من الأوقات الشريفة التي ندب إليها أهل البيت عليهم السلام، وأكّدوها بشكل استثنائي هي زيارته عليه السلام في شهر رمضان المبارك، إمّا مطلقاً، أو في خصوص بعض لياليه المباركة.
المبحث الأوّل: أوقات الزيارة في شهر رمضان
أوّلاً: مطلق الشهر
وقد دلّ عليه حديث أخرجه ابن قولويه في (كامل الزيارات) بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «مَن زار قبر الحسين عليه السلام في شهر رمضان ومات في الطريق، لم يُعرَض، ولم يُحاسَب، ويقال له: اُدخل الجنّة آمناً».
وحيث إنّ هذا الحديث لم يحدِّد وقتاً خاصّاً من الشهر لهذه الزيارة، وإنّما أطلق ذلك، فهذا يعنى أنّها مطلوبة في كلّ أيام الشهر في الليل والنهار، وهذا الإطـلاق ـ بحسب تتبّعنا ـ لم نجده إلّا في هذا الحديث، وأمّا بقيّة الأحاديث فحدّدته في ليالي بعض الأيام دون النهار، كما سيتّضح ذلك في النحو الثاني.
والملاحَظ هنا، أنّ الثواب الذي أشار إليه الحديث يشبه الثواب الذي ثبت للشهيد؛ إذ إنّه لا يُعرَض، ولا يُحاسَب، ولعلّ في ذلك إشارة إلى أنّ مَن مات في طريق زيارة الإمام الحسين عليه السلام فكأنّما مات شهيداً معه عليه السلام، وذلك على قاعدة: «لا يحبّ رجلٌ قوماً إلّا حُشِر معهم، وفي الزيارة إعلان واضح عن ذلك الحب، وهناك لحاظات أُخرى في هذا التشبيه لا تخفى على المتأمّل.
ثانياً: الأوقات الخاصّة في الشهر
1ـ الليلة الأُولى والأخيرة وليلة النصف
وقد دلّ عليها حديث ـ تقدّم صدره قبل قليل ـ أخرجه السيّد ابن طاووس بسنده إلى الإمام الصادق عليه السلام، أنّه سئل عن زيارة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان؟ فقال عليه السلام: «مَن جاءه خاشعاً محتسباً مستقيلاً مستغفراً، فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أوّل ليلة من الشهر، أو ليلة النصف، أو آخر ليلة منه، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف، حتّى أنّه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أُمّه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر مَن حجّ في عامه ذلك واعتمر، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كلّ ذي روح إلّا الثقلين من الجنّ والإنس، يقول أحدهما: يا عبد الله، طهُرْتَ فاستأنِفْ العمل. ويقول الآخر: يا عبد الله، أحسنتَ فأبشر بمغفرة من الله وفضل».
وهناك حديث آخر يؤكّـد زيارته عليه السلام في ليلة النصف من الشهر، أخرجـه السيّد ابن طـاووس أيضاً، عن أبي المفضـل الشيباني، بإسناده من كتـاب علي بن عبد الواحد النهدي في حديث يقول فيه: «عن الصادق عليه السلام أنّه قيل له: فما ترى لمن حضر قبره ـ يعني الحسين عليه السلام ـ ليلة النصف من شهر رمضان؟ فقال: بخ بخ، مَن صلّى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب و(قل هو الله أحد) عشر مرات، واستجار بالله من النار، كتبه الله عتيقاً من النار، ولم يمت حتّى يرى في منامه ملائكة يبشّرونه بالجنّة، وملائكة يؤمنونه من النار».
مركز وارث الأنبياء التابع للعتبة الحسينية
المبحث الأوّل: أوقات الزيارة في شهر رمضان
أوّلاً: مطلق الشهر
وقد دلّ عليه حديث أخرجه ابن قولويه في (كامل الزيارات) بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «مَن زار قبر الحسين عليه السلام في شهر رمضان ومات في الطريق، لم يُعرَض، ولم يُحاسَب، ويقال له: اُدخل الجنّة آمناً».
وحيث إنّ هذا الحديث لم يحدِّد وقتاً خاصّاً من الشهر لهذه الزيارة، وإنّما أطلق ذلك، فهذا يعنى أنّها مطلوبة في كلّ أيام الشهر في الليل والنهار، وهذا الإطـلاق ـ بحسب تتبّعنا ـ لم نجده إلّا في هذا الحديث، وأمّا بقيّة الأحاديث فحدّدته في ليالي بعض الأيام دون النهار، كما سيتّضح ذلك في النحو الثاني.
والملاحَظ هنا، أنّ الثواب الذي أشار إليه الحديث يشبه الثواب الذي ثبت للشهيد؛ إذ إنّه لا يُعرَض، ولا يُحاسَب، ولعلّ في ذلك إشارة إلى أنّ مَن مات في طريق زيارة الإمام الحسين عليه السلام فكأنّما مات شهيداً معه عليه السلام، وذلك على قاعدة: «لا يحبّ رجلٌ قوماً إلّا حُشِر معهم، وفي الزيارة إعلان واضح عن ذلك الحب، وهناك لحاظات أُخرى في هذا التشبيه لا تخفى على المتأمّل.
ثانياً: الأوقات الخاصّة في الشهر
1ـ الليلة الأُولى والأخيرة وليلة النصف
وقد دلّ عليها حديث ـ تقدّم صدره قبل قليل ـ أخرجه السيّد ابن طاووس بسنده إلى الإمام الصادق عليه السلام، أنّه سئل عن زيارة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان؟ فقال عليه السلام: «مَن جاءه خاشعاً محتسباً مستقيلاً مستغفراً، فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أوّل ليلة من الشهر، أو ليلة النصف، أو آخر ليلة منه، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف، حتّى أنّه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أُمّه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر مَن حجّ في عامه ذلك واعتمر، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كلّ ذي روح إلّا الثقلين من الجنّ والإنس، يقول أحدهما: يا عبد الله، طهُرْتَ فاستأنِفْ العمل. ويقول الآخر: يا عبد الله، أحسنتَ فأبشر بمغفرة من الله وفضل».
وهناك حديث آخر يؤكّـد زيارته عليه السلام في ليلة النصف من الشهر، أخرجـه السيّد ابن طـاووس أيضاً، عن أبي المفضـل الشيباني، بإسناده من كتـاب علي بن عبد الواحد النهدي في حديث يقول فيه: «عن الصادق عليه السلام أنّه قيل له: فما ترى لمن حضر قبره ـ يعني الحسين عليه السلام ـ ليلة النصف من شهر رمضان؟ فقال: بخ بخ، مَن صلّى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب و(قل هو الله أحد) عشر مرات، واستجار بالله من النار، كتبه الله عتيقاً من النار، ولم يمت حتّى يرى في منامه ملائكة يبشّرونه بالجنّة، وملائكة يؤمنونه من النار».
مركز وارث الأنبياء التابع للعتبة الحسينية