وقفة ولائية مع ذكرى شهادة أمير المؤمنين (ع)
منذ أيام عشنا الرحابة الحسنية الشريفة بكل تقوى وإيمان من خلال شهر الله الفضيل، وعانقنا إحدى الذكريات البطولية في تاريخ الإسلام واقعة بدر الكبرى التي كانت منطلقا آخر بعد المبعث والإسراء والمعراج للإسلام المحمدي، ذلك النور الذي يقتل الظلمات ويفضح الشرك والكفر، الإسلام الحق الذي يدحض الباطل، وها نحن اليوم نستذكر الشخصية العظيمة بعد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بيوم شهادتها الحية والباقية ما بقيت السموات والأرض، إنها ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإنسان المسلم والإمام العادل والولي الصالح والزوج الوفي والأب الحنون والجار الكريم وآية الله الكبرى والنبأ العظيم، أخو رسول الله، وصهره زوج الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأبو سبطي الرحمة وإمامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام وجد أئمة المسلمين بحق وعدل من ذرية الإمام الحسين (عليهم السلام) أجمعين، إنه إمام المسلمين والنموذج العظيم لمقام هارون (عليه السلام) بلا نبوة فقط...
أمير المؤمنين (عليه السلام) مهما كتبت عنه وكتب عنه أحباؤه وشيعته لن يوفوه حقه لأنه لا يعرفه إلا الله ورسوله حق المعرفة، ومهما مجدناه سيبقى مجده الحقيقي عنده (عليه الصلاة والسلام) وهو القائل في دعائه: اللهم اجعلني خير مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون " وهو المعصوم العارف بنفسه المدرك لمقامه يتواضع بكل شموخ وعظمة أمام المدح والتبجيل ليعلم شيعته والمسلمين أجمعين أن القضية الجوهرية في الوجود وفي الإسلام أن تعرف نفسك جيدا حتى لا تتضخم شخصيتك عند المدح ولا تسقط أمام النقد بكل أشكاله، علي أمير المؤمنين جامعة ربانية نبوية إمامية من دخلها بصدق فهو آمن، لأن عليا كان الحق كله والإسلام كله الذي برز للشرك والظلم والكفر كله، ليس في جيله فقط بل عبر الزمن الإسلامي كله، حقا لقد استشهد علي (عليه السلام) بالكوفة لكن روحية علي (عليه السلام) لا تزال حية ترزق، لأن الشهداء أحياء، وأي شهيد كعلي (عليه السلام)، الشهادة درجات كما الحياة درجات...
القضية في هذا اليوم الأليم والمبارك في نفس الوقت، هي أن نستوحي من هذه الشخصية العملاقة والشامخة شموخ الرسالة الإسلامية لنرتب أوضاعنا كلها من خلالها، ليس حبا فقط كما عهدنا البعض يردد ذلك والحب حق، ولكن عقلا وقلبا، فكرا وروحا حتى لا نظلم علي (عليه السلام)، لأن الإمام علي (عليه السلام) نبأ عظيم وآية كبرى لابد أن يشمل منهجه وسيرته وأخلاقه وأسلوبه وجهاده وعلمه وإيمانه كل حياتنا أفرادا ومجتمعات، حتما سوف نحيي هذه الليلة بالمجالس الحسينية وبالبيوت كما أوصانا عالم آل محمد (عليه السلام) ولكن لنوسع الإحياء أكثر ونفتح قلوبنا وعقولنا أكثر ونستلهم الرحابة العلوية أكثر ولندخل عالم علي وأهله وأحبائه أكثر، حتى لا نبقى نعيش العادة دون المواقف ونعيش الكلمة دون العمل ونعيش الحب دون التضحية..
المهندس غريبي مراد عبد الملك
منذ أيام عشنا الرحابة الحسنية الشريفة بكل تقوى وإيمان من خلال شهر الله الفضيل، وعانقنا إحدى الذكريات البطولية في تاريخ الإسلام واقعة بدر الكبرى التي كانت منطلقا آخر بعد المبعث والإسراء والمعراج للإسلام المحمدي، ذلك النور الذي يقتل الظلمات ويفضح الشرك والكفر، الإسلام الحق الذي يدحض الباطل، وها نحن اليوم نستذكر الشخصية العظيمة بعد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بيوم شهادتها الحية والباقية ما بقيت السموات والأرض، إنها ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الإنسان المسلم والإمام العادل والولي الصالح والزوج الوفي والأب الحنون والجار الكريم وآية الله الكبرى والنبأ العظيم، أخو رسول الله، وصهره زوج الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأبو سبطي الرحمة وإمامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام وجد أئمة المسلمين بحق وعدل من ذرية الإمام الحسين (عليهم السلام) أجمعين، إنه إمام المسلمين والنموذج العظيم لمقام هارون (عليه السلام) بلا نبوة فقط...
أمير المؤمنين (عليه السلام) مهما كتبت عنه وكتب عنه أحباؤه وشيعته لن يوفوه حقه لأنه لا يعرفه إلا الله ورسوله حق المعرفة، ومهما مجدناه سيبقى مجده الحقيقي عنده (عليه الصلاة والسلام) وهو القائل في دعائه: اللهم اجعلني خير مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون " وهو المعصوم العارف بنفسه المدرك لمقامه يتواضع بكل شموخ وعظمة أمام المدح والتبجيل ليعلم شيعته والمسلمين أجمعين أن القضية الجوهرية في الوجود وفي الإسلام أن تعرف نفسك جيدا حتى لا تتضخم شخصيتك عند المدح ولا تسقط أمام النقد بكل أشكاله، علي أمير المؤمنين جامعة ربانية نبوية إمامية من دخلها بصدق فهو آمن، لأن عليا كان الحق كله والإسلام كله الذي برز للشرك والظلم والكفر كله، ليس في جيله فقط بل عبر الزمن الإسلامي كله، حقا لقد استشهد علي (عليه السلام) بالكوفة لكن روحية علي (عليه السلام) لا تزال حية ترزق، لأن الشهداء أحياء، وأي شهيد كعلي (عليه السلام)، الشهادة درجات كما الحياة درجات...
القضية في هذا اليوم الأليم والمبارك في نفس الوقت، هي أن نستوحي من هذه الشخصية العملاقة والشامخة شموخ الرسالة الإسلامية لنرتب أوضاعنا كلها من خلالها، ليس حبا فقط كما عهدنا البعض يردد ذلك والحب حق، ولكن عقلا وقلبا، فكرا وروحا حتى لا نظلم علي (عليه السلام)، لأن الإمام علي (عليه السلام) نبأ عظيم وآية كبرى لابد أن يشمل منهجه وسيرته وأخلاقه وأسلوبه وجهاده وعلمه وإيمانه كل حياتنا أفرادا ومجتمعات، حتما سوف نحيي هذه الليلة بالمجالس الحسينية وبالبيوت كما أوصانا عالم آل محمد (عليه السلام) ولكن لنوسع الإحياء أكثر ونفتح قلوبنا وعقولنا أكثر ونستلهم الرحابة العلوية أكثر ولندخل عالم علي وأهله وأحبائه أكثر، حتى لا نبقى نعيش العادة دون المواقف ونعيش الكلمة دون العمل ونعيش الحب دون التضحية..
المهندس غريبي مراد عبد الملك