أدلة الشعائر الحسينية (الجزء الأول)
لا تعاني الشعائر الحسينية شحة في مجال الغطاء الشرعي والأدلة الدالة على رجحانها ومشروعيتها، فعلاوة على ما ذكرناه من عمومات الشعائر الدينية التي تشمل ـ بلا شك ـ الشعائر الحسينية، فهناك أكثر من عموم يختص بالشعائر الحسينية يمكن الاستناد إليه:
الدليل الأول: عمومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أنّ من أهمّ أغراض الشعائر الحسينيّة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإبراز الإمامة الحقّة التي تعتبر من أصدق موارد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمور الاعتقاديّة.
إذن؛ فأدلّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتناول هذا الباب، ويمكن أن تكون دليلا وبرهاناً عليه، مثل قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}، فتقديم هذه الأمة وتفضيلها على سائر الأمم من الأوّلين والآخرين هو نتيجة إقامة هذه الفريضة.
وإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتحقق بإقامة الشعائر الحسينيّة بأوضح المظاهر؛ لأنّ الأغراض والغايات التي تنطوي عليها النهضة الحسينيّة لا بدّ أنّها تنتهي ـ بالتالي ـ إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي منها تجديد إنكار كلّ مظاهر الانحراف السارية في المجتمع، وإقامة كلّ معروف غُفل عنه أو هُجِرَ من حياة الأمة الإسلامية على الصعيدَين السلوكي والعَقَدي.
وكذلك المحافظة على استمرار سلوكيّة المعروف وتطبيقه في المجتمع، مع الالتزام في نَبذ المنكر وإنكارهِ. فهي نوع من حالة الصحوة والسلامة والتوبة الدينيّة، من خلال مواسم ومراسم الشعائر الحسينيّة.
الدليل الثاني: أدلة الولاية والتولي والمودة لأهل البيت عليهم السلام
وردت آيات قرآنية صريحة في وجوب التولي والمودة لأهل البيت عليهم السلام ،كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، وقوله تعالى: {قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
والمودّة تعني المحبّة الشديدة التي تلازم الإبراز والظهور، ومن صورها التأسّي بهم، والفرح لفرحهم، والحزن لحزنهم.
ويمكن ـ كذلك ـ الاستدلال بآيات التبرّي أيضاً، مثل قوله عزّ وجل: {لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ}، ولا ريب في أنّ هذه الآية تشمل أعداء أهل البيت عليهم السلام ممّن هتك حرمة النبيّ صلى الله عليه وآله والدين فيهم؛ فينبغي إظهار البراءة وعدم الموالاة لمن حادّ الله ورسوله، ومثل قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً}، وغير ذلك من آيات التولي والتبرّي الكثيرة التي لا ريب في أنّها تشمل ما يقام من مراسم وشعائر في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام ، فالأسى والتألّم لمصابهم، والحزن لحزنهم هو نوع من التولّي لهم والتبرّي من أعدائهم، وكشْفٌ عن التضامن معهم والوقوف في صفّهم.
آية الله محمد سند
لا تعاني الشعائر الحسينية شحة في مجال الغطاء الشرعي والأدلة الدالة على رجحانها ومشروعيتها، فعلاوة على ما ذكرناه من عمومات الشعائر الدينية التي تشمل ـ بلا شك ـ الشعائر الحسينية، فهناك أكثر من عموم يختص بالشعائر الحسينية يمكن الاستناد إليه:
الدليل الأول: عمومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أنّ من أهمّ أغراض الشعائر الحسينيّة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإبراز الإمامة الحقّة التي تعتبر من أصدق موارد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمور الاعتقاديّة.
إذن؛ فأدلّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتناول هذا الباب، ويمكن أن تكون دليلا وبرهاناً عليه، مثل قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}، فتقديم هذه الأمة وتفضيلها على سائر الأمم من الأوّلين والآخرين هو نتيجة إقامة هذه الفريضة.
وإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتحقق بإقامة الشعائر الحسينيّة بأوضح المظاهر؛ لأنّ الأغراض والغايات التي تنطوي عليها النهضة الحسينيّة لا بدّ أنّها تنتهي ـ بالتالي ـ إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي منها تجديد إنكار كلّ مظاهر الانحراف السارية في المجتمع، وإقامة كلّ معروف غُفل عنه أو هُجِرَ من حياة الأمة الإسلامية على الصعيدَين السلوكي والعَقَدي.
وكذلك المحافظة على استمرار سلوكيّة المعروف وتطبيقه في المجتمع، مع الالتزام في نَبذ المنكر وإنكارهِ. فهي نوع من حالة الصحوة والسلامة والتوبة الدينيّة، من خلال مواسم ومراسم الشعائر الحسينيّة.
الدليل الثاني: أدلة الولاية والتولي والمودة لأهل البيت عليهم السلام
وردت آيات قرآنية صريحة في وجوب التولي والمودة لأهل البيت عليهم السلام ،كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، وقوله تعالى: {قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
والمودّة تعني المحبّة الشديدة التي تلازم الإبراز والظهور، ومن صورها التأسّي بهم، والفرح لفرحهم، والحزن لحزنهم.
ويمكن ـ كذلك ـ الاستدلال بآيات التبرّي أيضاً، مثل قوله عزّ وجل: {لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ}، ولا ريب في أنّ هذه الآية تشمل أعداء أهل البيت عليهم السلام ممّن هتك حرمة النبيّ صلى الله عليه وآله والدين فيهم؛ فينبغي إظهار البراءة وعدم الموالاة لمن حادّ الله ورسوله، ومثل قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً}، وغير ذلك من آيات التولي والتبرّي الكثيرة التي لا ريب في أنّها تشمل ما يقام من مراسم وشعائر في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام ، فالأسى والتألّم لمصابهم، والحزن لحزنهم هو نوع من التولّي لهم والتبرّي من أعدائهم، وكشْفٌ عن التضامن معهم والوقوف في صفّهم.
آية الله محمد سند