أدلة الشعائر الحسينية (الجزء الثاني)
الدليل الثالث: عنوان إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام
حثت بعض النصوص الروائية على إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام ، كما في الحديث القائل: ((رحم اللهُ مَن أحيى أمرنا)).
وهذا العنوان قد طُبِّق على إحياء العزاء الحسينيّ، ومذاكرة ما جرى على أهل البيت عليهم السلام من مصائب؛ فيتناول بإطلاقه الشعائر الحسينيّة، سواء المرسومة في زمنهم عليهم السلام أو المستحدثة في الأزمنة اللاحقة.
و هذا المعنى قد ورد في مصادر معتبرة، كبعض كتب الشيخ الصدوق قدس سره ، وكتاب الدعوات للراونديّ قدس سره ، وكتاب المحاسن للبرقيّ قدس سره ، وبصائر الدرجات للصفّار قدس سره ، وكتاب المزار لابن المشهديّ قدس سره ، وقُرب الإسناد للحميري القمي قدس سره ، والمُستطرفات في السرائر لابن إدريس الحليّ قدس سره ، ومصادر أخرى يمكن العثور عليها بالبحث والتتبع. و أنّ هناك عشرين طريقاً لهذه الروايات.
الدليل الرابع: العمومات الحاثة على زيارة قبور الأئمة عليهم السلام وتعميرها
إنّ النصوص الواردة في باب الشعائر الدينيّة تتضمن الحثّ على زيارتهم وتعمير قبورهم وتعاهدها، ويتّضح من ألفاظ وأسلوب الزيارة أنّها نوع ندبة ومأتم يقيمه المؤمن؛ ليستذكر خلال فترة الزيارة، ما جرى عليهم من مصائب، كما جاء في زيارة الإمام الحسين عليه السلام : «السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره… أشهد أنّ دمَكَ سكَن في الخُلد، واقشعرّت له أظلّةُ العرش، وبكى له جميعُ الخلائق، وبكَت له السماواتُ السبع والأرضونَ السبعُ، وما فيهنّ وما بينهنّ».
وقوله: ((وأشهد أنك ومَن قُتل معك، شهداء أحياء عند ربك ترزقون، وأشهد أن قاتلك في النار)).
وجاء في زيارات أمير المؤمنين عليه السلام : «السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، أنت أول مظلوم وأول مغصوب حقه))[64]، وقوله: «أشهد أنك قد أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وأشهد أن الذين سفكوا دمك واستحلوا حرمتك ملعونون…».
وهذه المضامين والعبارات التي تفصح عنها هذه الزيارات، نوع ندبة ورثاء لهم، وإعلان وبثّ ونشر لما حصل في حقهم من الظلم والانتهاك، الذي هو انتهاك للدين وطعن بما جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وآله، وكذلك فيها إعلاء لشأنهم وإعزاز لحقهم، وتقدير وعرفانٌ لما قدموه في سبيل الله تعالى، وتقديمهم على أنهم القدوة والأسوة المثلى في سلوك طريق الحق والهداية، فسلام على أهل بيت النبوة يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياء. ونسأل الله أن يرزقنا محبتهم وخدمتهم وإحياء شعائرهم في الدنيا، وشفاعتهم وجوارهم في الآخرة.
اية الله محمد سند
الدليل الثالث: عنوان إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام
حثت بعض النصوص الروائية على إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام ، كما في الحديث القائل: ((رحم اللهُ مَن أحيى أمرنا)).
وهذا العنوان قد طُبِّق على إحياء العزاء الحسينيّ، ومذاكرة ما جرى على أهل البيت عليهم السلام من مصائب؛ فيتناول بإطلاقه الشعائر الحسينيّة، سواء المرسومة في زمنهم عليهم السلام أو المستحدثة في الأزمنة اللاحقة.
و هذا المعنى قد ورد في مصادر معتبرة، كبعض كتب الشيخ الصدوق قدس سره ، وكتاب الدعوات للراونديّ قدس سره ، وكتاب المحاسن للبرقيّ قدس سره ، وبصائر الدرجات للصفّار قدس سره ، وكتاب المزار لابن المشهديّ قدس سره ، وقُرب الإسناد للحميري القمي قدس سره ، والمُستطرفات في السرائر لابن إدريس الحليّ قدس سره ، ومصادر أخرى يمكن العثور عليها بالبحث والتتبع. و أنّ هناك عشرين طريقاً لهذه الروايات.
الدليل الرابع: العمومات الحاثة على زيارة قبور الأئمة عليهم السلام وتعميرها
إنّ النصوص الواردة في باب الشعائر الدينيّة تتضمن الحثّ على زيارتهم وتعمير قبورهم وتعاهدها، ويتّضح من ألفاظ وأسلوب الزيارة أنّها نوع ندبة ومأتم يقيمه المؤمن؛ ليستذكر خلال فترة الزيارة، ما جرى عليهم من مصائب، كما جاء في زيارة الإمام الحسين عليه السلام : «السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره… أشهد أنّ دمَكَ سكَن في الخُلد، واقشعرّت له أظلّةُ العرش، وبكى له جميعُ الخلائق، وبكَت له السماواتُ السبع والأرضونَ السبعُ، وما فيهنّ وما بينهنّ».
وقوله: ((وأشهد أنك ومَن قُتل معك، شهداء أحياء عند ربك ترزقون، وأشهد أن قاتلك في النار)).
وجاء في زيارات أمير المؤمنين عليه السلام : «السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، أنت أول مظلوم وأول مغصوب حقه))[64]، وقوله: «أشهد أنك قد أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وأشهد أن الذين سفكوا دمك واستحلوا حرمتك ملعونون…».
وهذه المضامين والعبارات التي تفصح عنها هذه الزيارات، نوع ندبة ورثاء لهم، وإعلان وبثّ ونشر لما حصل في حقهم من الظلم والانتهاك، الذي هو انتهاك للدين وطعن بما جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وآله، وكذلك فيها إعلاء لشأنهم وإعزاز لحقهم، وتقدير وعرفانٌ لما قدموه في سبيل الله تعالى، وتقديمهم على أنهم القدوة والأسوة المثلى في سلوك طريق الحق والهداية، فسلام على أهل بيت النبوة يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياء. ونسأل الله أن يرزقنا محبتهم وخدمتهم وإحياء شعائرهم في الدنيا، وشفاعتهم وجوارهم في الآخرة.
اية الله محمد سند