{فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} ماهو معناها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال حول القرآن الكريم يرجى التكرم بالإجابة عليه
ورد في القرآن الكريم بسورة البقرة الآية 219 و220 التالي:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
السؤال: اما كان الأصح ان تكون جملة {فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} ضمن الآية 219 كي يكون لها معنى، بعبارة أخرى أليس من يقرأ الآية 220 لوحدها لا يجد للجملة المتقدمة علاقة مع بقية الآية؟؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ هذه الجملة تابعة للآية السابقة وإنَّما في مقام ترتيب القرآن جُعلت بعض الآيات منتهية بالغاية وهي قوله ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾، وهذا من أجل ترتيب الآيات القرآنية، وليس لأنَّ الجملة الثانية وهي قوله ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾ ليست تابعة للآية الأولى.
وهذا له نظائر في القران الكريم، نظير ما في قوله تعالى في سورة الواقعة ﴿قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ «49» لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾، فإن قوله ﴿لَمَجْمُوعُونَ﴾ مرتبط بالآية التي قبلها ﴿إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ﴾، وكذلك قوله تعالى ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ «60» عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ الواقعة: 60 - 61، فإنَّ جملة ﴿عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ﴾ مرتبطةٌ بقوله ﴿وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾، أي وما نحن بمغلوبين على أن نبدل أمثالكم، ونحو ذلك من الآيات القرآنية التي تكون بعض الجمل في الآية الثانية مرتبطة بالآية الأولى، وإنَّما فُصلت عنها لترتيب سياق الآيات القرآنية.
السيد منير الخباز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال حول القرآن الكريم يرجى التكرم بالإجابة عليه
ورد في القرآن الكريم بسورة البقرة الآية 219 و220 التالي:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
السؤال: اما كان الأصح ان تكون جملة {فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} ضمن الآية 219 كي يكون لها معنى، بعبارة أخرى أليس من يقرأ الآية 220 لوحدها لا يجد للجملة المتقدمة علاقة مع بقية الآية؟؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ هذه الجملة تابعة للآية السابقة وإنَّما في مقام ترتيب القرآن جُعلت بعض الآيات منتهية بالغاية وهي قوله ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾، وهذا من أجل ترتيب الآيات القرآنية، وليس لأنَّ الجملة الثانية وهي قوله ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾ ليست تابعة للآية الأولى.
وهذا له نظائر في القران الكريم، نظير ما في قوله تعالى في سورة الواقعة ﴿قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ «49» لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾، فإن قوله ﴿لَمَجْمُوعُونَ﴾ مرتبط بالآية التي قبلها ﴿إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ﴾، وكذلك قوله تعالى ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ «60» عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ الواقعة: 60 - 61، فإنَّ جملة ﴿عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ﴾ مرتبطةٌ بقوله ﴿وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾، أي وما نحن بمغلوبين على أن نبدل أمثالكم، ونحو ذلك من الآيات القرآنية التي تكون بعض الجمل في الآية الثانية مرتبطة بالآية الأولى، وإنَّما فُصلت عنها لترتيب سياق الآيات القرآنية.
السيد منير الخباز