▪إستقبال محرم الحرام▪
إن المؤمن هذه الأيام، يستعد للتزود بأقصى ما يمكن، فالتوحيد والولاية؛ هما وجهان لعملةٍ واحدة..
لذلك المؤمن يتقرب إلى الله -عزَ وجل- بأئمته (عليهم السلام)
{وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}..
فالوسيلة تُعجل الوصول، مثلا:
عندما ينوي الإنسان الذهاب إلى الحج والعُمرة، عليه أن يدفع المال ليسمح له بركوب الطائرة؛
لأنَ هذهِ الطائرة وسيلة لإيصاله إلى مبتغاه، ولولا الطائرة لما وصل..
{وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}؛
واتباع الوسيلة إذا كانَ بأمرٍ من الله -عز وجل- لا ضير فيه، فالأمرُ عادَ إليه..
إن قمة التذلل لله -عزَ وجل- هو السجود، ورب العالمين عندما خلق آدم أمر الملائكة بالسجودِ له:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}..
قال الصادق (عليه السلام)
-في جواب سؤال الزنديق: "كيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم"؟..-
: (إن من سجد بأمر الله فقد سجد لله، فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله)..
هنا إبليس قام بقياس باطل، فاستنكف..
لذا، فهو إلى هذا اليوم مطرودٌ من رحمة الله، وملعونٌ في الأولين والآخرين.. وإبليس انطلقَ من منطلق توحيدي، عن الصادق (عليه السلام):
(قال إبليس:
رب!.. إعفني من السجود لآدم، وأنا أعبدك عبادة لا يعبدكها ملك مقرب، ولا نبي مرسل..
فقال جل جلاله:
لا حاجة لي في عبادتك، إنما عبادتي من حيث أريد، لا من حيث تريد).
وبالتالي، فإن الإنسان عندما يجلّ، ويقدّم ذرية أهل البيت (عليهم السلام)، فإن ذلك من باب:
{قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}..
والمودة لها شقان:
الفرح لفرحهم، والحزن لحزنهم؛ فهذهِ سُنة الأمم..
والنبيُ الوحيد الذي طلبَ الأجرَ على الرسالة، هو النبي الخاتم (صلى الله عليه واله)..
أما الأنبياء السلف، كانوا لا يسألون الأجرَ على الرسالة
{إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ}.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ
إن المؤمن هذه الأيام، يستعد للتزود بأقصى ما يمكن، فالتوحيد والولاية؛ هما وجهان لعملةٍ واحدة..
لذلك المؤمن يتقرب إلى الله -عزَ وجل- بأئمته (عليهم السلام)
{وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}..
فالوسيلة تُعجل الوصول، مثلا:
عندما ينوي الإنسان الذهاب إلى الحج والعُمرة، عليه أن يدفع المال ليسمح له بركوب الطائرة؛
لأنَ هذهِ الطائرة وسيلة لإيصاله إلى مبتغاه، ولولا الطائرة لما وصل..
{وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}؛
واتباع الوسيلة إذا كانَ بأمرٍ من الله -عز وجل- لا ضير فيه، فالأمرُ عادَ إليه..
إن قمة التذلل لله -عزَ وجل- هو السجود، ورب العالمين عندما خلق آدم أمر الملائكة بالسجودِ له:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}..
قال الصادق (عليه السلام)
-في جواب سؤال الزنديق: "كيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم"؟..-
: (إن من سجد بأمر الله فقد سجد لله، فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله)..
هنا إبليس قام بقياس باطل، فاستنكف..
لذا، فهو إلى هذا اليوم مطرودٌ من رحمة الله، وملعونٌ في الأولين والآخرين.. وإبليس انطلقَ من منطلق توحيدي، عن الصادق (عليه السلام):
(قال إبليس:
رب!.. إعفني من السجود لآدم، وأنا أعبدك عبادة لا يعبدكها ملك مقرب، ولا نبي مرسل..
فقال جل جلاله:
لا حاجة لي في عبادتك، إنما عبادتي من حيث أريد، لا من حيث تريد).
وبالتالي، فإن الإنسان عندما يجلّ، ويقدّم ذرية أهل البيت (عليهم السلام)، فإن ذلك من باب:
{قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}..
والمودة لها شقان:
الفرح لفرحهم، والحزن لحزنهم؛ فهذهِ سُنة الأمم..
والنبيُ الوحيد الذي طلبَ الأجرَ على الرسالة، هو النبي الخاتم (صلى الله عليه واله)..
أما الأنبياء السلف، كانوا لا يسألون الأجرَ على الرسالة
{إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ}.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ