أسباب شهادة الإمام الرضا(ع)
أما أسباب إقدام المأمون العباسي على سمّ الإمام الرضا(ع) وإغتياله ، أنه لم يحصل مكاسبه السياسية ومآربه ومصالحه الشخصيّة من تولية الإمام للعهد، فانه أراد بذلک إسكات الثورات العلويّة على حكومته وخلافته الغاصبة ، إلّا انه حدّثت له فتنة جديدة وهي تمرّد العبّاسيين عليه ، ومحاولتهم القضاء على خلافته وعزله بالسيف . أضف إلى ذلک أن آن بعض وزراء المأمون ومن أعيان بلاطه يبغضون الإمام (ع) ويحسدونه على ما آتاه الله من فضله ، فكثرت وشايتهم على الإمام (ع) فأقدم المأمون على سمّه ، كما إغتال من قبله وزيره الفضل بن سهل في حمام سرخس .
فلا يمكن للمأمون أن يصل بغداد معقل العباسيين أنذاک وفي صحبته الإمام الرضا (ع) أو الفضل بن سهل ، فان ذلک ممّا يثير عليه رياح الفتن العباسيّة مما لا ينجو منها، ولا يستطيع الصمود والمقاومة أمامها، فان العباسيين أجابوا المأمون بأغلظ جواب ممّا يدل على غضبهم العارم واستيائهم منه ، فأعلمهم بموت الرضا والفضل ، وانّهم إنّما نقموا عليه لبيعته وولاية عهده للإمام (ع) وتقديم شيخ العلويين ، فبعد الاغتيال طالبهم بالدخول في طاعته والتسليم لسلطنته للقضاء على أسباب نقمتهم .
فلابد للمأمون من أن يتخلّص من الإمام (ع) بعد أن قتل الفضل بن سهل ، وعليه أن يتبع أسلوبآ ذكيآ في الاغتيال بلّغه الغموض والإبهام في تصفية الإمام ليبقى بعيدآ عن مدار الشكوک والظنون والشبهات ، لان قتله عيانآ سيثير مشاعر المسلمين لاسيّما الشيعة والعلويّين ، وهو أشدّ ما يتحاشاه المأمون ، فانه لو فعل ذلک لأعطى الحق للشيعة والعلويين في الخروج على حكمه ، وسيخسر عند ذلک كل ما نسجه وما كان يتصوّر أنه قد ربحه في صفقة ولاية العهد. وسوف تتجه أصابع الاتّهام إليه في تدبير قتل الإمام والفضل في آن واحد في حمّام سرخس .
فانه ضمن مخطّط أعدّه من قبل ينفذّه بعض أذنابه وطغمته الذين قالوا له : أنت أمرتنا بقتل الفضل وتقتلنا بقتله ، فضرب أعناقهم . وهذا ما جعل المأمون يفكّر ويدبّر المكيدة ويعمل الحيلة تحاشيآ من توجّه أصابع الاتهام إليه . كما حدّث في اغتيال الفضل بن سهل ، ورغم ذلک فانه لم يستطع إخفاء جريمته النكراء، فطهرت ملامحها واضحة من خلال مواقفه الشاخصة في التاريخ ضدّ معارضيه الذين يتودّد لهم ، ومن ثم يقتلهم بطريقة غامضة . ومن خلال فلتات لسانه وطويّات نفسه ، فلم يبرء المأمون من دم الإمام الرضا (ع)، وإن فعل ما فعل من التضليل والحيل ممّا أوقع بعض المؤرخين في تخبّط واضح خلال سرد أسباب شهادة الإمام الرضا (ع)وكيفيتها.
فقال بعض : مات مسمومآ بسمّ دسّه له المأمون في شراب الرّمان ، أو في العنب قدّمه له وكان قد أدخل فيه السّم بطريقة لا يعرفها أحد أنذاک .
وامّا المثنق عليه عند الشيعة المعاصرين وكثير من أعلام السنة والجماعة أنه مضى (ع) شهيدآ بالسّم الّذي قدّمه المأمون في مجلسه في شراب الرّمان أو العنب . قال العلّامة المجلسي : إعلم إن أصحابنا والمخالفين إختلفوا أنّ الرّضا (ع) هل مات حتف أنفه ، أو مضى شهيدآ بالسّم ، على الأخير هل سمّه المأمون أو غيره ، والأشهر بيننا أنه (ع) مضى شهيدآ بسمّ المأمون ... إلى أن قال : فالحق ما إختاره الصدوق والمفيد وغيرهما من أجلّة أصحابنا أنه (ع) مضى شهيدآ بسمّ المأمون اللعين[2] .
أما أسباب إقدام المأمون العباسي على سمّ الإمام الرضا(ع) وإغتياله ، أنه لم يحصل مكاسبه السياسية ومآربه ومصالحه الشخصيّة من تولية الإمام للعهد، فانه أراد بذلک إسكات الثورات العلويّة على حكومته وخلافته الغاصبة ، إلّا انه حدّثت له فتنة جديدة وهي تمرّد العبّاسيين عليه ، ومحاولتهم القضاء على خلافته وعزله بالسيف . أضف إلى ذلک أن آن بعض وزراء المأمون ومن أعيان بلاطه يبغضون الإمام (ع) ويحسدونه على ما آتاه الله من فضله ، فكثرت وشايتهم على الإمام (ع) فأقدم المأمون على سمّه ، كما إغتال من قبله وزيره الفضل بن سهل في حمام سرخس .
فلا يمكن للمأمون أن يصل بغداد معقل العباسيين أنذاک وفي صحبته الإمام الرضا (ع) أو الفضل بن سهل ، فان ذلک ممّا يثير عليه رياح الفتن العباسيّة مما لا ينجو منها، ولا يستطيع الصمود والمقاومة أمامها، فان العباسيين أجابوا المأمون بأغلظ جواب ممّا يدل على غضبهم العارم واستيائهم منه ، فأعلمهم بموت الرضا والفضل ، وانّهم إنّما نقموا عليه لبيعته وولاية عهده للإمام (ع) وتقديم شيخ العلويين ، فبعد الاغتيال طالبهم بالدخول في طاعته والتسليم لسلطنته للقضاء على أسباب نقمتهم .
فلابد للمأمون من أن يتخلّص من الإمام (ع) بعد أن قتل الفضل بن سهل ، وعليه أن يتبع أسلوبآ ذكيآ في الاغتيال بلّغه الغموض والإبهام في تصفية الإمام ليبقى بعيدآ عن مدار الشكوک والظنون والشبهات ، لان قتله عيانآ سيثير مشاعر المسلمين لاسيّما الشيعة والعلويّين ، وهو أشدّ ما يتحاشاه المأمون ، فانه لو فعل ذلک لأعطى الحق للشيعة والعلويين في الخروج على حكمه ، وسيخسر عند ذلک كل ما نسجه وما كان يتصوّر أنه قد ربحه في صفقة ولاية العهد. وسوف تتجه أصابع الاتّهام إليه في تدبير قتل الإمام والفضل في آن واحد في حمّام سرخس .
فانه ضمن مخطّط أعدّه من قبل ينفذّه بعض أذنابه وطغمته الذين قالوا له : أنت أمرتنا بقتل الفضل وتقتلنا بقتله ، فضرب أعناقهم . وهذا ما جعل المأمون يفكّر ويدبّر المكيدة ويعمل الحيلة تحاشيآ من توجّه أصابع الاتهام إليه . كما حدّث في اغتيال الفضل بن سهل ، ورغم ذلک فانه لم يستطع إخفاء جريمته النكراء، فطهرت ملامحها واضحة من خلال مواقفه الشاخصة في التاريخ ضدّ معارضيه الذين يتودّد لهم ، ومن ثم يقتلهم بطريقة غامضة . ومن خلال فلتات لسانه وطويّات نفسه ، فلم يبرء المأمون من دم الإمام الرضا (ع)، وإن فعل ما فعل من التضليل والحيل ممّا أوقع بعض المؤرخين في تخبّط واضح خلال سرد أسباب شهادة الإمام الرضا (ع)وكيفيتها.
فقال بعض : مات مسمومآ بسمّ دسّه له المأمون في شراب الرّمان ، أو في العنب قدّمه له وكان قد أدخل فيه السّم بطريقة لا يعرفها أحد أنذاک .
وامّا المثنق عليه عند الشيعة المعاصرين وكثير من أعلام السنة والجماعة أنه مضى (ع) شهيدآ بالسّم الّذي قدّمه المأمون في مجلسه في شراب الرّمان أو العنب . قال العلّامة المجلسي : إعلم إن أصحابنا والمخالفين إختلفوا أنّ الرّضا (ع) هل مات حتف أنفه ، أو مضى شهيدآ بالسّم ، على الأخير هل سمّه المأمون أو غيره ، والأشهر بيننا أنه (ع) مضى شهيدآ بسمّ المأمون ... إلى أن قال : فالحق ما إختاره الصدوق والمفيد وغيرهما من أجلّة أصحابنا أنه (ع) مضى شهيدآ بسمّ المأمون اللعين[2] .