ولادة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) -2- وفي ليلة ولادته قال يهودي في يثرب للناس: طَلَعَ الليلة نجم أحمد.
وقال هشام ابن الكلبي:توفي عبدالله بن عبدالمطلب بعدما أتى على رسول الله (ص)ثمانية وعشرون شهراً.
بينما قال الواقدي: مات أبوه عبدالله ومحمد (ص) في بطن أمه تاركاً له خمسة أجمال وجارية حبشية اسمها بركة وكنيتها أم أيمن حاضنة رسول الله (ص).
واُتي بالنبي (ص) إلى جده عبدالمطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت اُمّه، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال:
الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان، قد ساد في المهد على الغلمان. ثم عوَّذه بأركان الكعبة وقال فيه أشعاراً.
وصاح ابليس في أبالسته فاجتمعوا إليه وقالوا: ما أفزعك يا سيدنا؟
فقال لهم: ويلكم لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله، منذ رفع عيسى ابن مريم (ع)فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي حدث، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئاً!
فقال إبليس لعنه الله: أنا لهذا الأمر ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوفاً بالملائكة، فذهب ليدخل فصاحوا به، فرجع.
ثم صار مثل الصر وهو العصفور فدخل من قبل حرى. فقال له جبرائيل: وراك لعنك الله.
فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرئيل، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟
فقال له: ولد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
فقال له: هل لي فيه نصيب؟.
قال: لا.
قال: ففي أمته؟
قال: نعم.
قال: رضيت.
وقال جعفر بن محمد الصادق (ع): لما ولد النبي (ص) أتى رجل من أهل الكتاب إلى الملأ من قريش وهم مجتمعون: هشام بن المغيرة والوليد بن المغيرة وعتبة وشيبة فقال: أولد فيكم الليلة مولود؟.
قالوا: لا وما ذاك؟.
قال: لقد ولد فيكم الليلة أو بفلسطين مولود اسمه أحمد به شامة يكون هلاك أهل الكتاب على يديه.
فسألوا فأُخبروا فطلبوه، فقالوا: لقد ولد فينا غلام، فقال: قبل أن أنبئكم أو بعد؟
قالوا: قبل، قال: فانطلقوا معي أنظر إليه.
فأتوا أمّه وهو معهم فأخبرتهم كيف سقط، وما رأت من النور.
قال اليهودي: فأخرجيه، فنظر إليه ونظر إلى الشامة فخرَّ مغشياً عليه فأدخلته أمُّه، فلما أفاق قالوا له: ويلك مالك؟
قال: ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة، هذا والله مبيدهم ففرحت قريش بذلك، فلما رأى فرحهم قال: والله ليسطونَّ بكم سطوة يتحدث بها أهل الشرق وأهل الغرب.
وفي حينها جاءت فاطمة بنت أسد إلى أبي طالب تبشره بولادة رسول الله (ص)فقال لها: أصبري لي سبتاً آتيك بمثله إلاّ النبوة. ولما دخل به عبدالمطلب البيت الحرام قال رسول الله (ص) بسم الله وبالله وإذا البيت يقول: السلام عليكَ يا محمد ورحمة الله وبركاته.
وإذا بهاتف يقول: جاء الحقُ وزهق الباطلُ إن الباطل كان زهوقاً.
ودخل الكاهن سواد بن قارب مع عبدالمطلب على رسول الله (ص): فبرق من وجه رسول الله (ص) نور الى عنان السماء.
فعندها انكبَّ سوادُ على النبي (ص) قائلاً لعبد المطلب:
اُشهدك على نفسي أنِّي آمنت بهذا الغلام وبما يأتي به من عند ربه، ثم قبَّل وجنات النبي (ص)، وبقي عبدالمطلب فرحاً نشيطاً.
قال هشام ابن الكلبي: كتبت للنبي (ص) خمسمائة أمّ فما وجدت فيهنَّ سفاحاً ولا شيئاً مما كان من أمر الجاهلية. والنبي (ص) ابن الفواطم والعواتِك من سُلَيْم. أما أعمامه وعماته فلعبد المطلب عشرة ذكور وست إناث وأسماء بنيه: عبدالله والد النبي (ص) والزبير وأبو طالب واسمه عبد مناف والعباس وضِرار وحمزة والمقوِّم وأبو لهب واسمه عبد العزى والحارث والغيداق واسمه حجل. وعمّات النبي (ص) عاتكة والبيضاء وهي أم حكيم وبَرَّة وأميمة وأروى وصفية.
وولد رسول الله (صل) مختوناً ،وقال رسول الله(ص): من كرامتي أنّي ولدتُ مختوناً ولم ير أحدٌ سوأتي. وتكلم رسول الله(ص) عند ولادته قائلاً: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً، وجلال ربّي الرفيع . واشترك في ولادته مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون والحور العين.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام