زيادة الذاكرة
كثير من الناس يشكون النسيان وعدم الحفظ وقلّة الذاكرة ، وكثير منهم لا سيّما طلاّب العلوم والفنون يحاول أن يعالج ذلك بشتّى الطرق والسبل ، وهذا يرجع إلى اُمور طبيعية تارةً ، واُخرى إلى قضايا معنويّة وروحيّة ، فإنّ كثرة المعاصي مثلا ـ كما ورد في الأخبار الشريفة ـ ممّـا يوجب النسيان وقلّة الحافظة ، أو المشي بين المرأتين ، أو الضحك في المقابر ، وغير ذلك .
وهناك عوامل تساعد الإنسان على إعادة الذاكرة وتقويتها ، وزيادة الحافظة والقوّة الدرّاكة وتنميتها وشدّها ، منها طبّية وبالأدوية والعقاقير ، ومنها بالأطعمة والأشربة والمعاجين الخاصّة ، ومنها بتمارين نفسيّة ، ومنها بالأوراد والأذكار والأدعية وتلاوة القرآن الكريم ، فإنّه يوجب زيادة الحافظة ، ومن تلك الأوراد المجرّبة : الصلوات .
وأن يحسن نيّته ويطهّر قلبه من الأدناس والذنوب والمعاصي ، ليصلح لقبول العلم وحفظه واستمراره ، فإنّ القلب سلطان البدن ، فإذا صلح صلح الجسد كلّه ، وحرام على قلب مذنب ظلماني أن يدخله النور ، واستعن على الحفظ وزيادة الحافظة بقلّة الذنوب وتركها ، فإنّ الذنب على الذنب من دون التوبة ، وتبديل السيّئات بالحسنات ، يوجب النسيان ، وقلّة الحافظة ، وضعف القوّة الدرّاكة .
فيما سأل الخضر الحسن بن عليّ (عليهما السلام) : أخبرني عن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ قال : إنّ قلب الرجل في حُقّ ، وعلى الحُقّ طبق ، فإنّ صلّى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلاة تامّة ، إنكشف ذلك الطبق عن ذلك الحُقّ ، فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسى ، وإن هو لم يصلّ على محمّد وآل محمّد أو نقص من الصلاة عليهم ، انطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ ، فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره .
فإليكم بعض الأعمال لزيادة الحافظة وسلامتها ولا سيما في أیام العجز والکهولة حیث یبتلی الإنسان بالنسیان والله المستعان فمنها:
1 ـ من قرء كلّ إسم من أسماء الله الحُسنى فيه ميماً مثل الرحمن والرحيم بعدد (90) مرة فإنّه نافع لزيادة الحافظة ورفع النسيان، ومع المداومة ولسنين فإنّه يزداد أكثر فأكثر بإذن الله الكريم.
2 ـ بعد الوضوء والطهارة من كتب آية الكرسي بماء الورد والزغفران على كفّه الأيمن ثم لطعه بلسانه يفعل ذلك سبع مرات فإنّه يزيد في قوة الحافظة.
3 ـ من كتب هذا الدعاء ـ بماء الورد والزعفران ـ ثم غسله وشرب ماءه، قبل فطور الصباح فإنّه يحفظ ما يسمع بإذن الله والدعاء هو: (بسم الله نوّر بكتابك قلبي وإشرح به صدري وأطلق به لساني بحولك وقوتك لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم)، وإذا كنت شاكاً في أثره فلا تفعله فإنّ الختومات والأذكار والأوراد لا تنفع مع الشك والترديد كما ذكرت.
4 ـ ومما يزيد في الحافظة هذا الدعاء ولا سيما قبل مطالعة الكتب كالكتب الدراسية (اللّهم أُرزقني فهم النبيين وحفظ المرسلين وإلهام الملائكة المقربين آمين يا رب العالمين).
5 ـ وفي مفاتيح الجنان في التعقيبات العامة: وتدعو أيضاً عقيب الصلوات بهذا الدعاء الذي علّمه النبي’ للذاكرة (سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرؤوف الرّحيم، اللّهم إجعل لي في قلبي نوراً وبَصَراً وفَهمَاً وعلماً إنّك على كل شيء قدير).
بقلم سماحة السید عادل العلوی / الإعداد: محمد العلوی
كثير من الناس يشكون النسيان وعدم الحفظ وقلّة الذاكرة ، وكثير منهم لا سيّما طلاّب العلوم والفنون يحاول أن يعالج ذلك بشتّى الطرق والسبل ، وهذا يرجع إلى اُمور طبيعية تارةً ، واُخرى إلى قضايا معنويّة وروحيّة ، فإنّ كثرة المعاصي مثلا ـ كما ورد في الأخبار الشريفة ـ ممّـا يوجب النسيان وقلّة الحافظة ، أو المشي بين المرأتين ، أو الضحك في المقابر ، وغير ذلك .
وهناك عوامل تساعد الإنسان على إعادة الذاكرة وتقويتها ، وزيادة الحافظة والقوّة الدرّاكة وتنميتها وشدّها ، منها طبّية وبالأدوية والعقاقير ، ومنها بالأطعمة والأشربة والمعاجين الخاصّة ، ومنها بتمارين نفسيّة ، ومنها بالأوراد والأذكار والأدعية وتلاوة القرآن الكريم ، فإنّه يوجب زيادة الحافظة ، ومن تلك الأوراد المجرّبة : الصلوات .
وأن يحسن نيّته ويطهّر قلبه من الأدناس والذنوب والمعاصي ، ليصلح لقبول العلم وحفظه واستمراره ، فإنّ القلب سلطان البدن ، فإذا صلح صلح الجسد كلّه ، وحرام على قلب مذنب ظلماني أن يدخله النور ، واستعن على الحفظ وزيادة الحافظة بقلّة الذنوب وتركها ، فإنّ الذنب على الذنب من دون التوبة ، وتبديل السيّئات بالحسنات ، يوجب النسيان ، وقلّة الحافظة ، وضعف القوّة الدرّاكة .
فيما سأل الخضر الحسن بن عليّ (عليهما السلام) : أخبرني عن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ قال : إنّ قلب الرجل في حُقّ ، وعلى الحُقّ طبق ، فإنّ صلّى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلاة تامّة ، إنكشف ذلك الطبق عن ذلك الحُقّ ، فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسى ، وإن هو لم يصلّ على محمّد وآل محمّد أو نقص من الصلاة عليهم ، انطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ ، فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره .
فإليكم بعض الأعمال لزيادة الحافظة وسلامتها ولا سيما في أیام العجز والکهولة حیث یبتلی الإنسان بالنسیان والله المستعان فمنها:
1 ـ من قرء كلّ إسم من أسماء الله الحُسنى فيه ميماً مثل الرحمن والرحيم بعدد (90) مرة فإنّه نافع لزيادة الحافظة ورفع النسيان، ومع المداومة ولسنين فإنّه يزداد أكثر فأكثر بإذن الله الكريم.
2 ـ بعد الوضوء والطهارة من كتب آية الكرسي بماء الورد والزغفران على كفّه الأيمن ثم لطعه بلسانه يفعل ذلك سبع مرات فإنّه يزيد في قوة الحافظة.
3 ـ من كتب هذا الدعاء ـ بماء الورد والزعفران ـ ثم غسله وشرب ماءه، قبل فطور الصباح فإنّه يحفظ ما يسمع بإذن الله والدعاء هو: (بسم الله نوّر بكتابك قلبي وإشرح به صدري وأطلق به لساني بحولك وقوتك لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم)، وإذا كنت شاكاً في أثره فلا تفعله فإنّ الختومات والأذكار والأوراد لا تنفع مع الشك والترديد كما ذكرت.
4 ـ ومما يزيد في الحافظة هذا الدعاء ولا سيما قبل مطالعة الكتب كالكتب الدراسية (اللّهم أُرزقني فهم النبيين وحفظ المرسلين وإلهام الملائكة المقربين آمين يا رب العالمين).
5 ـ وفي مفاتيح الجنان في التعقيبات العامة: وتدعو أيضاً عقيب الصلوات بهذا الدعاء الذي علّمه النبي’ للذاكرة (سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرؤوف الرّحيم، اللّهم إجعل لي في قلبي نوراً وبَصَراً وفَهمَاً وعلماً إنّك على كل شيء قدير).
بقلم سماحة السید عادل العلوی / الإعداد: محمد العلوی