سر من اسرار الامام الصادق(ع)
إنّ التعرّض إلى ترجمة أحدى الأسماء اللّامعة من هذا البيت الطّاهر كمولانا الإمام الناطق جعفر الصادق(ع)وتعريفاً وما شغلته من موقع في التاريخ، إنّما يضم مجموعة كبرى وجملة معانٍ سامية وهادفة في هذا السبيل، لا ینفك عن كونه دراسة في حياة أهل البيت، وبحثاً في مناقبهم وفضائلهم الجليلة، بل يكون بحثاً عقائدیّاً وتاريخياً وأخلاقياً بالجملة والتفصيل.
وبقي أهل البيت وصادقهم المصدق عبر أجبال الأُمّة مقدساً في ضميرها، يسمو على كل الشبهات والإباطيل والإفتراءات. أصبحت بيوت الأئمّة الأطهار ولا سيّما مدرسة الإمام الصادق(ع) دور علم ضخمة، ومدارس آيات كبرى، وجامعات جسيمة يقصدها أصحاب الحاجة وطلاب العلم والمعرفة، تموج بالحركة والنشاط العلمي والثقافي على مختلف الطبقات لنشر الدين الأصيل، وتربية جیل قادر على مواجهة الصعاب التي تعتري الإنسانيّة في مسيرتها الطويلة.
يقول الاُستاذ محمد صادق نشأت المصري، الاُستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة وهو يصف دار الإمام الصادق(ع): (كانت جامعة كبيرة تموج بالحكماء والعلماء، يجيب أسئلتهم، ويحلّ مشاكلهم، دون الإلتفات إلى نحلهم ومذاهبهم، أو فروقهم ومقاصدهم، وقد جمع أصحابه المقربون إليه دروسهم في أربعمأة كتاب، وسمّوها: الأصول الأربعمأة).
فإذا كان الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) هو الإمام بالحق، فلماذا لا يقتدى ولا يأتمّون به، فمالهم كيف يحكمون، وهل بعد الحق إلاّ الضلال؟!!
إن العمق في التفكير، والموضوعية في السلوك، والإصالة في الثقافة، والإستقامة في التشخيص والبناء، كل ذلك جعلت أهل البيت علیهم السلام يمتلكون الدليل القاطع تلو الدليل الساطع على الإمامة الحقّة والمرجعية العلمية والدينية للإنسانية التائهة والضائعة، ثم الحنكة الإدارية والتربوية التي من خلالها استطاعوا أن ينزلوا واقع التشريع الإسلامي، وقيمهُ الأخلاقية إلى حيّز التطبيق، واستيعاب المشاكل التي تعترض ذلك ومعالجتها العلاج الإسلامي المناسب رغم إختلاف المناخات المكانية والزّمانية. كتب المستشرق دوايت في كتابه الموسوم بـ (عقيدة الشيعة) يقول: (لقد ساهم عدد من تلامذة الصادق(ع) مساهمة عظمى في تقدم علمي الفقه والكلام وصار إثنان منهم وهما: أبو حنيفة ومالك بن أنس فيما بعد من أصحاب المذاهب الفقهيّة، وكان واصل بن عطاء رئيس المعتزلة وجابر بن حيّان الكيميائي الشهير من تلامذته أيضاً).
وكان ابن حجر يقول: (جعفر بن محمد الصادق(ع) نقل عنه الناس من العلوم ما سارت به الركبان، وإنتشر صیته في جميع البلدان، وروى عنه الأئمّة الأكابر كيحيى بن سعيد وأبي جريح، ومالك، والسفيانين، وأبي حنيفة، وشعبة وأيوب السجستاني. ومن قبله كتب الجاحظ المعروف وهو عثماني الهوی، يقول في هذا السياق: جعفر بن محمد(ع) الّذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: ان أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب. أجل إنّه الإمام الهمام، إمام المسلمین جعفر بن محمد الصادق الأمین(ع) ، وما نعتقده في إمامنا ومولانا الصادق(ع) إنه سر من أسرار الله الکبری وإنه الإنسان الکامل وحجة الله علی الخلائق بیمنه رزق الوری وبوجوده ثبت الارض والسماء وإنه لیتجلّی الله فیه بإسمه الأعظم (الله) وهو کلمته التامّة وآیة الله العظمی فسلام الله علیه وعلی آبائه الطاهرین وأبنائه المعصومین أبدالابدین إلی قیام یوم الدین.
بقلم آیة الله الاستاذ السید عادل العلوي
إنّ التعرّض إلى ترجمة أحدى الأسماء اللّامعة من هذا البيت الطّاهر كمولانا الإمام الناطق جعفر الصادق(ع)وتعريفاً وما شغلته من موقع في التاريخ، إنّما يضم مجموعة كبرى وجملة معانٍ سامية وهادفة في هذا السبيل، لا ینفك عن كونه دراسة في حياة أهل البيت، وبحثاً في مناقبهم وفضائلهم الجليلة، بل يكون بحثاً عقائدیّاً وتاريخياً وأخلاقياً بالجملة والتفصيل.
وبقي أهل البيت وصادقهم المصدق عبر أجبال الأُمّة مقدساً في ضميرها، يسمو على كل الشبهات والإباطيل والإفتراءات. أصبحت بيوت الأئمّة الأطهار ولا سيّما مدرسة الإمام الصادق(ع) دور علم ضخمة، ومدارس آيات كبرى، وجامعات جسيمة يقصدها أصحاب الحاجة وطلاب العلم والمعرفة، تموج بالحركة والنشاط العلمي والثقافي على مختلف الطبقات لنشر الدين الأصيل، وتربية جیل قادر على مواجهة الصعاب التي تعتري الإنسانيّة في مسيرتها الطويلة.
يقول الاُستاذ محمد صادق نشأت المصري، الاُستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة وهو يصف دار الإمام الصادق(ع): (كانت جامعة كبيرة تموج بالحكماء والعلماء، يجيب أسئلتهم، ويحلّ مشاكلهم، دون الإلتفات إلى نحلهم ومذاهبهم، أو فروقهم ومقاصدهم، وقد جمع أصحابه المقربون إليه دروسهم في أربعمأة كتاب، وسمّوها: الأصول الأربعمأة).
فإذا كان الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) هو الإمام بالحق، فلماذا لا يقتدى ولا يأتمّون به، فمالهم كيف يحكمون، وهل بعد الحق إلاّ الضلال؟!!
إن العمق في التفكير، والموضوعية في السلوك، والإصالة في الثقافة، والإستقامة في التشخيص والبناء، كل ذلك جعلت أهل البيت علیهم السلام يمتلكون الدليل القاطع تلو الدليل الساطع على الإمامة الحقّة والمرجعية العلمية والدينية للإنسانية التائهة والضائعة، ثم الحنكة الإدارية والتربوية التي من خلالها استطاعوا أن ينزلوا واقع التشريع الإسلامي، وقيمهُ الأخلاقية إلى حيّز التطبيق، واستيعاب المشاكل التي تعترض ذلك ومعالجتها العلاج الإسلامي المناسب رغم إختلاف المناخات المكانية والزّمانية. كتب المستشرق دوايت في كتابه الموسوم بـ (عقيدة الشيعة) يقول: (لقد ساهم عدد من تلامذة الصادق(ع) مساهمة عظمى في تقدم علمي الفقه والكلام وصار إثنان منهم وهما: أبو حنيفة ومالك بن أنس فيما بعد من أصحاب المذاهب الفقهيّة، وكان واصل بن عطاء رئيس المعتزلة وجابر بن حيّان الكيميائي الشهير من تلامذته أيضاً).
وكان ابن حجر يقول: (جعفر بن محمد الصادق(ع) نقل عنه الناس من العلوم ما سارت به الركبان، وإنتشر صیته في جميع البلدان، وروى عنه الأئمّة الأكابر كيحيى بن سعيد وأبي جريح، ومالك، والسفيانين، وأبي حنيفة، وشعبة وأيوب السجستاني. ومن قبله كتب الجاحظ المعروف وهو عثماني الهوی، يقول في هذا السياق: جعفر بن محمد(ع) الّذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: ان أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب. أجل إنّه الإمام الهمام، إمام المسلمین جعفر بن محمد الصادق الأمین(ع) ، وما نعتقده في إمامنا ومولانا الصادق(ع) إنه سر من أسرار الله الکبری وإنه الإنسان الکامل وحجة الله علی الخلائق بیمنه رزق الوری وبوجوده ثبت الارض والسماء وإنه لیتجلّی الله فیه بإسمه الأعظم (الله) وهو کلمته التامّة وآیة الله العظمی فسلام الله علیه وعلی آبائه الطاهرین وأبنائه المعصومین أبدالابدین إلی قیام یوم الدین.
بقلم آیة الله الاستاذ السید عادل العلوي