من هو العلامة الراحل الشيخ "حسن حسن زاده آملي"؟
آية الله الشيخ حسن زاده آملي؛ فيلسوف وعارف شيعي إيراني، له مؤلفات عديدة في الفلسفة والعرفان، والرياضيات والنجوم، والأدب الفارسي والعربي، وقد صحح أهم المؤلفات الفلسفية والعرفانية، أو علق عليها كالإشارات والتنبيهات والشفاء وشرح فصوص الحكم.
حياته ودراسته
ولد حسن حسن زاده في أواخر سنة 1307 هـ ش(1928م)، في إحدى قرى لاريجان آمل في محافظة مازندان الإيرانية شمالي البلاد، وفي الـ 6 من عمره تعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب، وبدأ بتعلم الدروس الحوزوية سنة 1323 هجري شمسي(1944م). فدرس الأدب العربي ودروس المقدمات عند محمد الغروي، وعزيز الله الطبرسي، وأحمد الاعتمادي، وعبد الله الإشراقي، وأبو القاسم الرجائي، وأبو القاسم الفرسي وآخرين في مدينة آمل، وفي الوقت نفسه كان يدرس بعض الكتب الحوزوية لمرحلة المقدمات.
الهجرة إلى طهران
ارتدى آية الله حسن زاده زي علماء الدين وذلك بعد أن أكمل الدروس المقدمات للحوزة، وفي الـ 22 من عمره انتقل إلى طهران؛ لتكميل دراسته، وكان السيد أحمد اللواساني أحد أساتذته في طهران، وقد درس عنده أبوابا من شرح اللمعة وقوانين الأصول.
حضر حسن زاده لسنوات عديدة درس العلامة الشعراني، وتعلم دروسا كثيرة في مختلف العلوم منه، منها: في الفقه: المكاسب، والرسائل، والكفاية، وأبوابا من جواهر الكلام في أصول الفقه، وفي الفلسفة: شرح خواجة نصير الدين الطوسي على الإشارات لابن سينا، والأسفار الأربعة، وقسما من كتاب الشفاء لابن سينا، وفي القرآن وتفسيره: تفسير المجمع البيان، وشرح شاطية (في القراءة)، وفي الرياضيات والهيئة والنجوم: شرح جغميني لقاضي زاده الرومي، وأصول الأقليدس وأُغر مانالاؤوس بقلم خواجة نصير الدين الطوسي، وشرح العلامة الخضري على تذكرة الخواجة، وزيج البهادري، ومجسطي البطلميوس بقلم خواجه الطوسي، وجامع الرواة لحاج محمد الأردبيلي، وفي الطب: قانونجه للجغميني، وتشريح كليات "قانون" لابن سينا، وفي الرجال والدراية: دورتان لمجلدي جامع الرواة للأردبيلي، والدراية لمؤلفه العلامة الشعراني.
أخذ حسن زاده درجة الاجتهاد وإجازة نقل الرواية من العلامة الشعراني، وأشار إليه أن يحضر دروس آية الله السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني كـ أسفار للملا صدرا، وشرح العلامة الفناري على مصباح الأنس، والبحث الخارج للفقه والأصول.
ودرس حسن زاده لمدة 11 سنة المنظومة للسبزواري، وأبحاث النفس من الأسفار وما يقارب من نصف "شرح الخواجة على الإشارات" لابن سينا، عند مهدي إلهي القمشئي وحضر جلساته لتفسير القرآن، كما كتب إلهي قمشمئي مقدمة على ديوان شعره.
الهجرة إلى قم
انتقل حسن زاده الآملي سنة 1342 هـ ش(1963م) من طهران إلى قم، وحضر عند العلامة الطباطبائي وأخيه السيد محمد حسن الإلهي لمدة 17 سنة، ودرس أبوابا من كتاب بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي وتمهيد القواعد عند العلامة الطباطبائي، ودروسا في الفلسفة والعرفان عند محمد حسن الإلهي، وكان حسن زاده يذكر هذه الفترة من حياته بخير، وأن لها دوراً مؤثراً عليه من الناحية الأخلاقية، ومن أساتذته الأخرى السيد مهدي القاضي الطباطبائي ابن السيد علي القاضي المشهور بالعلوم الغريبة والحكمة والعرفان.
القرآن أم المعارف
يعد حسن زاده القرآن أم المعارف الإلهية، ويرى أن مصدر نهج البلاغة، والصحيفة السجادية، وأصول الكافي، بحار الأنوار، وبقية الموسوعات الحديثية هو القرآن، وأنها تأتي بالرتبة الثانية بعد القرآن، كما يعتقد أن أقوال الأئمة المعصومين تعود إلى القرآن الكريم.
العرفان
من وجهة نظر حسن زاده الآملي الدين هو معرفة الله، ودائرة هذه المعرفة وسيعة، وتشمل معرفة أسماء الله وأفعاله وأحكامه وكتابه، ويعتقد أن العرفان الحقيقي هو هذه المعارف، والعرفان المقوم للإنسانية الأصيل يأتي من خلال الارتباط بالقرآن. والأئمة المعصومون هم هداة البشر وسفراء الله حيث يبينون القواعد المقومة للإنسانية، أي: أنهم يفسرون القرآن للإنسان.
الوفاة
25 سبتمبر 2021م
آية الله الشيخ حسن زاده آملي؛ فيلسوف وعارف شيعي إيراني، له مؤلفات عديدة في الفلسفة والعرفان، والرياضيات والنجوم، والأدب الفارسي والعربي، وقد صحح أهم المؤلفات الفلسفية والعرفانية، أو علق عليها كالإشارات والتنبيهات والشفاء وشرح فصوص الحكم.
حياته ودراسته
ولد حسن حسن زاده في أواخر سنة 1307 هـ ش(1928م)، في إحدى قرى لاريجان آمل في محافظة مازندان الإيرانية شمالي البلاد، وفي الـ 6 من عمره تعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب، وبدأ بتعلم الدروس الحوزوية سنة 1323 هجري شمسي(1944م). فدرس الأدب العربي ودروس المقدمات عند محمد الغروي، وعزيز الله الطبرسي، وأحمد الاعتمادي، وعبد الله الإشراقي، وأبو القاسم الرجائي، وأبو القاسم الفرسي وآخرين في مدينة آمل، وفي الوقت نفسه كان يدرس بعض الكتب الحوزوية لمرحلة المقدمات.
الهجرة إلى طهران
ارتدى آية الله حسن زاده زي علماء الدين وذلك بعد أن أكمل الدروس المقدمات للحوزة، وفي الـ 22 من عمره انتقل إلى طهران؛ لتكميل دراسته، وكان السيد أحمد اللواساني أحد أساتذته في طهران، وقد درس عنده أبوابا من شرح اللمعة وقوانين الأصول.
حضر حسن زاده لسنوات عديدة درس العلامة الشعراني، وتعلم دروسا كثيرة في مختلف العلوم منه، منها: في الفقه: المكاسب، والرسائل، والكفاية، وأبوابا من جواهر الكلام في أصول الفقه، وفي الفلسفة: شرح خواجة نصير الدين الطوسي على الإشارات لابن سينا، والأسفار الأربعة، وقسما من كتاب الشفاء لابن سينا، وفي القرآن وتفسيره: تفسير المجمع البيان، وشرح شاطية (في القراءة)، وفي الرياضيات والهيئة والنجوم: شرح جغميني لقاضي زاده الرومي، وأصول الأقليدس وأُغر مانالاؤوس بقلم خواجة نصير الدين الطوسي، وشرح العلامة الخضري على تذكرة الخواجة، وزيج البهادري، ومجسطي البطلميوس بقلم خواجه الطوسي، وجامع الرواة لحاج محمد الأردبيلي، وفي الطب: قانونجه للجغميني، وتشريح كليات "قانون" لابن سينا، وفي الرجال والدراية: دورتان لمجلدي جامع الرواة للأردبيلي، والدراية لمؤلفه العلامة الشعراني.
أخذ حسن زاده درجة الاجتهاد وإجازة نقل الرواية من العلامة الشعراني، وأشار إليه أن يحضر دروس آية الله السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني كـ أسفار للملا صدرا، وشرح العلامة الفناري على مصباح الأنس، والبحث الخارج للفقه والأصول.
ودرس حسن زاده لمدة 11 سنة المنظومة للسبزواري، وأبحاث النفس من الأسفار وما يقارب من نصف "شرح الخواجة على الإشارات" لابن سينا، عند مهدي إلهي القمشئي وحضر جلساته لتفسير القرآن، كما كتب إلهي قمشمئي مقدمة على ديوان شعره.
الهجرة إلى قم
انتقل حسن زاده الآملي سنة 1342 هـ ش(1963م) من طهران إلى قم، وحضر عند العلامة الطباطبائي وأخيه السيد محمد حسن الإلهي لمدة 17 سنة، ودرس أبوابا من كتاب بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي وتمهيد القواعد عند العلامة الطباطبائي، ودروسا في الفلسفة والعرفان عند محمد حسن الإلهي، وكان حسن زاده يذكر هذه الفترة من حياته بخير، وأن لها دوراً مؤثراً عليه من الناحية الأخلاقية، ومن أساتذته الأخرى السيد مهدي القاضي الطباطبائي ابن السيد علي القاضي المشهور بالعلوم الغريبة والحكمة والعرفان.
القرآن أم المعارف
يعد حسن زاده القرآن أم المعارف الإلهية، ويرى أن مصدر نهج البلاغة، والصحيفة السجادية، وأصول الكافي، بحار الأنوار، وبقية الموسوعات الحديثية هو القرآن، وأنها تأتي بالرتبة الثانية بعد القرآن، كما يعتقد أن أقوال الأئمة المعصومين تعود إلى القرآن الكريم.
العرفان
من وجهة نظر حسن زاده الآملي الدين هو معرفة الله، ودائرة هذه المعرفة وسيعة، وتشمل معرفة أسماء الله وأفعاله وأحكامه وكتابه، ويعتقد أن العرفان الحقيقي هو هذه المعارف، والعرفان المقوم للإنسانية الأصيل يأتي من خلال الارتباط بالقرآن. والأئمة المعصومون هم هداة البشر وسفراء الله حيث يبينون القواعد المقومة للإنسانية، أي: أنهم يفسرون القرآن للإنسان.
الوفاة
25 سبتمبر 2021م