اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

روضة تهتم بـ المعارف القرآنية، الفضائل، التفسير، القصص

المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49872
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

۩ظاهرة الإختلاف في القرآن۩
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا﴾
صدق الله العلي العظيم

انطلاقًا من الآية المباركة نتحدث في عدّة مطالب:
المطلب الأوّل: في نظر القرآن الكريم لظاهرة الاختلاف.
هناك آية في القرآن الكريم وهي قوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ وقد وقع الكلام بين المفسرين في تفسير هذه الجملة، ما معنى قوله: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾؟

قال بعض المفسرين أنّ اللام هنا «لام العاقبة» وليست «لام الغاية» كما في قوله تعالى: ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا﴾ ، آل فرعون عندما التقطوا موسى لم يلتقطوه ليكون لهم عدوًا وحزنًا وإنما التقطوه ليكون لهم ولدًا بارًا، ولكنّ العاقبة صارت غير ما قصدوه وغير ما خططوا له، صارت عاقبة التقاطه أنّه صار لهم عدوًا وحزنًا مع أنّ غايتهم من التقاطه أن يكون ولدًا بارًا بهم، إذا خطط الإنسانُ لشيءٍ وأصبحت النتيجة على خلاف ما خطط فهذا يسمّى بالعاقبة وليس بالغاية، هنا أيضًا اللام لام العاقبة: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ خلقهم لأجل الاتفاق لكن عاقبة خلقهم والنتيجة أصبحت هي الاختلاف، اللام هنا لام العاقبة وليست لام الغاية، واسم الإشارة «ذلك» يرجع إلى الاختلاف.

التفسير الآخر: أنّ اللام لام الغاية وليست لام العاقبة واسم الإشارة في قوله: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ يرجع إلى الرحمة لا إلى الاختلاف، ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾ ولأجل الرحمة خلقهم لا لأجل الاختلاف خلقهم، ﴿وَلِذَلِكَ - يعني: ولأجل الرحمة - خَلَقَهُمْ﴾، ما معنى أنهم خلقوا للرحمة؟

الإنسان خُلِقَ لكي يكون وجهًا لله تبارك وتعالى، لاحظوا الحديث القدسي: ”كنت كنزًا مخفيًا فأحببتُ أن أعْرَف فخلقت الخلق لكي أعْرَف“ أنا خلقتُ هذا الخلق لكي يكون هذا الخلق معرّفًا لي، لكي يكون هذا الخلق وجهًا لي، لكي يحكي الخلق صفاتي، أردتُ أن يكون هذا الخلق ظلاً لي ووجهًا لي وحاكيًا لصفاتي، خلقتُ الخلق لكي أعْرَف، الهدف من خلق الإنسان أن يكون وجهًا لله، أن يكون ظلاً لله
[*] عجل الله تعالى فرجه الشريف: ”أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء؟“ [*] لحكمة الله، لعلم الله، حياته مظهرٌ لحياة الله عزّ وجلّ، فهو وجه الله، المطلوب من الإنسان أن يكون وجه الله تبارك وتعالى، وإنّما يكون الإنسان وجه الله إذا اتصف هذا الإنسان بالرحمة، أوسع صفةٍ لله هي صفة الرحمة، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ الرحمة، ”يا من سبقت رحمتُه غضبَه“، الرحمة هي أوضح وأوسع الصفات والمظاهر الإلهيّة، كي يكون الإنسان وجهًا لله لابدّ أن يكون هذا الإنسان قطعة من الرحمة على أعدائه فضلاً عن أصدقائه، فضلاً عن أهله، فضلاً عن أسرته، أن يكون مصدرًا للرحمة، مصدرًا للعطف، مصدرًا للحنان، أن يتقاطر رحمة وعطفًا وحنانًا، إذا اتصف الإنسان بالرحمة صار مظهرًا لله وصار وجهًا لله تبارك وتعالى، إذن هذا ما عنته الآية المباركة: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ﴾ يعني ولأجل أن يكونوا رحماء ولأجل أن يكونوا مظاهر لله عزّ وجلّ، ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾.[/color]

آية الله منير الخباز[/font]
[/b]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
عاشق الحسن والحسين
مـشــرف
مشاركات: 13777
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm

Re: ۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

مشاركة بواسطة عاشق الحسن والحسين »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته 

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ 
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك 
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
صورة العضو الرمزية
تسبيحة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 24712
اشترك في: الأحد يونيو 01, 2008 1:33 pm

Re: ۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

مشاركة بواسطة تسبيحة الزهراء »

صورة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)


أختي الفاطمية ؛ حياكم الله تعالى رب العالمبن


بارك الله فيكم وسددكم
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب

وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج

خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
صورة العضو الرمزية
الفردوس المحمدي
نائب المدير الإداري
مشاركات: 15019
اشترك في: الاثنين سبتمبر 13, 2010 9:00 pm
مكان: مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)

Re: ۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

مشاركة بواسطة الفردوس المحمدي »

‎بسم الله الرحمن الرحيم
‎اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‎أحسنتم و رحم الله والديكم اختي العزيزة على الطرح المبارك
‎جزاكم الله عنا الف خير و اثقل موازين حسناتكم

‎في رعاية الله تعالى وحفظه
إلهي ... أنت كما أحب فاجعلني كما تحب
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49872
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: ۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 13029
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: ۩ ظاهرة الإختلاف في القرآن ۩

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

اللهم صل على محمد وال محمد الاطهار الابرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح رائع
احسنت لهذا النقل المبارك النوراني
بارك الله فيك وتقبل الله اعمالكم
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار

العودة إلى ”روضــة الــنـفـحـات الـقـرآنـيـة“