✥معنى إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة✥
السؤال:
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):-
( إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة )
فماذا يفهم من هذا الحديث ؟
إجابة سماحة الشيخ “دام ظله الشريف” :
نظير هذا الحديث ماورد عنه (ص) وعنهم (ع) ، إنّ لقتل الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبدا ، وفي نقل آخر لاتطفأ أبدا ، وهناك نقل ثالث ببالي مامضمونه ، حتى ينتقم الله بإستئصال الجور وببسط العدل ، وفي الحقيقة إنّ كلاً من الأنوار الخمسة لأهل الكساء والتسعة من ولدهم ، ظهور أكمل لصفة كمال في الفطرة الإنسانية التي هي فطرة الله ، وحينئذ فكل من هذه الأنوار تناغم تحريك وحراك صفة مدفونة مخزونة في أصل خلقة فطرة كل إنسان ، وسبب لإستخراج وإستثارة تلك الصفة الفضيلّية المودعة في فطرة كل إنسان ، فلولا مجيئ ذلك المثال والمثل والآية الألهية المودعة في هذه الأنوار لما تم إنماء وتنمية وترقية وتربية وزرع تلك الصفة الفضيلّية في أفراد البشر ، فالتنظير الفكري بمجرده لايوجب إستثارة الفطرة وتفتقها وخروج المخزون من الطاقات ، وكمون الكمالات المبطنة في غور طبقات أعماق قابليات ذات كل فرد ، فمن ثم الفطرة التي لم تتلوث ولم يتم دسها ولا قبرها بغطاء مستفحل لا محالة تتناغم وتتفاعل مع الكمال المتجسد في كل معصوم (ع) ، ومن ذلك إباء الظلم ورفض الطغيان ومقاومة العدوان ومواجهة التفرعن لدى المستكبرين ليعودوا إلى عبودية ربوبية إله العالمين ، هذا النور الذي تجّلى ناصعاً وهاجّاً في سيد الشهداء (ع) ، هو وقاد وزناد قادح في إشعال حراك كل فطرة سليمة ، لاسيما التي لدى المؤمنين ولذلك يظل هذا الشهاب السماوي نيراً خاطفاً للقلوب حتى تدكك حصون كل ظلم في الأرض ، وتهدم حصون كل جور في البلاد ، ويقصم ظهر كل مستكبر في الأرجاء.
آية الله محمد السند
السؤال:
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):-
( إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة )
فماذا يفهم من هذا الحديث ؟
إجابة سماحة الشيخ “دام ظله الشريف” :
نظير هذا الحديث ماورد عنه (ص) وعنهم (ع) ، إنّ لقتل الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد أبدا ، وفي نقل آخر لاتطفأ أبدا ، وهناك نقل ثالث ببالي مامضمونه ، حتى ينتقم الله بإستئصال الجور وببسط العدل ، وفي الحقيقة إنّ كلاً من الأنوار الخمسة لأهل الكساء والتسعة من ولدهم ، ظهور أكمل لصفة كمال في الفطرة الإنسانية التي هي فطرة الله ، وحينئذ فكل من هذه الأنوار تناغم تحريك وحراك صفة مدفونة مخزونة في أصل خلقة فطرة كل إنسان ، وسبب لإستخراج وإستثارة تلك الصفة الفضيلّية المودعة في فطرة كل إنسان ، فلولا مجيئ ذلك المثال والمثل والآية الألهية المودعة في هذه الأنوار لما تم إنماء وتنمية وترقية وتربية وزرع تلك الصفة الفضيلّية في أفراد البشر ، فالتنظير الفكري بمجرده لايوجب إستثارة الفطرة وتفتقها وخروج المخزون من الطاقات ، وكمون الكمالات المبطنة في غور طبقات أعماق قابليات ذات كل فرد ، فمن ثم الفطرة التي لم تتلوث ولم يتم دسها ولا قبرها بغطاء مستفحل لا محالة تتناغم وتتفاعل مع الكمال المتجسد في كل معصوم (ع) ، ومن ذلك إباء الظلم ورفض الطغيان ومقاومة العدوان ومواجهة التفرعن لدى المستكبرين ليعودوا إلى عبودية ربوبية إله العالمين ، هذا النور الذي تجّلى ناصعاً وهاجّاً في سيد الشهداء (ع) ، هو وقاد وزناد قادح في إشعال حراك كل فطرة سليمة ، لاسيما التي لدى المؤمنين ولذلك يظل هذا الشهاب السماوي نيراً خاطفاً للقلوب حتى تدكك حصون كل ظلم في الأرض ، وتهدم حصون كل جور في البلاد ، ويقصم ظهر كل مستكبر في الأرجاء.
آية الله محمد السند