✥ فاطمة الزّهراء (ع) معلّمة البشريّة ✥ ج 2
إنّها المعلّمة والعالمة بعلوم الله عزّ وجلّ : عن الإمام الصّادق (ع): «أعطى عشرة أشياء لعشرة من النّساء: 1 ـ التوبة : لحواء زوجة آدم ، 2 ـ الجمال : لسارة زوجة إبراهيم ، 3 ـ والحفاظ : لرحمة ، زوجة أيّوب ، 4 ـ والحرمة : لآسية زوجة فرعون ، 5 ـ والحكمة : لزُليخا زوجة يوسف ، 6 ـ والعقل لبلقيس زوجة سليمان ، 7 ـ والصبر: لبرخانه أُمّ موسى ، 8 ـ والصفوة : لمريم أُمّ عيسى ، 9 ـ والرضى : لخديجة زوجة المصطفى (ص)، 10 ـ والعلم لفاطمة زوجة المرتضى (ع)».
ومن آيات علمها: مصحفها، فإنّه بعد رحلة أبيها كان ينزل عليها ملک يسلّيها ويحدّثها بما يجري على ذرّيتها وبما كان وما يكون ، وكانت تملي ذلک على أمير المؤمنين (ع) فيكتب به ، فعرف بمصحف فاطمة (ع)، وهو من ودائع الإمامة ، وإرث الأئمّة الأطهار، واليوم عند مولانا وإمام زمانا صاحب العصر والزّمان المهدي الموعود (عج).
كما أنّ محبّتها وطاعتها مفروضة على كلّ الخلائق ، كما ينفع في مأة موطن ، أيسرها الموت والحساب والصراط والميزان ... فهل مثل هذه الحقائق من رسول الله (ص) وعلى المنبر النبوي تخرج لمجرّد عاطفة أبويّة؟!
هيهات هيهات فمن الجفاء برسول الله وبإبنتها الطاهرة المطهّرة أن يقال أنّ صدور تلک الأحاديث كانت لاستجابة عاطفة أبويّة للبنت الوحيدة؟! أو يقال إنها كانت امرأة عادية؟! بل أراد الله سبحانه أن يربط الأُمّة المسلمة ببيت فاطمة وعلي (ع)، وإنّ القيادة الشرعيّة الحقّة الثابتة بعده إنّما هو من هذا البيت الطاهر، فيقف على باب الزّهراء ولتسعة أشهر أو سنة وعند ساعات الصلوات المفروضة ، مسلماً على الدّار، منادياً إلى الصلاة ، قائلا: إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا.
ولا يعقل أنّه يريد المصطفى (ص) أن يوقظ أهل هذا البيت الطهر لصلاتهم! بل أراد (ص) أنّ يبيّن للأُمّة الإسلاميّة جيلاً بعد جيل وإلى يوم القيامة طهارة هذا البيت العلوي الفاطمي وقداسته ، وأن يتمّ الحجّة البالغة ، وأنّ الصلاة المقبولة إنّما تُقام من هذا البيت ، كما جاء في زياراتهم «أشهد انّک أقمت الصلاة » فهؤلاء أهل بيت النبوّة والرّسالة والعصمة والطهارة ، هم الذين يحافظون على الصلاة حقّاً، فلا تغرنّكم صلاة المنافقين والطغاة وخلفاء الجور وأتباعهم ، إن هي إلّا حُبّاً بدنياهم ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّا كُنّا مستهزئين ...
أجل إذا قام المصطفى (ص) لبنته الزّهراء تكريماً وإجلالاً، وإذا قبّل يدها وشمّ صدرها، ليشم رائحة الجنّة منها، وإذا قال : «فداها أبوها» وإذا لم يدخل عليها إلّا أن يستأذنها بأمر من ربّه ، وإذا لم يدخل جبرئيل تحت الكساء معهم ، إلّا بإذن الله، وإذا لم تدخل الملائكة بيتها إلّا بإذنها، فهذا ليس من العاطفة الأبويّة ، بل من ورائها أسرار ربانيّة .
السيد عادل العلوي قدس سره
إنّها المعلّمة والعالمة بعلوم الله عزّ وجلّ : عن الإمام الصّادق (ع): «أعطى عشرة أشياء لعشرة من النّساء: 1 ـ التوبة : لحواء زوجة آدم ، 2 ـ الجمال : لسارة زوجة إبراهيم ، 3 ـ والحفاظ : لرحمة ، زوجة أيّوب ، 4 ـ والحرمة : لآسية زوجة فرعون ، 5 ـ والحكمة : لزُليخا زوجة يوسف ، 6 ـ والعقل لبلقيس زوجة سليمان ، 7 ـ والصبر: لبرخانه أُمّ موسى ، 8 ـ والصفوة : لمريم أُمّ عيسى ، 9 ـ والرضى : لخديجة زوجة المصطفى (ص)، 10 ـ والعلم لفاطمة زوجة المرتضى (ع)».
ومن آيات علمها: مصحفها، فإنّه بعد رحلة أبيها كان ينزل عليها ملک يسلّيها ويحدّثها بما يجري على ذرّيتها وبما كان وما يكون ، وكانت تملي ذلک على أمير المؤمنين (ع) فيكتب به ، فعرف بمصحف فاطمة (ع)، وهو من ودائع الإمامة ، وإرث الأئمّة الأطهار، واليوم عند مولانا وإمام زمانا صاحب العصر والزّمان المهدي الموعود (عج).
كما أنّ محبّتها وطاعتها مفروضة على كلّ الخلائق ، كما ينفع في مأة موطن ، أيسرها الموت والحساب والصراط والميزان ... فهل مثل هذه الحقائق من رسول الله (ص) وعلى المنبر النبوي تخرج لمجرّد عاطفة أبويّة؟!
هيهات هيهات فمن الجفاء برسول الله وبإبنتها الطاهرة المطهّرة أن يقال أنّ صدور تلک الأحاديث كانت لاستجابة عاطفة أبويّة للبنت الوحيدة؟! أو يقال إنها كانت امرأة عادية؟! بل أراد الله سبحانه أن يربط الأُمّة المسلمة ببيت فاطمة وعلي (ع)، وإنّ القيادة الشرعيّة الحقّة الثابتة بعده إنّما هو من هذا البيت الطاهر، فيقف على باب الزّهراء ولتسعة أشهر أو سنة وعند ساعات الصلوات المفروضة ، مسلماً على الدّار، منادياً إلى الصلاة ، قائلا: إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا.
ولا يعقل أنّه يريد المصطفى (ص) أن يوقظ أهل هذا البيت الطهر لصلاتهم! بل أراد (ص) أنّ يبيّن للأُمّة الإسلاميّة جيلاً بعد جيل وإلى يوم القيامة طهارة هذا البيت العلوي الفاطمي وقداسته ، وأن يتمّ الحجّة البالغة ، وأنّ الصلاة المقبولة إنّما تُقام من هذا البيت ، كما جاء في زياراتهم «أشهد انّک أقمت الصلاة » فهؤلاء أهل بيت النبوّة والرّسالة والعصمة والطهارة ، هم الذين يحافظون على الصلاة حقّاً، فلا تغرنّكم صلاة المنافقين والطغاة وخلفاء الجور وأتباعهم ، إن هي إلّا حُبّاً بدنياهم ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنّا كُنّا مستهزئين ...
أجل إذا قام المصطفى (ص) لبنته الزّهراء تكريماً وإجلالاً، وإذا قبّل يدها وشمّ صدرها، ليشم رائحة الجنّة منها، وإذا قال : «فداها أبوها» وإذا لم يدخل عليها إلّا أن يستأذنها بأمر من ربّه ، وإذا لم يدخل جبرئيل تحت الكساء معهم ، إلّا بإذن الله، وإذا لم تدخل الملائكة بيتها إلّا بإذنها، فهذا ليس من العاطفة الأبويّة ، بل من ورائها أسرار ربانيّة .
السيد عادل العلوي قدس سره