كيف نعيش فلسفة الانتظار؟..
السؤال
ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) قوله:
(أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)..
فكيف ترون اقتران قضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بمسألة الانتظار؟..
الجواب
فحتى يُعلم الانتظار الصادق من غيره المزيف أو المموه وغير الصادق..
فإن الانتظار أقسام:
١/فهنالك انتظار المفوضين..
كأتباع موسى (عليه السلام) عندما فوضوا الأمر إلى موسى (عليه السلام) وربه:
{قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}..
والتعبير{أَنتَ وَرَبُّكَ} فيه شيء من التنقيص لمقام الربوبية.
٢/وهنالك انتظار المتفرج..
وهو الذي لا يُعنى بأمر المعركة، بل فقط يكتفي بمجرد انتظار النتائج.
٣/وأما الانتظار الصادق..
فمثله كمثل إنسان مقاتل قيل له:
بأنه سيتم الهجوم في التاريخ والوقت الفلاني.. فجعله هذا الخبر على أعلى درجات الاستعداد، وخاصة إذا كان يعتقد بحياة القائد خلف الجبهات، فإنه يعد العدة، وينتظر الفرصة القتالية المناسبة، وينتظر الأوامر العسكرية، وينتظر قدوم القائد الذي يعتقد بحياته..
ولو لم يره بعينه، لأن المخبر الصادق أخبره بوجود ذلك.
ثم إن التعبير النبوي:
(أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج) تعبير بليغ..
فكلمة العمل هنا قرينة على أن هذا الانتظار، انتظار إيجابي..
فالذي ينتظر الفرج،
يعد العدة من جميع الجهات،
وما يؤكد هذا المعنى قوله تعالى:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظم
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ
السؤال
ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) قوله:
(أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)..
فكيف ترون اقتران قضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بمسألة الانتظار؟..
الجواب
فحتى يُعلم الانتظار الصادق من غيره المزيف أو المموه وغير الصادق..
فإن الانتظار أقسام:
١/فهنالك انتظار المفوضين..
كأتباع موسى (عليه السلام) عندما فوضوا الأمر إلى موسى (عليه السلام) وربه:
{قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}..
والتعبير{أَنتَ وَرَبُّكَ} فيه شيء من التنقيص لمقام الربوبية.
٢/وهنالك انتظار المتفرج..
وهو الذي لا يُعنى بأمر المعركة، بل فقط يكتفي بمجرد انتظار النتائج.
٣/وأما الانتظار الصادق..
فمثله كمثل إنسان مقاتل قيل له:
بأنه سيتم الهجوم في التاريخ والوقت الفلاني.. فجعله هذا الخبر على أعلى درجات الاستعداد، وخاصة إذا كان يعتقد بحياة القائد خلف الجبهات، فإنه يعد العدة، وينتظر الفرصة القتالية المناسبة، وينتظر الأوامر العسكرية، وينتظر قدوم القائد الذي يعتقد بحياته..
ولو لم يره بعينه، لأن المخبر الصادق أخبره بوجود ذلك.
ثم إن التعبير النبوي:
(أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج) تعبير بليغ..
فكلمة العمل هنا قرينة على أن هذا الانتظار، انتظار إيجابي..
فالذي ينتظر الفرج،
يعد العدة من جميع الجهات،
وما يؤكد هذا المعنى قوله تعالى:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
خدمة روائع
الشيخ حبيب الكاظم
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ