احياء السنة النبوية بعد رحيل النّبي الأکرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وتسلّط بني أمية على جزءٍ من بلاد الإسلام، تعرّض الدين الحنيف والمجتمع الإسلاميّ إلى الخطر الجدّيّ فکان لا بدّ من منقذٍ مضحٍّ يعيد للإسلام حياته الأولى، ويعيد للمسلمين حياتهم الأولى أيضاً، فقد تخلّوا عن زمام الأمور حتّى آلت إلى الطلقاء، ونسوا الآخرة حتّى کادوا يفقدون کرامتهم، وکان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قد أنبأهم قائلاً: "إذا عظّمت أمتي الدنيا نزع الله منها هيبة الإسلام."
إنّ من مهامّ الأنبياء والمرسلين، وکذا خلفائهم الوصيين، هداية الناس إلى الحقّ والإيمان والأخلاق الفاضلة الرفيعة، وإنقاذهم من الضّلال والظّلم ومساوئ الخصال، وذلك إنّما يتمّ بإحياء العقل الباصر والشعور الواعي، وإحياء النّفس والروح والضمير، وإنارة القلوب.. وهذا الإحياء لا يتمّ إلّا بواسطة أولياء الله تعالى، ومنهمأبو عبدالله الحسين عليه السَّلام؛ لأنّهم سلام الله عليهم الخلق الأکمل الذين وهبهم الله تعالى من الملکات ما جعلهم يحييون الفضائل والقيم والمکارم والمحامد، بروحيةٍ عالية، وتضحياتٍ سخية، يريد للبشر خيرهم ونجاتهم.. بالعودة إلى دينهم، والنجاة من تضليل حکّامهم الظّلمة لهم، المحرّفين الذين يريدون إهلاکهم بالضّلال.
جاء في کتاب الاحتجاج لأحمد بن عليّ الطبرسيّ، أنّ الإمام عليّ بن الحسين ـ عليه السَّلام ـ قال في ظلّ الآية المبارکة: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 791) "ولکم – يا أمّة محمّدٍ في القصاص حياة ؛ لأن من همّ بالقتل فعرف أنّه يقتصّ منه فکفّ لذلك عن القتل، کان حياةً للّذي همّ بقتله، وحياةً لهذا الجافي الذي أراد أن يقتل، وحياةً لغيرهما من الناس، إذا علموا أنّ القصاص واجبٌ لا يجسرون على القتل مخافة القصاص، يا أولي الألباب: أولي العقول، لعلّکم تتّقون". ثمّ قال، عليه السَّلام: "عباد الله، هذا قصاص قتلکم لمن تقتلونه في الدنيا، وتفنون روحه، أفلا أنبّئکم بأعظم من هذا القتل، وما يوجبه الله على قاتله ممّا هو أعظم من هذا القصاص؟!" قالوا: بلى يا ابن رسول الله. قال، عليه السَّلام: "أن يضلّه عن نبوّة محمّد، وعن ولاية عليّ بن أبي طالب، ويسلك به غير سبيل الله، ويغويه باتّباع طريق أعداء عليّ، والقول بإمامتهم، ودفع عليٍّ عن حقّه، وجحد فضله، وأن لا يبالي بإعطائه واجب تعظيمه، فهذا هو القتل الذي هو تخليد المقتول في نار جهنّم خالداً مخلّداً أبدا، فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم".
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء وجزاكِ الله كل خير موفقين ببركة وسداد أهل البيت عليهم السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ياغياث المستغيثين أغثني بوليك الإمام الحجة بن الحسن المهدي أدركني بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام