اذا ظهرت الفتن نقل في عدة من المصادر المتحدثة عن حياة المرجع الديني الورع آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني عنه قدس الله سره الشريف أنه وفي أيام مؤسس حوزه قم الحديثة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري، مرت الحوزة العلمية وبسبب الضغوط الشديدة التي كان يمارسها ضدها النظام الملكي، مرت بأزمة مالية خائقة لم يتمكن معها الشيخ الحائري من دفع المرتبات المتواضعة التي كان طلبة الحوزة وأساتذتها بأمس الحاجة إليها لمواصلة نشاطهم العلمي.
وفي خضم ذلك رأی السيد الكلبايكاني رؤيا صدقها الواقع لاحقاً، قال السيد قدس سره عن ذلك: كنت نائماً ظهيرة أحد أيام شهر رمضان في حجرتي في المدرسة الفيضية.
فرأيت هاتفاً يقول لي: يا سيد محمد رضا، قل للميرزا مهدي أن يخبر الشيخ عبد الكريم الحائري بأن الحقوق الشرعية ستصل الی حوزة قم ببركة تضرع ودعاء إمام الزمان.
ثم ذهب آية الله السيد الكلبايكاني وأخبر الميرزا مهدي وهو ابن الشيخ الحائري بالأمر، يقول السيد قدس سره:
في اليوم التالي إلتقيت الشيخ الحائري فقال لي: إن رؤياك صادقة، فقد تطوع أحد أهل مشهد بدفع مرتبات حوزة قم.
وهنا عرض السيد محمد رضا الكلبايكاني علی الشيخ الحائري سؤالاً شغل ذهنه بعد الرؤيا وهو أن النداء الذي سمعه في الرؤيا لم يذكر الشيخ الحائري باللقب الذي كان يعرف به وهو (الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري) وسماه الشيخ بدون صفة الحاج.
وقد أجاب الشيخ الحائري عن سؤال السيد بما زاده يقينا بصدق رؤياه، قال السيد الكلبايكاني:
سألته: ألم تتشرفوا بحج بيت الله الحرام؟
فلماذا قالوا: قولوا للشيخ عبد الكريم ولم يقولوا للحاج الشيخ.
فأجاب: السر يكمن أنني حججت حجة نيابة ولم أحج أصالة عن نفسي!
وثمة حكاية معبرة أخری تنقل عن هذا المرجع التقي رحمة الله، ترجع الی أيام قيام الشاه الإيراني الأسبق رضا خان بهلوي بفرض قانون منع الحجاب في ايران ونزعه عن النساء بالقوة، وهو القرار الذي فرضه بدفع بريطاني بعد زيارته لتركيا ولقائه بحاكمها العلماني يومذاك مصطفی أتاتورك. يقول آية الله السيد الكلبايكاني (رحمه الله): في بداية نزع الحجاب، كان لكل من العلماء رأي بشأن كيفية مواجهة هذا الأمر، وقد آذاني ذلك كثيراً وأنا لا أجد جواباً عن سؤالي: ما هو تكليفي أنا.
ولم أجد طريقاً للخلاص إلا بالتوسل الی الله عزوجل بالإمام ولي العصر (أرواحنا فداه) طالباً منه تعريفي بواجبي الشرعي.
ويتابع آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني نقل ما جری قائلاً: وإثر هذا التوسل رأيت في تلك الليلة وفي عالم الرؤيا الصادقة لافتة كتبت عليها بخط واضح العبارة التالية: فاذا ظهرت الفتن فعليكم بالشيخ عبد الكريم [الحائري].
ثم ذهبت بعد ذلك الی الشيخ الحائري وحكيت له رؤياي فقال: علينا أن نشد أحزمه العزم لكي نمنع تنفيذ هذا الإجراء [يعني منع الحجاب] بأي وسيلة ممكنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام