لماذا الغدير أفضل الأعياد وأشرفها وأعظمها حرمة ؟
لقد وردنا عن أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أن عيد الغدير من أفضل الأعياد وأعظمها حرمة حيث روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه إنه قال رسول الله (ص): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي.وهو تصريح بالأفضلية و في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) حينما سُئِل: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة، قال الراوي: وأي عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (2) أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة، قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم، قال: الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد (عليهم السلام) والصلاة عليهم وأوصى رسول الله (ص) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيداً.
وهنا يبين أنه أعظمها حرمة وقد سئل الإمام الصادق (ع): هل للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة؟ قال (ع): نعم، أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة.وهنا يضيف الشرافة فوق الفضل وعظيم الحرمة.وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال: يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام)فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتق من النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.
أما المسلمون فقد تركوا أمر الإختيار لخالقهم وبارئهم ليختار لهم أيام سرورهم وفرحهم.ولأن الله عز وجلّ يريد أن يربي الناس ويحقق لهم كمالهم وسعادتهم الحقيقية فقد جعل سرورهم مرتبطا برضاه عنهم , فالعيد عند المسلمين هو يوم يعود الله فيه عليهم بالرحمة لذا هو يوم سرور حقيقي لأن فيه نوال للرحمة الإلهية والتي تختلف نوعاً وكما ً.فيوم الفطر ويوم الأضحى ويوم الجمعة أيام يرضى الله فيها على عباده وينشر لهم من رحمته فهي أعياد لهم .لكننا لو تأمّلنا أكثر , لوجدنا أن يوم العيد يوم مرتبط بتكليف معيّن يقوم المسلمون به فيكون بعده العيد فما إن ينهي الصائمون صومهم إلا وكان بعدها عيداً , وما إن ينهي الواقفون في عرفة وقفتهم حتى يليها العيد , وهذه هي سنة الله في المكافأة والمجازاة .
وإذا ما تطلّعنا لعيد الغدير لوجدنا أنه عيد إرتبط بتكليف أيضا حيث أن الرسول الأكرم في يومها وبعد خطبته الشهيرة أمر جميع المسلمين العائدين من الحج بمبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على أنه أولى منهم بأنفسهم وهو تكليف ليس بالهيّن أن تولي غيرك أمر نفسك .فلقد أصبح علي بن أبي طالب (ع) أولى من المؤمنين بأنفسهم .فبيت المال سيكون بيده وأمور الدولة السياسية بيده وأمر القتال والحرب بيده وأمر الدين بيده .وعدالة علي (ع) وحزم علي (ع) لم يكن يرتضيها الكثير من المسلمين لكنهم قاموا بالتكليف وبايعوا علياً (ع) فإستحقوا أن يعود الله عليهم بالرحمة ويكون الغدير عيدا لهم , وكذلك نحن فاليوم عندما نتولى علياً ونثبت على هذا الولاء في كل سنة في هذا اليوم ونمتثل لأمر رسول الله ص فإننا نستحق العيد ويكون الغدير عيداً مرتبطا بتكليف شرعي كباقي الأعياد .
أمّا أفضلية هذا العيد على باقي الأعياد فتتمثل بكون أن التكليف المتعلق بهذا العيد يختلف عن التكليف المتعلق بغيره من الأعياد ....فالصوم مثلا يستغرق ثلاثين يوما من السنة وينتهي , والحج يستغرق بضع أيام وينتهي , لكن الولاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يستغرق العمر كلّه فعلى المبايع الموالي أن يستقر في هذه البيعة ويبقى ثابتا على الولاية طول عمره .وليس ذلك بالأمر اليسير فنحن لم نرَ مسلما حورب لأنه صام أو حج لكننا رأينا الآلاف من الناس تقتل لكونها على خط علي بن أبي طالب ع وما زلنا نرى ذلك رأي العين ويصرح بها أعداء علي (ع)لذا فتكليف البيعة لعلي (ع) قد يخسر به الإنسان دمه وحياته ومنزله وأسرته فهو أشد تكليف لذلك كان عيده أعظم وأفضل وأشرف عيد.وهنيئا لكل من إحتفى بهذه الذكرى وإحتفل بهذا العيد وثبّت بيعته وولاءه لولي الله علي بن أبي طالب (ع) وله من الله أن يعود عليه بالرحمة والسرور في الدنيا قبل الآخرة .
وكالة انباء براثا
لقد وردنا عن أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أن عيد الغدير من أفضل الأعياد وأعظمها حرمة حيث روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه إنه قال رسول الله (ص): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي.وهو تصريح بالأفضلية و في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) حينما سُئِل: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة، قال الراوي: وأي عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (2) أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة، قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم، قال: الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد (عليهم السلام) والصلاة عليهم وأوصى رسول الله (ص) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيداً.
وهنا يبين أنه أعظمها حرمة وقد سئل الإمام الصادق (ع): هل للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة؟ قال (ع): نعم، أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة.وهنا يضيف الشرافة فوق الفضل وعظيم الحرمة.وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال: يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام)فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتق من النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.
أما المسلمون فقد تركوا أمر الإختيار لخالقهم وبارئهم ليختار لهم أيام سرورهم وفرحهم.ولأن الله عز وجلّ يريد أن يربي الناس ويحقق لهم كمالهم وسعادتهم الحقيقية فقد جعل سرورهم مرتبطا برضاه عنهم , فالعيد عند المسلمين هو يوم يعود الله فيه عليهم بالرحمة لذا هو يوم سرور حقيقي لأن فيه نوال للرحمة الإلهية والتي تختلف نوعاً وكما ً.فيوم الفطر ويوم الأضحى ويوم الجمعة أيام يرضى الله فيها على عباده وينشر لهم من رحمته فهي أعياد لهم .لكننا لو تأمّلنا أكثر , لوجدنا أن يوم العيد يوم مرتبط بتكليف معيّن يقوم المسلمون به فيكون بعده العيد فما إن ينهي الصائمون صومهم إلا وكان بعدها عيداً , وما إن ينهي الواقفون في عرفة وقفتهم حتى يليها العيد , وهذه هي سنة الله في المكافأة والمجازاة .
وإذا ما تطلّعنا لعيد الغدير لوجدنا أنه عيد إرتبط بتكليف أيضا حيث أن الرسول الأكرم في يومها وبعد خطبته الشهيرة أمر جميع المسلمين العائدين من الحج بمبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على أنه أولى منهم بأنفسهم وهو تكليف ليس بالهيّن أن تولي غيرك أمر نفسك .فلقد أصبح علي بن أبي طالب (ع) أولى من المؤمنين بأنفسهم .فبيت المال سيكون بيده وأمور الدولة السياسية بيده وأمر القتال والحرب بيده وأمر الدين بيده .وعدالة علي (ع) وحزم علي (ع) لم يكن يرتضيها الكثير من المسلمين لكنهم قاموا بالتكليف وبايعوا علياً (ع) فإستحقوا أن يعود الله عليهم بالرحمة ويكون الغدير عيدا لهم , وكذلك نحن فاليوم عندما نتولى علياً ونثبت على هذا الولاء في كل سنة في هذا اليوم ونمتثل لأمر رسول الله ص فإننا نستحق العيد ويكون الغدير عيداً مرتبطا بتكليف شرعي كباقي الأعياد .
أمّا أفضلية هذا العيد على باقي الأعياد فتتمثل بكون أن التكليف المتعلق بهذا العيد يختلف عن التكليف المتعلق بغيره من الأعياد ....فالصوم مثلا يستغرق ثلاثين يوما من السنة وينتهي , والحج يستغرق بضع أيام وينتهي , لكن الولاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يستغرق العمر كلّه فعلى المبايع الموالي أن يستقر في هذه البيعة ويبقى ثابتا على الولاية طول عمره .وليس ذلك بالأمر اليسير فنحن لم نرَ مسلما حورب لأنه صام أو حج لكننا رأينا الآلاف من الناس تقتل لكونها على خط علي بن أبي طالب ع وما زلنا نرى ذلك رأي العين ويصرح بها أعداء علي (ع)لذا فتكليف البيعة لعلي (ع) قد يخسر به الإنسان دمه وحياته ومنزله وأسرته فهو أشد تكليف لذلك كان عيده أعظم وأفضل وأشرف عيد.وهنيئا لكل من إحتفى بهذه الذكرى وإحتفل بهذا العيد وثبّت بيعته وولاءه لولي الله علي بن أبي طالب (ع) وله من الله أن يعود عليه بالرحمة والسرور في الدنيا قبل الآخرة .
وكالة انباء براثا