بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ الوحيد الخراساني [دامت بركات وجوده الشريف]:
لماذا قال الإمام الصادق عليه السلام - في زيارة الإمام الحسين عليه السلام- : السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله !
فمن هو قتيل الله هذا ؟ إرجعوا إلى دعاء علقمة بن محمد الحضرمي ، واقرؤوا هذا الجملة التي تبين مقام النبي صلى الله عليه وآله وبقية أصحاب الكساء عليهم السلام يقول : يا من يكفي من كل شئ ولا يكفي منه شئ في السماوات والأرض ! أسألك بحق محمد خاتم النبيين ، وعلي أمير المؤمنين ، وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين ، فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا وبهم أتوسل ، وبهم أتشفع إليك ، وبحقهم أسألك وأقسم وأعزم عليك ، وبالشأن الذي لهم عندك ، وبالقدر الذي لهم عندك ، وبالذي فضلتهم على العالمين ، وباسمك الذي جعلته عندهم ، وبه خصصتهم دون العالمين ، وبه أبنتهم وأبنت فضلهم من فضل العالمين ، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعاً .
فمعنى هذا أن هؤلاء الخمسة صار لهم حسابهم الخاص عن كل العالمين ، بما حملهم الله تعالى من اسمه الأعظم ، فلا يقاس بهم غيرهم أبداً ! وذلك الدم المقدس الذي أريق في كربلاء أخذ خصوصياته من هنا ! فهو دم بدن يحمل اسم الله الأعظم ، لكن إلى أي حد ، وأي مستوى ؟
إن اسم الله الأعظم ثلاث وسبعون حرفاً ، منه حرف مختص بالله تعالى ، لا يصل إلى مخلوق ولا يصل اليه مخلوق ! ومن الاثنين وسبعين حرفاً أعطى الله تعالى عبده عيسى بن مريم عليه السلام أربعة حروف فقط ، وبها كان يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ، ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله . كل هذه الآثار كانت بالحروف الأربعة !
أما إبراهيم عليه السلام فقد وصل إلى درجة أن يعطى من اسم الله الأعظم ثمانية حروف لم يتجاوز الثمانية !
وأما نبينا وأهل بيته صلى الله عليه وآله فقد أعطاهم الله تعالى اثنين وسبعين حرفاً من اسمه الأعظم . فالحروف الأربعة التي عند عيسى المسيح عليه السلام ، والثمانية التي عند إبراهيم عليه السلام ، إلى الاثنين وسبعين حرفاً ، كلها في قلب الحسين عليه السلام ! ولك أن تتصور بدناً يحمل مثل هذا الجوهر الفرد ، ودماً أريق من مثل ذلك القلب بأي حساب يجب أن يحسب ؟ !
لا بد أن تعرف دمَ مَنْ هو ؟ ومن أي نوع من المعرفة تغذى ؟
ومن أي نبع سقيت صفاته وملكاته ؟ ومن أجل مَن أريق ، وكيف ؟
وهل يمكن لبشر أن يفهم ذلك الدم الذي يجري فيه اسم الله الأعظم.
___________
الحق المبين في معرفة المعصومين عليهم السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ الوحيد الخراساني [دامت بركات وجوده الشريف]:
لماذا قال الإمام الصادق عليه السلام - في زيارة الإمام الحسين عليه السلام- : السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله !
فمن هو قتيل الله هذا ؟ إرجعوا إلى دعاء علقمة بن محمد الحضرمي ، واقرؤوا هذا الجملة التي تبين مقام النبي صلى الله عليه وآله وبقية أصحاب الكساء عليهم السلام يقول : يا من يكفي من كل شئ ولا يكفي منه شئ في السماوات والأرض ! أسألك بحق محمد خاتم النبيين ، وعلي أمير المؤمنين ، وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين ، فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا وبهم أتوسل ، وبهم أتشفع إليك ، وبحقهم أسألك وأقسم وأعزم عليك ، وبالشأن الذي لهم عندك ، وبالقدر الذي لهم عندك ، وبالذي فضلتهم على العالمين ، وباسمك الذي جعلته عندهم ، وبه خصصتهم دون العالمين ، وبه أبنتهم وأبنت فضلهم من فضل العالمين ، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعاً .
فمعنى هذا أن هؤلاء الخمسة صار لهم حسابهم الخاص عن كل العالمين ، بما حملهم الله تعالى من اسمه الأعظم ، فلا يقاس بهم غيرهم أبداً ! وذلك الدم المقدس الذي أريق في كربلاء أخذ خصوصياته من هنا ! فهو دم بدن يحمل اسم الله الأعظم ، لكن إلى أي حد ، وأي مستوى ؟
إن اسم الله الأعظم ثلاث وسبعون حرفاً ، منه حرف مختص بالله تعالى ، لا يصل إلى مخلوق ولا يصل اليه مخلوق ! ومن الاثنين وسبعين حرفاً أعطى الله تعالى عبده عيسى بن مريم عليه السلام أربعة حروف فقط ، وبها كان يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ، ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله . كل هذه الآثار كانت بالحروف الأربعة !
أما إبراهيم عليه السلام فقد وصل إلى درجة أن يعطى من اسم الله الأعظم ثمانية حروف لم يتجاوز الثمانية !
وأما نبينا وأهل بيته صلى الله عليه وآله فقد أعطاهم الله تعالى اثنين وسبعين حرفاً من اسمه الأعظم . فالحروف الأربعة التي عند عيسى المسيح عليه السلام ، والثمانية التي عند إبراهيم عليه السلام ، إلى الاثنين وسبعين حرفاً ، كلها في قلب الحسين عليه السلام ! ولك أن تتصور بدناً يحمل مثل هذا الجوهر الفرد ، ودماً أريق من مثل ذلك القلب بأي حساب يجب أن يحسب ؟ !
لا بد أن تعرف دمَ مَنْ هو ؟ ومن أي نوع من المعرفة تغذى ؟
ومن أي نبع سقيت صفاته وملكاته ؟ ومن أجل مَن أريق ، وكيف ؟
وهل يمكن لبشر أن يفهم ذلك الدم الذي يجري فيه اسم الله الأعظم.
___________
الحق المبين في معرفة المعصومين عليهم السلام