التاريخ العقائدي والسياسي لزيارة الأربعين ج1
قيل:(سميت هذه الزيارة بالأربعين لأنها تمثل مرور أربعين يوما من أستشهاد الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة.
كما إن هذه الزيارة توافق في يوم العشرين من صفر الخير وهو اليوم الذي ورد فيه الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري إلى المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام فكان أول من زاره من الناس.
وفي هذا اليوم أيضاً وافق رجوع عيال الإمام الحسين عليه السلام من الشام إلى كربلاء مرة أخرى بقيادة الإمام زين العابدين عليه السلام فالتقى بجابر عليه السلام.
من هنا بدأت زيارة الأربعين الإمام الحسين عليه السلام كما أنه اليوم الذي رجعت فيه رؤوس لأهل البيت عليهم السلام إلى أبدانهم في كربلاء ).
أكّدت أحاديث الأئمّة عليهم السّلام على أهميّة زيارة الأربعين،حتى جعلها الإمام حسن بن عليّ العسكريّ عليه السّلام من سيماء المؤمن فقال: علامات المؤمن خمس:صلاة إحدى وخمسين،وزيارة الأربعين،والتّختّم باليمين،وتعفير الجبين.
يقول الشيخ المحقق،باقر شريف القرشي"ره":(زيارة الاربعين من المستحبات التي هي من اعظم الزيارات،ومن أكثرها تجمّعاً، فقد فاقت حج بيت الله الحرام،فقد بلغ عدد الزائرين في سنة 1431 هجرية ما يزيد على 15 مليون زائر،ومعظمهم مشياُ على الاقدام من العراق وخارجه،وقد اندهش لها الرأي العالمي،وهي في كل سنة تزداد،وقد ذكرت هذه الزيارة في عمدة الزائر).
قيل أيضاً:(مسيرة الأربعين عنوان يطلق على تظاهرة شيعية،ينطلق خلالها ملايين من الشيعة باتجاه كربلاء،لزيارة الحسين بن علي بن أبي طالب في العشرين من صفر من كل عام،حيث يتقاطر الشيعة من شتّى المدن والقرى العراقية،تشاركهم في ذلك الوفود الكثيرة من أتباع مدرسة أهل البيت من شتّى البلدان،كإيران والبحرين والكويت ولبنان وباكستان و...،ويعتبر أکبر تجمع بشري سنوي وأضخم مسيرة راجلة في العالم).
الذين كتبوا في زيارة الأربعين قالوا عنها:(بعد قدوم جابر الأنصاريّ كربلاء وزيارته قبر الحسين عليه السّلام، أضحت زيارة سيّد الشّهداء سنّة متّبعة على مدار العام،وتحديداً في عاشوراء وفي العشرين من صفر من كلّ عام. وعلى الرّغم من القمع ومحاولة منع النّاس من إتيان مشهده في العصر الأمويّ،وتَفاوُت ذلك في العصر العبّاسيّ بحسب علاقة الحّكام العبّاسيّين بالطّالبيّين،فإنّ الموالين لأهل البيت(عليهم السلام) والعارفين حقّهم وكرامتهم،ظلّوا يفدون إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) إلى أن هدم القبر ومُنع النّاس من الاقتراب من ذلك الموضع الشّريف،وبعد موت المتوكّل أعيد بناؤه،وأخذ الناس يزورونه زرافات زرافات، ولا سيّما أنّ الأئمّة عليهم السّلام أكّدوا على زيارته، وأقوالهم في ذلك كثيرة،منها على سبيل المثال:
-عن أبي عبد الله (ع) قال:”زوروا كربلاء ولا تقطعوه فإنّ خير أولاد الأنبياء ضمنته ألا وإنّ الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدّي الحسين (عليه السلام) وما من ليلة تمضي إلاّ وجبرئيل وميكائيل يزورانه فاجتهد يا يحيى ألاّ تفقد من ذلك الموطن).
((تحولت هذه الزيارة في السنين الأخيرة،التي تلت سقوط نظام البعث في العراق سنة 2003م -الذي صبّ جام غضبه على الشعائر الحسينية طيلة فترة حكمه-إلى تظاهرة مليونية يتحرك فيها شيعة العراق من جميع النواحي والقرى والمدن الصغيرة والكبيرة،ويشكلون شبكة بشرية- لا مثيل لها في العالم- أخذت بالانتشار والتوسع،من ثلاثة ملايين إلى أن تجاوزت العشرة ملايين في السنين الأخيرة.
((شاركت في مسيرة الأربعین من النجف الی الکربلا،مختلف شرائح الشعب العراقي،من السنة، والشيعة، وتركمان،وأكراد،ومسيحيين،وايزديين،و أعلن عن تضامنهم وتعاطفهم وتوحيد صفوفهم)).
يتبع وكالة براثا
قيل:(سميت هذه الزيارة بالأربعين لأنها تمثل مرور أربعين يوما من أستشهاد الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة.
كما إن هذه الزيارة توافق في يوم العشرين من صفر الخير وهو اليوم الذي ورد فيه الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري إلى المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام فكان أول من زاره من الناس.
وفي هذا اليوم أيضاً وافق رجوع عيال الإمام الحسين عليه السلام من الشام إلى كربلاء مرة أخرى بقيادة الإمام زين العابدين عليه السلام فالتقى بجابر عليه السلام.
من هنا بدأت زيارة الأربعين الإمام الحسين عليه السلام كما أنه اليوم الذي رجعت فيه رؤوس لأهل البيت عليهم السلام إلى أبدانهم في كربلاء ).
أكّدت أحاديث الأئمّة عليهم السّلام على أهميّة زيارة الأربعين،حتى جعلها الإمام حسن بن عليّ العسكريّ عليه السّلام من سيماء المؤمن فقال: علامات المؤمن خمس:صلاة إحدى وخمسين،وزيارة الأربعين،والتّختّم باليمين،وتعفير الجبين.
يقول الشيخ المحقق،باقر شريف القرشي"ره":(زيارة الاربعين من المستحبات التي هي من اعظم الزيارات،ومن أكثرها تجمّعاً، فقد فاقت حج بيت الله الحرام،فقد بلغ عدد الزائرين في سنة 1431 هجرية ما يزيد على 15 مليون زائر،ومعظمهم مشياُ على الاقدام من العراق وخارجه،وقد اندهش لها الرأي العالمي،وهي في كل سنة تزداد،وقد ذكرت هذه الزيارة في عمدة الزائر).
قيل أيضاً:(مسيرة الأربعين عنوان يطلق على تظاهرة شيعية،ينطلق خلالها ملايين من الشيعة باتجاه كربلاء،لزيارة الحسين بن علي بن أبي طالب في العشرين من صفر من كل عام،حيث يتقاطر الشيعة من شتّى المدن والقرى العراقية،تشاركهم في ذلك الوفود الكثيرة من أتباع مدرسة أهل البيت من شتّى البلدان،كإيران والبحرين والكويت ولبنان وباكستان و...،ويعتبر أکبر تجمع بشري سنوي وأضخم مسيرة راجلة في العالم).
الذين كتبوا في زيارة الأربعين قالوا عنها:(بعد قدوم جابر الأنصاريّ كربلاء وزيارته قبر الحسين عليه السّلام، أضحت زيارة سيّد الشّهداء سنّة متّبعة على مدار العام،وتحديداً في عاشوراء وفي العشرين من صفر من كلّ عام. وعلى الرّغم من القمع ومحاولة منع النّاس من إتيان مشهده في العصر الأمويّ،وتَفاوُت ذلك في العصر العبّاسيّ بحسب علاقة الحّكام العبّاسيّين بالطّالبيّين،فإنّ الموالين لأهل البيت(عليهم السلام) والعارفين حقّهم وكرامتهم،ظلّوا يفدون إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) إلى أن هدم القبر ومُنع النّاس من الاقتراب من ذلك الموضع الشّريف،وبعد موت المتوكّل أعيد بناؤه،وأخذ الناس يزورونه زرافات زرافات، ولا سيّما أنّ الأئمّة عليهم السّلام أكّدوا على زيارته، وأقوالهم في ذلك كثيرة،منها على سبيل المثال:
-عن أبي عبد الله (ع) قال:”زوروا كربلاء ولا تقطعوه فإنّ خير أولاد الأنبياء ضمنته ألا وإنّ الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدّي الحسين (عليه السلام) وما من ليلة تمضي إلاّ وجبرئيل وميكائيل يزورانه فاجتهد يا يحيى ألاّ تفقد من ذلك الموطن).
((تحولت هذه الزيارة في السنين الأخيرة،التي تلت سقوط نظام البعث في العراق سنة 2003م -الذي صبّ جام غضبه على الشعائر الحسينية طيلة فترة حكمه-إلى تظاهرة مليونية يتحرك فيها شيعة العراق من جميع النواحي والقرى والمدن الصغيرة والكبيرة،ويشكلون شبكة بشرية- لا مثيل لها في العالم- أخذت بالانتشار والتوسع،من ثلاثة ملايين إلى أن تجاوزت العشرة ملايين في السنين الأخيرة.
((شاركت في مسيرة الأربعین من النجف الی الکربلا،مختلف شرائح الشعب العراقي،من السنة، والشيعة، وتركمان،وأكراد،ومسيحيين،وايزديين،و أعلن عن تضامنهم وتعاطفهم وتوحيد صفوفهم)).
يتبع وكالة براثا