غيرة وحمية أبي الفضل العباس
بـعد إختيار عقيل لفاطمة الكلابية، أي أم البنين، زوجة لأمير المؤمنين عليه السلام، ولد العباس، رافع رأس عالم الوجود وقاضي الحوائج ،أخذ يكبُر ويدخل في مرحلة الشباب ..
وخلال تلك المرحلة، كان العباس عليه السلام يسأل أهل البيت عن السيدة فاطمة عليها السلام ويطلب الأجوبة على أسئلته، وقد اتسم العباس بحساسية عالية وكان يطرح أسألته على الإمام الحسن والحسين وزينب عليهم السلام وكلّ من يراه، كما كان يسأل والدته أيضاً : أمي، لماذا أحرق باب والدتنا واستشهدت؟ ولماذا أضرموا النيران فيه؟ ولماذا أسقطت المحسن؟ وحتماً، كانت أم البنين تعطيه أجوبة على أسألته.
ومع تقدمه في السن وبلوغه مرحلة الشباب، واصل أسألته حول تلك القضايا طالباً للإجابة، وبعد أن اشتدّ عوده وأصبح رجلاً ذا قامة شامخة صار يقول :"آه لو كنت موجوداً في ذالك الحين! آه لو كنت موجودا !"، طريقة كلام أبي الفضل تلك كانت تجعل الحسين يبكي . فسأله أبو الفضل : أخي ، ألم تكن موجوداً أنت في حينها؟ أجابه الحسين عليه السلام : بلى وقد حملت عليه. وكان عمره الشريف وقتذاك ثلاث إلى أربع سنوات ولكن الحسن عليه السلام أتى وردّه. وقد دفعت غيرة وحمية أبي الفضل العباس إلى أن يقول : "يا ليتني كنت معك، فأفوز فوزا عظيما".
من كتاب كربلاء الشهود (ص٢١٠-٢١١) للعارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه.
بـعد إختيار عقيل لفاطمة الكلابية، أي أم البنين، زوجة لأمير المؤمنين عليه السلام، ولد العباس، رافع رأس عالم الوجود وقاضي الحوائج ،أخذ يكبُر ويدخل في مرحلة الشباب ..
وخلال تلك المرحلة، كان العباس عليه السلام يسأل أهل البيت عن السيدة فاطمة عليها السلام ويطلب الأجوبة على أسئلته، وقد اتسم العباس بحساسية عالية وكان يطرح أسألته على الإمام الحسن والحسين وزينب عليهم السلام وكلّ من يراه، كما كان يسأل والدته أيضاً : أمي، لماذا أحرق باب والدتنا واستشهدت؟ ولماذا أضرموا النيران فيه؟ ولماذا أسقطت المحسن؟ وحتماً، كانت أم البنين تعطيه أجوبة على أسألته.
ومع تقدمه في السن وبلوغه مرحلة الشباب، واصل أسألته حول تلك القضايا طالباً للإجابة، وبعد أن اشتدّ عوده وأصبح رجلاً ذا قامة شامخة صار يقول :"آه لو كنت موجوداً في ذالك الحين! آه لو كنت موجودا !"، طريقة كلام أبي الفضل تلك كانت تجعل الحسين يبكي . فسأله أبو الفضل : أخي ، ألم تكن موجوداً أنت في حينها؟ أجابه الحسين عليه السلام : بلى وقد حملت عليه. وكان عمره الشريف وقتذاك ثلاث إلى أربع سنوات ولكن الحسن عليه السلام أتى وردّه. وقد دفعت غيرة وحمية أبي الفضل العباس إلى أن يقول : "يا ليتني كنت معك، فأفوز فوزا عظيما".
من كتاب كربلاء الشهود (ص٢١٠-٢١١) للعارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه.