وحدة الموصوف وكثرة الصفات
إن تقسيم الناس إلى (المنعم عليهم)، و(المغضوب عليهم) و(الضالین) لا يعني أن المنحرفين ليس لهم سوى هاتين الصفتين، بل لهم أسماء وصفات أخرى أيضا تكون في مقابل صفة المنعم عليهم، كما أن التقسيم المذكور لا يقتضي التقابل بين المغضوب عليهم والضالين، بل إن كل منحرف عن الحق فكما هو ضال فبمقدار ضلاله ينزل عليه الغضب الإلهي أيضا، لأن الصراط المستقيم حق وليس سوى الحق شيء سوى الضلال: ((فماذا بعد الحق إلأ الضلال)). فالمغضوب عليهم ضالون أيضا كما أن الضالين مغضوب عليهم من قبل الله كذلك. إلا الذين تكون ضلالتهم عن قصور لا عن تقصير أو آنها ناشئة من الخطأ في الاجتهاد، وهذا في حال كونه واجدا لشروط الاجتهاد، ففي مثل هذه الحالات توجد ضلالة ولكن لا يوجد غضب.
تفسير تسنيم ص٦١٠-٦١١/ج١
الشيخ جوادي آملي
إن تقسيم الناس إلى (المنعم عليهم)، و(المغضوب عليهم) و(الضالین) لا يعني أن المنحرفين ليس لهم سوى هاتين الصفتين، بل لهم أسماء وصفات أخرى أيضا تكون في مقابل صفة المنعم عليهم، كما أن التقسيم المذكور لا يقتضي التقابل بين المغضوب عليهم والضالين، بل إن كل منحرف عن الحق فكما هو ضال فبمقدار ضلاله ينزل عليه الغضب الإلهي أيضا، لأن الصراط المستقيم حق وليس سوى الحق شيء سوى الضلال: ((فماذا بعد الحق إلأ الضلال)). فالمغضوب عليهم ضالون أيضا كما أن الضالين مغضوب عليهم من قبل الله كذلك. إلا الذين تكون ضلالتهم عن قصور لا عن تقصير أو آنها ناشئة من الخطأ في الاجتهاد، وهذا في حال كونه واجدا لشروط الاجتهاد، ففي مثل هذه الحالات توجد ضلالة ولكن لا يوجد غضب.
تفسير تسنيم ص٦١٠-٦١١/ج١
الشيخ جوادي آملي