ما معنی «بديع»؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَنَّی يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١) من سورة الانعام
ما معنی «بديع»؟
سبق أن ذكرنا أن «بديع» تعني موجد الشيء بغير سابق وجود، أي أنّ اللّه أوجد السموات و الأرض بغير أن يسبق ذلك وجود مادة أو خطة سابقة.
هنا يعترض بعضهم بقوله: كيف يمكن إيجاد شيء من عدم و نحن قد بحثنا هذا في تفسير الآية (١١٧) من سورة البقرة، و ذكرنا ما ملخصه: إنّنا عند ما نقول إنّ اللّه أوجد الأشياء من العدم لا نعني أنّ المادة الأولية لخلقها هي «العدم» مثلما نقول: إنّ النجار صنع الكرسي من الخشب، فهذا بالطبع مستحيل، لأنّ «العدم» لا يمكن أن يكون مادة «الوجود». إنّما المقصود هو أنّ موجودات هذا العالم لم تكن موجودة من قبل، ثمّ وجدت، و ليس في هذا ما يصعب فهمه، و قد ضربنا لذلك أمثلة في تفسير آية (١١٧) من سورة البقرة، و نضيف هنا قائلين: إنّنا قادرون علی أن نوجد في أذهاننا أشياء لم تكن فيها من قبل مطلقا، و لا شك أنّ لهذه الموجودات الذهنية نوعا من الوجود و الكينونة، رغم أنّه ليس وجودا خارجيا، و لكنّها موجودة في أفق أذهاننا، و إذا كان وجود الشيء بعد العدم مستحيلا، فما الفرق بين الوجود الذهني و الوجود الخارجي؟
و بناء علی ذلك فإنّنا كما نستطيع أن نخلق في أذهاننا كائنات لم يكن لهم وجود من قبل، كذلك يفعل اللّه ذلك في العالم الخارجي، انّ قليلا من التأمل في هذا المثال أو في الأمثلة التي ضربناها هناك كاف لحل هذه المسألة.
تفسيرالامثل
بسم الله الرحمن الرحيم
بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَنَّی يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١) من سورة الانعام
ما معنی «بديع»؟
سبق أن ذكرنا أن «بديع» تعني موجد الشيء بغير سابق وجود، أي أنّ اللّه أوجد السموات و الأرض بغير أن يسبق ذلك وجود مادة أو خطة سابقة.
هنا يعترض بعضهم بقوله: كيف يمكن إيجاد شيء من عدم و نحن قد بحثنا هذا في تفسير الآية (١١٧) من سورة البقرة، و ذكرنا ما ملخصه: إنّنا عند ما نقول إنّ اللّه أوجد الأشياء من العدم لا نعني أنّ المادة الأولية لخلقها هي «العدم» مثلما نقول: إنّ النجار صنع الكرسي من الخشب، فهذا بالطبع مستحيل، لأنّ «العدم» لا يمكن أن يكون مادة «الوجود». إنّما المقصود هو أنّ موجودات هذا العالم لم تكن موجودة من قبل، ثمّ وجدت، و ليس في هذا ما يصعب فهمه، و قد ضربنا لذلك أمثلة في تفسير آية (١١٧) من سورة البقرة، و نضيف هنا قائلين: إنّنا قادرون علی أن نوجد في أذهاننا أشياء لم تكن فيها من قبل مطلقا، و لا شك أنّ لهذه الموجودات الذهنية نوعا من الوجود و الكينونة، رغم أنّه ليس وجودا خارجيا، و لكنّها موجودة في أفق أذهاننا، و إذا كان وجود الشيء بعد العدم مستحيلا، فما الفرق بين الوجود الذهني و الوجود الخارجي؟
و بناء علی ذلك فإنّنا كما نستطيع أن نخلق في أذهاننا كائنات لم يكن لهم وجود من قبل، كذلك يفعل اللّه ذلك في العالم الخارجي، انّ قليلا من التأمل في هذا المثال أو في الأمثلة التي ضربناها هناك كاف لحل هذه المسألة.
تفسيرالامثل