من المواعظ والعبر في قصة ذي القرنين
✥ إنّ على الحاكم الصالح أن يتّبع نظاماً عادلاً، يحظى فيه المواطنون الصالحون العاملون خيراً بالتكريم والتقدير والإحسان والإعانة، ويلقى فيه الشرّيرون المسيئون الإهانة والإذلال والعقاب.
وقد أخذ ذو القرنين بهذا المنهج الّذي يساهم في تشجيع ذوي القلوب السليمة على التزام الصلاح، والتشمير عن ساعد الجدّ في ساحة العمل المثمر، وفي ردع أصحاب القلوب السقيمة عن الإقدام على الأعمال السيئة، والاعتداء على حقوق الآخرين (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا).
وللإمام علي (عليه السلام)كلمة في هذا المجال أوصى بها صاحبَه المُنتجب مالك بن الحارث الأشتر (رحمه الله)، في عهده الخالد إليه بولاية مصر
وأعمالها:
✥وَلاَ يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَالْمُسِيءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَة سَوَاء، فَإِنَّ فِي ذلِكَ تَزْهِيداً لاَِهْلِ الاِْحْسَانِ فِي الاِْحْسَانِ، وَتَدْرِيباً لاَِهْلِ الاِْسَاءَةِ عَلَى الاِْسَاءَةِ! وَأَلْزِمْ كُلاًّ مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ.
✥ إنّ القيادة الرشيدة ذات الفكر الناضج والعقل المبدع، تستفيد من كافّة القوى والقدرات المتاحة، وتحرّك كلّ الهمم للتعاون والبذل والعطاء للنهوض بالأعمال الكبيرة والمشاريع الضخمة الّتي تعود بالنفع والفائدة على الأُمّة، وتعزّز كيانها، وتحفظ مصالحها. وهذا ما تجلَّى بوضوح في عمل ذي القرنين الّذي استنفر طاقات القوم، فكانت النتيجة بناء سدٍّ حصين منيع، أتاح لهم العيش في أمن من غارات المعتدين.
✥ يرشدنا عمل ذي القرنين إلى أنّ الإتقان في العمل وإحكامه هو المطلوب في مدرسة الأنبياء والمصلحين الإلهيّين، وقد روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)أنّه جلس حول قبر سعد بن معاذ ورتّب التراب فوق قبره وقال: «إنّي لأعلم أنّه سيَبلى ويصل البِلى إليه، ولكنّ الله يحبّ
عبداً إذا عمل عملاً أحكمه»
منية الطالبين في تفسير القرآن المبين ج١٧
✥ إنّ على الحاكم الصالح أن يتّبع نظاماً عادلاً، يحظى فيه المواطنون الصالحون العاملون خيراً بالتكريم والتقدير والإحسان والإعانة، ويلقى فيه الشرّيرون المسيئون الإهانة والإذلال والعقاب.
وقد أخذ ذو القرنين بهذا المنهج الّذي يساهم في تشجيع ذوي القلوب السليمة على التزام الصلاح، والتشمير عن ساعد الجدّ في ساحة العمل المثمر، وفي ردع أصحاب القلوب السقيمة عن الإقدام على الأعمال السيئة، والاعتداء على حقوق الآخرين (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا).
وللإمام علي (عليه السلام)كلمة في هذا المجال أوصى بها صاحبَه المُنتجب مالك بن الحارث الأشتر (رحمه الله)، في عهده الخالد إليه بولاية مصر
وأعمالها:
✥وَلاَ يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَالْمُسِيءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَة سَوَاء، فَإِنَّ فِي ذلِكَ تَزْهِيداً لاَِهْلِ الاِْحْسَانِ فِي الاِْحْسَانِ، وَتَدْرِيباً لاَِهْلِ الاِْسَاءَةِ عَلَى الاِْسَاءَةِ! وَأَلْزِمْ كُلاًّ مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ.
✥ إنّ القيادة الرشيدة ذات الفكر الناضج والعقل المبدع، تستفيد من كافّة القوى والقدرات المتاحة، وتحرّك كلّ الهمم للتعاون والبذل والعطاء للنهوض بالأعمال الكبيرة والمشاريع الضخمة الّتي تعود بالنفع والفائدة على الأُمّة، وتعزّز كيانها، وتحفظ مصالحها. وهذا ما تجلَّى بوضوح في عمل ذي القرنين الّذي استنفر طاقات القوم، فكانت النتيجة بناء سدٍّ حصين منيع، أتاح لهم العيش في أمن من غارات المعتدين.
✥ يرشدنا عمل ذي القرنين إلى أنّ الإتقان في العمل وإحكامه هو المطلوب في مدرسة الأنبياء والمصلحين الإلهيّين، وقد روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)أنّه جلس حول قبر سعد بن معاذ ورتّب التراب فوق قبره وقال: «إنّي لأعلم أنّه سيَبلى ويصل البِلى إليه، ولكنّ الله يحبّ
عبداً إذا عمل عملاً أحكمه»
منية الطالبين في تفسير القرآن المبين ج١٧