في ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
إقترن الإمام أمير المؤمنين، بفاطمة الزهراء عليهما السلام، في شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة، بعد رجوعه من واقعة بدر منتصرا بالإسلام، وثمرة زواجهم الأول مرج البحرين المولود البكر، أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام، وذلك في منتصف شهر رمضان المبارك من السنة التالية الثالثة للهجرة في المدينة المنورة. قال الإربلي في كشف الغمة ج 2 / 140: ولد الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، بالمدينة المنورة ليلة النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة، وهو أول غرس للشجرة العلوية الفاطمية، والدوحة الهاشمية.
ولما حضرت السيدة فاطمة الولادة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأم سلمة، وأم أيمن (بركة) وفي رواية لأسماء أحضراها (أي فاطمة) فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء (وقال: ناولوني ابني) فأخذه فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، فسره بريقه، وهو أول طعام يدخل جوفه، وقال: اللهم إني أعيذه بك (وذريته) وولده من الشيطان الرجيم.
وبلفظ آخر: وفي رواية: عندما جاء صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام قال: ناولوني إبني، فأخذه وضمه إلى صدره، وألعقه من ريقه فهو أول طعام يدخل جوف الطفل، وبعد أن أذن وأقام، قال لعلي عليه السلام: ما سميته؟ قال: ما كنت لأسبقك بتسميته يا رسول الله، فسكت هنيئة، وفي رواية، قال: ما كنت لأسبق ربي حتى هبط الأمين جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول سمه باسم ابن هارون، لأن عليا منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: وما اسمه؟ قال: شبر. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لساني عربي. فقال عليه السلام: إن الله يقول: سمه حسن، إشتققته من إسمي، فأنا المحسن وهذا حسن، فسماه صلى الله عليه وآله وسلم بالحسن، وكناه بأبي محمد، ولقبه بالسيد، وختنه في اليوم السابع، وعق عنه بكبش، وأمر بحلق رأسه والتصدق بوزن شعره فضة، وأعطى للقابلة فخذا من العقيقة ودينارا، فكان وزن شعر رأسه بعد الحلق ورقا (فضة) درهما وشيئا فتصدق به، فصارت هذه سنة تجري على كل مولود إلى يومنا هذا.
نسبه: أما نسبه: ففي ذلك غنى عن التعريف، وهو امتداد لجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولله در القائل:
نسب كأن عليه من شمس الضحى * نورا ومن فلق الصباح عمودا
سيرة الإمام الحسن عليه السلام // تأليف: الحاج حسين الشاكري
إقترن الإمام أمير المؤمنين، بفاطمة الزهراء عليهما السلام، في شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة، بعد رجوعه من واقعة بدر منتصرا بالإسلام، وثمرة زواجهم الأول مرج البحرين المولود البكر، أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام، وذلك في منتصف شهر رمضان المبارك من السنة التالية الثالثة للهجرة في المدينة المنورة. قال الإربلي في كشف الغمة ج 2 / 140: ولد الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، بالمدينة المنورة ليلة النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة، وهو أول غرس للشجرة العلوية الفاطمية، والدوحة الهاشمية.
ولما حضرت السيدة فاطمة الولادة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأم سلمة، وأم أيمن (بركة) وفي رواية لأسماء أحضراها (أي فاطمة) فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء (وقال: ناولوني ابني) فأخذه فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، فسره بريقه، وهو أول طعام يدخل جوفه، وقال: اللهم إني أعيذه بك (وذريته) وولده من الشيطان الرجيم.
وبلفظ آخر: وفي رواية: عندما جاء صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام قال: ناولوني إبني، فأخذه وضمه إلى صدره، وألعقه من ريقه فهو أول طعام يدخل جوف الطفل، وبعد أن أذن وأقام، قال لعلي عليه السلام: ما سميته؟ قال: ما كنت لأسبقك بتسميته يا رسول الله، فسكت هنيئة، وفي رواية، قال: ما كنت لأسبق ربي حتى هبط الأمين جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول سمه باسم ابن هارون، لأن عليا منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: وما اسمه؟ قال: شبر. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لساني عربي. فقال عليه السلام: إن الله يقول: سمه حسن، إشتققته من إسمي، فأنا المحسن وهذا حسن، فسماه صلى الله عليه وآله وسلم بالحسن، وكناه بأبي محمد، ولقبه بالسيد، وختنه في اليوم السابع، وعق عنه بكبش، وأمر بحلق رأسه والتصدق بوزن شعره فضة، وأعطى للقابلة فخذا من العقيقة ودينارا، فكان وزن شعر رأسه بعد الحلق ورقا (فضة) درهما وشيئا فتصدق به، فصارت هذه سنة تجري على كل مولود إلى يومنا هذا.
نسبه: أما نسبه: ففي ذلك غنى عن التعريف، وهو امتداد لجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولله در القائل:
نسب كأن عليه من شمس الضحى * نورا ومن فلق الصباح عمودا
سيرة الإمام الحسن عليه السلام // تأليف: الحاج حسين الشاكري