اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

ماهو المراد من العرض والإباء والتحمُّل؟ من الآية 72 من سورة الأحزاب

روضة تهتم بـ المعارف القرآنية، الفضائل، التفسير، القصص

المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49940
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

ماهو المراد من العرض والإباء والتحمُّل؟ من الآية 72 من سورة الأحزاب

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً )(٧٢: الاحزاب).
🔸ما هو المراد من العرض والإباء والتحمُّل؟
🔹المراد من التحمُّل ـ وفق المعنى الذي أوضحناه للأمانة ـ هو التحمُّل التكويني أي صار (الإنسان) مستعدّاً لسلوك سبيل الكمال ومظهراً لقبول هذه الأمانة .
ثم إنّ المراد من عرضها على السماوات والأرض هو المقارنة بين الاستعدادين، فالموجودات الثلاثة أبَين أن يحملنها لفقد الإرادة والاختيار وقَبِلها الإنسان لوجود شرط القبول فيه، ولذلك يقول سبحانه: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)عرضاً تكوينياً (فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا)لفقدان استعداد الحمل فيها (وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ)حملاً تكوينياً لوجود شرطه فيه.
وبذلك يُعلم أنّ في الآية نوع #تمثيل، فلم يكن هناك #عرض_حقيقي، وردٌّ وقبول كذلك، بل قلّة الاستعداد في الأُمور الثلاثة صار مظهراً للردّ، ووجوده في الإنسان صار مظهراً للقبول، والمقارنة بينهما نوع عرض بينهما .


📙منية الطالبين ج٢٢ ص٢٣١
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
ندى القرأن *
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1424
اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2015 6:29 pm
الجنس: فاطمية

Re: ماهو المراد من العرض والإباء والتحمُّل؟ من الآية 72 من سورة الأحزاب

مشاركة بواسطة ندى القرأن * »

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احسنتي النشر والتوضيح في معنى الايه جزاك الله خيرا
اللهم صل على محمد وال محمد
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49940
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: ماهو المراد من العرض والإباء والتحمُّل؟ من الآية 72 من سورة الأحزاب

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على المرور
موفقة لكل خير
يقينا كله خير

العودة إلى ”روضــة الــنـفـحـات الـقـرآنـيـة“