هل يختلف معنى البسملة من سورة إلى غيرها؟
قد يقال بأن نزول البسملة في صدر كل سورة يدل على أن المراد بها في السورة السابقة غير المراد في السورة اللاحقة. وبعبارة واضحة: إن البسملة تكررت في القرآن الكريم ۱۱۳ مرّة، وفي كل سورة لها معنى خاص. وهذا شيء يستحسنه الذوق، ولكن لا #دليل له ولا #برهان، ولو صح أن لكل بسملة معنى خاصاً، فلا يقف على هذه المعاني إلا الذوات المقدّسة والأئمة المطهرون عليهم السلام ، ولا نصيب لنا منه والظاهر أن البسملة في صدر جميع السور لها معنى واحد، وقد علّم سبحانه عباده أن يبدأوا كلامهم بها، وهو من إنعامه وأفضاله غير المتناهية.
نعم، ربما يقال في الفقه أنّ المصلي إذا أراد أن يقرأ السورة بعد الفاتحة، فعليه أن يقصد بسملة السورة التي هو بصدد تلاوتها وقراءتها، وعلى هذا فلو قرأ البسملة بلانية أو بنية قراءة سورة أُخرى، ثم عدل إلى قراءة سورة أُخرى، يجلب عليه إعادتها.
أقول: هذا هو الذي يقوله بعض الفقهاء، لكن سيدنا الأستاذ المحقق البروجردي قدس سره لم يوافقهم عليه في مجلس درسه، وقال: «إنّ هــويـة كـلّ بسملة رهن قراءة السورة بعدها، وعلى هذا فلو قرأ البسملة مجردة من كل نية، يكفي في تشخّصها قراءة أية سورة بعدها، ولو قرأ البسملة بنية سورة، يجوز له قراءة سورة أُخرى، لأنّ تشخّص البسملة إنما هو بقراءة السورة بعدها لا بالنيّة».
وبما أنها أمر غير مشخّص فلا تتعين بالنية، ولو نذر قراءة بسملة سورة الكوثر يكون نذره أمراً لغواً.
منية الطالبين ج٣ ص٢٢و٢٣
قد يقال بأن نزول البسملة في صدر كل سورة يدل على أن المراد بها في السورة السابقة غير المراد في السورة اللاحقة. وبعبارة واضحة: إن البسملة تكررت في القرآن الكريم ۱۱۳ مرّة، وفي كل سورة لها معنى خاص. وهذا شيء يستحسنه الذوق، ولكن لا #دليل له ولا #برهان، ولو صح أن لكل بسملة معنى خاصاً، فلا يقف على هذه المعاني إلا الذوات المقدّسة والأئمة المطهرون عليهم السلام ، ولا نصيب لنا منه والظاهر أن البسملة في صدر جميع السور لها معنى واحد، وقد علّم سبحانه عباده أن يبدأوا كلامهم بها، وهو من إنعامه وأفضاله غير المتناهية.
نعم، ربما يقال في الفقه أنّ المصلي إذا أراد أن يقرأ السورة بعد الفاتحة، فعليه أن يقصد بسملة السورة التي هو بصدد تلاوتها وقراءتها، وعلى هذا فلو قرأ البسملة بلانية أو بنية قراءة سورة أُخرى، ثم عدل إلى قراءة سورة أُخرى، يجلب عليه إعادتها.
أقول: هذا هو الذي يقوله بعض الفقهاء، لكن سيدنا الأستاذ المحقق البروجردي قدس سره لم يوافقهم عليه في مجلس درسه، وقال: «إنّ هــويـة كـلّ بسملة رهن قراءة السورة بعدها، وعلى هذا فلو قرأ البسملة مجردة من كل نية، يكفي في تشخّصها قراءة أية سورة بعدها، ولو قرأ البسملة بنية سورة، يجوز له قراءة سورة أُخرى، لأنّ تشخّص البسملة إنما هو بقراءة السورة بعدها لا بالنيّة».
وبما أنها أمر غير مشخّص فلا تتعين بالنية، ولو نذر قراءة بسملة سورة الكوثر يكون نذره أمراً لغواً.