كما نعزيكم بذلك..
بوفاة ام المؤمنين خديجة بنت خويلد ( عليها السلام)
وقد كان لها مكانة عظيمة عند خاتم النبين (صلى الله عليه واله ) تقول عائشة زَوجة النبي( صلى الله عليه واله ):
(كان محمد ( صلى الله عليه واله ) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحسن الثناء عليها..
فذكر -عليه الصلاة والسلام- خديجة يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت:
هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها؟!..
فغضب ثم قال:
"لا والله ما أبدلني الله خيراً منها؛
فقالت عائشة:
(يا رسول الله!..
اعف عني،
ولا تسمعنى أذكر "خديجة" بعد هذا اليوم بشيء تكرهه)..
وفي رواية أخرى:
(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه واله ) إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ لَمْ يَكُنْ يَسْأَمُ مِنْ ثِنَاءٍ عَلَيْهَا وَاسْتِغْفَارٍ، فَذَكَرَهَا ذَاتَ يَوْمٍ،
فَاحْتَمَلَتْنِي الْغَيْرَةُ فَقُلْتُ:
لَقَدْ عَوَّضَكَ اللَّهُ مِنْ كَبِيرَةِ السِّنِّ..
قَالَتْ:
فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه واله ) غَضِبَ غَضَبًا سَقَطْتُ فِي خَلَدِي،
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي:
اللَّهُمَّ!..
إِنَّكَ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَ رَسُولِكَ عَنِّي، لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُهَا بِسُوءٍ مَا بَقِيتُ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ (
صلى الله عليه واله ) مَا لَقِيتُ،
قَالَ: "كَيْفَ قُلْتِ؟..
فالسيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) كانت:
أولاً: مؤمنة برسول الله (صلى الله عليه واله ).
ثانياً: مأوية لرسول الله (صلى الله عليه واله).
ثالثاً: مُصدّقة برسول الله (صلى الله عليه واله).
رابعاً: مُغنية لرسول الله (صلى الله عليه واله).
─┅ـ❈✺❈ـ┅─