نبارك لكم ذكرى ولادة عالم آل محمد السلطان الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (ع) .
| السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .
| صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَوْحِكَ وَبَدَنِكَ، صَبَرْتَ وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ، قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدِي وَالْأَلْسُنِ.
| الإمام علي الرضا (ع) : هو الإمام علي بن الإمام موسى بن الإمام جعفر (ع) ، ثامن أئمة أهل البيت عند المسلمين الشيعة الإمامية .
| لُقّب عند الشيعة والسنّة بألقاب كثيرة ، أشهرها الرضا وعالم آل محمد (ص) حيث ورد عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال لأبنائه : «هذا أخوكم عليّ بن موسى عالم آل محمد» ، ويُعرف بالإمام الرؤوف ، حيث خاطبه الإمام الجواد (ع) في زيارته : «السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الرَّءُوف» . وكذلك لُقِّب بالزّكيّ ، والرضي ، والوليّ ، والوفيّ ، والفاضل ، والصابر ، ونور الهدى ، وسراج الله .
| تولى الإمامة بعد استشهاد أبيه الإمام الكاظم (ع) واستمرّت إمامته حوالي 20 عامًا .
| المشهور أنه يكنى بأبي الحسن ، ويكنى في بعض أسانيد الروايات بأبي الحسن الثاني ، باعتبار أنّ والده الإمام موسى الكاظم (ع) هو أبو الحسن الأول .
| ولادته المباركة :
| المشهور بين الأعلام والمؤرخين أنّه ولد في المدينة المنورة عام 148 هـ ، وقيل سنة 151 هــ ، وقيل سنة 153 هــ ، في يوم الخميس أو الجمعة الموافق 11 ذي الحجة ، أو ذي القعدة ، أو ربيع الأول ، أو شوال .
| أجمع علماء الشيعة على أنّ الإمام الرضا (ع) استشهد بسبب السمّ الذي دُسّ له في العنب أو الرمان بأمرٍ من المأمون العباسي في طوس سنة 203 هـ ، ودفن في مدينة مشهد ، وصار مرقده مزارًا يقصده الملايين من مختلف البلدان .
| معرفته بكل اللّغات ..
| تميَّز الإمام الرضا (ع) ، بمقدرته على مخاطبة كل قوم بلغتهم ، وهذا قد تظافرت به الروايات الواردة عن مَن كان يتواصل معه :
| يقول اسماعيل السندي : سمعت بالهند أنّ لله في العرب حجّة ، فخرجت في طلبه ، فدللت على الرضا (ع) فقصدته ، وأنا لا أحسن العربية ، فسلّمت عليه بالسنديّة ، فردّ عليَّ بلغتي ، فجعلت اُكلمه بالسندية ، وهو يردّ عليَّ بها ، وقلت له : إنّي سمعت أنّ لله حجّة في العرب ، فخرجت في طلبه .
فقال (ع) : أنا هو ، ثمّ قال لي : سلْ عمّا أردته، فسألته عن مسائل فأجابني عنها بلغتي .
| يقول أبو الصّلت الهروي : ’’ كان الرضا (ع) يُكلّم النّاس بلغاتهم ، فقلت له في ذلك ، فقال (ع) : يا أبا الصّلت ، أنا حجّة الله على خلقه ، وما كان الله ليتّخذ حُجّة على قوم وهو لا يعرف لُغتهم ، أو ما بلغك قول أمير المؤمنين (ع) : أُوتينا الخطاب ، وهل هو إلا معرفته للُّغات
فقال (ع) : أنا هو ، ثمّ قال لي : سلْ عمّا أردته، فسألته عن مسائل فأجابني عنها بلغتي .