اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

قال الامام الحسن(ع) لمعاوية : فإنّ اللّه قد برّأني من الرذائل كما برأك من الفضائل

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
الفردوس المحمدي
نائب المدير الإداري
مشاركات: 15070
اشترك في: الاثنين سبتمبر 13, 2010 9:00 pm
مكان: مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)

قال الامام الحسن(ع) لمعاوية : فإنّ اللّه قد برّأني من الرذائل كما برأك من الفضائل

مشاركة بواسطة الفردوس المحمدي »

قال الامام الحسن(ع) لمعاوية : فإنّ اللّه قد برّأني من الرذائل كما برأك من الفضائل


اتفق جمهور المؤرّخين على أنّ الإمام الحسن ( عليه السّلام ) قد وفد على معاوية في دمشق ، واختلفوا في أنّ وفادته كانت مرة واحدة أو أكثر ، وإطالة الكلام في تحقيق هذه الجهة لا تغنينا شيئا ، وإنّما المهم البحث عن سرّ سفره ، فالذي نذهب اليه أنّ المقصود منه ليس إلّا نشر مبدأ أهل البيت ( عليهم السّلام ) وإبراز الواقع الأموي أمام ذلك المجتمع الذي ضلّله معاوية وحرّفه عن الطريق القويم ، أمّا الاستدلال عليه فإنّه يظهر من مواقفه ومناظراته مع معاوية ، فإنّه قد هتك بها حجابه .

أمّا الذاهبون إلى أنّ سفره كان لأخذ العطاء فقد استندوا إلى احدى الروايات الموضوعة فيما نحسب ، وهذه الرواية لا يمكن الاعتماد عليها ؛ لأنّ الإمام قد عرف بالعزّة والإباء والشمم ، على أنّه كان في غنى عن صلات معاوية ؛ لأنّ له ضياعا كبيرة في يثرب كانت تدرّ عليه بالأموال الطائلة ، مضافا إلى ما كان يصله من الحقوق التي كان يدفعها خيار المسلمين وصلحاؤهم .


على أنّ الأموال التي كان يصله بها معاوية على القول بذلك لم يكن ينفقها على نفسه وعياله ، فقد ورد أنّه لم يكن يأخذ منها مقدار ما تحمله الدابة بفيها[1].

وروى الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) : « أنّ الحسن والحسين كانا لا يقبلان جوائز معاوية بن أبي سفيان »[2].

وضاق معاوية ذرعا بالإمام الحسن ( عليه السّلام ) حينما كان في دمشق بعد الذي رآه من إقبال الناس واحتفائهم به ، فعقد مجالس حشدها بالقوى المنحرفة عن أهل البيت ( عليهم السّلام ) والمعادية لهم مثل : ابن العاص والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم والوليد بن عقبة وزياد بن أبيه وعبد اللّه بن الزبير ، وأوعز لهم بالتطاول على ريحانة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) والنيل منه ، ليزهد الناس فيه ، ويشفي نفسه من ابن فاتح مكة ومحطّم أوثان قريش ، وقد قابله هؤلاء الأوغاد بمرارة القول وبذاءة الكلام ، وكان ( عليه السّلام ) يسدّد لهم سهاما من منطقه الفيّاض فيسكتهم .

ولقد كان الإمام في جميع تلك المناظرات هو الظافر المنتصر ، وخصومه الضعفاء قد اعترتهم الاستكانة والهزيمة والذهول .

ولكم هذه المناظرة :

أقبل معاوية على الإمام ( عليه السّلام ) فقال له : « يا حسن أنا خير منك ! » فقال له الإمام ( عليه السّلام ) : « وكيف ذاك يا بن هند ؟ » ، فقال معاوية : لأنّ الناس قد أجمعوا عليّ ، ولم يجمعوا عليك .

فقال له الإمام ( عليه السّلام ) : « هيهات ، لشرّ ما علوت يا بن آكلة الأكباد ، المجتمعون عليك رجلان : بين مطيع ومكره ، فالطائع لك عاص للّه ، والمكره معذور بكتاب اللّه ، وحاشا للّه أن أقول أنا خير منك لأنّك لا خير فيك ، فإنّ اللّه قد برّأني من الرذائل كما برأك من الفضائل »[
3].
--------------------------------
[1] جامع أسرار العلماء ، مخطوط بمكتبة كاشف الغطاء العامة .

[2] حياة الإمام الحسن : 2 / 303 - 304 .

[3] حياة الإمام الحسن : 2 / 306 ، عن روضة الواعظين للنيسابوري .
إلهي ... أنت كما أحب فاجعلني كما تحب
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 50118
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: قال الامام الحسن(ع) لمعاوية : فإنّ اللّه قد برّأني من الرذائل كما برأك من الفضائل

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
موضوع هادف وقيم جعله الله بميزان حسناتك ننتظر انتقائك المميز للمواضيع دمت بحفظ الله ورعايته
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 13104
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: قال الامام الحسن(ع) لمعاوية : فإنّ اللّه قد برّأني من الرذائل كما برأك من الفضائل

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار
الصلاة والسلام على سيدنا ومولانا الامام الحسن بن علي عليهما السلام
بارك الله فيك اختي الفاضلة الفردوس المحمدي
وفقك الله تعالى في الدارين
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“