اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
الامام الرضا خلقه وفضائله
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49875
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center]خلقه وفضائله :
كان الإمام الرضا (ع) بمثابة قرآن ناطق، فخلقه من القرآن، وعلمه ومكرماته من القرآن، أوليس القرآن هو آية الله العظمى في خلقه، أولم ييسّره ربنا لمن شاء من عباده أن يستقيم عليه ؟ أوَ يكون ذلك غريباً أن يصبح من تمثل القرآن في حياته آية عظمى لرب العالمين .
والنبي (ص) كان أفضل وأعظم ميزاته، أنه عبد يوحى إليه، وحين سأل بعضهم عن خلقه العظيم قال :
“ كان القرآن خلقه ..” .
وأعظم ميزات الإمام علي (ع) ان الله قد جعل أذنه واعية للقرآن .
وقد ذكّرنا الرسول بأنه يخلّف بعده الثقلين : كتاب الله وعترته أهل بيته، ثم بيّن أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض . أوَلا يعني ذلك أن أهل بيت الرسالة (ع) كانوا مشكاة نور القرآن ومعدن خيرات الوحي ومستقر علم الله ؟.
وكان الإمام الرضا (ع) قد تمثل هذا النور - بكل وجوده حتى جاء في الحديث : عن ابي ذكوان قال : سمعت إبراهيم بن العباس يقول :
ما رأيت الرضا (ع) سئل عن شيء قط إلاّ علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمنحه بالسؤال عن كل شيء فيجيب فيه، وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كل ثلاث ليالٍ، ويقول :
“ لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت، ولكني ما مررت بآية قط إلاّ فكرت فيها وفي أي شيء أنزلت وفي أي وقت، فلذلك صرت أختم كل ثلاثة أيام “ (13) .
ولكن دعنا نعرف كيف تمثل إمامنا الرضا (ع) القرآن بهذه الدرجة، أو يمكننا أن نتبعه في ذلك ؟
القرآن كتاب الله ومن لا يتصل قلبه بنور الله لا يعرف كتابه، أو لم يقل ربنا سبحانه :
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً } (الاسراء / 82) .
وبدرجة الإيمان، وبمستوى اليقين، وبقدر تجلي عظمة الرب في القلب يستضيء الإنسان بنور الله الذي تجلى به في كتابه ..
والإمام الرضا (ع) عظَّم الله ووقره وسلّم له أمره واستصغر كل شيء سواه، واستعد لكل بلاء في سبيلــه، وكان كل ذلك وسيلته إلى ربه .
دعنا نلتمس بعض الشواهد على ما قلنا لا لنزداد بالإمام معرفة فقط، بل لكي تخشع قلوبنا أيضاً بهذه السيرة التي تفيض روحاً إلهياً وضياءً .
كان من عبادته (ع) أنه إذا صلّى الفجر في أول وقتها يسجد لربه فلا يرفع رأسه الى أن ترتفع الشمــس(14)..
وعندما كلّف المأمون العباسي وإليه على المدينة بمرافقة الإمام إلى خراسان، سأله - بعد مقدمه إليها - عن أحواله في الطريق ففصّل الحديث عن درجات عبادته وذكره وتبتله، فلما قص عليه ذلك أمره بأن يكتم عن الناس ذلك وكان مما نقله :
كان إذا أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله، ويصلي على النبي وآله حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار، ثم أقبل على الناس يحدثهم ويعظهم إلى قرب الزوال، ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه .. وبعد أن يذكر كيفية صلاته وسجداته ونوافله إلى وقت العصر مما هو معروف في الفقه، ثم يقول أقام وصلى العصر فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة “ حمداً لله “ .
ثم يذكر كيف كان يصلي بعد غروب الشمس ويسبّح ربه حتى يمضي قريب من ثلث الليل ثم يأوي إلى فراشــه .. فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه لنافلة الليل، واستمر على ذلك حتى يطلع الفجر، ثم يجلس للتعقيب حتى تطلع الشمس، ويسجد حتى يتعالى النهار .
ويضيف : وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل الله الجنة وتعوَّذ من النار (15).
وكان الإمام يرى أن ماله من فضل إنما هو بالتقوى وليس فقط بالانتساب إلى رسول الله (ص) بالولادة .
هكذا ينقل البيهقي عن الصولي عن محمد بن موسى بن نصر الرازي قال : سمعت أبي يقول : قال رجل للرضا والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً، فقال : “ التقوى شرفتهم وطاعة الله أعظمتهم “ .
فقال له آخر : أنت والله خير الناس، فقال له :
“ لا تحلـف يا هذا، خير مني من كان أتقى لله عزّ وجلّ وأطوع له واللـه ما نسخت هذه الآية :
{ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } (16).
وهذا الحديث يذكرنا بما يروى عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : “ لَولايتي لمحمد صلّى الله عليه وآله أحب إليّ من ولادتي منه “ .
وهكذا أطاع الله بكل جوانب حياته، فأحبه الله ونوّر قلبه بضياء المعرفة وألهمه من العلوم ما ألهمــه .
وجعله حجة بالغة على خلقه، أو لم نقرأ سورة (ص) كيف بيّن فيها ربنا مواهبه لعباده الصالحين، وأنه إنما أتاهم كل تلك المواهب لعبادتهم وإخلاصهم فقال مثلاً :
{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } (ص/ 17) { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ } (ص /20) . إلى أن يقول : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَأَبٍ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ اِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } (ص/25-26) .
وهكذا أناب الإمام الرضا (ع) إلى ربه فوهب الله له ما شاء من الكرامة والعلم ..
لقد زهد في الدنيا واستصغر شأنها، ورفض مغرياتها، فرفع الله الحجاب بينه وبين الحقائق لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة، وهو حجاب سميك بين الإنسان وبين حقائق الخلق ..
يذكر البيهقي عن الصولي : كان جلوس الرضا في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم (17).
وكان ذلك عندما أقبلت الدنيا عليه فلم يقبلها، وتزينت له فلم يغترّ بها . بل عندما كانت الخلافة العباسية في أوج عظمتها وبذخها وترفها وكان الإمام ولي عهد الخليفة في الظاهر يومئذ عاف الدنيا وشهواتها . هكذا تروي جارية اسمها عذر فتقول : اشتريت مع عدة جواري من الكوفة، وكنت من ولداتها (كانت مولودة في الكوفة) قالت : فحملنا إلى المأمون فكنا في داره في جنة من الأكل والشرب والطيب وكثرة الدنانير فوهبني المأمون للرضا، فلما صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينــا قيّمة تنبهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشد ما علينا فكنت أتمنى الخروج من داره (18).
وأعظم الزهد زهده في الخلافة بالطريقة التي عرضها عليه المأمون العباسي، فإن من الناس من يزهد في الدنيا طلباً لما هو أعظم من متاعها . ولا أعظم من الرئاسة في أعين الإنسان .
يقول الفضل بن سهل الذي شهد حوار المأمون مع الإمام الرضا في شأن الخلافة ما رأيت الملك ذليلاً مثل ذلك اليوم .
يقول المأمون العباسي فيما روي منه، فجهدت الجهد كله وأطمعته في الخلافة وما سواها فما أطمعني في نفسه (19).
منقول[/align]
كان الإمام الرضا (ع) بمثابة قرآن ناطق، فخلقه من القرآن، وعلمه ومكرماته من القرآن، أوليس القرآن هو آية الله العظمى في خلقه، أولم ييسّره ربنا لمن شاء من عباده أن يستقيم عليه ؟ أوَ يكون ذلك غريباً أن يصبح من تمثل القرآن في حياته آية عظمى لرب العالمين .
والنبي (ص) كان أفضل وأعظم ميزاته، أنه عبد يوحى إليه، وحين سأل بعضهم عن خلقه العظيم قال :
“ كان القرآن خلقه ..” .
وأعظم ميزات الإمام علي (ع) ان الله قد جعل أذنه واعية للقرآن .
وقد ذكّرنا الرسول بأنه يخلّف بعده الثقلين : كتاب الله وعترته أهل بيته، ثم بيّن أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض . أوَلا يعني ذلك أن أهل بيت الرسالة (ع) كانوا مشكاة نور القرآن ومعدن خيرات الوحي ومستقر علم الله ؟.
وكان الإمام الرضا (ع) قد تمثل هذا النور - بكل وجوده حتى جاء في الحديث : عن ابي ذكوان قال : سمعت إبراهيم بن العباس يقول :
ما رأيت الرضا (ع) سئل عن شيء قط إلاّ علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمنحه بالسؤال عن كل شيء فيجيب فيه، وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كل ثلاث ليالٍ، ويقول :
“ لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت، ولكني ما مررت بآية قط إلاّ فكرت فيها وفي أي شيء أنزلت وفي أي وقت، فلذلك صرت أختم كل ثلاثة أيام “ (13) .
ولكن دعنا نعرف كيف تمثل إمامنا الرضا (ع) القرآن بهذه الدرجة، أو يمكننا أن نتبعه في ذلك ؟
القرآن كتاب الله ومن لا يتصل قلبه بنور الله لا يعرف كتابه، أو لم يقل ربنا سبحانه :
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً } (الاسراء / 82) .
وبدرجة الإيمان، وبمستوى اليقين، وبقدر تجلي عظمة الرب في القلب يستضيء الإنسان بنور الله الذي تجلى به في كتابه ..
والإمام الرضا (ع) عظَّم الله ووقره وسلّم له أمره واستصغر كل شيء سواه، واستعد لكل بلاء في سبيلــه، وكان كل ذلك وسيلته إلى ربه .
دعنا نلتمس بعض الشواهد على ما قلنا لا لنزداد بالإمام معرفة فقط، بل لكي تخشع قلوبنا أيضاً بهذه السيرة التي تفيض روحاً إلهياً وضياءً .
كان من عبادته (ع) أنه إذا صلّى الفجر في أول وقتها يسجد لربه فلا يرفع رأسه الى أن ترتفع الشمــس(14)..
وعندما كلّف المأمون العباسي وإليه على المدينة بمرافقة الإمام إلى خراسان، سأله - بعد مقدمه إليها - عن أحواله في الطريق ففصّل الحديث عن درجات عبادته وذكره وتبتله، فلما قص عليه ذلك أمره بأن يكتم عن الناس ذلك وكان مما نقله :
كان إذا أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله، ويصلي على النبي وآله حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار، ثم أقبل على الناس يحدثهم ويعظهم إلى قرب الزوال، ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه .. وبعد أن يذكر كيفية صلاته وسجداته ونوافله إلى وقت العصر مما هو معروف في الفقه، ثم يقول أقام وصلى العصر فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة “ حمداً لله “ .
ثم يذكر كيف كان يصلي بعد غروب الشمس ويسبّح ربه حتى يمضي قريب من ثلث الليل ثم يأوي إلى فراشــه .. فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه لنافلة الليل، واستمر على ذلك حتى يطلع الفجر، ثم يجلس للتعقيب حتى تطلع الشمس، ويسجد حتى يتعالى النهار .
ويضيف : وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى وسأل الله الجنة وتعوَّذ من النار (15).
وكان الإمام يرى أن ماله من فضل إنما هو بالتقوى وليس فقط بالانتساب إلى رسول الله (ص) بالولادة .
هكذا ينقل البيهقي عن الصولي عن محمد بن موسى بن نصر الرازي قال : سمعت أبي يقول : قال رجل للرضا والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً، فقال : “ التقوى شرفتهم وطاعة الله أعظمتهم “ .
فقال له آخر : أنت والله خير الناس، فقال له :
“ لا تحلـف يا هذا، خير مني من كان أتقى لله عزّ وجلّ وأطوع له واللـه ما نسخت هذه الآية :
{ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } (16).
وهذا الحديث يذكرنا بما يروى عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : “ لَولايتي لمحمد صلّى الله عليه وآله أحب إليّ من ولادتي منه “ .
وهكذا أطاع الله بكل جوانب حياته، فأحبه الله ونوّر قلبه بضياء المعرفة وألهمه من العلوم ما ألهمــه .
وجعله حجة بالغة على خلقه، أو لم نقرأ سورة (ص) كيف بيّن فيها ربنا مواهبه لعباده الصالحين، وأنه إنما أتاهم كل تلك المواهب لعبادتهم وإخلاصهم فقال مثلاً :
{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } (ص/ 17) { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ } (ص /20) . إلى أن يقول : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَأَبٍ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ اِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } (ص/25-26) .
وهكذا أناب الإمام الرضا (ع) إلى ربه فوهب الله له ما شاء من الكرامة والعلم ..
لقد زهد في الدنيا واستصغر شأنها، ورفض مغرياتها، فرفع الله الحجاب بينه وبين الحقائق لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة، وهو حجاب سميك بين الإنسان وبين حقائق الخلق ..
يذكر البيهقي عن الصولي : كان جلوس الرضا في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم (17).
وكان ذلك عندما أقبلت الدنيا عليه فلم يقبلها، وتزينت له فلم يغترّ بها . بل عندما كانت الخلافة العباسية في أوج عظمتها وبذخها وترفها وكان الإمام ولي عهد الخليفة في الظاهر يومئذ عاف الدنيا وشهواتها . هكذا تروي جارية اسمها عذر فتقول : اشتريت مع عدة جواري من الكوفة، وكنت من ولداتها (كانت مولودة في الكوفة) قالت : فحملنا إلى المأمون فكنا في داره في جنة من الأكل والشرب والطيب وكثرة الدنانير فوهبني المأمون للرضا، فلما صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينــا قيّمة تنبهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشد ما علينا فكنت أتمنى الخروج من داره (18).
وأعظم الزهد زهده في الخلافة بالطريقة التي عرضها عليه المأمون العباسي، فإن من الناس من يزهد في الدنيا طلباً لما هو أعظم من متاعها . ولا أعظم من الرئاسة في أعين الإنسان .
يقول الفضل بن سهل الذي شهد حوار المأمون مع الإمام الرضا في شأن الخلافة ما رأيت الملك ذليلاً مثل ذلك اليوم .
يقول المأمون العباسي فيما روي منه، فجهدت الجهد كله وأطمعته في الخلافة وما سواها فما أطمعني في نفسه (19).
منقول[/align]
يقينا كله خير
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
لاتنسوا ترشيح المنتدى يرحمكم الله تعالى
راية المهدي[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
لاتنسوا ترشيح المنتدى يرحمكم الله تعالى
راية المهدي[/align]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 1087
- اشترك في: الجمعة سبتمبر 12, 2008 12:04 am
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخت العزيزة
الله يبارك بيك ويكثر من امثالك
الله لايحرمنا من زيارة الامام الرضا عليه السلام في الدنيا وشفاعته في الاخرة
مشكورة على الموضوع الجميل
في امان الله[/align]
اخت العزيزة
الله يبارك بيك ويكثر من امثالك
الله لايحرمنا من زيارة الامام الرضا عليه السلام في الدنيا وشفاعته في الاخرة
مشكورة على الموضوع الجميل
في امان الله[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49875
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله بكم
جمعة مباركة إن شاء الله
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله بكم
جمعة مباركة إن شاء الله
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 15021
- اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
- مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center]
اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى بكم ووفقكم لكل خير بحق محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
[/align]
اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى بكم ووفقكم لكل خير بحق محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
[/align]
يا الله
-
- مـديـرة المنبر الفاطمي
- مشاركات: 14668
- اشترك في: الاثنين يونيو 02, 2008 4:58 am
- مكان: فـ الزهراء ـدك
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center][font=Courier New]
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
جزاكم الله خير
وجعل ما تقدموه في ميزان حسناتكم
فـ الزهراء ـدك[/font][/align]
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
جزاكم الله خير
وجعل ما تقدموه في ميزان حسناتكم
فـ الزهراء ـدك[/font][/align]
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 8887
- اشترك في: الأحد مارس 02, 2008 5:49 pm
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center][font=Courier New]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على غريب طوس ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك عزيزتي .قضى الله حوائجك
بحق ضامن الجنة عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على غريب طوس ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك عزيزتي .قضى الله حوائجك
بحق ضامن الجنة عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7122
- اشترك في: الخميس يونيو 12, 2008 11:16 am
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
يا غياث المستغيثين أغثنا بحق كسر ضلع فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين أدركنا
سلام الله على شمس الشموس المدفون بارض طوس
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد
لعن الله ظلميك يا مولاتي يافاطمة الزهراء
راية هدى الزهراء[/align]
[align=center]لاتـنـسـى تـرشـيـح المـنـتـدى[/align]
[align=center]
[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
يا غياث المستغيثين أغثنا بحق كسر ضلع فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين أدركنا
سلام الله على شمس الشموس المدفون بارض طوس
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد
لعن الله ظلميك يا مولاتي يافاطمة الزهراء
راية هدى الزهراء[/align]
[align=center]لاتـنـسـى تـرشـيـح المـنـتـدى[/align]
[align=center]
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك
جزاكم الله خير الجزاء أختي الكريمة
بارك الله بكم
الــسلام عليك ياغريب طوس[/font][/align]
جزاكم الله خير الجزاء أختي الكريمة
بارك الله بكم
الــسلام عليك ياغريب طوس[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: الامام الرضا خلقه وفضائله
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة : أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاءعلى الطرح القيم
دمتِ في رعاية الله تعالى[/align]
أختي الكريمة : أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاءعلى الطرح القيم
دمتِ في رعاية الله تعالى[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]