اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
.:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
.:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[/img][align=center]" اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center]في الحادي عشرمن شهرذي القعده ولِدَ الإمام[/align] [align=center](( علي بن موسى الرضا ))[/align] [align=center]صلوات الله وسلامه عليه ولُقِبَ بِلقبِه المشهور[/align] [align=center](( غريب طوس الرضا ))[/align] [align=center]...........................[/align]
[align=center]" نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله ، والى امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
،والى فاطمة الزهراء ) ع )، والى سيدي شباب اهل الجنه الحسن والحسين (ع) ، والى الائمه جميعاً عليهم السلام
والى مقام سيدي ومولاي الامام صاحب العصر والزمان بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف )
والى المراجع الكرام وإلى السيد والأب الحنون السيد الفاطمي حفظهم الله ،والى اسرة منتدانا الغالي ، والى جميع المؤمنين والمؤمنات
واعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات "[/align]
[align=center]ملائكة ربي أقبلت
للورى تحمل البشر
للنبي صلت وهللت
الليلة ميلاد الرضا[/align][/b][/color]
[align=center]....................[/align]
[align=center]الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام[/align]
[align=center]جده : الامام جعفر الصادق عليه السلام .
ابوه : الامام موسى الكاظم عليه السلام .
امه : تكتم - أو الطاهرة - و تكنى بـ( ام البنين ) .
ولادته : ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148 .
كنيته : ابو الحسن .
القابه : : الرضا ، الصابر ، الرضي ، الوفي ، الصادق ، الفاضل .
نقش خاتمه : ماشاء الله لا قوة إلا بالله .
زوجاته : سبيكة - من أهل بيت مارية زوجة رسول الله صلى الله عليه و آله ، و ام ولده ابراهيم - ام حبيبة بنت المأمون المعباسي .
ولده الامام محمد الجواد عليه السلام .
ولاية العهد : بويع له بولاية المعهد في 5 شهر رمضان سنة 201 .
السكة الرضوية : بعد البيعة للامام عليه السلام بولاية العهد ضربت باسمه الدراهم و الدنانير .
ملوك عصره : هارون الرشيد ، الامين ، المأمون .
وفاته : توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثرا بسم المأمون .
مدة امامته : 20 سنة .
عمره : 55 سنة .[/align]
[align=center][align=center]نسألكم الدعاء[/align][/u][/color]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center]في الحادي عشرمن شهرذي القعده ولِدَ الإمام[/align] [align=center](( علي بن موسى الرضا ))[/align] [align=center]صلوات الله وسلامه عليه ولُقِبَ بِلقبِه المشهور[/align] [align=center](( غريب طوس الرضا ))[/align] [align=center]...........................[/align]
[align=center]" نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله ، والى امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
،والى فاطمة الزهراء ) ع )، والى سيدي شباب اهل الجنه الحسن والحسين (ع) ، والى الائمه جميعاً عليهم السلام
والى مقام سيدي ومولاي الامام صاحب العصر والزمان بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف )
والى المراجع الكرام وإلى السيد والأب الحنون السيد الفاطمي حفظهم الله ،والى اسرة منتدانا الغالي ، والى جميع المؤمنين والمؤمنات
واعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات "[/align]
[align=center]ملائكة ربي أقبلت
للورى تحمل البشر
للنبي صلت وهللت
الليلة ميلاد الرضا[/align][/b][/color]
[align=center]....................[/align]
[align=center]الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام[/align]
[align=center]جده : الامام جعفر الصادق عليه السلام .
ابوه : الامام موسى الكاظم عليه السلام .
امه : تكتم - أو الطاهرة - و تكنى بـ( ام البنين ) .
ولادته : ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148 .
كنيته : ابو الحسن .
القابه : : الرضا ، الصابر ، الرضي ، الوفي ، الصادق ، الفاضل .
نقش خاتمه : ماشاء الله لا قوة إلا بالله .
زوجاته : سبيكة - من أهل بيت مارية زوجة رسول الله صلى الله عليه و آله ، و ام ولده ابراهيم - ام حبيبة بنت المأمون المعباسي .
ولده الامام محمد الجواد عليه السلام .
ولاية العهد : بويع له بولاية المعهد في 5 شهر رمضان سنة 201 .
السكة الرضوية : بعد البيعة للامام عليه السلام بولاية العهد ضربت باسمه الدراهم و الدنانير .
ملوك عصره : هارون الرشيد ، الامين ، المأمون .
وفاته : توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثرا بسم المأمون .
مدة امامته : 20 سنة .
عمره : 55 سنة .[/align]
[align=center][align=center]نسألكم الدعاء[/align][/u][/color]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[/img][align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]الروض أشذاء
والكون أضواء
والأرض تهنئ السماء
بمولد علي الرضا[/align]
[align=center][/align]
[align=center]السلام عليك ياغريب الغرباء السلام عليك يابعيد المدى السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضاعليك وعلى أهل بيتك أفضل الصلاة والسلام اللهم وفقنا لزيارته في الدنيا وأنلنا شفاعته وأهل بيته(ع) في الآخرة آمين يارب العالمين.[/align]
[align=center][/align]
[align=center]الميلاد الميمون :[/align]
[align=center]ولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في المدينة المنورة إلى جوار جده رسول الله صلى الله عليه وآله عام (148هـ).[/align]
[align=center]فقد ذكر الشيخ المفيد قدس سره في إرشاده قائلاً:[/align][align=center]عن هشام بن أحمد قال: قال لي أبو الحسن الأول عليه السلام هل علمت أحداً من أصل المغرب قدم....؟ قلت:لا
قال عليه السلام: بلى قد قدم رجل من أهل المغرب المدينة... فانطلق بنا فركب وركبت معه.. حتى انتهينا إلى الرجل...
فإذا رجل من أصل المغرب ومعه رقيق.. فقلت له: أعرض علينا.. فعرض علينا سبع جواري وكل ذلك يقول أبو الحسن عليه السلام لا حاجة لي فيها.. ثم قال: أعرض علينا.
فقال: ما عندي إلا جارية مريضة.. فقال عليه السلام ما عليك أن تعرضها... فأبى عليه وانصرف.. ثم أرسلني من الغد فقال لي: قل له كم كان غايتك فيها فإذا قال لك كذا وكذا، فقل له قد أخذتها. فأتيته فقال: ما كنت أريد أن أنقصها من كذا. فقلت: قد أخذتها.. قال: هي لك.. ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟
فقلت: رجل من بني هاشم... قال: من أي بني هاشم؟
فقلت: ما عندي أكثر من هذا.. فقال: أخبرك أني لما اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب: فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ قلت: اشتريتها لنفسي.. فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد غلاماً له لم يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله.
وكانت ولادته المباركة في يوم الخميس 11ذي القعدة، وقيل ذي الحجة، سنة (148هـ) وهو نفس العام الذي استشهد فيه جده العظيم الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام وقيل غير هذا التاريخ إلا أن هذا هو المشهور...
أما في حمله وولادته عليه السلام فقد حدثّت أمه المباركة تكتم قائلة: لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع منه تسبيحاً وتهليلاً السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم.. فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر عليهما السلام فقال: هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربك.. فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى... ودعا بماء الفرات فحنكه به ثم رده إلي وقال: خذيه فإنه بقية الله تعالى في أرضه فتبرك البيت الكاظم بهذا المولود الجديد المبارك.
وكان سلام الله عليه تام الخلقة سميناً وأضاء وجهه كالبدر في كبد السماء...فسماه أبوه موسى الكاظم (عليه السلام) بـ(علي) ولقبه بـ(الرضا) وكناه بـ(أبي الحسن) بعد ولادته مباشرة عليهما من الله السلام والتحية.[/align]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]الروض أشذاء
والكون أضواء
والأرض تهنئ السماء
بمولد علي الرضا[/align]
[align=center][/align]
[align=center]السلام عليك ياغريب الغرباء السلام عليك يابعيد المدى السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضاعليك وعلى أهل بيتك أفضل الصلاة والسلام اللهم وفقنا لزيارته في الدنيا وأنلنا شفاعته وأهل بيته(ع) في الآخرة آمين يارب العالمين.[/align]
[align=center][/align]
[align=center]الميلاد الميمون :[/align]
[align=center]ولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في المدينة المنورة إلى جوار جده رسول الله صلى الله عليه وآله عام (148هـ).[/align]
[align=center]فقد ذكر الشيخ المفيد قدس سره في إرشاده قائلاً:[/align][align=center]عن هشام بن أحمد قال: قال لي أبو الحسن الأول عليه السلام هل علمت أحداً من أصل المغرب قدم....؟ قلت:لا
قال عليه السلام: بلى قد قدم رجل من أهل المغرب المدينة... فانطلق بنا فركب وركبت معه.. حتى انتهينا إلى الرجل...
فإذا رجل من أصل المغرب ومعه رقيق.. فقلت له: أعرض علينا.. فعرض علينا سبع جواري وكل ذلك يقول أبو الحسن عليه السلام لا حاجة لي فيها.. ثم قال: أعرض علينا.
فقال: ما عندي إلا جارية مريضة.. فقال عليه السلام ما عليك أن تعرضها... فأبى عليه وانصرف.. ثم أرسلني من الغد فقال لي: قل له كم كان غايتك فيها فإذا قال لك كذا وكذا، فقل له قد أخذتها. فأتيته فقال: ما كنت أريد أن أنقصها من كذا. فقلت: قد أخذتها.. قال: هي لك.. ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟
فقلت: رجل من بني هاشم... قال: من أي بني هاشم؟
فقلت: ما عندي أكثر من هذا.. فقال: أخبرك أني لما اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب: فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ قلت: اشتريتها لنفسي.. فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد غلاماً له لم يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله.
وكانت ولادته المباركة في يوم الخميس 11ذي القعدة، وقيل ذي الحجة، سنة (148هـ) وهو نفس العام الذي استشهد فيه جده العظيم الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام وقيل غير هذا التاريخ إلا أن هذا هو المشهور...
أما في حمله وولادته عليه السلام فقد حدثّت أمه المباركة تكتم قائلة: لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع منه تسبيحاً وتهليلاً السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم.. فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر عليهما السلام فقال: هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربك.. فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى... ودعا بماء الفرات فحنكه به ثم رده إلي وقال: خذيه فإنه بقية الله تعالى في أرضه فتبرك البيت الكاظم بهذا المولود الجديد المبارك.
وكان سلام الله عليه تام الخلقة سميناً وأضاء وجهه كالبدر في كبد السماء...فسماه أبوه موسى الكاظم (عليه السلام) بـ(علي) ولقبه بـ(الرضا) وكناه بـ(أبي الحسن) بعد ولادته مباشرة عليهما من الله السلام والتحية.[/align]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[/img][align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]عصر الإمام الرضا عليه السلام :[/align]
[align=center]لقد امتاز عصر الإمام الرضا عليه السلام بما يلي:
1ـ اندلاع الخلافات والنزاعات بين الأمين والمأمون حتى أدى الأمر إلى حصول حرب دموية بين الجانبين من أجل الملك وبطبيعة الحال إن هذه الحروب تجر خلفها الأضرار الاقتصادية والاجتماعية وحالات أخرى من مشاكل الأيتام والأرامل و.....
2ـ ظهور الثقافات والأفكار المتنوعة كالفلسفة اليونانية والأفكار الضالة والانحرافات العقائدية التي ظهرت على أثر حركة الترجمة ودخول طوائف كثيرة من النصارى ضمن الوعاء الإسلامي مما أدى إلى مزج الطاقات وانتشار تجارة الكتب والنسخ وبالتالي دخلت بعض الأفكار المريضة إلى المجتمع الإسلامي.
3ـ كثرة الحركات الثورية ضد ظلم بني العباس لا سيما ثورات العلويين.
4ـ ابتعاد مركز الحكم والإدارة عن أطراف الدولة الإسلامية، فقد نقل المأمون مركز حكمه إلى خراسان، وهذا مما أثر سياسيا على الواقع المعاش.
5ـ وأخيرا حاول المأمون العباسي أن يظهر تشيعه أمام الناس كمحاولة لكسب القطاعات الشيعية التي أكتسحت الساحة وامتازت بالقوة العلمية والثبات العقائدي واصلة الخط والمحتوى، وبإعلانه الحب والرضى من آل محمد صلى الله عليه وآله وإرجاعه فدك إلى بني فاطمة عليها السلام حاول أن يخمد الثورات العلوية أيضاً.
فإن أغلب الناس قد ذاق الأمرين من سياسة بني العباس حيث الفقر المدقع والفراغ الروحي وحالات التذمر من استهتار الملوك والوزراء وتلاعبهم بالأموال وإشاعتهم الفساد والمنكر... كل ذلك جعل الناس تتعاطف أكثر فأكثر مع أهل البيت عليهم السلام ولا سيما مع زعيمهم الأول الإمام الرضا عليه السلام.
فعاش إمامنا في مثل هذا الجو المشحون بعدم الانضباط وتغلغل النفوذ النصراني والتركي في البلاط الملكي الذي أوحى باقتراب الاحتلال وانحلال الوحدة الإسلامية التي لم يبق منها إلا الشكل الخارجي.[/align]
[align=center][/align][align=center]نسألكم الدعاء[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]عصر الإمام الرضا عليه السلام :[/align]
[align=center]لقد امتاز عصر الإمام الرضا عليه السلام بما يلي:
1ـ اندلاع الخلافات والنزاعات بين الأمين والمأمون حتى أدى الأمر إلى حصول حرب دموية بين الجانبين من أجل الملك وبطبيعة الحال إن هذه الحروب تجر خلفها الأضرار الاقتصادية والاجتماعية وحالات أخرى من مشاكل الأيتام والأرامل و.....
2ـ ظهور الثقافات والأفكار المتنوعة كالفلسفة اليونانية والأفكار الضالة والانحرافات العقائدية التي ظهرت على أثر حركة الترجمة ودخول طوائف كثيرة من النصارى ضمن الوعاء الإسلامي مما أدى إلى مزج الطاقات وانتشار تجارة الكتب والنسخ وبالتالي دخلت بعض الأفكار المريضة إلى المجتمع الإسلامي.
3ـ كثرة الحركات الثورية ضد ظلم بني العباس لا سيما ثورات العلويين.
4ـ ابتعاد مركز الحكم والإدارة عن أطراف الدولة الإسلامية، فقد نقل المأمون مركز حكمه إلى خراسان، وهذا مما أثر سياسيا على الواقع المعاش.
5ـ وأخيرا حاول المأمون العباسي أن يظهر تشيعه أمام الناس كمحاولة لكسب القطاعات الشيعية التي أكتسحت الساحة وامتازت بالقوة العلمية والثبات العقائدي واصلة الخط والمحتوى، وبإعلانه الحب والرضى من آل محمد صلى الله عليه وآله وإرجاعه فدك إلى بني فاطمة عليها السلام حاول أن يخمد الثورات العلوية أيضاً.
فإن أغلب الناس قد ذاق الأمرين من سياسة بني العباس حيث الفقر المدقع والفراغ الروحي وحالات التذمر من استهتار الملوك والوزراء وتلاعبهم بالأموال وإشاعتهم الفساد والمنكر... كل ذلك جعل الناس تتعاطف أكثر فأكثر مع أهل البيت عليهم السلام ولا سيما مع زعيمهم الأول الإمام الرضا عليه السلام.
فعاش إمامنا في مثل هذا الجو المشحون بعدم الانضباط وتغلغل النفوذ النصراني والتركي في البلاط الملكي الذي أوحى باقتراب الاحتلال وانحلال الوحدة الإسلامية التي لم يبق منها إلا الشكل الخارجي.[/align]
[align=center][/align][align=center]نسألكم الدعاء[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]ماذا عمل الرضا عليه السلام أيام إمامته؟[/align]
[align=center]إن من أهم الأمور التي فعلها إمامنا الرضا عليه السلام هو مواجهة السلطة مواجهة جذرية فكان يعلن في المدينة أنه الإمام المفترض الطاعة وأنه أحق بالحكم والخلافة من بني العباس.
يقول صفوان بن يحيى: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وتكلم الرضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك فقلت له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنما نخاف عليك هذا الطاغي فقال: (ليجهد جهده فلا سبيل له علي).
بل كان الإمام الرضا يدعو الناس علنا إلى نفسه لاسيما مع تصاعد الخط الشيعي وانتشار القواعد الشعبية في أنحاء البلاد، ثم امتاز إمامنا أبو الحسن بأن التف حوله الموافق والمخالف ورضي به جميع المسلمين، وبذلك لقب بـ(الرضا والرضي) فكان أمر إمامته في تصاعد عجيب خصوصا وأنه كان مستجاب الدعوة عارف عالم كريم حليم...
فكان هذا المنهج الجديد يختلف جوهريا عن الحياة التي عاشها والده الكاظم، بل إن جهاد وصبر الكاظم أفرز هذه الحرية للإمام الرضا كما أفرزت ثورة الحسين نوع حرية للإمام الباقر عليه السلام فنشر العلوم المتنوعة.
والأمر الآخر الذي فعله الإمام الرضا أنه جلس في مسجد جده النبي صلى الله عليه وآله وهو ينشر العلم ويدلي بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام ويوضح الخطوط العريضة للمذهب الشيعي انطلاقا من القرآن الكريم.[/align]
[align=center][/align]
[align=center]إذن يمكن القول أن الإمام الرضا استخدم أهم سلاحين:
الأول: السلاح السياسي القائم على الأسس الشرعية والقرآنية.
الثاني: السلاح العلمي لصيانة المجتمع من التخلف والجاهلية العمياء.
عند ذلك أدرك المأمون العباسي خطورة الإمام الرضا عليه السلام وشعر أن الإمام الرضا يتحرك بشكل يهدد سلطانه وقد ينهي حكمه فيما إذا ترك الإمام الرضا في مثل هذه الحرية.[/align]
[align=center][/align] [align=center]نسألكم الدعاء[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]ماذا عمل الرضا عليه السلام أيام إمامته؟[/align]
[align=center]إن من أهم الأمور التي فعلها إمامنا الرضا عليه السلام هو مواجهة السلطة مواجهة جذرية فكان يعلن في المدينة أنه الإمام المفترض الطاعة وأنه أحق بالحكم والخلافة من بني العباس.
يقول صفوان بن يحيى: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وتكلم الرضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك فقلت له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنما نخاف عليك هذا الطاغي فقال: (ليجهد جهده فلا سبيل له علي).
بل كان الإمام الرضا يدعو الناس علنا إلى نفسه لاسيما مع تصاعد الخط الشيعي وانتشار القواعد الشعبية في أنحاء البلاد، ثم امتاز إمامنا أبو الحسن بأن التف حوله الموافق والمخالف ورضي به جميع المسلمين، وبذلك لقب بـ(الرضا والرضي) فكان أمر إمامته في تصاعد عجيب خصوصا وأنه كان مستجاب الدعوة عارف عالم كريم حليم...
فكان هذا المنهج الجديد يختلف جوهريا عن الحياة التي عاشها والده الكاظم، بل إن جهاد وصبر الكاظم أفرز هذه الحرية للإمام الرضا كما أفرزت ثورة الحسين نوع حرية للإمام الباقر عليه السلام فنشر العلوم المتنوعة.
والأمر الآخر الذي فعله الإمام الرضا أنه جلس في مسجد جده النبي صلى الله عليه وآله وهو ينشر العلم ويدلي بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام ويوضح الخطوط العريضة للمذهب الشيعي انطلاقا من القرآن الكريم.[/align]
[align=center][/align]
[align=center]إذن يمكن القول أن الإمام الرضا استخدم أهم سلاحين:
الأول: السلاح السياسي القائم على الأسس الشرعية والقرآنية.
الثاني: السلاح العلمي لصيانة المجتمع من التخلف والجاهلية العمياء.
عند ذلك أدرك المأمون العباسي خطورة الإمام الرضا عليه السلام وشعر أن الإمام الرضا يتحرك بشكل يهدد سلطانه وقد ينهي حكمه فيما إذا ترك الإمام الرضا في مثل هذه الحرية.[/align]
[align=center][/align] [align=center]نسألكم الدعاء[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]لماذا قبل الإمام ولاية العهد؟[/align][align=center]لم يعرض المأمون ولاية العهد على الإمام الرضا عليه السلام ويتركه يختار القبول أو الرفض، بل فرض عليه قبول ذلك.
فلم يكن إمامنا الرضا مختارا في هذه القضية بل مجبورا عليها من قبل المأمون، ولذلك نجد الإمام الرضا في قبول ولاية العهد مصلحة على رغم الإكراه والإجبار الذي فيها وهو عليه السلام يدرك حجم المؤامرة التي يسعى إليها المأمون ويدرك الأهداف التي يريد المأمون تحقيقها من هذه القضية.
ولكن بنفس الوقت سوف يعمل الإمام الرضا لتفويت الفرصة على المأمون.[/align]
[align=center][/align]
[align=center]ونستطيع أن نلخص الإجابة على السؤال المطروح في قبول ولاية العهد في نقاط وهي:
أنه عليه السلام كان مكرها عليها.
انه عليه السلام رأى فيها نوع من مصلحة للمسلمين كما عمل النبي يوسف مع فرعون عصره.
ومن خلال هذا المنصب المهم سيتعرف عليه كبار رجال الدولة وعلماء البلاد مما يعزز موقعه أكثر فأكثر...
وبالمناسبة فقد سئل عليه السلام عن قبوله لولاية العهد في ذلك الزمان فأجاب:
(قد علم الله كراهتي لذلك، فما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل أخترت القبول على القتل ويحهم أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الإشراف على الهلاك، على أن ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول الخارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان)[/align]
[align=center][/align][align=center]نسألكم الدعاء[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]لماذا قبل الإمام ولاية العهد؟[/align][align=center]لم يعرض المأمون ولاية العهد على الإمام الرضا عليه السلام ويتركه يختار القبول أو الرفض، بل فرض عليه قبول ذلك.
فلم يكن إمامنا الرضا مختارا في هذه القضية بل مجبورا عليها من قبل المأمون، ولذلك نجد الإمام الرضا في قبول ولاية العهد مصلحة على رغم الإكراه والإجبار الذي فيها وهو عليه السلام يدرك حجم المؤامرة التي يسعى إليها المأمون ويدرك الأهداف التي يريد المأمون تحقيقها من هذه القضية.
ولكن بنفس الوقت سوف يعمل الإمام الرضا لتفويت الفرصة على المأمون.[/align]
[align=center][/align]
[align=center]ونستطيع أن نلخص الإجابة على السؤال المطروح في قبول ولاية العهد في نقاط وهي:
أنه عليه السلام كان مكرها عليها.
انه عليه السلام رأى فيها نوع من مصلحة للمسلمين كما عمل النبي يوسف مع فرعون عصره.
ومن خلال هذا المنصب المهم سيتعرف عليه كبار رجال الدولة وعلماء البلاد مما يعزز موقعه أكثر فأكثر...
وبالمناسبة فقد سئل عليه السلام عن قبوله لولاية العهد في ذلك الزمان فأجاب:
(قد علم الله كراهتي لذلك، فما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل أخترت القبول على القتل ويحهم أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الإشراف على الهلاك، على أن ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول الخارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان)[/align]
[align=center][/align][align=center]نسألكم الدعاء[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]حديث سلسلة الذهب:[/align] [align=center]لما أرسل المأمون خلف الإمام الرضا عليه السلام وأمره ان يرتحل من المدينة إلى خراسان، مر الإمام الرضا عليه السلام أثناء سيره بمدينة نيشابور فبقى فيها شيئا يسيرا ولما أراد ان يرتحل منها إلى خراسان اجتمع إليه أصحاب الحديث والعلماء فقالوا له: يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك؟
وكان الإمام في هودج له على ناقة فأخرج رأسه من الهودج وقال:
(سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرائيل يقول: سمعت الله عزوجل يقول: (لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي) ثم أرتحل خطوات فأخرج رأسه مرة ثانية وقال: (بشرطها وشروطها وانا من شروطها).[/align]
[align=center][/align][align=center]معجزات وكرامات في الطريق:[/align][align=center]وأثناء مسير الإمام الرضا إلى خراسان نزل في إحدى محلات مدينة نيسابور في أحد البيوت فزرع لهم الإمام لوزة في جانب الدار فنبتت وصارت شجرة وأثمرت في سنة، فعلم الناس بذلك فكانوا يستشفون بلوز الشجرة فمن أصابته على تبرك بالتناول منها فتعود إليه العافية وكانت المرأة الحامل إذا عسرت ولادتها أكلت من اللوز فيخف عليه عسر الولادة، وهكذا تحولت شجرة اللوز هذه إلى مصدر للبركة والشفاء عند الناس.
ولكن مع شديد الأسف فإن الناس بمرور السنين تركوا تعاهد هذه الشجرة حتى يبست فجاء أحد أصحاب الدار فقطع أغصانها فعميت عينيه وجاء ابنه بعده فقطعها من الأرض فذهب ماله كله، ثم جاء بعده اثنان من أولاده فقاما بعد سنين باقتلاع جذر الشجرة من الأرض فاصيب احدهما برجله فمات منها واصيب الآخر بشلل في يده حتى مات منه.
وهكذا أعطى الله تعالى درسا للناس ولنا أيضا أن نحترم نعمته لاسيما النعمة التي يتركها لنا أهل البيت علهيم السلام وأن نعتقد بقداستهم ومكانتهم عند الله تعالى.[/align]
[align=center][/align][align=center]نسألكم الدعاء[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align][align=center]حديث سلسلة الذهب:[/align] [align=center]لما أرسل المأمون خلف الإمام الرضا عليه السلام وأمره ان يرتحل من المدينة إلى خراسان، مر الإمام الرضا عليه السلام أثناء سيره بمدينة نيشابور فبقى فيها شيئا يسيرا ولما أراد ان يرتحل منها إلى خراسان اجتمع إليه أصحاب الحديث والعلماء فقالوا له: يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك؟
وكان الإمام في هودج له على ناقة فأخرج رأسه من الهودج وقال:
(سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرائيل يقول: سمعت الله عزوجل يقول: (لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي) ثم أرتحل خطوات فأخرج رأسه مرة ثانية وقال: (بشرطها وشروطها وانا من شروطها).[/align]
[align=center][/align][align=center]معجزات وكرامات في الطريق:[/align][align=center]وأثناء مسير الإمام الرضا إلى خراسان نزل في إحدى محلات مدينة نيسابور في أحد البيوت فزرع لهم الإمام لوزة في جانب الدار فنبتت وصارت شجرة وأثمرت في سنة، فعلم الناس بذلك فكانوا يستشفون بلوز الشجرة فمن أصابته على تبرك بالتناول منها فتعود إليه العافية وكانت المرأة الحامل إذا عسرت ولادتها أكلت من اللوز فيخف عليه عسر الولادة، وهكذا تحولت شجرة اللوز هذه إلى مصدر للبركة والشفاء عند الناس.
ولكن مع شديد الأسف فإن الناس بمرور السنين تركوا تعاهد هذه الشجرة حتى يبست فجاء أحد أصحاب الدار فقطع أغصانها فعميت عينيه وجاء ابنه بعده فقطعها من الأرض فذهب ماله كله، ثم جاء بعده اثنان من أولاده فقاما بعد سنين باقتلاع جذر الشجرة من الأرض فاصيب احدهما برجله فمات منها واصيب الآخر بشلل في يده حتى مات منه.
وهكذا أعطى الله تعالى درسا للناس ولنا أيضا أن نحترم نعمته لاسيما النعمة التي يتركها لنا أهل البيت علهيم السلام وأن نعتقد بقداستهم ومكانتهم عند الله تعالى.[/align]
[align=center][/align][align=center]نسألكم الدعاء[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align] [align=center]:عبادته عليه السلام :[/align][align=center]إنّ جوهر العـبادة هو الاخلاص لله سبحانه وتوجّه النفس إليه ، وفناء (الانا) وما فيها من رغبة وحب وشهوة ونوازع في ذات الله؛ فالمتعبِّد المخلص لا تنازعُهُ نفسُهُ في معصية، ولا تكون في موقف مواجه للارادة والمشيئة الالهيّة ، فهي اختيارٌ دائم لارادة الله ، وتطابُقٌ مُخلصٌ معها ، وشوقٌ مستمرٌّ للذوبان والفناء فيها ، وسعيٌ متواصل للقرب من الله سبحانه وفعل الخير المحبوب لديه .[/align]
[align=center]وأهل البيت بما مَنَّ الله عليهم من علم ومعرفة بالله سبحانه وبعظمته كانوا أكثر الناس بعد رسول الله (ص) حبّاً لله ، وشوقاً إليه ، وإخلاصاً له ، وسعياً لمرضاته ، تارة بالكفاح والتضحية والجهاد، واُخرى بأداء الفرائض والسنن والطاعات، وثالثة بالكفِّ والورع عن محارِم الله والشّبهاتِ الّتي قد تقودُ للوقوع في معصية[/align]
[align=center]وهذا سليل أهل البيت (ع) وإمام المسلمين عليّ بن موسى الرضا (ع) يُحدِّثنا الرّواةُ عنه أنّه كان أعبدَ أهل زمانه وأكثرهم ورعاً وتقوىً ، حتّى أنّ خصومه ومناوئيه كانوا يعترفون له بذلك ولا يستطيعون إخفاءَ هذه الصفة العظيمة فيه ، فهذا المأمونُ العباسي يشهدُ بنصِّ ميثاق البيعة له : « ... محبّةً أنْ يلقَى اللهَ سبحانَهُ وتعالى مُناصِحاً له في دينِهِ وعبادِهِ ، ومختاراً لولايةِ عهدِهِ ورعايَةِ الاُمّة من بعدِهِ أفضلَ مَنْ يقدرُ عليه في دينه وورعِهِ وعلمِهِ ، وأرجاهم للقيام بأمر الله تعالى وحقِّهِ ، ... عليّ بن موسى الرضا (ع) ، لِما رأى مِن فضلِهِ البارع وعلمهِ الذّائِع ، وورعِهِ الظّاهر الشّائع ، وزهدِهِ الخالص النافع وتخلّيه عن الدُّنيا ، وتفرّدِهِ عن الناس ، وقد استبانَ له ما لم تزل الاخبار عليه مطبقة ، والالسن عليه متّفقة ، والكلمة فيه جامعة ، والاخبار واسعة ، ولِما لم نَزَلْ نعرفُهُ به مِنَ الفضلِ يافعاً وناشئاً وحدثاً وكهلاً ، فلذلك عقدَ له بالعهدِ والخلافةِ مِن بعدِه»[/align]
[align=center]هذا الامام الرضا (ع) على لسان المأمون ، وحقّاً كان كذلك ، فقد كان مثالاً في العبادة وملازمة كتاب الله والتمسُّك به وتدبّر معانيه ، حتّى قيلَ فيه : كلامه وجوابه وتمثّله انتزاع مِنَ القرآن ، وكان يختمه في ثلاثة ويقول : «لو أردتُ أن أختِمُهُ في أقرب مِن ثلاثة لختمتُ ، ولكنِّي ما مررتُ بآية قطّ إلاّ فكّرتُ فيها ، وفي أيّ شيء اُنزِلَت ؟ وفي أيّ وقت ؟ فلذلك صرتُ أختمُ في كلِّ ثلاثةِ أيّام»[/align]
[align=center]ووصفَ رجاءُ بن أبي الضحّاك ، الّذي رافقَ الامامَ طولَ سفره من المدينة إلى مَرْو ، عبادةَ الامام وتقواه فقال : «فكنتُ معه من المدينة إلى مرو ، فوَالله ما رأيتُ رجلاً كانَ أتقى للهِِ تعالى منه ، ولا أكثرَ ذكراً لله في جميع أوقاته منه ، ولا أشدَّ خوفاً للهِِ عزّ وجلّ منه ، وكان إذا أصبحَ صلّى الغداةَ ، فإذا سلّمَ جلسَ في مصلاّه يُسبِّح اللهَ ويَحمَدُهُ ويكبِّرُهُ ويهلِّلُهُ ويصلِّي على النّبيّ (ص) حتّى تطلع الشّمس ، ثمّ يسجد سجدة يبقى فيها حتّى يتعالى النهار، ثمّ أقبل على الناس يحدِّثهم ويَعِظُهم إلى قرب الزّوال >>[/align]
[align=center][/align]
[align=center]يُتبع[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align] [align=center]:عبادته عليه السلام :[/align][align=center]إنّ جوهر العـبادة هو الاخلاص لله سبحانه وتوجّه النفس إليه ، وفناء (الانا) وما فيها من رغبة وحب وشهوة ونوازع في ذات الله؛ فالمتعبِّد المخلص لا تنازعُهُ نفسُهُ في معصية، ولا تكون في موقف مواجه للارادة والمشيئة الالهيّة ، فهي اختيارٌ دائم لارادة الله ، وتطابُقٌ مُخلصٌ معها ، وشوقٌ مستمرٌّ للذوبان والفناء فيها ، وسعيٌ متواصل للقرب من الله سبحانه وفعل الخير المحبوب لديه .[/align]
[align=center]وأهل البيت بما مَنَّ الله عليهم من علم ومعرفة بالله سبحانه وبعظمته كانوا أكثر الناس بعد رسول الله (ص) حبّاً لله ، وشوقاً إليه ، وإخلاصاً له ، وسعياً لمرضاته ، تارة بالكفاح والتضحية والجهاد، واُخرى بأداء الفرائض والسنن والطاعات، وثالثة بالكفِّ والورع عن محارِم الله والشّبهاتِ الّتي قد تقودُ للوقوع في معصية[/align]
[align=center]وهذا سليل أهل البيت (ع) وإمام المسلمين عليّ بن موسى الرضا (ع) يُحدِّثنا الرّواةُ عنه أنّه كان أعبدَ أهل زمانه وأكثرهم ورعاً وتقوىً ، حتّى أنّ خصومه ومناوئيه كانوا يعترفون له بذلك ولا يستطيعون إخفاءَ هذه الصفة العظيمة فيه ، فهذا المأمونُ العباسي يشهدُ بنصِّ ميثاق البيعة له : « ... محبّةً أنْ يلقَى اللهَ سبحانَهُ وتعالى مُناصِحاً له في دينِهِ وعبادِهِ ، ومختاراً لولايةِ عهدِهِ ورعايَةِ الاُمّة من بعدِهِ أفضلَ مَنْ يقدرُ عليه في دينه وورعِهِ وعلمِهِ ، وأرجاهم للقيام بأمر الله تعالى وحقِّهِ ، ... عليّ بن موسى الرضا (ع) ، لِما رأى مِن فضلِهِ البارع وعلمهِ الذّائِع ، وورعِهِ الظّاهر الشّائع ، وزهدِهِ الخالص النافع وتخلّيه عن الدُّنيا ، وتفرّدِهِ عن الناس ، وقد استبانَ له ما لم تزل الاخبار عليه مطبقة ، والالسن عليه متّفقة ، والكلمة فيه جامعة ، والاخبار واسعة ، ولِما لم نَزَلْ نعرفُهُ به مِنَ الفضلِ يافعاً وناشئاً وحدثاً وكهلاً ، فلذلك عقدَ له بالعهدِ والخلافةِ مِن بعدِه»[/align]
[align=center]هذا الامام الرضا (ع) على لسان المأمون ، وحقّاً كان كذلك ، فقد كان مثالاً في العبادة وملازمة كتاب الله والتمسُّك به وتدبّر معانيه ، حتّى قيلَ فيه : كلامه وجوابه وتمثّله انتزاع مِنَ القرآن ، وكان يختمه في ثلاثة ويقول : «لو أردتُ أن أختِمُهُ في أقرب مِن ثلاثة لختمتُ ، ولكنِّي ما مررتُ بآية قطّ إلاّ فكّرتُ فيها ، وفي أيّ شيء اُنزِلَت ؟ وفي أيّ وقت ؟ فلذلك صرتُ أختمُ في كلِّ ثلاثةِ أيّام»[/align]
[align=center]ووصفَ رجاءُ بن أبي الضحّاك ، الّذي رافقَ الامامَ طولَ سفره من المدينة إلى مَرْو ، عبادةَ الامام وتقواه فقال : «فكنتُ معه من المدينة إلى مرو ، فوَالله ما رأيتُ رجلاً كانَ أتقى للهِِ تعالى منه ، ولا أكثرَ ذكراً لله في جميع أوقاته منه ، ولا أشدَّ خوفاً للهِِ عزّ وجلّ منه ، وكان إذا أصبحَ صلّى الغداةَ ، فإذا سلّمَ جلسَ في مصلاّه يُسبِّح اللهَ ويَحمَدُهُ ويكبِّرُهُ ويهلِّلُهُ ويصلِّي على النّبيّ (ص) حتّى تطلع الشّمس ، ثمّ يسجد سجدة يبقى فيها حتّى يتعالى النهار، ثمّ أقبل على الناس يحدِّثهم ويَعِظُهم إلى قرب الزّوال >>[/align]
[align=center][/align]
[align=center]يُتبع[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: .:. مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[/img][align=center]" اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]: عبادته عليه السلام :[/align][align=center]والاخلاصُ في العبادةِ وتعبيدُ النّفس لله سبحانه وإشعارُها بالعبوديّة له وحده هي الغاية مِنَ العبادة ، لذلك نجد الامام الرضا (ع) حريصاً على أنْ لا يُعينَهُ أحدٌ على تهيئةِ مستلزماتِ العبادةِ ، ليشعر نفسه بخالص العبودية لله سبحانه ، وليربِّي الآخرين عليها[/align]
[align=center]روى الوشّاء ، فقال : « دخلتُ على عليّ بن موسى الرضا (ع) وبين يديه إبريقٌ يريدُ أن يتهـيّأ منه للصّـلاة ، فدنوتُ منه لاصبّ عليه ، فأبى ذلك ، وقال : مَهْ يا حسن ! فقلت له : لِمَ تنهاني أنْ أصبَّ على يدك ، تكرهُ أنْ أؤجَرَ ؟ قال : تؤجر أنتَ وأؤزر أنا ، فقلتُ له : وكيفَ ذلك ؟ فقال : أما سمعتَ اللهَ عزّ وجلّ يقول : (فَمَن كانَ يَرجو لِقَاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَل عَمَلاً صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعبادَةِ رَبِّهِ أحَداً ) ، وها أنا ذا أتوضَّأُ للصّلاة وهي العبادة ، فأكره أن يشركني فيها أحد »[/align]
[align=center]أمّا اللّيلُ فكان محرابَهُ وسبحَهُ الطّويلَ، ومأوى مناجاته، ومجلسَ ذكره وضراعَتَهُ، لذا نجد الّذين عايشوهُ يصفون عبادتَهُ وتهجّدَهُ في جوفِ اللّيل ، وعند هجعةِ العيون ، وصمتِ الناطقين ، فكان يقومُ للهِِ في عبادِ الرّحمن الّذين يبيتون لربِّهم سُجّداً وقياماً[/align]
[align=center]فقد ورد في وصف عبادته وارتباطه بالله سبحانه : «وكان يُكثرُ باللّيل في فراشه مِن تلاوةِ القرآن ، فإذا مرّ بآية فيها ذِكْرُ جنّة أو نار بكى ، وسأل الله الجنّة ، وتعوّذ به مِن النار»[/align]
[align=center][/align]
[align=center]وتحدّث راو آخرُ عاصر الامام الرضا (ع) ، هو إبراهيم بن العباس الصولي قال واصفاً الامام (ع) : «وكانَ قليلَ النومِ باللّيل ، كثيرَ السَّهَر ، يُحيي أكثرَ لياليه من أوّلها إلى الصّبح ، وكان كثيرَ الصِّـيام ، فلا يفوتُهُ صيامُ ثلاثة أيّام في الشهر ، ويقول : ذلك صوم الدّهر ، وكان كثيرَ المعروف والصّدقة في السِّرِّ وأكثر ذلك يكون منه في اللّيالي المظلمة ، فمن زعمَ أنّه رأى مثلَهُ في فضلِهِ فلا تُصدِّق»[/align]
[align=center]ووصف في موارد اُخرى وهو يتضرّع في محراب العبادة، ويُناجي في هجعة العيون: «فإذا كان الثّلثُ الاخيرُ مِنَ اللّـيلِ قامَ مِن فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار فاستاك ثمّ توضّأ ثمّ قام إلى صلاة اللّيل ، فصلّى ثماني ركعات ويسلِّم في كلِّ ركعتين ، يقرأ في الاوّليين منها في كلِّ ركعة الحمدَ مرّةً ، وقُلْ هو الله أحد ثلاثين مرّة ، ويصلِّي صلاة جعفر بن أبي طالب (ع) أربع ركعات ، يسلِّم في كلِّ ركعتين ويقنت في كلِّ ركعتين في الثانية قبل الرّكوع وبعد التسبيح ويحتسب بها من صلاة اللّيل ثمّ يصلِّي الركعتين الباقيتين يقرأُ في الاُولى الحمدَ وسورةَ الملك ، وفي الثانية الحمدَ وهل أتى على الانسان[/align]
[align=center]ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع يقرأُ في كلِّ ركعة منهما الحمد مرّة ، وقُلْ هو الله أحد ثلاث مرّات ، ويقنتُ في الثانية ثمّ يقوم فيصلِّي الوترَ ، ركعةً يقرأُ فيها الحمدَ وقُلْ هو الله أحد ثلاث مرّات وقُلْ أعوذ بربِّ الفلق مرّة واحدة ، وقُلْ أعوذ بربِّ الناس مرّة واحدة ، ويقنتُ فيها قبل الرّكـوع وبعد القراءة ، ويقول في قنـوته : اللّهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد ، اللّهمّ اهدِنا فيمَنْ هَدَيْتَ ، وعافِنا فيمَنْ عافَيْتَ ، وتولّنا فيمَنْ تولّيْتَ ، وبارِكْ لنا فيما أعطَيْتَ ، وقِنا شَرَّ ما قَضَيْتَ ، فإنّكَ تَقضي ولا يُقضى عليك ، إنّه لا يذلُّ مَنْ والَيْتَ ، ولا يعزُّ مَنْ عادَيْتَ ، تباركتَ ربّنا وتعالَيْت[/align]
[align=center]ثمّ يقول : أستغفرُ اللهَ وأسألُهُ التوبةَ سبعين مرّة ، فإذا سلّم جلس في التعقيب ما شاء الله .
فإذا قربَ مِنَ الفجر قام فصلّى ركعتي الفجر ، يقرأ في الاُولى الحمدَ وقُلْ يا أيُّها الكافرون ، وفي الثانية الحمدَ وقُلْ هوَ الله أحد ، فإذا طلعَ الفجر أذّن وأقام وصلّى الغداةَ ركعتين ، فإذا سلّم جلس في التعقيب حتّى تطلعَ الشّمس، ثمّ سجدَ سجدتي الشّكر حتّى يتعالى النهار»[/align]
[align=center]وهكذا نجد الامام قدِّيساً مشوقاً لله سبحانه ربّانيّاً لا يفتَأُ بذكرِ الرّبِّ الرّحيم ، ويحكم علاقتَهُ به ، ويواصِلُ فناءَه في حبِّه ، ويشعُّ على مساحاتِ تاريخ الاجيال الموحِّدة ذلك الاشعاعَ الرّوحيَّ ويفيضُ عليها هذا العبقَ الرّبّانيّ ، فيشدّها إلى الله ، ويُحْكِمُ علاقَتَها بالرّبِّ الرّحيم ، فتجدُ سعادَتَها في قُربِهِ ، وتَستَشِفُّ قيمةَ وجودِها من خلالِ العلاقة به ، والسّيرِ في دربِ السّالكين إليه[/align]
[align=center][/align]
[align=center]*وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين إلى الشُموسِ الطَالِعة، إلى الأقمَارِ المنيرَة، إلى الأنجمِ الزَاهِرة، إلى أعلامِ الدِّينِ وَقَوَاعِد العِلمِ، إلى أهلِ بَيتِ النُبُوَة، إلى مَوضِعِ الرِّسَالة وَمختَلَفِ الملائكة، إلى مَهبِطِ الوَحيِِ والتنزِيل، إلى العِترةِ الهادِيةِ، إلى بقِية اللهِ... أُهدِي ثَوَابَ هَذَا العَمَل *[/align]
[align=center]نسألكم الدعاء[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]: عبادته عليه السلام :[/align][align=center]والاخلاصُ في العبادةِ وتعبيدُ النّفس لله سبحانه وإشعارُها بالعبوديّة له وحده هي الغاية مِنَ العبادة ، لذلك نجد الامام الرضا (ع) حريصاً على أنْ لا يُعينَهُ أحدٌ على تهيئةِ مستلزماتِ العبادةِ ، ليشعر نفسه بخالص العبودية لله سبحانه ، وليربِّي الآخرين عليها[/align]
[align=center]روى الوشّاء ، فقال : « دخلتُ على عليّ بن موسى الرضا (ع) وبين يديه إبريقٌ يريدُ أن يتهـيّأ منه للصّـلاة ، فدنوتُ منه لاصبّ عليه ، فأبى ذلك ، وقال : مَهْ يا حسن ! فقلت له : لِمَ تنهاني أنْ أصبَّ على يدك ، تكرهُ أنْ أؤجَرَ ؟ قال : تؤجر أنتَ وأؤزر أنا ، فقلتُ له : وكيفَ ذلك ؟ فقال : أما سمعتَ اللهَ عزّ وجلّ يقول : (فَمَن كانَ يَرجو لِقَاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَل عَمَلاً صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعبادَةِ رَبِّهِ أحَداً ) ، وها أنا ذا أتوضَّأُ للصّلاة وهي العبادة ، فأكره أن يشركني فيها أحد »[/align]
[align=center]أمّا اللّيلُ فكان محرابَهُ وسبحَهُ الطّويلَ، ومأوى مناجاته، ومجلسَ ذكره وضراعَتَهُ، لذا نجد الّذين عايشوهُ يصفون عبادتَهُ وتهجّدَهُ في جوفِ اللّيل ، وعند هجعةِ العيون ، وصمتِ الناطقين ، فكان يقومُ للهِِ في عبادِ الرّحمن الّذين يبيتون لربِّهم سُجّداً وقياماً[/align]
[align=center]فقد ورد في وصف عبادته وارتباطه بالله سبحانه : «وكان يُكثرُ باللّيل في فراشه مِن تلاوةِ القرآن ، فإذا مرّ بآية فيها ذِكْرُ جنّة أو نار بكى ، وسأل الله الجنّة ، وتعوّذ به مِن النار»[/align]
[align=center][/align]
[align=center]وتحدّث راو آخرُ عاصر الامام الرضا (ع) ، هو إبراهيم بن العباس الصولي قال واصفاً الامام (ع) : «وكانَ قليلَ النومِ باللّيل ، كثيرَ السَّهَر ، يُحيي أكثرَ لياليه من أوّلها إلى الصّبح ، وكان كثيرَ الصِّـيام ، فلا يفوتُهُ صيامُ ثلاثة أيّام في الشهر ، ويقول : ذلك صوم الدّهر ، وكان كثيرَ المعروف والصّدقة في السِّرِّ وأكثر ذلك يكون منه في اللّيالي المظلمة ، فمن زعمَ أنّه رأى مثلَهُ في فضلِهِ فلا تُصدِّق»[/align]
[align=center]ووصف في موارد اُخرى وهو يتضرّع في محراب العبادة، ويُناجي في هجعة العيون: «فإذا كان الثّلثُ الاخيرُ مِنَ اللّـيلِ قامَ مِن فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار فاستاك ثمّ توضّأ ثمّ قام إلى صلاة اللّيل ، فصلّى ثماني ركعات ويسلِّم في كلِّ ركعتين ، يقرأ في الاوّليين منها في كلِّ ركعة الحمدَ مرّةً ، وقُلْ هو الله أحد ثلاثين مرّة ، ويصلِّي صلاة جعفر بن أبي طالب (ع) أربع ركعات ، يسلِّم في كلِّ ركعتين ويقنت في كلِّ ركعتين في الثانية قبل الرّكوع وبعد التسبيح ويحتسب بها من صلاة اللّيل ثمّ يصلِّي الركعتين الباقيتين يقرأُ في الاُولى الحمدَ وسورةَ الملك ، وفي الثانية الحمدَ وهل أتى على الانسان[/align]
[align=center]ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع يقرأُ في كلِّ ركعة منهما الحمد مرّة ، وقُلْ هو الله أحد ثلاث مرّات ، ويقنتُ في الثانية ثمّ يقوم فيصلِّي الوترَ ، ركعةً يقرأُ فيها الحمدَ وقُلْ هو الله أحد ثلاث مرّات وقُلْ أعوذ بربِّ الفلق مرّة واحدة ، وقُلْ أعوذ بربِّ الناس مرّة واحدة ، ويقنتُ فيها قبل الرّكـوع وبعد القراءة ، ويقول في قنـوته : اللّهمّ صلِّ على محمّد وآلِ محمّد ، اللّهمّ اهدِنا فيمَنْ هَدَيْتَ ، وعافِنا فيمَنْ عافَيْتَ ، وتولّنا فيمَنْ تولّيْتَ ، وبارِكْ لنا فيما أعطَيْتَ ، وقِنا شَرَّ ما قَضَيْتَ ، فإنّكَ تَقضي ولا يُقضى عليك ، إنّه لا يذلُّ مَنْ والَيْتَ ، ولا يعزُّ مَنْ عادَيْتَ ، تباركتَ ربّنا وتعالَيْت[/align]
[align=center]ثمّ يقول : أستغفرُ اللهَ وأسألُهُ التوبةَ سبعين مرّة ، فإذا سلّم جلس في التعقيب ما شاء الله .
فإذا قربَ مِنَ الفجر قام فصلّى ركعتي الفجر ، يقرأ في الاُولى الحمدَ وقُلْ يا أيُّها الكافرون ، وفي الثانية الحمدَ وقُلْ هوَ الله أحد ، فإذا طلعَ الفجر أذّن وأقام وصلّى الغداةَ ركعتين ، فإذا سلّم جلس في التعقيب حتّى تطلعَ الشّمس، ثمّ سجدَ سجدتي الشّكر حتّى يتعالى النهار»[/align]
[align=center]وهكذا نجد الامام قدِّيساً مشوقاً لله سبحانه ربّانيّاً لا يفتَأُ بذكرِ الرّبِّ الرّحيم ، ويحكم علاقتَهُ به ، ويواصِلُ فناءَه في حبِّه ، ويشعُّ على مساحاتِ تاريخ الاجيال الموحِّدة ذلك الاشعاعَ الرّوحيَّ ويفيضُ عليها هذا العبقَ الرّبّانيّ ، فيشدّها إلى الله ، ويُحْكِمُ علاقَتَها بالرّبِّ الرّحيم ، فتجدُ سعادَتَها في قُربِهِ ، وتَستَشِفُّ قيمةَ وجودِها من خلالِ العلاقة به ، والسّيرِ في دربِ السّالكين إليه[/align]
[align=center][/align]
[align=center]*وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين إلى الشُموسِ الطَالِعة، إلى الأقمَارِ المنيرَة، إلى الأنجمِ الزَاهِرة، إلى أعلامِ الدِّينِ وَقَوَاعِد العِلمِ، إلى أهلِ بَيتِ النُبُوَة، إلى مَوضِعِ الرِّسَالة وَمختَلَفِ الملائكة، إلى مَهبِطِ الوَحيِِ والتنزِيل، إلى العِترةِ الهادِيةِ، إلى بقِية اللهِ... أُهدِي ثَوَابَ هَذَا العَمَل *[/align]
[align=center]نسألكم الدعاء[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كل عام وأنتم بخير بمناسبة قُرب ولادة إمامنا ضامن الجنة (عليه السلام)
رزقنا الله وإياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخــرة
جزاك الله ألف خير أختي الكريمة مولاتي فاطمة الزهراء على الطرح القيم المبارك الجميل
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
كل عام وأنتم بخير بمناسبة قُرب ولادة إمامنا ضامن الجنة (عليه السلام)
رزقنا الله وإياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخــرة
جزاك الله ألف خير أختي الكريمة مولاتي فاطمة الزهراء على الطرح القيم المبارك الجميل
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7676
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:00 am
- مكان: في رحاب الزهراء "ع"
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات
لمقام سيدي ومولاي صاحب العصروالزمان عج
كمانهنيء علماؤناالافاضل وشيعة أميرالمؤمنين عليه السلام
ولكِ أختي ولكل كادرالصرح الفاطمي
بقرب مولادة غريب طوس الرضا عليه أزكى وأفضل وأعطرالصلاةوالسلام[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات
لمقام سيدي ومولاي صاحب العصروالزمان عج
كمانهنيء علماؤناالافاضل وشيعة أميرالمؤمنين عليه السلام
ولكِ أختي ولكل كادرالصرح الفاطمي
بقرب مولادة غريب طوس الرضا عليه أزكى وأفضل وأعطرالصلاةوالسلام[/font][/align]
في باطن كل إنسان إضاءة صغيره تسمى ضمير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center][font="decotype naskh variants"]اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرج وليهم و ارحمنا بهم يا كريم ..
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الرسول الأعظم محمد (ص) وإلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وإلى فاطمة الزهراء (ع) وإلى الأئمه الأطهار (ع) و بالأخص سيدي ومولاي الإمام صاحب العصر والزمان(عج) وإلى المراجع الكرام وإلى سماحة السيد الفاطمي ( أعلى الله مقامه ) وإلى كافة أعضاء المنتدى الغالي وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات بالمولد الشريف ...
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات .[/font][/align]
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الرسول الأعظم محمد (ص) وإلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وإلى فاطمة الزهراء (ع) وإلى الأئمه الأطهار (ع) و بالأخص سيدي ومولاي الإمام صاحب العصر والزمان(عج) وإلى المراجع الكرام وإلى سماحة السيد الفاطمي ( أعلى الله مقامه ) وإلى كافة أعضاء المنتدى الغالي وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات بالمولد الشريف ...
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
بأهازيج الفرح والسرور نرفع لكم أجمل التهاني والأماني
بمناسبة ميلاد السلطان ثامن الأئمة وضامن الجنة
الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
سيما لمقام الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف )
وإلى علمائنا الأعلام حفظهم الله وإلى الأمة الإسلامية
وإليكم اعضاء المنتدى بأسمى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة
على قلوبنا ، وعساكم من عواده
يا طير لديار الولي مني وصيه
عرج على دار الرضا وابعث تحيه
يا طير ود رسالتي لطوس الحبيبه
وابعثها لديار الرضا ابن النجيبه
قله يا بو محمد ترى الفرقه صعيبه
من دونك الدنيا ترى ضيقه عليه
داعين الله أن تعود هذه المناسبة بظهور القائم بالحق الإمام المهدي (ع)
ليقيم دولة الحق وينشر العدل
كل عام وأنتم بألف خير
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
بأهازيج الفرح والسرور نرفع لكم أجمل التهاني والأماني
بمناسبة ميلاد السلطان ثامن الأئمة وضامن الجنة
الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
سيما لمقام الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف )
وإلى علمائنا الأعلام حفظهم الله وإلى الأمة الإسلامية
وإليكم اعضاء المنتدى بأسمى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة
على قلوبنا ، وعساكم من عواده
يا طير لديار الولي مني وصيه
عرج على دار الرضا وابعث تحيه
يا طير ود رسالتي لطوس الحبيبه
وابعثها لديار الرضا ابن النجيبه
قله يا بو محمد ترى الفرقه صعيبه
من دونك الدنيا ترى ضيقه عليه
داعين الله أن تعود هذه المناسبة بظهور القائم بالحق الإمام المهدي (ع)
ليقيم دولة الحق وينشر العدل
كل عام وأنتم بألف خير
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
اسمه المبارك ونسبه الزاكي
الإمام عليّ بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد بن عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين
كنيته الشريفة
أبو الحسن الثاني؛ إذ اشتهر أبوه الإمام الكاظم عليه السّلام بأبي الحسن
ألقابه الجليلة
أشهرها «الرضا»، سمّاه الله تبارك وتعالى بذلك؛ لأنّه كان رضيَّ الله عزّوجلّ في سمائه، ورضيّ رسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في أرضه. وقيل: لأنّه رضيَ به المخالف والمؤالف
ومن ألقابه الحقّة:
الصابر، والزكيّ، والرضيّ، والوفيّ، والوليّ، والفاضل، والصدّيق، والصادق
منصبه الإلهيّ
الإمام الثامن من أئمّة الهدى أوصياء رسول الله صلّى الله عليه وآله. قضى خمساً وثلاثين سنة في ظلّ حياة أبيه، وكانت مدّة إمامته عشرين سنة
تاريخ ولادته
في روايةٍ يومَ الخميس، وفي اُخرى يومَ الجُمعة، في الحادي عشر من ذي القعدة الحرام، عام مئة وثمانية وأربعين من الهجرة النبويّة المباركة، أي بعد أيّام من شهادة جدّه الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.. على رواية الشيخ المفيد، وهو المشهور. أمّا على رواية الشيخ الصدوق ـ وتابَعَه عليها الشيخ الطبرسيّ ـ فولادته سنة مئة وثلاث وخمسين هجريّة، أي بعد خمسة أعوام من شهادة الإمام الصادق سلام الله عليه الذي قال لولده الكاظم موسى عليه السّلام: إنّ عالم آل محمّد عليه السّلام: لَفي صُلبك، وليتني أدركته؛ فإنّه سَميّ أمير المؤمنين عليه السّلام
وهناك تاريخ غير مشهور، يقول بولادة الإمام الرضا عليه السّلام عام مئة وواحد وخمسين
محلّ ولادته الغرّاء :
المدينة المنوّرة
اُمّه
قيل: اسمها «نجمة»، ويقال: «سَكَن النُّوبيّة»، وسُمّيت «أروى» و «سُمان»، واشتهرت بـ «تُكتَم»
يقول الشاعر:
ألا إنّ خيرَ الناس نَفْساً ووالداً ورَهْطاً وأجداداً عليُّ المكرَّمُ
أتَتْنا به لِلعلم والحلم ثامناً إماماً يؤدّي حجّةَ الله «تُكتَمُ»
وتُلقّب بـ «شقراء النُّوبيّة» و «الطاهرة»، وتكنّى بـ «اُمّ البنين». وكانت جارية من أشراف العجم، ومن أفضل النساء في عقلها ودينها
إخوته وأخواته
إبراهيم، العباس، القاسم، إسماعيل، جعفر، الحسن، أحمد، محمّد، حمزة، عبدالله، إسحاق، عبيدالله، زيد، الحسين، الفضل، سليمان، هارون.. وقد قَتل المأمون منهم جماعة وهم في طريقهم إلى خراسان برفقة اُختهم السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام. ومن الأخوات: فاطمة الكبرى، فاطمة الصغرى، زينب، رُقيّة، رقيّة الصغرى، حكيمة، آمنة، اُمّ أبيها، بُرَيهة، عائشة، حسنة، اُمّ سلمة، اُمّ كلثوم، كلثوم، عليّة، لُبابة، خديجة، اُمّ جعفر، ميمونة
نساؤه
1 ـ «سَبيكة» أو الخَيزُران، أمّ الإمام محمّد الجواد عليه السّلام، وهي من أهل بيت ماريّة القبطيّة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله واُمّ ولده إبراهيم
2 ـ اُمّ حبيبة بنت المأمون العبّاسيّ.
أولاده
يذهب الكثير من المؤرّخين إلى أنّه لم يكن للإمام الرضا عليه السّلام إلاّ ولده الوحيد محمّد الجواد عليه السّلام. إلاّ أنّ بعض المصادر ذكرت له عدداً من الأبناء، هم: أبو محمّد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وفاطمة، وعائشة على خبر غير مشهور
أصحابه ورواته :
وهم مئات، أشهرهم: أبو الصَّلت الهَرَوي، دِعبِل بن عليّ الخزاعيّ، الحسن بن عليّ بن فَضّال، الحسن بن عليّ الوَشّاء، زكريّا بن آدم القمّي، محمّد بن إسماعيل بن بُزَيغ، الريّان بن الصلت، محمّد بن سنان، الحسن بن محبوب، الحسن بن سعيد الأهوازيّ، صفوان بن يحيى البجليّ، عبدالله بن مبارك النهاونديّ...
شعراؤه :
دعبل الخزاعيّ، إبراهيم بن العبّاس الصوليّ
بوّابه
محمّد بن الفرات
كتبه
سبعة، ذكرها السيّد محسن الأمين العامليّ في أعيان الشيعة بتفصيل
الحكّام المعاصرون
وهم ستّة، على هذا الترتيب:
1 ـ أبو جعفر المنصور الدوانيقيّ (136 ـ 158هـ)
2 ـ المهدي العبّاسيّ (158 ـ 169هـ)
3 ـ الهادي العبّاسيّ (169 ـ 170هـ)
4 ـ هارون الرشيد (170 ـ 193هـ)
5 ـ محمّد الأمين (193 ـ 198هـ)
6 ـ عبدالله المأمون (196 ـ 218هـ)
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
اسمه المبارك ونسبه الزاكي
الإمام عليّ بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد بن عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين
كنيته الشريفة
أبو الحسن الثاني؛ إذ اشتهر أبوه الإمام الكاظم عليه السّلام بأبي الحسن
ألقابه الجليلة
أشهرها «الرضا»، سمّاه الله تبارك وتعالى بذلك؛ لأنّه كان رضيَّ الله عزّوجلّ في سمائه، ورضيّ رسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في أرضه. وقيل: لأنّه رضيَ به المخالف والمؤالف
ومن ألقابه الحقّة:
الصابر، والزكيّ، والرضيّ، والوفيّ، والوليّ، والفاضل، والصدّيق، والصادق
منصبه الإلهيّ
الإمام الثامن من أئمّة الهدى أوصياء رسول الله صلّى الله عليه وآله. قضى خمساً وثلاثين سنة في ظلّ حياة أبيه، وكانت مدّة إمامته عشرين سنة
تاريخ ولادته
في روايةٍ يومَ الخميس، وفي اُخرى يومَ الجُمعة، في الحادي عشر من ذي القعدة الحرام، عام مئة وثمانية وأربعين من الهجرة النبويّة المباركة، أي بعد أيّام من شهادة جدّه الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.. على رواية الشيخ المفيد، وهو المشهور. أمّا على رواية الشيخ الصدوق ـ وتابَعَه عليها الشيخ الطبرسيّ ـ فولادته سنة مئة وثلاث وخمسين هجريّة، أي بعد خمسة أعوام من شهادة الإمام الصادق سلام الله عليه الذي قال لولده الكاظم موسى عليه السّلام: إنّ عالم آل محمّد عليه السّلام: لَفي صُلبك، وليتني أدركته؛ فإنّه سَميّ أمير المؤمنين عليه السّلام
وهناك تاريخ غير مشهور، يقول بولادة الإمام الرضا عليه السّلام عام مئة وواحد وخمسين
محلّ ولادته الغرّاء :
المدينة المنوّرة
اُمّه
قيل: اسمها «نجمة»، ويقال: «سَكَن النُّوبيّة»، وسُمّيت «أروى» و «سُمان»، واشتهرت بـ «تُكتَم»
يقول الشاعر:
ألا إنّ خيرَ الناس نَفْساً ووالداً ورَهْطاً وأجداداً عليُّ المكرَّمُ
أتَتْنا به لِلعلم والحلم ثامناً إماماً يؤدّي حجّةَ الله «تُكتَمُ»
وتُلقّب بـ «شقراء النُّوبيّة» و «الطاهرة»، وتكنّى بـ «اُمّ البنين». وكانت جارية من أشراف العجم، ومن أفضل النساء في عقلها ودينها
إخوته وأخواته
إبراهيم، العباس، القاسم، إسماعيل، جعفر، الحسن، أحمد، محمّد، حمزة، عبدالله، إسحاق، عبيدالله، زيد، الحسين، الفضل، سليمان، هارون.. وقد قَتل المأمون منهم جماعة وهم في طريقهم إلى خراسان برفقة اُختهم السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام. ومن الأخوات: فاطمة الكبرى، فاطمة الصغرى، زينب، رُقيّة، رقيّة الصغرى، حكيمة، آمنة، اُمّ أبيها، بُرَيهة، عائشة، حسنة، اُمّ سلمة، اُمّ كلثوم، كلثوم، عليّة، لُبابة، خديجة، اُمّ جعفر، ميمونة
نساؤه
1 ـ «سَبيكة» أو الخَيزُران، أمّ الإمام محمّد الجواد عليه السّلام، وهي من أهل بيت ماريّة القبطيّة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله واُمّ ولده إبراهيم
2 ـ اُمّ حبيبة بنت المأمون العبّاسيّ.
أولاده
يذهب الكثير من المؤرّخين إلى أنّه لم يكن للإمام الرضا عليه السّلام إلاّ ولده الوحيد محمّد الجواد عليه السّلام. إلاّ أنّ بعض المصادر ذكرت له عدداً من الأبناء، هم: أبو محمّد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وفاطمة، وعائشة على خبر غير مشهور
أصحابه ورواته :
وهم مئات، أشهرهم: أبو الصَّلت الهَرَوي، دِعبِل بن عليّ الخزاعيّ، الحسن بن عليّ بن فَضّال، الحسن بن عليّ الوَشّاء، زكريّا بن آدم القمّي، محمّد بن إسماعيل بن بُزَيغ، الريّان بن الصلت، محمّد بن سنان، الحسن بن محبوب، الحسن بن سعيد الأهوازيّ، صفوان بن يحيى البجليّ، عبدالله بن مبارك النهاونديّ...
شعراؤه :
دعبل الخزاعيّ، إبراهيم بن العبّاس الصوليّ
بوّابه
محمّد بن الفرات
كتبه
سبعة، ذكرها السيّد محسن الأمين العامليّ في أعيان الشيعة بتفصيل
الحكّام المعاصرون
وهم ستّة، على هذا الترتيب:
1 ـ أبو جعفر المنصور الدوانيقيّ (136 ـ 158هـ)
2 ـ المهدي العبّاسيّ (158 ـ 169هـ)
3 ـ الهادي العبّاسيّ (169 ـ 170هـ)
4 ـ هارون الرشيد (170 ـ 193هـ)
5 ـ محمّد الأمين (193 ـ 198هـ)
6 ـ عبدالله المأمون (196 ـ 218هـ)
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
أخلاقه :
الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) هم النخبة الذين اصطفاهم الله لهداية الناس بالحقّ ، فكانوا المثَل الأعلى في الإنسانية والخلق الكريم
يقول " إبراهيم بن العباس " : ما رأيت أبا الحسن الرضا جفا أحداً بكلامه قط ، وما رأيته قطَع على أحد كلامه حتى يفرغ منه ، وما ردّ أحداً من حاجة يقدر عليها ، وما مدّ رجليه بين جليس له قط ، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قط ، ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط ، ولا رأيته تفل قط ، ولا تقهقه في ضحكه ، بل ضحكه التبسم ، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه عليها مماليكه حتى البواب والسائس ، ومن زعم انه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه
ورافق أحدهم الإمام الرضا في رحلته إلى خراسان ، فدعا الإمام بالمائدة وجمع عليها مواليه ومماليكه لتناول الطعام ، فقال الرجل : يابن رسول الله لو جعلت لهؤلاء مائدة لوحدهم ؟
فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إن الرب تبارك وتعالى واحد ، والأب واحد والأم واحدة ، والجزاء بالأعمال
وخاطب أحدهم الإمام قائلاً : والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً . فقال الإمام : التقوى شرّفتهم
وأقسم آخر أيضاً قائلاً : أنت والله خيرُ الناس
فأجاب الإمام : لا تحلف يا هذا ، خيرٌ مني من كان أتقى لله عزّ وجل . . والله ما نُسخت هذه الآية " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم "
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) جالساً يحدّث الناس وهم يسألون عن الحلال والحرام ، فدخل رجل من أهل خراسان ، وقال :
السلام عليك يا بن رسول الله ، أنا رجل من محبّيك و محبّي آبائك وأجدادك (عليهم السلام ) ، عُدتُ من الحج ، وقد أضعت نفقتي وليس عندي شيء ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ولله علي نعمة ، فإذا وصلت تصدّقت عنك بنفس المبلغ الذي تعطيني إيّاه ، فأنا رجل لا أستحقّ الصدقة
فقال الإمام بلطف : اجلس رحمك الله
ثم استأنف حديثه مع الناس حتى انصرفوا ، فنهض الإمام ودخل الحجرة وأخرج يده من وراء الباب ونادى : أين الخراساني ؟ فأجابه
فقال الإمام : هذه مائتا دينار فاستعن بها على سفرك ولا تتصدّق عني
فأخذها الخراساني و ودع الإمام شاكراً
بعدها خرج الإمام ، فقال أحد أصحابه : لماذا سترت وجهك عنه يا بن رسول الله ؟
فقال الإمام : حتى لا أرى ذلّ السؤال في وجهه . أما سمعت حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : " المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له "
لا تغترّ :
كان " أحمد البزنطي " واحداً من العلماء الكبار ، تبادل مع الإمام كثيراً من الرسائل ، آمن بعدها بإمامة الرضا ( عليه السلام ) ، وقد روى هذه الحكاية :
طلب الإمام الرضا ( عليه السلام ) حضوري وأرسل لي حماراً له ، فجلسنا نتحدّث ، ثم قدّم العشاء فتعشيت ، ثم عرض عليّ المبيت فقلت : بلى جعلت فداك ، فطرح بنفسه علي ملحفة وكساء وقال لي : بيّتك الله في عافية ، وكنّا على السطح
ونزل الإمام ، فقلت في نفسي : لقد نلت كرامة من الإمام ما نالها أحد ، وداخلني الغرور
وفي الصباح ودّعني الإمام وشدّ على كفي قائلاً : إنّ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أتى صعصعة بن صوحان يعوده في مرضه ، فلما أراد أن ينهض قال له : يا صعصعة لا تفتخر على إخوانك بعيادتي إياك
كأنما قرأ الإمام ما يجول في خاطره ، فوعظه وذكّره بعيادة جدّه الإمام علي ( عليه السلام ) لأحد أصحابه
شهادته
أجمعت المصادر من الخاصّة والعامّة ـ أو كادت ـ على أمرين:
الأوّل ـ أنّ الإمام الرضا سلام الله عليه قضى شهيداً
الثاني ـ أنّ قاتله هو المأمون العبّاسيّ، حيث أمر غلاماً له أن يفتّ حبّ الرمّان بأظفار مسمومة بسمّ خاص، وأن يزرق السمّ في عنقود من عنب.. فقدّم ذلك للإمام عليه السّلام، فقضى شهيداً في طوس، في قرية يُقال لها سَناباد في نُوقان
مدفنه
خشي المأمون الفضيحة، ففرّق الناس، وغُسّل أبو الحسن الرضا عليه السّلام مِن قِبل ابنه الجواد عليه السّلام ليلاً، ثمّ صلّى عليه ودفنه في البقعة التي استُشهد فيها، وكان الإمام الرضا عليه السّلام قد وصفها لأبي الصلت الهرويّ ـ أحد أصحابه المقرّبين ـ ذاكراً له غدرة المأمون به، وما سيجري من بعد شهادته
عمره وتاريخ شهادته
استُشهد الإمام الرضا عليه السّلام يوم الثلاثاء في آخر صفر، أو السابع عشر منه، سنة 203 من الهجرة الشريفة، وذلك عن عمرٍ مبارك يُقدّر بخمسةٍ وخمسين عاماً
قبره الطاهر
وُضع عليه ضريح يزهو بهاءً وجلالاً، تعلوه على الضريح قبّة ذهبيّة تشعّ نوراً وعزّاً وسموّاً. ويتوافد على روضته الشريفة ملايين المسلمين كلّ عام، يقصدونه من مشارق الأرض ومغاربها، ساكبين عند عتبته المقدّسة دموع الولاء، ومجدّدين معه العهد، وعاقدين عنده ميثاق الولاية
أمّا الكرامات التي ظهرت عند القبر المطهرّ فهي كثيرة مستمرة يمكن أن تكون مجلّدات كبيرة
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
أخلاقه :
الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) هم النخبة الذين اصطفاهم الله لهداية الناس بالحقّ ، فكانوا المثَل الأعلى في الإنسانية والخلق الكريم
يقول " إبراهيم بن العباس " : ما رأيت أبا الحسن الرضا جفا أحداً بكلامه قط ، وما رأيته قطَع على أحد كلامه حتى يفرغ منه ، وما ردّ أحداً من حاجة يقدر عليها ، وما مدّ رجليه بين جليس له قط ، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قط ، ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط ، ولا رأيته تفل قط ، ولا تقهقه في ضحكه ، بل ضحكه التبسم ، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه عليها مماليكه حتى البواب والسائس ، ومن زعم انه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه
ورافق أحدهم الإمام الرضا في رحلته إلى خراسان ، فدعا الإمام بالمائدة وجمع عليها مواليه ومماليكه لتناول الطعام ، فقال الرجل : يابن رسول الله لو جعلت لهؤلاء مائدة لوحدهم ؟
فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إن الرب تبارك وتعالى واحد ، والأب واحد والأم واحدة ، والجزاء بالأعمال
وخاطب أحدهم الإمام قائلاً : والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً . فقال الإمام : التقوى شرّفتهم
وأقسم آخر أيضاً قائلاً : أنت والله خيرُ الناس
فأجاب الإمام : لا تحلف يا هذا ، خيرٌ مني من كان أتقى لله عزّ وجل . . والله ما نُسخت هذه الآية " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم "
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) جالساً يحدّث الناس وهم يسألون عن الحلال والحرام ، فدخل رجل من أهل خراسان ، وقال :
السلام عليك يا بن رسول الله ، أنا رجل من محبّيك و محبّي آبائك وأجدادك (عليهم السلام ) ، عُدتُ من الحج ، وقد أضعت نفقتي وليس عندي شيء ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي ولله علي نعمة ، فإذا وصلت تصدّقت عنك بنفس المبلغ الذي تعطيني إيّاه ، فأنا رجل لا أستحقّ الصدقة
فقال الإمام بلطف : اجلس رحمك الله
ثم استأنف حديثه مع الناس حتى انصرفوا ، فنهض الإمام ودخل الحجرة وأخرج يده من وراء الباب ونادى : أين الخراساني ؟ فأجابه
فقال الإمام : هذه مائتا دينار فاستعن بها على سفرك ولا تتصدّق عني
فأخذها الخراساني و ودع الإمام شاكراً
بعدها خرج الإمام ، فقال أحد أصحابه : لماذا سترت وجهك عنه يا بن رسول الله ؟
فقال الإمام : حتى لا أرى ذلّ السؤال في وجهه . أما سمعت حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : " المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له "
لا تغترّ :
كان " أحمد البزنطي " واحداً من العلماء الكبار ، تبادل مع الإمام كثيراً من الرسائل ، آمن بعدها بإمامة الرضا ( عليه السلام ) ، وقد روى هذه الحكاية :
طلب الإمام الرضا ( عليه السلام ) حضوري وأرسل لي حماراً له ، فجلسنا نتحدّث ، ثم قدّم العشاء فتعشيت ، ثم عرض عليّ المبيت فقلت : بلى جعلت فداك ، فطرح بنفسه علي ملحفة وكساء وقال لي : بيّتك الله في عافية ، وكنّا على السطح
ونزل الإمام ، فقلت في نفسي : لقد نلت كرامة من الإمام ما نالها أحد ، وداخلني الغرور
وفي الصباح ودّعني الإمام وشدّ على كفي قائلاً : إنّ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أتى صعصعة بن صوحان يعوده في مرضه ، فلما أراد أن ينهض قال له : يا صعصعة لا تفتخر على إخوانك بعيادتي إياك
كأنما قرأ الإمام ما يجول في خاطره ، فوعظه وذكّره بعيادة جدّه الإمام علي ( عليه السلام ) لأحد أصحابه
شهادته
أجمعت المصادر من الخاصّة والعامّة ـ أو كادت ـ على أمرين:
الأوّل ـ أنّ الإمام الرضا سلام الله عليه قضى شهيداً
الثاني ـ أنّ قاتله هو المأمون العبّاسيّ، حيث أمر غلاماً له أن يفتّ حبّ الرمّان بأظفار مسمومة بسمّ خاص، وأن يزرق السمّ في عنقود من عنب.. فقدّم ذلك للإمام عليه السّلام، فقضى شهيداً في طوس، في قرية يُقال لها سَناباد في نُوقان
مدفنه
خشي المأمون الفضيحة، ففرّق الناس، وغُسّل أبو الحسن الرضا عليه السّلام مِن قِبل ابنه الجواد عليه السّلام ليلاً، ثمّ صلّى عليه ودفنه في البقعة التي استُشهد فيها، وكان الإمام الرضا عليه السّلام قد وصفها لأبي الصلت الهرويّ ـ أحد أصحابه المقرّبين ـ ذاكراً له غدرة المأمون به، وما سيجري من بعد شهادته
عمره وتاريخ شهادته
استُشهد الإمام الرضا عليه السّلام يوم الثلاثاء في آخر صفر، أو السابع عشر منه، سنة 203 من الهجرة الشريفة، وذلك عن عمرٍ مبارك يُقدّر بخمسةٍ وخمسين عاماً
قبره الطاهر
وُضع عليه ضريح يزهو بهاءً وجلالاً، تعلوه على الضريح قبّة ذهبيّة تشعّ نوراً وعزّاً وسموّاً. ويتوافد على روضته الشريفة ملايين المسلمين كلّ عام، يقصدونه من مشارق الأرض ومغاربها، ساكبين عند عتبته المقدّسة دموع الولاء، ومجدّدين معه العهد، وعاقدين عنده ميثاق الولاية
أمّا الكرامات التي ظهرت عند القبر المطهرّ فهي كثيرة مستمرة يمكن أن تكون مجلّدات كبيرة
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: .:. مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام .:.
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
من وصية له عليه السلام :
صل رحمك و لو بشربة من ماء
و أفضل ما توصل به الرحم كف الاذى عنها
( و لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذى )
حكمه
1- قال عليه السلام :
من شبه الله تعالى بخلقه فهو مشرك ، و من نسب اليه ما نهى عنه فهو كافر
2- قال عليه السلام
صديق كل امرئ عقله ، و عدوه جهله
3- و قال عليه السلام
الصلاة قربان كل تقي
4- و قال عليه السلام
ما بعث الله نبياً إلا بتحريم الخمر
5- و قال عليه السلام
من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز و جل
استجابة دعائه
1- دعا عليه السلام على ابي سعيد المكاري فقال
أطفأ الله نورك ، و أدخل افقر بيتك
فافتقر حتى مات ، و لم يكن عنده مبيت ليلة
2- كان بكار - الزبيري - قد ظلم علي بن موسى الرضا
في شئ فدعا عليه ، فسقط في وقت دعائه عليه
حجر من قصر فاندقت عنقه
3- قال عليه السلام
إني كنت ادعو الله تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي ن فاستجاب الله لي اليوم فيهم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى مولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 11ذي القعدة
من وصية له عليه السلام :
صل رحمك و لو بشربة من ماء
و أفضل ما توصل به الرحم كف الاذى عنها
( و لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذى )
حكمه
1- قال عليه السلام :
من شبه الله تعالى بخلقه فهو مشرك ، و من نسب اليه ما نهى عنه فهو كافر
2- قال عليه السلام
صديق كل امرئ عقله ، و عدوه جهله
3- و قال عليه السلام
الصلاة قربان كل تقي
4- و قال عليه السلام
ما بعث الله نبياً إلا بتحريم الخمر
5- و قال عليه السلام
من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز و جل
استجابة دعائه
1- دعا عليه السلام على ابي سعيد المكاري فقال
أطفأ الله نورك ، و أدخل افقر بيتك
فافتقر حتى مات ، و لم يكن عنده مبيت ليلة
2- كان بكار - الزبيري - قد ظلم علي بن موسى الرضا
في شئ فدعا عليه ، فسقط في وقت دعائه عليه
حجر من قصر فاندقت عنقه
3- قال عليه السلام
إني كنت ادعو الله تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي ن فاستجاب الله لي اليوم فيهم
نسألكم الدعاء
[/align]