اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مِــــن مــا جاء في نبوة يوسف (عليه السلام)
اخبرنا الشيخ أبو سعد الحسن بن على الارابادى ، والشيخ أبو القاسم الحسن بن محمد الحديقى ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه عن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالى ، قال صليت مع على بن الحسين (صلوات الله عليهما) الفجر يوم الجمعة ، فنهض إلى منزله وأنا معه ، فدعا مولاه له فقال : لا يقف اليوم على بابي سائل إلا أطعمتموه ، فإن اليوم يوم الجمعة قلت : ليس كل سائل محق . فقال : أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقاً فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله : أطعموهم ، إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشاً ، فيتصدق منه ويأكل هو وعياله منه ، وإن سائلاً مؤمناً صواماً قواماً محقاً له عند الله منزله كان مجتازاً غريباً اعتر بباب يعقوب عشيه الجمعة عند أوان إفطاره ، فهتف على بابه : اطعموا السائل الغريب الجائع من فضل طعامكم . فلما يئس شكا جوعه إلى الله تعالى وبات خاويا وأصبح صائماً ، وبات يعقوب وآله شباعى بطانا ، وأصبحوا عندهم فضله من طعام ، فأوحى الله تعالى إلى يعقوب (صلوات الله عليه) : استوجبت بلواي وما علمت أن البلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي ، وذلك حسن نظر منى لأوليائي ، استعدوا لبلائي . فقلت لعلى بن الحسين (صلوات الله عليها) : متى رأى الرؤيا ؟ قال : في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب (صلوات الله عليه وآله) شباعاً ، وبات فيها ذلك الغريب جائعاَ ، فلما قصها على أبيه اغتم يعقوب لما سمع من يوسف مع ما أوحى إليه : أن استعد للبلاء ، وكان أول بلوى نزلت بال يعقوب الحسد ليوسف (عليه السلام)
فلما رأى أخوه يوسف كرامه أبيه إياه اشتد عليهم فتأمروا حتى قالوا : { أرسله معنا غدا يرتع ويلعب } فلما خرجوا به أتوا به غيضة أشجار ، فقالوا نذبحه ونلقيه تحت شجرة يأكله الذئب ، فقال كبيرهم : لا تقتلوه ولكن القوة في غيابه الجب فألقوه فيه ، وهم يظنون انه يغرق فيه . فلما أمسوا رجعوا إلى أبيهم { عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب } فاسترجع وعبر فصبر وأذعن للبلوى ، وقال : { بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل }
ما كان الله ليطعم لحم يوسف الذئب . قال أبو حمزة : ثم انقطع حديث على بن الحسين زين العابدين (صلوات الله عليه) ، فلما كان من الغدو غدوت إليه ، فقلت : انك حدثت أمس بحديث يعقوب ، فما كان من قصه أخوه يوسف بعد ذلك ؟ فقال : إنهم لما أصبحوا قالوا : انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف أمات أم هو حي ؟ فلما انتهوا إلى الجب وجدوا سيارة وقد أرسلوا واردهم ، فأدلى دلوه فلما جذب الدلو إذا هو بغلام متعلق بدلوه ، فلما أخرجه قال أخوه يوسف : هذا عبدنا سقط أمس في هذا الجب وجئنا اليوم لنخرجه ، فانتزعوه منه وقالوا له : إما أن تقر لنا أنك عبد لنا ، فنبيعك من بعض هذه السيارة أو نقتلك ، قال : اصنعوا ما شئتم ، فاقبلوا إلى السيارة وقالوا لهم : أمنكم من يشترى هذا العبد منا ؟ فاشتراه بعضهم بعشرين درهماً وسار من اشتراه حتى أدخله مصر . فقلت لعلى بن الحسين (عليه السلام) : ابن كم كان يوسف (صلوات الله عليه) يوم ألقي في الجب ؟ قال : كان ابن تسع سنين قلت : فكم كان بين منزل يعقوب يومئذ وبين مصر ؟ قال : مسيره أثنى عشر يوماً .
وكان يوسف (عليه السلام) من أجمل أهل زمانه ، فاشتراه العزيز وراودته امرأته ، فقال : معاذ الله إنا من أهل بيت لا يزنون ، فافلت منها هارباً إلى الباب ، فلحقته فجذبت قميصه من خلفه { وألقيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن } فهم الملك بعذاب يوسف (عليه السلام) ، فقال يوسف (عليه السلام) هي راودتني فاسأل هذا الصبي ، فانطق الله الصبي بفصل القضاء فقال أيها الملك : انظر إلى قميص يوسف ، فان كان مقدوداً من قدامه فهو الذي راودها ، وان كان مقدوداً من خلفه فهي التي راودته ، فافزع الملك ذلك ودعا بالقميص ونظر إليه فرآه مقدوداً من خلفه قال : انه من كيدكن وقال ليوسف : اكتم هذا . فلما شاع أمر امرأة العزيز والنسوة اللاتي قطعن ، أيديهن سجن يوسف (عليه السلام) ، ودخل معه السجن فتيان ، وكان من قصته ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز.
وبإسناده عن ابن محبوب ، عن الحسن بن عماره ، عن مسمع أبي سيار ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال : لما ألقى أخوه يوسف يوسف في الجب نزل عليه جبرئيل ، فقال : يا غلام من طرحك في هذا الجب ؟ فقال : اخوتي بمنزلتي من أبي حسدوني ، قال : أتحب أن تخرج من هذا الجب قال ذلك إلى إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب قال : فإن الله يقول لك : قل : " اللهم إني أسألك بان لك الحمد لا اله إلا أنت ، بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال و الإكرام ، أن تصلى على محمد وآل محمد ، وان تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب "
وبإسناده عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى : { وشروه بثمن بخس دراهم معدودة } قال : كانت عشرين درهماً والبخس : النقص ، وهى قيمه كلب الصيد إذا قتل.
وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي إسماعيل الفرا ، عن طربال ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال : لما أمر الملك بحبس يوسف (عليه السلام) في السجن ألهمه الله تأويل الرؤيا ، فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم
وعن ابن أبي نصر ، عن أبي جميلة ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال : كان يوسف (عليه السلام) بين أبويه مكرماً ، ثم صار عبداً ، فصار ملكاً وعن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن على ، عن حماد بن عثمان ، عن جميل ، عن سليمان بن عبد الله الطلحى قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : ما حال بني يعقوب ؟ هل خرجوا عن الإيمان ؟ فقال : نعم . قلت : فما تقول في آدم (عليه السلام) ؟ قال : دع آدم
وعن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ، عن حنان بن سدير قال : قلت لأبي جعفر (صلوات الله عليه) : أكان أولاد يعقوب أنبياء ؟ قال : لا ، ولكنهم كانوا أسباطاً أولاد الأنبياء ، ولم يفارقوا إلا سعداء ، تابوا وتذكروا مما صنعوا
واخبرنا الشيخ أبو على الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، عن جعفر الدوريستى ، عن الشيخ المفيد ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن على بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) قال : لما فقد يعقوب يوسف (عليه السلام) اشتد حزنه وتغير حاله ، وكان يمتار القمح من مصر لعياله في السنة مرتين في الشتاء والصيف ، فانه بعث عده من ولده ببضاعة يسيره مع رفقه خرجت ، فلما دخلوا على يوسف (عليه السلام) عرفهم ولم يعرفوه ، فقال : هلموا بضاعتكم حتى أبدأ بكم قبل الرفاق وقال لفتيانه : عجلوا لهؤلاء بالكيل وأوقروهم ، واجعلوا بضاعتهم في رحالهم إذا فرغتم وقال يوسف لهم : كان أخوان من أبيكم فما فعلا ؟ قالوا : إما الكبير منهما فان الذئب أكله ، وأما الأصغر فخلفناه عند أبيه ، وهو به ضنين وعليه شفيق . قال : إني أحب أن تأتونى به معكم إذا جئتم لتمتاروا ، ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم فيها { قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا }
فلما احتاجوا إلى الميرة بعد ستة أشهر بعثهم ، وبعث معهم ابن يامين ببضاعة يسيره ،
فأخذ عليهم { موثقاً من الله لتأتنني به } فانطلقوا مع الرفاق حتى دخلوا على يوسف ، فهيأ لهم طعاماً وقال : ليجلس كل بني أم على مائدة ، فجلسوا وبقى ابن يامين قائماً ، فقال له يوسف : ما لك لم تجلس ؟ فقال : ليس لي فيهم ابن أم ، فقال يوسف : فما لك ابن أم ؟ قال : بلى زعم هؤلاء أن الذئب أكله . قال : فما بلغ من حزنك عليه ؟ قال : ولد لي أحد عشر ابنا لكلهم اشتق اسما من اسمه ، فقال : أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده ، فقال : إن لي أباً صالحاً قال لي : تزوج لعل الله أن يخرج منك ذريه تثقل الأرض بالتسبيح ، قال يوسف : فاجلس معي على مائدتي ، فقال أخوه يوسف : لقد
فضل الله يوسف وأخاه حتى إن الملك قد أجلسه معه على مائدته ، و قال لابن يامين : إني أنا أخوك فلا تبتئس بما تراني افعل واكتم ما أخبرتك ، ولا تحزن ولا تخف .
ثم أخرجه إليهم وأمر فتيته أن يأخذوا بضاعتهم ويعجلوا لهم الكيل ، فإذا فرغوا جعلوا المكيال في رحل أخيه ابن يامين ، ففعلوا ذلك وارتحل القوم مع الرفقة ، فمضوا و لحقهم فتيه يوسف ، فنادوا { أيتها العير إنكم لسارقون } { قالوا ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك . . . قـــالوا { وما كنا سارقين قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين } قـــالوا { جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه } { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه }
{ قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل }
ثــــم { قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه } { قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده }
قال كبيرهم إني لست أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي . فمضى أخوه يوسف حتى دخلوا على يعقوب (صلوات الله عليه) ، فقال لهم : اين ابن يامين ؟ قالوا : سرق مكيال الملك ، فحبسه عنده ، فاسأل أهل القرية والعير حتى يخبروك بذلك ، فاسترجع يعقوب واستعبر حتى تقوس ظهره ، فقال يعقوب : { يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه } ، فخرج منهم نفر وبعث معهم بضاعة وكتب معهم كتابا إلى عزيز مصر يعطفه على نفسه وولده . فدخلوا على يوسف بكتاب أبيهم ، فأخذه وقبله وبكى ، ثم أقبل عليهم فقال : { هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه } قالوا : أأنت يوسف ؟ { قال أنا يوسف وهذا أخي } وقال يوسف { لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم } وَ { اذهبوا بقميصي هذا } بـــلته دُموعي { فألقوه على وجه أبي واتوني بأهلكم أجمعين }
فأقبل ولد يعقوب (عليه السلام) يحثون السير بالقميص ، فلما دخلوا عليه قال لهم : ما فعل ابن يامين ؟ قالوا : خلفناه عند أخيه صالحا ، فحمد الله عند ذلك يعقوب وسجد لربه سجده الشكر واعتدل ظهره ، وقال لولده : تحملوا إلى يوسف من يومكم ، فساروا في تسعه أيام إلى مصر ، فلما دخلوا اعتنق يوسف أباه ورفع خالته ، ثم دخل منزله وادهن ولبس ثياب الملك ، فلما رأوه سجدوا شكرا لله ، وما تطيب يوسف في تلك المدة ولا مس النساء حتى جمع الله ليعقوب (صلوات الله عليه) شمله
وبإسناده عن الصفار ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله (صلوات الله عليه) : ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف ؟ قال : حزن سبعين ثكلى ، قال : ولما كان يوسف (صلوات الله عليه) في السجن دخل عليه جبرائيل (عليه السلام) ، فقال : إن الله تعالى ابتلاك وابتلى أباك وان الله ينجيك من هذا السجن ، فاسأل الله بحق محمد وأهل بيته أن يخلصك مما أنت فيه ، فقال يوسف : " اللهم إني أسألك بحق محمد وأهل بيته إلا عجلت فرجي وارحتني مما أنا فيه "
قال جبرائيل (عليه السلام) : فابشر أيها الصديق ، فان الله تعالى أرسلني إليك بالبشارة بأنه يخرجك من السجن إلى ثلاثة أيام ، ويملكك مصر وأهلها تخدمك أشرافها ، ويجمع إليك إخوتك وأباك ، فابشر أيها الصديق انك صفى الله وابن صفيه . فلم يلبث يوسف (عليه السلام) إلا تلك الليلة حتى رأى الملك رؤيا أفزعته ، فقصها على أعوانه ، فلم يدروا ما تأويلها . فذكر الغلام الذي نجى من السجن يوسف فقال له : أيها الملك أرسلني إلى السجن ، فان فيه رجلا لم ير مثله حلما وعلما وتفسيرا ، وقد كنت أنا وفلان غضبت علينا وأمرت بحبسنا رأينا رؤيا فعبرها لنا وكان كما قال ، ففلان صلب وأما أنا فنجوت فقال له الملك : انطلق إليه ، فدخل وقال : يا يوسف { افتنا في سبع بقرات } فلما بلغ رسالة يوسف الملك قال : { ائتوني به استخلصه لنفسي }
فلما بلغ يوسف رسالة الملك قال : "كيف أرجو كرامته وقد عرف برأتي وحبسني سنين"
فلما سمع الملك أرسل إلى النسوة فقال ما خطبكن { قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء }
فأرسل إليه وأخرجه من السجن ، فلما كلمه أعجبه كماله وعقله فقال له : اقصص رؤياي فأنى أريد أن اسمعها منك ، فذكره يوسف كما رأى وفسرها . قال الملك صدقت فمن لي بجمع ذلك وحفظه ؟ فقال يوسف : إن الله تعالى أوحى إلى إني مدبره والقيم به في تلك السنين ، فقال له الملك : صدقت دونك خاتمي وسريري وتاجي . فاقبل يوسف على جمع الطعام في السنين السبع الخصيبة يكبسه في الخزائن في سنبله ، ثم أقبلت السنون الجدبة اقبل يوسف (عليه السلام) على بيع الطعام ، فباعهم في السنة الأولى بالدراهم و الدينار ، حتى لم يبق بمصر وما حولها دينار ولا درهم إلا صار في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر حتى لم يبق بمصر حلى ولا جوهر إلا صار في مملكته ، وباعهم في السنة الثالثة بالدواب والمواشي حتى لم يبق بمصر وما حولها دابة ولا ماشيه إلا صارت في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا أمه إلا وصار في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة الخامسة بالدور والعقار حتى لم يبق بمصر وما حولها دار ولا عقار إلا صار في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والأنهار حتى لم يبق بمصر وما حولها نهر ولا مزرعة إلا صار في مملكة يوسف (عليه السلام) ، وباعهم في السنة السابعة برقابهم حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا حر إلا صار في مملكه يوسف (عليه السلام) وصاروا عبيدا له . فقال يوسف للملك : ما ترى فيما خولني ربي ؟ قال : الرأى رأيك ، قال ، إني اشهد الله وأشهدك أيها الملك إني أعتقت أهل مصر كلهم ، ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم ، ورددت عليك خاتمك وسريرك وتاجك على أن لا تسير إلا بسيرتي ، ولا تحكم إلا بحكمي ، فالله أنجاهم على يدي ، فقال الملك : إن ذلك لديني و فخري ، وأنا أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك رسوله. [/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]المصدر: قصص الأنبياء للراوندي[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
مِــــن مــا جاء في نبوة يوسف (عليه السلام)
اخبرنا الشيخ أبو سعد الحسن بن على الارابادى ، والشيخ أبو القاسم الحسن بن محمد الحديقى ، عن جعفر بن محمد بن العباس ، عن أبيه عن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالى ، قال صليت مع على بن الحسين (صلوات الله عليهما) الفجر يوم الجمعة ، فنهض إلى منزله وأنا معه ، فدعا مولاه له فقال : لا يقف اليوم على بابي سائل إلا أطعمتموه ، فإن اليوم يوم الجمعة قلت : ليس كل سائل محق . فقال : أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقاً فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله : أطعموهم ، إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشاً ، فيتصدق منه ويأكل هو وعياله منه ، وإن سائلاً مؤمناً صواماً قواماً محقاً له عند الله منزله كان مجتازاً غريباً اعتر بباب يعقوب عشيه الجمعة عند أوان إفطاره ، فهتف على بابه : اطعموا السائل الغريب الجائع من فضل طعامكم . فلما يئس شكا جوعه إلى الله تعالى وبات خاويا وأصبح صائماً ، وبات يعقوب وآله شباعى بطانا ، وأصبحوا عندهم فضله من طعام ، فأوحى الله تعالى إلى يعقوب (صلوات الله عليه) : استوجبت بلواي وما علمت أن البلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي ، وذلك حسن نظر منى لأوليائي ، استعدوا لبلائي . فقلت لعلى بن الحسين (صلوات الله عليها) : متى رأى الرؤيا ؟ قال : في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب (صلوات الله عليه وآله) شباعاً ، وبات فيها ذلك الغريب جائعاَ ، فلما قصها على أبيه اغتم يعقوب لما سمع من يوسف مع ما أوحى إليه : أن استعد للبلاء ، وكان أول بلوى نزلت بال يعقوب الحسد ليوسف (عليه السلام)
فلما رأى أخوه يوسف كرامه أبيه إياه اشتد عليهم فتأمروا حتى قالوا : { أرسله معنا غدا يرتع ويلعب } فلما خرجوا به أتوا به غيضة أشجار ، فقالوا نذبحه ونلقيه تحت شجرة يأكله الذئب ، فقال كبيرهم : لا تقتلوه ولكن القوة في غيابه الجب فألقوه فيه ، وهم يظنون انه يغرق فيه . فلما أمسوا رجعوا إلى أبيهم { عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب } فاسترجع وعبر فصبر وأذعن للبلوى ، وقال : { بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل }
ما كان الله ليطعم لحم يوسف الذئب . قال أبو حمزة : ثم انقطع حديث على بن الحسين زين العابدين (صلوات الله عليه) ، فلما كان من الغدو غدوت إليه ، فقلت : انك حدثت أمس بحديث يعقوب ، فما كان من قصه أخوه يوسف بعد ذلك ؟ فقال : إنهم لما أصبحوا قالوا : انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف أمات أم هو حي ؟ فلما انتهوا إلى الجب وجدوا سيارة وقد أرسلوا واردهم ، فأدلى دلوه فلما جذب الدلو إذا هو بغلام متعلق بدلوه ، فلما أخرجه قال أخوه يوسف : هذا عبدنا سقط أمس في هذا الجب وجئنا اليوم لنخرجه ، فانتزعوه منه وقالوا له : إما أن تقر لنا أنك عبد لنا ، فنبيعك من بعض هذه السيارة أو نقتلك ، قال : اصنعوا ما شئتم ، فاقبلوا إلى السيارة وقالوا لهم : أمنكم من يشترى هذا العبد منا ؟ فاشتراه بعضهم بعشرين درهماً وسار من اشتراه حتى أدخله مصر . فقلت لعلى بن الحسين (عليه السلام) : ابن كم كان يوسف (صلوات الله عليه) يوم ألقي في الجب ؟ قال : كان ابن تسع سنين قلت : فكم كان بين منزل يعقوب يومئذ وبين مصر ؟ قال : مسيره أثنى عشر يوماً .
وكان يوسف (عليه السلام) من أجمل أهل زمانه ، فاشتراه العزيز وراودته امرأته ، فقال : معاذ الله إنا من أهل بيت لا يزنون ، فافلت منها هارباً إلى الباب ، فلحقته فجذبت قميصه من خلفه { وألقيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن } فهم الملك بعذاب يوسف (عليه السلام) ، فقال يوسف (عليه السلام) هي راودتني فاسأل هذا الصبي ، فانطق الله الصبي بفصل القضاء فقال أيها الملك : انظر إلى قميص يوسف ، فان كان مقدوداً من قدامه فهو الذي راودها ، وان كان مقدوداً من خلفه فهي التي راودته ، فافزع الملك ذلك ودعا بالقميص ونظر إليه فرآه مقدوداً من خلفه قال : انه من كيدكن وقال ليوسف : اكتم هذا . فلما شاع أمر امرأة العزيز والنسوة اللاتي قطعن ، أيديهن سجن يوسف (عليه السلام) ، ودخل معه السجن فتيان ، وكان من قصته ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز.
وبإسناده عن ابن محبوب ، عن الحسن بن عماره ، عن مسمع أبي سيار ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال : لما ألقى أخوه يوسف يوسف في الجب نزل عليه جبرئيل ، فقال : يا غلام من طرحك في هذا الجب ؟ فقال : اخوتي بمنزلتي من أبي حسدوني ، قال : أتحب أن تخرج من هذا الجب قال ذلك إلى إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب قال : فإن الله يقول لك : قل : " اللهم إني أسألك بان لك الحمد لا اله إلا أنت ، بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال و الإكرام ، أن تصلى على محمد وآل محمد ، وان تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب "
وبإسناده عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى : { وشروه بثمن بخس دراهم معدودة } قال : كانت عشرين درهماً والبخس : النقص ، وهى قيمه كلب الصيد إذا قتل.
وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي إسماعيل الفرا ، عن طربال ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال : لما أمر الملك بحبس يوسف (عليه السلام) في السجن ألهمه الله تأويل الرؤيا ، فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم
وعن ابن أبي نصر ، عن أبي جميلة ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال : كان يوسف (عليه السلام) بين أبويه مكرماً ، ثم صار عبداً ، فصار ملكاً وعن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن على ، عن حماد بن عثمان ، عن جميل ، عن سليمان بن عبد الله الطلحى قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : ما حال بني يعقوب ؟ هل خرجوا عن الإيمان ؟ فقال : نعم . قلت : فما تقول في آدم (عليه السلام) ؟ قال : دع آدم
وعن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ، عن حنان بن سدير قال : قلت لأبي جعفر (صلوات الله عليه) : أكان أولاد يعقوب أنبياء ؟ قال : لا ، ولكنهم كانوا أسباطاً أولاد الأنبياء ، ولم يفارقوا إلا سعداء ، تابوا وتذكروا مما صنعوا
واخبرنا الشيخ أبو على الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، عن جعفر الدوريستى ، عن الشيخ المفيد ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن على بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) قال : لما فقد يعقوب يوسف (عليه السلام) اشتد حزنه وتغير حاله ، وكان يمتار القمح من مصر لعياله في السنة مرتين في الشتاء والصيف ، فانه بعث عده من ولده ببضاعة يسيره مع رفقه خرجت ، فلما دخلوا على يوسف (عليه السلام) عرفهم ولم يعرفوه ، فقال : هلموا بضاعتكم حتى أبدأ بكم قبل الرفاق وقال لفتيانه : عجلوا لهؤلاء بالكيل وأوقروهم ، واجعلوا بضاعتهم في رحالهم إذا فرغتم وقال يوسف لهم : كان أخوان من أبيكم فما فعلا ؟ قالوا : إما الكبير منهما فان الذئب أكله ، وأما الأصغر فخلفناه عند أبيه ، وهو به ضنين وعليه شفيق . قال : إني أحب أن تأتونى به معكم إذا جئتم لتمتاروا ، ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم فيها { قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا }
فلما احتاجوا إلى الميرة بعد ستة أشهر بعثهم ، وبعث معهم ابن يامين ببضاعة يسيره ،
فأخذ عليهم { موثقاً من الله لتأتنني به } فانطلقوا مع الرفاق حتى دخلوا على يوسف ، فهيأ لهم طعاماً وقال : ليجلس كل بني أم على مائدة ، فجلسوا وبقى ابن يامين قائماً ، فقال له يوسف : ما لك لم تجلس ؟ فقال : ليس لي فيهم ابن أم ، فقال يوسف : فما لك ابن أم ؟ قال : بلى زعم هؤلاء أن الذئب أكله . قال : فما بلغ من حزنك عليه ؟ قال : ولد لي أحد عشر ابنا لكلهم اشتق اسما من اسمه ، فقال : أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده ، فقال : إن لي أباً صالحاً قال لي : تزوج لعل الله أن يخرج منك ذريه تثقل الأرض بالتسبيح ، قال يوسف : فاجلس معي على مائدتي ، فقال أخوه يوسف : لقد
فضل الله يوسف وأخاه حتى إن الملك قد أجلسه معه على مائدته ، و قال لابن يامين : إني أنا أخوك فلا تبتئس بما تراني افعل واكتم ما أخبرتك ، ولا تحزن ولا تخف .
ثم أخرجه إليهم وأمر فتيته أن يأخذوا بضاعتهم ويعجلوا لهم الكيل ، فإذا فرغوا جعلوا المكيال في رحل أخيه ابن يامين ، ففعلوا ذلك وارتحل القوم مع الرفقة ، فمضوا و لحقهم فتيه يوسف ، فنادوا { أيتها العير إنكم لسارقون } { قالوا ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك . . . قـــالوا { وما كنا سارقين قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين } قـــالوا { جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه } { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه }
{ قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل }
ثــــم { قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه } { قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده }
قال كبيرهم إني لست أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي . فمضى أخوه يوسف حتى دخلوا على يعقوب (صلوات الله عليه) ، فقال لهم : اين ابن يامين ؟ قالوا : سرق مكيال الملك ، فحبسه عنده ، فاسأل أهل القرية والعير حتى يخبروك بذلك ، فاسترجع يعقوب واستعبر حتى تقوس ظهره ، فقال يعقوب : { يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه } ، فخرج منهم نفر وبعث معهم بضاعة وكتب معهم كتابا إلى عزيز مصر يعطفه على نفسه وولده . فدخلوا على يوسف بكتاب أبيهم ، فأخذه وقبله وبكى ، ثم أقبل عليهم فقال : { هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه } قالوا : أأنت يوسف ؟ { قال أنا يوسف وهذا أخي } وقال يوسف { لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم } وَ { اذهبوا بقميصي هذا } بـــلته دُموعي { فألقوه على وجه أبي واتوني بأهلكم أجمعين }
فأقبل ولد يعقوب (عليه السلام) يحثون السير بالقميص ، فلما دخلوا عليه قال لهم : ما فعل ابن يامين ؟ قالوا : خلفناه عند أخيه صالحا ، فحمد الله عند ذلك يعقوب وسجد لربه سجده الشكر واعتدل ظهره ، وقال لولده : تحملوا إلى يوسف من يومكم ، فساروا في تسعه أيام إلى مصر ، فلما دخلوا اعتنق يوسف أباه ورفع خالته ، ثم دخل منزله وادهن ولبس ثياب الملك ، فلما رأوه سجدوا شكرا لله ، وما تطيب يوسف في تلك المدة ولا مس النساء حتى جمع الله ليعقوب (صلوات الله عليه) شمله
وبإسناده عن الصفار ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله (صلوات الله عليه) : ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف ؟ قال : حزن سبعين ثكلى ، قال : ولما كان يوسف (صلوات الله عليه) في السجن دخل عليه جبرائيل (عليه السلام) ، فقال : إن الله تعالى ابتلاك وابتلى أباك وان الله ينجيك من هذا السجن ، فاسأل الله بحق محمد وأهل بيته أن يخلصك مما أنت فيه ، فقال يوسف : " اللهم إني أسألك بحق محمد وأهل بيته إلا عجلت فرجي وارحتني مما أنا فيه "
قال جبرائيل (عليه السلام) : فابشر أيها الصديق ، فان الله تعالى أرسلني إليك بالبشارة بأنه يخرجك من السجن إلى ثلاثة أيام ، ويملكك مصر وأهلها تخدمك أشرافها ، ويجمع إليك إخوتك وأباك ، فابشر أيها الصديق انك صفى الله وابن صفيه . فلم يلبث يوسف (عليه السلام) إلا تلك الليلة حتى رأى الملك رؤيا أفزعته ، فقصها على أعوانه ، فلم يدروا ما تأويلها . فذكر الغلام الذي نجى من السجن يوسف فقال له : أيها الملك أرسلني إلى السجن ، فان فيه رجلا لم ير مثله حلما وعلما وتفسيرا ، وقد كنت أنا وفلان غضبت علينا وأمرت بحبسنا رأينا رؤيا فعبرها لنا وكان كما قال ، ففلان صلب وأما أنا فنجوت فقال له الملك : انطلق إليه ، فدخل وقال : يا يوسف { افتنا في سبع بقرات } فلما بلغ رسالة يوسف الملك قال : { ائتوني به استخلصه لنفسي }
فلما بلغ يوسف رسالة الملك قال : "كيف أرجو كرامته وقد عرف برأتي وحبسني سنين"
فلما سمع الملك أرسل إلى النسوة فقال ما خطبكن { قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء }
فأرسل إليه وأخرجه من السجن ، فلما كلمه أعجبه كماله وعقله فقال له : اقصص رؤياي فأنى أريد أن اسمعها منك ، فذكره يوسف كما رأى وفسرها . قال الملك صدقت فمن لي بجمع ذلك وحفظه ؟ فقال يوسف : إن الله تعالى أوحى إلى إني مدبره والقيم به في تلك السنين ، فقال له الملك : صدقت دونك خاتمي وسريري وتاجي . فاقبل يوسف على جمع الطعام في السنين السبع الخصيبة يكبسه في الخزائن في سنبله ، ثم أقبلت السنون الجدبة اقبل يوسف (عليه السلام) على بيع الطعام ، فباعهم في السنة الأولى بالدراهم و الدينار ، حتى لم يبق بمصر وما حولها دينار ولا درهم إلا صار في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر حتى لم يبق بمصر حلى ولا جوهر إلا صار في مملكته ، وباعهم في السنة الثالثة بالدواب والمواشي حتى لم يبق بمصر وما حولها دابة ولا ماشيه إلا صارت في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا أمه إلا وصار في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة الخامسة بالدور والعقار حتى لم يبق بمصر وما حولها دار ولا عقار إلا صار في مملكه يوسف ، وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والأنهار حتى لم يبق بمصر وما حولها نهر ولا مزرعة إلا صار في مملكة يوسف (عليه السلام) ، وباعهم في السنة السابعة برقابهم حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا حر إلا صار في مملكه يوسف (عليه السلام) وصاروا عبيدا له . فقال يوسف للملك : ما ترى فيما خولني ربي ؟ قال : الرأى رأيك ، قال ، إني اشهد الله وأشهدك أيها الملك إني أعتقت أهل مصر كلهم ، ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم ، ورددت عليك خاتمك وسريرك وتاجك على أن لا تسير إلا بسيرتي ، ولا تحكم إلا بحكمي ، فالله أنجاهم على يدي ، فقال الملك : إن ذلك لديني و فخري ، وأنا أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك رسوله. [/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]المصدر: قصص الأنبياء للراوندي[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم أختي الكريمة ناصرة الزهراء لطرح هذه القصص القيمة
وفقكم الله تعالى وجزاكم به خيرا وقضى جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم أختي الكريمة ناصرة الزهراء لطرح هذه القصص القيمة
وفقكم الله تعالى وجزاكم به خيرا وقضى جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يسلموو عالطرح الرائع وجزاك الباري الف خير[/align]
يسلموو عالطرح الرائع وجزاك الباري الف خير[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
مشاركة نورانيـــــــة رائـــــعة وقيمـــة
أختي الغاليــــة : ناصرة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ بعين الله تعالى[/align]
مشاركة نورانيـــــــة رائـــــعة وقيمـــة
أختي الغاليــــة : ناصرة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ بعين الله تعالى[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على النقل المميز
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على النقل المميز
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخوات الــفاطميات الــكريمات...
ربي يحفظكم جميعاً ويبارك فيكم على هذهِ الدعوات الطيبة،، ولا حرمنا الله تواصلكم الجميل
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخوات الــفاطميات الــكريمات...
ربي يحفظكم جميعاً ويبارك فيكم على هذهِ الدعوات الطيبة،، ولا حرمنا الله تواصلكم الجميل
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2162
- اشترك في: الثلاثاء يناير 20, 2009 4:11 pm
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مشكورة على الطرح المتميز لنبوة نبي الله سوشف عليه السلام
وجزاك الله كل الخير والبركة منه سبحانه
دمت في رعاية الله وتوفيقه غاليتنا ناصرة الزهراء
اللهم صل على محمد وال محمد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مشكورة على الطرح المتميز لنبوة نبي الله سوشف عليه السلام
وجزاك الله كل الخير والبركة منه سبحانه
دمت في رعاية الله وتوفيقه غاليتنا ناصرة الزهراء
يا حسينَ الفداء ... تفديك نفسي
أنت نوري المُضيء يضحی ويمسي
أنت نوري المُضيء يضحی ويمسي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على ليلة القدر السلام على مخفية الأمر
في حين قرائتي احسست كأني اتابع المسلسل نصورتي
حبيبتي نصورتي اسال الله ان يحفظك من كل شر على هذا الموضوع الجميل
دمتم بحب الزهراء[/font][/align]
السلام على ليلة القدر السلام على مخفية الأمر
في حين قرائتي احسست كأني اتابع المسلسل نصورتي
حبيبتي نصورتي اسال الله ان يحفظك من كل شر على هذا الموضوع الجميل
دمتم بحب الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[font=Impact][align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
جزاك الله خير االجزاء أحتي الكريمة
الله يعطيك العافية[/align][/font]
جزاك الله خير االجزاء أحتي الكريمة
الله يعطيك العافية[/align][/font]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1762
- اشترك في: الاثنين أكتوبر 20, 2008 11:40 pm
- مكان: لامكآن يحتويني ؟
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أخواتــي الــفاطميات الــكريمات...
ربي يحفظكم وَ يبارك فيكم على هذهِ الدعوات الطيبة،،وَ التواصل الجميل المُبهج
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
أخواتــي الــفاطميات الــكريمات...
ربي يحفظكم وَ يبارك فيكم على هذهِ الدعوات الطيبة،،وَ التواصل الجميل المُبهج
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center]اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
سلمت يمناك عزيزتي الله يعطيك الف عافية على الطرح الرائع جدااا
موفقة لكل خير يارب[/align]
سلمت يمناك عزيزتي الله يعطيك الف عافية على الطرح الرائع جدااا
موفقة لكل خير يارب[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center]تسلمين أختي
ناصرة الزهراء على الطرح[/align]
ناصرة الزهراء على الطرح[/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Arial]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
وجعله الله في ميزان حسناتكم[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
وجعله الله في ميزان حسناتكم[/font][/align]
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) -1-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيكم أخواتي الكريمات على هذا المرور الجميل والدعوات المباركة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيكم أخواتي الكريمات على هذا المرور الجميل والدعوات المباركة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]