اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
إن أردت النجاة يوم المعاد ... جد بدمع على الامام الجواد
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح الدجى سلام الله عليكم في
وفاة الامام التاسع الامام محمد الجواد سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي
ومولاي يارسول الله(ص) وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياامير المؤمنين(ع) وعظم
الله لك الأجر ياسديتي ومولاتي فاطمة الزهراء(ع) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياابا
صالح (ع) في جدك فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت(ع) ولعن
الله امة قاتلتكم وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب التي رتبكم الله
فيها ، وعظم الله لكم الأجر اخواني واخواتي المؤمنين بهذه المصيبة الجليلة .
ألا ياعين جودي للجواد ... وسحي أدمعا علق الفؤاد
فلم لا أبكي من أبكى الرسولا ... وأشجى الطهر حيدر والبتولا
وادهش من عوالمها العقولا ... ومأتمه يقام بكل ناد
ببغداد قضى سما غريبا ... ولم يرسل له أحد طبيبا
بني العباس لا غفر الذنوبا ... لك جبارها رب العباد
صنعت بآل أحمد ما صنعت ... وزدت على أمية ما فعلت
فكم من مرشد منهم قتلت ... كصادقهم وكاظم والجواد.
السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا ويوم عشت مضطهدا ويوم توفيت مسموما
، اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن
العصابة التي شايعت وتابعت وبايعت على قتالهم من الأولين والآخرين الى قيام يوم
الدين "ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون وسيعلم
الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين".
اللهم صل على محمد وال محمد
إن أردت النجاة يوم المعاد ... جد بدمع على الامام الجواد
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح الدجى سلام الله عليكم في
وفاة الامام التاسع الامام محمد الجواد سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي
ومولاي يارسول الله(ص) وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياامير المؤمنين(ع) وعظم
الله لك الأجر ياسديتي ومولاتي فاطمة الزهراء(ع) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياابا
صالح (ع) في جدك فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت(ع) ولعن
الله امة قاتلتكم وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب التي رتبكم الله
فيها ، وعظم الله لكم الأجر اخواني واخواتي المؤمنين بهذه المصيبة الجليلة .
ألا ياعين جودي للجواد ... وسحي أدمعا علق الفؤاد
فلم لا أبكي من أبكى الرسولا ... وأشجى الطهر حيدر والبتولا
وادهش من عوالمها العقولا ... ومأتمه يقام بكل ناد
ببغداد قضى سما غريبا ... ولم يرسل له أحد طبيبا
بني العباس لا غفر الذنوبا ... لك جبارها رب العباد
صنعت بآل أحمد ما صنعت ... وزدت على أمية ما فعلت
فكم من مرشد منهم قتلت ... كصادقهم وكاظم والجواد.
السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا ويوم عشت مضطهدا ويوم توفيت مسموما
، اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن
العصابة التي شايعت وتابعت وبايعت على قتالهم من الأولين والآخرين الى قيام يوم
الدين "ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون وسيعلم
الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين".
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ببالغ الحزن والأسى
نتقدم بأحر التعازي
إلى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان
عجل الله فرجه الشريف
وإلى المراجع العظام والعلماء الأعلام حفظهم الله
وإلى جميع المحبين الموالين لأهل البيت عليهم السلام
بمناسبة استشهاد
الإمام محمد بن علي الجواد علية السلام
على يد المعتصم العباسي لعنه الله
عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب
ياتاسع الأمناء الغر قد وفدت إليك شيعة اهل البيت تبتدر
فأنت مفزعها دنيا وآخرة وفيك يكشف عنها الضر والضرر
ألست أنت الذي بانت معاجزه كالشمس آمن فيها البدو والحضر
أمسى ابن أكثم مذهوا لا بما سمعت أذناه منك واعيى نطقه الحصر
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ببالغ الحزن والأسى
نتقدم بأحر التعازي
إلى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان
عجل الله فرجه الشريف
وإلى المراجع العظام والعلماء الأعلام حفظهم الله
وإلى جميع المحبين الموالين لأهل البيت عليهم السلام
بمناسبة استشهاد
الإمام محمد بن علي الجواد علية السلام
على يد المعتصم العباسي لعنه الله
عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب
ياتاسع الأمناء الغر قد وفدت إليك شيعة اهل البيت تبتدر
فأنت مفزعها دنيا وآخرة وفيك يكشف عنها الضر والضرر
ألست أنت الذي بانت معاجزه كالشمس آمن فيها البدو والحضر
أمسى ابن أكثم مذهوا لا بما سمعت أذناه منك واعيى نطقه الحصر
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
نعزيكم بالنور التاسع للإمامة محمد الجواد عليه السلام
اسمه:
الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب
( عليهم السلام )
تاسع الأئمة و الحادي عشر من المعصومين الأربعة عشر
ابن الإمام علي بن موسى الرضا
( عليه السَّلام )
من أشهر ألقابه ( عليه السَّلام ) :
الجواد ، التقي ، المنتجب ، القانع
ويكنى
بــ أبو جعفر الثاني ، لأن جده الامام محمد الباقر ( عليه السَّلام ) يُكنّى بابي جعفر الأول
ولد في:
المدينة المنورة
استشهد الامام الجواد ( عليه السَّلام )
في العاشر من شهر رجب ، و قيل في آخر شهر ذي القعدة سنة (220) هجرية ببغداد
سبب شهادته :
السُّم على يد زوجته أم الفضل بأمر من المعتصم العباسي أيام خلافته ؟
مدفنه في :
مدينة الكاظمية / العراق ، بجوار جده الكاظم ( عليه السَّلام ) في مقابر قريش
زيارته المختصرة :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
عظم الله أجورنا وأجوركم
بمصابنا بإمامنا الجواد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
نعزيكم بالنور التاسع للإمامة محمد الجواد عليه السلام
اسمه:
الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب
( عليهم السلام )
تاسع الأئمة و الحادي عشر من المعصومين الأربعة عشر
ابن الإمام علي بن موسى الرضا
( عليه السَّلام )
من أشهر ألقابه ( عليه السَّلام ) :
الجواد ، التقي ، المنتجب ، القانع
ويكنى
بــ أبو جعفر الثاني ، لأن جده الامام محمد الباقر ( عليه السَّلام ) يُكنّى بابي جعفر الأول
ولد في:
المدينة المنورة
استشهد الامام الجواد ( عليه السَّلام )
في العاشر من شهر رجب ، و قيل في آخر شهر ذي القعدة سنة (220) هجرية ببغداد
سبب شهادته :
السُّم على يد زوجته أم الفضل بأمر من المعتصم العباسي أيام خلافته ؟
مدفنه في :
مدينة الكاظمية / العراق ، بجوار جده الكاظم ( عليه السَّلام ) في مقابر قريش
زيارته المختصرة :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
عظم الله أجورنا وأجوركم
بمصابنا بإمامنا الجواد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
على أعتاب الجواد الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام )
أشخص المأمون أبا جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) إلى بغداد بعد وفاة أبيه علي بن موسى الرضا وزوّجه بابنته أمّ الفضل، ثم رجع إلى المدينة وهي معه فأقام بها، وكانت أمّ الفضل تحسد سمانة أمّ علي بن محمد (عليه السلام) فكتبت إلى أبيها المأمون من المدينة تشكو أبا جعفر وتقول: إنّه يتسرّى عليّ ويغيّرني إليها، فكتب إليها المأمون: يا بنيّة إنّا لم نزوّجك أبا جعفر لنحرّم عليه حلالاً فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها).
أقام الإمام الجواد في المدينة حتى توفّي المأمون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين في البديدون، وحمل جثمانه إلى طرسوس فدفن بها، وبويع المعتصم بن هارون الرشيد في اليوم الذي كانت فيه وفاة المأمون، وانصرف المعتصم إلى بغداد فجعل يتفقّد أحوال الإمام الجواد (عليه السلام)، وكان المعتصم يعلم انحراف أمّ الفضل عنه، وشدّة بغضها لابن الرضا (عليه السلام) فكتب إلى محمد بن عبد الملك الزيّات أن ينفذ إليه محمداً التّقي وزوجته أمّ الفضل بنت المأمون فأنفذ ابن الزيّات علي بن يقطين إليه فتجهّز وخرج من المدينة إلى بغداد وحمل معه زوجته ابنة المأمون.
ويروى أنّه لما خرج من المدينة خرج حاجّاً وابنه أبو الحسن عليّ (عليه السلام) صغير فخلّفه في المدينة وسلّم إليه المواريث والسلاح ونصّ عليه بمشهد ثقاته وأصحابه وانصرف إلى العراق فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين ومائتين فلمّا وصل إلى بغداد أكرمه المعتصم وعظّمه.
• روى العيّاشي عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه الحميم قال:
(رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتمّ فقلت له في ذلك فقال: وددت اليوم أنّي قد متُّ منذ عشرين سنة، قال: قلت له: ولمَ ذاك؟ قال: لما كان من هذا الأسود، أبا جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم قال: قلت له: وكيف كان ذلك؟ قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسّرقة، وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحدّ عليه فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن عليّ (عليه السلام) فسألنا عن القطع في أيّ موضع يجب أن يقطع؟ قال: فقلت: من الكرسوع قال: وما الحجّة في ذلك؟ قال: قلت: لأنّ اليد هي الأصابع والكفّ إلى الكرسوع، لقول الله في التيمّم: ﴿فامسحوا بوجوهكم وأيديكم﴾ واتّفق معي على ذلك قوم.
وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأنّ الله لما قال: ﴿وأيديكم إلى المرافق﴾ في الغسل دلّ ذلك على أنّ حدّ اليد هو المرفق.
قال: فالتفت إلى محمد بن عليّ (عليه السلام) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ فقال: قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين، قال: دعني ممّا تكلّموا به أيّ شيء عندك؟ قال: أعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه فقال: أمّا إذ أقسمت عليّ بالله أنّي أقول: إنّهم أخطأوا فيه السنّة فإنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكفّ، قال: وما الحجّة في ذلك؟ قال: قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين)، فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: ﴿وإنّ المساجد لله﴾ يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها ﴿فلا تدعواْ مع الله أحداً﴾ وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ، قال ابن أبي داود: قامت قيامتي وتمنّيت أنّي لم أكُ حيّاً.
• قال زرقان: إنّ ابن أبي داود قال: صرت على المعتصم بعد ثالثة، فقلت: إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة وأنا أكلّمه بما أعلم أنّي أدخل به النّار، قال: وما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين من مجلسه فقهاء رعيّته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّده ووزراؤه وكتّابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الأمّة بإمامته ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء، قال: فتغيّر لونه وانتبه لمّا نبّهته له وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيراً، قال: فأمر يوم الرابع فلاناً من كتّاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه وقال: قد علمت أننّي لا أحضر مجالسكم، فقال: إنّي إنّما أدعوك إلى الطعام وأحبّ أن تطأ ثيابي وتدخل منزلي فأتبرّك بذلك، وقد أحبّ فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلمّا أطعم منها أحسّ السمّ فدعا بدابّته، فسأله ربّ المنزل أن يقم قال: خروجي من جارك خيرٌ لك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتى قبض صلّى الله عليه وآله).
• قال ابن الصبّاغ: (ودخلت امرأته أمّ الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر وكانت مدّة إمامته سبعة عشر سنة أوّلها في بقيّة ملك المأمون وآخرها في ملك المعتصم، ويقال: إنّه مات مسموماً).
ذكر احد من المؤرخين ومنهم • المؤرخ الشهير المسعودي فقال : ( فلما انصرف أبو جعفر إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبّرون ويعملون الحيلة في قتله ، فقال جعفر لاُخته أم الفضل ـ وكانت لاُمّه وأبيه ـ في ذلك؛ لاَنّه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه لتفضيله أُم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شدّة محبتها له؛ ولاَنّها لم ترزق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً )
إثبات الوصية : 192 . وراجع : دلائل الإمامة : 395
• وقال غيره : ( ثم إنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه؛ لاَنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه؛ لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها؛ ولاَنّه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك )
عيون المعجزات : 132
أما ابن شهر آشوب فقد نقل في مناقبه أنّه : ( لما بويع المعتصم جعل يتفقد أحواله ، فكتب إلى عبدالملك الزيّات أن ينفذ إليه التقي وأم الفضل )
مناقب آل أبي طالب 4 : 384
• قال الشبلنجي: (يقال: إنّ أمّ الفضل بنت المأمون سقته بأمر أبيها)
وروي أنّه: أنفذ المعتصم أشناس (أحد عبيده) بالتحف إليه وإلى أمّ الفضل ثمّ أنفذ غليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس وقال: إنّ أمير لامؤمنين ذاقه ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج وصنع في الحال، فقال (عليه السلام): أشربها بالليل وكان صائماً، قال: إنّما ينفع بارداً وقد ذاب الثلج وأصرّ على ذلك فشربها علاماً بفعلهم عند الإفطار، وكان فيها سمّ)
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
على أعتاب الجواد الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام )
أشخص المأمون أبا جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) إلى بغداد بعد وفاة أبيه علي بن موسى الرضا وزوّجه بابنته أمّ الفضل، ثم رجع إلى المدينة وهي معه فأقام بها، وكانت أمّ الفضل تحسد سمانة أمّ علي بن محمد (عليه السلام) فكتبت إلى أبيها المأمون من المدينة تشكو أبا جعفر وتقول: إنّه يتسرّى عليّ ويغيّرني إليها، فكتب إليها المأمون: يا بنيّة إنّا لم نزوّجك أبا جعفر لنحرّم عليه حلالاً فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها).
أقام الإمام الجواد في المدينة حتى توفّي المأمون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين في البديدون، وحمل جثمانه إلى طرسوس فدفن بها، وبويع المعتصم بن هارون الرشيد في اليوم الذي كانت فيه وفاة المأمون، وانصرف المعتصم إلى بغداد فجعل يتفقّد أحوال الإمام الجواد (عليه السلام)، وكان المعتصم يعلم انحراف أمّ الفضل عنه، وشدّة بغضها لابن الرضا (عليه السلام) فكتب إلى محمد بن عبد الملك الزيّات أن ينفذ إليه محمداً التّقي وزوجته أمّ الفضل بنت المأمون فأنفذ ابن الزيّات علي بن يقطين إليه فتجهّز وخرج من المدينة إلى بغداد وحمل معه زوجته ابنة المأمون.
ويروى أنّه لما خرج من المدينة خرج حاجّاً وابنه أبو الحسن عليّ (عليه السلام) صغير فخلّفه في المدينة وسلّم إليه المواريث والسلاح ونصّ عليه بمشهد ثقاته وأصحابه وانصرف إلى العراق فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين ومائتين فلمّا وصل إلى بغداد أكرمه المعتصم وعظّمه.
• روى العيّاشي عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه الحميم قال:
(رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتمّ فقلت له في ذلك فقال: وددت اليوم أنّي قد متُّ منذ عشرين سنة، قال: قلت له: ولمَ ذاك؟ قال: لما كان من هذا الأسود، أبا جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم قال: قلت له: وكيف كان ذلك؟ قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسّرقة، وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحدّ عليه فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن عليّ (عليه السلام) فسألنا عن القطع في أيّ موضع يجب أن يقطع؟ قال: فقلت: من الكرسوع قال: وما الحجّة في ذلك؟ قال: قلت: لأنّ اليد هي الأصابع والكفّ إلى الكرسوع، لقول الله في التيمّم: ﴿فامسحوا بوجوهكم وأيديكم﴾ واتّفق معي على ذلك قوم.
وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأنّ الله لما قال: ﴿وأيديكم إلى المرافق﴾ في الغسل دلّ ذلك على أنّ حدّ اليد هو المرفق.
قال: فالتفت إلى محمد بن عليّ (عليه السلام) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ فقال: قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين، قال: دعني ممّا تكلّموا به أيّ شيء عندك؟ قال: أعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه فقال: أمّا إذ أقسمت عليّ بالله أنّي أقول: إنّهم أخطأوا فيه السنّة فإنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكفّ، قال: وما الحجّة في ذلك؟ قال: قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين)، فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: ﴿وإنّ المساجد لله﴾ يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها ﴿فلا تدعواْ مع الله أحداً﴾ وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ، قال ابن أبي داود: قامت قيامتي وتمنّيت أنّي لم أكُ حيّاً.
• قال زرقان: إنّ ابن أبي داود قال: صرت على المعتصم بعد ثالثة، فقلت: إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة وأنا أكلّمه بما أعلم أنّي أدخل به النّار، قال: وما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين من مجلسه فقهاء رعيّته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّده ووزراؤه وكتّابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الأمّة بإمامته ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء، قال: فتغيّر لونه وانتبه لمّا نبّهته له وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيراً، قال: فأمر يوم الرابع فلاناً من كتّاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه وقال: قد علمت أننّي لا أحضر مجالسكم، فقال: إنّي إنّما أدعوك إلى الطعام وأحبّ أن تطأ ثيابي وتدخل منزلي فأتبرّك بذلك، وقد أحبّ فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلمّا أطعم منها أحسّ السمّ فدعا بدابّته، فسأله ربّ المنزل أن يقم قال: خروجي من جارك خيرٌ لك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتى قبض صلّى الله عليه وآله).
• قال ابن الصبّاغ: (ودخلت امرأته أمّ الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر وكانت مدّة إمامته سبعة عشر سنة أوّلها في بقيّة ملك المأمون وآخرها في ملك المعتصم، ويقال: إنّه مات مسموماً).
ذكر احد من المؤرخين ومنهم • المؤرخ الشهير المسعودي فقال : ( فلما انصرف أبو جعفر إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبّرون ويعملون الحيلة في قتله ، فقال جعفر لاُخته أم الفضل ـ وكانت لاُمّه وأبيه ـ في ذلك؛ لاَنّه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه لتفضيله أُم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شدّة محبتها له؛ ولاَنّها لم ترزق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً )
إثبات الوصية : 192 . وراجع : دلائل الإمامة : 395
• وقال غيره : ( ثم إنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه؛ لاَنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه؛ لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها؛ ولاَنّه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك )
عيون المعجزات : 132
أما ابن شهر آشوب فقد نقل في مناقبه أنّه : ( لما بويع المعتصم جعل يتفقد أحواله ، فكتب إلى عبدالملك الزيّات أن ينفذ إليه التقي وأم الفضل )
مناقب آل أبي طالب 4 : 384
• قال الشبلنجي: (يقال: إنّ أمّ الفضل بنت المأمون سقته بأمر أبيها)
وروي أنّه: أنفذ المعتصم أشناس (أحد عبيده) بالتحف إليه وإلى أمّ الفضل ثمّ أنفذ غليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس وقال: إنّ أمير لامؤمنين ذاقه ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج وصنع في الحال، فقال (عليه السلام): أشربها بالليل وكان صائماً، قال: إنّما ينفع بارداً وقد ذاب الثلج وأصرّ على ذلك فشربها علاماً بفعلهم عند الإفطار، وكان فيها سمّ)
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
على أعتاب الجواد الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام )
ومن أمثلة تفسيره عليه السلام ، ما نقله الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري الذي قال : قلت لاَبي جعفر عليه السلام سائلاً عن معنى : ( لا تُدرِكُهُ الاَبصَارُ وهو يُدرِكُ الاَبصارَ )
سورة الاَنعام : 6 | 103
فقال عليه السلام : « يا أبا هاشم ، أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند ، والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه ، فكيف أبصار العيون ؟ ! »
اُصول الكافي 1 : 99 | 11
دوره في ترسيخ العقائد الاِسلامية :
وروى داود بن القاسم أبو هاشم الجعفري أنّ رجلاً ناظر الاِمام الجواد عليه السلام في أسماء الله تعالى وصفاته ،
فقال : ( كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل فقال : أخبرني عن الربِّ تبارك وتعالى ، له أسماء وصفات في كتابه ؟ وأسماؤه وصفاته هي هو ؟
فقال أبو جعفر عليه السلام : « إنّ لهذا الكلام وجهين :
إن كنت تقول : هي هو ، أي أنه ذو عدد وكثرة فتعالى الله عن ذلك .
وإن كنت تقول : هذه الصفات والاَسماء لم تزل فإنّ ( لم تزل ) محتمل معنيين : فإن قلت : لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها ، فنعم .
وإن كنت تقول : لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها ، فمعاذ الله أن يكون معه شيء غيره ، بل كان الله ولا خلق ، ثم خلقها ـ أي الاَسماء ـ وسيلة بينه وبين خلقه يتضرّعون بها إليه ، ويعبدونه وهي ذكره
وكان الله ولا ذكر ، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل ، والاَسماء والصفات مخلوقات . والمعاني والمعنيُّ بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف وإنّما يختلف ويأتلف المتجزّئ ، فلا يقال : الله مؤتلف ، ولا : الله
قليل ، ولا كثير ، ولكنه القديم في ذاته؛ لاَنّ ما سوى الواحد متجزّئ ، والله واحد لا متجزئ ، ولا متوهّم بالقلة والكثرة ، وكلّ متجزئ أو متوهَّم بالقلّة والكثرة فهو مخلوق دالٌّ على خالقٍ له
فقولك : ( إنّ الله قدير ) ، خبّرت أنه لا
يعجزه شيء فنفيت بالكلمة العجز ، وجعلت العجز سواه . وكذلك قولك : ( عالم ) ، إنّما نفيت بالكلمة الجهل ، وجعلت الجهل سواه . وإذا أفنى الله الاَشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ، ولا يزال من لم يزل عالماً »
أصول الكافي 1 : 87 | 3 باب المعبود من كتاب التوحيد
فقال الرجل : فكيف سمّينا ربّنا سميعاً ؟
فقال الاِمام : « لاَنّه لا يخفى عليه ما يُدرك بالاَسماع ، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس ، وكذلك سميناه بصيراً؛ لاَنّه لا يخفى عليه ما يُدرك بالاَبصار . من لون أو شخص أو غير ذلك ، ولم نصفه ببصر لحظة العين .
وكذلك سمّيناه لطيفاً لعلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة وأخفى من ذلك ، وموضع النشوء منها ، والعقل والشهوة للسفاد والحدب على نسلها ، وإقام بعضها على بعض ، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والاَودية والقفار . فعلمنا أنّ خالقها لطيف بلا كيف ، وإنّما الكيفية للمخلوق المكيّف
وكذلك سمّينا ربّنا قوياً لا بقوة البطش المعروف من المخلوق ، ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق لوقع التشبيه ولاحتمل الزيادة ، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان ، وما كان ناقصاً كان غير قديم ، وما كان غير قديم كان عاجزاً .
فربّنا تبارك وتعالى لا شبه له ولا ضدّ ، ولا ندّ ، ولا كيف ، ولا نهاية ، ولا تبصار بصر . ومحرّم على القلوب أن تُمثّله ، وعلى الاَوهام أن تحدّه ، وعلى الضمائر أن تكوّنه جلّ وعزّ عن أداة خلقه ، وسمات بريّته ، وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً »
اُصول الكافي 1 : 118 | 12 . والآية من سورة الزخرف : 43 |87
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
على أعتاب الجواد الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام )
ومن أمثلة تفسيره عليه السلام ، ما نقله الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري الذي قال : قلت لاَبي جعفر عليه السلام سائلاً عن معنى : ( لا تُدرِكُهُ الاَبصَارُ وهو يُدرِكُ الاَبصارَ )
سورة الاَنعام : 6 | 103
فقال عليه السلام : « يا أبا هاشم ، أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند ، والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه ، فكيف أبصار العيون ؟ ! »
اُصول الكافي 1 : 99 | 11
دوره في ترسيخ العقائد الاِسلامية :
وروى داود بن القاسم أبو هاشم الجعفري أنّ رجلاً ناظر الاِمام الجواد عليه السلام في أسماء الله تعالى وصفاته ،
فقال : ( كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل فقال : أخبرني عن الربِّ تبارك وتعالى ، له أسماء وصفات في كتابه ؟ وأسماؤه وصفاته هي هو ؟
فقال أبو جعفر عليه السلام : « إنّ لهذا الكلام وجهين :
إن كنت تقول : هي هو ، أي أنه ذو عدد وكثرة فتعالى الله عن ذلك .
وإن كنت تقول : هذه الصفات والاَسماء لم تزل فإنّ ( لم تزل ) محتمل معنيين : فإن قلت : لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها ، فنعم .
وإن كنت تقول : لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها ، فمعاذ الله أن يكون معه شيء غيره ، بل كان الله ولا خلق ، ثم خلقها ـ أي الاَسماء ـ وسيلة بينه وبين خلقه يتضرّعون بها إليه ، ويعبدونه وهي ذكره
وكان الله ولا ذكر ، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل ، والاَسماء والصفات مخلوقات . والمعاني والمعنيُّ بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف وإنّما يختلف ويأتلف المتجزّئ ، فلا يقال : الله مؤتلف ، ولا : الله
قليل ، ولا كثير ، ولكنه القديم في ذاته؛ لاَنّ ما سوى الواحد متجزّئ ، والله واحد لا متجزئ ، ولا متوهّم بالقلة والكثرة ، وكلّ متجزئ أو متوهَّم بالقلّة والكثرة فهو مخلوق دالٌّ على خالقٍ له
فقولك : ( إنّ الله قدير ) ، خبّرت أنه لا
يعجزه شيء فنفيت بالكلمة العجز ، وجعلت العجز سواه . وكذلك قولك : ( عالم ) ، إنّما نفيت بالكلمة الجهل ، وجعلت الجهل سواه . وإذا أفنى الله الاَشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ، ولا يزال من لم يزل عالماً »
أصول الكافي 1 : 87 | 3 باب المعبود من كتاب التوحيد
فقال الرجل : فكيف سمّينا ربّنا سميعاً ؟
فقال الاِمام : « لاَنّه لا يخفى عليه ما يُدرك بالاَسماع ، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس ، وكذلك سميناه بصيراً؛ لاَنّه لا يخفى عليه ما يُدرك بالاَبصار . من لون أو شخص أو غير ذلك ، ولم نصفه ببصر لحظة العين .
وكذلك سمّيناه لطيفاً لعلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة وأخفى من ذلك ، وموضع النشوء منها ، والعقل والشهوة للسفاد والحدب على نسلها ، وإقام بعضها على بعض ، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والاَودية والقفار . فعلمنا أنّ خالقها لطيف بلا كيف ، وإنّما الكيفية للمخلوق المكيّف
وكذلك سمّينا ربّنا قوياً لا بقوة البطش المعروف من المخلوق ، ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق لوقع التشبيه ولاحتمل الزيادة ، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان ، وما كان ناقصاً كان غير قديم ، وما كان غير قديم كان عاجزاً .
فربّنا تبارك وتعالى لا شبه له ولا ضدّ ، ولا ندّ ، ولا كيف ، ولا نهاية ، ولا تبصار بصر . ومحرّم على القلوب أن تُمثّله ، وعلى الاَوهام أن تحدّه ، وعلى الضمائر أن تكوّنه جلّ وعزّ عن أداة خلقه ، وسمات بريّته ، وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً »
اُصول الكافي 1 : 118 | 12 . والآية من سورة الزخرف : 43 |87
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يا جوادا أدمى الجواد من الطعن وولى ونحوه مبلول
حجل الخيل من دماء الأعادي يوم يبدو طعن وتخفى حجول
شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام )
استدعاء المعتصم العباسي الإمامَ ( عليه السلام ) :
بويع الخليفة العباسي المعتصم سنة ( 218 هـ ) ، وما أن استَتَبَّ له أمر الملك ، وانقادت له البلاد
شرقاً وغرباً ، حتى أخذ يتناهى إلى سمعه بروز نجم الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، واستقطابه لجماهير الأمّة ، وأخذه بزمام المبادرة شيئاً فشيئاً .
وتتسارع التقارير إلى الحاكم الجديد بتحرك الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) وسط الأمّة الإسلامية .
وعلى أساس ذلك قَرَّر المعتصم العباسي - وبمشورة مستشاريه ووزرائه ، ومنهم قاضي القضاة ابن أبي دؤاد الإيادي ، المعروف ببغضه لأهل البيت ( عليهم السلام ) والذي كان يسيطر على المعتصم ، وقراراته وسياسته - أن يبعث بكتاب إلى واليه على المدينة المنورة ، محمد بن عبد الملك الزيَّات ، في عام ( 219 هـ ) ، بحمل الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وزوجته أم الفضل ، بِكُلِّ إكرام وإجلال ، وعلى أحسن مركب إلى ( بغداد ) .
فلم يكن بُدّ للإمام ( عليه السلام ) من الاستجابة لهذا الاستدعاء ، الذي يُشَمُّ منه الإجبار والإكراه .
وقد أحسَّ الإمام ( عليه السلام ) بأنَّ رحلته هذه هي الأخيرة ، التي لا عودة بعدها .
لذلك فقد خَلَّف ابنه أبا الحسن الثالث ، وهو الإمام الهادي ( عليه السلام ) في ( المدينة ) ، بعد أن اصطحبه معه إلى ( مَكَّة ) لأداء مراسم الحجّ .
وأوصى له بِوَصاياه ، وسَلَّمه مواريث الإمامة ، وأشهد أصحابه بأنَّه ( عليه السلام ) إمامهم من بعده .
وتستمر الاستعدادات لترحيل الإمام ( عليه السلام ) إلى بغداد ، ويَستمْهِلهُم الإمام ( عليه السلام ) لحين إنتهاء الموسم .
وفعلاً ، يؤدي الإمام الجواد ( عليه السلام ) مراسم الحج ، ويترك ( مَكَّة ) فور أداء المناسك معرجاً على مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لِيُخلِّف ( عليه السلام ) فيها ابنه الوصي الوريث .
رحيل الإمام ( عليه السلام ) :
يبدو أن الإمام الجواد ( عليه السلام ) خرج من ( المدينة ) مُتَّجهاً إلى ( بغداد ) غير زائرٍ جَدَّه المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، وكأنَّه ( عليه السلام ) أراد بهذه العملية التعبير عن احتجاجه على هذا الاستدعاء ، وأن خروجه من مدينة جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) إنّما هو مكره عليه .
ويواصل الإمام ( عليه السلام ) رحلته إلى المصير المحتوم ، وقد أخبر أحد أصحابه بأنه غير عائدٍ من رحلته هذه مَرَّة أخرى .
فروى محمد بن القاسم ، عن أبيه : لمَّا خرج - الإمام الجواد ( عليه السلام ) - من ( المدينة ) في المرة الأخيرة ، قال ( عليه السلام ) :
( مَا أطْيَبكِ يا طيْبَة !! فَلَسْتُ بِعَائدٍ إِليكِ ) .
وبُعَيد هذا فقد أخبر الإمام ( عليه السلام ) أصحابه في السنة التي تُوفِّي فيها بأنه ( عليه السلام ) راحل عنهم هذا العام .
فعن محمد بن الفرج الرخجي ، قال : كتب إليَّ أبو جعفر ( عليه السلام ) قائلاً : ( اِحملوا إليَّ الخُمْس ، فإنِّي لستُ آخذه منكم سوى عامي هذا ) .
وصول الإمام ( عليه السلام ) :
وأخيراً ينتهي به ( عليه السلام ) المسير إلى ( بغداد ) ، عاصمة الدولة العباسية ، مَقَرُّه ( عليه السلام ) ، ومثواه الأخير الأبدي ، ودخلها لليلتين بَقِيَتا من المحرم ، من سنة ( 220 هـ ) .
وما أن وصل ( عليه السلام ) إليها ، وحطَّ فيها رحاله ، حتى أخذ المعتصم يدبِّر ويعمل الحيلة في قتل الإمام ( عليه السلام ) بشكل سرِّي ، ولذلك فقد شكَّل مُثلَّثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلِّ هدوء .
مُثلَّث الاغتيال :
على الرغم من تعدد الروايات في كيفية شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، إلا أنَّ أغلبها تُجمِع على أن الإمام ( عليه السلام ) اغتيل مسموماً .
وأنَّ مثلث الاغتيال قد تمثَّل في زوجته زينب المُكنَّاة بـ( أم الفضل ) ، وهي بنت بنت المأمون .
وهي المباشر الأول التي قَدَّمت للإمام عنباً مسموماً ، وتمثَّل أيضاً في أخيها جعفر ، والمدبر والمساعد لهم على هذا الأمر هو المعتصم بن هارون .
فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرخين ومنهم المؤرخ الشهير المسعودي حيث يقول : لما انصرف أبو جعفر ( عليه السلام ) إلى ( العراق ) ، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يُدبِّران ويعملان على قتله ( عليه السلام ) .
فقال جعفر لأخته أم الفضل - وكانت لأمّه وأبيه - في ذلك ، لأنه وقف على انحرافها عنه ، وغِيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شِدَّة محبتها له ، ولأنها لم تُرزَق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً .
وقال غيره : ثم إنَّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تُسِمَّه .
لأنَّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وشِدَّة غيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ، ولأنه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك .
شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) :
رُوِي أنَّ مثلث الاغتيال ( المعتصم ، وجعفر ، وأم الفضل ) ، كانوا قد تشاوَرُوا وتعاونوا على قتل الإمام ( عليه السلام ) ، والتخلّص منه بعد قدومه إلى ( بغداد ) ، بل ما استُدعِي ( عليه السلام ) إلاَّ لهذا الغَرَض .
وفي ذلك يقول المؤرخ علي بن الحسين المسعودي : ( وجعلوا - المعتصم بن هارون ، وجعفر بن المأمون ، وأخته أم الفضل - سُمّاً في شيء من عنب رازقي ، وكان يعجبه ( عليه السلام ) العنب الرازقي ، فلمَّا أكلَ ( عليه السلام ) منه نَدمَتْ ، وجعَلَتْ تبكي .
فقال ( عليه السلام ) لها :
( مَا بُكَاؤك ؟!! ، والله لَيَضربنَّكِ اللهُ بِفَقر لا يَنجَبِر ، وبَلاء لا يَنْسَتِر ) .
فَبُليت بِعِلَّة في أغمض المواضع من جوارحها ، وصارت ناسوراً ينتقض عليها في كلِّ وقت .
فأنْفَقَت مالها ، وجميع ملكها على تلك العِلَّة ، حتى احتاجت إلى رفد الناس .
وتردَّى جعفر في بئر فَأُخرِج ميتاً ، وكانَ سكراناً .
ولما حضرت الإمام ( عليه السلام ) الوفاة ، بعد أن سرى السُّمَّ في بدنه الشريف ، نص على أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) ، وأوصى إليه .
وكانت شهادته ( عليه السلام ) في آخر شهر ذي القعدة سنة ( 220 هـ ) .
وحُفِر للجثمان المقدَّس قبرٌ ملاصقٌ لقبر جدِّه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، في مقبرة قريش بـ( بغداد ) ، فَوَارَوهُ ( عليه السلام ) فيه
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يا جوادا أدمى الجواد من الطعن وولى ونحوه مبلول
حجل الخيل من دماء الأعادي يوم يبدو طعن وتخفى حجول
شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام )
استدعاء المعتصم العباسي الإمامَ ( عليه السلام ) :
بويع الخليفة العباسي المعتصم سنة ( 218 هـ ) ، وما أن استَتَبَّ له أمر الملك ، وانقادت له البلاد
شرقاً وغرباً ، حتى أخذ يتناهى إلى سمعه بروز نجم الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، واستقطابه لجماهير الأمّة ، وأخذه بزمام المبادرة شيئاً فشيئاً .
وتتسارع التقارير إلى الحاكم الجديد بتحرك الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) وسط الأمّة الإسلامية .
وعلى أساس ذلك قَرَّر المعتصم العباسي - وبمشورة مستشاريه ووزرائه ، ومنهم قاضي القضاة ابن أبي دؤاد الإيادي ، المعروف ببغضه لأهل البيت ( عليهم السلام ) والذي كان يسيطر على المعتصم ، وقراراته وسياسته - أن يبعث بكتاب إلى واليه على المدينة المنورة ، محمد بن عبد الملك الزيَّات ، في عام ( 219 هـ ) ، بحمل الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وزوجته أم الفضل ، بِكُلِّ إكرام وإجلال ، وعلى أحسن مركب إلى ( بغداد ) .
فلم يكن بُدّ للإمام ( عليه السلام ) من الاستجابة لهذا الاستدعاء ، الذي يُشَمُّ منه الإجبار والإكراه .
وقد أحسَّ الإمام ( عليه السلام ) بأنَّ رحلته هذه هي الأخيرة ، التي لا عودة بعدها .
لذلك فقد خَلَّف ابنه أبا الحسن الثالث ، وهو الإمام الهادي ( عليه السلام ) في ( المدينة ) ، بعد أن اصطحبه معه إلى ( مَكَّة ) لأداء مراسم الحجّ .
وأوصى له بِوَصاياه ، وسَلَّمه مواريث الإمامة ، وأشهد أصحابه بأنَّه ( عليه السلام ) إمامهم من بعده .
وتستمر الاستعدادات لترحيل الإمام ( عليه السلام ) إلى بغداد ، ويَستمْهِلهُم الإمام ( عليه السلام ) لحين إنتهاء الموسم .
وفعلاً ، يؤدي الإمام الجواد ( عليه السلام ) مراسم الحج ، ويترك ( مَكَّة ) فور أداء المناسك معرجاً على مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لِيُخلِّف ( عليه السلام ) فيها ابنه الوصي الوريث .
رحيل الإمام ( عليه السلام ) :
يبدو أن الإمام الجواد ( عليه السلام ) خرج من ( المدينة ) مُتَّجهاً إلى ( بغداد ) غير زائرٍ جَدَّه المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، وكأنَّه ( عليه السلام ) أراد بهذه العملية التعبير عن احتجاجه على هذا الاستدعاء ، وأن خروجه من مدينة جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) إنّما هو مكره عليه .
ويواصل الإمام ( عليه السلام ) رحلته إلى المصير المحتوم ، وقد أخبر أحد أصحابه بأنه غير عائدٍ من رحلته هذه مَرَّة أخرى .
فروى محمد بن القاسم ، عن أبيه : لمَّا خرج - الإمام الجواد ( عليه السلام ) - من ( المدينة ) في المرة الأخيرة ، قال ( عليه السلام ) :
( مَا أطْيَبكِ يا طيْبَة !! فَلَسْتُ بِعَائدٍ إِليكِ ) .
وبُعَيد هذا فقد أخبر الإمام ( عليه السلام ) أصحابه في السنة التي تُوفِّي فيها بأنه ( عليه السلام ) راحل عنهم هذا العام .
فعن محمد بن الفرج الرخجي ، قال : كتب إليَّ أبو جعفر ( عليه السلام ) قائلاً : ( اِحملوا إليَّ الخُمْس ، فإنِّي لستُ آخذه منكم سوى عامي هذا ) .
وصول الإمام ( عليه السلام ) :
وأخيراً ينتهي به ( عليه السلام ) المسير إلى ( بغداد ) ، عاصمة الدولة العباسية ، مَقَرُّه ( عليه السلام ) ، ومثواه الأخير الأبدي ، ودخلها لليلتين بَقِيَتا من المحرم ، من سنة ( 220 هـ ) .
وما أن وصل ( عليه السلام ) إليها ، وحطَّ فيها رحاله ، حتى أخذ المعتصم يدبِّر ويعمل الحيلة في قتل الإمام ( عليه السلام ) بشكل سرِّي ، ولذلك فقد شكَّل مُثلَّثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلِّ هدوء .
مُثلَّث الاغتيال :
على الرغم من تعدد الروايات في كيفية شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، إلا أنَّ أغلبها تُجمِع على أن الإمام ( عليه السلام ) اغتيل مسموماً .
وأنَّ مثلث الاغتيال قد تمثَّل في زوجته زينب المُكنَّاة بـ( أم الفضل ) ، وهي بنت بنت المأمون .
وهي المباشر الأول التي قَدَّمت للإمام عنباً مسموماً ، وتمثَّل أيضاً في أخيها جعفر ، والمدبر والمساعد لهم على هذا الأمر هو المعتصم بن هارون .
فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرخين ومنهم المؤرخ الشهير المسعودي حيث يقول : لما انصرف أبو جعفر ( عليه السلام ) إلى ( العراق ) ، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يُدبِّران ويعملان على قتله ( عليه السلام ) .
فقال جعفر لأخته أم الفضل - وكانت لأمّه وأبيه - في ذلك ، لأنه وقف على انحرافها عنه ، وغِيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شِدَّة محبتها له ، ولأنها لم تُرزَق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً .
وقال غيره : ثم إنَّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تُسِمَّه .
لأنَّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وشِدَّة غيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ، ولأنه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك .
شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) :
رُوِي أنَّ مثلث الاغتيال ( المعتصم ، وجعفر ، وأم الفضل ) ، كانوا قد تشاوَرُوا وتعاونوا على قتل الإمام ( عليه السلام ) ، والتخلّص منه بعد قدومه إلى ( بغداد ) ، بل ما استُدعِي ( عليه السلام ) إلاَّ لهذا الغَرَض .
وفي ذلك يقول المؤرخ علي بن الحسين المسعودي : ( وجعلوا - المعتصم بن هارون ، وجعفر بن المأمون ، وأخته أم الفضل - سُمّاً في شيء من عنب رازقي ، وكان يعجبه ( عليه السلام ) العنب الرازقي ، فلمَّا أكلَ ( عليه السلام ) منه نَدمَتْ ، وجعَلَتْ تبكي .
فقال ( عليه السلام ) لها :
( مَا بُكَاؤك ؟!! ، والله لَيَضربنَّكِ اللهُ بِفَقر لا يَنجَبِر ، وبَلاء لا يَنْسَتِر ) .
فَبُليت بِعِلَّة في أغمض المواضع من جوارحها ، وصارت ناسوراً ينتقض عليها في كلِّ وقت .
فأنْفَقَت مالها ، وجميع ملكها على تلك العِلَّة ، حتى احتاجت إلى رفد الناس .
وتردَّى جعفر في بئر فَأُخرِج ميتاً ، وكانَ سكراناً .
ولما حضرت الإمام ( عليه السلام ) الوفاة ، بعد أن سرى السُّمَّ في بدنه الشريف ، نص على أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) ، وأوصى إليه .
وكانت شهادته ( عليه السلام ) في آخر شهر ذي القعدة سنة ( 220 هـ ) .
وحُفِر للجثمان المقدَّس قبرٌ ملاصقٌ لقبر جدِّه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، في مقبرة قريش بـ( بغداد ) ، فَوَارَوهُ ( عليه السلام ) فيه
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
هجرة الإمام الجواد (عليه السلام) من المدينة إلى بغداد
للإمام الجواد (عليه السلام) هجرتان: الأولى: بعدما استشهد الإمام الرضا (عليه السلام) بسمّ المأمون في طوس، ودفن في قبّة هارون الرشيد، ذهب المأمون إلى بغداد ودخلها سنة 204هـ وكان الناس يلومونه ويقولون: احتال المأمون بطلبه الرضا (عليه السلام) إلى مرو وهو الذي دسّ في سمّه وقتله مظلوماً.
استشار المأمون حاشيته لتمويه ما قالوه فأشاروا عليه بطلب ابن الرضا محمد بن عليّ من المدينة إلى بغداد، فكتب المأمون إليه وأشخصه إلى بغداد.
قال المسعودي: (فحمله وأنزله بالقرب من داره ودخل عليه حسين المكاري فلما رأى طيب حاله قال في نفسه: لا يرجع أبداً إلى موطنه، فقال (عليه السلام): خبز شعير، وملح جريش وحرم الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أحبّ إليّ مما ترى)
• قال الشيخ المفيد: (وكان المأمون قد شغف بأبي جعفر (عليه السلام) لما رأى من فضله مع صغر سنّه وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان فزوّجه ابنته أمّ الفضل وحملها معه إلى المدينة وكان متوفّراً على إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره)
• قال المسعودي: (في السنة التي خرج فيها المأمون إلى (البديدون) من بلاد الرّوم، خرج (عليه السلام) بأمّ الفضل حاجّاً إلى مكّة)
• قال الرّاوندي: (لمّا خرج بزوجته أمّ الفضل من عند المأمون ووصل شارع الكوفة وانتهى إلى دار المسيّب عند غروب الشمس دخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز فتوضّأ في أصلها وقام فصلّى بالناس صلاة المغرب فرأ في الأولى: الحمد، وإذا جاء نصر الله، وفي الثانية: الحمد، وقل هو الله أحد، فلمّا سلم جلس هنيئة وقام من غير أن يعقب تعقيباً تامّاً فصلّى النوافل الأربع وعقّب بعدها وسجد سجدتي الشكر فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس قد حملت حملاً حسناً فأكلوا منها فوجدوا نبقاً لا عجم له حلواً)(الخرائج، الطبعة الجديدة: ص337، ورواه الإربلي في كشف الغمة: ج2، ص358).
هجرته الثانية إلى بغداد
لما بويع المعتصم بعد أخيه المأمون بالبديدون وانصرف إلى بغداد كن لا يزال يتتبّع أحوال الإمام محمد بن علي الجواد حتى كتب إلى محمد بن عبد الملك الزيّات أن ينقذه إليه مع زوجته أمّ الفضل بنت المأمون أرسل ابن الزيّات علي بن يقطين إليه فتجهّز من المدينة إلى بغداد ووردها ليلة الثامن والعشرين من الحرّم، سنة عشرين ومائتين، وأقام بها عشرة أشهر، وسمّه المعتصم في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وفي هذه المدة قاسى من المعتصم ما قاسى.
• روى الراوندي: (إنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى (عليه السلام) زوراً، وكتبوا كتاباً أنه أراد أن يخرج ثم دعاه فقال له: إنّك أردت أن تخرج عليّ فقال: والله ما فعلت شيئاً من ذلك، قال: فإنّ فلاناً وفلاناً شهدوا عليك بذلك فاحضروا فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك، قال: وكان جالساً في بهو(البهو: البيت الذي كانوا يقيمونه أمام البيوت أو الخيام منزلاً للغرباء والضيوف) فرفع أبو جعفر الثاني يده وقال: اللهمّ إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب يجيء، وكلّما قام منّا واحد وقع فقال المعتصم: يا بن رسول الله إنّي تائب ممّا قلت فادع ربّك أن يسكنه، فقال: اللهمّ سكّنه إنّك تعلم أنّهم أعداؤك وأعدائي فسكن)(الخرائج، الطبعة القديمة: ص106).
• روى الشيخ المفيد بإسناده عن إسماعيل بن مهران، قال: (لمّا خرج أبو جعفر من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك، إنّي أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر بعدك؟ قال: فكرّ إليّ بوجهه ضاحكاً وقال لي: ليس حيث كما ظننت في هذه السنة، فلما استدعي به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلّت لحيته ثم التفت إليّ فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني عليّ)(الإرشاد: ص308).
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
هجرة الإمام الجواد (عليه السلام) من المدينة إلى بغداد
للإمام الجواد (عليه السلام) هجرتان: الأولى: بعدما استشهد الإمام الرضا (عليه السلام) بسمّ المأمون في طوس، ودفن في قبّة هارون الرشيد، ذهب المأمون إلى بغداد ودخلها سنة 204هـ وكان الناس يلومونه ويقولون: احتال المأمون بطلبه الرضا (عليه السلام) إلى مرو وهو الذي دسّ في سمّه وقتله مظلوماً.
استشار المأمون حاشيته لتمويه ما قالوه فأشاروا عليه بطلب ابن الرضا محمد بن عليّ من المدينة إلى بغداد، فكتب المأمون إليه وأشخصه إلى بغداد.
قال المسعودي: (فحمله وأنزله بالقرب من داره ودخل عليه حسين المكاري فلما رأى طيب حاله قال في نفسه: لا يرجع أبداً إلى موطنه، فقال (عليه السلام): خبز شعير، وملح جريش وحرم الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أحبّ إليّ مما ترى)
• قال الشيخ المفيد: (وكان المأمون قد شغف بأبي جعفر (عليه السلام) لما رأى من فضله مع صغر سنّه وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان فزوّجه ابنته أمّ الفضل وحملها معه إلى المدينة وكان متوفّراً على إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره)
• قال المسعودي: (في السنة التي خرج فيها المأمون إلى (البديدون) من بلاد الرّوم، خرج (عليه السلام) بأمّ الفضل حاجّاً إلى مكّة)
• قال الرّاوندي: (لمّا خرج بزوجته أمّ الفضل من عند المأمون ووصل شارع الكوفة وانتهى إلى دار المسيّب عند غروب الشمس دخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز فتوضّأ في أصلها وقام فصلّى بالناس صلاة المغرب فرأ في الأولى: الحمد، وإذا جاء نصر الله، وفي الثانية: الحمد، وقل هو الله أحد، فلمّا سلم جلس هنيئة وقام من غير أن يعقب تعقيباً تامّاً فصلّى النوافل الأربع وعقّب بعدها وسجد سجدتي الشكر فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس قد حملت حملاً حسناً فأكلوا منها فوجدوا نبقاً لا عجم له حلواً)(الخرائج، الطبعة الجديدة: ص337، ورواه الإربلي في كشف الغمة: ج2، ص358).
هجرته الثانية إلى بغداد
لما بويع المعتصم بعد أخيه المأمون بالبديدون وانصرف إلى بغداد كن لا يزال يتتبّع أحوال الإمام محمد بن علي الجواد حتى كتب إلى محمد بن عبد الملك الزيّات أن ينقذه إليه مع زوجته أمّ الفضل بنت المأمون أرسل ابن الزيّات علي بن يقطين إليه فتجهّز من المدينة إلى بغداد ووردها ليلة الثامن والعشرين من الحرّم، سنة عشرين ومائتين، وأقام بها عشرة أشهر، وسمّه المعتصم في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وفي هذه المدة قاسى من المعتصم ما قاسى.
• روى الراوندي: (إنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى (عليه السلام) زوراً، وكتبوا كتاباً أنه أراد أن يخرج ثم دعاه فقال له: إنّك أردت أن تخرج عليّ فقال: والله ما فعلت شيئاً من ذلك، قال: فإنّ فلاناً وفلاناً شهدوا عليك بذلك فاحضروا فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك، قال: وكان جالساً في بهو(البهو: البيت الذي كانوا يقيمونه أمام البيوت أو الخيام منزلاً للغرباء والضيوف) فرفع أبو جعفر الثاني يده وقال: اللهمّ إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب يجيء، وكلّما قام منّا واحد وقع فقال المعتصم: يا بن رسول الله إنّي تائب ممّا قلت فادع ربّك أن يسكنه، فقال: اللهمّ سكّنه إنّك تعلم أنّهم أعداؤك وأعدائي فسكن)(الخرائج، الطبعة القديمة: ص106).
• روى الشيخ المفيد بإسناده عن إسماعيل بن مهران، قال: (لمّا خرج أبو جعفر من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك، إنّي أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر بعدك؟ قال: فكرّ إليّ بوجهه ضاحكاً وقال لي: ليس حيث كما ظننت في هذه السنة، فلما استدعي به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلّت لحيته ثم التفت إليّ فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني عليّ)(الإرشاد: ص308).
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من روائع كلامه سلام الله عليه
قال عليه السلام : « استصلاح الاَخيار بإكرامهم ، والاَشرار بتأديبهم ، والمودّة قرابة مستفادة »
وقال عليه السلام : « القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاَعمال »
وقال عليه السلام : « من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزَّ وجلَّ فقد عبد الله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان »
وقال عليه السلام : « لو كانت السموات والاَرض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً »
وقال عليه السلام : « لا تكن ولياً لله في العلانية ، وعدواً له في السرِّ »
وقال عليه السلام : « من استغنى بالله افتقر الناس إليه ، ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا »
وقال عليه السلام : « لن يستكمل العبد حقيقة الاِيمان حتى يؤثر دينه على شهوته ، ولن يهلك حتى يؤثر هواه وشهوته على دينه »
صدقت يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من روائع كلامه سلام الله عليه
قال عليه السلام : « استصلاح الاَخيار بإكرامهم ، والاَشرار بتأديبهم ، والمودّة قرابة مستفادة »
وقال عليه السلام : « القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاَعمال »
وقال عليه السلام : « من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزَّ وجلَّ فقد عبد الله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان »
وقال عليه السلام : « لو كانت السموات والاَرض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً »
وقال عليه السلام : « لا تكن ولياً لله في العلانية ، وعدواً له في السرِّ »
وقال عليه السلام : « من استغنى بالله افتقر الناس إليه ، ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا »
وقال عليه السلام : « لن يستكمل العبد حقيقة الاِيمان حتى يؤثر دينه على شهوته ، ولن يهلك حتى يؤثر هواه وشهوته على دينه »
صدقت يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من قصار مواعظه
روى الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني في باب مواعظ أبي جعفر الجواد (عليه السلام) أحاديث مرسلة نذكرها فيما يلي:
1 - قال له رجل: أوصني؟ «قال(عليه السلام): وتقبل؟ قال: نعم. قال: توسَّد الصَّبر واعتنق الفقر، وارفض الشَّهوات، وخالف الهوى، واعلم أنَّك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون»
2 - وقال (عليه السلام): «أوحى الله إلى بعض الأنبياء: أمّا زهدك في الدُّنيا فتعجِّلك الرَّاحة، وأمّا انقطاعك إلي فيعزِّزك بي، ولكن هل عاديت لي عدواً وواليت لي وليّاً».
3 - وروي أنّه حمل له حمل بزٍّ له قيمة كثيرة، فسل في الطَّريق، فكتب إليه الّذي حمله يعرِّفه الخبر، فوقَّع بخطِّه: «إنَّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتِّع بما متَّع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة. فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك»
4 - وقال (عليه السلام): «من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده»
5 - وقال (عليه السلام): «من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان النّاطق عن الله فقد عبدالله ; وإن كان النّاطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس».
6 - قال له أبو هاشم الجعفريّ في يوم تزوَّج امَّ الفضل ابنة المأمون: «يامولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم. فقال (عليه السلام): يا أباهاشم عظمت بركات الله علينا فيه؟ قلت: نعم يامولاي، فما أقول في اليوم؟ فقال: قل فيه خيراً، فإنّه يصيبك. قلت: يامولاي أفعل هذا ولا اخالفه. قال (عليه السلام): إذاً ترشد ولا ترى إلاّ خيراً»
7 - وكتب(عليه السلام) إلى بعض أوليائه: «أمّا هذه الدُّنيا فإنّا فيها مغترفون ولكن من كان هواه هوى صاحبه ودان بدينه فهو معه حيث كان، والآخرة هي دار القرار».
8 - وقال (عليه السلام): «تأخير التَّوبة اغترار، وطول التَّسويف حيرةٌ، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذَّنب أمن لمكر الله ( ولا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون )»
9 - وروي أنَّ جمّالاً حمله من المدينة إلى الكوفة فكلَّمه في صلته وقد كان أبو جعفر (عليه السلام) وصله بأربعمائة دينار، فقال (عليه السلام): «سبحان الله ; أما علمت أنَّه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشُّكر من العباد».
10 - وقال (عليه السلام): «إظهار الشَّيءِ قبل أن يستحكم مفسدةٌ له».
11 - وقال (عليه السلام): «المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممَّن ينصحه».
12 - روى الشيخ المفيد باسناده عن عليِّ بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثّاني صلوات الله عليه: إنَّ أبي ناصب خبيث الرَّأي، وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك - جعلت فداك - في الدُّعاءِ لي، وما ترى - جعلت فداك ـ؟ أفترى أن أكاشفه أم اُداريه؟
فكتب (عليه السلام): «قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدُّعاءَ لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر فإنَّ العاقبة للمتَّقين. ثبَّتك الله على ولاية من تولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله الّذي لا تضيع ودائعه».
قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه [عليه] حتّى صار لا يخالفه في شيء.
13 - وقال: «ملاقاة الإخوان نشرة وتلقيح للعقل وإن كان نزراً قليلاً».
14 - عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «انّ في الجنّة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف فحمدت الله تعالى في نفسي وفرحت بما اتكلف من حوائج النّاس، فنظر اليَّ (عليه السلام)، فقال: نعم تمّ على ما انت عليه فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أباهاشم ورحمك».
15 - عنه، عن أبي هاشم الجعفري قال: «سأل محمد بن صالح الأرمني عن قول الله تعالى: ( لله الأمر من قبل ومن بعد ): فقال (عليه السلام): من قبل ان يأمر ولله الأمر من بعد ان يأمر بما يشاء»، فقلت في نفسي: هذا تأويل قول الله تعالى: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله احسن الخالقين ) فقلت: اشهد انّك حجّة الله وابن حجّته على العباد».
16 - وقال (عليه السلام): «من أطاع هواه أعطى عدوَّه مناه».
17 - وقال (عليه السلام): «راكب الشهوات لا تستقال له عثرة».
18 - وقال (عليه السلام): «نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر».
19 - وقال (عليه السلام): «كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه، ومن انقطع الى غير الله وكّله الله اليه».
20 - وقال (عليه السلام): «اتّئد تصب أو تكدّ».
21 - وقال (عليه السلام): «من لم يعرف الموارد أعيته المصادر».
22 - وقال (عليه السلام): «من انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة، فقد عرض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة».
23 - وقال (عليه السلام): «من هجر المداراة قاربه المكروه».
24 - وقال (عليه السلام): «اياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره».
25 - وقال (عليه السلام): «عزّ المؤمن غناه عن الناس».
26 - وقال (عليه السلام): «لا يضرّك سخط من رضاه الجور».
27 - وقال (عليه السلام): «كفى بالمرء خيانة ان يكون أميناً للخونة».
28 - وقال (عليه السلام): «من عمل على غير علم ما يفسد اكثر مما يصلح».
29 - وقال (عليه السلام): «القصد الى الله تعالى بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال».
30 - وقال (عليه السلام): «من عتب من غير ارتياب اعتب من غير استعتاب».
31 - وقال (عليه السلام): «الثقة بالله ثمن لكلّ غال وسلّم الى كل عال».
32 - وقال (عليه السلام): «اذا نزل القضاء ضاق الفضاء».
33 - - وقال (عليه السلام): «غنى المؤمن غناه عن الناس».
34 - وقال (عليه السلام): «من لم يرض من اخيه بحسن النيّة لم يرض بالعطية».
35 - وقال (عليه السلام): «قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعاً لما تهواه».
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من قصار مواعظه
روى الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني في باب مواعظ أبي جعفر الجواد (عليه السلام) أحاديث مرسلة نذكرها فيما يلي:
1 - قال له رجل: أوصني؟ «قال(عليه السلام): وتقبل؟ قال: نعم. قال: توسَّد الصَّبر واعتنق الفقر، وارفض الشَّهوات، وخالف الهوى، واعلم أنَّك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون»
2 - وقال (عليه السلام): «أوحى الله إلى بعض الأنبياء: أمّا زهدك في الدُّنيا فتعجِّلك الرَّاحة، وأمّا انقطاعك إلي فيعزِّزك بي، ولكن هل عاديت لي عدواً وواليت لي وليّاً».
3 - وروي أنّه حمل له حمل بزٍّ له قيمة كثيرة، فسل في الطَّريق، فكتب إليه الّذي حمله يعرِّفه الخبر، فوقَّع بخطِّه: «إنَّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتِّع بما متَّع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة. فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك»
4 - وقال (عليه السلام): «من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده»
5 - وقال (عليه السلام): «من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان النّاطق عن الله فقد عبدالله ; وإن كان النّاطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس».
6 - قال له أبو هاشم الجعفريّ في يوم تزوَّج امَّ الفضل ابنة المأمون: «يامولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم. فقال (عليه السلام): يا أباهاشم عظمت بركات الله علينا فيه؟ قلت: نعم يامولاي، فما أقول في اليوم؟ فقال: قل فيه خيراً، فإنّه يصيبك. قلت: يامولاي أفعل هذا ولا اخالفه. قال (عليه السلام): إذاً ترشد ولا ترى إلاّ خيراً»
7 - وكتب(عليه السلام) إلى بعض أوليائه: «أمّا هذه الدُّنيا فإنّا فيها مغترفون ولكن من كان هواه هوى صاحبه ودان بدينه فهو معه حيث كان، والآخرة هي دار القرار».
8 - وقال (عليه السلام): «تأخير التَّوبة اغترار، وطول التَّسويف حيرةٌ، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذَّنب أمن لمكر الله ( ولا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون )»
9 - وروي أنَّ جمّالاً حمله من المدينة إلى الكوفة فكلَّمه في صلته وقد كان أبو جعفر (عليه السلام) وصله بأربعمائة دينار، فقال (عليه السلام): «سبحان الله ; أما علمت أنَّه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشُّكر من العباد».
10 - وقال (عليه السلام): «إظهار الشَّيءِ قبل أن يستحكم مفسدةٌ له».
11 - وقال (عليه السلام): «المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممَّن ينصحه».
12 - روى الشيخ المفيد باسناده عن عليِّ بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثّاني صلوات الله عليه: إنَّ أبي ناصب خبيث الرَّأي، وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك - جعلت فداك - في الدُّعاءِ لي، وما ترى - جعلت فداك ـ؟ أفترى أن أكاشفه أم اُداريه؟
فكتب (عليه السلام): «قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدُّعاءَ لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر فإنَّ العاقبة للمتَّقين. ثبَّتك الله على ولاية من تولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله الّذي لا تضيع ودائعه».
قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه [عليه] حتّى صار لا يخالفه في شيء.
13 - وقال: «ملاقاة الإخوان نشرة وتلقيح للعقل وإن كان نزراً قليلاً».
14 - عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «انّ في الجنّة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف فحمدت الله تعالى في نفسي وفرحت بما اتكلف من حوائج النّاس، فنظر اليَّ (عليه السلام)، فقال: نعم تمّ على ما انت عليه فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أباهاشم ورحمك».
15 - عنه، عن أبي هاشم الجعفري قال: «سأل محمد بن صالح الأرمني عن قول الله تعالى: ( لله الأمر من قبل ومن بعد ): فقال (عليه السلام): من قبل ان يأمر ولله الأمر من بعد ان يأمر بما يشاء»، فقلت في نفسي: هذا تأويل قول الله تعالى: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله احسن الخالقين ) فقلت: اشهد انّك حجّة الله وابن حجّته على العباد».
16 - وقال (عليه السلام): «من أطاع هواه أعطى عدوَّه مناه».
17 - وقال (عليه السلام): «راكب الشهوات لا تستقال له عثرة».
18 - وقال (عليه السلام): «نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر».
19 - وقال (عليه السلام): «كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه، ومن انقطع الى غير الله وكّله الله اليه».
20 - وقال (عليه السلام): «اتّئد تصب أو تكدّ».
21 - وقال (عليه السلام): «من لم يعرف الموارد أعيته المصادر».
22 - وقال (عليه السلام): «من انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة، فقد عرض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة».
23 - وقال (عليه السلام): «من هجر المداراة قاربه المكروه».
24 - وقال (عليه السلام): «اياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره».
25 - وقال (عليه السلام): «عزّ المؤمن غناه عن الناس».
26 - وقال (عليه السلام): «لا يضرّك سخط من رضاه الجور».
27 - وقال (عليه السلام): «كفى بالمرء خيانة ان يكون أميناً للخونة».
28 - وقال (عليه السلام): «من عمل على غير علم ما يفسد اكثر مما يصلح».
29 - وقال (عليه السلام): «القصد الى الله تعالى بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال».
30 - وقال (عليه السلام): «من عتب من غير ارتياب اعتب من غير استعتاب».
31 - وقال (عليه السلام): «الثقة بالله ثمن لكلّ غال وسلّم الى كل عال».
32 - وقال (عليه السلام): «اذا نزل القضاء ضاق الفضاء».
33 - - وقال (عليه السلام): «غنى المؤمن غناه عن الناس».
34 - وقال (عليه السلام): «من لم يرض من اخيه بحسن النيّة لم يرض بالعطية».
35 - وقال (عليه السلام): «قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعاً لما تهواه».
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تابع من قصار مواعظه
36 - وقال (عليه السلام): «الحوائج تطلب بالرَّجاء وهي تنزل بالقضاء، والعافية أحسن عطاء».
37 - وقال (عليه السلام): «لا تعادي أحداً حتّى تعرف الّذي بينه وبين الله تعالى، فإن كان محسناً فإنّه لا يسلّمه إليك وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيكه فلا تعاده».
38 - وقال (عليه السلام): «لا تكن وليّاً لله في العلانية، عدوّاً له في السّرِّ».
39 - وقال (عليه السلام): «التّحفّظ على قدر الخوف».
40 - وقال (عليه السلام): «الأيّام تهتك لك الأمر عن الأسرار الكامنة».
41 - وقال (عليه السلام): «تعرف عن الشّيء إذا صنعته لقلّة صحبته إذا أعطيته».
42 - عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عن أبيه علي عن أبيه موسى عن آبائه عن علي(عليه السلام). قال: «بعثني النبي(صلى الله عليه وآله) الى اليمن فقال لي وهو يوصيني: ياعلي ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ياعلي عليك بالدُّلجة فإن الارض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، ياعلي اغد بسم الله فإن الله بارك لاُمتي في بكورها».
43 - عنه (عليه السلام) قال: «من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة».
44 - عنه (عليه السلام) انه قال: «لو كانت السموات والارض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً».
45 - وقال (عليه السلام): «انه من وثق بالله أراه السرور».
46 - وقال (عليه السلام): «من توكل على الله كفاه الاُمور».
47 - وقال (عليه السلام): «الثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلاّ المؤمن».
48 - وقال (عليه السلام): «التوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو».
49 - وقال (عليه السلام): «الدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع ولاهدم للدين مثل البدع ولا افسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية».
50 - وقال (عليه السلام): «من ركب مركب العمر اهتدى الى مضمار النصر ومن شتم اجيب ومن غرس اشجار التقى اجتنى أثمار المنى».
51 - وقال (عليه السلام): «اربع خصال تعين المرء على العمل، الصحة والغنى والعلم والتوفيق».
52 - وقال (عليه السلام): «ان لله عباداً يخصّهم بدوام النعم فلا تزال فيهم ما بدّلوا لها فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها الى غيرهم».
53 - وقال (عليه السلام): «أهل المعروف الى اصطناعه احوج من أهل الحاجة اليه لأن لهم اجره وفخره وذكره فما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه».
54 - وقال (عليه السلام): «من أمّل انساناً هابه ومن جهل شيئاً عابه والفرصة خلسة ومن كثر همّه سقم جسده وعنوان صحيفة المسلم حسن خلقه».
55 - وقال (عليه السلام) في موضع آخر: «عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه».
56 - وقال (عليه السلام): «الجمال في اللسان والكمال في العقل».
57 - وقال (عليه السلام): «العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، والصبر زينة البلا، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والحفظ زينة الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة الكرم، و ترك المن زينة المعروف، والخشوع زينة الصلوة، والتنفل زينة القناعة، و ترك ما يعني زينة الورع».
58 - وقال (عليه السلام): «حسب المرء من كمال المروة ان لا يلقى أحداً بما يكره، ومن حسن خلق الرجل كفه أذاه، ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه، ومن كرمه ايثاره على نفسه، ومن صبره قلة شكواه، ومن عقله انصافه من نفسه، ومن انصافه قبول الحقّ اذا بان له، ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه، ومن حفظه لجوارك تركه توبيخك عند اشنانك مع علمه بعيوبك، ومن رفقه تركه عذلك بحضرة من تكره، ومن حسن صحبته لك كثرة موافقته وقلة مخالفته، ومن شكره معرفته احسان من احسن اليه ومن تواضعه معرفته بقدره، ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره و عنايته بصلاح عيوبه».
59 - وقال (عليه السلام): «العامل بالظلم والمعين له والراضي شركاء»
60 - وقال (عليه السلام): «يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم».
61 - وقال (عليه السلام): «من اخطأ وجوه المطالب خذلته وجوه الحيل والطامع في وثاق الذلّ ومن طلب البقاء فليعد للمصائب قلباً صبورا».
62 - وقال (عليه السلام): «العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم».
63 - وقال (عليه السلام): «الصبر على المصيبة مصيبة للشامت».
64 - وقال (عليه السلام): «مقتل الرجل بين فكيه والرأي مع الأناة وبئس الظهر و بئس الظهير الرأي القصير الرأي الفطير».
65 - وقال (عليه السلام): «ثلاث خصال تجلب بها المودة: الانصاف والمعاشرة والمواساة والشدة والانطواء على قلب سليم».
66 - وقال (عليه السلام): «الناس اشكال وكلّ يعمل على شاكلته، والناس اخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله تعالى فإنها تعود عداوة، وذلك قوله عزّ وجلّ: (الاخلاّء بعضهم لبعض عدو الاّ المتقين)».
67 - وقال (عليه السلام): «من استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه».
68 - وقال (عليه السلام): «كفر النعمة داعية للمقت ومن جازاك بالشكر فقد اعطاك اكثر ممّا أخذ منك».
69 - وقال (عليه السلام): «لا تفسد الظن على صديق قد اصلحك اليقين له، ومن وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه».
70 - وقال (عليه السلام): «كل الشريف من شرفه علمه والسؤدد كل السؤدد لمن اتقى الله ربه».
71 - وقال (عليه السلام): «لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وارحموا ضعفاءكم واطلبوا من الله الرحمة بالرحمة فيهم».
72 - وقال (عليه السلام): «من أ مّل فاجراً كان أدنى عقوبته الحرمان».
73 - وقال (عليه السلام): «موت الانسان بالذنوب اكثر من موته بالأجل وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر».
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تابع من قصار مواعظه
36 - وقال (عليه السلام): «الحوائج تطلب بالرَّجاء وهي تنزل بالقضاء، والعافية أحسن عطاء».
37 - وقال (عليه السلام): «لا تعادي أحداً حتّى تعرف الّذي بينه وبين الله تعالى، فإن كان محسناً فإنّه لا يسلّمه إليك وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيكه فلا تعاده».
38 - وقال (عليه السلام): «لا تكن وليّاً لله في العلانية، عدوّاً له في السّرِّ».
39 - وقال (عليه السلام): «التّحفّظ على قدر الخوف».
40 - وقال (عليه السلام): «الأيّام تهتك لك الأمر عن الأسرار الكامنة».
41 - وقال (عليه السلام): «تعرف عن الشّيء إذا صنعته لقلّة صحبته إذا أعطيته».
42 - عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عن أبيه علي عن أبيه موسى عن آبائه عن علي(عليه السلام). قال: «بعثني النبي(صلى الله عليه وآله) الى اليمن فقال لي وهو يوصيني: ياعلي ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ياعلي عليك بالدُّلجة فإن الارض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، ياعلي اغد بسم الله فإن الله بارك لاُمتي في بكورها».
43 - عنه (عليه السلام) قال: «من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة».
44 - عنه (عليه السلام) انه قال: «لو كانت السموات والارض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً».
45 - وقال (عليه السلام): «انه من وثق بالله أراه السرور».
46 - وقال (عليه السلام): «من توكل على الله كفاه الاُمور».
47 - وقال (عليه السلام): «الثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلاّ المؤمن».
48 - وقال (عليه السلام): «التوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو».
49 - وقال (عليه السلام): «الدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع ولاهدم للدين مثل البدع ولا افسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية».
50 - وقال (عليه السلام): «من ركب مركب العمر اهتدى الى مضمار النصر ومن شتم اجيب ومن غرس اشجار التقى اجتنى أثمار المنى».
51 - وقال (عليه السلام): «اربع خصال تعين المرء على العمل، الصحة والغنى والعلم والتوفيق».
52 - وقال (عليه السلام): «ان لله عباداً يخصّهم بدوام النعم فلا تزال فيهم ما بدّلوا لها فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها الى غيرهم».
53 - وقال (عليه السلام): «أهل المعروف الى اصطناعه احوج من أهل الحاجة اليه لأن لهم اجره وفخره وذكره فما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه».
54 - وقال (عليه السلام): «من أمّل انساناً هابه ومن جهل شيئاً عابه والفرصة خلسة ومن كثر همّه سقم جسده وعنوان صحيفة المسلم حسن خلقه».
55 - وقال (عليه السلام) في موضع آخر: «عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه».
56 - وقال (عليه السلام): «الجمال في اللسان والكمال في العقل».
57 - وقال (عليه السلام): «العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، والصبر زينة البلا، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والحفظ زينة الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة الكرم، و ترك المن زينة المعروف، والخشوع زينة الصلوة، والتنفل زينة القناعة، و ترك ما يعني زينة الورع».
58 - وقال (عليه السلام): «حسب المرء من كمال المروة ان لا يلقى أحداً بما يكره، ومن حسن خلق الرجل كفه أذاه، ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه، ومن كرمه ايثاره على نفسه، ومن صبره قلة شكواه، ومن عقله انصافه من نفسه، ومن انصافه قبول الحقّ اذا بان له، ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه، ومن حفظه لجوارك تركه توبيخك عند اشنانك مع علمه بعيوبك، ومن رفقه تركه عذلك بحضرة من تكره، ومن حسن صحبته لك كثرة موافقته وقلة مخالفته، ومن شكره معرفته احسان من احسن اليه ومن تواضعه معرفته بقدره، ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره و عنايته بصلاح عيوبه».
59 - وقال (عليه السلام): «العامل بالظلم والمعين له والراضي شركاء»
60 - وقال (عليه السلام): «يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم».
61 - وقال (عليه السلام): «من اخطأ وجوه المطالب خذلته وجوه الحيل والطامع في وثاق الذلّ ومن طلب البقاء فليعد للمصائب قلباً صبورا».
62 - وقال (عليه السلام): «العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم».
63 - وقال (عليه السلام): «الصبر على المصيبة مصيبة للشامت».
64 - وقال (عليه السلام): «مقتل الرجل بين فكيه والرأي مع الأناة وبئس الظهر و بئس الظهير الرأي القصير الرأي الفطير».
65 - وقال (عليه السلام): «ثلاث خصال تجلب بها المودة: الانصاف والمعاشرة والمواساة والشدة والانطواء على قلب سليم».
66 - وقال (عليه السلام): «الناس اشكال وكلّ يعمل على شاكلته، والناس اخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله تعالى فإنها تعود عداوة، وذلك قوله عزّ وجلّ: (الاخلاّء بعضهم لبعض عدو الاّ المتقين)».
67 - وقال (عليه السلام): «من استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه».
68 - وقال (عليه السلام): «كفر النعمة داعية للمقت ومن جازاك بالشكر فقد اعطاك اكثر ممّا أخذ منك».
69 - وقال (عليه السلام): «لا تفسد الظن على صديق قد اصلحك اليقين له، ومن وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه».
70 - وقال (عليه السلام): «كل الشريف من شرفه علمه والسؤدد كل السؤدد لمن اتقى الله ربه».
71 - وقال (عليه السلام): «لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وارحموا ضعفاءكم واطلبوا من الله الرحمة بالرحمة فيهم».
72 - وقال (عليه السلام): «من أ مّل فاجراً كان أدنى عقوبته الحرمان».
73 - وقال (عليه السلام): «موت الانسان بالذنوب اكثر من موته بالأجل وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر».
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح
الدجى سلام الله عليكم في وفاة الامام التاسع الامام محمد
الجواد سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي
يارسول الله وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياأمير
المؤمنين(عليه السلام) وعظم الله لكِ الأجر ياسديتي ومولاتي
فاطمة الزهراء(عليها السلام) وعظم الله لك الأجر ياسيدي
ياابا صالح (عليه السلام) في جدك فلعن الله أمةاسست اساس
الظلم والجور عليكم اهل البيت ولعن الله امة قاتلتكم
وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب
التي رتبكم الله فيها وعظم الله لكم الأجر أيها المؤمنون
السائرون على درب آل محمد في هذا المصاب الجلل
ووفقكم الله ورعاكم في خدمت اهل البيت عليهم السلام
وحقق الله وامانيكم للدنيا والاخرة بحقه وقدسه
اعظم صفاته واسمائه انه على كل شيء قدير
وصلّ الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وثبتنا على ولايتهم ومحبتهم يالله ياكريم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح
الدجى سلام الله عليكم في وفاة الامام التاسع الامام محمد
الجواد سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي
يارسول الله وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياأمير
المؤمنين(عليه السلام) وعظم الله لكِ الأجر ياسديتي ومولاتي
فاطمة الزهراء(عليها السلام) وعظم الله لك الأجر ياسيدي
ياابا صالح (عليه السلام) في جدك فلعن الله أمةاسست اساس
الظلم والجور عليكم اهل البيت ولعن الله امة قاتلتكم
وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب
التي رتبكم الله فيها وعظم الله لكم الأجر أيها المؤمنون
السائرون على درب آل محمد في هذا المصاب الجلل
ووفقكم الله ورعاكم في خدمت اهل البيت عليهم السلام
وحقق الله وامانيكم للدنيا والاخرة بحقه وقدسه
اعظم صفاته واسمائه انه على كل شيء قدير
وصلّ الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وثبتنا على ولايتهم ومحبتهم يالله ياكريم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد عليه السلام
من .. كتاب تاريخ الأمام الجواد (عليه السلام)
باب تزويجه (عليه السلام) أم الفضل
وما جرى في هذا المجلس من
الاحتجاج والمناظرة
روي أنّ المأمون بعدما زوّج ابنته أمّ الفضل أبا جعفر (عليه السلام) ، كان في مجلسٍ وعنده أبو جعفر (عليه السلام) ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة ، فقال له يحيى بن أكثم :
ما تقول يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في الخبر الذي رُوي أنه نزل جبرائيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) ، وقال :
يا محمد !.. إنّ الله عزّ وجلّ يقرئك السلام ويقول لك : سل أبا بكر هل هو عنّي راضٍ فإني عنه راضٍ ؟
فقال أبو جعفر (عليه السلام) : لست بمنكر فضل أبي بكر ، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في حجّة الوداع : " قد كثرت عليّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليّ متعمّداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنّتي ، فما وافق كتاب الله وسنّتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنّتي فلا تأخذوا به " .. وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله ، قال الله تعالى :
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
فالله عزّ وجلّ خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سرّه ؟.. هذا مستحيلٌ في العقول
ثم قال يحيى بن أكثم : وقد رُوي أنّ مَثَل أبي بكر وعمر في الأرض ، كمَثَل جبرائيل وميكائيل في السماء ، فقال : وهذا أيضا يجب أن يُنظر فيه ، لأنّ جبرائيل وميكائيل مَلَكان مقرّبان لم يعصيا الله قطّ ، ولم يفارقا طاعته لحظةً واحدةً ، وهما قد أشركا بالله عزّ وجلّ وإن أسلما بعد الشرك ، وكان أكثر أيامهما في الشرك بالله ، فمحالٌ أن يشبّههما بهما
قال يحيى : وقد رُوي أيضاً أنهما سيدا كهول أهل الجنة ، فما تقول فيه ؟.. فقال (عليه السلام) :
وهذا الخبر محالٌ أيضاً ، لأنّ أهل الجنة كلّهم يكونون شباباً ، ولا يكون فيهم كهلٌ ، وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادّة الخبر الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في الحسن والحسين ، بأنهما سيدا شباب أهل الجنة
فقال يحيى بن أكثم : ورُوي أنّ عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة .
فقال (عليه السلام) : وهذا أيضا محالٌ ، لأنّ في الجنة ملائكة الله المقرّبين ، وآدم ومحمد وجميع الأنبياء والمرسلين ، لا تضيئ بأنوارهم حتى تضيئ بنور عمر .
فقال يحيى : وقد رُوي أنّ السكينة تنطق على لسان عمر ، فقال (عليه السلام) :
لستُ بمنكر فضائل عمر ، ولكنّ أبا بكر أفضل من عمر ، فقال على رأس المنبر : إنّ لي شيطاناً يعتريني فإذا ملت فسدّدوني .. فقال يحيى : قد روي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : لو لم أُبعث لبُعث عمر فقال (عليه السلام) : كتاب الله أصدق من هذا الحديث ، يقول الله في كتابه : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح } ، فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدّل ميثاقه ؟
وكان الأنبياء (عليهم السلام) لم يشركوا طرفةَ عينٍ ، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله ؟.. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) : نُبّئت وآدم بين الروح والجسد .
فقال يحيى بن أكثم : وقد رُوي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : ما احتُبس الوحي عني قطّ ، إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب ، فقال (عليه السلام) :
وهذا محالٌ أيضا لأنه لا يجوز أن يشكّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في نبوته ، قال الله تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس } ، فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به ؟..
قال يحيى بن أكثم : رُوي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : لو نزل العذاب لما نجا منه إلا عمر ، فقال (عليه السلام) : وهذا محالٌ أيضاً ، إنّ الله تعالى يقول :
{ وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون }
فأخبر سبحانه أن لا يعذّب أحداً مادام فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) ، وما داموا يستغفرون الله تعالى
المصدر: الاحتجاج ص229
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد عليه السلام
من .. كتاب تاريخ الأمام الجواد (عليه السلام)
باب تزويجه (عليه السلام) أم الفضل
وما جرى في هذا المجلس من
الاحتجاج والمناظرة
روي أنّ المأمون بعدما زوّج ابنته أمّ الفضل أبا جعفر (عليه السلام) ، كان في مجلسٍ وعنده أبو جعفر (عليه السلام) ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة ، فقال له يحيى بن أكثم :
ما تقول يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في الخبر الذي رُوي أنه نزل جبرائيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) ، وقال :
يا محمد !.. إنّ الله عزّ وجلّ يقرئك السلام ويقول لك : سل أبا بكر هل هو عنّي راضٍ فإني عنه راضٍ ؟
فقال أبو جعفر (عليه السلام) : لست بمنكر فضل أبي بكر ، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في حجّة الوداع : " قد كثرت عليّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليّ متعمّداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنّتي ، فما وافق كتاب الله وسنّتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنّتي فلا تأخذوا به " .. وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله ، قال الله تعالى :
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
فالله عزّ وجلّ خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سرّه ؟.. هذا مستحيلٌ في العقول
ثم قال يحيى بن أكثم : وقد رُوي أنّ مَثَل أبي بكر وعمر في الأرض ، كمَثَل جبرائيل وميكائيل في السماء ، فقال : وهذا أيضا يجب أن يُنظر فيه ، لأنّ جبرائيل وميكائيل مَلَكان مقرّبان لم يعصيا الله قطّ ، ولم يفارقا طاعته لحظةً واحدةً ، وهما قد أشركا بالله عزّ وجلّ وإن أسلما بعد الشرك ، وكان أكثر أيامهما في الشرك بالله ، فمحالٌ أن يشبّههما بهما
قال يحيى : وقد رُوي أيضاً أنهما سيدا كهول أهل الجنة ، فما تقول فيه ؟.. فقال (عليه السلام) :
وهذا الخبر محالٌ أيضاً ، لأنّ أهل الجنة كلّهم يكونون شباباً ، ولا يكون فيهم كهلٌ ، وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادّة الخبر الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في الحسن والحسين ، بأنهما سيدا شباب أهل الجنة
فقال يحيى بن أكثم : ورُوي أنّ عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة .
فقال (عليه السلام) : وهذا أيضا محالٌ ، لأنّ في الجنة ملائكة الله المقرّبين ، وآدم ومحمد وجميع الأنبياء والمرسلين ، لا تضيئ بأنوارهم حتى تضيئ بنور عمر .
فقال يحيى : وقد رُوي أنّ السكينة تنطق على لسان عمر ، فقال (عليه السلام) :
لستُ بمنكر فضائل عمر ، ولكنّ أبا بكر أفضل من عمر ، فقال على رأس المنبر : إنّ لي شيطاناً يعتريني فإذا ملت فسدّدوني .. فقال يحيى : قد روي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : لو لم أُبعث لبُعث عمر فقال (عليه السلام) : كتاب الله أصدق من هذا الحديث ، يقول الله في كتابه : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح } ، فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدّل ميثاقه ؟
وكان الأنبياء (عليهم السلام) لم يشركوا طرفةَ عينٍ ، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله ؟.. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) : نُبّئت وآدم بين الروح والجسد .
فقال يحيى بن أكثم : وقد رُوي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : ما احتُبس الوحي عني قطّ ، إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب ، فقال (عليه السلام) :
وهذا محالٌ أيضا لأنه لا يجوز أن يشكّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في نبوته ، قال الله تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس } ، فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به ؟..
قال يحيى بن أكثم : رُوي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : لو نزل العذاب لما نجا منه إلا عمر ، فقال (عليه السلام) : وهذا محالٌ أيضاً ، إنّ الله تعالى يقول :
{ وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون }
فأخبر سبحانه أن لا يعذّب أحداً مادام فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) ، وما داموا يستغفرون الله تعالى
المصدر: الاحتجاج ص229
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى وفاة الجواد عليه السلام
ثويـت يضمك القـبر الفسيح ومـلء حمـاك ايـات تفوح
سـجاياك الحسان تـظل تندى وفضلك قد سما وحلا صبوح
يفـديك الـورى بطـلا فريدا وفـي اياتهـم قـصر المديح
وانت السحـر يلمع في سمانا كـما يزهو لنا ومـض لموح
وانـت الفـجر يغـمرنا بهاء وغرة مجده الـوجه الصـبيح
حبـبتك مهبط الامـال يا من باحمد ينتهي النـسب الصريح
قضيت شبابك الـزاكي جليلا ومنك المكرمات غـدت تفوح
تذوق الموت كالعسل المصفى وليس يضيرك الـدم والكسيح
وجسمك في هجير الشمس ثاوٍ عليك الورق مـن شجوٍ تنوح
وقلـبك اذ تـقطـعه سمـوم يقطرن الـردى قـلب جريح
اليك ابـن الرضا نهـفو وفينا التـياع لا يفـارقـنا لحـوح
لك الجلى ومجـدك ليس يبلى رفـيع غـالـه جـسد وروح
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى وفاة الجواد عليه السلام
ثويـت يضمك القـبر الفسيح ومـلء حمـاك ايـات تفوح
سـجاياك الحسان تـظل تندى وفضلك قد سما وحلا صبوح
يفـديك الـورى بطـلا فريدا وفـي اياتهـم قـصر المديح
وانت السحـر يلمع في سمانا كـما يزهو لنا ومـض لموح
وانـت الفـجر يغـمرنا بهاء وغرة مجده الـوجه الصـبيح
حبـبتك مهبط الامـال يا من باحمد ينتهي النـسب الصريح
قضيت شبابك الـزاكي جليلا ومنك المكرمات غـدت تفوح
تذوق الموت كالعسل المصفى وليس يضيرك الـدم والكسيح
وجسمك في هجير الشمس ثاوٍ عليك الورق مـن شجوٍ تنوح
وقلـبك اذ تـقطـعه سمـوم يقطرن الـردى قـلب جريح
اليك ابـن الرضا نهـفو وفينا التـياع لا يفـارقـنا لحـوح
لك الجلى ومجـدك ليس يبلى رفـيع غـالـه جـسد وروح
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
جواد الأئمة
إمامة الإمام الجواد (ع):
تولّى الإمام الجواد (ع) الإمامة الفعلية في سن مبكرة من عمره الشريف، فقد كان عند شهادة أبيه الرضا (ع) ابن سبع سنين الأمر الذي أثار استغراب الناس عموماً.
وقد رُوي عن صفوان بن يحيى أنه سأل الرضا (ع) عن الخليفة بعده، فأشار الإمام إلى ابنه الجواد (ع) وكان في الثالثة في عمره فقال صفوان: جعلت فداك! هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال (ع): وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين. وكان الرضا (ع) يخاطب ابنه الجواد (ع) بالتعظيم وما كان يذكره إلاّ بكنيته فيقول "كتب إليّ أبو جعفر" و"كنت أكتب إلى أبي جعفر" وكان يكرر هذا الكلام في حق ابنه رغم صغر سنه دفعاً لتعجب الناس من انتقال الخلافة إليه وهو صغير السن، كما كان يستشهد على أن البلوغ لا قيمة له في موضوع الإمامة بقوله تعالى في شأن يحيى (ع): "واتيناه الحكم صبيا". وقد أثبت الإمام الجواد (ع) سعة علمه وقوّة حجته وعظمة اياته منذ صغره، فكان الناس في المدينة يسألونه ويستفتونه وهو ابن تسع سنين.. والمتتبع للروايات والأخبار يجد أن الإمام الرضا (ع) عمل على إزالة اللبس والاشتباه في موضوع إمامة الجواد (ع) بالأدلة والبراهين ومهّد له بكافّة الطرق والأساليب فكان يأمر أصحابه بالسلام على ابنه بالإمامة والإذعان بالطاعة كما في قوله لسنان ابن نافع: "يا بن نافع سلّم وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله (ص)
الإمام (ع) والمأمون:
كان الإمام الجواد (ع) في السادسة من عمره حينما خرج والده الرضا (ع) من المدينة إلى خراسان، وبعد اغتيال الإمام الرضا (ع) انتقل المأمون إلى بغداد واستدعى الإمام الجواد إليه، في محاولة احتوائه والحد من نشاطه في المدينة التي كان يرقى إلى منبرها ويخاطب الناس بقوله: "ولولا تظاهر أهل الباطل، ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الجهل لقلتُ قولاً تعجّب منه الأولون والاخرون!! يضع يده الشريفة على فمه ويقول: "يا محمد أصمت كما صمت اباؤك من قبل".
وفي بغداد تظاهر المأمون بإكرام الإمام وبرّه فأنزله بالقرب من داره وأسكنه في قصره وعزم على تزويجه من ابنته أم الفضل. ليدفع عنه التهمة بتصفية الرضا (ع) التي زعزعت من ولاء أهل خرسان له. وعرّضته لانتفاضاتهم التي كانت تظهر بين حين واخر، وليتركه قريباً منه وتحت المراقبة الأمنية خوفاً وحذراً من تحريك العلويين ضده
ولكن تزويجه من ابنته أم الفضل أثار مخاوف العباسيين من أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع أبيه الرضا من ولاية العهد، فاجتمع أقطابهم إلى المأمون قائلين له: "إن هذا الفتى صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله حتى يتأدب ويتفقّه في الدين.." في محاولة منهم لمنع حصول هذا الأمر إذ كان يؤرقهم دائماً فكرة انتقال الخلافة إلى منافسيهم العلويين. فأجابهم المأمون: "ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم! وإن أهل هذا البيت علمهم ومواهبهم من الله تعالى ومن إلهامه، وإن شئتم فامتحنوه" فأجمعوا أمرهم على إحضار قاضي القضاة يحيى بن أكثم ليمتحن الإمام (ع). واختيارهم لقاضي القضاة وهو أعلى منصب ديني في الدولة انذاك يدل على مدى خوفهم من الإمام واعترافهم بعظمته رغم صغر سنه. وفي مجلس حاشد واجه القاضي يحيى الإمام (ع) بالمسألة التالية: ما تقول في محرم قتل صيداً؟ وبكل بساطة واطمئنان أجاب الإمام (ع): قتله في حِلٍ أو حرم؟ عالماً كان المحرم أو جاهلاً؟ قتله عمداً أو خطأ؟ حراً كان المحرم أو عبداً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ مبتدئاً بالقتل أو معيداً؟ من ذوات الطير كان الصيد أم غيرها؟ من صغار الصيد أم من كبارها؟ مصراً على ما فعل أم نادماً؟ ليلاً كان قتله للصيد أم نهاراً؟ محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟ واشرأبت الأعناق إلى القاضي يحيى الذي كان أعجز من أن يتابع مسألة الإمام (ع) فبان عليه الارتباك وظهر فشله وعجزه، فقال المأمون لهم: أعرفتم ما كنتم تجهلون؟ وتوّج المأمون انتصاره بعقد قران ابنته من الإمام (ع) في نفس المجلس.
الإمام (ع) في المدينة:
لم تخفَ على الإمام (ع) أهداف المأمون التي كانت تخضع للحسابات الانية الضيقة والمصلحة الشخصية. بينما جاءت تصرفات الإمام مبنية على أساس المصلحة الإسلامية العامة ومنسجمة مع الحسابات الواسعة التي تخدم الإسلام عل المدى البعيد. واستطاع الإمام بذلك أن يحقق أهدافه من خلال:
1- إبقاء الشرخ الكبير بين المأمون والأسرة العباسية بتزوّجه من أم الفضل.
2- تدعيم قضية الإمامة وإظهار أحقيتها، في مواجهة التشكيك بها نتيجة صغر سنه، وتمّ ذلك عبر مواجهة قاضي القضاة أعلى منصب ديني في الدولة وإفحامه، وغيرها من المحاججات.
3- إيجاد أكبر قدر من الحرية على مستوى تحركات الإمام واتصاله بقواعده الشعبية وتخفيف وطأة الضغط عليهم
وبالفعل إنتقل الإمام (ع) إلى المدينة رغم تحفظات المأمون ليمارس مهامه في التوعية والتثقيف والإرشاد في أجواء ملائمة لم يكن خلالها في ضيق من أمره ولا مراقباً من أحد. فكان أصحابه يتصلون به مباشرة وتصل إليهم الأحكام الشرعية والحقوق. كما كان يدرّس ويحاور ويبين للناس ما اشتبه عليهم من أمر دينهم ودنياهم حتى تحوّل بيته إلى مدرسة يؤمها العلماء والفقهاء من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتخرّج منها العديد من أصحاب الفضل في حفظ الأحاديث والأحكام ونقلها لأتباعهم
زوجاته وأولاده (ع):
تزوج (ع) أم الفضل بنت المأمون، واتخذ (ع) أمهات أولاد فأنجب منهن علي الهادي(ع)، وموسى، وفاطمة وامامة، أما أم الفضل فلم ينجب منها.
شهادته (ع):
استمر الإمام الجواد (ع) في مسيرته الإصلاحية حتى وفاة المأمون. وخلفه المعتصم الذي كان يمثّل قمّة الإنحراف على رأس السلطة. ولم ترق له نشاطات الإمام الإصلاحية فاستدعاه إلى بغداد ووضعه تحت الإقامة الجبرية مدة من الزمن بهدف الحد من نشاطه، ولكنه بات يشكل خطراً عليه نتيجة التفاف الناس حوله وتأثرهم به، فأوعز إلى زوجته أم الفضل فدسّت له السم في الطعام فقضى الإمام شهيداً
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
جواد الأئمة
إمامة الإمام الجواد (ع):
تولّى الإمام الجواد (ع) الإمامة الفعلية في سن مبكرة من عمره الشريف، فقد كان عند شهادة أبيه الرضا (ع) ابن سبع سنين الأمر الذي أثار استغراب الناس عموماً.
وقد رُوي عن صفوان بن يحيى أنه سأل الرضا (ع) عن الخليفة بعده، فأشار الإمام إلى ابنه الجواد (ع) وكان في الثالثة في عمره فقال صفوان: جعلت فداك! هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال (ع): وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين. وكان الرضا (ع) يخاطب ابنه الجواد (ع) بالتعظيم وما كان يذكره إلاّ بكنيته فيقول "كتب إليّ أبو جعفر" و"كنت أكتب إلى أبي جعفر" وكان يكرر هذا الكلام في حق ابنه رغم صغر سنه دفعاً لتعجب الناس من انتقال الخلافة إليه وهو صغير السن، كما كان يستشهد على أن البلوغ لا قيمة له في موضوع الإمامة بقوله تعالى في شأن يحيى (ع): "واتيناه الحكم صبيا". وقد أثبت الإمام الجواد (ع) سعة علمه وقوّة حجته وعظمة اياته منذ صغره، فكان الناس في المدينة يسألونه ويستفتونه وهو ابن تسع سنين.. والمتتبع للروايات والأخبار يجد أن الإمام الرضا (ع) عمل على إزالة اللبس والاشتباه في موضوع إمامة الجواد (ع) بالأدلة والبراهين ومهّد له بكافّة الطرق والأساليب فكان يأمر أصحابه بالسلام على ابنه بالإمامة والإذعان بالطاعة كما في قوله لسنان ابن نافع: "يا بن نافع سلّم وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله (ص)
الإمام (ع) والمأمون:
كان الإمام الجواد (ع) في السادسة من عمره حينما خرج والده الرضا (ع) من المدينة إلى خراسان، وبعد اغتيال الإمام الرضا (ع) انتقل المأمون إلى بغداد واستدعى الإمام الجواد إليه، في محاولة احتوائه والحد من نشاطه في المدينة التي كان يرقى إلى منبرها ويخاطب الناس بقوله: "ولولا تظاهر أهل الباطل، ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الجهل لقلتُ قولاً تعجّب منه الأولون والاخرون!! يضع يده الشريفة على فمه ويقول: "يا محمد أصمت كما صمت اباؤك من قبل".
وفي بغداد تظاهر المأمون بإكرام الإمام وبرّه فأنزله بالقرب من داره وأسكنه في قصره وعزم على تزويجه من ابنته أم الفضل. ليدفع عنه التهمة بتصفية الرضا (ع) التي زعزعت من ولاء أهل خرسان له. وعرّضته لانتفاضاتهم التي كانت تظهر بين حين واخر، وليتركه قريباً منه وتحت المراقبة الأمنية خوفاً وحذراً من تحريك العلويين ضده
ولكن تزويجه من ابنته أم الفضل أثار مخاوف العباسيين من أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع أبيه الرضا من ولاية العهد، فاجتمع أقطابهم إلى المأمون قائلين له: "إن هذا الفتى صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله حتى يتأدب ويتفقّه في الدين.." في محاولة منهم لمنع حصول هذا الأمر إذ كان يؤرقهم دائماً فكرة انتقال الخلافة إلى منافسيهم العلويين. فأجابهم المأمون: "ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم! وإن أهل هذا البيت علمهم ومواهبهم من الله تعالى ومن إلهامه، وإن شئتم فامتحنوه" فأجمعوا أمرهم على إحضار قاضي القضاة يحيى بن أكثم ليمتحن الإمام (ع). واختيارهم لقاضي القضاة وهو أعلى منصب ديني في الدولة انذاك يدل على مدى خوفهم من الإمام واعترافهم بعظمته رغم صغر سنه. وفي مجلس حاشد واجه القاضي يحيى الإمام (ع) بالمسألة التالية: ما تقول في محرم قتل صيداً؟ وبكل بساطة واطمئنان أجاب الإمام (ع): قتله في حِلٍ أو حرم؟ عالماً كان المحرم أو جاهلاً؟ قتله عمداً أو خطأ؟ حراً كان المحرم أو عبداً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ مبتدئاً بالقتل أو معيداً؟ من ذوات الطير كان الصيد أم غيرها؟ من صغار الصيد أم من كبارها؟ مصراً على ما فعل أم نادماً؟ ليلاً كان قتله للصيد أم نهاراً؟ محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟ واشرأبت الأعناق إلى القاضي يحيى الذي كان أعجز من أن يتابع مسألة الإمام (ع) فبان عليه الارتباك وظهر فشله وعجزه، فقال المأمون لهم: أعرفتم ما كنتم تجهلون؟ وتوّج المأمون انتصاره بعقد قران ابنته من الإمام (ع) في نفس المجلس.
الإمام (ع) في المدينة:
لم تخفَ على الإمام (ع) أهداف المأمون التي كانت تخضع للحسابات الانية الضيقة والمصلحة الشخصية. بينما جاءت تصرفات الإمام مبنية على أساس المصلحة الإسلامية العامة ومنسجمة مع الحسابات الواسعة التي تخدم الإسلام عل المدى البعيد. واستطاع الإمام بذلك أن يحقق أهدافه من خلال:
1- إبقاء الشرخ الكبير بين المأمون والأسرة العباسية بتزوّجه من أم الفضل.
2- تدعيم قضية الإمامة وإظهار أحقيتها، في مواجهة التشكيك بها نتيجة صغر سنه، وتمّ ذلك عبر مواجهة قاضي القضاة أعلى منصب ديني في الدولة وإفحامه، وغيرها من المحاججات.
3- إيجاد أكبر قدر من الحرية على مستوى تحركات الإمام واتصاله بقواعده الشعبية وتخفيف وطأة الضغط عليهم
وبالفعل إنتقل الإمام (ع) إلى المدينة رغم تحفظات المأمون ليمارس مهامه في التوعية والتثقيف والإرشاد في أجواء ملائمة لم يكن خلالها في ضيق من أمره ولا مراقباً من أحد. فكان أصحابه يتصلون به مباشرة وتصل إليهم الأحكام الشرعية والحقوق. كما كان يدرّس ويحاور ويبين للناس ما اشتبه عليهم من أمر دينهم ودنياهم حتى تحوّل بيته إلى مدرسة يؤمها العلماء والفقهاء من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتخرّج منها العديد من أصحاب الفضل في حفظ الأحاديث والأحكام ونقلها لأتباعهم
زوجاته وأولاده (ع):
تزوج (ع) أم الفضل بنت المأمون، واتخذ (ع) أمهات أولاد فأنجب منهن علي الهادي(ع)، وموسى، وفاطمة وامامة، أما أم الفضل فلم ينجب منها.
شهادته (ع):
استمر الإمام الجواد (ع) في مسيرته الإصلاحية حتى وفاة المأمون. وخلفه المعتصم الذي كان يمثّل قمّة الإنحراف على رأس السلطة. ولم ترق له نشاطات الإمام الإصلاحية فاستدعاه إلى بغداد ووضعه تحت الإقامة الجبرية مدة من الزمن بهدف الحد من نشاطه، ولكنه بات يشكل خطراً عليه نتيجة التفاف الناس حوله وتأثرهم به، فأوعز إلى زوجته أم الفضل فدسّت له السم في الطعام فقضى الإمام شهيداً
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
قصة استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
عن زرقان صاحب ابن أبي دواد وصديقه بشدة قال : رجع ابن أبي دواد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم فقلت له في ذلك ، فقال وددت اليوم أني قدمت منذ عشرين سنة ، قال قلت له : ولم ذاك ؟ قال : لما كان من هذا الاسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين ، قال : قلت له : وكيف كان ذلك ؟ قال : إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة ، وسأل الخليفة تطهيره باقامة الحد عليه ، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن علي فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع ؟ قال : فقلت : من الكرسوع . قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال : قلت : لان اليد هي الاصابع والكف إلى الكرسوع ، لقول الله في التيمم " فامسحوا بوجوهكم وأيديكم " واتفق معي ذلك قوم . وقال آخرون : بل يجب القطع من المرفق ، قال : وما الدليل على ذلك ؟ قالوا : لان الله لما قال : " وأيديكم إلى المرافق " في الغسل دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق . قال : فالتفت إلى محمد بن علي عليه السلام فقال : ماتقول في هذا يا أبا جعفر ؟ فقال : قد تكلم القوم فيه يا أميرالمؤمنين ، قال : دعني مما تكلموا به ! أي شي ء عندك ؟ قال اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين قال : أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه . فقال : أما إذ أقسمت علي بالله إني أقول إنهم أخطأوا فيه السنة ، فان القطع يجب أن يكون من مفصل اصول الاصابع ، فيتر ك الكف ، قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال : قول رسول الله : السجود على سبعة أعضاء : الوجه واليدين والركبتين والرجلين ، فاذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها وقال الله تبارك وتعالى : " وأن المساجد لله " يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها " فلا تدعوا مع الله أحدا " وما كان لله لم يقطع . قال : فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع دون الكف . قال ابن أبي دواد : قامت قيامتي وتمنيت أني لم أك حيا قال زرقان : قال ابن أبى دواد صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت : إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة وأنا اكلمه بما أعلم أني أدخل به النار ، قال : وما هو ؟ قلت : إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماء هم لا مرواقع من امور الدين ، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك ، وقد حضر مجلسه أهل بيته وقواده ووزراؤه وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه ، ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطرهذه الامة بامامته ، ويدعون أنه أولى منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء ؟ ! قال : فتغير لونه وانتبه لما نبهته له ، وقال : جزاك الله عن نصيحتك خيرا قال فأمر اليوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه وقال : قد علمت أني لا أحضر مجالسكم ، فقال : إني إنما أدعوك إلى الطعام واحب أن تطأ ثياتي ، وتدخل منزلي فأتبرك بذلك ، فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم قال : خروجي من دارك خيرلك ، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفة حتى قبض عليه السلام .
وفي رواية انه لما خرج أبوجعفر عليه السلام وزوجته ابنة المأمون حاجا وخرج أبوالحسن علي ابنه عليه السلام وهو صغير فخلفه في المدينة ، وسلم إليه المواريث والسلاح ، ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه ، وانصرف إلى العراق و معه زوجته ابنة المأمون ، وكان خرج المأمون إلى بلاد الروم ، فمات بالبديرون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين ، وذلك في ستة عشرة سنة من إمامة أبي جعفر عليه السلام وبويع المعتصم أبوإسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة ومائتين . ثم إن المعتصم جعل يعمل الحيله في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمه لانه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه لتفضيله ام أبي الحسن ابنه عليها ، ولانه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سما في عنب رازقي ووضعته بين يديه ، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي فقال : ما بكاؤك ؟ والله ليضربنك الله بعقر لا ينجبر ، وبلاء لا ينستر ، فما تت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها ، صارت ناصورا ، فأنفقت ما لها وجميع ما ملكته على تلك العلة ، حتى احتاجت إلى الاسترفاد ، وروي أن الناصور كان في فرجها . وقبض عليه السلام في سنة عشرين ومائتين من الهجرة
هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب بحار الانوار
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
قصة استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
عن زرقان صاحب ابن أبي دواد وصديقه بشدة قال : رجع ابن أبي دواد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم فقلت له في ذلك ، فقال وددت اليوم أني قدمت منذ عشرين سنة ، قال قلت له : ولم ذاك ؟ قال : لما كان من هذا الاسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين ، قال : قلت له : وكيف كان ذلك ؟ قال : إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة ، وسأل الخليفة تطهيره باقامة الحد عليه ، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن علي فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع ؟ قال : فقلت : من الكرسوع . قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال : قلت : لان اليد هي الاصابع والكف إلى الكرسوع ، لقول الله في التيمم " فامسحوا بوجوهكم وأيديكم " واتفق معي ذلك قوم . وقال آخرون : بل يجب القطع من المرفق ، قال : وما الدليل على ذلك ؟ قالوا : لان الله لما قال : " وأيديكم إلى المرافق " في الغسل دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق . قال : فالتفت إلى محمد بن علي عليه السلام فقال : ماتقول في هذا يا أبا جعفر ؟ فقال : قد تكلم القوم فيه يا أميرالمؤمنين ، قال : دعني مما تكلموا به ! أي شي ء عندك ؟ قال اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين قال : أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه . فقال : أما إذ أقسمت علي بالله إني أقول إنهم أخطأوا فيه السنة ، فان القطع يجب أن يكون من مفصل اصول الاصابع ، فيتر ك الكف ، قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال : قول رسول الله : السجود على سبعة أعضاء : الوجه واليدين والركبتين والرجلين ، فاذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها وقال الله تبارك وتعالى : " وأن المساجد لله " يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها " فلا تدعوا مع الله أحدا " وما كان لله لم يقطع . قال : فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع دون الكف . قال ابن أبي دواد : قامت قيامتي وتمنيت أني لم أك حيا قال زرقان : قال ابن أبى دواد صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت : إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة وأنا اكلمه بما أعلم أني أدخل به النار ، قال : وما هو ؟ قلت : إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماء هم لا مرواقع من امور الدين ، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك ، وقد حضر مجلسه أهل بيته وقواده ووزراؤه وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه ، ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطرهذه الامة بامامته ، ويدعون أنه أولى منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء ؟ ! قال : فتغير لونه وانتبه لما نبهته له ، وقال : جزاك الله عن نصيحتك خيرا قال فأمر اليوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه وقال : قد علمت أني لا أحضر مجالسكم ، فقال : إني إنما أدعوك إلى الطعام واحب أن تطأ ثياتي ، وتدخل منزلي فأتبرك بذلك ، فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم قال : خروجي من دارك خيرلك ، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفة حتى قبض عليه السلام .
وفي رواية انه لما خرج أبوجعفر عليه السلام وزوجته ابنة المأمون حاجا وخرج أبوالحسن علي ابنه عليه السلام وهو صغير فخلفه في المدينة ، وسلم إليه المواريث والسلاح ، ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه ، وانصرف إلى العراق و معه زوجته ابنة المأمون ، وكان خرج المأمون إلى بلاد الروم ، فمات بالبديرون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين ، وذلك في ستة عشرة سنة من إمامة أبي جعفر عليه السلام وبويع المعتصم أبوإسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة ومائتين . ثم إن المعتصم جعل يعمل الحيله في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمه لانه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه لتفضيله ام أبي الحسن ابنه عليها ، ولانه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سما في عنب رازقي ووضعته بين يديه ، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي فقال : ما بكاؤك ؟ والله ليضربنك الله بعقر لا ينجبر ، وبلاء لا ينستر ، فما تت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها ، صارت ناصورا ، فأنفقت ما لها وجميع ما ملكته على تلك العلة ، حتى احتاجت إلى الاسترفاد ، وروي أن الناصور كان في فرجها . وقبض عليه السلام في سنة عشرين ومائتين من الهجرة
هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب بحار الانوار
نسألكم الدعاء
[/align]