اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
لقد قضى الهدى بعنفوانه
لقد قضى الهدى بعنفوانه
واقتلع البناء من بنيانه
داف الزمان علقماً وحنظلا
قوّض دين الله في أركانه
لقد رأى الجواد منهم ما يرى
المصلح الهادي على إحسانه
رأى أباه ميتاً من سمّهم
غصّ بموت الطهر في أشجانه
قطّعه الرجس عنادا ً، إرباً
أبقاه رب البيت بامتنانه
لكن يا لله من زوجته
تحسده إذ ما علا في شأنه
سمّته أم الفضل من حقد لها
سرى نقيع السم في جثمانه
تمنعه عن شرب ماء بارد
مثل الحسين الطهر في ظمآنه
من بعد ذا عرته من أثوابه
تصهره الذكاء من كيوانه
قد هدّ ركن الدين خير ركنه
مات الهدى ولف في اكفانه
اصيب دين الله من أساسه
ومزّق الكتاب في قرآنه
يا لهف نفسي إذ رأى الهادي ما
يزيده حزناً على أحزانه
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
لقد قضى الهدى بعنفوانه
لقد قضى الهدى بعنفوانه
واقتلع البناء من بنيانه
داف الزمان علقماً وحنظلا
قوّض دين الله في أركانه
لقد رأى الجواد منهم ما يرى
المصلح الهادي على إحسانه
رأى أباه ميتاً من سمّهم
غصّ بموت الطهر في أشجانه
قطّعه الرجس عنادا ً، إرباً
أبقاه رب البيت بامتنانه
لكن يا لله من زوجته
تحسده إذ ما علا في شأنه
سمّته أم الفضل من حقد لها
سرى نقيع السم في جثمانه
تمنعه عن شرب ماء بارد
مثل الحسين الطهر في ظمآنه
من بعد ذا عرته من أثوابه
تصهره الذكاء من كيوانه
قد هدّ ركن الدين خير ركنه
مات الهدى ولف في اكفانه
اصيب دين الله من أساسه
ومزّق الكتاب في قرآنه
يا لهف نفسي إذ رأى الهادي ما
يزيده حزناً على أحزانه
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من أقوله سلام الله عليه
في التقوى
1- (من استغنى بالله إفتقرَ الناس اليه ، و من اتقى الله احبه الناس و ان كرهوا )
2- ( اوصني بوصية جامعة مختصرة؟
فقال له صُن نفسك عن عار العاجلة و نار الآجلة
3- ( لو كانت السموات و الارض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً )
في التوكل:
1- ( الثقة بالله تعالى ثمن لكّل غال ، و سلّم الى كل عالٍ )
2- ( القصد الى الله بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال )
3- ( كيف يضيع من الله كافله ؟! و كيف ينجو من الله طالبه ؟
و من انقطع الى غير الله و كله الله اليه ، و من عمل على غير علم ، افسد اكثر مما يصلح )
في قضاء الله وقدره:
1- (ٍِالحوائج تطلب بالرجاء ، وهي تنزل بالقضاء ، والعافية أحسن عطا ).
شكر النعمة:
1- ( كفر النعمة داعية المقت ، و من جازاك بالشكر فقد اعطاك اكثر مما أخذ منك)
2- ( ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت عليه مؤونة الناس . فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال )
اتباع الهوى:
1- ( لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته و لن يهلك حتى يؤثرشهوته على دينه )
2- ( عن ابن شعبة الحرّاني :
قال له (ع) رجل :
اوصني ؟
قال (ع) و تقبل؟
قال : نعم !
قال (ع) :
توسد الصبر ، و اعتنق الفقر، وارفض الشهوات ، و خالف الهوى واعلم انّك لن تخلوا من عين الله فانظر كيف تكون ؟
3- ( راكبُ الشهواتِ لا تُقالُ عثرتهُ )
4- ( من أطاع هواه ، أعطى عدوّه مُناه )
العلم والعالم :
1- ( عليكم بطلب العلم ! فإنَّ طلبهُ فريضة ، والبحث عنه نافلة ، و هو صلةٌ بين الاخوان ، و دليل على المرّوة ، و تحفةٌ في المجالس ، و صاحبٌ في السفر ، و إنسٌ في الغربة)
ووفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم
بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبحق بارب المراد سلام الله عليه
محمد بن علي الجواد عليهم السلام
جميعا ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من أقوله سلام الله عليه
في التقوى
1- (من استغنى بالله إفتقرَ الناس اليه ، و من اتقى الله احبه الناس و ان كرهوا )
2- ( اوصني بوصية جامعة مختصرة؟
فقال له صُن نفسك عن عار العاجلة و نار الآجلة
3- ( لو كانت السموات و الارض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً )
في التوكل:
1- ( الثقة بالله تعالى ثمن لكّل غال ، و سلّم الى كل عالٍ )
2- ( القصد الى الله بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال )
3- ( كيف يضيع من الله كافله ؟! و كيف ينجو من الله طالبه ؟
و من انقطع الى غير الله و كله الله اليه ، و من عمل على غير علم ، افسد اكثر مما يصلح )
في قضاء الله وقدره:
1- (ٍِالحوائج تطلب بالرجاء ، وهي تنزل بالقضاء ، والعافية أحسن عطا ).
شكر النعمة:
1- ( كفر النعمة داعية المقت ، و من جازاك بالشكر فقد اعطاك اكثر مما أخذ منك)
2- ( ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت عليه مؤونة الناس . فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال )
اتباع الهوى:
1- ( لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته و لن يهلك حتى يؤثرشهوته على دينه )
2- ( عن ابن شعبة الحرّاني :
قال له (ع) رجل :
اوصني ؟
قال (ع) و تقبل؟
قال : نعم !
قال (ع) :
توسد الصبر ، و اعتنق الفقر، وارفض الشهوات ، و خالف الهوى واعلم انّك لن تخلوا من عين الله فانظر كيف تكون ؟
3- ( راكبُ الشهواتِ لا تُقالُ عثرتهُ )
4- ( من أطاع هواه ، أعطى عدوّه مُناه )
العلم والعالم :
1- ( عليكم بطلب العلم ! فإنَّ طلبهُ فريضة ، والبحث عنه نافلة ، و هو صلةٌ بين الاخوان ، و دليل على المرّوة ، و تحفةٌ في المجالس ، و صاحبٌ في السفر ، و إنسٌ في الغربة)
ووفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم
بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبحق بارب المراد سلام الله عليه
محمد بن علي الجواد عليهم السلام
جميعا ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من معجزات الإمام الجواد(عليه السلام)
من كتاب جواهر البحار
فرع كتاب تاريخ الامام الجواد(ع)
الجزء الخمسون
كتاب تاريخ الأمام الجواد(ع)
باب معجزاته (ع)
كتب صهرٌ لي إلى الجواد (ع) : أنّ أبي ناصبٌ خبيث الرأي ، وقد لقيت منه شدّةً وجهداً ، فرأيك جُعلت فداك في الدعاء لي !.. وما ترى جُعلت فداك ؟!.. أفترى أن أكاشفه أم أداريه ؟..
فكتب قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك ، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله .. والمداراة خيرٌ لك من المكاشفة ، ومع العسر يسر ، فاصبر إنّ العاقبة للمتقين ، ثبّتك الله على ولاية من توليت ، نحن وأنتم في وديعة الله التي لا يضيع ودائعه
قال بكر : فعطف الله بقلب أبيه حتى صار لا يخالفه في شيء . ص55المصدر:مجالس المفي
د سألت الرضا (ع) ، فقلت : جُعلت فداك !.. من صاحب الأمر بعدك ؟.. فقال لي :
يا بن نافع !.. يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته ممن هو قبلي ، وهو حجّة الله تعالى من بعدي ، فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي (ع) ، فلما بصر بي قال لي :
يا بن نافع !.. ألا أُحدّثك بحديث ؟.. إنا معاشر الأئمة إذا حملته أمه ، يسمع الصوت في بطن أمه أربعين يوماً ، فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر ، رفع الله تعالى له أعلام الأرض ، فقرّب له ما بعُد عنه ، حتى لا يعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولا ضارّة ، وإنّ قولك لأبي الحسن :
مَن حجّة الدهر والزمان من بعده ؟.. فالذي حدّثك أبو الحسن ما سألت عنه هو الحجّة عليك ، فقلت : أنا أول العابدين
ثم دخل علينا أبو الحسن فقال لي : يا بن نافع !.. سلّم وأذعن له بالطاعة ، فروحه روحي ، وروحي روح رسول الله (ص ) .
ص56المصدر:المناقب 4/387
اجتاز المأمون بابن الرضا (ع) وهو بين صبيان ، فهربوا سواه فقال : عليَّ به ، فقال له : ما لك لا هربت في جملة الصبيان ؟.. قال : ما لي ذنبٌ فأفرّ منه ، ولا الطريق ضيّقٌ فأوسّعه عليك ، سر حيث شئت ، فقال : من تكون أنت ؟.. قال :
أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) .... الخبر
ص56 المصدر:المناقب 4/388
إني لعند الرضا (ع) إذ جيئ بأبي جعفر (ع) وسنّه أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر ، فقال له الرضا (ع) : بنفسي ، فلِمَ طال فكرك ؟!.. فقال :
فيما صنع بأمي فاطمة ، أما والله لأُخرجنّهما ثم لأحرقنّهما ثم لأذرينّهما ثم لأنسفنّهما في اليمّ نسفاً ، فاستدناه وقبّل بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي أنت لها - يعني الإمامة -
ص59 المصدر: دلائل الطبري
كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حجّ فيها ، ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودّع البيت ، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلّى عنده ، فصار أبو جعفر (ع) على عنق موفّق يطوف به ، فصار أبو جعفر إلى الحجر فجلس فيه فأطال ، فقال له موفّق :
قم جُعلت فداك !.. فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله ، واستبان في وجهه الغمّ .. فأتى موفّق أبا الحسن (ع) فقال له :
جعلت فداك !.. قد جلس أبو جعفر (ع) في الحجر وهو يأبى أن يقوم ، فقام أبو الحسن (ع) فأتى أبا جعفر (ع) ، فقال له : قم يا حبيبي !.. فقال :
ما أريد أن أبرح من مكاني هذا ، فقال : بلى يا حبيبي !.. ثم قال :
كيف أقوم وقد ودّعتَ البيت وداعاً لا ترجع إليه ؟.. فقال :
قم يا حبيبي !.. فقام معه
ص64المصدر: كشف الغمة 3/215
رأيت رجلاً من أصحابنا يُعرف بأبي زينبة ، فسألني عن أحكم بن بشار المروزي ، وسألني عن قصته وعن الأثر الذي في حلقه - وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ كأنه أثر الذبح - فقلت له : قد سألته مراراً فلم يخبرني .. فقال :
كنا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر الثاني (ع) ، فغاب عنا أحكم من عند العصر ولم يرجع في تلك الليلة ، فلما كان في جوف الليل جاءنا توقيع من أبي جعفر (ع) :
أنّ صاحبكم الخراساني مذبوحٌ مطروحٌ في لبد ( أي بساط من صوف يُجعل على ظهر الفرس تحت السرج ) في مزبلة كذا وكذا ، فاذهبوا وداووه بكذا وكذا ، فذهبنا فوجدناه مذبوحاً مطروحاً كما قال ، فحملناه وداويناه بما أمرنا به فبرأ من ذلك .
قال أحمد بن علي : كان من قصته أنه تمتع ببغداد في دار قوم ، فعلموا به فأخذوه وذبحوه ، وأدرجوه في لبد وطرحوه في مزبلة
ص65المصدر:الكشي رقم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من معجزات الإمام الجواد(عليه السلام)
من كتاب جواهر البحار
فرع كتاب تاريخ الامام الجواد(ع)
الجزء الخمسون
كتاب تاريخ الأمام الجواد(ع)
باب معجزاته (ع)
كتب صهرٌ لي إلى الجواد (ع) : أنّ أبي ناصبٌ خبيث الرأي ، وقد لقيت منه شدّةً وجهداً ، فرأيك جُعلت فداك في الدعاء لي !.. وما ترى جُعلت فداك ؟!.. أفترى أن أكاشفه أم أداريه ؟..
فكتب قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك ، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله .. والمداراة خيرٌ لك من المكاشفة ، ومع العسر يسر ، فاصبر إنّ العاقبة للمتقين ، ثبّتك الله على ولاية من توليت ، نحن وأنتم في وديعة الله التي لا يضيع ودائعه
قال بكر : فعطف الله بقلب أبيه حتى صار لا يخالفه في شيء . ص55المصدر:مجالس المفي
د سألت الرضا (ع) ، فقلت : جُعلت فداك !.. من صاحب الأمر بعدك ؟.. فقال لي :
يا بن نافع !.. يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته ممن هو قبلي ، وهو حجّة الله تعالى من بعدي ، فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي (ع) ، فلما بصر بي قال لي :
يا بن نافع !.. ألا أُحدّثك بحديث ؟.. إنا معاشر الأئمة إذا حملته أمه ، يسمع الصوت في بطن أمه أربعين يوماً ، فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر ، رفع الله تعالى له أعلام الأرض ، فقرّب له ما بعُد عنه ، حتى لا يعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولا ضارّة ، وإنّ قولك لأبي الحسن :
مَن حجّة الدهر والزمان من بعده ؟.. فالذي حدّثك أبو الحسن ما سألت عنه هو الحجّة عليك ، فقلت : أنا أول العابدين
ثم دخل علينا أبو الحسن فقال لي : يا بن نافع !.. سلّم وأذعن له بالطاعة ، فروحه روحي ، وروحي روح رسول الله (ص ) .
ص56المصدر:المناقب 4/387
اجتاز المأمون بابن الرضا (ع) وهو بين صبيان ، فهربوا سواه فقال : عليَّ به ، فقال له : ما لك لا هربت في جملة الصبيان ؟.. قال : ما لي ذنبٌ فأفرّ منه ، ولا الطريق ضيّقٌ فأوسّعه عليك ، سر حيث شئت ، فقال : من تكون أنت ؟.. قال :
أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) .... الخبر
ص56 المصدر:المناقب 4/388
إني لعند الرضا (ع) إذ جيئ بأبي جعفر (ع) وسنّه أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر ، فقال له الرضا (ع) : بنفسي ، فلِمَ طال فكرك ؟!.. فقال :
فيما صنع بأمي فاطمة ، أما والله لأُخرجنّهما ثم لأحرقنّهما ثم لأذرينّهما ثم لأنسفنّهما في اليمّ نسفاً ، فاستدناه وقبّل بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي أنت لها - يعني الإمامة -
ص59 المصدر: دلائل الطبري
كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حجّ فيها ، ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودّع البيت ، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلّى عنده ، فصار أبو جعفر (ع) على عنق موفّق يطوف به ، فصار أبو جعفر إلى الحجر فجلس فيه فأطال ، فقال له موفّق :
قم جُعلت فداك !.. فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله ، واستبان في وجهه الغمّ .. فأتى موفّق أبا الحسن (ع) فقال له :
جعلت فداك !.. قد جلس أبو جعفر (ع) في الحجر وهو يأبى أن يقوم ، فقام أبو الحسن (ع) فأتى أبا جعفر (ع) ، فقال له : قم يا حبيبي !.. فقال :
ما أريد أن أبرح من مكاني هذا ، فقال : بلى يا حبيبي !.. ثم قال :
كيف أقوم وقد ودّعتَ البيت وداعاً لا ترجع إليه ؟.. فقال :
قم يا حبيبي !.. فقام معه
ص64المصدر: كشف الغمة 3/215
رأيت رجلاً من أصحابنا يُعرف بأبي زينبة ، فسألني عن أحكم بن بشار المروزي ، وسألني عن قصته وعن الأثر الذي في حلقه - وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخطّ كأنه أثر الذبح - فقلت له : قد سألته مراراً فلم يخبرني .. فقال :
كنا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر الثاني (ع) ، فغاب عنا أحكم من عند العصر ولم يرجع في تلك الليلة ، فلما كان في جوف الليل جاءنا توقيع من أبي جعفر (ع) :
أنّ صاحبكم الخراساني مذبوحٌ مطروحٌ في لبد ( أي بساط من صوف يُجعل على ظهر الفرس تحت السرج ) في مزبلة كذا وكذا ، فاذهبوا وداووه بكذا وكذا ، فذهبنا فوجدناه مذبوحاً مطروحاً كما قال ، فحملناه وداويناه بما أمرنا به فبرأ من ذلك .
قال أحمد بن علي : كان من قصته أنه تمتع ببغداد في دار قوم ، فعلموا به فأخذوه وذبحوه ، وأدرجوه في لبد وطرحوه في مزبلة
ص65المصدر:الكشي رقم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (عليه السلام)
أخلاق الإمام :
بالرغم من صغر سنّ الإمام ، فقد كانت له شخصية قوية تدفع المقابل إلى الإحترام والإجلال .
ذات يوم مرّ موكب المأمون ، وكان قد توجّه إلى الصيد ، فمرّ بصبيان يلعبون ومعهم محمدٌ الجواد .
فرّ الصبيان ، فيما ظلّ محمد الجواد واقفاً في مكانه .
توقف المأمون ، ونظر إليه بإعجاب وسأله :
لماذا لم تفرّ مع الصبيان ؟ .
فقال الجواد ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك ، ولم يكن لي جريمة فأخشى العقاب ، وظنّي بك حسن ، وأنك لا تعاقب من لا ذنب له ، فوقفت .
فازداد المأمون إعجاباً ، وقال له : ما اسمك ؟
فقال : محمد ابن علي الرضا .
فترحّم المأمون على أبيه ، واستأنف رحلته إلى الصيد .
رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) إلى الجواد ( عليه السلام ) :
كان الإمام الرضا يعامل ابنه باحترام وإجلال ، ويهتمّ بتربيته . فعن " البزنطي " – وكان من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) – أنّ الإمام بعث برسالة إلى ابنه جاء فيها :
يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل لهم لئلاّ ينال منك أحد خيراً ، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ، ثم لا يسألك أحد إلاّ أعطيته . ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقلّ من خمسين ديناراً ، والكثير إليك . ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً ، والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك الله فانفق ولا تخش من ذي العرش إقتاراً
مسائل :
أثار صغر سنّ الإمام الجواد الكثيرَ من الشكوك ، فراح البعض يمتحنه بأمهات المسائل ، وكان الإمام يجيب عنها بكل ثقة ، فيما تظهر علامات الإعجاب والانبهار على وجوه السائلين .
كان يحيى بن أكثم شخصية علمية كبيرة ، وكان قاضياً للقضاة ، وهو منصب رفيع ، فأراد العباسيون امتحان الإمام وكان صبياً ، فرتّبوا لقاءً بينهما .
سأل يحيى بن أكثم الإمامَ قائلاً : أصلحك الله يا أبا جعفر ، ما تقول في محُرِم قتَل صيداً ؟
فانبرى الإمامُ قائلاً : قتَله في حلّ أو حرم ؟ عالما أم جاهلاً ؟ قتله عمداً أو خطأً ؟ حرّاً كان أم عبداً ؟ صغيراً أو كبيراً ؟ مبتدئاً بالقتل أم معيداً ؟ من ذوات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟ من صغار الصيد أم من كباره ؟ مصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟ في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناً ؟ محرماً كان للعمرة أو للحج ؟
ارتبك ابن أكثم وهو يصغي إلى كل هذه التفاصيل ولم يحر جواباً . واندهش الحاضرون وهم يستمعون إلى الأجوبة التفصيلية للإمام ، فيما اسودّت وجوه العباسيين الذين كانوا يطمحون إلى إحراج الإمام والانتقاص من منزلته
زواج الإمام :
حامت الشبهات حول المأمون عندما توفي الإمام الرضا ( عليه السلام ) ؛ وقد حاول المأمون دفع الشبهات عنه ، فتظاهر بالحزن ، وشارك في تشييع الإمام حافياً .
ولكي ينفي الشبهة عنه تماماً ، فكّر في تزويج ابنته " أمّ الفضل " من الإمام محمد الجواد .
جمع المأمون بني العباس وأعلن قراره في ذلك .
استاء العباسيون ورأوا في ذلك خطراً يهدّد حكومتهم في المستقبل . حاول العباسيون صرف المأمون عن قراره ، ولكن المأمون أصرّ على موقفه ، فقالوا : انه ما يزال صبياً في الدين بعد ، فأمهله حتى يتعلم
فقال المأمون : ويحكم أن أعرف بهذا الفتى منكم ، وإنّه لأفقه وأعلم منكم جميعاً ، فإن شئتم فامتحنوه .
وهكذا رتّب العباسيون اجتماعاً ضمّ كثيراً من العلماء ؛ في طليعتهم " ابن أكثم " قاضي القضاة .
وأسفر الامتحان عن فوز الإمام ( عليه السلام ) بعد أن تجلّت قابلياته العلمية .
وأعلن المأمون قرارَ الزواج ونهض الإمام فخطب خطبة الزواج .وتمّ المهر على مثل مهر الزهراء (عليها السلام ) ، فأقيمت الاحتفالات على أبهى ما يكون .
أهداف الزواج :
أراد المأمون من وراء هذا الزواج تحقيق أهداف سياسية منها :
1. دفع شبهة اغتياله للإمام الرضا ( عليه السلام ) ، والتقرّب إلى الناس في ذلك
2. إن ابنته سوف تراقب الإمام ( عليه السلام ) مراقبة دقيقة جداً
3. إغراء الإمام بالبقاء في بغداد حيث حياة القصور واللهو والترف
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (عليه السلام)
أخلاق الإمام :
بالرغم من صغر سنّ الإمام ، فقد كانت له شخصية قوية تدفع المقابل إلى الإحترام والإجلال .
ذات يوم مرّ موكب المأمون ، وكان قد توجّه إلى الصيد ، فمرّ بصبيان يلعبون ومعهم محمدٌ الجواد .
فرّ الصبيان ، فيما ظلّ محمد الجواد واقفاً في مكانه .
توقف المأمون ، ونظر إليه بإعجاب وسأله :
لماذا لم تفرّ مع الصبيان ؟ .
فقال الجواد ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك ، ولم يكن لي جريمة فأخشى العقاب ، وظنّي بك حسن ، وأنك لا تعاقب من لا ذنب له ، فوقفت .
فازداد المأمون إعجاباً ، وقال له : ما اسمك ؟
فقال : محمد ابن علي الرضا .
فترحّم المأمون على أبيه ، واستأنف رحلته إلى الصيد .
رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) إلى الجواد ( عليه السلام ) :
كان الإمام الرضا يعامل ابنه باحترام وإجلال ، ويهتمّ بتربيته . فعن " البزنطي " – وكان من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) – أنّ الإمام بعث برسالة إلى ابنه جاء فيها :
يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل لهم لئلاّ ينال منك أحد خيراً ، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ، ثم لا يسألك أحد إلاّ أعطيته . ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقلّ من خمسين ديناراً ، والكثير إليك . ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً ، والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك الله فانفق ولا تخش من ذي العرش إقتاراً
مسائل :
أثار صغر سنّ الإمام الجواد الكثيرَ من الشكوك ، فراح البعض يمتحنه بأمهات المسائل ، وكان الإمام يجيب عنها بكل ثقة ، فيما تظهر علامات الإعجاب والانبهار على وجوه السائلين .
كان يحيى بن أكثم شخصية علمية كبيرة ، وكان قاضياً للقضاة ، وهو منصب رفيع ، فأراد العباسيون امتحان الإمام وكان صبياً ، فرتّبوا لقاءً بينهما .
سأل يحيى بن أكثم الإمامَ قائلاً : أصلحك الله يا أبا جعفر ، ما تقول في محُرِم قتَل صيداً ؟
فانبرى الإمامُ قائلاً : قتَله في حلّ أو حرم ؟ عالما أم جاهلاً ؟ قتله عمداً أو خطأً ؟ حرّاً كان أم عبداً ؟ صغيراً أو كبيراً ؟ مبتدئاً بالقتل أم معيداً ؟ من ذوات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟ من صغار الصيد أم من كباره ؟ مصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟ في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناً ؟ محرماً كان للعمرة أو للحج ؟
ارتبك ابن أكثم وهو يصغي إلى كل هذه التفاصيل ولم يحر جواباً . واندهش الحاضرون وهم يستمعون إلى الأجوبة التفصيلية للإمام ، فيما اسودّت وجوه العباسيين الذين كانوا يطمحون إلى إحراج الإمام والانتقاص من منزلته
زواج الإمام :
حامت الشبهات حول المأمون عندما توفي الإمام الرضا ( عليه السلام ) ؛ وقد حاول المأمون دفع الشبهات عنه ، فتظاهر بالحزن ، وشارك في تشييع الإمام حافياً .
ولكي ينفي الشبهة عنه تماماً ، فكّر في تزويج ابنته " أمّ الفضل " من الإمام محمد الجواد .
جمع المأمون بني العباس وأعلن قراره في ذلك .
استاء العباسيون ورأوا في ذلك خطراً يهدّد حكومتهم في المستقبل . حاول العباسيون صرف المأمون عن قراره ، ولكن المأمون أصرّ على موقفه ، فقالوا : انه ما يزال صبياً في الدين بعد ، فأمهله حتى يتعلم
فقال المأمون : ويحكم أن أعرف بهذا الفتى منكم ، وإنّه لأفقه وأعلم منكم جميعاً ، فإن شئتم فامتحنوه .
وهكذا رتّب العباسيون اجتماعاً ضمّ كثيراً من العلماء ؛ في طليعتهم " ابن أكثم " قاضي القضاة .
وأسفر الامتحان عن فوز الإمام ( عليه السلام ) بعد أن تجلّت قابلياته العلمية .
وأعلن المأمون قرارَ الزواج ونهض الإمام فخطب خطبة الزواج .وتمّ المهر على مثل مهر الزهراء (عليها السلام ) ، فأقيمت الاحتفالات على أبهى ما يكون .
أهداف الزواج :
أراد المأمون من وراء هذا الزواج تحقيق أهداف سياسية منها :
1. دفع شبهة اغتياله للإمام الرضا ( عليه السلام ) ، والتقرّب إلى الناس في ذلك
2. إن ابنته سوف تراقب الإمام ( عليه السلام ) مراقبة دقيقة جداً
3. إغراء الإمام بالبقاء في بغداد حيث حياة القصور واللهو والترف
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (عليه السلام)
عودة الإمام إلى المدينة المنورة :
عزم الإمام على العودة إلى المدينة ، فأعلن رغبته في حجّ بيت الله الحرام .
فخرج الناس يودّعونه إلى الطريق المؤدّية إلى الكوفة ، وهناك نزل الإمام ( عليه السلام ) بعد أن حان وقت الصلاة ، فتوضّأ في ساحة المسجد عند شجرة نبق ، وقد بارك الله فيها ، وأثمرت ثمراً حلواً . . ظل أهل بغداد يذكرون بركة الإمام في ذلك .
رسائل ومسائل :
رافق رجل من بني حنيفة الإمام في الحج ، فقال الرجل على المائدة : جُعلت فداك ، إن والينا رجل يتولاّكم أهلَ البيت ويحبّكم ،وله عليّ " خراج " في ديوانه ، فإن رأيت أن تكتب إليه كتاباً بالإحسان إليّ ؟
فقال الإمام : إنّي لا اعرفه .
فقال الرجل : إنه من محبيكم – أهل البيت – وكتابك ينفعني .
فأخذ الإمام القرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ؛ فإنّ حامل كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلاً ، وان ما لك من عملك إلاّ ما أحسنت فيه ، فأحسن إلى إخوانك .
سلّم الرجلُ الكتاب إلى الوالي ( النيسابوري ) ، فقبّله و وضعه على عينيه ، ثم قال له : ما حاجتك ؟ فقال الرجل : خراج علي في ديوانك .
فأمر بإلغائه ، وقال له : لا تؤدي خراجاً ما دمتُ موجوداً .
وكتب له رجل رسالة يستشيره فيها عن تزويج بناته . فكتب إليه الإمام : فهمت ما ذكرت من أمر بناتك ، وأنّك لا تجد أحداً مثلك ، فلا تنظر في ذلك رحمك الله ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوِّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
نهاية المأمون :
ثار أهل مصر ، فقاد المأمون جيشاً كبيراً وأخمد الثورة ، ومن هناك انطلق نحو أرض الروم ، وحصلت معارك كان النصر فيها للمسلمين .
وعند عودته ألم به المرض ، فتوقّف في " الرقّة " ، وكانت فيها عيون جارية ، ومناخها طيب ، فضربت الخيام ، ولم يلبث أن توفي هناك ودفن .
فتولى الخلافة من بعد أخوه المعتصم ، وكان رجلاً شديد القسوة . وكان أول عمل قام به أن استدعى الإمام الجواد من المدينة إلى بغداد ، وراح يدبّر المؤامرات بالتعاون مع جعفر بن المأمون الذي أغرى أخته " أم الفضل " بدسّ السم إلى الإمام ، واستجابت "أم الفضل" ، فوضعت السّم في العنب ، وكأنها تعلّمت ذلك من أبيها المأمون الذي اغتال الإمام الرضا ( عليه السلام ) بنفس الطريقة .
وهكذا استشهد الإمامُ في 6 ذي الحجة سنة 220 هجرية ، وله من العمر 25 عاماً فقط .
و حُمل جثمان الإمام إلى مقابر قريش ( الكاظمية حالياً ) ليدفن إلى جانب جدّه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) حث مرقده الآن مزاراً يحجّ له المسلمون من بقاع العالم .
من كلماته المضيئة :
عزِّ المؤمن غناه عن الناس
المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال :
توفيق من الله و واعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه
يوم العدل على الظالم اشدّ من يوم الجور على المظلوم
حسب المرء من كمال المروءة تركه ما لا يجمل به
لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينة على شهوته
موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل ، وحياته بالبر أكثر من حياته العمر
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (عليه السلام)
عودة الإمام إلى المدينة المنورة :
عزم الإمام على العودة إلى المدينة ، فأعلن رغبته في حجّ بيت الله الحرام .
فخرج الناس يودّعونه إلى الطريق المؤدّية إلى الكوفة ، وهناك نزل الإمام ( عليه السلام ) بعد أن حان وقت الصلاة ، فتوضّأ في ساحة المسجد عند شجرة نبق ، وقد بارك الله فيها ، وأثمرت ثمراً حلواً . . ظل أهل بغداد يذكرون بركة الإمام في ذلك .
رسائل ومسائل :
رافق رجل من بني حنيفة الإمام في الحج ، فقال الرجل على المائدة : جُعلت فداك ، إن والينا رجل يتولاّكم أهلَ البيت ويحبّكم ،وله عليّ " خراج " في ديوانه ، فإن رأيت أن تكتب إليه كتاباً بالإحسان إليّ ؟
فقال الإمام : إنّي لا اعرفه .
فقال الرجل : إنه من محبيكم – أهل البيت – وكتابك ينفعني .
فأخذ الإمام القرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ؛ فإنّ حامل كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلاً ، وان ما لك من عملك إلاّ ما أحسنت فيه ، فأحسن إلى إخوانك .
سلّم الرجلُ الكتاب إلى الوالي ( النيسابوري ) ، فقبّله و وضعه على عينيه ، ثم قال له : ما حاجتك ؟ فقال الرجل : خراج علي في ديوانك .
فأمر بإلغائه ، وقال له : لا تؤدي خراجاً ما دمتُ موجوداً .
وكتب له رجل رسالة يستشيره فيها عن تزويج بناته . فكتب إليه الإمام : فهمت ما ذكرت من أمر بناتك ، وأنّك لا تجد أحداً مثلك ، فلا تنظر في ذلك رحمك الله ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوِّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
نهاية المأمون :
ثار أهل مصر ، فقاد المأمون جيشاً كبيراً وأخمد الثورة ، ومن هناك انطلق نحو أرض الروم ، وحصلت معارك كان النصر فيها للمسلمين .
وعند عودته ألم به المرض ، فتوقّف في " الرقّة " ، وكانت فيها عيون جارية ، ومناخها طيب ، فضربت الخيام ، ولم يلبث أن توفي هناك ودفن .
فتولى الخلافة من بعد أخوه المعتصم ، وكان رجلاً شديد القسوة . وكان أول عمل قام به أن استدعى الإمام الجواد من المدينة إلى بغداد ، وراح يدبّر المؤامرات بالتعاون مع جعفر بن المأمون الذي أغرى أخته " أم الفضل " بدسّ السم إلى الإمام ، واستجابت "أم الفضل" ، فوضعت السّم في العنب ، وكأنها تعلّمت ذلك من أبيها المأمون الذي اغتال الإمام الرضا ( عليه السلام ) بنفس الطريقة .
وهكذا استشهد الإمامُ في 6 ذي الحجة سنة 220 هجرية ، وله من العمر 25 عاماً فقط .
و حُمل جثمان الإمام إلى مقابر قريش ( الكاظمية حالياً ) ليدفن إلى جانب جدّه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) حث مرقده الآن مزاراً يحجّ له المسلمون من بقاع العالم .
من كلماته المضيئة :
عزِّ المؤمن غناه عن الناس
المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال :
توفيق من الله و واعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه
يوم العدل على الظالم اشدّ من يوم الجور على المظلوم
حسب المرء من كمال المروءة تركه ما لا يجمل به
لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينة على شهوته
موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل ، وحياته بالبر أكثر من حياته العمر
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
كرامات الإمام الجواد ( عليه السلام )
تميّز الأئمّة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمّة ، وللإمام الجواد ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها :
الكرامة الأولى :
عن محمّد بن ميمون أنّه كان مع الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمكّة قبل خروجه إلى خراسان ، قال : قلت له : إنّي أريد أن أتقدّم إلى المدينة فاكتب معي كتاباً إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فتبسّم وكتب ، فصرت إلى المدينة ، وقد كان ذهب بصري ، فأخرج الخادم أبا جعفر ( عليه السلام ) إلينا يحمله من المهد ، فناولته الكتاب ، فقال لموفّق الخادم : ( فضّه وانشره ) ، ففضّه ونشره بين يديه ، فنظر فيه ثمّ قال لي : ( يا محمّد ما حال بصرك ) .
قلت : يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى ، فقال : ( أدن منّي ) ، فدنوت منه ، فمدّ يده فمسح بها على عيني ، فعاد إليّ بصري كأصح ما كان ، فقبّلت يده ورجله ، وانصرفت من عنده وأنا بصير .
الكرامة الثانية :
عن أبي بكر بن إسماعيل ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّ لي جارية تشتكي من ريح بها ، فقال : ( ائتني بها ) ، فأتيت بها ، فقال لها : ( ما تشتكين يا جارية ) ، قالت : ريحاً في ركبتي ، فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب ، فخرجت الجارية من عنده ، ولم تشتك وجعاً بعد ذلك .
الكرامة الثالثة :
عن علي بن جرير ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) جالساً ، وقد ذهبت شاة لمولاة له ، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه ، ويقولون : أنتم سرقتم الشاة ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( ويلكم خلّوا عن جيراننا ، فلم يسرقوا شاتكم ، الشاة في دار فلان ، فاذهبوا فأخرجوها من داره ) ، فخرجوا فوجدوها في داره ، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه ، وهو يحلف أنّه لم يسرق هذه الشاة ، إلى أن صاروا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : ( ويحكم ظلمتم هذا الرجل ، فإنّ الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها ) ، فدعاه فوهب له شيئاً بدل ما خرق من ثيابه وضربه .
الكرامة الرابعة :
عن القاسم بن المحسن ، قال : كنت فيما بين مكّة والمدينة ، فمر بي أعرابي ضعيف الحال ، فسألني شيئاً فرحمته ، فأخرجت له رغيفاً فناولته إياه ، فلمّا مضى عنّي هبت ريح زوبعة ، فذهبت بعمامتي من رأسي ، فلم أرها كيف ذهبت ، ولا أين مرّت ، فلمّا دخلت المدينة صرت إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال لي : ( يا قاسم ذهبت عمامتك في الطريق ؟ ) .
قلت : نعم ، فقال : ( يا غلام أخرج إليه عمامته ) ، فأخرج إليّ عمامتي بعينها ، قلت : يا ابن رسول الله ، كيف صارت إليك ؟ قال : ( تصدّقت على الأعرابي فشكره الله لك ، وردّ إليك عمامتك ، وإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين ) .
ومن كرامات الإمام الجواد(ع)
أن الله تعالى قد منح أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الكرامات والمعاجز ما لا يُحصى ، كما منح جدهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ليؤمن بهم الناس ، ويلتجئوا إليهم في السَرَّاء والضَرَّاء ، فيجعلوا منهم ( عليهم السلام ) وسائط إلى الله تعالى .
وقد أجمع المؤرخون والرواة على أن الإمام الجواد ( عليه السلام ) لما خرج من بغداد متوجهاً إلى المدينة المنورة جرت له في أثناء الطريق كرامة ، ولنترك الشيخ المفيد ( قدس سره ) يحدِّثُنا عنها ليقول :
لما توجَّهَ أبو جعفر الجواد ( عليه السلام ) من بغداد إلى المدينة ومعه أمُّ الفضل ، خرج الناس يُشيِّعونه .
ولمَّا صار ( عليه السلام ) إلى شارع باب الكوفة انتهى إلى دار المُسَيَّب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد .
وكان في صحنه ( عليه السلام ) شجرة نَبْق لم تَحمِل ثَمَراً بَعد ، فَدَعَا ( عليه السلام ) بِكُوزٍ فيه ماء فتوضَّأ في أصل النبقة ، وقام ( عليه السلام ) فصلَّى بالناس صلاة المغرب .
فقرأ ( عليه السلام ) في الركعة الأولى منها سورة ( الحَمْد ) و( الفَتْح ) ، وقرأ في الركعة الثانية سورة ( الحَمْد ) و( التَوحِيد ) ، وقَنَتَ قبل ركوعه ، وصَلَّى الثالثة ، وتشهَّدَ وَسَلَّم ، ثم جلس ( عليه السلام ) هُنَيئَةً يذكر الله جلَّ اسمُه .
وقام من غير أن يُعَقِّبَ فَصلَّى النوافل أربع ركعات ، وعَقَّب تعقيبَهَا ، وسَجد سَجدَتَي الشكر ، ثمَّ خرج ( عليه السلام ) .
فلمّا انتهى ( عليه السلام ) إلى شجرة النبق رآها الناس وقد حَمِلَتْ حَمْلاً حسناً بسبب بَرَكات الإمام ( عليه السلام ) ، فتعجَّبُوا من ذلك وأكلوا منها ، فوجدوا نبقاً حلواً لا عجم له ، وَودَّعُوه ( عليه السلام ) وَمَضَى من وقته .
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
كرامات الإمام الجواد ( عليه السلام )
تميّز الأئمّة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمّة ، وللإمام الجواد ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها :
الكرامة الأولى :
عن محمّد بن ميمون أنّه كان مع الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمكّة قبل خروجه إلى خراسان ، قال : قلت له : إنّي أريد أن أتقدّم إلى المدينة فاكتب معي كتاباً إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فتبسّم وكتب ، فصرت إلى المدينة ، وقد كان ذهب بصري ، فأخرج الخادم أبا جعفر ( عليه السلام ) إلينا يحمله من المهد ، فناولته الكتاب ، فقال لموفّق الخادم : ( فضّه وانشره ) ، ففضّه ونشره بين يديه ، فنظر فيه ثمّ قال لي : ( يا محمّد ما حال بصرك ) .
قلت : يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى ، فقال : ( أدن منّي ) ، فدنوت منه ، فمدّ يده فمسح بها على عيني ، فعاد إليّ بصري كأصح ما كان ، فقبّلت يده ورجله ، وانصرفت من عنده وأنا بصير .
الكرامة الثانية :
عن أبي بكر بن إسماعيل ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّ لي جارية تشتكي من ريح بها ، فقال : ( ائتني بها ) ، فأتيت بها ، فقال لها : ( ما تشتكين يا جارية ) ، قالت : ريحاً في ركبتي ، فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب ، فخرجت الجارية من عنده ، ولم تشتك وجعاً بعد ذلك .
الكرامة الثالثة :
عن علي بن جرير ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) جالساً ، وقد ذهبت شاة لمولاة له ، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه ، ويقولون : أنتم سرقتم الشاة ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( ويلكم خلّوا عن جيراننا ، فلم يسرقوا شاتكم ، الشاة في دار فلان ، فاذهبوا فأخرجوها من داره ) ، فخرجوا فوجدوها في داره ، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه ، وهو يحلف أنّه لم يسرق هذه الشاة ، إلى أن صاروا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : ( ويحكم ظلمتم هذا الرجل ، فإنّ الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها ) ، فدعاه فوهب له شيئاً بدل ما خرق من ثيابه وضربه .
الكرامة الرابعة :
عن القاسم بن المحسن ، قال : كنت فيما بين مكّة والمدينة ، فمر بي أعرابي ضعيف الحال ، فسألني شيئاً فرحمته ، فأخرجت له رغيفاً فناولته إياه ، فلمّا مضى عنّي هبت ريح زوبعة ، فذهبت بعمامتي من رأسي ، فلم أرها كيف ذهبت ، ولا أين مرّت ، فلمّا دخلت المدينة صرت إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال لي : ( يا قاسم ذهبت عمامتك في الطريق ؟ ) .
قلت : نعم ، فقال : ( يا غلام أخرج إليه عمامته ) ، فأخرج إليّ عمامتي بعينها ، قلت : يا ابن رسول الله ، كيف صارت إليك ؟ قال : ( تصدّقت على الأعرابي فشكره الله لك ، وردّ إليك عمامتك ، وإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين ) .
ومن كرامات الإمام الجواد(ع)
أن الله تعالى قد منح أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الكرامات والمعاجز ما لا يُحصى ، كما منح جدهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ليؤمن بهم الناس ، ويلتجئوا إليهم في السَرَّاء والضَرَّاء ، فيجعلوا منهم ( عليهم السلام ) وسائط إلى الله تعالى .
وقد أجمع المؤرخون والرواة على أن الإمام الجواد ( عليه السلام ) لما خرج من بغداد متوجهاً إلى المدينة المنورة جرت له في أثناء الطريق كرامة ، ولنترك الشيخ المفيد ( قدس سره ) يحدِّثُنا عنها ليقول :
لما توجَّهَ أبو جعفر الجواد ( عليه السلام ) من بغداد إلى المدينة ومعه أمُّ الفضل ، خرج الناس يُشيِّعونه .
ولمَّا صار ( عليه السلام ) إلى شارع باب الكوفة انتهى إلى دار المُسَيَّب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد .
وكان في صحنه ( عليه السلام ) شجرة نَبْق لم تَحمِل ثَمَراً بَعد ، فَدَعَا ( عليه السلام ) بِكُوزٍ فيه ماء فتوضَّأ في أصل النبقة ، وقام ( عليه السلام ) فصلَّى بالناس صلاة المغرب .
فقرأ ( عليه السلام ) في الركعة الأولى منها سورة ( الحَمْد ) و( الفَتْح ) ، وقرأ في الركعة الثانية سورة ( الحَمْد ) و( التَوحِيد ) ، وقَنَتَ قبل ركوعه ، وصَلَّى الثالثة ، وتشهَّدَ وَسَلَّم ، ثم جلس ( عليه السلام ) هُنَيئَةً يذكر الله جلَّ اسمُه .
وقام من غير أن يُعَقِّبَ فَصلَّى النوافل أربع ركعات ، وعَقَّب تعقيبَهَا ، وسَجد سَجدَتَي الشكر ، ثمَّ خرج ( عليه السلام ) .
فلمّا انتهى ( عليه السلام ) إلى شجرة النبق رآها الناس وقد حَمِلَتْ حَمْلاً حسناً بسبب بَرَكات الإمام ( عليه السلام ) ، فتعجَّبُوا من ذلك وأكلوا منها ، فوجدوا نبقاً حلواً لا عجم له ، وَودَّعُوه ( عليه السلام ) وَمَضَى من وقته .
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تعرف على الإمام الجواد (ع) ..عن قرب
لما عزم المأمون أن يزوج أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) بانته أم الفضل، اجتمع اليه أهل بيته الأدنون منه فقالوا: يا أمير المؤمنين ناشدناك أن تخرج عنا أمراً ملكناه، وتنزع عنا عزاً قد لبسناه، وتعلم الأمر الذي بيننا وبين آل علي قديماً وحديثاً.
فقال المأمون: امسكوا والله لا قبلت من واحد منكم في أمره.
فقالوا: يا أمير المؤمنين أتزوج ابنتك وقرة عينك صبياً لم يتفقه في دين الله، ولا يعرف حلاله من حرامه ولا فرضاً من سنة –ولأبي جعفر إذ ذاك تسع سنين – فلو صبرت له حتى يتأدب ويقرأ القرآن، ويعرف الحلال من الحرام
فقال المأمون: إنه لأفقه منكم، وأعلم بالله ورسوله وسنته وأحكامه، وأقرأ لكتاب الله منكم، وأعلمه بمحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، ظاهره وباطنه، وخاصه وعامه، وتنزيله وتأويله منكم فاسألوه، فان كان الامر كما وصفتم قبلت منكم، وان كان الأمر على ما وصفت علمت أن الرجل خلف منكم.
فخرجوا من عنده وبعثوا إلى يحيى بن أكثم وهو يومئذ قاضي القضاة، فجعلوا حاجتهم اليه، وأطمعوه في هدايا على أن يحتال على أبي جعفر بمسألة في الفقه لا يدري ما الجواب فيها.
فلما حضروا وحضر أبو جعفر قالوا: يا أمير المؤمنين هذا القاضي إن أذنت له أن يسأل.
فقال المأمون: يا يحيى سل أبا جعفر عن مسألة في الفقه لتنظر كيف فقهه.
فقال يحيى: يا أبا جعفر أصلحك الله ما تقول في محرم قتل صيداً؟
فقال أبو جعفر: قتله في حل أم حرم، عالماً أو جاهلاً، عمداً أو خطأً، عبدا أو حراً، صغيراً أو كبيراً، مبدءاً أو معيداً، من ذوات الطير أو غيره، من صغار الطير أو كباره، مصراً أو نادماً، بالليل في أوكارها أو بالنهار عيانا، محرما للحج أو للعمرة؟
فانقطع يحيى انقطاعا لم يخف على أحد من أهل المجلس انقطاعه، وتحير الناس عجبا من جواب أبي جعفر.
فقال المأمون: اخطب يا أبا جعفر.
فقال: نعم يا أمير المؤمنين الحمد لله إقراراً بنعمته إلخ.
فلما تفرق أكثر الناس.
فقال المأمون: يا أبا جعفر إن رأيت أن تعرفنا ما يجب على كل صنف من الأصناف في قتل الصيد؟
فقال: نعم، إن المحرم إذا قتل صيداً في الحلّ، وكان الصيد من ذوات الطير من كبارها فعليه شاة، فان أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً؛ وان قتل فرخاً في الحلّ فعليه حمل قد فطم، فليس عليه القيمة، لأنه ليس في الحرم، وإذا قتله في الحرم فعليه الحمل وقيمة الفرخ؛ وإن كان من الوحش فعليه في حمار الوحش بقرة، وإن كان نعامة فعليه بدنة، فان لم يقدر فإطعام ستين مسكينا، فان لم يقدر فليصم ثمانية عشر يوما؛ وإن كان بقرة فعليه بقرة، فان لم يقدر فليطعم ثلاثين مسكينا، فان لم يقدر فليصم تسعة أيام؛ وان كان ظبيا فعليه شاة، فان لم يقدر فليطعم عشرة مساكين، فان لم يجد فليصم ثلاثة أيام، وإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً هدياً بالغ الكعبة حقا واجبا أن ينجزه إن كان في حج بمنى حيث ينحر الناس، وان كان في عمرة ينجزه بمكة في فناء الكعبة، ويتصدق بمثل ثمنه حتى يكون مضاعفاً؛ وكذلك إذا أصاب أرنباً أو ثعلباً فعليه شاة، ويتصدق بمثل ثمن شاة، وان قتل حماماً من حمام الحرم فعليه درهم يتصدق به،ودرهم يشتري علفاً لحمام الحرم، وفي الفرخ نصف درهم، وفي البيضة ربع درهم، وكلما أتى به المحرم بجهالة أو خطأ فلا شئ عليه إلا الصيد، فان عليه فيه الفداء بجهالة كان أم بعلم، بخطأ كان أم بعمد؛ وكلما أتى به العبد فكفارته على صاحبه، مثل ما يلزم صاحبه؛ وكلما أتى به الصغير الذي ليس ببالغ فلا شئ عليه، فان عاد فهو ممن ينتقم الله منه، وان دل على الصيد وهو محرم وقتل الصيد، فعليه الفداء، والمصر عليه يلزمه بعد الفداء العقوبة في الآخرة، والنادم لا شئ عليه بعد الفداء في الآخرة، وان أصابه ليلا في أوكارها خطأ فلا شئ عليه، إلا أن يتصيد، فان تصيد بليل أو نهار فعليه فيه الفداء، والمحرم للحج ينجز الفداء بمكة.
فأمر أن يكتب ذلك عن أبي جعفر (عليه السلام)، ثم التفت إلى أهل بيته الذين أنكروا تزويجه فقال: هل فيكم من يجيب هذا الجواب؟
قالوا: لا والله، ولا القاضي يا أمير المؤمنين، كنت أعلم به منا.
قال: ويحكم أما علمتهم أن أهل هذا البت ليسوا خلقاً من هذا الخلق؟
أما علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بايع الحسن والحسين وهما صبيان ولم يبايع غيرهما طفلين؟
أولم تعلموا أن أباهم علياً آمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن تسع سنين، فقبل الله ورسوله إيمانه ولم يقبل من طفل غيره، ولا دعا رسول الله طفلاً غيره؟
أولم تعلموا أنها ذرية بعضها من بعض، فجرى لآخرهم ما يجري لأولهم؟
ثم سأل (ع) يحيى فقال:
يا أبا محمد ما تقول في رجل حرمت عليه امرأة بالغداة، وحلت له ارتفاع النهار، وحرمت عليه نصف النهار، ثم حلت له الظهر، ثم حرمت عليه العصر ثم حلت له المغرب، ثم حرمت عليه نصف الليل، ثم حلت له الفجر، ثم حرمت عليه ارتفاع النهار، ثم حلت له نصف النهار.
فبقي يحيى والفقهاء بلساً خرساً.
فقال المأمون: يا أبا جعفر اعزك الله بين لنا هذا.
قال: هذا رجل نظر إلى مملوكة لا تحل له، اشتراها فحلت له، ثم اعتقها فحرمت عليه، ثم تزوجها فحلت له، فظاهر منها فحرمت عليه، فكفر الظهار فحلت له، ثم طلقها تطليقة فحرمت عليه، ثم راجعها فحلت له، فارتد عن الاسلام فحرمت عليه، فتاب ورجع إلى الإسلام فحلت له بالنكاح الأول، كما اقر رسول الله نكاح زينب مع أبي العاص بن الربيع، على النكاح الأول
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تعرف على الإمام الجواد (ع) ..عن قرب
لما عزم المأمون أن يزوج أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) بانته أم الفضل، اجتمع اليه أهل بيته الأدنون منه فقالوا: يا أمير المؤمنين ناشدناك أن تخرج عنا أمراً ملكناه، وتنزع عنا عزاً قد لبسناه، وتعلم الأمر الذي بيننا وبين آل علي قديماً وحديثاً.
فقال المأمون: امسكوا والله لا قبلت من واحد منكم في أمره.
فقالوا: يا أمير المؤمنين أتزوج ابنتك وقرة عينك صبياً لم يتفقه في دين الله، ولا يعرف حلاله من حرامه ولا فرضاً من سنة –ولأبي جعفر إذ ذاك تسع سنين – فلو صبرت له حتى يتأدب ويقرأ القرآن، ويعرف الحلال من الحرام
فقال المأمون: إنه لأفقه منكم، وأعلم بالله ورسوله وسنته وأحكامه، وأقرأ لكتاب الله منكم، وأعلمه بمحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، ظاهره وباطنه، وخاصه وعامه، وتنزيله وتأويله منكم فاسألوه، فان كان الامر كما وصفتم قبلت منكم، وان كان الأمر على ما وصفت علمت أن الرجل خلف منكم.
فخرجوا من عنده وبعثوا إلى يحيى بن أكثم وهو يومئذ قاضي القضاة، فجعلوا حاجتهم اليه، وأطمعوه في هدايا على أن يحتال على أبي جعفر بمسألة في الفقه لا يدري ما الجواب فيها.
فلما حضروا وحضر أبو جعفر قالوا: يا أمير المؤمنين هذا القاضي إن أذنت له أن يسأل.
فقال المأمون: يا يحيى سل أبا جعفر عن مسألة في الفقه لتنظر كيف فقهه.
فقال يحيى: يا أبا جعفر أصلحك الله ما تقول في محرم قتل صيداً؟
فقال أبو جعفر: قتله في حل أم حرم، عالماً أو جاهلاً، عمداً أو خطأً، عبدا أو حراً، صغيراً أو كبيراً، مبدءاً أو معيداً، من ذوات الطير أو غيره، من صغار الطير أو كباره، مصراً أو نادماً، بالليل في أوكارها أو بالنهار عيانا، محرما للحج أو للعمرة؟
فانقطع يحيى انقطاعا لم يخف على أحد من أهل المجلس انقطاعه، وتحير الناس عجبا من جواب أبي جعفر.
فقال المأمون: اخطب يا أبا جعفر.
فقال: نعم يا أمير المؤمنين الحمد لله إقراراً بنعمته إلخ.
فلما تفرق أكثر الناس.
فقال المأمون: يا أبا جعفر إن رأيت أن تعرفنا ما يجب على كل صنف من الأصناف في قتل الصيد؟
فقال: نعم، إن المحرم إذا قتل صيداً في الحلّ، وكان الصيد من ذوات الطير من كبارها فعليه شاة، فان أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً؛ وان قتل فرخاً في الحلّ فعليه حمل قد فطم، فليس عليه القيمة، لأنه ليس في الحرم، وإذا قتله في الحرم فعليه الحمل وقيمة الفرخ؛ وإن كان من الوحش فعليه في حمار الوحش بقرة، وإن كان نعامة فعليه بدنة، فان لم يقدر فإطعام ستين مسكينا، فان لم يقدر فليصم ثمانية عشر يوما؛ وإن كان بقرة فعليه بقرة، فان لم يقدر فليطعم ثلاثين مسكينا، فان لم يقدر فليصم تسعة أيام؛ وان كان ظبيا فعليه شاة، فان لم يقدر فليطعم عشرة مساكين، فان لم يجد فليصم ثلاثة أيام، وإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً هدياً بالغ الكعبة حقا واجبا أن ينجزه إن كان في حج بمنى حيث ينحر الناس، وان كان في عمرة ينجزه بمكة في فناء الكعبة، ويتصدق بمثل ثمنه حتى يكون مضاعفاً؛ وكذلك إذا أصاب أرنباً أو ثعلباً فعليه شاة، ويتصدق بمثل ثمن شاة، وان قتل حماماً من حمام الحرم فعليه درهم يتصدق به،ودرهم يشتري علفاً لحمام الحرم، وفي الفرخ نصف درهم، وفي البيضة ربع درهم، وكلما أتى به المحرم بجهالة أو خطأ فلا شئ عليه إلا الصيد، فان عليه فيه الفداء بجهالة كان أم بعلم، بخطأ كان أم بعمد؛ وكلما أتى به العبد فكفارته على صاحبه، مثل ما يلزم صاحبه؛ وكلما أتى به الصغير الذي ليس ببالغ فلا شئ عليه، فان عاد فهو ممن ينتقم الله منه، وان دل على الصيد وهو محرم وقتل الصيد، فعليه الفداء، والمصر عليه يلزمه بعد الفداء العقوبة في الآخرة، والنادم لا شئ عليه بعد الفداء في الآخرة، وان أصابه ليلا في أوكارها خطأ فلا شئ عليه، إلا أن يتصيد، فان تصيد بليل أو نهار فعليه فيه الفداء، والمحرم للحج ينجز الفداء بمكة.
فأمر أن يكتب ذلك عن أبي جعفر (عليه السلام)، ثم التفت إلى أهل بيته الذين أنكروا تزويجه فقال: هل فيكم من يجيب هذا الجواب؟
قالوا: لا والله، ولا القاضي يا أمير المؤمنين، كنت أعلم به منا.
قال: ويحكم أما علمتهم أن أهل هذا البت ليسوا خلقاً من هذا الخلق؟
أما علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بايع الحسن والحسين وهما صبيان ولم يبايع غيرهما طفلين؟
أولم تعلموا أن أباهم علياً آمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن تسع سنين، فقبل الله ورسوله إيمانه ولم يقبل من طفل غيره، ولا دعا رسول الله طفلاً غيره؟
أولم تعلموا أنها ذرية بعضها من بعض، فجرى لآخرهم ما يجري لأولهم؟
ثم سأل (ع) يحيى فقال:
يا أبا محمد ما تقول في رجل حرمت عليه امرأة بالغداة، وحلت له ارتفاع النهار، وحرمت عليه نصف النهار، ثم حلت له الظهر، ثم حرمت عليه العصر ثم حلت له المغرب، ثم حرمت عليه نصف الليل، ثم حلت له الفجر، ثم حرمت عليه ارتفاع النهار، ثم حلت له نصف النهار.
فبقي يحيى والفقهاء بلساً خرساً.
فقال المأمون: يا أبا جعفر اعزك الله بين لنا هذا.
قال: هذا رجل نظر إلى مملوكة لا تحل له، اشتراها فحلت له، ثم اعتقها فحرمت عليه، ثم تزوجها فحلت له، فظاهر منها فحرمت عليه، فكفر الظهار فحلت له، ثم طلقها تطليقة فحرمت عليه، ثم راجعها فحلت له، فارتد عن الاسلام فحرمت عليه، فتاب ورجع إلى الإسلام فحلت له بالنكاح الأول، كما اقر رسول الله نكاح زينب مع أبي العاص بن الربيع، على النكاح الأول
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (ع)
أدعيته :
للإمام الجواد ( عليه السلام ) أدعية كثيرة ، تمثّل مدى انقطاعه إلى الله تعالى ، فمن أدعيته هذا الدعاء : ( يا من لا شبيه له ، ولا مثال ، أنت الله لا إله إلاّ أنت ، ولا خالق إلاّ أنت ، تفني المخلوقين ، وتبقى أنت ، حلمت عمّن عصاك ، وفي المغفرة رضاك ... ) .
وكتب إليه محمّد بن الفضيل يسأله أن يعلّمه دعاءً ، فكتب إليه هذا الدعاء الشريف ، تقول إذا أصبحت وأمسيت : ( الله الله ربّي ، الرحمن الرحيم ، لا أشرك به شيئاً ) ، وإن زدت على ذلك فهو خير ، ثمّ تدعو بذلك في حاجتك ، فهو لكلّ شيء بإذن الله تعالى يفعل الله ما يشاء .
وتمثّل أدعية الأئمّة الطاهرين جوهر الإخلاص والطاعة لله ، فقد اتّصلوا بالله تعالى ، وانطبع حبّه في مشاعرهم وعواطفهم ، فهاموا بمناجاته والدعاء له .
كلامه عليه السلام
"إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول، يحسن منظره، ويقبح أثره"
"لا تعادي أحداً حتى تعرف الذي بينه وبين اللّه تعالى، فإن كان محسناً فإنه لا يسلمه إليك، وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيه فلا تعاده"
"لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم، واطلبوا من اللّه الرحمة بالرحمة فيهم"
"لا تكن ولياً للّه تعالى في العلانية، وعدواً له في السر"
"اصبر على ما تكره فيما لزمك الحق، واصبر عما تحب فيما يدعوك إلى الهوى"
مواعظ الإمام الجواد:
ما يحتاجه المؤمن
قال الامام محمد بن علي الجواد ( عليه السَّلام ) : " المؤمن يحتاج إلى : توفيقٍ من الله ، و واعظٍ من نفسه ، و قبولٍ ممن يَنْصَحُه
طالب الموعظة
قَالَ لِلْجَوَادِ ( عليه السَّلام ) رَجُلٌ : أَوْصِنِي ؟
قَالَ : " وَ تَقْبَلُ " ؟
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : " تَوَسَّدِ الصَّبْرَ ، وَ اعْتَنِقِ الْفَقْرَ ، وَ ارْفَضِ الشَّهَوَاتِ ، وَ خَالِفِ الْهَوَى ، وَ اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَخْلُوَ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ ، فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ
عليك بالكتمان
قال الامام محمد بن علي الجواد ( عليه السَّلام ) : " إِظْهَارُ الشَّيْءِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْكَمَ مَفْسَدَةٌ لَه
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (ع)
أدعيته :
للإمام الجواد ( عليه السلام ) أدعية كثيرة ، تمثّل مدى انقطاعه إلى الله تعالى ، فمن أدعيته هذا الدعاء : ( يا من لا شبيه له ، ولا مثال ، أنت الله لا إله إلاّ أنت ، ولا خالق إلاّ أنت ، تفني المخلوقين ، وتبقى أنت ، حلمت عمّن عصاك ، وفي المغفرة رضاك ... ) .
وكتب إليه محمّد بن الفضيل يسأله أن يعلّمه دعاءً ، فكتب إليه هذا الدعاء الشريف ، تقول إذا أصبحت وأمسيت : ( الله الله ربّي ، الرحمن الرحيم ، لا أشرك به شيئاً ) ، وإن زدت على ذلك فهو خير ، ثمّ تدعو بذلك في حاجتك ، فهو لكلّ شيء بإذن الله تعالى يفعل الله ما يشاء .
وتمثّل أدعية الأئمّة الطاهرين جوهر الإخلاص والطاعة لله ، فقد اتّصلوا بالله تعالى ، وانطبع حبّه في مشاعرهم وعواطفهم ، فهاموا بمناجاته والدعاء له .
كلامه عليه السلام
"إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول، يحسن منظره، ويقبح أثره"
"لا تعادي أحداً حتى تعرف الذي بينه وبين اللّه تعالى، فإن كان محسناً فإنه لا يسلمه إليك، وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيه فلا تعاده"
"لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم، واطلبوا من اللّه الرحمة بالرحمة فيهم"
"لا تكن ولياً للّه تعالى في العلانية، وعدواً له في السر"
"اصبر على ما تكره فيما لزمك الحق، واصبر عما تحب فيما يدعوك إلى الهوى"
مواعظ الإمام الجواد:
ما يحتاجه المؤمن
قال الامام محمد بن علي الجواد ( عليه السَّلام ) : " المؤمن يحتاج إلى : توفيقٍ من الله ، و واعظٍ من نفسه ، و قبولٍ ممن يَنْصَحُه
طالب الموعظة
قَالَ لِلْجَوَادِ ( عليه السَّلام ) رَجُلٌ : أَوْصِنِي ؟
قَالَ : " وَ تَقْبَلُ " ؟
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : " تَوَسَّدِ الصَّبْرَ ، وَ اعْتَنِقِ الْفَقْرَ ، وَ ارْفَضِ الشَّهَوَاتِ ، وَ خَالِفِ الْهَوَى ، وَ اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَخْلُوَ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ ، فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ
عليك بالكتمان
قال الامام محمد بن علي الجواد ( عليه السَّلام ) : " إِظْهَارُ الشَّيْءِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْكَمَ مَفْسَدَةٌ لَه
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (ع)
صلاة الإمام الجواد ( عليه السلام )
صلاة الجواد (ع) ركعتان : كلّ ركعة بالفاتحة مرة ، والإخلاص سبعين مرة .
كرامات الإمام الجواد ( عليه السلام )
يتميّز الأئمّة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمّة ، وللإمام الجواد ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها :
الأولى:
عن أبي بكر بن إسماعيل ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّ لي جارية تشتكي من ريح بها ، فقال : ( ائتني بها ) ، فأتيت بها ، فقال لها : ( ما تشتكين يا جارية ) ، قالت : ريحاً في ركبتي ، فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب ، فخرجت الجارية من عنده ، ولم تشتك وجعاً بعد ذلك .
الثانيه :
عن علي بن جرير ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) جالساً ، وقد ذهبت شاة لمولاة له ، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه ، ويقولون : أنتم سرقتم الشاة ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( ويلكم خلّوا عن جيراننا ، فلم يسرقوا شاتكم ، الشاة في دار فلان ، فاذهبوا فأخرجوها من داره ) ، فخرجوا فوجدوها في داره ، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه ، وهو يحلف أنّه لم يسرق هذه الشاة ، إلى أن صاروا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : ( ويحكم ظلمتم هذا الرجل ، فإنّ الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها ) ، فدعاه فوهب له شيئاً بدل ما خرق من ثيابه وضربه .
وصايا الإمام الجواد (ع)
1- قال له رجل أوصني :
قال: أو تقبل؟
قال: نعم.
فقال (ع):
"توسد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، واعلم أنك لن تخلو من عين اللّه، فانظر كيف تكون".
2- من وصية له (ع):
"إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول، يحسن منظره، ويقبح أثره".
3- من وصية له (ع):
"لا تعادي أحداً حتى تعرف الذي بينه وبين اللّه تعالى، فإن كان محسناً فإنه لا يسلمه إليك، وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيه فلا تعاده".
4- من وصية له (ع):
"لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم، واطلبوا من اللّه الرحمة بالرحمة فيهم".
5- من وصية له (ع):
"لا تكن ولياً للّه تعالى في العلانية، وعدواً له في السر".
6- من وصية له (ع):
"اصبر على ما تكره فيما لزمك الحق، واصبر عما تحب فيما يدعوك إلى الهوى".
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد (ع)
صلاة الإمام الجواد ( عليه السلام )
صلاة الجواد (ع) ركعتان : كلّ ركعة بالفاتحة مرة ، والإخلاص سبعين مرة .
كرامات الإمام الجواد ( عليه السلام )
يتميّز الأئمّة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمّة ، وللإمام الجواد ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها :
الأولى:
عن أبي بكر بن إسماعيل ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّ لي جارية تشتكي من ريح بها ، فقال : ( ائتني بها ) ، فأتيت بها ، فقال لها : ( ما تشتكين يا جارية ) ، قالت : ريحاً في ركبتي ، فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب ، فخرجت الجارية من عنده ، ولم تشتك وجعاً بعد ذلك .
الثانيه :
عن علي بن جرير ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) جالساً ، وقد ذهبت شاة لمولاة له ، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه ، ويقولون : أنتم سرقتم الشاة ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( ويلكم خلّوا عن جيراننا ، فلم يسرقوا شاتكم ، الشاة في دار فلان ، فاذهبوا فأخرجوها من داره ) ، فخرجوا فوجدوها في داره ، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه ، وهو يحلف أنّه لم يسرق هذه الشاة ، إلى أن صاروا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : ( ويحكم ظلمتم هذا الرجل ، فإنّ الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها ) ، فدعاه فوهب له شيئاً بدل ما خرق من ثيابه وضربه .
وصايا الإمام الجواد (ع)
1- قال له رجل أوصني :
قال: أو تقبل؟
قال: نعم.
فقال (ع):
"توسد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، واعلم أنك لن تخلو من عين اللّه، فانظر كيف تكون".
2- من وصية له (ع):
"إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول، يحسن منظره، ويقبح أثره".
3- من وصية له (ع):
"لا تعادي أحداً حتى تعرف الذي بينه وبين اللّه تعالى، فإن كان محسناً فإنه لا يسلمه إليك، وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيه فلا تعاده".
4- من وصية له (ع):
"لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وارحموا ضعفاءكم، واطلبوا من اللّه الرحمة بالرحمة فيهم".
5- من وصية له (ع):
"لا تكن ولياً للّه تعالى في العلانية، وعدواً له في السر".
6- من وصية له (ع):
"اصبر على ما تكره فيما لزمك الحق، واصبر عما تحب فيما يدعوك إلى الهوى".
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
أخلاق وفضائل الإمام الجواد عليه السلام
أ - الجواد الكريم :
كان يلقب إمامنا التاسع بالجواد لما كان يشتهر به من الجود الذي فاض فغمر السهل والجبل كما يغمر الضوء السهول .
وإليك قصصاً من جوده :
- لقد كان برنامجه العملي ، كتاب وفد إليه من والده من خراسان وله زهاء ست سنوات من العمر ومضمون الكتاب ما يلي :
فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلاّ وأعطيته . من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك اللـه فأنفق ولا تخشى من ذي العرش افتقاراً .
- وروي أنه حمل له حمل بزّله قيمة كثيرة ، فسل في الطريق ، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر ، فوقَّع بخطه أن أنفسنا وأموالنا من مواهب اللـه الهنيئة وعواريـه المستودعة يمنع بما منع منها في ســــرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ باللـه من ذلك (1).
- ودخل عليه بعض أصحابه الذي كان للإمام عليه دين يقول له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني انفقتها ، فقال له أبو جعفر (ع) : أنت في حل ، الحديث (2).
ب - زهده وتقواه :
- ينقل بعض الرواة أنه حججت أيام أبي جعفر (ع) وجئت إليه في المدينة فدخلت الدار فإذا أبو جعفر (ع) قائم على دكان لم يكن فُرِش له ما يقعد عليه ، فجاء غلام بمصلى فألقاه له فجلس فلما نظرت إليه تهيبته ودهشت فذهبت لأصعد الدكان من غير درجه فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت وسلمت فردّ السلام ومد إلي يده فأخذتها وقبّلتها ووضعتها على وجهي وأقعدني بيده فأمسكت بيده مما دخلني من الدهشة فتركها في يدي فلما سكنت خليتها .
- واستقبل الناس في حفلة أقيمت تكريماً له أيام الحج ، وقد حضرها من فقهاء العراق ومصر والحجاز جمع غفير استقبلهم بقميصين وعمامة بذؤابتين ونعلين .
- وينقل عن ابي هاشم قوله : أن أبا جعفر أعطاني ثلاثمائة دينار في مرة وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه ، وقال : أما أنه سيقول لك دلني على من أشتري بها منه متاعاً ، فدلّه ، قال : فأتيته بالدنانير، فقال لي يا أبا هاشم ، دلني على عريف يشتري بها متاعاً ففعلت (3).
- وعن أحد أصحابه الذي كان يدعى ( ابن حديد ) قال : خرجت مع جماعة حجاجاً ، فقطع علينا الطريق ، فلما دخلت المدينة لقيت أبا جعفر (ع) في بعض الطريق ، فأتيته إلى المنزل فأخبرته بالذي أصابنا ، فأمر لي بكسوة وأعطاني دنانير وقال : فرّقها على أصحابك على قدر ما ذهب ، فقسمتها بينهم فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل ولا أكثر .
- وقال بعضهم : جئت إلى أبي جعفر (ع) يوم عيد فشكوت إليه ضيق المعاش ، فرفع المصلى وأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها فخرجت بها إلى السوق فكانت ستة عشر مثقالاً (4).
- وقال عمر بن الريّان : احتال المأمون على أبي جعفر (ع) - لكي يهوي به مزالق الفساد فينقص من كرامته وهيبته لدى الناس جمـيعاً - فأحتال بكل حيلة فلم يمكنه في شيء ، فلما أراد أن يثني عليه ابنته جاء بمائة وصيفة من أجمل ما يكون ، ودفع إلى كل واحدة منهن جاماً فيه جوهر يستقبلن ابا جعفر (ع) إذا قعد في موضع الأختان ، فلم يلتفت الإمام (ع) إليهن ، وكان رجل يقال له مخارق صاحب صوت وعود وضرب ، طويل اللحية فدعاه المأمون فقال : إن كان في شيء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره ، فقعد بين يدي أبي جعفر فشهق شهقة اجتمع إليه أهل الدار ، وجعل يضرب بعوده ويغني ، فلما فعل ساعة وإذا أبو جعفر لا يلتفت لا يميناً ولا شمالاً ، ثم رفع رأسه إليه وقال : إتق اللـه يا ذا العثنون ( أي اللحية ) فسقط المضراب من يده والعود ، فلم ينتفع بيده إلى أن مات (5).
- وجاء بعض أصحاب أبيه ، وقد كان حديثاً في السن ، وحمل معه شيئاً مما يلعب به الأطفال ، فيقول لما جئته ووقفت أمامه مسَلّماً لم يأذن لي بالجلوس ، فرميت بما كان معي بين يديه فغضب علي وقال : ما لهذا خلقنا
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
أخلاق وفضائل الإمام الجواد عليه السلام
أ - الجواد الكريم :
كان يلقب إمامنا التاسع بالجواد لما كان يشتهر به من الجود الذي فاض فغمر السهل والجبل كما يغمر الضوء السهول .
وإليك قصصاً من جوده :
- لقد كان برنامجه العملي ، كتاب وفد إليه من والده من خراسان وله زهاء ست سنوات من العمر ومضمون الكتاب ما يلي :
فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلاّ وأعطيته . من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك اللـه فأنفق ولا تخشى من ذي العرش افتقاراً .
- وروي أنه حمل له حمل بزّله قيمة كثيرة ، فسل في الطريق ، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر ، فوقَّع بخطه أن أنفسنا وأموالنا من مواهب اللـه الهنيئة وعواريـه المستودعة يمنع بما منع منها في ســــرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ باللـه من ذلك (1).
- ودخل عليه بعض أصحابه الذي كان للإمام عليه دين يقول له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني انفقتها ، فقال له أبو جعفر (ع) : أنت في حل ، الحديث (2).
ب - زهده وتقواه :
- ينقل بعض الرواة أنه حججت أيام أبي جعفر (ع) وجئت إليه في المدينة فدخلت الدار فإذا أبو جعفر (ع) قائم على دكان لم يكن فُرِش له ما يقعد عليه ، فجاء غلام بمصلى فألقاه له فجلس فلما نظرت إليه تهيبته ودهشت فذهبت لأصعد الدكان من غير درجه فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت وسلمت فردّ السلام ومد إلي يده فأخذتها وقبّلتها ووضعتها على وجهي وأقعدني بيده فأمسكت بيده مما دخلني من الدهشة فتركها في يدي فلما سكنت خليتها .
- واستقبل الناس في حفلة أقيمت تكريماً له أيام الحج ، وقد حضرها من فقهاء العراق ومصر والحجاز جمع غفير استقبلهم بقميصين وعمامة بذؤابتين ونعلين .
- وينقل عن ابي هاشم قوله : أن أبا جعفر أعطاني ثلاثمائة دينار في مرة وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه ، وقال : أما أنه سيقول لك دلني على من أشتري بها منه متاعاً ، فدلّه ، قال : فأتيته بالدنانير، فقال لي يا أبا هاشم ، دلني على عريف يشتري بها متاعاً ففعلت (3).
- وعن أحد أصحابه الذي كان يدعى ( ابن حديد ) قال : خرجت مع جماعة حجاجاً ، فقطع علينا الطريق ، فلما دخلت المدينة لقيت أبا جعفر (ع) في بعض الطريق ، فأتيته إلى المنزل فأخبرته بالذي أصابنا ، فأمر لي بكسوة وأعطاني دنانير وقال : فرّقها على أصحابك على قدر ما ذهب ، فقسمتها بينهم فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل ولا أكثر .
- وقال بعضهم : جئت إلى أبي جعفر (ع) يوم عيد فشكوت إليه ضيق المعاش ، فرفع المصلى وأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها فخرجت بها إلى السوق فكانت ستة عشر مثقالاً (4).
- وقال عمر بن الريّان : احتال المأمون على أبي جعفر (ع) - لكي يهوي به مزالق الفساد فينقص من كرامته وهيبته لدى الناس جمـيعاً - فأحتال بكل حيلة فلم يمكنه في شيء ، فلما أراد أن يثني عليه ابنته جاء بمائة وصيفة من أجمل ما يكون ، ودفع إلى كل واحدة منهن جاماً فيه جوهر يستقبلن ابا جعفر (ع) إذا قعد في موضع الأختان ، فلم يلتفت الإمام (ع) إليهن ، وكان رجل يقال له مخارق صاحب صوت وعود وضرب ، طويل اللحية فدعاه المأمون فقال : إن كان في شيء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره ، فقعد بين يدي أبي جعفر فشهق شهقة اجتمع إليه أهل الدار ، وجعل يضرب بعوده ويغني ، فلما فعل ساعة وإذا أبو جعفر لا يلتفت لا يميناً ولا شمالاً ، ثم رفع رأسه إليه وقال : إتق اللـه يا ذا العثنون ( أي اللحية ) فسقط المضراب من يده والعود ، فلم ينتفع بيده إلى أن مات (5).
- وجاء بعض أصحاب أبيه ، وقد كان حديثاً في السن ، وحمل معه شيئاً مما يلعب به الأطفال ، فيقول لما جئته ووقفت أمامه مسَلّماً لم يأذن لي بالجلوس ، فرميت بما كان معي بين يديه فغضب علي وقال : ما لهذا خلقنا
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تابع أخلاق وفضائل الإمام الجواد عليه السلام
ج - علمه وثقافته :
لقد سبق الحديث عن علم الأوصياء (ع) في كتابي الخاص بحياة الإمام جعفر الصادق ناشر علوم آل البيت ومبلغها الشرق والغرب ، وسبق بيان معنى علم الأوصياء بالمغيبات ، ومع ذلك فلا أجد بُدّاً من أن أبحث ها هنا عن علم الإمام الجواد الغزير ، وثقافته التي نبعت عن قلب ملهم ، وفؤاد مفعم أقول : لقد كثر في الأحاديث إنباؤه (ع) الناس بما يجول في خاطرهم وبما يأتي عليهم مستقبلاً ، ولا يعني ذلك أن الأئمة (ع) يعلمون الغيب ، وإنما يعني أنهم (ع) متصلون باللـه سبحانه وتعالى عن طريق الإلهام أو عن طريق النبي (ص) ، فيستقون معارفهم بشكل مباشر بينما يستقي سائر البشر معارفهم عبر الحواس والتجارب مثلاً .
وإذا أثبتت التجارب الحديثة وجود الحس السادس عند بعض الأفراد ، سهل علينا أن نعتقد بأن شيئاً ما يوجد في بعض الأشخاص الذين يشاء اللـه لهم ذلك ، أضف إلى ذلك أن الإيمان بقدرة اللـه واستطاعته على أن يفعل كل شيء دون أي استثناء ، يحدو بالفرد إلى تقبل كل ممكن إذا ثبت أن اللـه قد أراده .
وروي أن والي مكة والمدينة ( فرج الرغجي ) ، الذي كان من المعارضين لآل البيت قال مرة لأبي جعفر (ع) : إن شيعتك تدَّعي أنك تعلم كل ماء دجلة ووزنه ، وكانا في ذلك الوقت واقفين على شاطئ دجلة ، فقال (ع) : أيقدر اللـه تعالى أن يفوّض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه أم لا ؟ يقول الراوي : فقال فرج : نعم يقدر ، فقال (ع) : أنا أكرم على اللـه تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه .
نعم ، إن الغرابة الناشئة عن الشك في قدرة اللـه لهي أوهى من الشك في ضياء الشمس ، بل يبقى الريـب فـي محله إذا كان في الرجل الذي يدّعي هذا المنصب الرفيع ، فلا يستطيع المرء أن يتقبله إلاّ بعد الفحص والتدقيق ، أما إذا كان في أهل بيت الرسول فسوف لا يبقى للشك مجال ، بعد استفاضة حديث متواتر عن النبي (ص) في أنهم قدوة الخلق وأئمتهم ، وبعد أن عرفنا أن كل إمام كان أعلم أهل زمانه في كل شيء منذ ان تنتقل إليه الخلافة الروحية ، وكذلك كان النبي (ص) وأوصياؤه (ع) جميعاً .
ويكفيك في الإمام الجواد ما سبق من أنه سئل في مجلس واحد ثلاثين ألف مسألة ، فأجاب عنها وهو ابن ثمان أو تسع ، وأنه كان في زهاء السادسة عشرة من عمره إذ حضر مجلس المأمون وباحث مع قاضي القضاة ، فأفحمه إفحاماً ، وإذا علمنا بان المأمون كان كما يحدثنا التاريخ أعلم الخلفاء العباسيين وأعرفهم بعلوم أهل زمانه ، ثم رأيناه كيف يخشع لجلال ابن الرضا (ع) في المشاهد التي مضت علينا ، نعرف معنى العلم الإلهي ونوعيته .
وإليك بعـض الأحاديـث التـي تنبئنا عن جانب من علم الإمام الجواد (ع) :
1 - عن أمية بن علي قال : كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ، ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودع البيت ، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به ، فصار أبو جعفر إلى الحجر ، فجلس فيه فأطال ، فقال له موفق : قم جعلت فداك ، فقال : ما أريد أن ابرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء اللـه ، واستبان في وجهه الغم ، فأتى موفق أبا الحسن (ع) ، فقال له : جعلت فداك قد جلس أبو جعفر في الحجر وهو يأبى ان يقوم ، فقام أبو الحسن (ع) فأتى أبا جعفر فقال له : قم يا حبيبي، فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا، فقال : بلى يا حبيبي ، ثم قال : كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه ، فقال : قم يا حبيبي ، فقام معه .
2 - كان يحيى بن أكثم قاضي القضاة في عهد المأمون ، ويذهب بعض المؤرخين إلى أنه تشيع أخيراً أو كان شيعياً ، وينقل عنه أنه قال : فبينا أطوف بقبر رسول اللـه (ص) ، رأيت محمد بن علي الرضا (ع) يطوف به ، فناظرته في مسائل عندي ، فاخرجها إلي ، فقلت له واللـه إني أريد أن أسألك مسألة واحدة ، وإني واللـه لأستحي من ذلك ، فقال لي ، أنا أخبرك قبل أن تسألني ، تسألني عن الإمام ، فقلت هو واللـه هذا ، فقال : إذاً هو ، فقلت : علامة ، فكان في يده عصا فنطقت وقالت : إنه مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة (6).
3 - نقل بعض الرواة أنه اجتاز المأمون بابن الرضا (ع) وهو ما بين صبيان ، فهربوا سواه فقال : عليّ به ، ثم قال له : مالك لم تهرب في جملة الصبيان ؟ قال : مالي ذنب فأفرّ منه ، ولا الطريق ضيق فأوسعه عليك ، سر حيث شئت ، فقال : من تكون أنت ؟ قال : أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، فقال : ما تعرف من العلوم ؟ قال : سلني عن أخبار السماوات ، فقال : ما عندك من أخبار السماوات ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين حدثني أبي عن آبائه عن النبي (ص) عن جبرائيل عن رب العالمين أنه قال : بين السماء والهواء بحر عجاج ، تتلاطم به الأمواج ، فيه حيات خضر البطون ، رقط الظهور ، يصيدها الملوك بالبزاة الشهب يمتحن به العلماء .
فقال : صدقت وصدق أبوك وصدق جدك وصدق ربك ، فأركبه ، ثم زوّجه أم الفضل (7).
4 - ويروي عن فاصد طلبه الإمام أبو جعفر الثاني في عهد المأمون ، فقال له : افصدني في العرق الزاهر ، فقال له : ما أعرف هذا العرق يا سيدي ، ولا سمعت به ، فأراه إياه ، فلما فصده خرج منه ماء أصفر فجرى حتى امتلأ الطشت ، ثم قال له أمسكه ، وأمر بتفريغ الطشت ثم قال خل عنه ، فخرج دون ذلك ، فقال شده الآن ، فلما شد يده ، أمر له بمائة دينار فأخذها وجاء إلى يوحنا بن بختيشوع ، فحكى له ذلك ، فقال واللـه ما سمعت بهذا العرق من نظرتي في الطب ، ولكن هاهنا فلان الأسقف ، قد مضت عليــه السنون ، فامض بنا إليه ، فإن كان عنده علمه ، وإلاّ لم نقدر على من يعلمه ، فمضينا ودخلنا عليه ، وقصّ القصص ، فأطرق ملياً ثم قال : يوشك أن يكون هذا الرجل نبياً أو من ذرية نبي .
وهكذا تمضي الأحاديث تنقل عن الأئمة عجباً ، ولكن لا عجب من أمر اللـه ، إذ يشاء أن يجعل علمه ومعرفته وقوته وقدرته في إنسان امتحن قلبه ، فزكّاه وطهّره تطهيراً .
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تابع أخلاق وفضائل الإمام الجواد عليه السلام
ج - علمه وثقافته :
لقد سبق الحديث عن علم الأوصياء (ع) في كتابي الخاص بحياة الإمام جعفر الصادق ناشر علوم آل البيت ومبلغها الشرق والغرب ، وسبق بيان معنى علم الأوصياء بالمغيبات ، ومع ذلك فلا أجد بُدّاً من أن أبحث ها هنا عن علم الإمام الجواد الغزير ، وثقافته التي نبعت عن قلب ملهم ، وفؤاد مفعم أقول : لقد كثر في الأحاديث إنباؤه (ع) الناس بما يجول في خاطرهم وبما يأتي عليهم مستقبلاً ، ولا يعني ذلك أن الأئمة (ع) يعلمون الغيب ، وإنما يعني أنهم (ع) متصلون باللـه سبحانه وتعالى عن طريق الإلهام أو عن طريق النبي (ص) ، فيستقون معارفهم بشكل مباشر بينما يستقي سائر البشر معارفهم عبر الحواس والتجارب مثلاً .
وإذا أثبتت التجارب الحديثة وجود الحس السادس عند بعض الأفراد ، سهل علينا أن نعتقد بأن شيئاً ما يوجد في بعض الأشخاص الذين يشاء اللـه لهم ذلك ، أضف إلى ذلك أن الإيمان بقدرة اللـه واستطاعته على أن يفعل كل شيء دون أي استثناء ، يحدو بالفرد إلى تقبل كل ممكن إذا ثبت أن اللـه قد أراده .
وروي أن والي مكة والمدينة ( فرج الرغجي ) ، الذي كان من المعارضين لآل البيت قال مرة لأبي جعفر (ع) : إن شيعتك تدَّعي أنك تعلم كل ماء دجلة ووزنه ، وكانا في ذلك الوقت واقفين على شاطئ دجلة ، فقال (ع) : أيقدر اللـه تعالى أن يفوّض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه أم لا ؟ يقول الراوي : فقال فرج : نعم يقدر ، فقال (ع) : أنا أكرم على اللـه تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه .
نعم ، إن الغرابة الناشئة عن الشك في قدرة اللـه لهي أوهى من الشك في ضياء الشمس ، بل يبقى الريـب فـي محله إذا كان في الرجل الذي يدّعي هذا المنصب الرفيع ، فلا يستطيع المرء أن يتقبله إلاّ بعد الفحص والتدقيق ، أما إذا كان في أهل بيت الرسول فسوف لا يبقى للشك مجال ، بعد استفاضة حديث متواتر عن النبي (ص) في أنهم قدوة الخلق وأئمتهم ، وبعد أن عرفنا أن كل إمام كان أعلم أهل زمانه في كل شيء منذ ان تنتقل إليه الخلافة الروحية ، وكذلك كان النبي (ص) وأوصياؤه (ع) جميعاً .
ويكفيك في الإمام الجواد ما سبق من أنه سئل في مجلس واحد ثلاثين ألف مسألة ، فأجاب عنها وهو ابن ثمان أو تسع ، وأنه كان في زهاء السادسة عشرة من عمره إذ حضر مجلس المأمون وباحث مع قاضي القضاة ، فأفحمه إفحاماً ، وإذا علمنا بان المأمون كان كما يحدثنا التاريخ أعلم الخلفاء العباسيين وأعرفهم بعلوم أهل زمانه ، ثم رأيناه كيف يخشع لجلال ابن الرضا (ع) في المشاهد التي مضت علينا ، نعرف معنى العلم الإلهي ونوعيته .
وإليك بعـض الأحاديـث التـي تنبئنا عن جانب من علم الإمام الجواد (ع) :
1 - عن أمية بن علي قال : كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ، ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر وأبو الحسن يودع البيت ، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به ، فصار أبو جعفر إلى الحجر ، فجلس فيه فأطال ، فقال له موفق : قم جعلت فداك ، فقال : ما أريد أن ابرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء اللـه ، واستبان في وجهه الغم ، فأتى موفق أبا الحسن (ع) ، فقال له : جعلت فداك قد جلس أبو جعفر في الحجر وهو يأبى ان يقوم ، فقام أبو الحسن (ع) فأتى أبا جعفر فقال له : قم يا حبيبي، فقال : ما أريد أن أبرح من مكاني هذا، فقال : بلى يا حبيبي ، ثم قال : كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه ، فقال : قم يا حبيبي ، فقام معه .
2 - كان يحيى بن أكثم قاضي القضاة في عهد المأمون ، ويذهب بعض المؤرخين إلى أنه تشيع أخيراً أو كان شيعياً ، وينقل عنه أنه قال : فبينا أطوف بقبر رسول اللـه (ص) ، رأيت محمد بن علي الرضا (ع) يطوف به ، فناظرته في مسائل عندي ، فاخرجها إلي ، فقلت له واللـه إني أريد أن أسألك مسألة واحدة ، وإني واللـه لأستحي من ذلك ، فقال لي ، أنا أخبرك قبل أن تسألني ، تسألني عن الإمام ، فقلت هو واللـه هذا ، فقال : إذاً هو ، فقلت : علامة ، فكان في يده عصا فنطقت وقالت : إنه مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة (6).
3 - نقل بعض الرواة أنه اجتاز المأمون بابن الرضا (ع) وهو ما بين صبيان ، فهربوا سواه فقال : عليّ به ، ثم قال له : مالك لم تهرب في جملة الصبيان ؟ قال : مالي ذنب فأفرّ منه ، ولا الطريق ضيق فأوسعه عليك ، سر حيث شئت ، فقال : من تكون أنت ؟ قال : أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، فقال : ما تعرف من العلوم ؟ قال : سلني عن أخبار السماوات ، فقال : ما عندك من أخبار السماوات ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين حدثني أبي عن آبائه عن النبي (ص) عن جبرائيل عن رب العالمين أنه قال : بين السماء والهواء بحر عجاج ، تتلاطم به الأمواج ، فيه حيات خضر البطون ، رقط الظهور ، يصيدها الملوك بالبزاة الشهب يمتحن به العلماء .
فقال : صدقت وصدق أبوك وصدق جدك وصدق ربك ، فأركبه ، ثم زوّجه أم الفضل (7).
4 - ويروي عن فاصد طلبه الإمام أبو جعفر الثاني في عهد المأمون ، فقال له : افصدني في العرق الزاهر ، فقال له : ما أعرف هذا العرق يا سيدي ، ولا سمعت به ، فأراه إياه ، فلما فصده خرج منه ماء أصفر فجرى حتى امتلأ الطشت ، ثم قال له أمسكه ، وأمر بتفريغ الطشت ثم قال خل عنه ، فخرج دون ذلك ، فقال شده الآن ، فلما شد يده ، أمر له بمائة دينار فأخذها وجاء إلى يوحنا بن بختيشوع ، فحكى له ذلك ، فقال واللـه ما سمعت بهذا العرق من نظرتي في الطب ، ولكن هاهنا فلان الأسقف ، قد مضت عليــه السنون ، فامض بنا إليه ، فإن كان عنده علمه ، وإلاّ لم نقدر على من يعلمه ، فمضينا ودخلنا عليه ، وقصّ القصص ، فأطرق ملياً ثم قال : يوشك أن يكون هذا الرجل نبياً أو من ذرية نبي .
وهكذا تمضي الأحاديث تنقل عن الأئمة عجباً ، ولكن لا عجب من أمر اللـه ، إذ يشاء أن يجعل علمه ومعرفته وقوته وقدرته في إنسان امتحن قلبه ، فزكّاه وطهّره تطهيراً .
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تابع أخلاق وفضائل الإمام الجواد عليه السلام
د - من كلمات الإمام :
الروايات المفتعلة - يروى أن المأمون لما زوّج ابنته أم الفضل أبا جعفر (ع) ، كان ذات يوم في المجلس وعنده الإمام ويحيى بن أكثم ، وجماعة كثيرة ، فقال له يحيى بن أكثم : ما تقول يا ابن رسول اللـه في الخبر الذي روي أنه نزل جبرائيل على رسول اللـه (ص) وقال : يا محمد إن اللـه عز وجلّ يقرؤك السلام ويقول لك : سل أبا بكر هل هو عني راضي ، فإني عنه راضي فقال أبو جعفر : لست بمنكر فضل أبي بكر ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول اللـه (ص) في حجة الوداع :
( قد كثرت علي الكذّابة ، وستكثر ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فأعرضوه على كتاب اللـه وسنتي فما وافق كتاب اللـه وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب اللـه وسنتي فلا تأخذوا به ) .
ولا يوافق هذا الخبر كتاب اللـه ، قال تعالى :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } (ق/16)
فاللـه عزّ وجلّ خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سره ، هذا مستحيل في المعقول .
ثم قال يحيى بن أكثم : وقد روي أن مثل أبي بكر وعمر في الأرض كمثل جبرائيل وميكائيل في السماء .
فقال (ع) : وهذا أيضاً يجب أن ينظر فيه لأن جبرائيل وميكائيل ملكان لله مقربان لم يعصيا قط ، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة ، وهما قد أشركا باللـه عزّ وجلّ وإن أسلما بعد الشرك ، وكان أكثر أيامهما في الشرك باللـه فمحال أن يشبّههما بهما .
قال يحيى : وقد روي أيضاً أنهما سيدا كهول أهل الجنة فما تقول فيه ؟
فقال (ع) : وهذا الخبر محال أيضاً لأن أهل الجنة كلّهم يكونون شباباً ولا يكون فيهم كهل ، وهذا الخبر وضعــــه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول اللـه في الحسن والحسين بأنهما سيدا شباب أهل الجنـــة .
فقال يحيى بن أكثم : إن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة ؟
فقال (ع) : هذا أيضاً محال ، لأن في الجنة ملائكة اللـه المقربين ، وآدم ومحمداً وجميع الأنبياء والمرسلين ، لا تضيء بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر .
فقال يحيى : وقد روي أن السكّينة تنطق على لسان عمر .
فقال (ع) : إن أبا بكر كان أفضل من عمر فقال على رأس المنبر : إن لي شيطاناً يعتريني ، فإذا ملت فقّوموني .
فقال يحيى : قد روي أن النبي (ص) قال : لو لم أبعث لبُعِثَ عمر ؟
فقال (ع) : كتاب اللـه أصدق من هذا الحديث ، يقول اللـه في كتابه :
{ وَاِذْ أَخَذْنَــا مِنَ النَّبِيِّين مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُوحٍ } (الاحزَاب/7)
فقــــد أخذ اللـه ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه ، وكان الأنبياء لم يشركـــوا طرفة فكيـــف يبعث بالنبوة من أشرك ، وكان أكثر أيامه مع الشرك باللـه وقال رسول اللـه (ص) : نبئت وآدم بين الروح والجسد .
فقال يحيى بن أكثم : وقد روي أن النبي (ص) قال :
ما أحْتُبس الوحي عنّي قط إلاّ ظننته قد نزل على آل الخطاب ، فقال (ع) : وهذا محال أيضا لأنه لا يجوز أن يشك النبي في نبوته . قال اللـه تعالى :
{ اللـه يَصْطَفِي مِنَ الْمَلآَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللـه سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (الحج/75)
فكيف يمكن أن تنقل النبوة ممن اصطفاه اللـه إلى من أشرك به .
قال يحيى بن أكثم : ان النبي (ص) قال : لو نزل العذاب لما نجي منه إلاّ عمر .
فقال (ع) : وهذا محال أيضاً ، إن اللـه يقول :
{ وَمَا كَانَ اللـه لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللـه مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } (الانفال/33)
فأخبر سبحانه ألا يعذب أحداً مادام فيهم رسول اللـه (ص) وماداموا يستغفرون (8).
هـ - أنا محمد :
- وروي أنه جيء بأبي جعفر (ع) إلى مسجد رسول اللـه (ص) بعد موت أبيه وهو طفل ، وجاء المنبر ورقى منه درجة ثم نطق فقال :
( أنا محمد بن الرضا ، أنا الجواد ، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب ، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم ، وما أنتم صائرون إليه ، علم منحنا به من قبل خالق الخلق أجمعين ، وبعد فناء السماوات والأرضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ، ووثوب أهل الشك لقلت قولاً تعجب منه الأولون والآخرون ) .
ثم وضع يده الشريفة على فيه وقال : يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل .
وفيما نأتي على هذا القدر المقدور نحمد اللـه تعالى ونصلّي على نبيّه والمعصومين من آله ونسلم لهم تسليماً .
المصادر
(1) تحف العقول : ( ص 339 ) .
(2) بحار الانوار : ( ج 50 ، ص 105 ) .
(3) بحار الانوار : ( ج 50 ، ص 41 ، ط 2 ) .
(4) بحار الأنوار : ( ج 50 ، ص 49 )
(5) مناقب آل أبي طالب : ( ج 4 ، ص 396 ) .
(6) الكافي : ( ج 1 ، ص 353 ) .
(7) بحار الأنوار : ( ج 50 ، ص 56 ) .
(8) بحار الأنوار : ( ج 50 ، ص 83 ، ط 2 ) .
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تابع أخلاق وفضائل الإمام الجواد عليه السلام
د - من كلمات الإمام :
الروايات المفتعلة - يروى أن المأمون لما زوّج ابنته أم الفضل أبا جعفر (ع) ، كان ذات يوم في المجلس وعنده الإمام ويحيى بن أكثم ، وجماعة كثيرة ، فقال له يحيى بن أكثم : ما تقول يا ابن رسول اللـه في الخبر الذي روي أنه نزل جبرائيل على رسول اللـه (ص) وقال : يا محمد إن اللـه عز وجلّ يقرؤك السلام ويقول لك : سل أبا بكر هل هو عني راضي ، فإني عنه راضي فقال أبو جعفر : لست بمنكر فضل أبي بكر ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول اللـه (ص) في حجة الوداع :
( قد كثرت علي الكذّابة ، وستكثر ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فأعرضوه على كتاب اللـه وسنتي فما وافق كتاب اللـه وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب اللـه وسنتي فلا تأخذوا به ) .
ولا يوافق هذا الخبر كتاب اللـه ، قال تعالى :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } (ق/16)
فاللـه عزّ وجلّ خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سره ، هذا مستحيل في المعقول .
ثم قال يحيى بن أكثم : وقد روي أن مثل أبي بكر وعمر في الأرض كمثل جبرائيل وميكائيل في السماء .
فقال (ع) : وهذا أيضاً يجب أن ينظر فيه لأن جبرائيل وميكائيل ملكان لله مقربان لم يعصيا قط ، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة ، وهما قد أشركا باللـه عزّ وجلّ وإن أسلما بعد الشرك ، وكان أكثر أيامهما في الشرك باللـه فمحال أن يشبّههما بهما .
قال يحيى : وقد روي أيضاً أنهما سيدا كهول أهل الجنة فما تقول فيه ؟
فقال (ع) : وهذا الخبر محال أيضاً لأن أهل الجنة كلّهم يكونون شباباً ولا يكون فيهم كهل ، وهذا الخبر وضعــــه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول اللـه في الحسن والحسين بأنهما سيدا شباب أهل الجنـــة .
فقال يحيى بن أكثم : إن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة ؟
فقال (ع) : هذا أيضاً محال ، لأن في الجنة ملائكة اللـه المقربين ، وآدم ومحمداً وجميع الأنبياء والمرسلين ، لا تضيء بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر .
فقال يحيى : وقد روي أن السكّينة تنطق على لسان عمر .
فقال (ع) : إن أبا بكر كان أفضل من عمر فقال على رأس المنبر : إن لي شيطاناً يعتريني ، فإذا ملت فقّوموني .
فقال يحيى : قد روي أن النبي (ص) قال : لو لم أبعث لبُعِثَ عمر ؟
فقال (ع) : كتاب اللـه أصدق من هذا الحديث ، يقول اللـه في كتابه :
{ وَاِذْ أَخَذْنَــا مِنَ النَّبِيِّين مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُوحٍ } (الاحزَاب/7)
فقــــد أخذ اللـه ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه ، وكان الأنبياء لم يشركـــوا طرفة فكيـــف يبعث بالنبوة من أشرك ، وكان أكثر أيامه مع الشرك باللـه وقال رسول اللـه (ص) : نبئت وآدم بين الروح والجسد .
فقال يحيى بن أكثم : وقد روي أن النبي (ص) قال :
ما أحْتُبس الوحي عنّي قط إلاّ ظننته قد نزل على آل الخطاب ، فقال (ع) : وهذا محال أيضا لأنه لا يجوز أن يشك النبي في نبوته . قال اللـه تعالى :
{ اللـه يَصْطَفِي مِنَ الْمَلآَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللـه سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (الحج/75)
فكيف يمكن أن تنقل النبوة ممن اصطفاه اللـه إلى من أشرك به .
قال يحيى بن أكثم : ان النبي (ص) قال : لو نزل العذاب لما نجي منه إلاّ عمر .
فقال (ع) : وهذا محال أيضاً ، إن اللـه يقول :
{ وَمَا كَانَ اللـه لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللـه مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } (الانفال/33)
فأخبر سبحانه ألا يعذب أحداً مادام فيهم رسول اللـه (ص) وماداموا يستغفرون (8).
هـ - أنا محمد :
- وروي أنه جيء بأبي جعفر (ع) إلى مسجد رسول اللـه (ص) بعد موت أبيه وهو طفل ، وجاء المنبر ورقى منه درجة ثم نطق فقال :
( أنا محمد بن الرضا ، أنا الجواد ، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب ، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم ، وما أنتم صائرون إليه ، علم منحنا به من قبل خالق الخلق أجمعين ، وبعد فناء السماوات والأرضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ، ووثوب أهل الشك لقلت قولاً تعجب منه الأولون والآخرون ) .
ثم وضع يده الشريفة على فيه وقال : يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل .
وفيما نأتي على هذا القدر المقدور نحمد اللـه تعالى ونصلّي على نبيّه والمعصومين من آله ونسلم لهم تسليماً .
المصادر
(1) تحف العقول : ( ص 339 ) .
(2) بحار الانوار : ( ج 50 ، ص 105 ) .
(3) بحار الانوار : ( ج 50 ، ص 41 ، ط 2 ) .
(4) بحار الأنوار : ( ج 50 ، ص 49 )
(5) مناقب آل أبي طالب : ( ج 4 ، ص 396 ) .
(6) الكافي : ( ج 1 ، ص 353 ) .
(7) بحار الأنوار : ( ج 50 ، ص 56 ) .
(8) بحار الأنوار : ( ج 50 ، ص 83 ، ط 2 ) .
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ألقاب ألامام الجواد "ع"
1- الشيخ الصدوق : وكان للرضا "ع" من الولد محمد الامام"ع" وكان يقول له الرضا "ع" : "الصادق والصابر والفاضل وقرة اعين المؤمنين وغيظ الملحدين
عيون اخبار الرضا ج 2 ص 245
2- ابن شهر آشوب : والقابه المختار والمرضي والمتوكل والمتقي والزكي والتقي والمنتجَب والمرتضى والقانع والجواد والعالم الرباني
المناقب ج 4 ص 379
كُنيةُ الامام الجواد " ع "
1- يقول الطبرسي : وكنيته ابو جعفر
اعيان الشيعة ج 2 ص 32
2- يقول الشبلنجي : وكنية الامام الجواد : ابو جعفر ككنية جده محمد الباقر(ع)
نور الابصار ص 326
3- يقول ابن شهرآشوب : وكنيته ابو جعفر عرفه الرواة والمحدثون بأبي جعفر الثاني لتمييزه عن الامام ابي جعفرالباقر(ع)
المناقب ج 4 ص 379
هذه زيارة مختصرة للإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ
في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ
الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ
تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ
الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ .
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ألقاب ألامام الجواد "ع"
1- الشيخ الصدوق : وكان للرضا "ع" من الولد محمد الامام"ع" وكان يقول له الرضا "ع" : "الصادق والصابر والفاضل وقرة اعين المؤمنين وغيظ الملحدين
عيون اخبار الرضا ج 2 ص 245
2- ابن شهر آشوب : والقابه المختار والمرضي والمتوكل والمتقي والزكي والتقي والمنتجَب والمرتضى والقانع والجواد والعالم الرباني
المناقب ج 4 ص 379
كُنيةُ الامام الجواد " ع "
1- يقول الطبرسي : وكنيته ابو جعفر
اعيان الشيعة ج 2 ص 32
2- يقول الشبلنجي : وكنية الامام الجواد : ابو جعفر ككنية جده محمد الباقر(ع)
نور الابصار ص 326
3- يقول ابن شهرآشوب : وكنيته ابو جعفر عرفه الرواة والمحدثون بأبي جعفر الثاني لتمييزه عن الامام ابي جعفرالباقر(ع)
المناقب ج 4 ص 379
هذه زيارة مختصرة للإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ
في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ
الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ
تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ
الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ .
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
سلام الله على سيدي ومولاي محمد الجواد ابن الرضا غريب الغرباء
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ الزَّكِيِّ التَّقِيِّ وَالْبَرِّ
الْوَفِيِّ وَالْمُهَذَّبِ التَّقِيِّ هادِى الاُْمَّةِ، وَوارِثِ الاَْئِمَّةِ، وَخازِنِ الرَّحْمَةِ، وَيَنْبُوعِ الْحِكْمَةِ،
وَقائِدِ الْبَرَكَةِ، وَعَديلِ الْقُرْآنِ في الطّاعَةِ، وَواحِدِ الاَْوْصِياءِ في الاِْخْلاصِ وَالْعِبادَةِ،
وَحُجَّتِكَ الْعُلْيا وَمَثَلِكَ الاَْعْلى، وَكَلِمَتِكَ الْحُسْنى الدّاعي اِلَيْكَ، وَالدّالِّ عَلَيْكَ، الَّذي
نَصَبْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ، وَمُتَرْجِماً لِكِتابِكَ، وَصادِعاً بِاَمْرِكَ، وَناصِراً لِدينِكَ، وَحُجَّةً عَلى
خَلْقِكَ، وَنُوراً تَخْرُقُ بِهِ الظُّلَمَ، وَقُدْوَةً تُدْرَكُ بِهَا الْهِدايَةُ، وَشَفيعاً تُنالُ بِهِ الْجَنَّةُ، اَللّـهُمَّ
وَكَما اَخَذَ في خُشُوعِهِ لَكَ حَظَّهُ، وَاسْتَوْفى مِنْ خَشْيَتِكَ نَصيبَهُ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَضْعافَ
ما صَلَّيْتَ عَلى وَلِيٍّ ارْتَضَيْتَ طاعَتَهُ، وَقَبِلْتَ خِدْمَتَهُ، وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا
في مُوالاتِهِ مِنْ لَدُنْكَ فَضْلاً وَاِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، اِنَّكَ ذُو الْمَنِّ الْقَديمِ وَالصَّفْحِ
الْجَميلِ
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
سلام الله على سيدي ومولاي محمد الجواد ابن الرضا غريب الغرباء
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ الزَّكِيِّ التَّقِيِّ وَالْبَرِّ
الْوَفِيِّ وَالْمُهَذَّبِ التَّقِيِّ هادِى الاُْمَّةِ، وَوارِثِ الاَْئِمَّةِ، وَخازِنِ الرَّحْمَةِ، وَيَنْبُوعِ الْحِكْمَةِ،
وَقائِدِ الْبَرَكَةِ، وَعَديلِ الْقُرْآنِ في الطّاعَةِ، وَواحِدِ الاَْوْصِياءِ في الاِْخْلاصِ وَالْعِبادَةِ،
وَحُجَّتِكَ الْعُلْيا وَمَثَلِكَ الاَْعْلى، وَكَلِمَتِكَ الْحُسْنى الدّاعي اِلَيْكَ، وَالدّالِّ عَلَيْكَ، الَّذي
نَصَبْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ، وَمُتَرْجِماً لِكِتابِكَ، وَصادِعاً بِاَمْرِكَ، وَناصِراً لِدينِكَ، وَحُجَّةً عَلى
خَلْقِكَ، وَنُوراً تَخْرُقُ بِهِ الظُّلَمَ، وَقُدْوَةً تُدْرَكُ بِهَا الْهِدايَةُ، وَشَفيعاً تُنالُ بِهِ الْجَنَّةُ، اَللّـهُمَّ
وَكَما اَخَذَ في خُشُوعِهِ لَكَ حَظَّهُ، وَاسْتَوْفى مِنْ خَشْيَتِكَ نَصيبَهُ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَضْعافَ
ما صَلَّيْتَ عَلى وَلِيٍّ ارْتَضَيْتَ طاعَتَهُ، وَقَبِلْتَ خِدْمَتَهُ، وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا
في مُوالاتِهِ مِنْ لَدُنْكَ فَضْلاً وَاِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، اِنَّكَ ذُو الْمَنِّ الْقَديمِ وَالصَّفْحِ
الْجَميلِ
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
دعاء للإمام الجواد عليه السلام في القنوت :
منائحك متتابعة واياديك متوالية ونعمك سابغة وشكرنا قصير
وحمدنا يسير وانت بالتعطف على من اعترف جدير
اللهم وقد غص اهل الحق بالريق وارتبك اهل الصدق
في المضيق وانت اللهم بعبادك وذوي الرغبة اليك شفيق
وباجابة دعائهم وتعجيل الفرج عنهم حقيق
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
وبادرنا منك بالعون الذي لاخذلان بعده والنصر الذي لاباطل يتكأده
واتح لنا من لدنك متاحا فياحا, يامن فيه وليك ويخيب فيه عدوك
ويقام فيه معالمك ويظهر فيه اوامرك وتنكف فيه عوادي اعدائك
اللهم بادرنا منك بدار الرحمة وبادر اعداءك من بأسك بدار النقمة
اللهم اعنا واغثنا وارفع نقمتك عنا واحلها بالقوم الظالمين
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
دعاء للإمام الجواد عليه السلام في القنوت :
منائحك متتابعة واياديك متوالية ونعمك سابغة وشكرنا قصير
وحمدنا يسير وانت بالتعطف على من اعترف جدير
اللهم وقد غص اهل الحق بالريق وارتبك اهل الصدق
في المضيق وانت اللهم بعبادك وذوي الرغبة اليك شفيق
وباجابة دعائهم وتعجيل الفرج عنهم حقيق
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
وبادرنا منك بالعون الذي لاخذلان بعده والنصر الذي لاباطل يتكأده
واتح لنا من لدنك متاحا فياحا, يامن فيه وليك ويخيب فيه عدوك
ويقام فيه معالمك ويظهر فيه اوامرك وتنكف فيه عوادي اعدائك
اللهم بادرنا منك بدار الرحمة وبادر اعداءك من بأسك بدار النقمة
اللهم اعنا واغثنا وارفع نقمتك عنا واحلها بالقوم الظالمين
نسألكم الدعاء
[/align]