اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد عليه السّلام يبيّن معنى « الأحد »
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة منار العباد
وباب المراد الامام محمد الجواد عليه السلام
روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: قلتُ لأبي جعفر الثاني عليه السّلام:
قل هو الله أحد ، ما معنى الأحد ؟
قال عليه السّلام: المُجمَع عليه بالوحدانيّة. أما سمعتَه يقول: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَن خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ، ثمّ يقولون بعد ذلك: له شريك وصاحبة!
فقلت: قولُه لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ ؟
قال: يا أبا هاشم، أوهامُ القلوب أدقُّ من أبصار العيون؛ أنت قد تُدرك بوهمك السِّند والهند والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدرك ببصرك ذلك؛ فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار ؟!
• وروى أبو هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السّلام، فسأله رجل فقال: أخبِرني عن الربّ تبارك وتعالى، أله أسماء وصفات في كتابه ؟ وهل أسماؤه وصفاته هي هو ؟
فقال أبو جعفر عليه السّلام: إنّ لهذا الكلام وجهَين:
إن كنتَ تقول « هي هو أنّه ذو عدد وكثرة، فتعالى اللهُ عن ذلك.
وإن كنتَ تقول « هذه » الصفات والأسماء لَم تَزَل »، فإنّ « لم تَزَل » محتمل على معينيَن: فإن قلتَ « لم تزل عنده في عِلمه وهو يستحقّها » فنعم.
وإن كنتَ تقول « لم تَزَل صورُها وهِجاؤها وتقطيع حروفها »، فمعاذ الله أن يكون معه شيء غيره! بل كان الله « تعالى ذِكرُه » ولا خَلْق، ثمّ خَلَقها وسيلةً بينه وبين خلقه، يتضرّعون بها إليه ويعبدونه، وهي ذِكرُه، وكان الله سبحانه ولا ذِكر. والمذكور بالذِّكر هو الله القديم الذي لَم يَزَل، والأسماء والصفات مخلوقات، والمعنيّ بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف، وإنّما يختلف ويتألّف المتجزّئ. ولا يُقال له: قليل ولا كثير، ولكنّه القديم في ذاته، لأنّ ما سوى الواحد متجزّئ، والله واحد لا متجزّئ ولا مُتوهَّم بالقلّة والكثرة؛ وكلّ متجزّئ أو مُتوهَّم بالقلّة والكثرة فهو مخلوق دالٌّ على خالقٍ له.
فقولُك « إنّ الله تعالى قدير » خبرتَ أنّه لا يُعجزه شيء، فنَفَيتَ بالكلمة العجزَ، وجعلتَ العجز لسواه. وكذلك قولك « عالم ، إنّما نَفَيتَ بالكلمة الجهلَ، وجعلتَ الجهل لسواه. فإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصورةَ والهجاءَ والتقطيع، فلا يزال مَن لَم يَزَل عالماً
فقال الرجل: فكيف سَمَّينا ربَّنا سميعاً ؟
فقال عليه السّلام: لأنّه لا يخفى عليه ما يُدرَك بالأسماع، ولم نَصِفْه بالسمع المعقول في الرأس.وكذلك سَمّيناه « بصيراً » لأنّه لا يخفى عليه ما يُدرَك بالأبصار من لون أو شخص أو غير ذلك، ولم نصفه ببصرِ طرفةِ العين
وكذلك سمّيناه « لطيفاً » لعِلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة وما هو أخفى من ذلك، وموضع المشي منها، والشهود والسِّفاد، والحَدب على أولادها، وإقامة بعضها على بعض، ونقلها الطعامَ والشراب إلى أولادها في الجبال والمَفاوِز والأودية والقِفار؛ فعلمنا بذلك أنّ خالفها لطيف بلا كيف، إذ الكيفيّة للمخلوق المكيَّف
وكذلك سَمَّينا ربَّنا « قويّاً » بلا قوّة البطش المعروف في الخلق؛ ولو كانت قوّته قوّة البطش المعروف في الخلق لوقع التشبيه واحتمل الزياد، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان؛ وما كان ناقصاً كان غير قديم، وما كان غير قديم كان عاجزاً. فربُّنا تبارك وتعالى لا شِبه له ولا ضِدّ ولا نِدّ ولا كيفيّة ولا نهاية ولا تصاريف، مُحرّمٌ على القلوب أن تحمله، وعلى الأوهام أن تَحِدّه، وعلى الضمائر أن تُصوّره، جلّ وعزّ عن أداة خلقه وسمات بَريّته، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الجواد عليه السّلام يبيّن معنى « الأحد »
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة منار العباد
وباب المراد الامام محمد الجواد عليه السلام
روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: قلتُ لأبي جعفر الثاني عليه السّلام:
قل هو الله أحد ، ما معنى الأحد ؟
قال عليه السّلام: المُجمَع عليه بالوحدانيّة. أما سمعتَه يقول: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَن خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ، ثمّ يقولون بعد ذلك: له شريك وصاحبة!
فقلت: قولُه لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ ؟
قال: يا أبا هاشم، أوهامُ القلوب أدقُّ من أبصار العيون؛ أنت قد تُدرك بوهمك السِّند والهند والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدرك ببصرك ذلك؛ فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار ؟!
• وروى أبو هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السّلام، فسأله رجل فقال: أخبِرني عن الربّ تبارك وتعالى، أله أسماء وصفات في كتابه ؟ وهل أسماؤه وصفاته هي هو ؟
فقال أبو جعفر عليه السّلام: إنّ لهذا الكلام وجهَين:
إن كنتَ تقول « هي هو أنّه ذو عدد وكثرة، فتعالى اللهُ عن ذلك.
وإن كنتَ تقول « هذه » الصفات والأسماء لَم تَزَل »، فإنّ « لم تَزَل » محتمل على معينيَن: فإن قلتَ « لم تزل عنده في عِلمه وهو يستحقّها » فنعم.
وإن كنتَ تقول « لم تَزَل صورُها وهِجاؤها وتقطيع حروفها »، فمعاذ الله أن يكون معه شيء غيره! بل كان الله « تعالى ذِكرُه » ولا خَلْق، ثمّ خَلَقها وسيلةً بينه وبين خلقه، يتضرّعون بها إليه ويعبدونه، وهي ذِكرُه، وكان الله سبحانه ولا ذِكر. والمذكور بالذِّكر هو الله القديم الذي لَم يَزَل، والأسماء والصفات مخلوقات، والمعنيّ بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف، وإنّما يختلف ويتألّف المتجزّئ. ولا يُقال له: قليل ولا كثير، ولكنّه القديم في ذاته، لأنّ ما سوى الواحد متجزّئ، والله واحد لا متجزّئ ولا مُتوهَّم بالقلّة والكثرة؛ وكلّ متجزّئ أو مُتوهَّم بالقلّة والكثرة فهو مخلوق دالٌّ على خالقٍ له.
فقولُك « إنّ الله تعالى قدير » خبرتَ أنّه لا يُعجزه شيء، فنَفَيتَ بالكلمة العجزَ، وجعلتَ العجز لسواه. وكذلك قولك « عالم ، إنّما نَفَيتَ بالكلمة الجهلَ، وجعلتَ الجهل لسواه. فإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصورةَ والهجاءَ والتقطيع، فلا يزال مَن لَم يَزَل عالماً
فقال الرجل: فكيف سَمَّينا ربَّنا سميعاً ؟
فقال عليه السّلام: لأنّه لا يخفى عليه ما يُدرَك بالأسماع، ولم نَصِفْه بالسمع المعقول في الرأس.وكذلك سَمّيناه « بصيراً » لأنّه لا يخفى عليه ما يُدرَك بالأبصار من لون أو شخص أو غير ذلك، ولم نصفه ببصرِ طرفةِ العين
وكذلك سمّيناه « لطيفاً » لعِلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة وما هو أخفى من ذلك، وموضع المشي منها، والشهود والسِّفاد، والحَدب على أولادها، وإقامة بعضها على بعض، ونقلها الطعامَ والشراب إلى أولادها في الجبال والمَفاوِز والأودية والقِفار؛ فعلمنا بذلك أنّ خالفها لطيف بلا كيف، إذ الكيفيّة للمخلوق المكيَّف
وكذلك سَمَّينا ربَّنا « قويّاً » بلا قوّة البطش المعروف في الخلق؛ ولو كانت قوّته قوّة البطش المعروف في الخلق لوقع التشبيه واحتمل الزياد، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان؛ وما كان ناقصاً كان غير قديم، وما كان غير قديم كان عاجزاً. فربُّنا تبارك وتعالى لا شِبه له ولا ضِدّ ولا نِدّ ولا كيفيّة ولا نهاية ولا تصاريف، مُحرّمٌ على القلوب أن تحمله، وعلى الأوهام أن تَحِدّه، وعلى الضمائر أن تُصوّره، جلّ وعزّ عن أداة خلقه وسمات بَريّته، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
اضاءات هادية من كلمات الإمام الجواد عليه السلام
مأجورين ومثابين يا موالين ذكرى استشهاد مولانا الجواد عليه السلام
كيف يَضيعُ مَنِ الله كافلُه ؟! وكيف ينجو مَن اللهُ طالبُه ؟!
• القصدُ إلى الله تعالى بالقلوب، أبلغُ من إتعاب الجوارح بالأعمال.
• مَن انقطعَ إلى غير الله، وَكَلَه الله إليه.
• مَن هَجَر المداراة، قاربَه المكروه
• مَن انقادَ إلى الطمأنينة قبلَ الخِبرة، فقد عرّض نفسه للهَلَكة والعاقبة المُتعِبة
• كفى بالمرء خيانةً.. أن يكون أميناً للخَوَنة
• مَن أطاع هواه، أعطى عدوَّه مُناه
• قد عاداك مَن ستر عنك الرُّشد؛ اتّباعاً لِما تَهواه
• الحوائج.. تُطلَب بالرجاء، وهي تنزل بالقضاء، والعافية أحسن عطاء
• إذا نزل القضاء، ضاق الفضاء
• لا تكنْ وليّاً لله في العَلانية، عدوّاً له في السِّرّ
• نعمةٌ لا تُشكَر، كسيّئةٍ لا تُغفَر
• لا يَضرُّك سخَطُ مَن رضاه الجَوْر
• الأيّام تَهتكُ لك الأمرَ عن الأسرار الكامنة
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
اضاءات هادية من كلمات الإمام الجواد عليه السلام
مأجورين ومثابين يا موالين ذكرى استشهاد مولانا الجواد عليه السلام
كيف يَضيعُ مَنِ الله كافلُه ؟! وكيف ينجو مَن اللهُ طالبُه ؟!
• القصدُ إلى الله تعالى بالقلوب، أبلغُ من إتعاب الجوارح بالأعمال.
• مَن انقطعَ إلى غير الله، وَكَلَه الله إليه.
• مَن هَجَر المداراة، قاربَه المكروه
• مَن انقادَ إلى الطمأنينة قبلَ الخِبرة، فقد عرّض نفسه للهَلَكة والعاقبة المُتعِبة
• كفى بالمرء خيانةً.. أن يكون أميناً للخَوَنة
• مَن أطاع هواه، أعطى عدوَّه مُناه
• قد عاداك مَن ستر عنك الرُّشد؛ اتّباعاً لِما تَهواه
• الحوائج.. تُطلَب بالرجاء، وهي تنزل بالقضاء، والعافية أحسن عطاء
• إذا نزل القضاء، ضاق الفضاء
• لا تكنْ وليّاً لله في العَلانية، عدوّاً له في السِّرّ
• نعمةٌ لا تُشكَر، كسيّئةٍ لا تُغفَر
• لا يَضرُّك سخَطُ مَن رضاه الجَوْر
• الأيّام تَهتكُ لك الأمرَ عن الأسرار الكامنة
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله أجورنا واجوركم بوفاة الإمام الجواد عليه السلام
ألا يا قاصد الــــزَوراءَ عــــرِّجْ
على الغربيِّ من تلك المغاني
ونَعليك اخلعنْ واخضعْ خشوعاً
إذا لاحــــت لــــديك الــقُبَّتانِ
فتحتهما - لَعَمـرك - نار موسى
ونــــور محـــــمدٍ يتــــلألآنِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ مُوسى عَلَمِ التُّقى وَنُورِ الْهُدى، وَمَعْدِنِ الْوَفاءِ وَفَرْعِ الاَْزْكِياءِ، وَخَليفَةِ الاَْوْصِياءِ، وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، اَللّـهُمَّ فَكَما هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ، وَاَرْشَدْتَ بِهِ مِنْ اهْتَدى وَزَكَّيْتَ بِهِ مَنْ تَزَكّى، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ وَبَقِيَّةِ اَوْصِيائِكَ اِنَّكَ عَزيزٌ حَكيمٌ
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله أجورنا واجوركم بوفاة الإمام الجواد عليه السلام
ألا يا قاصد الــــزَوراءَ عــــرِّجْ
على الغربيِّ من تلك المغاني
ونَعليك اخلعنْ واخضعْ خشوعاً
إذا لاحــــت لــــديك الــقُبَّتانِ
فتحتهما - لَعَمـرك - نار موسى
ونــــور محـــــمدٍ يتــــلألآنِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ مُوسى عَلَمِ التُّقى وَنُورِ الْهُدى، وَمَعْدِنِ الْوَفاءِ وَفَرْعِ الاَْزْكِياءِ، وَخَليفَةِ الاَْوْصِياءِ، وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، اَللّـهُمَّ فَكَما هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ، وَاَرْشَدْتَ بِهِ مِنْ اهْتَدى وَزَكَّيْتَ بِهِ مَنْ تَزَكّى، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ وَبَقِيَّةِ اَوْصِيائِكَ اِنَّكَ عَزيزٌ حَكيمٌ
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
موال ألقاه الرادود الحسيني باسم الكربلائي
ملكني الدهر بهمومه وحزني وحزني
وذبحني بشفرة المحنه
وحزني ،، ملكني الدهر بهمومه وحزني وحزني
وذبحني بشفرة المحنه
وحزني ،، أنا كل همي وهظم قلبي وحزني
إلمصاب إبن الرضا وناري سريه
وصبراي ،، أصب أمواج من عيني وصبراي
وجرعت الحنظل المزهر
وصبراي ،، صرت ما أمتلك حلمي وصبراي
بسبب فقد الجواد يعن عليه
يَوِج قلبي ولهيب الهم ،، وجاني وجاني
وجداول دمعتي حفرت وجناتي
نبذة مبسطة عن الإمام عليه السلام:
من أروع صور الفكر والعلم في الإسلام الإمام أبو جعفر الثاني محمد الجواد (عليه السلام) الذي حوى فضائل الدنيا ومكارمها، وفجر ينابيع الحكمة والعلم في الأرض، فكان المعلّم والرائد للنهضة العلمية، والثقافية في عصره، وقد أقبل عليه العلماء والفقهاء، ورواة الحديث، وطلبة الحكمة والمعارف، وهم ينتهلون من نمير علومه وآدابه
لقد كان هذا الإمام العظيم أحد المؤسسين لفقه أهل البيت (عليهم السلام) الذي يمثل الإبداع والأصالة وتطور الفكر
ودلّل الإمام أبو جعفر الجواد (عليه السلام) بمواهبه وعبقرياته، وملكاته العلمية الهائلة التي لا تُحدّ على الواقع المشرق الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية من أن الإمام لابد أن يكون أعلم أهل زمانه وأفضلهم من دون فرق بين أن يكون صغيراً أو كبيراً، فإن الله أمدّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم والحكمة وفصل الخطاب كما أمدَّ أُولي العزم من أنبيائه ورسله
لقد برهن الإمام الجواد (عليه السلام) على ذلك فقد تقلّد الإمامة والزعامة الدينية بعد وفاة أبيه الإمام الرضا (عليه السلام) وكان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين، إلا أن الإمام الجواد (عليه السلام) وهو بهذا السنّ قد خرق العادة
وعاش الإمام محمد الجواد (عليه السلام) في تلك الفترة من حياته متجهاً صوب العلم فرفع مناره، وأرسى أصوله وقواعده، فأستغل مدّة حياته في التدريس ونشر المعارف والآداب الإسلامية وقد احتفّ به جمهور كبير من العلماء والرواة وهم يأخذون منه العلوم الإسلامية من علم الكلام والفلسفة، وعلم الفقه، والتفسير
وأحيط الإمام محمد الجواد (عليه السلام) بهالة من الحفاوة والتكريم، وقابلته جميع الأوساط بمزيد من الإكبار والتعظيم، فكانت ترى في شخصّيته امتداداً ذاتياً لآبائه العظام الذين حملوا مشعل الهداية والخير إلى الناس، إلا أنه لم يحفل بتلك المظاهر التي أحيط بها، وإنما آثر الزهد في الدنيا والتجرد عن جميع مباهجها، على الرغم من أن الإمام الجواد (عليه السلام) لم يلق أي ضغط اقتصادي طيلة حياته وإنما عاش مرفّهاً عليه غاية الترفيه
ولكن سمو شخص الإمام الجواد (عليه السلام) وعلو مقامه الشريف مما جعل الخليفة العباسي المعتصم يضيّق على الإمام وأرغمه على مغادرة يثرب والإقامة الجبرية في بغداد، ومن ثم دسّ إليه السم، وكان الإمام في غضارة العمر وريعان الشباب
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
موال ألقاه الرادود الحسيني باسم الكربلائي
ملكني الدهر بهمومه وحزني وحزني
وذبحني بشفرة المحنه
وحزني ،، ملكني الدهر بهمومه وحزني وحزني
وذبحني بشفرة المحنه
وحزني ،، أنا كل همي وهظم قلبي وحزني
إلمصاب إبن الرضا وناري سريه
وصبراي ،، أصب أمواج من عيني وصبراي
وجرعت الحنظل المزهر
وصبراي ،، صرت ما أمتلك حلمي وصبراي
بسبب فقد الجواد يعن عليه
يَوِج قلبي ولهيب الهم ،، وجاني وجاني
وجداول دمعتي حفرت وجناتي
نبذة مبسطة عن الإمام عليه السلام:
من أروع صور الفكر والعلم في الإسلام الإمام أبو جعفر الثاني محمد الجواد (عليه السلام) الذي حوى فضائل الدنيا ومكارمها، وفجر ينابيع الحكمة والعلم في الأرض، فكان المعلّم والرائد للنهضة العلمية، والثقافية في عصره، وقد أقبل عليه العلماء والفقهاء، ورواة الحديث، وطلبة الحكمة والمعارف، وهم ينتهلون من نمير علومه وآدابه
لقد كان هذا الإمام العظيم أحد المؤسسين لفقه أهل البيت (عليهم السلام) الذي يمثل الإبداع والأصالة وتطور الفكر
ودلّل الإمام أبو جعفر الجواد (عليه السلام) بمواهبه وعبقرياته، وملكاته العلمية الهائلة التي لا تُحدّ على الواقع المشرق الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية من أن الإمام لابد أن يكون أعلم أهل زمانه وأفضلهم من دون فرق بين أن يكون صغيراً أو كبيراً، فإن الله أمدّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم والحكمة وفصل الخطاب كما أمدَّ أُولي العزم من أنبيائه ورسله
لقد برهن الإمام الجواد (عليه السلام) على ذلك فقد تقلّد الإمامة والزعامة الدينية بعد وفاة أبيه الإمام الرضا (عليه السلام) وكان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين، إلا أن الإمام الجواد (عليه السلام) وهو بهذا السنّ قد خرق العادة
وعاش الإمام محمد الجواد (عليه السلام) في تلك الفترة من حياته متجهاً صوب العلم فرفع مناره، وأرسى أصوله وقواعده، فأستغل مدّة حياته في التدريس ونشر المعارف والآداب الإسلامية وقد احتفّ به جمهور كبير من العلماء والرواة وهم يأخذون منه العلوم الإسلامية من علم الكلام والفلسفة، وعلم الفقه، والتفسير
وأحيط الإمام محمد الجواد (عليه السلام) بهالة من الحفاوة والتكريم، وقابلته جميع الأوساط بمزيد من الإكبار والتعظيم، فكانت ترى في شخصّيته امتداداً ذاتياً لآبائه العظام الذين حملوا مشعل الهداية والخير إلى الناس، إلا أنه لم يحفل بتلك المظاهر التي أحيط بها، وإنما آثر الزهد في الدنيا والتجرد عن جميع مباهجها، على الرغم من أن الإمام الجواد (عليه السلام) لم يلق أي ضغط اقتصادي طيلة حياته وإنما عاش مرفّهاً عليه غاية الترفيه
ولكن سمو شخص الإمام الجواد (عليه السلام) وعلو مقامه الشريف مما جعل الخليفة العباسي المعتصم يضيّق على الإمام وأرغمه على مغادرة يثرب والإقامة الجبرية في بغداد، ومن ثم دسّ إليه السم، وكان الإمام في غضارة العمر وريعان الشباب
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
منزلة الإمام عليه السلام -- ما قالوه في الإمام عليه السلام
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) يشيد دوماً بولده الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويدلِّلُ على فضله ومواهبه
وقد بعث الفضل بن سهل إلى محمد بن أبي عباد كاتب الإمام الرضا ( عليه السلام ) يسأله عن مدى علاقة الإمام الرضا بولده الجواد ( عليهما السلام )
فأجابه : ما كان الرضا يذكر محمداً ( عليهما السلام ) إلا بكنيته ، فيقول : كتب لي أبو جعفر ، وكنتُ أكتب إلى أبي جعفر
وكان آنذاك بالمدينة وهو صبي ، وكانت كتب الإمام الجواد ترد إلى أبيه ( عليهما السلام ) وهي في منتهى البلاغة والفصاحة
وحدَّث الروَاة عن مدى تعظيم الإمام الرضا لولده الجواد ( عليهما السلام ) ، فقالوا : إنَّ عباد بن إسماعيل ، وابن أسباط ، كانا عند الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمنى إذ جيء بأبي جعفر ( عليه السلام ) فقالا له : هذا المولود المبارك ؟!!
فاستبشر الإمام ( عليه السلام ) وقال : نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه
وهناك طائفة كثيرة من الأخبار قد أثرت عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وهي تشيد بفضائل الإمام الجواد ( عليه السلام ) وتدلِّل على عظيم مواهبه وملكاته
إكبار وتعظيم :
أحيط الإمام الجواد ( عليه السلام ) منذ نعومة أظفاره بهالة من التكريم والتعظيم من قبل الأخيار والمتحرِّجين في دينهم
فقد اعتقدوا أنه من أوصياء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي فرض الله مودتهم على جميع المسلمين
وقد ذكر الرواة أنَّ علي بن جعفر الفقيه الكبير ، وشقيق الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأحد أعلام الأسرة العلوية في عصره ، كان ممن يقدس الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويعترف له بالفضل والإمامة
فقد روى محمد بن الحسن بن عمارة قال : كنت عند علي بن جعفر جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب ما سمع من أخيه – يعني الإمام الكاظم ( عليه السلام ) – إذ دخل أبو جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء ، فقبّل يده وعظّمه ، والتفت إليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) قائلاً : اجلس يا عَم ، رحمك الله
وانحنى علي بن جعفر بكل خضوع قائلاً : يا سيدي ، كيف أجلس وأنت قائم ؟
ولما انصرف الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، رجع علي بن جعفر إلى أصحابه فأقبلوا عليه يوبّخونه على تعظيمه للإمام ( عليه السلام ) مع حداثة سِنِّه قائلين له : أنتَ عَمُّ أبيه ، وأنت تفعل به هذا الفعل ؟!!
فأجابهم علي بن جعفر جواب المؤمن بِرَبِّه ودينه ، والعارف بمنزلة الإمامة قائلاً : اسكتوا ، إذا كان الله – وقبض على لحيته – لم يؤهل هذه الشيبة – للإمامة – وأهَّل هذا الفتى ، ووضعه حيث وضعه ، نعوذ بالله ممّا تقولون ، بل أنا عبد له
ودلَّل علي بن جعفر على أن الإمامة لا تخضع لمشيئة الإنسان وإرادته ، ولا تنالها يد الجعل الإنساني ، وإنما أمرها بيد الله تعالى ، فهو الذي يختار لها من يشاء من عباده ، من دون فرق بين أن يكون الإمام صغيراً أو كبيراً
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
منزلة الإمام عليه السلام -- ما قالوه في الإمام عليه السلام
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) يشيد دوماً بولده الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويدلِّلُ على فضله ومواهبه
وقد بعث الفضل بن سهل إلى محمد بن أبي عباد كاتب الإمام الرضا ( عليه السلام ) يسأله عن مدى علاقة الإمام الرضا بولده الجواد ( عليهما السلام )
فأجابه : ما كان الرضا يذكر محمداً ( عليهما السلام ) إلا بكنيته ، فيقول : كتب لي أبو جعفر ، وكنتُ أكتب إلى أبي جعفر
وكان آنذاك بالمدينة وهو صبي ، وكانت كتب الإمام الجواد ترد إلى أبيه ( عليهما السلام ) وهي في منتهى البلاغة والفصاحة
وحدَّث الروَاة عن مدى تعظيم الإمام الرضا لولده الجواد ( عليهما السلام ) ، فقالوا : إنَّ عباد بن إسماعيل ، وابن أسباط ، كانا عند الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمنى إذ جيء بأبي جعفر ( عليه السلام ) فقالا له : هذا المولود المبارك ؟!!
فاستبشر الإمام ( عليه السلام ) وقال : نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه
وهناك طائفة كثيرة من الأخبار قد أثرت عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وهي تشيد بفضائل الإمام الجواد ( عليه السلام ) وتدلِّل على عظيم مواهبه وملكاته
إكبار وتعظيم :
أحيط الإمام الجواد ( عليه السلام ) منذ نعومة أظفاره بهالة من التكريم والتعظيم من قبل الأخيار والمتحرِّجين في دينهم
فقد اعتقدوا أنه من أوصياء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي فرض الله مودتهم على جميع المسلمين
وقد ذكر الرواة أنَّ علي بن جعفر الفقيه الكبير ، وشقيق الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأحد أعلام الأسرة العلوية في عصره ، كان ممن يقدس الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويعترف له بالفضل والإمامة
فقد روى محمد بن الحسن بن عمارة قال : كنت عند علي بن جعفر جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب ما سمع من أخيه – يعني الإمام الكاظم ( عليه السلام ) – إذ دخل أبو جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء ، فقبّل يده وعظّمه ، والتفت إليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) قائلاً : اجلس يا عَم ، رحمك الله
وانحنى علي بن جعفر بكل خضوع قائلاً : يا سيدي ، كيف أجلس وأنت قائم ؟
ولما انصرف الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، رجع علي بن جعفر إلى أصحابه فأقبلوا عليه يوبّخونه على تعظيمه للإمام ( عليه السلام ) مع حداثة سِنِّه قائلين له : أنتَ عَمُّ أبيه ، وأنت تفعل به هذا الفعل ؟!!
فأجابهم علي بن جعفر جواب المؤمن بِرَبِّه ودينه ، والعارف بمنزلة الإمامة قائلاً : اسكتوا ، إذا كان الله – وقبض على لحيته – لم يؤهل هذه الشيبة – للإمامة – وأهَّل هذا الفتى ، ووضعه حيث وضعه ، نعوذ بالله ممّا تقولون ، بل أنا عبد له
ودلَّل علي بن جعفر على أن الإمامة لا تخضع لمشيئة الإنسان وإرادته ، ولا تنالها يد الجعل الإنساني ، وإنما أمرها بيد الله تعالى ، فهو الذي يختار لها من يشاء من عباده ، من دون فرق بين أن يكون الإمام صغيراً أو كبيراً
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
أقوال المؤرخين :
وقد مَلَكت مواهب الإمام الجواد ( عليه السلام ) عواطف العلماء ، فسجَّلُوا إعجابهم وإكبارهم له في مؤلَّفَاتهم ، وفيما يلي بعض ما قالوه :
الأول : قال الذهبي :
كان محمد يُلقَّب بـ ( الجواد ) ، وبـ ( القانع ) ، و( المرتضى ) ، وكان من سروات آل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان أحد الموصوفين بالسخاء ، فلذلك لُقِّب بـ ( الجواد )
الثاني : قال السبط بن الجوزي :
محمد الجواد كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والجود
الثالث : قال الشيخ محمود بن وهيب :
محمد الجواد هو الوارث لأبيه علماً وفضلاً ، وأجلُّ أخوته قَدراً وكمالاً
الرابع : قال خير الدين الزركلي :
محمد بن الرضي بن موسى الكاظم ، الطالبي ، الهاشمي ، القرشي ، أبو جعفر ، المُلقَّب بـ ( الجواد ) ، تاسع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية ، كان رفيع القدر كأسلافه ، ذكياً ، طليق اللسان ، قوي البديهة .
الخامس : قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة : أما مناقب أبي جعفر الجواد فما اتَّسَعت حلبات مجالها ، ولا امتدَّت أوقات آجالها ، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بِقِلَّة بقائه في الدنيا بحكمها وأسجالها ، فَقَلَّ في الدنيا مقامه ، وعجَّل القدوم عليه كزيارة حمامه ، فلم تَطُل بها مدَّتُه ، ولا امتدَّت فيها أيامُه
السادس : وأدلى علي بن عيسى الأربلي :
بكلمات أعرب فيها عن عميق إيمانه وولائه للإمام الجواد ( عليه السلام ) فقال : الجواد في كلِّ أحواله جواد ، وفيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة
- فاق الناس بطهارة العنصر ، وزكاء الميلاد ، وافترع قِلَّة العلاء ، فما قاربه أحد ، ولا كاد مجده ، عالي المراتب ، ومكانته الرفيعة تسمو على الكواكب ، ومنصبه يشرف على المناصب
- إذا أنس الوفد ناراً قالوا : ليتها ناره ، لا نار غالب ، لَهُ إلى المعالي سُموٌّ ، وإلى الشرف رَوَاح وَغُدُو ، وفي السيادة إِغراق وَعُلُو ، وعلى هَام السماك ارتفاع وعُلُو ، وعن كلِّ رذيلة بعد ، وإلى كلِّ فضيلة دُنُو
- تتأرج المكارم من أعطافه ، ويقطر المجد من أطرافه ، وترى أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه ، فطوبى لمن سعى في ولائه ، والويل لمن رغب في خلافه
- هذه بعض الكلمات التي أدلى بها كبار المؤلِّفين ، وهي تمثِّل إعجابهم بمواهب الإمام وعبقرياته ، وما اتَّصف به من النزعات الشريفة التي تحكي صفات آبائه الذين رفعوا مشعل الهداية في الأرض
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
أقوال المؤرخين :
وقد مَلَكت مواهب الإمام الجواد ( عليه السلام ) عواطف العلماء ، فسجَّلُوا إعجابهم وإكبارهم له في مؤلَّفَاتهم ، وفيما يلي بعض ما قالوه :
الأول : قال الذهبي :
كان محمد يُلقَّب بـ ( الجواد ) ، وبـ ( القانع ) ، و( المرتضى ) ، وكان من سروات آل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان أحد الموصوفين بالسخاء ، فلذلك لُقِّب بـ ( الجواد )
الثاني : قال السبط بن الجوزي :
محمد الجواد كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والجود
الثالث : قال الشيخ محمود بن وهيب :
محمد الجواد هو الوارث لأبيه علماً وفضلاً ، وأجلُّ أخوته قَدراً وكمالاً
الرابع : قال خير الدين الزركلي :
محمد بن الرضي بن موسى الكاظم ، الطالبي ، الهاشمي ، القرشي ، أبو جعفر ، المُلقَّب بـ ( الجواد ) ، تاسع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية ، كان رفيع القدر كأسلافه ، ذكياً ، طليق اللسان ، قوي البديهة .
الخامس : قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة : أما مناقب أبي جعفر الجواد فما اتَّسَعت حلبات مجالها ، ولا امتدَّت أوقات آجالها ، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بِقِلَّة بقائه في الدنيا بحكمها وأسجالها ، فَقَلَّ في الدنيا مقامه ، وعجَّل القدوم عليه كزيارة حمامه ، فلم تَطُل بها مدَّتُه ، ولا امتدَّت فيها أيامُه
السادس : وأدلى علي بن عيسى الأربلي :
بكلمات أعرب فيها عن عميق إيمانه وولائه للإمام الجواد ( عليه السلام ) فقال : الجواد في كلِّ أحواله جواد ، وفيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة
- فاق الناس بطهارة العنصر ، وزكاء الميلاد ، وافترع قِلَّة العلاء ، فما قاربه أحد ، ولا كاد مجده ، عالي المراتب ، ومكانته الرفيعة تسمو على الكواكب ، ومنصبه يشرف على المناصب
- إذا أنس الوفد ناراً قالوا : ليتها ناره ، لا نار غالب ، لَهُ إلى المعالي سُموٌّ ، وإلى الشرف رَوَاح وَغُدُو ، وفي السيادة إِغراق وَعُلُو ، وعلى هَام السماك ارتفاع وعُلُو ، وعن كلِّ رذيلة بعد ، وإلى كلِّ فضيلة دُنُو
- تتأرج المكارم من أعطافه ، ويقطر المجد من أطرافه ، وترى أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه ، فطوبى لمن سعى في ولائه ، والويل لمن رغب في خلافه
- هذه بعض الكلمات التي أدلى بها كبار المؤلِّفين ، وهي تمثِّل إعجابهم بمواهب الإمام وعبقرياته ، وما اتَّصف به من النزعات الشريفة التي تحكي صفات آبائه الذين رفعوا مشعل الهداية في الأرض
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
كراماته عليه السلام .. سفرته عليه السلام
للإمام عليه الصلاة وأزكى السلام كرمات كثيرة ، لابأس أن ننقل لكم احدى كراماته عليه السلام :
عن علي بن خالد قال : كنت بالعسكر ، فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أتي به من ناحية الشام ، مكبولاً بالحديد ، وقالوا : إنّه تنبأ ، فأتيت الباب وداريت البوّابين ، حتّى وصلت إليه ، فإذا رجل له فهم وعقل ، فقلت له : ما قصّتك ؟
قال : إنّي رجل كنت بالشام ، أعبد الله في الموضع الذي يقال إنّه نصب فيه رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله ، إذ رأيت شخصاً بين يدي ، فنظرت إليه ، فقال لي : ( قم )
فقمت معه ، فمشى بي قليلاً ، فإذا أنا في مسجد الكوفة ، فقال لي : ( أتعرف هذا المسجد ؟ ) قلت : نعم ، هذا مسجد الكوفة ، فصلّى وصلّيت معه ، ثمّ انصرف وانصرفت معه ، فمشى بي قليلاً ، وإذا نحن بمسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فسلّم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسلّمت ، وصلّى وصلّيت معه ، ثمّ خرج وخرجت معه
فمشى بي قليلاً ، فإذا نحن بمكّة ، فطاف بالبيت وطفت معه ، وخرج فخرجت معه ، فمشى بي قليلاً ، فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله فيه بالشام ، وغاب الشخص عن عيني ، فتعجّبت ممّا رأيت .
فلمّا كان في العام المقبل ، رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ، ودعاني فأجبته ، ففعل كما فعل في العام الأوّل ، فلمّا أراد مفارقتي بالشام ، قلت : سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت من أنت ؟
قال : ( أنا محمّد بن علي بن موسى بن جعفر ) ، فحدّثت من كان يصير إليّ بخبره ، فرقي ذلك إلى محمّد بن عبد الملك الزيات ، فبعث إليّ فأخذني ، وكبّلني في الحديد ، وحملني إلى العراق ، وحبست كما ترى ، وادّعى عليّ المحال
فقلت له : أرفع عنك قصّة إلى محمّد بن عبد الملك الزيات ، قال : افعل
فكتبت عنه قصّة شرحت أمره فيها ، ورفعتها إلى الزيات ، فوقّع في ظهرها ، قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ، وإلى المدينة وإلى مكّة أن يخرجك من حبسي هذا .
قال علي بن خالد : فغمّني ذلك من أمره ، ورققت له وانصرفت محزوناً ، فلمّا كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال ، وآمره بالصبر والعزاء
فوجدت الجند وأصحاب الحرس ، وصاحب السجن وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون ، فسألت عنهم وعن حالهم ، فقيل : المحمول من الشام المتنبئ افتقد البارحة من الحبس ، فلا يدرى خسفت الأرض به ، أو اختطفته الطير
وكان هذا الرجل أعنّي علي بن خالد زيدياً ، فقال بالإمامة لمّا رأى ذلك ، وحسن اعتقاده
سُفرته عليه السلام
لا يخفى عليكم أيها الأحبة أمر السُّفرة وفوائدها، فكثير منّا يقوم بعقد سفرة على أحد الأئمة أو المعصومين أو من لهم شأن عظيم من أهل البيت عليهم السلام كأم البنين لتحقيق المراد ، ولكن هل تعلمون أن للأئمام سفرة أيضاً وبها تتحقق مطالب عديدة نذكر البعض منها:
شفاء المريض الصعب الشفاء وبالأخص لشفاء العين ، لخلاص السجين من سجنه ، لعودة الغريب إلى أهله ، لقضاء حوائج كثيرة يصعب قضاءها إلا بإذن الله تعالى وبركة الإمام الجواد عليه السلام
كلمة قالها الإمام الرضا عليه السلام عندما ولد له الإمام الجواد عليه السلام :
قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى ابن مريم قدّست أمٌ ولدته ، وقد خلقت طاهرة مطهّرة ، يُقتل غصباً فيبكي له وعليه أهل السماء ، ويغضب الله على عدوّه وظالمه فلا يلبث إلا يسيراً حتى يعجل الله به إلى عذابه الأليم ، وعقابه الشديد
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
كراماته عليه السلام .. سفرته عليه السلام
للإمام عليه الصلاة وأزكى السلام كرمات كثيرة ، لابأس أن ننقل لكم احدى كراماته عليه السلام :
عن علي بن خالد قال : كنت بالعسكر ، فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أتي به من ناحية الشام ، مكبولاً بالحديد ، وقالوا : إنّه تنبأ ، فأتيت الباب وداريت البوّابين ، حتّى وصلت إليه ، فإذا رجل له فهم وعقل ، فقلت له : ما قصّتك ؟
قال : إنّي رجل كنت بالشام ، أعبد الله في الموضع الذي يقال إنّه نصب فيه رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله ، إذ رأيت شخصاً بين يدي ، فنظرت إليه ، فقال لي : ( قم )
فقمت معه ، فمشى بي قليلاً ، فإذا أنا في مسجد الكوفة ، فقال لي : ( أتعرف هذا المسجد ؟ ) قلت : نعم ، هذا مسجد الكوفة ، فصلّى وصلّيت معه ، ثمّ انصرف وانصرفت معه ، فمشى بي قليلاً ، وإذا نحن بمسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فسلّم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسلّمت ، وصلّى وصلّيت معه ، ثمّ خرج وخرجت معه
فمشى بي قليلاً ، فإذا نحن بمكّة ، فطاف بالبيت وطفت معه ، وخرج فخرجت معه ، فمشى بي قليلاً ، فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله فيه بالشام ، وغاب الشخص عن عيني ، فتعجّبت ممّا رأيت .
فلمّا كان في العام المقبل ، رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ، ودعاني فأجبته ، ففعل كما فعل في العام الأوّل ، فلمّا أراد مفارقتي بالشام ، قلت : سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت من أنت ؟
قال : ( أنا محمّد بن علي بن موسى بن جعفر ) ، فحدّثت من كان يصير إليّ بخبره ، فرقي ذلك إلى محمّد بن عبد الملك الزيات ، فبعث إليّ فأخذني ، وكبّلني في الحديد ، وحملني إلى العراق ، وحبست كما ترى ، وادّعى عليّ المحال
فقلت له : أرفع عنك قصّة إلى محمّد بن عبد الملك الزيات ، قال : افعل
فكتبت عنه قصّة شرحت أمره فيها ، ورفعتها إلى الزيات ، فوقّع في ظهرها ، قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ، وإلى المدينة وإلى مكّة أن يخرجك من حبسي هذا .
قال علي بن خالد : فغمّني ذلك من أمره ، ورققت له وانصرفت محزوناً ، فلمّا كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال ، وآمره بالصبر والعزاء
فوجدت الجند وأصحاب الحرس ، وصاحب السجن وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون ، فسألت عنهم وعن حالهم ، فقيل : المحمول من الشام المتنبئ افتقد البارحة من الحبس ، فلا يدرى خسفت الأرض به ، أو اختطفته الطير
وكان هذا الرجل أعنّي علي بن خالد زيدياً ، فقال بالإمامة لمّا رأى ذلك ، وحسن اعتقاده
سُفرته عليه السلام
لا يخفى عليكم أيها الأحبة أمر السُّفرة وفوائدها، فكثير منّا يقوم بعقد سفرة على أحد الأئمة أو المعصومين أو من لهم شأن عظيم من أهل البيت عليهم السلام كأم البنين لتحقيق المراد ، ولكن هل تعلمون أن للأئمام سفرة أيضاً وبها تتحقق مطالب عديدة نذكر البعض منها:
شفاء المريض الصعب الشفاء وبالأخص لشفاء العين ، لخلاص السجين من سجنه ، لعودة الغريب إلى أهله ، لقضاء حوائج كثيرة يصعب قضاءها إلا بإذن الله تعالى وبركة الإمام الجواد عليه السلام
كلمة قالها الإمام الرضا عليه السلام عندما ولد له الإمام الجواد عليه السلام :
قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى ابن مريم قدّست أمٌ ولدته ، وقد خلقت طاهرة مطهّرة ، يُقتل غصباً فيبكي له وعليه أهل السماء ، ويغضب الله على عدوّه وظالمه فلا يلبث إلا يسيراً حتى يعجل الله به إلى عذابه الأليم ، وعقابه الشديد
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ألا ياعين جودي للجواد
وسحي أدمعا علق الفؤاد
فلم لا أبكي من أبكى الرسولا
وأشجى الطهر حيدر والبتولا
وادهش من عوالمها العقولا
ومأتمه يقام بكل ناد
ببغداد قضى سما غريبا
ولم يرسل له أحد طبيبا
بني العباس لا غفر الذنوبا
لك جبارها رب العباد
صنعت بآل أحمد ما صنعت
وزدت على أمية ما فعلت
فكم من مرشد منهم قتلت
كصادقهم وكاظم والجواد
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح
الدجى سلام الله عليكم في وفاة الامام التاسع الامام محمد
الجواد سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي
يارسول الله وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياأمير
المؤمنين(عليه السلام) وعظم الله لكِ الأجر ياسديتي ومولاتي
فاطمة الزهراء(عليها السلام) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياأبا
صالح (عليه السلام) في جدك فلعن الله أمةاسست اساس
الظلم والجور عليكم اهل البيت ولعن الله امة قاتلتكم
وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب
التي رتبكم الله فيها وعظم الله لكم الأجر
أيها المؤمنون السائرون على درب آل محمد في هذا المصاب الجلل
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ألا ياعين جودي للجواد
وسحي أدمعا علق الفؤاد
فلم لا أبكي من أبكى الرسولا
وأشجى الطهر حيدر والبتولا
وادهش من عوالمها العقولا
ومأتمه يقام بكل ناد
ببغداد قضى سما غريبا
ولم يرسل له أحد طبيبا
بني العباس لا غفر الذنوبا
لك جبارها رب العباد
صنعت بآل أحمد ما صنعت
وزدت على أمية ما فعلت
فكم من مرشد منهم قتلت
كصادقهم وكاظم والجواد
عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح
الدجى سلام الله عليكم في وفاة الامام التاسع الامام محمد
الجواد سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر ياسيدي ومولاي
يارسول الله وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياأمير
المؤمنين(عليه السلام) وعظم الله لكِ الأجر ياسديتي ومولاتي
فاطمة الزهراء(عليها السلام) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياأبا
صالح (عليه السلام) في جدك فلعن الله أمةاسست اساس
الظلم والجور عليكم اهل البيت ولعن الله امة قاتلتكم
وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب
التي رتبكم الله فيها وعظم الله لكم الأجر
أيها المؤمنون السائرون على درب آل محمد في هذا المصاب الجلل
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
مناظرة الإمام محمد الجواد عليه السلام مع يحيى ابن أكثم:
لما ثَقُلَ على العباسيين أمر تزويج الإمام محمد الجواد من ابنة المأمون قال لهم: ويحكم إني أعْرَفُ بهذا الفتى منكم، وإن شئتم فامتحنوه، فإن كان كما وصفتم قَبِلْتُ منكم، فقالوا: لقد رضينا لك ولأنفسنا بامتحانه فَخَلِّ بيننا لنعين من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب الجواب لم يكن لنا اعتراض ... ثم اجتمع رأيهم على يحيى بن أكثم وهو يوم ذاك قاضي القضاة، على أن يسأل مسألة لا يعرف الجواب عنها، ووعده بأموال نفيسة إن هو استطاع ذلك. وعادوا إلى المأمون يسألونه أن يعين يوماً لهذه المناظرة. وفي اليوم الذي عينه المأمون حضر الإمام (ع) وقاضي القضاة والمأمون وجلس الناس على مراتبهم، واستأذنه يحيى بن أكثم في السؤال فأذن له فقال: أصلحك الله يا أبا جعفر ما تقول في مُحْرِمٍ قتل صيداً، فقال الإمام (ع) وهو ابن سبع سنين وأشهر: قتله عمداً أو خطأً، حراً كان أم عبداً، صغيراً كان أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيره، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً على ما فعله أو نادماً، في الليل كان قَتْلُه للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناًَ محرماً كان للعمرة أو للحج؟
فتحيَّر يحيى بن أكثم وانقطع انقطاعاً لم يخفَ على أحد من أهل المجلس وبان في وجهه العجز والانقطاع وتلجلج حتى عرف الناس منه ذلك .. فطلب المأمون من الإمام (ع) أن يذكر الحلول لتلك الفروض. وبعد أن أجاب عنها بكاملها اسودت وجوه العباسيين
وأضاف الرواة لذلك أن المأمون طلب من الإمام أبي جعفر أن يسأل يحيى بن أكثم كما سأله فأجابه الإمام وقال ليحيى: أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليه، فلما ارتفع النهار حلت له،فلما زالت الشمس حروت عليه، فلما دخل عليه وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل عليه وقت عشاء الآخرة حلت له، فلما انتصف الليل حرمت عليه، وبطلوع الفجر حلت له. فما حال هذه المرأة وبما حلت له وحرمت عليه؟ فقال يحيى بن أكثم:
والله لا أهتدي لجوابك ولا أعرف الوجه في ذلك فإن رأيت أن تفيدنا. فقال أبو جعفر (ع): هذه أَمَةٌ لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليها، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلَّت له، فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلَّت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له
فأقبل المأمون على من حضره من اهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال فقالوا: لا والله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى. ثم قال لهم كما يدعي الراوي: ويحكم إن أهل هذا البيت خُصُّوا من بين الخلق بما ترون من الفضل وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال، أما علمتم أن رسول الله (ص) افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين وقَبِلَ الإسلام منه وحكم له ولم يدع أحداً في سنه غيره، أفلا تعلمون الآن ما خصَّ الله به هؤلاء القوم وأنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم، فقالوا: صدقت يا أمير المؤمنين. وتم الزواج بعد هذا الحوار
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
مناظرة الإمام محمد الجواد عليه السلام مع يحيى ابن أكثم:
لما ثَقُلَ على العباسيين أمر تزويج الإمام محمد الجواد من ابنة المأمون قال لهم: ويحكم إني أعْرَفُ بهذا الفتى منكم، وإن شئتم فامتحنوه، فإن كان كما وصفتم قَبِلْتُ منكم، فقالوا: لقد رضينا لك ولأنفسنا بامتحانه فَخَلِّ بيننا لنعين من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب الجواب لم يكن لنا اعتراض ... ثم اجتمع رأيهم على يحيى بن أكثم وهو يوم ذاك قاضي القضاة، على أن يسأل مسألة لا يعرف الجواب عنها، ووعده بأموال نفيسة إن هو استطاع ذلك. وعادوا إلى المأمون يسألونه أن يعين يوماً لهذه المناظرة. وفي اليوم الذي عينه المأمون حضر الإمام (ع) وقاضي القضاة والمأمون وجلس الناس على مراتبهم، واستأذنه يحيى بن أكثم في السؤال فأذن له فقال: أصلحك الله يا أبا جعفر ما تقول في مُحْرِمٍ قتل صيداً، فقال الإمام (ع) وهو ابن سبع سنين وأشهر: قتله عمداً أو خطأً، حراً كان أم عبداً، صغيراً كان أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيره، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً على ما فعله أو نادماً، في الليل كان قَتْلُه للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناًَ محرماً كان للعمرة أو للحج؟
فتحيَّر يحيى بن أكثم وانقطع انقطاعاً لم يخفَ على أحد من أهل المجلس وبان في وجهه العجز والانقطاع وتلجلج حتى عرف الناس منه ذلك .. فطلب المأمون من الإمام (ع) أن يذكر الحلول لتلك الفروض. وبعد أن أجاب عنها بكاملها اسودت وجوه العباسيين
وأضاف الرواة لذلك أن المأمون طلب من الإمام أبي جعفر أن يسأل يحيى بن أكثم كما سأله فأجابه الإمام وقال ليحيى: أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليه، فلما ارتفع النهار حلت له،فلما زالت الشمس حروت عليه، فلما دخل عليه وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل عليه وقت عشاء الآخرة حلت له، فلما انتصف الليل حرمت عليه، وبطلوع الفجر حلت له. فما حال هذه المرأة وبما حلت له وحرمت عليه؟ فقال يحيى بن أكثم:
والله لا أهتدي لجوابك ولا أعرف الوجه في ذلك فإن رأيت أن تفيدنا. فقال أبو جعفر (ع): هذه أَمَةٌ لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليها، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلَّت له، فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلَّت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له
فأقبل المأمون على من حضره من اهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال فقالوا: لا والله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى. ثم قال لهم كما يدعي الراوي: ويحكم إن أهل هذا البيت خُصُّوا من بين الخلق بما ترون من الفضل وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال، أما علمتم أن رسول الله (ص) افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين وقَبِلَ الإسلام منه وحكم له ولم يدع أحداً في سنه غيره، أفلا تعلمون الآن ما خصَّ الله به هؤلاء القوم وأنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم، فقالوا: صدقت يا أمير المؤمنين. وتم الزواج بعد هذا الحوار
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
رسالة الإمام الجواد لشيعته
بعث الإمام الجواد (عليه السلام) رسالة إلى رجل من أهل الحيرة جاء فيها بعد البسملة:
(الحمد لله الذي انتجب من خلقه، واختار من عباده، واصطفى من النبيّين محمداً (صلى الله عليه وآله) فبعثه بشيراً ونذيراً ودليلاً على سبيله الذي من سلكه لحق، ومن تقدّمه مرق، ومن عدل عنه محق، وصلى الله على محمد وآله
أما بعد: فإني أوصي أهل الإجابة بتقوى الله الذي جعل لمن اتّقاه المخرج من مكروهه، إن الله عزّ وجل أوجب لوليّه ما أوجبه لنفسه ونبيّه في محكم كتابه بلسان عربي مبين
وقد بلغني عن أقوام انتحلوا المودّة ونحلوا بدين الله، ودين ملائكته شكوا في النعمة، وحملوا أوزارهم وأوزار المقتدين بهم، واستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وما ورثوه من أسلاف صالحين، أبصروا فلزموا، ولم يؤثروا دنيا حقيرة على آخرة مؤبّدة، فأين يذهب المبطلون؟ سوف يأتي عليهم يوم يضمحل عنهم فيه الباطل، وتنقطع أسباب الخدائع، وذلك يوم الحسرة إذ القلوب لدى الحناجر والحمد لله الذي يفعل ما يشاء وهو العليم الخبير..)
الدرّ النظيم: ورقة 322 - 323
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
رسالة الإمام الجواد لشيعته
بعث الإمام الجواد (عليه السلام) رسالة إلى رجل من أهل الحيرة جاء فيها بعد البسملة:
(الحمد لله الذي انتجب من خلقه، واختار من عباده، واصطفى من النبيّين محمداً (صلى الله عليه وآله) فبعثه بشيراً ونذيراً ودليلاً على سبيله الذي من سلكه لحق، ومن تقدّمه مرق، ومن عدل عنه محق، وصلى الله على محمد وآله
أما بعد: فإني أوصي أهل الإجابة بتقوى الله الذي جعل لمن اتّقاه المخرج من مكروهه، إن الله عزّ وجل أوجب لوليّه ما أوجبه لنفسه ونبيّه في محكم كتابه بلسان عربي مبين
وقد بلغني عن أقوام انتحلوا المودّة ونحلوا بدين الله، ودين ملائكته شكوا في النعمة، وحملوا أوزارهم وأوزار المقتدين بهم، واستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وما ورثوه من أسلاف صالحين، أبصروا فلزموا، ولم يؤثروا دنيا حقيرة على آخرة مؤبّدة، فأين يذهب المبطلون؟ سوف يأتي عليهم يوم يضمحل عنهم فيه الباطل، وتنقطع أسباب الخدائع، وذلك يوم الحسرة إذ القلوب لدى الحناجر والحمد لله الذي يفعل ما يشاء وهو العليم الخبير..)
الدرّ النظيم: ورقة 322 - 323
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
سأنعى التقى والجود اذا فقدا بما
جرى من ولاة في خيرة الرضا
على الدار من بعد الجواد عفاتها
فواضيعة الاسلام من بعدما قضى
محمد جواد الاولياء ومن له
فضائل لا تحصى يضيق بها الفضا
ستبكيه عين المجد والشرف الذي
تساوى وعين العلم والحق والرضا
سابكيه مادامت حياتي وبعدما
أكون رميماً لست عن ذاك معرضا
قال احد شعراء البحرين في رثاء
امامنا التقي الجواد (عليه السلام)
بادئاً بذم ابنة المأمون العباسي قال
يا قاتل الله من أحيت بفعلها
شعار من قد سمت أفضل الرسل
بشراك فيما فعلت بالجواد لظىً
أبكيت فاطمة والمصطفى وعلي
واصبح الجود ملحوداً بحفرته
حيث الجواد قضى بالحادث الجلل
ولا السرور سرور بعده ولقد
تهدم الدين والكرسي في ميل
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس النهار على الآكام والطلل
وقال اديب ولائي آخر في رثائه عليه السلام مؤنباً قاتله اللعين قال:
أمعتصم لا زلت مثوى عذابه
أتعمد في قتل الوصي جوادها
عمدت الى ركن الهداية والندى
وباب علوم الله أصل رشادها
لقد زدتم في الجور آل يزيدها
وجاوزتم في الظلم آل زيادها
فما ظلم فرعون لموسى وآله
يزيد على ظلم لكم بل وعادها
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
سأنعى التقى والجود اذا فقدا بما
جرى من ولاة في خيرة الرضا
على الدار من بعد الجواد عفاتها
فواضيعة الاسلام من بعدما قضى
محمد جواد الاولياء ومن له
فضائل لا تحصى يضيق بها الفضا
ستبكيه عين المجد والشرف الذي
تساوى وعين العلم والحق والرضا
سابكيه مادامت حياتي وبعدما
أكون رميماً لست عن ذاك معرضا
قال احد شعراء البحرين في رثاء
امامنا التقي الجواد (عليه السلام)
بادئاً بذم ابنة المأمون العباسي قال
يا قاتل الله من أحيت بفعلها
شعار من قد سمت أفضل الرسل
بشراك فيما فعلت بالجواد لظىً
أبكيت فاطمة والمصطفى وعلي
واصبح الجود ملحوداً بحفرته
حيث الجواد قضى بالحادث الجلل
ولا السرور سرور بعده ولقد
تهدم الدين والكرسي في ميل
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس النهار على الآكام والطلل
وقال اديب ولائي آخر في رثائه عليه السلام مؤنباً قاتله اللعين قال:
أمعتصم لا زلت مثوى عذابه
أتعمد في قتل الوصي جوادها
عمدت الى ركن الهداية والندى
وباب علوم الله أصل رشادها
لقد زدتم في الجور آل يزيدها
وجاوزتم في الظلم آل زيادها
فما ظلم فرعون لموسى وآله
يزيد على ظلم لكم بل وعادها
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
منزلة الإمام الجواد ( عليه السلام )
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) يشيد دوماً بولده الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويدلِّلُ على فضله ومواهبه
وقد بعث الفضل بن سهل إلى محمد بن أبي عباد كاتب الإمام الرضا ( عليه السلام ) يسأله عن مدى علاقة الإمام الرضا بولده الجواد ( عليهما السلام )
فأجابه : ما كان الرضا يذكر محمداً ( عليهما السلام ) إلا بكنيته ، فيقول : كتب لي أبو جعفر ، وكنتُ أكتب إلى أبي جعفر
وكان آنذاك بالمدينة وهو صبي ، وكانت كتب الإمام الجواد ترد إلى أبيه ( عليهما السلام ) وهي في منتهى البلاغة والفصاحة
وحدَّث الروَاة عن مدى تعظيم الإمام الرضا لولده الجواد ( عليهما السلام ) ، فقالوا : إنَّ عباد بن إسماعيل ، وابن أسباط ، كانا عند الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمنى إذ جيء بأبي جعفر ( عليه السلام ) فقالا له : هذا المولود المبارك ؟!!
فاستبشر الإمام ( عليه السلام ) وقال : نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه
وهناك طائفة كثيرة من الأخبار قد أثرت عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وهي تشيد بفضائل الإمام الجواد ( عليه السلام ) وتدلِّل على عظيم مواهبه وملكاته
إكبار وتعظيم :
وأحيط الإمام الجواد ( عليه السلام ) منذ نعومة أظفاره بهالة من التكريم والتعظيم من قبل الأخيار والمتحرِّجين في دينهم
فقد اعتقدوا أنه من أوصياء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي فرض الله مودتهم على جميع المسلمين
وقد ذكر الرواة أنَّ علي بن جعفر الفقيه الكبير ، وشقيق الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأحد أعلام الأسرة العلوية في عصره ، كان ممن يقدس الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويعترف له بالفضل والإمامة
فقد روى محمد بن الحسن بن عمارة قال : كنت عند علي بن جعفر جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب ما سمع من أخيه – يعني الإمام الكاظم ( عليه السلام ) – إذ دخل أبو جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء ، فقبّل يده وعظّمه ، والتفت إليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) قائلاً : اجلس يا عَم ، رحمك الله
وانحنى علي بن جعفر بكل خضوع قائلاً : يا سيدي ، كيف أجلس وأنت قائم ؟!
ولما انصرف الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، رجع علي بن جعفر إلى أصحابه فأقبلوا عليه يوبّخونه على تعظيمه للإمام ( عليه السلام ) مع حداثة سِنِّه قائلين له : أنتَ عَمُّ أبيه ، وأنت تفعل به هذا الفعل ؟!!
فأجابهم علي بن جعفر جواب المؤمن بِرَبِّه ودينه ، والعارف بمنزلة الإمامة قائلاً : اسكتوا ، إذا كان الله – وقبض على لحيته – لم يؤهل هذه الشيبة – للإمامة – وأهَّل هذا الفتى ، ووضعه حيث وضعه ، نعوذ بالله ممّا تقولون ، بل أنا عبد له
ودلَّل علي بن جعفر على أن الإمامة لا تخضع لمشيئة الإنسان وإرادته ، ولا تنالها يد الجعل الإنساني ، وإنما أمرها بيد الله تعالى ، فهو الذي يختار لها من يشاء من عباده ، من دون فرق بين أن يكون الإمام صغيراً أو كبيراً
أقوال المؤرخين :
وقد مَلَكت مواهب الإمام الجواد ( عليه السلام ) عواطف العلماء ، فسجَّلُوا إعجابهم وإكبارهم له في مؤلَّفَاتهم ، وفيما يلي
بعض ما قالوه :
الأول :
قال الذهبي : كان محمد يُلقَّب بـ ( الجواد ) ، وبـ ( القانع ) ، و( المرتضى ) ، وكان من سروات آل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان أحد الموصوفين بالسخاء ، فلذلك لُقِّب بـ ( الجواد )
الثاني :
قال السبط بن الجوزي : محمد الجواد كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والجود .
الثالث :
قال الشيخ محمود بن وهيب : محمد الجواد هو الوارث لأبيه علماً وفضلاً ، وأجلُّ أخوته قَدراً وكمالاً
الرابع :
قال خير الدين الزركلي : محمد بن الرضي بن موسى الكاظم ، الطالبي ، الهاشمي ، القرشي ، أبو جعفر ، المُلقَّب بـ ( الجواد ) ، تاسع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية ، كان رفيع القدر كأسلافه ، ذكياً ، طليق اللسان ، قوي البديهة
الخامس :
قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة : أما مناقب أبي جعفر الجواد فما اتَّسَعت حلبات مجالها ، ولا امتدَّت أوقات آجالها ، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بِقِلَّة بقائه في الدنيا بحكمها وأسجالها ، فَقَلَّ في الدنيا مقامه ، وعجَّل القدوم عليه كزيارة حمامه ، فلم تَطُل بها مدَّتُه ، ولا امتدَّت فيها أيامُه .
السادس :
وأدلى علي بن عيسى الأربلي بكلمات أعرب فيها عن عميق إيمانه وولائه للإمام الجواد ( عليه السلام ) فقال : الجواد في كلِّ أحواله جواد ، وفيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة
فاق الناس بطهارة العنصر ، وزكاء الميلاد ، وافترع قِلَّة العلاء ، فما قاربه أحد ، ولا كاد مجده ، عالي المراتب ، ومكانته الرفيعة تسمو على الكواكب ، ومنصبه يشرف على المناصب
إذا أنس الوفد ناراً قالوا : ليتها ناره ، لا نار غالب ، لَهُ إلى المعالي سُموٌّ ، وإلى الشرف رَوَاح وَغُدُو ، وفي السيادة إِغراق وَعُلُو ، وعلى هَام السماك ارتفاع وعُلُو ، وعن كلِّ رذيلة بعد ، وإلى كلِّ فضيلة دُنُو
تتأرج المكارم من أعطافه ، ويقطر المجد من أطرافه ، وترى أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه ، فطوبى لمن سعى في ولائه ، والويل لمن رغب في خلافه
هذه بعض الكلمات التي أدلى بها كبار المؤلِّفين ، وهي تمثِّل إعجابهم بمواهب الإمام وعبقرياته ، وما اتَّصف به من النزعات الشريفة التي تحكي صفات آبائه الذين رفعوا مشعل الهداية في الأرض
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
منزلة الإمام الجواد ( عليه السلام )
كان الإمام الرضا ( عليه السلام ) يشيد دوماً بولده الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويدلِّلُ على فضله ومواهبه
وقد بعث الفضل بن سهل إلى محمد بن أبي عباد كاتب الإمام الرضا ( عليه السلام ) يسأله عن مدى علاقة الإمام الرضا بولده الجواد ( عليهما السلام )
فأجابه : ما كان الرضا يذكر محمداً ( عليهما السلام ) إلا بكنيته ، فيقول : كتب لي أبو جعفر ، وكنتُ أكتب إلى أبي جعفر
وكان آنذاك بالمدينة وهو صبي ، وكانت كتب الإمام الجواد ترد إلى أبيه ( عليهما السلام ) وهي في منتهى البلاغة والفصاحة
وحدَّث الروَاة عن مدى تعظيم الإمام الرضا لولده الجواد ( عليهما السلام ) ، فقالوا : إنَّ عباد بن إسماعيل ، وابن أسباط ، كانا عند الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمنى إذ جيء بأبي جعفر ( عليه السلام ) فقالا له : هذا المولود المبارك ؟!!
فاستبشر الإمام ( عليه السلام ) وقال : نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه
وهناك طائفة كثيرة من الأخبار قد أثرت عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وهي تشيد بفضائل الإمام الجواد ( عليه السلام ) وتدلِّل على عظيم مواهبه وملكاته
إكبار وتعظيم :
وأحيط الإمام الجواد ( عليه السلام ) منذ نعومة أظفاره بهالة من التكريم والتعظيم من قبل الأخيار والمتحرِّجين في دينهم
فقد اعتقدوا أنه من أوصياء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي فرض الله مودتهم على جميع المسلمين
وقد ذكر الرواة أنَّ علي بن جعفر الفقيه الكبير ، وشقيق الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأحد أعلام الأسرة العلوية في عصره ، كان ممن يقدس الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ويعترف له بالفضل والإمامة
فقد روى محمد بن الحسن بن عمارة قال : كنت عند علي بن جعفر جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب ما سمع من أخيه – يعني الإمام الكاظم ( عليه السلام ) – إذ دخل أبو جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء ، فقبّل يده وعظّمه ، والتفت إليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) قائلاً : اجلس يا عَم ، رحمك الله
وانحنى علي بن جعفر بكل خضوع قائلاً : يا سيدي ، كيف أجلس وأنت قائم ؟!
ولما انصرف الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، رجع علي بن جعفر إلى أصحابه فأقبلوا عليه يوبّخونه على تعظيمه للإمام ( عليه السلام ) مع حداثة سِنِّه قائلين له : أنتَ عَمُّ أبيه ، وأنت تفعل به هذا الفعل ؟!!
فأجابهم علي بن جعفر جواب المؤمن بِرَبِّه ودينه ، والعارف بمنزلة الإمامة قائلاً : اسكتوا ، إذا كان الله – وقبض على لحيته – لم يؤهل هذه الشيبة – للإمامة – وأهَّل هذا الفتى ، ووضعه حيث وضعه ، نعوذ بالله ممّا تقولون ، بل أنا عبد له
ودلَّل علي بن جعفر على أن الإمامة لا تخضع لمشيئة الإنسان وإرادته ، ولا تنالها يد الجعل الإنساني ، وإنما أمرها بيد الله تعالى ، فهو الذي يختار لها من يشاء من عباده ، من دون فرق بين أن يكون الإمام صغيراً أو كبيراً
أقوال المؤرخين :
وقد مَلَكت مواهب الإمام الجواد ( عليه السلام ) عواطف العلماء ، فسجَّلُوا إعجابهم وإكبارهم له في مؤلَّفَاتهم ، وفيما يلي
بعض ما قالوه :
الأول :
قال الذهبي : كان محمد يُلقَّب بـ ( الجواد ) ، وبـ ( القانع ) ، و( المرتضى ) ، وكان من سروات آل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان أحد الموصوفين بالسخاء ، فلذلك لُقِّب بـ ( الجواد )
الثاني :
قال السبط بن الجوزي : محمد الجواد كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والجود .
الثالث :
قال الشيخ محمود بن وهيب : محمد الجواد هو الوارث لأبيه علماً وفضلاً ، وأجلُّ أخوته قَدراً وكمالاً
الرابع :
قال خير الدين الزركلي : محمد بن الرضي بن موسى الكاظم ، الطالبي ، الهاشمي ، القرشي ، أبو جعفر ، المُلقَّب بـ ( الجواد ) ، تاسع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية ، كان رفيع القدر كأسلافه ، ذكياً ، طليق اللسان ، قوي البديهة
الخامس :
قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة : أما مناقب أبي جعفر الجواد فما اتَّسَعت حلبات مجالها ، ولا امتدَّت أوقات آجالها ، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بِقِلَّة بقائه في الدنيا بحكمها وأسجالها ، فَقَلَّ في الدنيا مقامه ، وعجَّل القدوم عليه كزيارة حمامه ، فلم تَطُل بها مدَّتُه ، ولا امتدَّت فيها أيامُه .
السادس :
وأدلى علي بن عيسى الأربلي بكلمات أعرب فيها عن عميق إيمانه وولائه للإمام الجواد ( عليه السلام ) فقال : الجواد في كلِّ أحواله جواد ، وفيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة
فاق الناس بطهارة العنصر ، وزكاء الميلاد ، وافترع قِلَّة العلاء ، فما قاربه أحد ، ولا كاد مجده ، عالي المراتب ، ومكانته الرفيعة تسمو على الكواكب ، ومنصبه يشرف على المناصب
إذا أنس الوفد ناراً قالوا : ليتها ناره ، لا نار غالب ، لَهُ إلى المعالي سُموٌّ ، وإلى الشرف رَوَاح وَغُدُو ، وفي السيادة إِغراق وَعُلُو ، وعلى هَام السماك ارتفاع وعُلُو ، وعن كلِّ رذيلة بعد ، وإلى كلِّ فضيلة دُنُو
تتأرج المكارم من أعطافه ، ويقطر المجد من أطرافه ، وترى أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه ، فطوبى لمن سعى في ولائه ، والويل لمن رغب في خلافه
هذه بعض الكلمات التي أدلى بها كبار المؤلِّفين ، وهي تمثِّل إعجابهم بمواهب الإمام وعبقرياته ، وما اتَّصف به من النزعات الشريفة التي تحكي صفات آبائه الذين رفعوا مشعل الهداية في الأرض
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
اعرف من هو الامام الجواد
عندما أراد الخليفة المأمون تزويج ابنته أم الفضل من الإمام الجواد ( عليه السلام ) بلغ ذلك العباسيين ، فاعترضوا على الخليفة ، وقالوا : يا أمير المؤمنين ، أتُزَوِّج ابنتك صبياً لم يَتَفَقَّه في دين الله ؟!! ، وإذا كنت مشغوفاً به فأمْهِلْه لِيتأَدَّبْ ، ويقرأ القرآن ، ويعرف الحلال والحرام
فقال لهم المأمون : وَيْحَكم ، إِنِّي أَعْرَفُ بهذا الفتى منكم ، وإنَّه لأفْقَه منكم ، وأعلم بالله ورسوله وسُنَّتِه ، فإن شِئْتُم فامتحنوه
فرضوا بامتحانه ، واجتمع رأيهم مع المأمون على قاضي القضاة يحيى بن أكثم أن يحضر لمسألته ، واتفقوا على يوم معلوم
وجاء ابن أكثم وقال للإمام ( عليه السلام ) ، بحضور مجلس المأمون : يا أبا جعفر ، أصلَحَك الله ، ما تقول في مُحرم قتل صيداً ؟
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( قَتله في حِلٍّ أو حَرَم ؟ ، عَالِماً كان المُحرِم أم جاهلاً ؟ ، قَتَله عمداً أو خطأً ؟ ، حُرّاً كان المُحرِم أم عبداً ؟ ، كان صغيراً أو كبيراً ؟ ، مُبتدِئاً بالقتل أم مُعِيداً ؟ ، من ذَوَات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟ ، من صِغَار الصيد كان أم من كباره ؟ ، مُصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟ ، في اللَّيل كان قتله للصيد في أوكَارِها أم نهاراً وعَياناً ؟ ، مُحرِماً كان بالعُمرَة إذ قتله أو بالحج كان مُحرِماً ؟ )
فتحيَّر يحيى بن أكثم ، وانقطع انقطاعاً لم يُخفَ على أحد من أهل المجلس ، وبَان في وجهه العجز
فتلجلج وانكشف أمره لأهل المجلس ، وتحيَّر الناس عجباً من جواب الإمام الجواد ( عليه السلام ) .
فقال المأمون لأهل بيته : أعرفتُم الآن ما كنتم تُنكِرونه ؟
ونظر إلى الإمام ( عليه السلام ) وقال : أنا مُزوِّجُك ابنتي أم الفضل ، فرضي ( عليه السلام ) بذلك ، وتمَّ التزويج
ولمَّا تمَّ الزواج قال المأمون لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إن رأيت - جُعلتُ فداك - أن تذكر الجواب ، فيما فَصَّلتَه من وجوه قتل المحرم الصيد ، لِنعلَمَه ونستفيدَه
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( إنَّ المُحرِمَ إذا قتلَ صيداً في الحِلِّ ، وكان الصيد من ذَوَات الطير ، وكان من كبارها فعليه شَاة
فإنْ كانَ أصابه في الحرم ، فعليه الجزاء مضاعَفاً ، وإذا قتل فَرْخاً في الحلِّ ، فعليه حَمْل قد فُطِم من اللَّبن ، وإذا قتله في الحرم ، فعليه الحَمْل ، وقيمة الفرخ
وإن كان من الوحش ، وكان حِمار وحش ، فعليه بقرة ، وإن كان نعامة فعليه بدنَة ، وإن كان ظبياً ، فعليه شاة
فإن قتل شيئاً من ذلك في الحرم ، فعليه الجزاءُ مضاعفاً هَدْياً بَالِغ الكعبة ، وإذا أصاب المُحرِمُ ما يجب عليه الهدي فيه ، وكان إحرامه للحجِّ ، نَحَرَهُ بِمِنىً ، وإن كان إحرامه للعُمرة ، نَحَرَه بمَكَّة
وجزاء الصيد على العالِم والجاهل سواء ، وفي العَمدِ له المأثم ، وهو موضوعٌ عنه في الخطأ ، والكفَّارة على الحُرِّ في نفسه ، وعلى السيِّد في عبده ، والصغير لا كفَّارة عليه ، وهي على الكبير واجبة
والنادم يسقُط بِنَدمه عنه عقاب الآخرة ، والمُصرُّ يجب عليه العقاب في الآخرة
فقال المأمون للإمام ( عليه السلام ) : أحسنتَ يا أبا جعفر
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
اعرف من هو الامام الجواد
عندما أراد الخليفة المأمون تزويج ابنته أم الفضل من الإمام الجواد ( عليه السلام ) بلغ ذلك العباسيين ، فاعترضوا على الخليفة ، وقالوا : يا أمير المؤمنين ، أتُزَوِّج ابنتك صبياً لم يَتَفَقَّه في دين الله ؟!! ، وإذا كنت مشغوفاً به فأمْهِلْه لِيتأَدَّبْ ، ويقرأ القرآن ، ويعرف الحلال والحرام
فقال لهم المأمون : وَيْحَكم ، إِنِّي أَعْرَفُ بهذا الفتى منكم ، وإنَّه لأفْقَه منكم ، وأعلم بالله ورسوله وسُنَّتِه ، فإن شِئْتُم فامتحنوه
فرضوا بامتحانه ، واجتمع رأيهم مع المأمون على قاضي القضاة يحيى بن أكثم أن يحضر لمسألته ، واتفقوا على يوم معلوم
وجاء ابن أكثم وقال للإمام ( عليه السلام ) ، بحضور مجلس المأمون : يا أبا جعفر ، أصلَحَك الله ، ما تقول في مُحرم قتل صيداً ؟
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( قَتله في حِلٍّ أو حَرَم ؟ ، عَالِماً كان المُحرِم أم جاهلاً ؟ ، قَتَله عمداً أو خطأً ؟ ، حُرّاً كان المُحرِم أم عبداً ؟ ، كان صغيراً أو كبيراً ؟ ، مُبتدِئاً بالقتل أم مُعِيداً ؟ ، من ذَوَات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟ ، من صِغَار الصيد كان أم من كباره ؟ ، مُصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟ ، في اللَّيل كان قتله للصيد في أوكَارِها أم نهاراً وعَياناً ؟ ، مُحرِماً كان بالعُمرَة إذ قتله أو بالحج كان مُحرِماً ؟ )
فتحيَّر يحيى بن أكثم ، وانقطع انقطاعاً لم يُخفَ على أحد من أهل المجلس ، وبَان في وجهه العجز
فتلجلج وانكشف أمره لأهل المجلس ، وتحيَّر الناس عجباً من جواب الإمام الجواد ( عليه السلام ) .
فقال المأمون لأهل بيته : أعرفتُم الآن ما كنتم تُنكِرونه ؟
ونظر إلى الإمام ( عليه السلام ) وقال : أنا مُزوِّجُك ابنتي أم الفضل ، فرضي ( عليه السلام ) بذلك ، وتمَّ التزويج
ولمَّا تمَّ الزواج قال المأمون لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إن رأيت - جُعلتُ فداك - أن تذكر الجواب ، فيما فَصَّلتَه من وجوه قتل المحرم الصيد ، لِنعلَمَه ونستفيدَه
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( إنَّ المُحرِمَ إذا قتلَ صيداً في الحِلِّ ، وكان الصيد من ذَوَات الطير ، وكان من كبارها فعليه شَاة
فإنْ كانَ أصابه في الحرم ، فعليه الجزاء مضاعَفاً ، وإذا قتل فَرْخاً في الحلِّ ، فعليه حَمْل قد فُطِم من اللَّبن ، وإذا قتله في الحرم ، فعليه الحَمْل ، وقيمة الفرخ
وإن كان من الوحش ، وكان حِمار وحش ، فعليه بقرة ، وإن كان نعامة فعليه بدنَة ، وإن كان ظبياً ، فعليه شاة
فإن قتل شيئاً من ذلك في الحرم ، فعليه الجزاءُ مضاعفاً هَدْياً بَالِغ الكعبة ، وإذا أصاب المُحرِمُ ما يجب عليه الهدي فيه ، وكان إحرامه للحجِّ ، نَحَرَهُ بِمِنىً ، وإن كان إحرامه للعُمرة ، نَحَرَه بمَكَّة
وجزاء الصيد على العالِم والجاهل سواء ، وفي العَمدِ له المأثم ، وهو موضوعٌ عنه في الخطأ ، والكفَّارة على الحُرِّ في نفسه ، وعلى السيِّد في عبده ، والصغير لا كفَّارة عليه ، وهي على الكبير واجبة
والنادم يسقُط بِنَدمه عنه عقاب الآخرة ، والمُصرُّ يجب عليه العقاب في الآخرة
فقال المأمون للإمام ( عليه السلام ) : أحسنتَ يا أبا جعفر
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
قبسات من حياة الامام الجواد (ع)
حِكَم
التحفظ(1)
التحفظ على قدر الخوف
العزة(2)
عزّ المؤمن في غناه عن الناس
دور الأيام(3)
الأيام تهتك لك الأمر عن الأسرار الكامنة
اطاعة الهوى(4)
من أطاع هواه أعطى عدوه مناه وقال (عليه السلام): راكب الشهوات لاتستقال له عثرة
أفضل العبادة(5)
أفضل العبادة الإخلاص
النعمة إذا لم تشكر(6)
نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر
ملاقاة الإخوان(7)
ملاقاة الإخوان مسرة وتلقيح للعقل، وان كان نزراً قليلاً
اكتم سرّك(8)
اظهار الشيء قبل ان يستحكم مفسدة له
موازين السعادة(9)
كيف يضيع من الله كافله؟ وكيف ينجو من الله طالبه، ومن انقطع الى غير الله وكله الله اليه، ومن عمل على غير علم ما يفسد اكثر مما يصلح القصد الى الله تعالى بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال، من اطاع هواه اعطى عدوّه مناه، من هجر المدارأة قاربه المكروه، ومن لم يعرف الموارد اعيته المصادر، ومن انقاد الى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعاقبة المتعبة من عتب من غير ارتياب اعتب من غير استعتاب، راكب الشهوات لاتستقال له عثرة اتّئد تصب أو تكد الثقة [بالله] ثمن لكل غال وسلّم الى كل عال، إيّاك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح اثره إذا نزل القضاء ضاق الفضاء، كفى بالمرء خيانة ان يكون اميناً للخونة، غنى المؤمن غناه عن الناس، نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر، لا يضرك سخط من رضاه الجور، من لم يرض من أخيه بحسن النيّة لم يرض بالعطية
العافية احسن عطاء(10)
الحوائج تطلب بالرجاء وهي تنزل بالقضاء، والعافية احسن عطاء
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
قبسات من حياة الامام الجواد (ع)
حِكَم
التحفظ(1)
التحفظ على قدر الخوف
العزة(2)
عزّ المؤمن في غناه عن الناس
دور الأيام(3)
الأيام تهتك لك الأمر عن الأسرار الكامنة
اطاعة الهوى(4)
من أطاع هواه أعطى عدوه مناه وقال (عليه السلام): راكب الشهوات لاتستقال له عثرة
أفضل العبادة(5)
أفضل العبادة الإخلاص
النعمة إذا لم تشكر(6)
نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر
ملاقاة الإخوان(7)
ملاقاة الإخوان مسرة وتلقيح للعقل، وان كان نزراً قليلاً
اكتم سرّك(8)
اظهار الشيء قبل ان يستحكم مفسدة له
موازين السعادة(9)
كيف يضيع من الله كافله؟ وكيف ينجو من الله طالبه، ومن انقطع الى غير الله وكله الله اليه، ومن عمل على غير علم ما يفسد اكثر مما يصلح القصد الى الله تعالى بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال، من اطاع هواه اعطى عدوّه مناه، من هجر المدارأة قاربه المكروه، ومن لم يعرف الموارد اعيته المصادر، ومن انقاد الى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعاقبة المتعبة من عتب من غير ارتياب اعتب من غير استعتاب، راكب الشهوات لاتستقال له عثرة اتّئد تصب أو تكد الثقة [بالله] ثمن لكل غال وسلّم الى كل عال، إيّاك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح اثره إذا نزل القضاء ضاق الفضاء، كفى بالمرء خيانة ان يكون اميناً للخونة، غنى المؤمن غناه عن الناس، نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر، لا يضرك سخط من رضاه الجور، من لم يرض من أخيه بحسن النيّة لم يرض بالعطية
العافية احسن عطاء(10)
الحوائج تطلب بالرجاء وهي تنزل بالقضاء، والعافية احسن عطاء
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
إحسانه وكرمه
النفوس الكبيرة لا تقتصر في المكارم على ناحية دون أخرى، فهي لا ترضى إلا بالسمو والرفعة في جميع المجالات، ومن أعجب ما تتمتع به هذه النفوس أنّها تجمع الصفات المتضادة، والتي قلما تجتمع، فمن شجاعة متناهية، إلى زهد وعبادة، والى هذا يشير الشاعر في مدحه للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
هـو الضراب إذا اشتد الضراب
هــو البـــكاء في المحراب لـيلاً
وليس هذا بكثير على أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ففي عقيدتنا أنّهم الحائزون على أسمى صفات الكمال، وأعلى درجات الفضائل، فهم أعلم الناس، وأعبدهم، وأتقاهم، وأكرمهم، وأشجعهم، وأثبتهم عند اللقاء، إلى غير ذلك من الصفات الحميدة، والخلال الحسنة
نعود لنذكر في هذه الصفحات بعض ما ذكره المؤرخون من كرم الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) وإحسانه
1ـ قال الصفدي: كان يبعث إلى المدينة في كل عام بأكثر من ألف ألف درهم
وقال: وكان من الموصوفين بالسخاء، ولذلك لقب بالجواد
( الوافي بالوفيات : ج 4 ص 105.)
2ـ قال أحمد بن حديد: خرجت مع جماعة حجاجاً فقطع علينا الطريق، فلما دخلت المدينة لقيت أبا جعفر (عليه السلام) في بعض الطريق، فأتيته إلى المنزل، فأخبرته بالذي أصابنا، فأمر لي بكسوة، وأعطاني دنانير وقال فرقها على أصحابك على قدر ما ذهب، فقسمتها بينهم فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل ولا أكثر
(بحار الأنوار : ج 12 ص 109.)
وهذه من معجزاته (عليه السلام)، وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نظير ذلك، فإنه لما فتح البصرة دخل بيت المال وقد امتلأ بالأموال، فأمر (عليه السلام) أن يقسم خمسمائة خمسمائة، فقسّم فزاد منه خمسمائة فقط فأخذها (عليه السلام)، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين شهدت المعركة معك بقلبي دون جسمي فأعطاها إياه
3ـ قال منخل: لقيت محمد بن علي (عليه السلام) فسألته النفقة إلى بيت المقدس، فأعطاني مائة دينار
(الدمعة الساكبة : ج 3 ص 112.)
4ـ قال داود بن القاسم الجعفري: أعطاني أبو جعفر (عليه السلام) ثلاثمائة دينار، وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه
( كشف الغمة: ص 287. الدمعة الساكبة : ج 3 / 4 الإرشاد : ص 298 إعلام الورى : ص 334. أصول الكافي : ج 2 ص 495.)
5 ـ كتب (عليه السلام) إلى إبراهيم بن محمد: قد بعثت إليك من الدنانير بكذا، ومن الكسوة بكذا، فبارك الله لك فيه وفي جميع نعم الله عليك
(بحار الأنوار : ج 12 ص 126.)
6ـ أتاه رجل فقال له: أعطني على قدر مروتك
فقال (عليه السلام): لا يسعني
فقال: على قدري
قال (عليه السلام): أمّا ذا فنعم، يا غلام أعطه مائتي دينار
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
إحسانه وكرمه
النفوس الكبيرة لا تقتصر في المكارم على ناحية دون أخرى، فهي لا ترضى إلا بالسمو والرفعة في جميع المجالات، ومن أعجب ما تتمتع به هذه النفوس أنّها تجمع الصفات المتضادة، والتي قلما تجتمع، فمن شجاعة متناهية، إلى زهد وعبادة، والى هذا يشير الشاعر في مدحه للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
هـو الضراب إذا اشتد الضراب
هــو البـــكاء في المحراب لـيلاً
وليس هذا بكثير على أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ففي عقيدتنا أنّهم الحائزون على أسمى صفات الكمال، وأعلى درجات الفضائل، فهم أعلم الناس، وأعبدهم، وأتقاهم، وأكرمهم، وأشجعهم، وأثبتهم عند اللقاء، إلى غير ذلك من الصفات الحميدة، والخلال الحسنة
نعود لنذكر في هذه الصفحات بعض ما ذكره المؤرخون من كرم الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) وإحسانه
1ـ قال الصفدي: كان يبعث إلى المدينة في كل عام بأكثر من ألف ألف درهم
وقال: وكان من الموصوفين بالسخاء، ولذلك لقب بالجواد
( الوافي بالوفيات : ج 4 ص 105.)
2ـ قال أحمد بن حديد: خرجت مع جماعة حجاجاً فقطع علينا الطريق، فلما دخلت المدينة لقيت أبا جعفر (عليه السلام) في بعض الطريق، فأتيته إلى المنزل، فأخبرته بالذي أصابنا، فأمر لي بكسوة، وأعطاني دنانير وقال فرقها على أصحابك على قدر ما ذهب، فقسمتها بينهم فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل ولا أكثر
(بحار الأنوار : ج 12 ص 109.)
وهذه من معجزاته (عليه السلام)، وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نظير ذلك، فإنه لما فتح البصرة دخل بيت المال وقد امتلأ بالأموال، فأمر (عليه السلام) أن يقسم خمسمائة خمسمائة، فقسّم فزاد منه خمسمائة فقط فأخذها (عليه السلام)، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين شهدت المعركة معك بقلبي دون جسمي فأعطاها إياه
3ـ قال منخل: لقيت محمد بن علي (عليه السلام) فسألته النفقة إلى بيت المقدس، فأعطاني مائة دينار
(الدمعة الساكبة : ج 3 ص 112.)
4ـ قال داود بن القاسم الجعفري: أعطاني أبو جعفر (عليه السلام) ثلاثمائة دينار، وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه
( كشف الغمة: ص 287. الدمعة الساكبة : ج 3 / 4 الإرشاد : ص 298 إعلام الورى : ص 334. أصول الكافي : ج 2 ص 495.)
5 ـ كتب (عليه السلام) إلى إبراهيم بن محمد: قد بعثت إليك من الدنانير بكذا، ومن الكسوة بكذا، فبارك الله لك فيه وفي جميع نعم الله عليك
(بحار الأنوار : ج 12 ص 126.)
6ـ أتاه رجل فقال له: أعطني على قدر مروتك
فقال (عليه السلام): لا يسعني
فقال: على قدري
قال (عليه السلام): أمّا ذا فنعم، يا غلام أعطه مائتي دينار
نسألكم الدعاء
[/align]