اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
أدعيته
وأدعية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كنز نفيس في التوحيد والعقائد، وسر جليل حافل بالأخلاق والعرفان، ومنهل عذب يفيض بالكمال والآداب
والدعاء عند أئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وسيلة من وسائلهم الكثيرة للنهوض بالمجتمع وتوجيهه نحو المولى جل شأنه، والارتفاع به إلى الملكوت الأعلى؛ وفي هذه الصفحات بعض ما أوثر عن الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) من الأدعية
1ـ من دعاء له (عليه السلام):
(يا من لا شبيه له ولا مثال، أنت الله لا إله إلا أنت، ولا خالق إلا أنت. تفني المخلوقين وتبقى أنت، حلمت عمن عصاك، وفي المغفرة رضاك)
(أعيان الشيعة : ج 4 ق 3 ص 245 مقتبس الأثر : ج 18 ص 114.)
2ـ من دعاء (عليه السلام) في القنوت:
(منائحك متتابعة، وأياديك متوالية، ونعمك سابغة وشكرنا قصير، وحمدنا يسير، وأنت بالتعطف على من اعترف جدير. اللّهم وقد غصّ أهل الحق بالريق، وارتبك أهل الصدق في المضيق، وأنت اللّهم بعبادك وذوي الرغبة إليك شفيق، وبإجابة دعائهم وتعجيل الفرج عنهم حقيق. اللّهم فصل على محمد وآل محمد، وبادرنا منك بالعون الذي لا خذلان بعده، والنصر الذي لا باطل يتكأده، واتح لنا من لدنك متاحاً فيّاحاً، يأمن فيه وليُّك، ويخيب فيه عدوك، ويُقام فيه معالمك، ويظهر فيه أوامرك، وتنكفئ فيه عوادي أعدائك. اللّهم بادرنا منك بدار الرحمة، وبادر أعداءك من بأسك بدار النقمة. اللّهم أعنا وأغثنا، وارفع نقمتك عنا وأحلها بالقوم الظالمين)
(مهج الدعوات : ص 59.)
3ـ من دعاء له (عليه السلام) في القنوت:
(اللّهم أنت الأول بلا أولية معدودة، والآخر بلا آخرية محدودة، أنشأتنا لا لعلة اقتساراً، واخترعتنا لا لحاجة اقتداراً، وابتعدتنا بحكمتك اختياراً، وبلوتنا بأمرك ونهيك اختباراً، وأيدتنا بالآلات، ومنحتنا بالأدوات، وكلفتنا الطاقة، وجشمتنا الطاعة، فأمرت تخييراً، ونهيت تحذيراً، وخولت كثيراً، وسألت يسيراً، فعصي أمرك فحلمت، وجهل قدرك فتكرمت، فأنت رب العزة والبهاء، والعظمة والكبرياء، والإحسان والنعماء، والمن والآلاء، والمنح والعطاء والإنجاز والوفاء، ولا تحيط القلوب لك بكنه، ولا تدرك الأوهام لك صفة، ولا يشبهك شيء من خلقك، ولا يمثل بك شيء من صنعتك، تباركت أن تُحس أو تُمس، أو تدركك الحواس بالمس، وأنّى يدرك مخلوق خالقه، وتعاليت يا إلهي عما يقول الظالمون علواً كبيراً. اللّهم أدل لأوليائك من أعدائك الظالمين الباغين الناكثين القاسطين المارقين، الذين أضلوا عبادك، وحرفوا كتابك، وبدلوا أحكامك، وجحدوا حقك، وجلسوا مجالس أوليائك، جرأة منهم عليك، وظلماً منهم لأهل بيت نبيك عليهم سلامك وصلواتك ورحمتك وبركاتك، فضلوا وأضلوا خلقك، وهتكوا حجاب سترك عن عبادك، واتخذوا اللّهم مالك دولاً، وعبادك خولاً، وتركوا اللّهم عالم أرضك في بكماء عمياء ظلماء مدلهمة، فأعينهم مفتوحة، وقلوبهم عمية، ولم تقبلهم اللّهم عليك من حجة، لقد حذّرت اللّهم عذابك، وبينت نكالك، ووعدت المطيعين إحسانك، وقدمت إليهم بالنذر، فآمنت طائفة، وكفرت أخرى، فأيّد اللّهم الذين آمنوا على عدوك وعدو أوليائك فأصبحوا ظاهرين، والى الحق داعين، وللإمام المنتظر القائم بالقسط تابعين، وجدد اللّهم على أعدائك وأعدائهم نارك وعذابك الذي لا تدفعه عن القوم الظالمين. اللّهم صلّ على محمد وآل محمد، وقوّ ضعف المخلصين لك بالمحبة، المشايعين لنا بالموالاة، المتبعين لنا بالتصديق والعمل، والمؤازرين لنا بالمواساة فينا، المحيين ذكرنا عند اجتماعهم، وشدّ اللّهم ركنهم، وسدّد لهم اللّهم دينهم الذي ارتضيته لهم، وأتمم عليهم نعمتك، وخلصهم واستخلصهم، وسد اللّهم فقرهم، والمم اللّهم شعث فاقتهم، واغفر اللّهم ذنوبهم وخطاياهم، ولا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم، ولا تخلهم أي رب بمعصيتهم، واحفظ لهم ما منحتهم به من الطهارة بولاية أوليائك، والبراءة من أعدائك، إنك سميع مجيب، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين)
(مهج الدعوات : ص 60.)
4ـ من دعاء له (عليه السلام) كتبه إلى رجل:
(يا ذا الذي كان قبل كل شيء، ثم خلق كل شيء، ثم يبقى ويفنى كل شيء، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى، ولا في الأرضين السفلى ولا فوقهنّ ولا بينهن ولا تحتهنّ إله يعبد غيره)
(التوحيد : ص 48.)
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
أدعيته
وأدعية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كنز نفيس في التوحيد والعقائد، وسر جليل حافل بالأخلاق والعرفان، ومنهل عذب يفيض بالكمال والآداب
والدعاء عند أئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وسيلة من وسائلهم الكثيرة للنهوض بالمجتمع وتوجيهه نحو المولى جل شأنه، والارتفاع به إلى الملكوت الأعلى؛ وفي هذه الصفحات بعض ما أوثر عن الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) من الأدعية
1ـ من دعاء له (عليه السلام):
(يا من لا شبيه له ولا مثال، أنت الله لا إله إلا أنت، ولا خالق إلا أنت. تفني المخلوقين وتبقى أنت، حلمت عمن عصاك، وفي المغفرة رضاك)
(أعيان الشيعة : ج 4 ق 3 ص 245 مقتبس الأثر : ج 18 ص 114.)
2ـ من دعاء (عليه السلام) في القنوت:
(منائحك متتابعة، وأياديك متوالية، ونعمك سابغة وشكرنا قصير، وحمدنا يسير، وأنت بالتعطف على من اعترف جدير. اللّهم وقد غصّ أهل الحق بالريق، وارتبك أهل الصدق في المضيق، وأنت اللّهم بعبادك وذوي الرغبة إليك شفيق، وبإجابة دعائهم وتعجيل الفرج عنهم حقيق. اللّهم فصل على محمد وآل محمد، وبادرنا منك بالعون الذي لا خذلان بعده، والنصر الذي لا باطل يتكأده، واتح لنا من لدنك متاحاً فيّاحاً، يأمن فيه وليُّك، ويخيب فيه عدوك، ويُقام فيه معالمك، ويظهر فيه أوامرك، وتنكفئ فيه عوادي أعدائك. اللّهم بادرنا منك بدار الرحمة، وبادر أعداءك من بأسك بدار النقمة. اللّهم أعنا وأغثنا، وارفع نقمتك عنا وأحلها بالقوم الظالمين)
(مهج الدعوات : ص 59.)
3ـ من دعاء له (عليه السلام) في القنوت:
(اللّهم أنت الأول بلا أولية معدودة، والآخر بلا آخرية محدودة، أنشأتنا لا لعلة اقتساراً، واخترعتنا لا لحاجة اقتداراً، وابتعدتنا بحكمتك اختياراً، وبلوتنا بأمرك ونهيك اختباراً، وأيدتنا بالآلات، ومنحتنا بالأدوات، وكلفتنا الطاقة، وجشمتنا الطاعة، فأمرت تخييراً، ونهيت تحذيراً، وخولت كثيراً، وسألت يسيراً، فعصي أمرك فحلمت، وجهل قدرك فتكرمت، فأنت رب العزة والبهاء، والعظمة والكبرياء، والإحسان والنعماء، والمن والآلاء، والمنح والعطاء والإنجاز والوفاء، ولا تحيط القلوب لك بكنه، ولا تدرك الأوهام لك صفة، ولا يشبهك شيء من خلقك، ولا يمثل بك شيء من صنعتك، تباركت أن تُحس أو تُمس، أو تدركك الحواس بالمس، وأنّى يدرك مخلوق خالقه، وتعاليت يا إلهي عما يقول الظالمون علواً كبيراً. اللّهم أدل لأوليائك من أعدائك الظالمين الباغين الناكثين القاسطين المارقين، الذين أضلوا عبادك، وحرفوا كتابك، وبدلوا أحكامك، وجحدوا حقك، وجلسوا مجالس أوليائك، جرأة منهم عليك، وظلماً منهم لأهل بيت نبيك عليهم سلامك وصلواتك ورحمتك وبركاتك، فضلوا وأضلوا خلقك، وهتكوا حجاب سترك عن عبادك، واتخذوا اللّهم مالك دولاً، وعبادك خولاً، وتركوا اللّهم عالم أرضك في بكماء عمياء ظلماء مدلهمة، فأعينهم مفتوحة، وقلوبهم عمية، ولم تقبلهم اللّهم عليك من حجة، لقد حذّرت اللّهم عذابك، وبينت نكالك، ووعدت المطيعين إحسانك، وقدمت إليهم بالنذر، فآمنت طائفة، وكفرت أخرى، فأيّد اللّهم الذين آمنوا على عدوك وعدو أوليائك فأصبحوا ظاهرين، والى الحق داعين، وللإمام المنتظر القائم بالقسط تابعين، وجدد اللّهم على أعدائك وأعدائهم نارك وعذابك الذي لا تدفعه عن القوم الظالمين. اللّهم صلّ على محمد وآل محمد، وقوّ ضعف المخلصين لك بالمحبة، المشايعين لنا بالموالاة، المتبعين لنا بالتصديق والعمل، والمؤازرين لنا بالمواساة فينا، المحيين ذكرنا عند اجتماعهم، وشدّ اللّهم ركنهم، وسدّد لهم اللّهم دينهم الذي ارتضيته لهم، وأتمم عليهم نعمتك، وخلصهم واستخلصهم، وسد اللّهم فقرهم، والمم اللّهم شعث فاقتهم، واغفر اللّهم ذنوبهم وخطاياهم، ولا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم، ولا تخلهم أي رب بمعصيتهم، واحفظ لهم ما منحتهم به من الطهارة بولاية أوليائك، والبراءة من أعدائك، إنك سميع مجيب، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين)
(مهج الدعوات : ص 60.)
4ـ من دعاء له (عليه السلام) كتبه إلى رجل:
(يا ذا الذي كان قبل كل شيء، ثم خلق كل شيء، ثم يبقى ويفنى كل شيء، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى، ولا في الأرضين السفلى ولا فوقهنّ ولا بينهن ولا تحتهنّ إله يعبد غيره)
(التوحيد : ص 48.)
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
رسائله
يطالعنا في هذا الفصل نموذج جديد من كلام الإمام (عليه السلام)، الذي أودعه في رسائله وكتبه إلى شيعته، فقد كتب (عليه السلام) رسائل كثيرة لبعض وجوه المسلمين في الأقطار الإسلامية، كما كتب لآخرين في مناسبات أخرى؛ وهذه الرسائل وسيلة من وسائله (عليه السلام) الكثيرة التي كان يسلكها في الدعوة إلى الله تعالى، والعمل بأحكامه والرجوع إلى سبيله
نسجل منها:
1ـ روي أنّه حمل له حمل بزّ (بز: سلب) له قيمة كثيرة سلب في الطريق، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر
فوقع بخطه: إنّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة، يمتع ما يمتع منها في سرور وغبطة، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة، فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره، ونعوذ بالله من ذلك
(تحف العقول : ص 336.)
2ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى بعض أوليائه:
أمّا هذه الدنيا فإنا فيها معترفون، ولكن من كان هواه هوى صاحبه، ودان بدينه فهو معه حيث كان، والآخرة هي دار القرار
(تحف العقول : ص 336.)
3ـ من كتاب (عليه السلام) إلى ابن مهزيار جواباً عما كتبه إليه:
لقد فهمت ما ذكرت وزادني سروراً، فسرك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيني كيد كل كائد إن شاء الله، وسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلقك، وفي كل حالاتك، وابشر فإنّي أرجو أن يدفع الله عنك، وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك من الشخوص في يوم الأحد، فأخّر ذلك إلى يوم الاثنين، صحبك الله في سفرك، وخلفك في أهلك، وأدّى عنك أمانتك. وسلمك بقدرته، فاشخص إلى منزلك، صيرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك
وقد فهمت ما ذكرت من أمر القميين خلصهم الله وفرج عنهم، وسررتني بما ذكرت من ذلك ولم تزل تفعله، سرك الله بالجنة، ورضي عنك برضائي عنك، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل
وأمّا ما سألت من التحليل لما في يديك، فوسع الله عليك ولمن سألت له التوسعة في أهلك، ولك يا علي ما عندي أكثر من التوسعة، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية، ويقدمك عليه إنّه سميع عليم
وأمّا ما سألت من الدعاء، فإنّك لست تدري كف جعلك الله عندي، وربما سميتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك، ومحبتي لك، ومعرفتي بما أنت إليه صائر، فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك وبلغك بيتك، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته إنّه سميع الدعاء، حفظك الله وتولاك، ودفع عنك برحمته
(وفاة الإمام الجواد للمقرم 60.).
4ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان:
أما بعد: فإنّ موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلاً، وإنّ ما لك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن إلى إخوانك، واعلم أنّ الله عز وجل سائلك عن مثاقيل الذر والخردل
5ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى علي بن مهزيار:
بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة، وحشرك الله معنا
يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصيحة، والطاعة، والخدمة، والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً، فجزاك الله جنات الفردوس نزلاً، فما خفي عليّ مقامك ولا خدمتك في الحر والبرد، في الليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها إنه سميع الدعاء
بحار الأنوار : ج 12 ص 125.)
6ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى سعد الخير:
بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد فإني أوصيك بتقوى الله، فإن فيها السلامة من التلف، والغنيمة في المنقلب، إن الله عز وجل يفي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله، ويجلي بالتقوى عنه عماه وجهله، وبالتقوى نجا نوح ومن معه في السفينة، وصالح ومن معه من الصاعقة، وبالتقوى فاز الصابرون، ونجت تلك العصب من المهالك، ولهم أخوان على تلك الطريقة، يلتمسون تلك الفضيلة، نبذوا طغيانهم من الإيراد بالشهوات، لما بلغهم في الكتاب من المثلات، حمدوا ربهم على ما رزقهم وهو أهل الحمد، وذموا أنفسهم على ما فرطوا وهم أهل الذم، واعلموا أنّ الله تبارك وتعالى الحليم العليم، إنّما غضبه على من لم يقبل منه رضاه، وإنّما يمنع من لا يقبل منه عطاه، وإنّما يضل من لم يقبل منه هداه، ثم أمكن أهل السيئات من التوبة بتبديل الحسنات، دعا عباده في الكتاب إلى ذلك بصوت رفيع لم ينقطع، ولم يمنع دعاء عباده، فلعن الله الذي يكتمون ما انزل الله، وكتب على نفسه الرحمة فسبقت قبل الغضب، فتمت صدقاً وعدلاً، فليس يبتدئ العباد بالغضب قبل أن يغضبوه، وذلك من علم اليقين، وعلم التقوى، وكل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه، وولاهم عدوهم حين تولوه، وكان من نبذهم الكتاب: أن أقاموا حروفه، وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم الرواية، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية، وكان من نبذهم الكتاب أن ولوه الذين لا يعلمون، فأوردوهم الهوى، وأصدروهم إلى الردى، وغيروا عرى الدين، ثم ورثوه في السفه والصبا، فالأمة يصدرون عن أمر الناس بعد أمر الله تبارك وتعالى، وعليه يردون، بئس للظالمين بدلاً ولاية الناس بعد ولاية الله، وثواب الناس بعد ثواب الله، ورضا الناس بعد رضا الله، فأصبحت الأمة كذلك وفيهم المجتهدون في العبادة على تلك الضلالة، معجبون مفتونون، فعبادتهم فتنة لهم ولمن اقتدى بهم، وقد كان في الرسل ذكرى للعابدين، أنّ نبياً من الأنبياء كان يستكمل الطاعة ثم يعصي الله تبارك وتعالى في الباب الواحد، فيخرج به من الجنة، وينبذ به في بطن الحوت، لا ينجيه إلا الاعتراف والتوبة، فاعرف أشباه الأحبار والرهبان الذين ساروا بكتمان الكتاب وتحريفه، فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين
ثم اعرف أشباههم من هذه الأمة، الذين أقاموا حروف الكتاب، وحرفوا حدوده، فهم مع السادة والكثرة، فإذا تفرقت قادة الأهواء كانوا مع أكثرهم دنياً، وذلك مبلغهم من العلم، لا يزالون كذلك في طمع وطبع لا يزال يسمع صوت إبليس على ألسنتهم بباطل كثير، يصبر منهم العلماء على الأذى والتعنيف، يعيبون على العلماء بالتكليف،، والعلماء في أنفسهم خانة إن كتموا النصيحة، إن رأوا تائهاً ضالاً لا يهدونه، أو ميتاً لا يحيونه، فبئس ما يصنعون، لأن الله تبارك وتعالى أخذ عليهم الميثاق في الكتاب: أن يأمروا بالمعروف وبما أمروا به، وأن ينهوا عما نهوا عنه وأن يتعاونوا على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان، فالعلماء من الجهال في جهد وجهاد، إن وعظت قالوا: طغت، وإن علموا الحق الذي تركوا قالوا: خالفت، وإن اعتزلوهم قالوا: فارقت، وإن قالوا: هاتوا برهانكم على ما تحدثون، قالوا: نافقت، وإن أطاعوهم قالوا:
عصيت الله؛ فهلك جهال فيما لا يعلمون، أميون فيما يتلون، يصدقون بالكتاب عند التعريف، ويكذبون به عند التحريف فلا ينكرون، أولئك أشباه الأحبار والرهبان، قادة في الهوى، سادة في الردى، وآخرون منهم جلوس بين الضلالة والهدى، لا يعرفون إحدى الطائفتين من الأخرى، يقولون ما كان الناس يعرفون هذا ولا يدرون ما هو، وصدقوا، تركهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) على البيضاء ليلها من نهارها من لم يظهر فيهم بدعة، ولم يبدل فيهم سنة، لا خلاف عندهم ولا اختلاف، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين: داع إلى الله تبارك وتعالى وداع إلى النار، فعند ذلك نطق الشيطان فعلى صوته على لسان أوليائه، وكثر خيله ورجله، وشارك في المال والولد من أشركه، فعمل بالبدعة، وترك الكتاب والسنة، ونطق أولياء الله بالحجة، وأخذوا بالكتاب والحكمة، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل، وتخاذل وتهادن أهل الهدى، وتعاون أهل الضلالة، حتى كانت الجماعة مع فلان وأشباهه، فاعرف هذا الصنف، وصنف آخر فابصرهم رأي العين تحيا، والزمهم حتى ترد أهلك، فإن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين
(بحار الأنوار : ج 17 ص 213.)
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
رسائله
يطالعنا في هذا الفصل نموذج جديد من كلام الإمام (عليه السلام)، الذي أودعه في رسائله وكتبه إلى شيعته، فقد كتب (عليه السلام) رسائل كثيرة لبعض وجوه المسلمين في الأقطار الإسلامية، كما كتب لآخرين في مناسبات أخرى؛ وهذه الرسائل وسيلة من وسائله (عليه السلام) الكثيرة التي كان يسلكها في الدعوة إلى الله تعالى، والعمل بأحكامه والرجوع إلى سبيله
نسجل منها:
1ـ روي أنّه حمل له حمل بزّ (بز: سلب) له قيمة كثيرة سلب في الطريق، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر
فوقع بخطه: إنّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة، يمتع ما يمتع منها في سرور وغبطة، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة، فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره، ونعوذ بالله من ذلك
(تحف العقول : ص 336.)
2ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى بعض أوليائه:
أمّا هذه الدنيا فإنا فيها معترفون، ولكن من كان هواه هوى صاحبه، ودان بدينه فهو معه حيث كان، والآخرة هي دار القرار
(تحف العقول : ص 336.)
3ـ من كتاب (عليه السلام) إلى ابن مهزيار جواباً عما كتبه إليه:
لقد فهمت ما ذكرت وزادني سروراً، فسرك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيني كيد كل كائد إن شاء الله، وسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلقك، وفي كل حالاتك، وابشر فإنّي أرجو أن يدفع الله عنك، وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك من الشخوص في يوم الأحد، فأخّر ذلك إلى يوم الاثنين، صحبك الله في سفرك، وخلفك في أهلك، وأدّى عنك أمانتك. وسلمك بقدرته، فاشخص إلى منزلك، صيرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك
وقد فهمت ما ذكرت من أمر القميين خلصهم الله وفرج عنهم، وسررتني بما ذكرت من ذلك ولم تزل تفعله، سرك الله بالجنة، ورضي عنك برضائي عنك، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل
وأمّا ما سألت من التحليل لما في يديك، فوسع الله عليك ولمن سألت له التوسعة في أهلك، ولك يا علي ما عندي أكثر من التوسعة، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية، ويقدمك عليه إنّه سميع عليم
وأمّا ما سألت من الدعاء، فإنّك لست تدري كف جعلك الله عندي، وربما سميتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك، ومحبتي لك، ومعرفتي بما أنت إليه صائر، فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك وبلغك بيتك، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته إنّه سميع الدعاء، حفظك الله وتولاك، ودفع عنك برحمته
(وفاة الإمام الجواد للمقرم 60.).
4ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان:
أما بعد: فإنّ موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلاً، وإنّ ما لك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن إلى إخوانك، واعلم أنّ الله عز وجل سائلك عن مثاقيل الذر والخردل
5ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى علي بن مهزيار:
بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة، وحشرك الله معنا
يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصيحة، والطاعة، والخدمة، والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً، فجزاك الله جنات الفردوس نزلاً، فما خفي عليّ مقامك ولا خدمتك في الحر والبرد، في الليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها إنه سميع الدعاء
بحار الأنوار : ج 12 ص 125.)
6ـ من كتاب له (عليه السلام) إلى سعد الخير:
بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد فإني أوصيك بتقوى الله، فإن فيها السلامة من التلف، والغنيمة في المنقلب، إن الله عز وجل يفي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله، ويجلي بالتقوى عنه عماه وجهله، وبالتقوى نجا نوح ومن معه في السفينة، وصالح ومن معه من الصاعقة، وبالتقوى فاز الصابرون، ونجت تلك العصب من المهالك، ولهم أخوان على تلك الطريقة، يلتمسون تلك الفضيلة، نبذوا طغيانهم من الإيراد بالشهوات، لما بلغهم في الكتاب من المثلات، حمدوا ربهم على ما رزقهم وهو أهل الحمد، وذموا أنفسهم على ما فرطوا وهم أهل الذم، واعلموا أنّ الله تبارك وتعالى الحليم العليم، إنّما غضبه على من لم يقبل منه رضاه، وإنّما يمنع من لا يقبل منه عطاه، وإنّما يضل من لم يقبل منه هداه، ثم أمكن أهل السيئات من التوبة بتبديل الحسنات، دعا عباده في الكتاب إلى ذلك بصوت رفيع لم ينقطع، ولم يمنع دعاء عباده، فلعن الله الذي يكتمون ما انزل الله، وكتب على نفسه الرحمة فسبقت قبل الغضب، فتمت صدقاً وعدلاً، فليس يبتدئ العباد بالغضب قبل أن يغضبوه، وذلك من علم اليقين، وعلم التقوى، وكل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه، وولاهم عدوهم حين تولوه، وكان من نبذهم الكتاب: أن أقاموا حروفه، وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم الرواية، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية، وكان من نبذهم الكتاب أن ولوه الذين لا يعلمون، فأوردوهم الهوى، وأصدروهم إلى الردى، وغيروا عرى الدين، ثم ورثوه في السفه والصبا، فالأمة يصدرون عن أمر الناس بعد أمر الله تبارك وتعالى، وعليه يردون، بئس للظالمين بدلاً ولاية الناس بعد ولاية الله، وثواب الناس بعد ثواب الله، ورضا الناس بعد رضا الله، فأصبحت الأمة كذلك وفيهم المجتهدون في العبادة على تلك الضلالة، معجبون مفتونون، فعبادتهم فتنة لهم ولمن اقتدى بهم، وقد كان في الرسل ذكرى للعابدين، أنّ نبياً من الأنبياء كان يستكمل الطاعة ثم يعصي الله تبارك وتعالى في الباب الواحد، فيخرج به من الجنة، وينبذ به في بطن الحوت، لا ينجيه إلا الاعتراف والتوبة، فاعرف أشباه الأحبار والرهبان الذين ساروا بكتمان الكتاب وتحريفه، فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين
ثم اعرف أشباههم من هذه الأمة، الذين أقاموا حروف الكتاب، وحرفوا حدوده، فهم مع السادة والكثرة، فإذا تفرقت قادة الأهواء كانوا مع أكثرهم دنياً، وذلك مبلغهم من العلم، لا يزالون كذلك في طمع وطبع لا يزال يسمع صوت إبليس على ألسنتهم بباطل كثير، يصبر منهم العلماء على الأذى والتعنيف، يعيبون على العلماء بالتكليف،، والعلماء في أنفسهم خانة إن كتموا النصيحة، إن رأوا تائهاً ضالاً لا يهدونه، أو ميتاً لا يحيونه، فبئس ما يصنعون، لأن الله تبارك وتعالى أخذ عليهم الميثاق في الكتاب: أن يأمروا بالمعروف وبما أمروا به، وأن ينهوا عما نهوا عنه وأن يتعاونوا على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان، فالعلماء من الجهال في جهد وجهاد، إن وعظت قالوا: طغت، وإن علموا الحق الذي تركوا قالوا: خالفت، وإن اعتزلوهم قالوا: فارقت، وإن قالوا: هاتوا برهانكم على ما تحدثون، قالوا: نافقت، وإن أطاعوهم قالوا:
عصيت الله؛ فهلك جهال فيما لا يعلمون، أميون فيما يتلون، يصدقون بالكتاب عند التعريف، ويكذبون به عند التحريف فلا ينكرون، أولئك أشباه الأحبار والرهبان، قادة في الهوى، سادة في الردى، وآخرون منهم جلوس بين الضلالة والهدى، لا يعرفون إحدى الطائفتين من الأخرى، يقولون ما كان الناس يعرفون هذا ولا يدرون ما هو، وصدقوا، تركهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) على البيضاء ليلها من نهارها من لم يظهر فيهم بدعة، ولم يبدل فيهم سنة، لا خلاف عندهم ولا اختلاف، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين: داع إلى الله تبارك وتعالى وداع إلى النار، فعند ذلك نطق الشيطان فعلى صوته على لسان أوليائه، وكثر خيله ورجله، وشارك في المال والولد من أشركه، فعمل بالبدعة، وترك الكتاب والسنة، ونطق أولياء الله بالحجة، وأخذوا بالكتاب والحكمة، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل، وتخاذل وتهادن أهل الهدى، وتعاون أهل الضلالة، حتى كانت الجماعة مع فلان وأشباهه، فاعرف هذا الصنف، وصنف آخر فابصرهم رأي العين تحيا، والزمهم حتى ترد أهلك، فإن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين
(بحار الأنوار : ج 17 ص 213.)
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الجواد الكريم
كان يلقب إمامنا التاسع بالجواد لما كان يشتهر به من الجود الذي فاض فغمر السهل والجبل كما يغمر الضوء السهول
وإليك قصصاً من جوده :
لقد كان برنامجه العملي ، كتاب وفد إليه من والده من خراسان وله زهاء ست سنوات من العمر ومضمون الكتاب ما يلي :
فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلاّ وأعطيته . من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك اللـه فأنفق ولا تخشى من ذي العرش افتقاراً
وروي أنه حمل له حمل بزّله قيمة كثيرة ، فسل في الطريق ، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر ، فوقَّع بخطه أن أنفسنا وأموالنا من مواهب اللـه الهنيئة وعواريـه المستودعة يمنع بما منع منها في ســــرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ باللـه من ذلك .
ودخل عليه بعض أصحابه الذي كان للإمام عليه دين يقول له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني انفقتها ، فقال له أبو جعفر (ع) : أنت في حل
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الجواد الكريم
كان يلقب إمامنا التاسع بالجواد لما كان يشتهر به من الجود الذي فاض فغمر السهل والجبل كما يغمر الضوء السهول
وإليك قصصاً من جوده :
لقد كان برنامجه العملي ، كتاب وفد إليه من والده من خراسان وله زهاء ست سنوات من العمر ومضمون الكتاب ما يلي :
فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلاّ وأعطيته . من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك اللـه فأنفق ولا تخشى من ذي العرش افتقاراً
وروي أنه حمل له حمل بزّله قيمة كثيرة ، فسل في الطريق ، فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر ، فوقَّع بخطه أن أنفسنا وأموالنا من مواهب اللـه الهنيئة وعواريـه المستودعة يمنع بما منع منها في ســــرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ باللـه من ذلك .
ودخل عليه بعض أصحابه الذي كان للإمام عليه دين يقول له : جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فإني انفقتها ، فقال له أبو جعفر (ع) : أنت في حل
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
نهاية المطاف
وقبل أن أبدأ الحديث عن النهاية الأخيرة من حياة الإمام العظيم أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، اقدم عرضاً موجزاً لسيرة المعتصم العباسي، الذي اغتال الإمام بالسمّ، فإنّ لذلك صلة موضوعية في البحث عن حياة الإمام (عليه السلام) وفيما يلي ذلك:
صفات المعتصم:
أما صفات المعتصم ونزعاته التي
عُرِف بها فهي كما يلي:
الحماقة:
وكان من صفات المعتصم الحماقة، وقد وصفه المؤرّخون بأنّه إذا غضب لا يبالي من قتل ولا ما فعل وهذا منتهى الحمق الذي هو من أرذل نزعات الإنسان
كراهته للعلم:
وكان المعتصم يكره العلم، ويبغض حملته، وقد كان معه غلام يقرأ معه في الكتاب، فتوفّي الغلام فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك قال: نعم يا سيدي واستراح من الكتاب، فقال له الرشيد: وان الكتاب ليبلغ منك هذا دعوه لا تعلّموه
وبقي أمّياً، وحينما ولي الخلافة كان لا يقرأ ولا يكتب، وكان له وزير عامّي، وقد وصفه أحمد بن عامر بقوله:
(خليفة أمّي ووزير عامّي)
لقد كان عارياً من العلم، والفضل، وعارياً من كل صفة شريفة يستحق بها منصب الخلافة في الإسلام التي هي أخطر منصب يناط به إقامة الحق والعدل بين الناس، هذه بعض الصفات الماثلة فيه
بغضه للعرب:
وكان المعتصم شديد الكراهية والبغض للعرب وقد بالغ في إذلالهم والاستهانة بهم فقد أخرجهم من الديوان وأسقط أسماءهم، ومنعهم العطاء كما منعهم الولايات
ولاؤه للأتراك:
كان المعتصم يكنّ في أعماق نفسه خالص الولاء والحب للأتراك، فقد أخذ يستعين بهم في بناء دولته، ويعود السبب في ذلك إلى أن أمه (ماردة) كانت تركية فكان يحكي الأتراك في طباعهم ونزعاتهم، وقد بعث في طلبهم من فرغانة، واشروسنة واستكثر منهم وقد بلغ عددهم في عهده سبعين ألفاً، وقد حرص المعتصم على أن تبقى دماؤهم متميزة فجلب لهم نساءً من جنسهم فزوجهم بهن، ومنعهم من الزواج بغيرهن وقد ألبسهم أنواع الديباج، والمناطق الذهبية وقد أسند لهم قيادة الجيش، وجعل لهم مراكز في مجال السياسة والحرب وحرم العرب ممّا كان لهم من قيادة الجيوش، وقد آثرهم على الفرس والعرب في كلّ شيء
وقد أساء الأتراك إلى المواطنين فكانوا يسيرون في شوارع بغداد راكبين خيولهم دون أن يعبأوا بالمارّة فكانوا يسحقون الشيخ والمرأة والطفل وقد ضجّت بغداد من اعتدائهم وعدم مبالاتهم
وقد وصف دعبل الخزاعي مدى تسلّط الأتراك على المعتصم وبنوع خاصّ وصيف واشناس التركيّين يقول:
لقد ضاع أمر الناس إذ ساس ملكهم
وصيف واشنــاس وقد عظم الكرب
وذكر دعبل أنّ المعتصم عهد بوزارته إلى الفضل بن مروان وكان نصرانيّاً في الأصل قال:
وفضل بـــن مروان سيثلم ثلمة
يظلّ لها الإسلام ليس لها شعب
مع الإمام الجواد:
وأترعت نفس المعتصم بالحقد والكراهية للإمام الجواد (عليه السلام) فكان يتميّز من الغيظ حينما يسمع بفضائل الإمام ومآثره، وقد دفعه حسده له أن قدم على اغتياله كما سنتحدّث عن ذلك
إشخاص الإمام إلى بغداد:
وأشخص المعتصم الإمام الجواد إلى بغداد فورد إليها لليلتين بقيتا من المحرم سنة (220 هـ)(9)
وقد فرض عليه الإقامة الجبرية فيها ليكون على علم بجميع شؤونه وأحواله كما فرض عليه في نفس الوقت الرقابة الشديدة، وحجبه من الاتصال بشيعته، والقائلين بإمامته
الوشاية بالإمام:
ومن المؤسف حقّاً أن تصدر الوشاية بالإمام الجواد (عليه السلام) من أبي داود السجستاني الذي كان من أعلام ذلك العصر، أمّا السبب في ذلك فيعود إلى حسده للإمام (عليه السلام)
والحسد داء خبيث ألقى الناس في شرّ عظيم، لقد حقد أبو داود على الإمام كأشدّ ما يكون الحقد وذلك حينما أخذ المعتصم برأيه في مسألة فقهية وترك بقية آراء الفقهاء، فتميّز أبو داود غيظاً وغضباً على الإمام (عليه السلام)، وسعى إلى الوشاية به، وتدبير الحيلة في قتله، وبيان ذلك ما رواه زرقان الصديق الحميم لأبي داود قال: إنّه رجع من عند المعتصم وهو مغتمّ، فقلت له: في ذلك.. قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحدّ عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه، وقد أحضر محمد بن عليّ (عليه السلام) فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع؟ فقلت: من الكرسوع لقول الله في التيمّم: (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) واتّفق معي على ذلك قوم، وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأنّ الله قال: (وأيديكم إلى المرافق) قال: فالتفت إلى محمد بن علي (عليه السلام) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ قال: قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين قال: دعني ممّا تكلّموا به، أي شيء عندك؟ قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرتني بما عندك فيه، فقال: إذا أقسمت عليّ بالله إنّي أقول: إنّهم أخطأوا فيه السنّة، فإنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكفّ، قال: لِمَ؟ قال: لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: (وإنّ المساجد لله) يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها (فلا تدعوا مع الله أحداً) وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك فأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ
قال زرقان: إنّ أبا داود قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت: إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة، وأنا أكلّمه بما أعلم إنّي أدخل به النار قال: ما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيّته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه، فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك
وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّاده ووزرائه، وكتّابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثمّ يترك أقاويلهم كلّهم، لقول رجل: يقول شطر هذه الأمّة بإمامته، ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء
قال: فتغيّر لونه، وانتبه لما نبّهته له، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيراً..)
لقد اقترف أبو داود أخطر جريمة في الإسلام، فقد دفع المعتصم إلى اغتيال إمام من أئّمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين فرض الله مودّتهم على هذه الأمة، والويل لكلّ من شَرِك في دمائهم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
نهاية المطاف
وقبل أن أبدأ الحديث عن النهاية الأخيرة من حياة الإمام العظيم أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، اقدم عرضاً موجزاً لسيرة المعتصم العباسي، الذي اغتال الإمام بالسمّ، فإنّ لذلك صلة موضوعية في البحث عن حياة الإمام (عليه السلام) وفيما يلي ذلك:
صفات المعتصم:
أما صفات المعتصم ونزعاته التي
عُرِف بها فهي كما يلي:
الحماقة:
وكان من صفات المعتصم الحماقة، وقد وصفه المؤرّخون بأنّه إذا غضب لا يبالي من قتل ولا ما فعل وهذا منتهى الحمق الذي هو من أرذل نزعات الإنسان
كراهته للعلم:
وكان المعتصم يكره العلم، ويبغض حملته، وقد كان معه غلام يقرأ معه في الكتاب، فتوفّي الغلام فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك قال: نعم يا سيدي واستراح من الكتاب، فقال له الرشيد: وان الكتاب ليبلغ منك هذا دعوه لا تعلّموه
وبقي أمّياً، وحينما ولي الخلافة كان لا يقرأ ولا يكتب، وكان له وزير عامّي، وقد وصفه أحمد بن عامر بقوله:
(خليفة أمّي ووزير عامّي)
لقد كان عارياً من العلم، والفضل، وعارياً من كل صفة شريفة يستحق بها منصب الخلافة في الإسلام التي هي أخطر منصب يناط به إقامة الحق والعدل بين الناس، هذه بعض الصفات الماثلة فيه
بغضه للعرب:
وكان المعتصم شديد الكراهية والبغض للعرب وقد بالغ في إذلالهم والاستهانة بهم فقد أخرجهم من الديوان وأسقط أسماءهم، ومنعهم العطاء كما منعهم الولايات
ولاؤه للأتراك:
كان المعتصم يكنّ في أعماق نفسه خالص الولاء والحب للأتراك، فقد أخذ يستعين بهم في بناء دولته، ويعود السبب في ذلك إلى أن أمه (ماردة) كانت تركية فكان يحكي الأتراك في طباعهم ونزعاتهم، وقد بعث في طلبهم من فرغانة، واشروسنة واستكثر منهم وقد بلغ عددهم في عهده سبعين ألفاً، وقد حرص المعتصم على أن تبقى دماؤهم متميزة فجلب لهم نساءً من جنسهم فزوجهم بهن، ومنعهم من الزواج بغيرهن وقد ألبسهم أنواع الديباج، والمناطق الذهبية وقد أسند لهم قيادة الجيش، وجعل لهم مراكز في مجال السياسة والحرب وحرم العرب ممّا كان لهم من قيادة الجيوش، وقد آثرهم على الفرس والعرب في كلّ شيء
وقد أساء الأتراك إلى المواطنين فكانوا يسيرون في شوارع بغداد راكبين خيولهم دون أن يعبأوا بالمارّة فكانوا يسحقون الشيخ والمرأة والطفل وقد ضجّت بغداد من اعتدائهم وعدم مبالاتهم
وقد وصف دعبل الخزاعي مدى تسلّط الأتراك على المعتصم وبنوع خاصّ وصيف واشناس التركيّين يقول:
لقد ضاع أمر الناس إذ ساس ملكهم
وصيف واشنــاس وقد عظم الكرب
وذكر دعبل أنّ المعتصم عهد بوزارته إلى الفضل بن مروان وكان نصرانيّاً في الأصل قال:
وفضل بـــن مروان سيثلم ثلمة
يظلّ لها الإسلام ليس لها شعب
مع الإمام الجواد:
وأترعت نفس المعتصم بالحقد والكراهية للإمام الجواد (عليه السلام) فكان يتميّز من الغيظ حينما يسمع بفضائل الإمام ومآثره، وقد دفعه حسده له أن قدم على اغتياله كما سنتحدّث عن ذلك
إشخاص الإمام إلى بغداد:
وأشخص المعتصم الإمام الجواد إلى بغداد فورد إليها لليلتين بقيتا من المحرم سنة (220 هـ)(9)
وقد فرض عليه الإقامة الجبرية فيها ليكون على علم بجميع شؤونه وأحواله كما فرض عليه في نفس الوقت الرقابة الشديدة، وحجبه من الاتصال بشيعته، والقائلين بإمامته
الوشاية بالإمام:
ومن المؤسف حقّاً أن تصدر الوشاية بالإمام الجواد (عليه السلام) من أبي داود السجستاني الذي كان من أعلام ذلك العصر، أمّا السبب في ذلك فيعود إلى حسده للإمام (عليه السلام)
والحسد داء خبيث ألقى الناس في شرّ عظيم، لقد حقد أبو داود على الإمام كأشدّ ما يكون الحقد وذلك حينما أخذ المعتصم برأيه في مسألة فقهية وترك بقية آراء الفقهاء، فتميّز أبو داود غيظاً وغضباً على الإمام (عليه السلام)، وسعى إلى الوشاية به، وتدبير الحيلة في قتله، وبيان ذلك ما رواه زرقان الصديق الحميم لأبي داود قال: إنّه رجع من عند المعتصم وهو مغتمّ، فقلت له: في ذلك.. قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحدّ عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه، وقد أحضر محمد بن عليّ (عليه السلام) فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع؟ فقلت: من الكرسوع لقول الله في التيمّم: (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) واتّفق معي على ذلك قوم، وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأنّ الله قال: (وأيديكم إلى المرافق) قال: فالتفت إلى محمد بن علي (عليه السلام) فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ قال: قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين قال: دعني ممّا تكلّموا به، أي شيء عندك؟ قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرتني بما عندك فيه، فقال: إذا أقسمت عليّ بالله إنّي أقول: إنّهم أخطأوا فيه السنّة، فإنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكفّ، قال: لِمَ؟ قال: لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى: (وإنّ المساجد لله) يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها (فلا تدعوا مع الله أحداً) وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك فأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ
قال زرقان: إنّ أبا داود قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت: إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة، وأنا أكلّمه بما أعلم إنّي أدخل به النار قال: ما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيّته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه، فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك
وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّاده ووزرائه، وكتّابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثمّ يترك أقاويلهم كلّهم، لقول رجل: يقول شطر هذه الأمّة بإمامته، ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء
قال: فتغيّر لونه، وانتبه لما نبّهته له، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيراً..)
لقد اقترف أبو داود أخطر جريمة في الإسلام، فقد دفع المعتصم إلى اغتيال إمام من أئّمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين فرض الله مودّتهم على هذه الأمة، والويل لكلّ من شَرِك في دمائهم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تنبّأ الإمام بوفاته:
واستشفّ الإمام الجواد (عليه السلام) من وراء الغيب أنّ الأجل المحتوم سيوافيه وأنّ عمره كعمر الزهور، وقد أعلن ذلك لشيعته في كثير من المواطن وهذه بعضها:
1 - روى محمد بن الفرج قال: كتب إليّ أبو جعفر (عليه السلام): احملوا إليّ الخمس، لست آخذ منكم سوى عامي هذا، ولم يلبث (عليه السلام) إلاّ قليلاً حتى قبض واختاره الله إلى جواره
2 - روى أبو طالب القمّي، قال: كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا (عليه السلام) أن يأذن لي أن أندب أبا الحسن - يعني أباه - قال: فكتب أن اندبني واندب أبي
3 - وأخبر (عليه السلام) عن وفاته في أيام المأمون، فقد قال: (الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً) ولم يلبث بعد المأمون بثلاثين شهراً حتى قبض واختاره الله إلى جواره
4 - روى إسماعيل بن مهران أنّ المعتصم العباسي لمّا أشخص الإمام أبا جعفر (عليه السلام) إلى بغداد قال: قلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى مَن هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلّت لحيته، ثمّ التفت إليّ فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني عليّ
لقد كان الإمام عالماً بأحقاد المعتصم عليه، وأنّه لا يتورّع من اغتياله والإجهاز عليه، فلذا أحاط أصحابه وشيعته علماً بمفارقته للحياة في عهد هذا الطاغية الجبّار
تعيينه لولده الهادي:
ونصّ الإمام الجواد (عليه السلام) على إمامة ولده عليّ الهادي، ونصبه علماً ومرجعاً للأمّة من بعده
فقد روى الصقر قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) يقول: إنّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي
وروى الخيراني عن أبيه أنّ الإمام أبا جعفر (عليه السلام) بعث إليه رسولاً فقال له: إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إنّي ماضي، والأمر صائر إلى ابني عليّ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي وكثير من أمثال هذه الروايات نصّت على أنّ الإمام أبا جعفر (عليه السلام) أقام ولده الإمام الهادي إماماً من بعده وأوجب على شيعته طاعته
اغتيال الإمام:
ولم يمت الإمام محمد الجواد حتف أنفه، وإنّما اغتاله المعتصم العباسي فقد قدّم الطاغية على اقتراف هذه الجريمة النكراء
وقد اختلف المؤرّخون في الشخص الذي أوعز إليه المعتصم للقيام بسمّ الإمام (عليه السلام) وفيما يلي بعض الأقوال:
1 - ذكر بعض الرواة أنّ المعتصم أوعز إلى بعض كتّاب وزرائه بأن يدعو الإمام إلى منزله، ويدسّ إليه السمّ، فدعاه إلاّ أنّ الإمام (عليه السلام) اعتذر من الحضور في مجلسه، وأصرّ عليه الكتّاب بالحضور لأجل التبرّك بزيارة الإمام له، وأضاف أنّ أحد الوزراء أحبّ لقاءه ولم يجد (عليه السلام) بدّاً من إجابته، فصار إليه، ولمّا تناول الطعام أحسّ بالسمّ فدعا بدابته للخروج من المنزل فسأله صاحب المنزل أن يقيم عنده فقال (عليه السلام): خروجي من دارك خير لك
2 - صرّحت بعض الروايات أنّ المعتصم أغرى بنت أخيه زوجة الإمام أمّ الفضل بالأموال، فدسّت إليه السمّ
وعلى أي حال فقد قطع المعتصم بسمّه للإمام أواصر القربى ولم يرع حرمة النبي في أبنائه
دوافع اغتياله:
أمّا دافع اغتيال المعتصم للإمام فهي - فيما نحسب - تتلخّص بما يلي:
أولاً:
وشاية أبي داود فقد دفعت المعتصم إلى اغتيال الإمام
ثانياً:
حسد المعتصم للإمام (عليه السلام) على ما ظفر به من الإكبار والتعظيم عند عامّة المسلمين فقد تحدّثوا مجمعين عن مواهبه وعبقرياته وهو في سنّه المبكّر، كما تحدّثوا عن معالي أخلاقه من الحلم وكظمه للغيظ، وبرّه بالفقراء وإحسانه إلى المحرومين إلى غير ذلك من صفاته التي عجّت بذكرها الأندية والمحافل، ممّا دفع المعتصم على فرض الإقامة الجبرية عليه في بغداد ثمّ القيام باغتياله
هذه بعض الأسباب التي دفعت المعتصم إلى اقتراف هذه الجريمة النكراء
إلى جنّة المأوى:
وأثّر السمّ في الإمام تأثيراً شديداً، فقد تفاعل مع جميع أجزاء بدنه وأخذ يعاني منه آلاماً مرهقة، فقد تقطّعت أمعاؤه من شدّة الألم، وقد عهدت الحكومة العباسية إلى أحمد بن عيسى أن يأتيه في السحر ليتعرّف خبر علّته وقد أخبر الإمام (عليه السلام) بوفاته من كان عنده في الليلة التي توفّي فيها فقال لهم: نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه وأخذت الآلام من الإمام مأخذاً عظيماً
فقد كان في ريعان الشباب وغضارة العمر ولمّا أحسّ بدنو الأجل المحتوم منه أخذ يقرأ سوراً من القرآن الكريم، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة ولسانه يلهج بذكر الله تعالى وتوحيده، وقد انطفت بموته شعلة مشرقة من الإمامة والقيادة الواعية المفكّرة في الإسلام
لقد استشهد الإمام (عليه السلام) على يد طاغية زمانه المعتصم العباسي وقد انطوت بموته صفحة من صفات الرسالة الإسلامية التي أضاءت الفكر ورفعت منار العلم والفضيلة في الأرض
تجهيزه ودفنه:
وجُهِّز بدن الإمام (عليه السلام) فغسُّل وأدرج في أكفانه، وبادر الواثق والمعتصم فصلّيا عليه(23) وحُمل الجثمان العظيم إلى مقابر قريش، وقد احتفّت به الجماهير الحاشدة، فكان يوماً لم تشهد بغداد مثله فقد ازدحمت عشرات الآلاف في مواكب حزينة وهي تردّد فضل الإمام وتندبه، وتذكر الخسارة العظمى التي مني بها المسلمون في فقدهم للإمام (عليه السلام)
وحفر للجثمان الطاهر قبر ملاصق لقبر جدّه العظيم الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) فواروه فيه وقد واروا معه القيم الإنسانية، وكلّ ما يعتزّ به الإنسان من المثل الكريمة
عمره:
أمّا عمره الشريف فكان خمساً وعشرين عاماً(24) وهو أصغر الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) سناً، وقد قضى معظم حياته في نشر العلم، وإذاعة الفضيلة بين الناس فكانت حياته الغالية مدرسة للفكر والوعي ومعهداً للإيمان والتقوى
سنة وفاته:
توفّي الإمام الجواد (عليه السلام) سنة (220 هـ)(25) يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة(26) وقيل لخمس ليال بقين من ذي الحجّة(27) وقيل لست ليال خلون من ذي الحجّة(28)
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن حياة هذا الإمام العظيم الذي هو من عظماء أئّمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وقبل أن أقفل هذا الكتاب أكرّر ما أعلنته في المقدّمة من أنّ هذا الكتاب على ما فيه من جهد شاقّ فإنّه لا يعطي إلاّ صورة موجزة عن حياة الإمام أبي جعفر (عليه السلام)، فلم يلمّ بجميع شؤون حياته بل ولا ببعضها، ولم يكن ذلك عن مبالغة في القول أو غلوّ في المذهب وإنّما هو الواقع الذي نخلص له، ونؤمن به يفرض علينا
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
تنبّأ الإمام بوفاته:
واستشفّ الإمام الجواد (عليه السلام) من وراء الغيب أنّ الأجل المحتوم سيوافيه وأنّ عمره كعمر الزهور، وقد أعلن ذلك لشيعته في كثير من المواطن وهذه بعضها:
1 - روى محمد بن الفرج قال: كتب إليّ أبو جعفر (عليه السلام): احملوا إليّ الخمس، لست آخذ منكم سوى عامي هذا، ولم يلبث (عليه السلام) إلاّ قليلاً حتى قبض واختاره الله إلى جواره
2 - روى أبو طالب القمّي، قال: كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا (عليه السلام) أن يأذن لي أن أندب أبا الحسن - يعني أباه - قال: فكتب أن اندبني واندب أبي
3 - وأخبر (عليه السلام) عن وفاته في أيام المأمون، فقد قال: (الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً) ولم يلبث بعد المأمون بثلاثين شهراً حتى قبض واختاره الله إلى جواره
4 - روى إسماعيل بن مهران أنّ المعتصم العباسي لمّا أشخص الإمام أبا جعفر (عليه السلام) إلى بغداد قال: قلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى مَن هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلّت لحيته، ثمّ التفت إليّ فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني عليّ
لقد كان الإمام عالماً بأحقاد المعتصم عليه، وأنّه لا يتورّع من اغتياله والإجهاز عليه، فلذا أحاط أصحابه وشيعته علماً بمفارقته للحياة في عهد هذا الطاغية الجبّار
تعيينه لولده الهادي:
ونصّ الإمام الجواد (عليه السلام) على إمامة ولده عليّ الهادي، ونصبه علماً ومرجعاً للأمّة من بعده
فقد روى الصقر قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) يقول: إنّ الإمام بعدي ابني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي
وروى الخيراني عن أبيه أنّ الإمام أبا جعفر (عليه السلام) بعث إليه رسولاً فقال له: إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إنّي ماضي، والأمر صائر إلى ابني عليّ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي وكثير من أمثال هذه الروايات نصّت على أنّ الإمام أبا جعفر (عليه السلام) أقام ولده الإمام الهادي إماماً من بعده وأوجب على شيعته طاعته
اغتيال الإمام:
ولم يمت الإمام محمد الجواد حتف أنفه، وإنّما اغتاله المعتصم العباسي فقد قدّم الطاغية على اقتراف هذه الجريمة النكراء
وقد اختلف المؤرّخون في الشخص الذي أوعز إليه المعتصم للقيام بسمّ الإمام (عليه السلام) وفيما يلي بعض الأقوال:
1 - ذكر بعض الرواة أنّ المعتصم أوعز إلى بعض كتّاب وزرائه بأن يدعو الإمام إلى منزله، ويدسّ إليه السمّ، فدعاه إلاّ أنّ الإمام (عليه السلام) اعتذر من الحضور في مجلسه، وأصرّ عليه الكتّاب بالحضور لأجل التبرّك بزيارة الإمام له، وأضاف أنّ أحد الوزراء أحبّ لقاءه ولم يجد (عليه السلام) بدّاً من إجابته، فصار إليه، ولمّا تناول الطعام أحسّ بالسمّ فدعا بدابته للخروج من المنزل فسأله صاحب المنزل أن يقيم عنده فقال (عليه السلام): خروجي من دارك خير لك
2 - صرّحت بعض الروايات أنّ المعتصم أغرى بنت أخيه زوجة الإمام أمّ الفضل بالأموال، فدسّت إليه السمّ
وعلى أي حال فقد قطع المعتصم بسمّه للإمام أواصر القربى ولم يرع حرمة النبي في أبنائه
دوافع اغتياله:
أمّا دافع اغتيال المعتصم للإمام فهي - فيما نحسب - تتلخّص بما يلي:
أولاً:
وشاية أبي داود فقد دفعت المعتصم إلى اغتيال الإمام
ثانياً:
حسد المعتصم للإمام (عليه السلام) على ما ظفر به من الإكبار والتعظيم عند عامّة المسلمين فقد تحدّثوا مجمعين عن مواهبه وعبقرياته وهو في سنّه المبكّر، كما تحدّثوا عن معالي أخلاقه من الحلم وكظمه للغيظ، وبرّه بالفقراء وإحسانه إلى المحرومين إلى غير ذلك من صفاته التي عجّت بذكرها الأندية والمحافل، ممّا دفع المعتصم على فرض الإقامة الجبرية عليه في بغداد ثمّ القيام باغتياله
هذه بعض الأسباب التي دفعت المعتصم إلى اقتراف هذه الجريمة النكراء
إلى جنّة المأوى:
وأثّر السمّ في الإمام تأثيراً شديداً، فقد تفاعل مع جميع أجزاء بدنه وأخذ يعاني منه آلاماً مرهقة، فقد تقطّعت أمعاؤه من شدّة الألم، وقد عهدت الحكومة العباسية إلى أحمد بن عيسى أن يأتيه في السحر ليتعرّف خبر علّته وقد أخبر الإمام (عليه السلام) بوفاته من كان عنده في الليلة التي توفّي فيها فقال لهم: نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه وأخذت الآلام من الإمام مأخذاً عظيماً
فقد كان في ريعان الشباب وغضارة العمر ولمّا أحسّ بدنو الأجل المحتوم منه أخذ يقرأ سوراً من القرآن الكريم، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة ولسانه يلهج بذكر الله تعالى وتوحيده، وقد انطفت بموته شعلة مشرقة من الإمامة والقيادة الواعية المفكّرة في الإسلام
لقد استشهد الإمام (عليه السلام) على يد طاغية زمانه المعتصم العباسي وقد انطوت بموته صفحة من صفات الرسالة الإسلامية التي أضاءت الفكر ورفعت منار العلم والفضيلة في الأرض
تجهيزه ودفنه:
وجُهِّز بدن الإمام (عليه السلام) فغسُّل وأدرج في أكفانه، وبادر الواثق والمعتصم فصلّيا عليه(23) وحُمل الجثمان العظيم إلى مقابر قريش، وقد احتفّت به الجماهير الحاشدة، فكان يوماً لم تشهد بغداد مثله فقد ازدحمت عشرات الآلاف في مواكب حزينة وهي تردّد فضل الإمام وتندبه، وتذكر الخسارة العظمى التي مني بها المسلمون في فقدهم للإمام (عليه السلام)
وحفر للجثمان الطاهر قبر ملاصق لقبر جدّه العظيم الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) فواروه فيه وقد واروا معه القيم الإنسانية، وكلّ ما يعتزّ به الإنسان من المثل الكريمة
عمره:
أمّا عمره الشريف فكان خمساً وعشرين عاماً(24) وهو أصغر الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) سناً، وقد قضى معظم حياته في نشر العلم، وإذاعة الفضيلة بين الناس فكانت حياته الغالية مدرسة للفكر والوعي ومعهداً للإيمان والتقوى
سنة وفاته:
توفّي الإمام الجواد (عليه السلام) سنة (220 هـ)(25) يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة(26) وقيل لخمس ليال بقين من ذي الحجّة(27) وقيل لست ليال خلون من ذي الحجّة(28)
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن حياة هذا الإمام العظيم الذي هو من عظماء أئّمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وقبل أن أقفل هذا الكتاب أكرّر ما أعلنته في المقدّمة من أنّ هذا الكتاب على ما فيه من جهد شاقّ فإنّه لا يعطي إلاّ صورة موجزة عن حياة الإمام أبي جعفر (عليه السلام)، فلم يلمّ بجميع شؤون حياته بل ولا ببعضها، ولم يكن ذلك عن مبالغة في القول أو غلوّ في المذهب وإنّما هو الواقع الذي نخلص له، ونؤمن به يفرض علينا
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يا قاتل الله من أحيت بفعلها
شعار من قد سمت أفضل الرسل
بشراك فيما فعلت بالجواد لظىً
أبكيت فاطمة والمصطفى وعلي
واصبح الجود ملحوداً بحفرته
حيث الجواد قضى بالحادث الجلل
ولا السرور سرور بعده ولقد
تهدم الدين والكرسي في ميل
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس النهار على الآكام والطلل
نرفع اسمى ايات العزاء الى الرسول الاكرم وآله الاطهار الاطياب
وإلى منقذ البشرية الإمام الهمام صاحب العصر والزمان
روحي وارواح العالمين له الفداء
وإلى الأمة الإسلامية
نسال الله ان يرحمنا بحرمة الامام الجواد عليه السلام
السلام على جواد الائمه وجمعنا الله تعالى معا في حضرته الشريفه
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يا قاتل الله من أحيت بفعلها
شعار من قد سمت أفضل الرسل
بشراك فيما فعلت بالجواد لظىً
أبكيت فاطمة والمصطفى وعلي
واصبح الجود ملحوداً بحفرته
حيث الجواد قضى بالحادث الجلل
ولا السرور سرور بعده ولقد
تهدم الدين والكرسي في ميل
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس النهار على الآكام والطلل
نرفع اسمى ايات العزاء الى الرسول الاكرم وآله الاطهار الاطياب
وإلى منقذ البشرية الإمام الهمام صاحب العصر والزمان
روحي وارواح العالمين له الفداء
وإلى الأمة الإسلامية
نسال الله ان يرحمنا بحرمة الامام الجواد عليه السلام
السلام على جواد الائمه وجمعنا الله تعالى معا في حضرته الشريفه
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
بين الإمام الرضا وابنه الجواد (ع) :
نظرا لقصر المدة التي رافق خلالها الإمام الجواد والده الرضا (فلم تتجاوز السنين السبعة) فقد التصق إمامنا الجواد بأبيه الرضا (ع) ينهل منه علما وحكما وأدبا، وهكذا لازم الرضا ابنه الجواد ولم يبرح في يشيد الإشادة بفضله وإبراز احترامه له فكان الرضا (ع) لا يناديه إلا بكنيته (أبو جعفر) وكان يجلسه بجنبه ويطلب منه أن يجيب عن بعض الأسئلة الموجهة إليه أمام الناس ليدلل على سعة علمه، وهكذا استمر الأمر عندما غادر الإمام الرضا إلى خراسان وبقي الإمام الجواد في المدينة، فلم تنقطع المراسلة بينهما أبدا، وكان الإمام الرضا يكتب إليه بكنيته (أبي جعفر) وكانت رسائل أبي جعفر الجواد ترد إلى أبيه وهي في منتهى البلاغة والفصاحة، فلم يقف العمر حائلا أمام شموخه وبروز عظمته وانتشار قدراته ومواهبه
امتحان الأمة:
عندما رحل الإمام الرضا عن هذه الدنيا أطبقت الحيرة على غالبية الشيعة وأخذهم الذهول، فمن هو الإمام الذي سيرجعون إليه؟
على الرغم أنهم سمعوا تكريم الرضا لابنه الجواد ولكن الجواد ما يزال في سن السابعة أو الثامنة من عمره، فهو صبي على كل حال في نظر الناس ولم تمر الحالة الشيعية بمثل هذا المنعطف الخطير بل لم تمر الأمة الإسلامية بمثل هذا الأمتحان، فكيف ستنصاع رجالات الأمة وأفذاذها وعلماؤها لصبي صغير، لاسيما أن مثل هذه الحالة لم تكن مألوفة في الأوساط العربية على الخصوص
إن الذي مرت به هذه الأمة كالذي حدث في بني إسرائيل عندما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يكلمهم في المهد وكما بعث إليهم يحيى فأعطاه الحكم والكتاب وهو صبي (وآتيناه الحكم صبيا) فافترقت بنو إسرائيل في عيسى فرقا، منهم من آمن به ومنهم من كذبه وكان السبب في مطاردته، وبعضهم غالي فيه، وهكذا الحال في يحيى، والأمر نفسه حصل في إمامنا الجواد عليه السلام
فالمسلمون لأول مرة يمرون بهذا الوضع، فإن أغلبهم لم يتصور أن يكون حجة الله صبيا، فاجتمع كبار الشيعة منم الريان بن الصلت ويونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وآخرون وخاضوا في الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة
فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي
فقال الريان بن الصلت: إن كان أمر من الله جل وعلا فابن يومين مثل ابن مائة سنة وإن لم يكن من عند الله فلو عمر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو بعضه، وهذا مما ينبغي أن ينظر فيه
علم الإمام الجواد (ع) :
إن الشيء الملفت للنظر هو كثرة الأسئلة التي وجهت إلى الإمام الجواد في فترة حياته القصيرة.
وكان الإمام يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وكانت هذه الأسئلة تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب
فقد روي أن الإمام الجواد صعد المنبر في مسجد النبي صلى الله عليه وآله بعد رحيل والده فقال:
(أنا محمد بن علي الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون)
حضوره إلى والده الرضا وعودته في نفسه اليلة:
ومن معاجز الإمام الجواد (ع) هو حضوره من المدينة إلى خراسان بطرفة عين ليحضر مراسم وفاة والده العظيم
يقول أبو الصلت الهروي وكان خادما للإمام الرضا:
عندما تناول الإمام الرضا السم دخلت معه إلى البيت وأمرني أن اغلق الباب فغلقته وعدت إلى وسط الدار، فرأيت غلاما عليه وفرة ظننته ابن الرضا ولم أك قد رأيته من قبل ذلك، فجلس مع الرضا مدة تناجيا فيها ثم ضمه إلى صدره، بعدها تمدد الإمام الرضا على السرير وغطاه ابنه محمد بالرداء وقال: (يا أبا الصلت: عظم الله أجرك في الرضا فقد مضى) فبكيت قال: (لا تبك هات الماء لنقوم في تغسيله) ثم أمرني بالخروج فقام بتغسيله وحده وكفنه وحنطه إلى أن قام الإمام بجميع مراسيم الوفاة ثم عاد في نفسى تلك الليلة إلى المدينة
الشهادة المفجعة
«في آخر ذي القعدة سنة 220هـ استشهد إمامنا الجواد (ع) بسم أمر به المعتصم العباسي حيث اتصل جعفر بن المأمون بأخته أم الفضل زوجة الإمام الجواد (ع) و كانت أم الفضل تنقم من زوجة الإمام الأخرى أم الإمام الهادي(ع) فاخذ يبث إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطة في القضاء على أبي جعفر (ع) فوافقت فأعطاها سما فتاكاً جعلته في طعام الإمام فلما أكل منه أحس بالآلام والأوجاع، ثم ندمت أم الفضل على فعلها وأخذت تبكي فقال لها الإمام: والله ليضربنك بفقر لا ينجي، وبلاء لا ينستر، فبُليت بعلة في بدنها فأنفقت كل مالها على مرضها هذا فلم ينفع حتى نفذ مالها كله، وأما جعفر فسقط في بئر عميق حتى أخرج ميتا
وأما الإمام عليه السلام فقد لحق بآبائه الطاهرين (ع) في مقعد صدق عند مليك مقتدر
تبكي على غربته الاملاك
تنوح في صريرها الافلاك
تبكيه حزناً اعين النجوم
تلعن فاتليه بالرُّجوم
وناحت العقول والارواح
بل ناحت الاظلال والاشباح
صبَّت عليه ادمع المعالي
هدَّت له اطوادها العوالي
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
بين الإمام الرضا وابنه الجواد (ع) :
نظرا لقصر المدة التي رافق خلالها الإمام الجواد والده الرضا (فلم تتجاوز السنين السبعة) فقد التصق إمامنا الجواد بأبيه الرضا (ع) ينهل منه علما وحكما وأدبا، وهكذا لازم الرضا ابنه الجواد ولم يبرح في يشيد الإشادة بفضله وإبراز احترامه له فكان الرضا (ع) لا يناديه إلا بكنيته (أبو جعفر) وكان يجلسه بجنبه ويطلب منه أن يجيب عن بعض الأسئلة الموجهة إليه أمام الناس ليدلل على سعة علمه، وهكذا استمر الأمر عندما غادر الإمام الرضا إلى خراسان وبقي الإمام الجواد في المدينة، فلم تنقطع المراسلة بينهما أبدا، وكان الإمام الرضا يكتب إليه بكنيته (أبي جعفر) وكانت رسائل أبي جعفر الجواد ترد إلى أبيه وهي في منتهى البلاغة والفصاحة، فلم يقف العمر حائلا أمام شموخه وبروز عظمته وانتشار قدراته ومواهبه
امتحان الأمة:
عندما رحل الإمام الرضا عن هذه الدنيا أطبقت الحيرة على غالبية الشيعة وأخذهم الذهول، فمن هو الإمام الذي سيرجعون إليه؟
على الرغم أنهم سمعوا تكريم الرضا لابنه الجواد ولكن الجواد ما يزال في سن السابعة أو الثامنة من عمره، فهو صبي على كل حال في نظر الناس ولم تمر الحالة الشيعية بمثل هذا المنعطف الخطير بل لم تمر الأمة الإسلامية بمثل هذا الأمتحان، فكيف ستنصاع رجالات الأمة وأفذاذها وعلماؤها لصبي صغير، لاسيما أن مثل هذه الحالة لم تكن مألوفة في الأوساط العربية على الخصوص
إن الذي مرت به هذه الأمة كالذي حدث في بني إسرائيل عندما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يكلمهم في المهد وكما بعث إليهم يحيى فأعطاه الحكم والكتاب وهو صبي (وآتيناه الحكم صبيا) فافترقت بنو إسرائيل في عيسى فرقا، منهم من آمن به ومنهم من كذبه وكان السبب في مطاردته، وبعضهم غالي فيه، وهكذا الحال في يحيى، والأمر نفسه حصل في إمامنا الجواد عليه السلام
فالمسلمون لأول مرة يمرون بهذا الوضع، فإن أغلبهم لم يتصور أن يكون حجة الله صبيا، فاجتمع كبار الشيعة منم الريان بن الصلت ويونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وآخرون وخاضوا في الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة
فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي
فقال الريان بن الصلت: إن كان أمر من الله جل وعلا فابن يومين مثل ابن مائة سنة وإن لم يكن من عند الله فلو عمر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو بعضه، وهذا مما ينبغي أن ينظر فيه
علم الإمام الجواد (ع) :
إن الشيء الملفت للنظر هو كثرة الأسئلة التي وجهت إلى الإمام الجواد في فترة حياته القصيرة.
وكان الإمام يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وكانت هذه الأسئلة تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب
فقد روي أن الإمام الجواد صعد المنبر في مسجد النبي صلى الله عليه وآله بعد رحيل والده فقال:
(أنا محمد بن علي الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون)
حضوره إلى والده الرضا وعودته في نفسه اليلة:
ومن معاجز الإمام الجواد (ع) هو حضوره من المدينة إلى خراسان بطرفة عين ليحضر مراسم وفاة والده العظيم
يقول أبو الصلت الهروي وكان خادما للإمام الرضا:
عندما تناول الإمام الرضا السم دخلت معه إلى البيت وأمرني أن اغلق الباب فغلقته وعدت إلى وسط الدار، فرأيت غلاما عليه وفرة ظننته ابن الرضا ولم أك قد رأيته من قبل ذلك، فجلس مع الرضا مدة تناجيا فيها ثم ضمه إلى صدره، بعدها تمدد الإمام الرضا على السرير وغطاه ابنه محمد بالرداء وقال: (يا أبا الصلت: عظم الله أجرك في الرضا فقد مضى) فبكيت قال: (لا تبك هات الماء لنقوم في تغسيله) ثم أمرني بالخروج فقام بتغسيله وحده وكفنه وحنطه إلى أن قام الإمام بجميع مراسيم الوفاة ثم عاد في نفسى تلك الليلة إلى المدينة
الشهادة المفجعة
«في آخر ذي القعدة سنة 220هـ استشهد إمامنا الجواد (ع) بسم أمر به المعتصم العباسي حيث اتصل جعفر بن المأمون بأخته أم الفضل زوجة الإمام الجواد (ع) و كانت أم الفضل تنقم من زوجة الإمام الأخرى أم الإمام الهادي(ع) فاخذ يبث إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطة في القضاء على أبي جعفر (ع) فوافقت فأعطاها سما فتاكاً جعلته في طعام الإمام فلما أكل منه أحس بالآلام والأوجاع، ثم ندمت أم الفضل على فعلها وأخذت تبكي فقال لها الإمام: والله ليضربنك بفقر لا ينجي، وبلاء لا ينستر، فبُليت بعلة في بدنها فأنفقت كل مالها على مرضها هذا فلم ينفع حتى نفذ مالها كله، وأما جعفر فسقط في بئر عميق حتى أخرج ميتا
وأما الإمام عليه السلام فقد لحق بآبائه الطاهرين (ع) في مقعد صدق عند مليك مقتدر
تبكي على غربته الاملاك
تنوح في صريرها الافلاك
تبكيه حزناً اعين النجوم
تلعن فاتليه بالرُّجوم
وناحت العقول والارواح
بل ناحت الاظلال والاشباح
صبَّت عليه ادمع المعالي
هدَّت له اطوادها العوالي
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
زيارة الامام محمد التقي (ع) :
وأمّا الزّيارة الخاصّة بالامام محمّد التّقي الجواد (عليه السلام) فقد قال فيها الاجلاّء الثّلاثة المفيد والشهيد والسيد ابن طاووس ثمّ توجّه نحو قبر أبي جعفر محمّد بن عليّ الجواد (عليهما السلام) وهو بظهر جدّه الامام الكاظم (عليه السلام) فاذا وقفت عليه فقُل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَبْنائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيائِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
ثمّ قبّل القبر وضَع خدّيك عليه، ثمّ صلّ ركعتين للزّيارة وصلّ بعدهما ما شئت ثمّ اسجد وقُل: اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ، ثمّ اقلب خدّك الايمن وقُل: اِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ ثمّ اقلب خدّك الايسر وقُل: عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَريمُ، ثمّ عُد الى السّجود وقُل: شُكْراً شُكْراً مائة مرّة ثمّ انصرف
نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان آية الله الشيخ عباس القمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ
الْبَرَّ التَّقِيَّ الاِْمامَ الْوَفِيَّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيَّ الله
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللهِ
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
زيارة الامام محمد التقي (ع) :
وأمّا الزّيارة الخاصّة بالامام محمّد التّقي الجواد (عليه السلام) فقد قال فيها الاجلاّء الثّلاثة المفيد والشهيد والسيد ابن طاووس ثمّ توجّه نحو قبر أبي جعفر محمّد بن عليّ الجواد (عليهما السلام) وهو بظهر جدّه الامام الكاظم (عليه السلام) فاذا وقفت عليه فقُل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى آبائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَبْنائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيائِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
ثمّ قبّل القبر وضَع خدّيك عليه، ثمّ صلّ ركعتين للزّيارة وصلّ بعدهما ما شئت ثمّ اسجد وقُل: اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ، ثمّ اقلب خدّك الايمن وقُل: اِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ ثمّ اقلب خدّك الايسر وقُل: عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَريمُ، ثمّ عُد الى السّجود وقُل: شُكْراً شُكْراً مائة مرّة ثمّ انصرف
نقلاً عن كتاب مفاتيح الجنان آية الله الشيخ عباس القمي
السَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ
الْبَرَّ التَّقِيَّ الاِْمامَ الْوَفِيَّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيَّ الله
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللهِ
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
~* ( مولاتي فاطمة الزهراء )*~
ما شاء الله طرح قيم جدا و مبارك
جزاك الله الجنة على هذا الطرح القيم
وبارك الله فيك على المجهود الرائع
مجهود متميز ومتواصل
دمتي متميزة ومتألقة كما انتي
في ميزان أعمالك إن شاء الله
ألا ياعين جودي للجواد ... وسحي أدمعا علق الفؤاد
فلم لا أبكي من أبكى الرسولا ... وأشجى الطهر حيدر والبتولا
وادهش من عوالمها العقولا ... ومأتمه يقام بكل ناد
ببغداد قضى سما غريبا ... ولم يرسل له أحد طبيبا
بني العباس لا غفر الذنوبا ... لك جبارها رب العباد
صنعت بآل أحمد ما صنعت ... وزدت على أمية ما فعلت
فكم من مرشد منهم قتلت ... كصادقهم وكاظم والجواد
عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
~* ( مولاتي فاطمة الزهراء )*~
ما شاء الله طرح قيم جدا و مبارك
جزاك الله الجنة على هذا الطرح القيم
وبارك الله فيك على المجهود الرائع
مجهود متميز ومتواصل
دمتي متميزة ومتألقة كما انتي
في ميزان أعمالك إن شاء الله
ألا ياعين جودي للجواد ... وسحي أدمعا علق الفؤاد
فلم لا أبكي من أبكى الرسولا ... وأشجى الطهر حيدر والبتولا
وادهش من عوالمها العقولا ... ومأتمه يقام بكل ناد
ببغداد قضى سما غريبا ... ولم يرسل له أحد طبيبا
بني العباس لا غفر الذنوبا ... لك جبارها رب العباد
صنعت بآل أحمد ما صنعت ... وزدت على أمية ما فعلت
فكم من مرشد منهم قتلت ... كصادقهم وكاظم والجواد
عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 13029
- اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَرَّ التَّقِيَّ الاِمامَ الْوَفِيَّ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ ،اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيَّ الله ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللهِ ورحمة الله وبركاته
لعن الله امة ظلمتكم من الأولين والآخرين من الجنة والناس أجمعين
نرفع اسمى ايات العزاء الى الرسول الأعظم وآل بيته الأطهار الأبرار
وإلى مولانا وسيدناالإمام الحجة بن الحسن العسكري صاحب العصر والزمان عليه السلام
وعجل الله تعالى فرجه الشريف
وإلى الأمة الإسلامية
بذكرى استشهاد منار الهدى وجواد الأئمة ابا جعفر محمد بن علي الجواد عليهما الصلاة والسلام
وعظم الله اجورنا وأجوركم جميعا بهذا المصاب الجلل
اختاي الكريمتان
مولاتي فاطمة الزهراء وصدى الزهراء
سلمت يداكما
على هذا الطرح الرائع جدا
والموضوع المميز والمجهود الطيب والمبارك
تقبل الله منكما بأحسن القبول
ورزقنا واياكما وجميع المؤمنين والمؤمنات زيارة باب الحوائج في الدنيا
وشفاعته في الآخرة
وصلى الله على محمد وآله الأطهار الأبرار[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَرَّ التَّقِيَّ الاِمامَ الْوَفِيَّ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ ،اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيَّ الله ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللهِ ورحمة الله وبركاته
لعن الله امة ظلمتكم من الأولين والآخرين من الجنة والناس أجمعين
نرفع اسمى ايات العزاء الى الرسول الأعظم وآل بيته الأطهار الأبرار
وإلى مولانا وسيدناالإمام الحجة بن الحسن العسكري صاحب العصر والزمان عليه السلام
وعجل الله تعالى فرجه الشريف
وإلى الأمة الإسلامية
بذكرى استشهاد منار الهدى وجواد الأئمة ابا جعفر محمد بن علي الجواد عليهما الصلاة والسلام
وعظم الله اجورنا وأجوركم جميعا بهذا المصاب الجلل
اختاي الكريمتان
مولاتي فاطمة الزهراء وصدى الزهراء
سلمت يداكما
على هذا الطرح الرائع جدا
والموضوع المميز والمجهود الطيب والمبارك
تقبل الله منكما بأحسن القبول
ورزقنا واياكما وجميع المؤمنين والمؤمنات زيارة باب الحوائج في الدنيا
وشفاعته في الآخرة
وصلى الله على محمد وآله الأطهار الأبرار[/align]
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
عظم الله أجورنا وأجوركم في مولانا الزاهد العابد جواد أهل البيت عليه السلام
أثابكم الله أختي الكريمة صدى الزهراء.[/align]
عظم الله أجورنا وأجوركم في مولانا الزاهد العابد جواد أهل البيت عليه السلام
أثابكم الله أختي الكريمة صدى الزهراء.[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله أجوركم
بذكرى استشهاد الامام محمد الجواد "ع"
رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
بارك الله في جهودك عزيزتي صدى الزهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله أجوركم
بذكرى استشهاد الامام محمد الجواد "ع"
رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
بارك الله في جهودك عزيزتي صدى الزهراء[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركـــم بذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام
بارك الله بكم أختي الكريمة صدى الزهــراء
وفقكم الله تعالى[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركـــم بذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام
بارك الله بكم أختي الكريمة صدى الزهــراء
وفقكم الله تعالى[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ناجيت ذكراك والأحداث تستعر
ومشرق الحقِّ بالأهوال مستتر
والعصر يزحف بالآراء هادمة
للدين، فالدين في الأوساط يندثر
والحكم يستعمر الأفكار يطبعها
بأيِّ لون به دنياه تزدهر
ويعرض الدين، كي تخفي حقيقته
قشراً، فلا حاصل فيه ولا ثمر
وإنما هو زيٌّ فارغ، ورقىً
وهمهمات بها الجني يندحر
يهاجم العلماء العاملين بمن
عن العلوم، وعن اربابها نفروا
على الجرائم قد لفّت عمائم
منها عمائم أهل الفضل تحتقر
وهكذا نحن في سجن تصوّره
نوائب مثلها لم تشهد العصر
فقد سأمنا من الترديد، يرسلنا
عزم، ويمنعنا من سيرنا حذر
لذاك لذنا بذكراك التي وفدت
كالفجر فيها ظلام الليل ينحسر
بأن تزودّنا من روحها قبساً
به نرى الدرب في المسرى ونختبر
لأننا نجهل المسعى وغايته
في مهمهٍ ما به ورد ولا صدر
وهم وقد نظموا المسعى على خطط
مدروسة رسمت أسرارها الفكر
وخلفهم الف شيطان تسلّحه
مكائد وأحابيل بها انتصروا
فكم بها اقتنصت من كان يعوزه
مكر يقابل فيه من به مكروا
منها احتملنا خطوباً لو على جبل
لفتت صخرة الأهوال والغير
لذنا إليك لتحمينا، فقد قتلت
حماتنا حادثات ملؤها عبر
جئنا لنعتب،والعتبى يهيّجها
ايماننا بقوىً بالغيب تنتصر
وهب اثمنا وجازانا الإله على
أثامنا، قد كفانا إنّنا بشر
عذاب دنياك يا رباه أتلفنا
فمن لنا في غد إن حمحمت سقر
عليك نقسم بالزهرا ووالدها
وبعلها وبنيها، الشيعة الصبر
أن تنقذ الدين والايمان من نفر
قد هدَّ كل قوانا ذلك النفر
شفيعنا لك هذا اليوم حيث غدا
باسم الجواد إمام الحق يزدهر
يا تاسع الأمناء الغر، قد وفدت
إليك شيعة اهل البيت تبتدر
فأنت مفزعها دنيا وآخرة
وفيك يكشف عنها الضرُّ والضرر
ألست أنت الذي بانت معاجزه
كالشمس آمن فيها البدو والحضر
أمسى ابن اكثم مذهولاً بما سمعت
أذناه منك، وأعيي نطقه الحصر
واخجل الفقهاء الصيد منبثق
من شمس فضلك فاهتزوا وقد بهروا
حاروا ولو آمنوا بالله ما ذهلوا
فعلمكم من نمير الحقِّ منهمر
لقد ورثتم علوم الأنبياء وما
تضمُّ في سرّها الآيات والسور
من أين يدرك من كانت معارفه
محدودة، عالماً بالغيب يستتر
قد رام إطفاء نور الله (معتصم)
بمنهج شقّه آباؤه الغدر
فدسَّ سم الردى في كفِّ غاوية
إليك كي تختفي آياتك الغرر
لا عافت النار أُمّ الفضل حيث بما
قامت به يلتظي في روحنا شرر
سمّت امام الهدى، فالأرض راجفة
منه، ووجه السما من ذاك معتكر
يبقى ثلاثاً بلا غسل ولا كفن
كجدِّه، فهو فوق السطح منعفر
الشاعر: السيد محمد جمال الهاشمي
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ناجيت ذكراك والأحداث تستعر
ومشرق الحقِّ بالأهوال مستتر
والعصر يزحف بالآراء هادمة
للدين، فالدين في الأوساط يندثر
والحكم يستعمر الأفكار يطبعها
بأيِّ لون به دنياه تزدهر
ويعرض الدين، كي تخفي حقيقته
قشراً، فلا حاصل فيه ولا ثمر
وإنما هو زيٌّ فارغ، ورقىً
وهمهمات بها الجني يندحر
يهاجم العلماء العاملين بمن
عن العلوم، وعن اربابها نفروا
على الجرائم قد لفّت عمائم
منها عمائم أهل الفضل تحتقر
وهكذا نحن في سجن تصوّره
نوائب مثلها لم تشهد العصر
فقد سأمنا من الترديد، يرسلنا
عزم، ويمنعنا من سيرنا حذر
لذاك لذنا بذكراك التي وفدت
كالفجر فيها ظلام الليل ينحسر
بأن تزودّنا من روحها قبساً
به نرى الدرب في المسرى ونختبر
لأننا نجهل المسعى وغايته
في مهمهٍ ما به ورد ولا صدر
وهم وقد نظموا المسعى على خطط
مدروسة رسمت أسرارها الفكر
وخلفهم الف شيطان تسلّحه
مكائد وأحابيل بها انتصروا
فكم بها اقتنصت من كان يعوزه
مكر يقابل فيه من به مكروا
منها احتملنا خطوباً لو على جبل
لفتت صخرة الأهوال والغير
لذنا إليك لتحمينا، فقد قتلت
حماتنا حادثات ملؤها عبر
جئنا لنعتب،والعتبى يهيّجها
ايماننا بقوىً بالغيب تنتصر
وهب اثمنا وجازانا الإله على
أثامنا، قد كفانا إنّنا بشر
عذاب دنياك يا رباه أتلفنا
فمن لنا في غد إن حمحمت سقر
عليك نقسم بالزهرا ووالدها
وبعلها وبنيها، الشيعة الصبر
أن تنقذ الدين والايمان من نفر
قد هدَّ كل قوانا ذلك النفر
شفيعنا لك هذا اليوم حيث غدا
باسم الجواد إمام الحق يزدهر
يا تاسع الأمناء الغر، قد وفدت
إليك شيعة اهل البيت تبتدر
فأنت مفزعها دنيا وآخرة
وفيك يكشف عنها الضرُّ والضرر
ألست أنت الذي بانت معاجزه
كالشمس آمن فيها البدو والحضر
أمسى ابن اكثم مذهولاً بما سمعت
أذناه منك، وأعيي نطقه الحصر
واخجل الفقهاء الصيد منبثق
من شمس فضلك فاهتزوا وقد بهروا
حاروا ولو آمنوا بالله ما ذهلوا
فعلمكم من نمير الحقِّ منهمر
لقد ورثتم علوم الأنبياء وما
تضمُّ في سرّها الآيات والسور
من أين يدرك من كانت معارفه
محدودة، عالماً بالغيب يستتر
قد رام إطفاء نور الله (معتصم)
بمنهج شقّه آباؤه الغدر
فدسَّ سم الردى في كفِّ غاوية
إليك كي تختفي آياتك الغرر
لا عافت النار أُمّ الفضل حيث بما
قامت به يلتظي في روحنا شرر
سمّت امام الهدى، فالأرض راجفة
منه، ووجه السما من ذاك معتكر
يبقى ثلاثاً بلا غسل ولا كفن
كجدِّه، فهو فوق السطح منعفر
الشاعر: السيد محمد جمال الهاشمي
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: نُعزي إمامُنا ( قائم آل محمد ) بذكرى إستشهاد الإمام الجواد ع
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
قال احد شعراء البحرين في رثاء امامنا التقي الجواد (عليه السلام) بادئاً بذم ابنة المأمون العباسي قال
يا قاتل الله من أحيت بفعلها
شعار من قد سمت أفضل الرسل
بشراك فيما فعلت بالجواد لظىً
أبكيت فاطمة والمصطفى وعلي
واصبح الجود ملحوداً بحفرته
حيث الجواد قضى بالحادث الجلل
ولا السرور سرور بعده ولقد
تهدم الدين والكرسي في ميل
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس النهار على الآكام والطلل
وقال اديب ولائي آخر في رثائه عليه السلام مؤنباً قاتله اللعين؛ قال
أمعتصم لا زلت مثوى عذابه
أتعمد في قتل الوصي جوادها
عمدت الى ركن الهداية والندى
وباب علوم الله أصل رشادها
لقد زدتم في الجور آل يزيدها
وجاوزتم في الظلم آل زيادها
فما ظلم فرعون لموسى وآله
يزيد على ظلم لكم بل وعادها
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
قال احد شعراء البحرين في رثاء امامنا التقي الجواد (عليه السلام) بادئاً بذم ابنة المأمون العباسي قال
يا قاتل الله من أحيت بفعلها
شعار من قد سمت أفضل الرسل
بشراك فيما فعلت بالجواد لظىً
أبكيت فاطمة والمصطفى وعلي
واصبح الجود ملحوداً بحفرته
حيث الجواد قضى بالحادث الجلل
ولا السرور سرور بعده ولقد
تهدم الدين والكرسي في ميل
صلى عليه اله العرش ما طلعت
شمس النهار على الآكام والطلل
وقال اديب ولائي آخر في رثائه عليه السلام مؤنباً قاتله اللعين؛ قال
أمعتصم لا زلت مثوى عذابه
أتعمد في قتل الوصي جوادها
عمدت الى ركن الهداية والندى
وباب علوم الله أصل رشادها
لقد زدتم في الجور آل يزيدها
وجاوزتم في الظلم آل زيادها
فما ظلم فرعون لموسى وآله
يزيد على ظلم لكم بل وعادها
نسألكم الدعاء
[/align]