اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد
~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الإمام الباقر ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل
ببالغ الحزن والأسى ارفع احر التعازي الى مقام سيدي ومولاي
صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
ارواحنا تحت مقدمه الفداء والى مراجعنا العظام
وعلامائنا الاعلام وجميع المسلمين وبالخصوص شيعة
أهل البيت عليهم السلام
وإلى جميع محبي أهل البيت في مشارق الارض ومغاربها
بمناسبة استشهاد الإمام الباقر عليه السلام
أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الباقر يا بن رسول الله يا حجة الله
على خلقه يا سيدنا ومولانا انا توجهنا واستشفعنا
وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا
في الدنيا والاخرة
يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الباقر تفضل علينا بالقبول
لعلّه يكون ذخراً لنا يوم نلقى الله تعالى
اللهم فرج عن المسلمين في مشارق الارض ومغاربها
ولاسيما اهلنا في العراق الجريح
اللهم احفظ مقدساتنا من ايدي العابثين
اللهم فك كل اسير وكسو كل عريان
اللهم اصلح أمور المسلمين
رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
بحق محمد وآل الطيبين الطاهرين
نسألكم الدعاء [/align]
[align=center][/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد
~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الإمام الباقر ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل
ببالغ الحزن والأسى ارفع احر التعازي الى مقام سيدي ومولاي
صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
ارواحنا تحت مقدمه الفداء والى مراجعنا العظام
وعلامائنا الاعلام وجميع المسلمين وبالخصوص شيعة
أهل البيت عليهم السلام
وإلى جميع محبي أهل البيت في مشارق الارض ومغاربها
بمناسبة استشهاد الإمام الباقر عليه السلام
أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الباقر يا بن رسول الله يا حجة الله
على خلقه يا سيدنا ومولانا انا توجهنا واستشفعنا
وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا
في الدنيا والاخرة
يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
يا أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الباقر تفضل علينا بالقبول
لعلّه يكون ذخراً لنا يوم نلقى الله تعالى
اللهم فرج عن المسلمين في مشارق الارض ومغاربها
ولاسيما اهلنا في العراق الجريح
اللهم احفظ مقدساتنا من ايدي العابثين
اللهم فك كل اسير وكسو كل عريان
اللهم اصلح أمور المسلمين
رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته
بحق محمد وآل الطيبين الطاهرين
نسألكم الدعاء [/align]
[align=center][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإسم: محمد
اللقب: الباقر
الكنية: أبو جعفر
اسم الأب: علي بن الحسين
اسم الأم: فاطمة بنت الحسن
الولادة: 1 رجب 57 ه أو 3 صفر
الشهادة: 7 ذو الحجة 114ه
مدة الإمامة: 19 سنة
القاتل: هشام بن عبد الملك
مكان الدفن: البقيع
الإمام والولاية:
بدأت ولاية الإمام الباقر وإمامته الفعلية في عهد الوليد بن عبد الملك الذي شُغِلَ عن ال البيت طوال فترة حكمه بتصفية أسرة الحجاج بن يوسف التي كانت تمسك بزمام السلطة في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك.
ثم جاء من بعده عمر بن عبد العزيز الذي اتّسمت مواقفه ببعض الإنصاف تجاه أهل البيت فمنع سبّ علي من على المنابر وكان بنو أمية قد اتخذوها سنّة بأمر معاوية. وأعاد فدك للسيدة الزهراء إلى الإمام الباقر ، ثم جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الذي انصرف إلى حياة الترف واللهو والمجون.
كانت علاقة الإمام بالخلفاء علاقة رصد وتوجيه وإرشاد كما كانت علاقة الإمام علي بن أبي طالب بخلفاء عصره. وكثرت الرسائل المتبادلة بين الإمام وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهات سياسية وإرشادات هامة.
كما نجد عبد الملك بن مروان يستشير الإمام في مسألة نقود الروم المتداولة بين المسلمين والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة، وذلك أن مشاحنة وقعت بين عبد الملك وملك الروم فهدده ملك الروم بأنه سوف يضرب على الدنانير سب رسول الله إذا هو لم يرضخ لأمره ويلبي طلباته. وبما أن النقود التي كان المسلمون يتعاملون بها كانت رومية فقد ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً فاضطر أن يستشير الامام في ذلك، فأشار الإمام عليه بطريقة عملية يصنع بها نقوداً إسلامية مما جعل المسلمين يستقلّون بنقدهم
نبذة من حياة الإمام :
عاش الإمام الباقر مع جده الإمام الحسين حوالى ثلاث سنوات ونيف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء. ثم قضى مع أبيه السجاد ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المثلى للبشرية.
واجتمعت فيه صفات ومزايا فريدة، فكان الإمام الصادق يقول: "كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وأنه ليذكر الله (عز وجل) وأكل معه الطعام ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله... وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس".
كما كان له شرف الحصول على لقب "الباقر" من جدّه المصطفى كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري حيث يقول: "قال لي رسول الله : "يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له محمد يبقر العلم بقرا (يشقه شقا) فإذا لقيته فأقرءه مني السلام" فلما كَبُر سنّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت، حتى راه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه ويقول: بأبي وأمي شبيه رسول الله إن أباك يقرؤك السلام
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإسم: محمد
اللقب: الباقر
الكنية: أبو جعفر
اسم الأب: علي بن الحسين
اسم الأم: فاطمة بنت الحسن
الولادة: 1 رجب 57 ه أو 3 صفر
الشهادة: 7 ذو الحجة 114ه
مدة الإمامة: 19 سنة
القاتل: هشام بن عبد الملك
مكان الدفن: البقيع
الإمام والولاية:
بدأت ولاية الإمام الباقر وإمامته الفعلية في عهد الوليد بن عبد الملك الذي شُغِلَ عن ال البيت طوال فترة حكمه بتصفية أسرة الحجاج بن يوسف التي كانت تمسك بزمام السلطة في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك.
ثم جاء من بعده عمر بن عبد العزيز الذي اتّسمت مواقفه ببعض الإنصاف تجاه أهل البيت فمنع سبّ علي من على المنابر وكان بنو أمية قد اتخذوها سنّة بأمر معاوية. وأعاد فدك للسيدة الزهراء إلى الإمام الباقر ، ثم جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الذي انصرف إلى حياة الترف واللهو والمجون.
كانت علاقة الإمام بالخلفاء علاقة رصد وتوجيه وإرشاد كما كانت علاقة الإمام علي بن أبي طالب بخلفاء عصره. وكثرت الرسائل المتبادلة بين الإمام وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهات سياسية وإرشادات هامة.
كما نجد عبد الملك بن مروان يستشير الإمام في مسألة نقود الروم المتداولة بين المسلمين والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة، وذلك أن مشاحنة وقعت بين عبد الملك وملك الروم فهدده ملك الروم بأنه سوف يضرب على الدنانير سب رسول الله إذا هو لم يرضخ لأمره ويلبي طلباته. وبما أن النقود التي كان المسلمون يتعاملون بها كانت رومية فقد ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً فاضطر أن يستشير الامام في ذلك، فأشار الإمام عليه بطريقة عملية يصنع بها نقوداً إسلامية مما جعل المسلمين يستقلّون بنقدهم
نبذة من حياة الإمام :
عاش الإمام الباقر مع جده الإمام الحسين حوالى ثلاث سنوات ونيف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء. ثم قضى مع أبيه السجاد ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المثلى للبشرية.
واجتمعت فيه صفات ومزايا فريدة، فكان الإمام الصادق يقول: "كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وأنه ليذكر الله (عز وجل) وأكل معه الطعام ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله... وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس".
كما كان له شرف الحصول على لقب "الباقر" من جدّه المصطفى كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري حيث يقول: "قال لي رسول الله : "يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له محمد يبقر العلم بقرا (يشقه شقا) فإذا لقيته فأقرءه مني السلام" فلما كَبُر سنّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت، حتى راه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه ويقول: بأبي وأمي شبيه رسول الله إن أباك يقرؤك السلام
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
حركة الإمام في ساحة الرسالة :
إستفاد الإمام من هذا الانفراج السياسي إستفادة كبيرة في ممارسة دوره الرسالي فاتّبع سياسة تعليمية وتربوية رائدة هادفة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تغلغلت مع اتّساع رقعة الفتوحات. والتصدي للأحاديث المدسوسة ومواكبة المستجدات واستنباط الحلول لها.. "وانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه أبواب المشكلات" وعمل الإمام محمد الباقر على تعزيز المدرسة العلمية والفكرية التي انطلقت في حياة والده السجاد فأصبحت تشدّ إليها الرحال من كل أقطار العالم الإسلامي حتى قال أحدهم: "لم يظهر من أحد من ولد الحسن والحسين L في علم الدين واثار السنة وعلم القرون وفنون الاداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر ".
وتخرج من هذه المدرسة العظيمة كوكبة من أهل الفضل والعلم كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وجابر بن يزيد الجعفي.. وبذلك شكّلت مرحلة إمامة الباقر إطاراً جديداً لإدارة الصراع مع رموز الانحراف الفكري والعقائدي التي كادت تطمس معالم الدين الإسلامي انذاك.
المميزات الشخصية للامام الباقر :
كان أبرز مميزاته العلم الواسع، وقد برز علمه هذا في فترة انتشار الفلسفة اليونانية وتوسع الناس في المناظرات الكلامية وتعدد المذاهب الفقهية والمدارس العقائدية ما استدعى بروز شخصيات علمية هامة تحمل على عاتقها مهمة ترسيخ دعائم الفكر الاسلامي الأصيل وتقوية دعائم الفقه الشيعي في مقابل المذاهب المختلفة. فكان تأسيس جامعة أهل البيت التي حوت عدداً كبيراً من العلماء حيث كانوا يأتون الى المدينة المنورة من مختلف الأقطار الاسلامية لينهلوا من الامام الباقر علومهم ومعارفهم.
وقد قال عطاء وهو أحد كبار علماء العامة يصف الامام الباقر : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم في مجلس أبي جعفر الباقر. لقد رأيت الحكم بن عيينة كأنه عصفور مغلوب لا يملك من أمره شيئاً.
ومن ميزاته أيضاً صلابته في مواجهة الحكام الأمويين حيث لم يرضخ لضغوطهم فأكمل مهمته الالهية على أكمل وجه. هذا فضلاً عن العبادة والورع والتقوى التي يتحلى بها أئمة أهل البيت سلام الله عليهم.
زوجاته وأولاده :
تزوج الامام الباقر من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر فأنجب منها الامام الصادق وعبد الله، وأم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية فأنجب منها ابراهيم وعبيد الله وله ثلاثة أولاد اخرون هم: علي وأم سلمة وزينب من بعض إمائه .
شهادته :
وبتولَّي هشام بن عبد الملك عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة. وأدت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد الذي استشهد هو وأصحابه وأحرقت جثته... كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام ، ولكن هذه الاجراءات التعسفية لم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس، الأمر الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فمات سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
حركة الإمام في ساحة الرسالة :
إستفاد الإمام من هذا الانفراج السياسي إستفادة كبيرة في ممارسة دوره الرسالي فاتّبع سياسة تعليمية وتربوية رائدة هادفة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تغلغلت مع اتّساع رقعة الفتوحات. والتصدي للأحاديث المدسوسة ومواكبة المستجدات واستنباط الحلول لها.. "وانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه أبواب المشكلات" وعمل الإمام محمد الباقر على تعزيز المدرسة العلمية والفكرية التي انطلقت في حياة والده السجاد فأصبحت تشدّ إليها الرحال من كل أقطار العالم الإسلامي حتى قال أحدهم: "لم يظهر من أحد من ولد الحسن والحسين L في علم الدين واثار السنة وعلم القرون وفنون الاداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر ".
وتخرج من هذه المدرسة العظيمة كوكبة من أهل الفضل والعلم كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وجابر بن يزيد الجعفي.. وبذلك شكّلت مرحلة إمامة الباقر إطاراً جديداً لإدارة الصراع مع رموز الانحراف الفكري والعقائدي التي كادت تطمس معالم الدين الإسلامي انذاك.
المميزات الشخصية للامام الباقر :
كان أبرز مميزاته العلم الواسع، وقد برز علمه هذا في فترة انتشار الفلسفة اليونانية وتوسع الناس في المناظرات الكلامية وتعدد المذاهب الفقهية والمدارس العقائدية ما استدعى بروز شخصيات علمية هامة تحمل على عاتقها مهمة ترسيخ دعائم الفكر الاسلامي الأصيل وتقوية دعائم الفقه الشيعي في مقابل المذاهب المختلفة. فكان تأسيس جامعة أهل البيت التي حوت عدداً كبيراً من العلماء حيث كانوا يأتون الى المدينة المنورة من مختلف الأقطار الاسلامية لينهلوا من الامام الباقر علومهم ومعارفهم.
وقد قال عطاء وهو أحد كبار علماء العامة يصف الامام الباقر : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم في مجلس أبي جعفر الباقر. لقد رأيت الحكم بن عيينة كأنه عصفور مغلوب لا يملك من أمره شيئاً.
ومن ميزاته أيضاً صلابته في مواجهة الحكام الأمويين حيث لم يرضخ لضغوطهم فأكمل مهمته الالهية على أكمل وجه. هذا فضلاً عن العبادة والورع والتقوى التي يتحلى بها أئمة أهل البيت سلام الله عليهم.
زوجاته وأولاده :
تزوج الامام الباقر من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر فأنجب منها الامام الصادق وعبد الله، وأم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية فأنجب منها ابراهيم وعبيد الله وله ثلاثة أولاد اخرون هم: علي وأم سلمة وزينب من بعض إمائه .
شهادته :
وبتولَّي هشام بن عبد الملك عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة. وأدت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد الذي استشهد هو وأصحابه وأحرقت جثته... كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام ، ولكن هذه الاجراءات التعسفية لم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس، الأمر الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فمات سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، باقِرِ الْعِلْمِ وَاِمامِ الْهُدى، وَقائِدِ اَهْلِ التَّقْوى وَالْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ، وَاَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاُمَنائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ
من روائع كلامه :
1ـ قال ( عليه السلام ) :
قُم بالحق ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنب عَدوَّك ، واحذر صديقك من الأقوام ، إلا الأمين من خشي الله ، ولا تصحب الفاجر ، ولا تطلعه على سِرِّك ، واستشر في أمرك الذين يخشون الله
2ـ قال ( عليه السلام ) :
ثلاثة من مَكَارم الدنيا والآخرة : أن تعفو عَمَّن ظَلَمَك ، وتَصِلْ مَن قطعك ، وتَحلَم إذا جُهل عليك
3ـ قال ( عليه السلام ) :
مَا من عِبادة لله تعالى أفضل من عِفَّة بَطنٍ أو فرج ، وما من شيء أحب إلى الله تعالى من أن يُسْأل ، وما يَدفَع القضاء إلى الدعاء ، وإنَّ أسرَعَ الخير ثواباً البِرّ والعدل ، وأسرع الشَّرِّ عقوبة البغي
4ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن صَدَق لسانُه زَكا عَملُه ، ومن حَسنت نِيَّته زِيدَ في رزقه ، ومن حسن بِرُّه بأهله زِيدَ في عُمره
5ـ قال ( عليه السلام ) :
إنَّ أشَدَّ الناس حَسرَةً يوم القيامة عَبدٌ وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره
6ـ قال ( عليه السلام ) :
مَنْ أعطى الخُلق والرفق فقد أعطى الخير والراحة ، وحَسُن حاله في دنياه وآخرته ، ومن حَرَم الخلق والرفق كان ذلك سبيلاً إلى كل شَرٍّ وبَليَّة ، إلا من عَصَمَه الله
7ـ قال ( عليه السلام ) :
اِعرف الموَدَّة في قلب أخيك بما له في قلبك
8ـ قال ( عليه السلام ) :
مَا دَخل قلبَ امرئٍ شيءٌ من الكِبَر إلا نقص من عقله مثل ذلك
9ـ قال ( عليه السلام ) :
لَمَوت عَالِمٍ أحبُّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً
10ـ قال ( عليه السلام ) :
لا يُقبل عَمَل إلا بمعرفة ، ولا معرفة إلا بِعَمل ، ومن عَرَف دَلَّتْهُ معرفته على العمل ، ومن لم يعرف فلا عَمَل له
11ـ قال ( عليه السلام ) :
ليس شيء مُميِّل الإخوان إليك مثل الإحسان إليهم
12ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن لم يجعل مِن نفسه واعظاً فإنَّ مواعظ الناس لن تُغنِي عنه شيئاً
13ـ قال ( عليه السلام ) :
إنما شيعة علي المتباذلون في ولايتنا ، المُتحابُّون في مَوَدَّتنا ، المتآزِرُون لإِحياء الدين ، إذا غضبوا لم يظلموا ، وإذا رضوا لم يسرفوا ، بركة على من حَاوَرَهم ، وسِلْم لِمَن خَالَطَهم
14ـ قال ( عليه السلام ) :
المُتكَبِّر يُنازِعُ اللهَ رِداءَه
15ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن عَمل بما يَعْلَم ، عَلَّمَه اللهُ ما لا يَعلم
16ـ قال ( عليه السلام ) :
بِئْس العبد يَكون ذا وجهين وذا لسانين ، يَطري أخاه في الله شاهداً ، ويأكله غائباً ، إنْ أعطِيَ حَسَدَه ، وإن ابتُلِيَ خَذَله
17ـ قال ( عليه السلام ) :
مَا عَرفَ اللهُ مَنْ عَصَاه
وأنشد ( عليه السلام )
تعصي الإلَهَ وأنت تُظهِر حُبَّهُ هَذا لَعَمرِك فِي الفِعَال بِديعُ
لَوْ كَانَ حُبُّك صَادقاً لأطَعْتَهُ إِنَّ المُحِبَّ لِمَن أحَبَّ مُطيعُ
18ـ قال ( عليه السلام ) :
الحياءُ والإِيمان مَقرُونان في قرن ، فإذا ذَهَب أحَدُهُما تَبِعه صَاحِبُه
19ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن قُسِمَ لَهُ الخَرَق حُجِب عنه الإيمان
20ـ قال ( عليه السلام ) :
إنَّ المؤمِنَ أخُو المؤمن ، لا يَشتُمُه ، ولا يَحرمه ، ولا يسيء بِهِ الظَّنَّ
21ـ قال ( عليه السلام ) :
مَنْ أصَابَ مَالاً مِنْ أربع لم يُقبل منه في أربع ، من أصاب مالاً من غلول أو رِبَا أو خِيَانة أو سَرِقة ، لم يقبل منه في زَكَاة ولا في صَدَقة ولا في حَجٍّ ولا في عُمرة
22ـ قال ( عليه السلام ) :
شَرُّ الآباء مَنْ دَعَاهُ البِرُّ إلى الإفراط ، وشَرّ الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق
23ـ قال ( عليه السلام ) :
كَفى بالمرءِ عَيباً أن يتعرَّف مِن عُيوب الناس مَا يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يَعيب الناس على أمر هو فِيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه
24ـ قال ( عليه السلام ) :
إنِّي لا أكره أن يَكُون مقدار لسان الرجل فاضلاً على مقدار علمه ، كما أكره أن يكون مُقدار عِلمِه فاضلاً على مُقدار عَقله
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، باقِرِ الْعِلْمِ وَاِمامِ الْهُدى، وَقائِدِ اَهْلِ التَّقْوى وَالْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ، وَاَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاُمَنائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ
من روائع كلامه :
1ـ قال ( عليه السلام ) :
قُم بالحق ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنب عَدوَّك ، واحذر صديقك من الأقوام ، إلا الأمين من خشي الله ، ولا تصحب الفاجر ، ولا تطلعه على سِرِّك ، واستشر في أمرك الذين يخشون الله
2ـ قال ( عليه السلام ) :
ثلاثة من مَكَارم الدنيا والآخرة : أن تعفو عَمَّن ظَلَمَك ، وتَصِلْ مَن قطعك ، وتَحلَم إذا جُهل عليك
3ـ قال ( عليه السلام ) :
مَا من عِبادة لله تعالى أفضل من عِفَّة بَطنٍ أو فرج ، وما من شيء أحب إلى الله تعالى من أن يُسْأل ، وما يَدفَع القضاء إلى الدعاء ، وإنَّ أسرَعَ الخير ثواباً البِرّ والعدل ، وأسرع الشَّرِّ عقوبة البغي
4ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن صَدَق لسانُه زَكا عَملُه ، ومن حَسنت نِيَّته زِيدَ في رزقه ، ومن حسن بِرُّه بأهله زِيدَ في عُمره
5ـ قال ( عليه السلام ) :
إنَّ أشَدَّ الناس حَسرَةً يوم القيامة عَبدٌ وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره
6ـ قال ( عليه السلام ) :
مَنْ أعطى الخُلق والرفق فقد أعطى الخير والراحة ، وحَسُن حاله في دنياه وآخرته ، ومن حَرَم الخلق والرفق كان ذلك سبيلاً إلى كل شَرٍّ وبَليَّة ، إلا من عَصَمَه الله
7ـ قال ( عليه السلام ) :
اِعرف الموَدَّة في قلب أخيك بما له في قلبك
8ـ قال ( عليه السلام ) :
مَا دَخل قلبَ امرئٍ شيءٌ من الكِبَر إلا نقص من عقله مثل ذلك
9ـ قال ( عليه السلام ) :
لَمَوت عَالِمٍ أحبُّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً
10ـ قال ( عليه السلام ) :
لا يُقبل عَمَل إلا بمعرفة ، ولا معرفة إلا بِعَمل ، ومن عَرَف دَلَّتْهُ معرفته على العمل ، ومن لم يعرف فلا عَمَل له
11ـ قال ( عليه السلام ) :
ليس شيء مُميِّل الإخوان إليك مثل الإحسان إليهم
12ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن لم يجعل مِن نفسه واعظاً فإنَّ مواعظ الناس لن تُغنِي عنه شيئاً
13ـ قال ( عليه السلام ) :
إنما شيعة علي المتباذلون في ولايتنا ، المُتحابُّون في مَوَدَّتنا ، المتآزِرُون لإِحياء الدين ، إذا غضبوا لم يظلموا ، وإذا رضوا لم يسرفوا ، بركة على من حَاوَرَهم ، وسِلْم لِمَن خَالَطَهم
14ـ قال ( عليه السلام ) :
المُتكَبِّر يُنازِعُ اللهَ رِداءَه
15ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن عَمل بما يَعْلَم ، عَلَّمَه اللهُ ما لا يَعلم
16ـ قال ( عليه السلام ) :
بِئْس العبد يَكون ذا وجهين وذا لسانين ، يَطري أخاه في الله شاهداً ، ويأكله غائباً ، إنْ أعطِيَ حَسَدَه ، وإن ابتُلِيَ خَذَله
17ـ قال ( عليه السلام ) :
مَا عَرفَ اللهُ مَنْ عَصَاه
وأنشد ( عليه السلام )
تعصي الإلَهَ وأنت تُظهِر حُبَّهُ هَذا لَعَمرِك فِي الفِعَال بِديعُ
لَوْ كَانَ حُبُّك صَادقاً لأطَعْتَهُ إِنَّ المُحِبَّ لِمَن أحَبَّ مُطيعُ
18ـ قال ( عليه السلام ) :
الحياءُ والإِيمان مَقرُونان في قرن ، فإذا ذَهَب أحَدُهُما تَبِعه صَاحِبُه
19ـ قال ( عليه السلام ) :
مَن قُسِمَ لَهُ الخَرَق حُجِب عنه الإيمان
20ـ قال ( عليه السلام ) :
إنَّ المؤمِنَ أخُو المؤمن ، لا يَشتُمُه ، ولا يَحرمه ، ولا يسيء بِهِ الظَّنَّ
21ـ قال ( عليه السلام ) :
مَنْ أصَابَ مَالاً مِنْ أربع لم يُقبل منه في أربع ، من أصاب مالاً من غلول أو رِبَا أو خِيَانة أو سَرِقة ، لم يقبل منه في زَكَاة ولا في صَدَقة ولا في حَجٍّ ولا في عُمرة
22ـ قال ( عليه السلام ) :
شَرُّ الآباء مَنْ دَعَاهُ البِرُّ إلى الإفراط ، وشَرّ الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق
23ـ قال ( عليه السلام ) :
كَفى بالمرءِ عَيباً أن يتعرَّف مِن عُيوب الناس مَا يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يَعيب الناس على أمر هو فِيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه
24ـ قال ( عليه السلام ) :
إنِّي لا أكره أن يَكُون مقدار لسان الرجل فاضلاً على مقدار علمه ، كما أكره أن يكون مُقدار عِلمِه فاضلاً على مُقدار عَقله
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الباقر (ع) مدرسة التنوع والحركة المنفتحة على الآخر
الخطبة لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ...}(التوبة/36). من هذه الأشهر الحرم التي حرّم الله تعالى فيها القتال وجعلها أشهر سلام، شهر رجب الحرام الذي يبدأ غداً يوم السبت.
وهذا الشهر هو من أشهر العبادة، ومن الأشهر التي يصادف فيها أكثر من ذكرى إسلامية، ففي آخره كانت ذكرى مبعث النبي(ص)، وذكرى الإسراء والمعراج، وفي الخامس والعشرين منه كانت وفاة الإمام الكاظم(ع)، وفي الثالث عشر منه كانت ولادة الإمام عليّ(ع) في الكعبة، وفي الخامس عشر منه كانت وفاة السيدة زينب(ع)، وفي الثالث من هذا الشهر كانت وفاة الإمام الهادي(ع)، وفي اليوم الأول منه كانت ولادة الإمام محمد الباقر(ع).
الإمام الباقر(ع): حركة متنوعة:
ونحن في هذا الموقف، نحاول أن نأخذ بعضاً من حياة الإمام الباقر(ع)؛ هذا الإمام الذي عاش في مرحلة كانت مرحلة صراع في الساحة الإسلامية بين الأمويين والعباسيين، فقد تغلّب العباسيون على الأمويين، وكان الإمام(ع) في تلك المرحلة، يقوم بتوعية الناس وإرشادهم وتوجيههم، باعتبار أنّ هذه الأجواء، وفرت مناخاً من حرية الحركة في الجانب الفكري والثقافي والسياسي والروحي، لأن الأمويين الذين كانوا يضطهدون أئمة أهل البيت(ع)، كانوا مشغولين عن اضطهاده بحربهم ضد العباسيين، وكان العباسيون في بداية تأسيس ملكهم، ولذلك كانت مدرسة الإمام الباقر(ع) مدرسةً واسعة تضم مختلف المذاهب والآراء، وكانت حرّة مفتوحة على كل الواقع، فلا تضيق بفكر، ولا تتعقّد من سؤال، بل تتلقى كل ذلك بصدر رحب، وتناقش في شتى الموضوعات من دون أيّ حرج، كما هي مدارس أهل البيت(ع).
فأهل البيت(ع) كانوا يستقبلون كل الناس الرّاغبين في التعلّم منهم، بقطع النظر عن مذاهبهم وانتماءاتهم، كانوا(ع) يجلسون إلى الزنادقة كما يجلسون إلى المؤمنين، ليستمعوا إلى تساؤلات هؤلاء وأولئك، لأن رسالتهم(ع) هي رسالة الإسلام التي تريد للناس أن يأخذوا بأسباب العلم وينفتحوا على الحقيقة في كل المجالات. وهذه هي رسالة العلماء، أن يجيبوا الناس على كلِّ سؤال، وأن يعلّموهم ما يريدون أن يتعلّموه، وأن لا يتعقدوا من أحد. وقد كان الإمام الباقر(ع) يجيب الناس على أسئلتهم، بل إنّه كان يبتدئهم بالسؤال حتى وإن لم يسألوه.
ويقول الشيخ المفيد (رحمه الله) وهو يتحدث عن الإمام الباقر(ع): «... ونقل النّاس عنه من العلوم، ما سارت به الرّكبان، وانتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحدٍ من أهل بيته ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار، ولا نقلوا عنهم، كما نقلوا عن أبي عبد الله(ع)، فإنّ أصحاب الحديث، قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثّقات، على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة آلاف رجل».
ويقول ابن حجر في الصواعق المحرقة، وهو من علماء السنّة: «أظهر من مخبآت كنوز المعارف، وحقائق الأحكام والحكم واللطائف، ما لا يُخفى إلا على منطمس البصيرة، أو فاسد الطويّة والسّريرة... هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه».
القرآن منطلق وأساس:
وقال محمَّد بن مسلم، أحد رواة أصحابه: «لقد سألته عن ثلاثين ألف حديث فأجابني عن ذلك»، وكان(ع) يركّز دائماً على أن يكون القرآن الكريم هو الأساس، وأن علينا أن لا نأخذ بأيّ حديث من الأحاديث التي تروى في الكتب ويرويها الناس، إلا بعد أن نعرضه على القرآن، فإذا وافقه أخذنا به، وإذا خالفه طرحناه.
لذلك، قد نسمع من بعض الخطباء روايات قد يكون فيها بعض الخرافة، وقد يتناقلها الناس وفيها مخالفة للقرآن، لذلك يقول(ع): «ما جاءك من حديث من برّ أو فاجر يوافق القرآن فخذ به، وما جاءك من حديث من برّ أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به»، لأن القرآن هو الأساس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وليس فيه أيّ زيادة أو نقصان.
وكان(ع) يشجّع على العمل، ويعتبر أن العمل في سبيل العيال عبادة وطاعة لله تعالى، ويُنقل في سيرته قصة يرويها بعض أهل المدينة، يقول: «خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة، فلقيت محمّد بن علي _ وكان رجلاً بديناً _ وهو متّكىء على غلامين له أسودين، فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة الحارة على هذه الحال في طلب الدنيا، أشهد لأعظنّه! فدنوت منه وسلّمت عليه، فسلّم عليّ ببهر وقد تصبّب عرقاً، فقلت: أصلحك الله، شيخ من شيوخ قريش في هذه السّاعة، على مثل هذه الحال في طلب الدّنيا، لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال؟ فخلّى عن الغلامين من يده، ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال، جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله، أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله»، وعندما سمع الرجل هذا الكلام من الإمام(ع) قال له: «أردت أن أعظك فوعظتني». وقد ورد في الحديث: «العبادة عشرة أجزاء، أفضلها طلب الحلال».
من وصاياه(ع) لشيعته:
ويذكر المؤرّخون في سيرته(ع)، أنه كان دائم الذكر لله، وكان لسانه يلهج دائماً بذكره تعالى، فكان يمشي ويذكر الله، ويحدث القوم، وما يشغله ذلك عن ذكره تعالى، وكان يجمع ولده ويأمرهم بذكر الله حتى تطلع الشمس، وكان يأمرهم بذكر القرآن». وقد قال(ع) لبعض أصحابه وهو «خيثمة»، في رسالة شفهية أراده أن يبلّغها للشيعة: «يا خيثمة، أبلغ من ترى من موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأن يعود غنيّهم على فقيرهم، وقويّهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا... يا خيثمة، أبلغ موالينا أنّا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلا بعمل، وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، وأن أشد الناس حسرةً يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره».
وكان(ع) يعالج مسألةً معروفةً عند المؤمنين، وهي أنه قد يُطلب من بعض النّاس أن يساعد عائلة مستورة في طعام أو شراب أو ملبس أو بيت أو ما إلى ذلك، فيعتذر عن ذلك بأن الظروف لا تسمح له بالمساعدة، ولكنّه، في المقابل، قد يجمع المال ليحجّ للمرّة الثانية أو الثالثة أو الرابعة طلباً للثواب. يقول الإمام(ع): «لئن أعول أهل بيت من المسلمين، أسدّ جوعتهم، وأكسو عورتهم، وأكفّ وجوههم عن الناس، أحبّ إليّ من أن أحجَّ حجة وحجة ومثلها ومثلها (حتى بلغ عشراً)، ومثلها ومثلها (حتى بلغ السبعين)»، فلو عال إنسان عائلة مستورة، فإن ثوابه عند الله أكبر من سبعين حجة.
ويقول(ع) وهو يخبرنا عن كيفية معرفة الإنسان نفسه؛ هل هو على خير أو على شر؟ هل أن الله يحبه أو يبغضه؟ يقول(ع): «إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك، فإن كان يحبّ أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته، ففيك خير والله يحبّك، وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحبّ أهل معصيته، فليس فيك خير والله يبغضك، والمرء مع مَن أحبّ». وقد ورد في حديث آخر، أن من يريد أن يعرف مجتمعه في الآخرة كيف يكون، فعليه أن ينظر إلى مجتمعه في الدنيا، فعلى الإنسان أن يسأل نفسه: هل أنا مستعد لأن أُحشر مع مَن أحبّه أو أؤيده أو أهتف له؟ هذا هو المقياس، فكلّ شخص تحبّ أن تُحشر معه، امشِ معه، أما إذا كنت لا تحبّ أن تُحشر معه، فعلى أي أساس تسير معه وتبيعه دينك وكرامتك وعزّتك؟
إن التزامنا بولاية أهل البيت(ع) هو التزام بالخط الإسلامي الأصيل، الذي يرتفع بنا إلى مواقع رضى الله تعالى، والذي يمنحنا السلامة في الدنيا والآخرة، والسلام على الإمام محمد الباقر، وعلى آبائه وأبنائه، ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الباقر (ع) مدرسة التنوع والحركة المنفتحة على الآخر
الخطبة لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ...}(التوبة/36). من هذه الأشهر الحرم التي حرّم الله تعالى فيها القتال وجعلها أشهر سلام، شهر رجب الحرام الذي يبدأ غداً يوم السبت.
وهذا الشهر هو من أشهر العبادة، ومن الأشهر التي يصادف فيها أكثر من ذكرى إسلامية، ففي آخره كانت ذكرى مبعث النبي(ص)، وذكرى الإسراء والمعراج، وفي الخامس والعشرين منه كانت وفاة الإمام الكاظم(ع)، وفي الثالث عشر منه كانت ولادة الإمام عليّ(ع) في الكعبة، وفي الخامس عشر منه كانت وفاة السيدة زينب(ع)، وفي الثالث من هذا الشهر كانت وفاة الإمام الهادي(ع)، وفي اليوم الأول منه كانت ولادة الإمام محمد الباقر(ع).
الإمام الباقر(ع): حركة متنوعة:
ونحن في هذا الموقف، نحاول أن نأخذ بعضاً من حياة الإمام الباقر(ع)؛ هذا الإمام الذي عاش في مرحلة كانت مرحلة صراع في الساحة الإسلامية بين الأمويين والعباسيين، فقد تغلّب العباسيون على الأمويين، وكان الإمام(ع) في تلك المرحلة، يقوم بتوعية الناس وإرشادهم وتوجيههم، باعتبار أنّ هذه الأجواء، وفرت مناخاً من حرية الحركة في الجانب الفكري والثقافي والسياسي والروحي، لأن الأمويين الذين كانوا يضطهدون أئمة أهل البيت(ع)، كانوا مشغولين عن اضطهاده بحربهم ضد العباسيين، وكان العباسيون في بداية تأسيس ملكهم، ولذلك كانت مدرسة الإمام الباقر(ع) مدرسةً واسعة تضم مختلف المذاهب والآراء، وكانت حرّة مفتوحة على كل الواقع، فلا تضيق بفكر، ولا تتعقّد من سؤال، بل تتلقى كل ذلك بصدر رحب، وتناقش في شتى الموضوعات من دون أيّ حرج، كما هي مدارس أهل البيت(ع).
فأهل البيت(ع) كانوا يستقبلون كل الناس الرّاغبين في التعلّم منهم، بقطع النظر عن مذاهبهم وانتماءاتهم، كانوا(ع) يجلسون إلى الزنادقة كما يجلسون إلى المؤمنين، ليستمعوا إلى تساؤلات هؤلاء وأولئك، لأن رسالتهم(ع) هي رسالة الإسلام التي تريد للناس أن يأخذوا بأسباب العلم وينفتحوا على الحقيقة في كل المجالات. وهذه هي رسالة العلماء، أن يجيبوا الناس على كلِّ سؤال، وأن يعلّموهم ما يريدون أن يتعلّموه، وأن لا يتعقدوا من أحد. وقد كان الإمام الباقر(ع) يجيب الناس على أسئلتهم، بل إنّه كان يبتدئهم بالسؤال حتى وإن لم يسألوه.
ويقول الشيخ المفيد (رحمه الله) وهو يتحدث عن الإمام الباقر(ع): «... ونقل النّاس عنه من العلوم، ما سارت به الرّكبان، وانتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحدٍ من أهل بيته ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار، ولا نقلوا عنهم، كما نقلوا عن أبي عبد الله(ع)، فإنّ أصحاب الحديث، قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثّقات، على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة آلاف رجل».
ويقول ابن حجر في الصواعق المحرقة، وهو من علماء السنّة: «أظهر من مخبآت كنوز المعارف، وحقائق الأحكام والحكم واللطائف، ما لا يُخفى إلا على منطمس البصيرة، أو فاسد الطويّة والسّريرة... هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه».
القرآن منطلق وأساس:
وقال محمَّد بن مسلم، أحد رواة أصحابه: «لقد سألته عن ثلاثين ألف حديث فأجابني عن ذلك»، وكان(ع) يركّز دائماً على أن يكون القرآن الكريم هو الأساس، وأن علينا أن لا نأخذ بأيّ حديث من الأحاديث التي تروى في الكتب ويرويها الناس، إلا بعد أن نعرضه على القرآن، فإذا وافقه أخذنا به، وإذا خالفه طرحناه.
لذلك، قد نسمع من بعض الخطباء روايات قد يكون فيها بعض الخرافة، وقد يتناقلها الناس وفيها مخالفة للقرآن، لذلك يقول(ع): «ما جاءك من حديث من برّ أو فاجر يوافق القرآن فخذ به، وما جاءك من حديث من برّ أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به»، لأن القرآن هو الأساس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وليس فيه أيّ زيادة أو نقصان.
وكان(ع) يشجّع على العمل، ويعتبر أن العمل في سبيل العيال عبادة وطاعة لله تعالى، ويُنقل في سيرته قصة يرويها بعض أهل المدينة، يقول: «خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة، فلقيت محمّد بن علي _ وكان رجلاً بديناً _ وهو متّكىء على غلامين له أسودين، فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة الحارة على هذه الحال في طلب الدنيا، أشهد لأعظنّه! فدنوت منه وسلّمت عليه، فسلّم عليّ ببهر وقد تصبّب عرقاً، فقلت: أصلحك الله، شيخ من شيوخ قريش في هذه السّاعة، على مثل هذه الحال في طلب الدّنيا، لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال؟ فخلّى عن الغلامين من يده، ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال، جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله، أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله»، وعندما سمع الرجل هذا الكلام من الإمام(ع) قال له: «أردت أن أعظك فوعظتني». وقد ورد في الحديث: «العبادة عشرة أجزاء، أفضلها طلب الحلال».
من وصاياه(ع) لشيعته:
ويذكر المؤرّخون في سيرته(ع)، أنه كان دائم الذكر لله، وكان لسانه يلهج دائماً بذكره تعالى، فكان يمشي ويذكر الله، ويحدث القوم، وما يشغله ذلك عن ذكره تعالى، وكان يجمع ولده ويأمرهم بذكر الله حتى تطلع الشمس، وكان يأمرهم بذكر القرآن». وقد قال(ع) لبعض أصحابه وهو «خيثمة»، في رسالة شفهية أراده أن يبلّغها للشيعة: «يا خيثمة، أبلغ من ترى من موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأن يعود غنيّهم على فقيرهم، وقويّهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا... يا خيثمة، أبلغ موالينا أنّا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلا بعمل، وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، وأن أشد الناس حسرةً يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره».
وكان(ع) يعالج مسألةً معروفةً عند المؤمنين، وهي أنه قد يُطلب من بعض النّاس أن يساعد عائلة مستورة في طعام أو شراب أو ملبس أو بيت أو ما إلى ذلك، فيعتذر عن ذلك بأن الظروف لا تسمح له بالمساعدة، ولكنّه، في المقابل، قد يجمع المال ليحجّ للمرّة الثانية أو الثالثة أو الرابعة طلباً للثواب. يقول الإمام(ع): «لئن أعول أهل بيت من المسلمين، أسدّ جوعتهم، وأكسو عورتهم، وأكفّ وجوههم عن الناس، أحبّ إليّ من أن أحجَّ حجة وحجة ومثلها ومثلها (حتى بلغ عشراً)، ومثلها ومثلها (حتى بلغ السبعين)»، فلو عال إنسان عائلة مستورة، فإن ثوابه عند الله أكبر من سبعين حجة.
ويقول(ع) وهو يخبرنا عن كيفية معرفة الإنسان نفسه؛ هل هو على خير أو على شر؟ هل أن الله يحبه أو يبغضه؟ يقول(ع): «إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك، فإن كان يحبّ أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته، ففيك خير والله يحبّك، وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحبّ أهل معصيته، فليس فيك خير والله يبغضك، والمرء مع مَن أحبّ». وقد ورد في حديث آخر، أن من يريد أن يعرف مجتمعه في الآخرة كيف يكون، فعليه أن ينظر إلى مجتمعه في الدنيا، فعلى الإنسان أن يسأل نفسه: هل أنا مستعد لأن أُحشر مع مَن أحبّه أو أؤيده أو أهتف له؟ هذا هو المقياس، فكلّ شخص تحبّ أن تُحشر معه، امشِ معه، أما إذا كنت لا تحبّ أن تُحشر معه، فعلى أي أساس تسير معه وتبيعه دينك وكرامتك وعزّتك؟
إن التزامنا بولاية أهل البيت(ع) هو التزام بالخط الإسلامي الأصيل، الذي يرتفع بنا إلى مواقع رضى الله تعالى، والذي يمنحنا السلامة في الدنيا والآخرة، والسلام على الإمام محمد الباقر، وعلى آبائه وأبنائه، ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الباقر (ع)
هو باقر علوم الأولين والأخرين ، ووارث جده خاتم النبيين (ص) ، ومشيد شريعة جده سيد المرسلين ، ومن أوصى له بالخلافة والإمامة بعده أبوه زين العابدين (ع) وخليفة الرسول الخامس ، وهو الذي قيل بشأنه أن رسول الله (ص) قال لجابر بن عبدالله الأنصاري (رض) : إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي .....(ع) أسمه أسمي وشمائله شمائلي ، يبقر علم الدين بقراً ، أي يشقه شقاً ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام .
أما نسبه لأبيه فهو الإمام محمد بن الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام ، الملقب بالباقر . أما أمه فهي فاطمة بنت الإمام الحسن بن علي (ع) أي أن أباه زين العابدين (ع) كان متزوجاً من أبنة عمه ، فالإمام الباقر (ع) كان أول هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين .
عمره وحياته بشكل عام
عاش (ع) سبعاً وخمسين سنة ، منها ثلاث سنوات مع جده الحسين (ع) ، وبعدها مع أبيه الإمام السجاد (ع) خمساً وثلاثين سنة إلا شهرين ، ثم كانت إمامته (ع) بعد وفاة أبيه تسع عشرة سنة وشهرين ، فعمره (ع) بمقدار سنوات عمر جده الحسين (ع) وأبيه السجاد (ع) .
أما حياته : فقد شهد (ع) في بداية حياته الشريفه واقعة الطف ، ومجزرتها علي أيدي الأمويين وأنصارهم من اهل الكوفة ، وعاش المحنة التي مرت على اهل البيت في طفولته ورافق الرزايا ، والمصائب التي توالت على أبيه زين العابدين (ع) وبعد أبيه ما تقرب العشرين سنة من حكام الجور في ذلك العصر ، وبعد أبيه ما يقرب العشرين سنة.
ولقد نص على إمامته وخلافته الإمام زين العابدين عليهما السلام في كثير من المناسبات منها قوله : ألا وأنه الإمام أبو الأئمة معدن العلم ، يبقره بقراً ، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ......الخ .
بعض الوقائع التي ابتليى بها الإمام (ع) مع الطواغيت
إن وقائع هذا الإمام المظلوم المسموم (ع) مع خلفاء بني أمية هؤلاء ومع سواهم من الحساد والمتنكرين ، لإمامته ، والمصائب والمحن التي لقيها من اولئك وهؤلاء لكثيرة لا يسع المقام لذكرها ، وقد تحملها الإمام (ع) صابراً محتسباً ، كما تحمل قبله أباؤه وعمه (الحسن) عليهم السلام ، وكان كالطود رسوخاً وشموخاً وتعالياً وكرامة .
ومثله وربما ألعن منه وأكثر كفراً وحقداً ومحاربة لآ ل رسول الله ، عمه هشام بن عبدالملك الذي مرّ في سيرة السجاد (ع) ما كان ينقمه هذا اللعين على الإمام الرابع والد الباقر (ع) من احترام الناس له ولبيته ، وكيف حاول الأزراء بالإمام وتوهينه ، مما أثار الشاعر الفرزدق ، وحبسه على قصيدته الغراء التي تقدمت .
ولم يقل هشام ايداء وتوهيناً للإمام الباقر (ع) من ايذائه وتوهينه لأبيه( ع) ، فقد أمر هشام باشخاص الباقر (ع) مقيداً من المدينة المنورة إلى دمشق الشام ، إمعاناً في إذلاله وتعذيبه ، بل يقال أنه هو الذي قتله .
علمه
كان الإمام الباقر (ع) بحراً في العلم ، وكان في المعرفة الذروة التي لا يبلغها بالغ ، ولذا كان لقب (( باقر العلم )) منطبقاً عليه تمام الأنطباق ، ولذا كان أيضاً يتهيبه سلاطين بني أمية ، وخاصتهم بسبب مكانته العظمى بين العلماء وبين الناس ، فما كانوا يجدون سبباً يتخذونه ذريعة للبطش بالإمام (ع) ، إلى أن اضطروا إلى قتله بالسم سراً .
وعرف عليه السلام بمنطقه وقوة حججه في المجادلات الفقهية والكلامية وفي أحكام الشريعة الغراء ، وكانت له مجالس مع علماء زمانه الذين كانوا يقصدون لسألون ويناقشون ويستفيدوا منه سلام الله عليه .
ما أوصى به عن وفاته
روى الكليني في الكافي بسنده إلى الرضا عليهالسلام قال : قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام حين احتضر إذا إنا مت فاحفروا لي و شقوا لي شقا فإن قيل لكم إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لحد له فقد صدقوا )أقول( و ذلك لأنه عليهالسلام رأى أن الشق أصلح له من بعض الوجوه من اللحد فأمرهم به و إن كان اللحد أفضل.
و روى الكليني بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : إن أبي استودعني ما هنالك )يعني ما كان محفوظا عنده من الكتب و السلاح و آثار الأنبياء و وداعهم( فلما حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال اكتب: هذا ما وصى به يعقوب بنيه يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
و أوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد و أمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه يوم الجمعة و أن يعممه بعمامته و أن يربع قبره و يرفعه أربع أصابع و أن يحل عنه إطماره عند دفنه.ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت له يا أبت ما كان في هذا بأن يشهد عليه فقال يا بني كرهت أن تغلب و أن يقال أنه لم يوصى إليه فأردت أن تكون لك الحجة. أراد أن يعلمهم أنه وصيه و خليفته و الإمام من بعده.
و روى الكليني في الكافي بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إن أبي قال لي ذات يوم في مرضه يا بني ادخل أناسا من قريش من أهل المدينة حتى أشهدهم فأدخلت عليه أناسا منهم فقال يا جعفر إذا أنا مت فغسلني و كفني و ارفع قبري أربع أصابع و رشه بالماء فلما خرجوا قلت يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته و لم ترد أن أدخل عليك قوما تشهدهم فقال يا بني أردت أن لا تنازع )أي لا تنازع في الإمامة و الخلافة من بعدي متى علموا أنك وصيي .
و روى الكليني في الكافي بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : كتب أبي في وصيته أن اكفنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة كان يصلي فيه يوم الجمعة و ثوب آخر و قميص فقلت لأبي لم تكتب هذا فقال أخاف أن يغلبك الناس و أن قالوا كفنه في أربعة أو خمسة فلا تفعل و عممني بعمامة و ليس تعد العمامة من الكفن إنما يعد ما يلف به الجسد.
و روى الكليني في الكافي بسنده أن أبا جعفر أوصى بثمانمائة درهم لمأتمه و كان يرى ذلك من السنة لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال اتخذوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا.
استشهاده
استشهد الإمام الباقر (ع) بسم دسه له الخليفة الأموي في سرج فرسٍ اركب الإمام (ع) عليه، عندما أرجعه من دمشق ألى المدينة بعدما أشخصه منها إلى الشام . وكان ذلك السلطان علىالأرجح -هشام بن عبدالملك (لع) ، وقد كان الإمام (ع) سميناً ، فسرى السم من السرج إلى لحمه ، فأثر في رجله ثم أمرضه ثلاثة أيام ، وقبض (ع) يوم الأثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام من سنة أربع عشرة ومئة من الهجرة النبوية المباركة بالمدينة المنورة .
وقد أوصى (ع) إلى أبنه عبدالله بن جعفر الصادق (ع) بالإمامة بعده ، وأودعه ودائع الإمامة ، وجدد له وصاياه وتعاليمه ، وكان في جملة وصاياه ان يشقوا قبره كما لحد لرسول الله (ص) وعين ثمان مئة درهم لمأتمه ، وكان يرى ذلك من السُّنة المقدسة .
ثم اوصى بوقف من ماله لِنوادب يندبنه عشر سنين ، أيام منى من الحج ، واوصى بعمامة وبردٍ وأثواب أخر لكفنه وروي عنه انه قال (( إن الموتى يتباهون بأكفانهم )) ثم قضى نحبه (ع) مظلوماً شهيداً مسموماً ، ودفن في البقيع من المدينة المنورة ، في البقعة التي فيها العباس بن عبد المطلب ، أي حيث دفن أبوه السجاد وعمُّ أبيه الحسن المجتبى (ع) ، بقرب جدته فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) .
ومن شعره(ع):
تعصي الاله وانت تظهر حبه
هذا لعمرك في الفعال بديع
لوكان حبك صادقا لاطعته
ان المحب لمن احب مطيع
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام الباقر (ع)
هو باقر علوم الأولين والأخرين ، ووارث جده خاتم النبيين (ص) ، ومشيد شريعة جده سيد المرسلين ، ومن أوصى له بالخلافة والإمامة بعده أبوه زين العابدين (ع) وخليفة الرسول الخامس ، وهو الذي قيل بشأنه أن رسول الله (ص) قال لجابر بن عبدالله الأنصاري (رض) : إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي .....(ع) أسمه أسمي وشمائله شمائلي ، يبقر علم الدين بقراً ، أي يشقه شقاً ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام .
أما نسبه لأبيه فهو الإمام محمد بن الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام ، الملقب بالباقر . أما أمه فهي فاطمة بنت الإمام الحسن بن علي (ع) أي أن أباه زين العابدين (ع) كان متزوجاً من أبنة عمه ، فالإمام الباقر (ع) كان أول هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين .
عمره وحياته بشكل عام
عاش (ع) سبعاً وخمسين سنة ، منها ثلاث سنوات مع جده الحسين (ع) ، وبعدها مع أبيه الإمام السجاد (ع) خمساً وثلاثين سنة إلا شهرين ، ثم كانت إمامته (ع) بعد وفاة أبيه تسع عشرة سنة وشهرين ، فعمره (ع) بمقدار سنوات عمر جده الحسين (ع) وأبيه السجاد (ع) .
أما حياته : فقد شهد (ع) في بداية حياته الشريفه واقعة الطف ، ومجزرتها علي أيدي الأمويين وأنصارهم من اهل الكوفة ، وعاش المحنة التي مرت على اهل البيت في طفولته ورافق الرزايا ، والمصائب التي توالت على أبيه زين العابدين (ع) وبعد أبيه ما تقرب العشرين سنة من حكام الجور في ذلك العصر ، وبعد أبيه ما يقرب العشرين سنة.
ولقد نص على إمامته وخلافته الإمام زين العابدين عليهما السلام في كثير من المناسبات منها قوله : ألا وأنه الإمام أبو الأئمة معدن العلم ، يبقره بقراً ، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ......الخ .
بعض الوقائع التي ابتليى بها الإمام (ع) مع الطواغيت
إن وقائع هذا الإمام المظلوم المسموم (ع) مع خلفاء بني أمية هؤلاء ومع سواهم من الحساد والمتنكرين ، لإمامته ، والمصائب والمحن التي لقيها من اولئك وهؤلاء لكثيرة لا يسع المقام لذكرها ، وقد تحملها الإمام (ع) صابراً محتسباً ، كما تحمل قبله أباؤه وعمه (الحسن) عليهم السلام ، وكان كالطود رسوخاً وشموخاً وتعالياً وكرامة .
ومثله وربما ألعن منه وأكثر كفراً وحقداً ومحاربة لآ ل رسول الله ، عمه هشام بن عبدالملك الذي مرّ في سيرة السجاد (ع) ما كان ينقمه هذا اللعين على الإمام الرابع والد الباقر (ع) من احترام الناس له ولبيته ، وكيف حاول الأزراء بالإمام وتوهينه ، مما أثار الشاعر الفرزدق ، وحبسه على قصيدته الغراء التي تقدمت .
ولم يقل هشام ايداء وتوهيناً للإمام الباقر (ع) من ايذائه وتوهينه لأبيه( ع) ، فقد أمر هشام باشخاص الباقر (ع) مقيداً من المدينة المنورة إلى دمشق الشام ، إمعاناً في إذلاله وتعذيبه ، بل يقال أنه هو الذي قتله .
علمه
كان الإمام الباقر (ع) بحراً في العلم ، وكان في المعرفة الذروة التي لا يبلغها بالغ ، ولذا كان لقب (( باقر العلم )) منطبقاً عليه تمام الأنطباق ، ولذا كان أيضاً يتهيبه سلاطين بني أمية ، وخاصتهم بسبب مكانته العظمى بين العلماء وبين الناس ، فما كانوا يجدون سبباً يتخذونه ذريعة للبطش بالإمام (ع) ، إلى أن اضطروا إلى قتله بالسم سراً .
وعرف عليه السلام بمنطقه وقوة حججه في المجادلات الفقهية والكلامية وفي أحكام الشريعة الغراء ، وكانت له مجالس مع علماء زمانه الذين كانوا يقصدون لسألون ويناقشون ويستفيدوا منه سلام الله عليه .
ما أوصى به عن وفاته
روى الكليني في الكافي بسنده إلى الرضا عليهالسلام قال : قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام حين احتضر إذا إنا مت فاحفروا لي و شقوا لي شقا فإن قيل لكم إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لحد له فقد صدقوا )أقول( و ذلك لأنه عليهالسلام رأى أن الشق أصلح له من بعض الوجوه من اللحد فأمرهم به و إن كان اللحد أفضل.
و روى الكليني بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : إن أبي استودعني ما هنالك )يعني ما كان محفوظا عنده من الكتب و السلاح و آثار الأنبياء و وداعهم( فلما حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال اكتب: هذا ما وصى به يعقوب بنيه يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
و أوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد و أمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه يوم الجمعة و أن يعممه بعمامته و أن يربع قبره و يرفعه أربع أصابع و أن يحل عنه إطماره عند دفنه.ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت له يا أبت ما كان في هذا بأن يشهد عليه فقال يا بني كرهت أن تغلب و أن يقال أنه لم يوصى إليه فأردت أن تكون لك الحجة. أراد أن يعلمهم أنه وصيه و خليفته و الإمام من بعده.
و روى الكليني في الكافي بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إن أبي قال لي ذات يوم في مرضه يا بني ادخل أناسا من قريش من أهل المدينة حتى أشهدهم فأدخلت عليه أناسا منهم فقال يا جعفر إذا أنا مت فغسلني و كفني و ارفع قبري أربع أصابع و رشه بالماء فلما خرجوا قلت يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته و لم ترد أن أدخل عليك قوما تشهدهم فقال يا بني أردت أن لا تنازع )أي لا تنازع في الإمامة و الخلافة من بعدي متى علموا أنك وصيي .
و روى الكليني في الكافي بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : كتب أبي في وصيته أن اكفنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة كان يصلي فيه يوم الجمعة و ثوب آخر و قميص فقلت لأبي لم تكتب هذا فقال أخاف أن يغلبك الناس و أن قالوا كفنه في أربعة أو خمسة فلا تفعل و عممني بعمامة و ليس تعد العمامة من الكفن إنما يعد ما يلف به الجسد.
و روى الكليني في الكافي بسنده أن أبا جعفر أوصى بثمانمائة درهم لمأتمه و كان يرى ذلك من السنة لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال اتخذوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا.
استشهاده
استشهد الإمام الباقر (ع) بسم دسه له الخليفة الأموي في سرج فرسٍ اركب الإمام (ع) عليه، عندما أرجعه من دمشق ألى المدينة بعدما أشخصه منها إلى الشام . وكان ذلك السلطان علىالأرجح -هشام بن عبدالملك (لع) ، وقد كان الإمام (ع) سميناً ، فسرى السم من السرج إلى لحمه ، فأثر في رجله ثم أمرضه ثلاثة أيام ، وقبض (ع) يوم الأثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام من سنة أربع عشرة ومئة من الهجرة النبوية المباركة بالمدينة المنورة .
وقد أوصى (ع) إلى أبنه عبدالله بن جعفر الصادق (ع) بالإمامة بعده ، وأودعه ودائع الإمامة ، وجدد له وصاياه وتعاليمه ، وكان في جملة وصاياه ان يشقوا قبره كما لحد لرسول الله (ص) وعين ثمان مئة درهم لمأتمه ، وكان يرى ذلك من السُّنة المقدسة .
ثم اوصى بوقف من ماله لِنوادب يندبنه عشر سنين ، أيام منى من الحج ، واوصى بعمامة وبردٍ وأثواب أخر لكفنه وروي عنه انه قال (( إن الموتى يتباهون بأكفانهم )) ثم قضى نحبه (ع) مظلوماً شهيداً مسموماً ، ودفن في البقيع من المدينة المنورة ، في البقعة التي فيها العباس بن عبد المطلب ، أي حيث دفن أبوه السجاد وعمُّ أبيه الحسن المجتبى (ع) ، بقرب جدته فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) .
ومن شعره(ع):
تعصي الاله وانت تظهر حبه
هذا لعمرك في الفعال بديع
لوكان حبك صادقا لاطعته
ان المحب لمن احب مطيع
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام محمد الباقر عليه السلام في سطور
عبادته :
1- قال الامام الصادق عليه السلام : كان ابي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه و أنه ليذكر الله ، و أأكل معه الطعام و أنه ليذكر الله ، و لقد كان يحدث القوم و ما يشغلهه ذلك عن ذكر الله ، و كنت ارى لسانه لازقا بحنكه يقول : لا اله الا الله ، و كان يجمعنا فيأمرناا بالذكر حتى تطلع الشمس ، و يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا ، و من كان لا يقرأ أمره بالذكر
2- كان يصلي في اليوم و الليلة مائة و خمسين ركعة
احسانه و كرمه :
1- قال الاسود بن كثير : شكوت الى ابي جعفر عليه السلام الحاجة و جفاء الاخوان ، فقال : بئس الأخ يرعاك غنياً و يقطعك فقيرا ، ثم أمر غلامه فاخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال : استنفق هذه فاذا فرغت فاعلمني
2- قال سليمان بن قرم : كان أبو جعفر محمد بن علي يجيرنا بالخمسمائة درهم ، الى الستمائة درهم ، الى الالف درهم ، و كان لا يمل من صلة اخوانه و قاصديه و مؤمليه و راجيه
حكمه :
1- قال عليه السلام : من صدق لسانه زكا عمله ، و من حسنت نيته زيد في رزقه ، و من حسن بره باهله زيد في عمره
2- و قال عليه السلام : إن أشد الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلا ثم خالفه الى غيره
3- قال عليه السلام : أشد الاعمال ثلاثة : مواساة الاخوان في المال ، انصاف الناس من نفسك ، و ذكر الله على كل حال
4- و قال عليه السلام : ما شيب شئ بشئ احسن من حلم بعلم
5- و قال عليه السلام : عالم ينتفع بعمله افضل من الف عابد
اجوبته :
1- سأله الابرش : عن قوله تعالى : ( يوم تبدل الارض غير الارض ) ما الذي يأكل الناس و يشربون الى ان يفصل بينهم يوم القيامة ؟
فقال عليه السلام : يحشر الناس على مثل قرصة الارض فيها انهار متفجرة ، يأكلون و يشربون حتى يفرغ من الحساب
2- سأله محمد بن مسلم : لم جعل البينة في النكاح ؟
فقال عليه السلام : من اجل المواريث
3- قيل له ما الموت ؟
فقال عليه السلام : هو النوم الذي يأتيكم في كل ليلة إلا انه طويل مدته
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الإمام محمد الباقر عليه السلام في سطور
عبادته :
1- قال الامام الصادق عليه السلام : كان ابي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه و أنه ليذكر الله ، و أأكل معه الطعام و أنه ليذكر الله ، و لقد كان يحدث القوم و ما يشغلهه ذلك عن ذكر الله ، و كنت ارى لسانه لازقا بحنكه يقول : لا اله الا الله ، و كان يجمعنا فيأمرناا بالذكر حتى تطلع الشمس ، و يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا ، و من كان لا يقرأ أمره بالذكر
2- كان يصلي في اليوم و الليلة مائة و خمسين ركعة
احسانه و كرمه :
1- قال الاسود بن كثير : شكوت الى ابي جعفر عليه السلام الحاجة و جفاء الاخوان ، فقال : بئس الأخ يرعاك غنياً و يقطعك فقيرا ، ثم أمر غلامه فاخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال : استنفق هذه فاذا فرغت فاعلمني
2- قال سليمان بن قرم : كان أبو جعفر محمد بن علي يجيرنا بالخمسمائة درهم ، الى الستمائة درهم ، الى الالف درهم ، و كان لا يمل من صلة اخوانه و قاصديه و مؤمليه و راجيه
حكمه :
1- قال عليه السلام : من صدق لسانه زكا عمله ، و من حسنت نيته زيد في رزقه ، و من حسن بره باهله زيد في عمره
2- و قال عليه السلام : إن أشد الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلا ثم خالفه الى غيره
3- قال عليه السلام : أشد الاعمال ثلاثة : مواساة الاخوان في المال ، انصاف الناس من نفسك ، و ذكر الله على كل حال
4- و قال عليه السلام : ما شيب شئ بشئ احسن من حلم بعلم
5- و قال عليه السلام : عالم ينتفع بعمله افضل من الف عابد
اجوبته :
1- سأله الابرش : عن قوله تعالى : ( يوم تبدل الارض غير الارض ) ما الذي يأكل الناس و يشربون الى ان يفصل بينهم يوم القيامة ؟
فقال عليه السلام : يحشر الناس على مثل قرصة الارض فيها انهار متفجرة ، يأكلون و يشربون حتى يفرغ من الحساب
2- سأله محمد بن مسلم : لم جعل البينة في النكاح ؟
فقال عليه السلام : من اجل المواريث
3- قيل له ما الموت ؟
فقال عليه السلام : هو النوم الذي يأتيكم في كل ليلة إلا انه طويل مدته
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
زيارة مختصرة للإمام الباقر عليه السلام :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، باقِرِ الْعِلْمِ وَاِمامِ الْهُدى، وَقائِدِ اَهْلِ التَّقْوى وَالْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ، وَاَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاُمَنائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
زيارة مختصرة للإمام الباقر عليه السلام :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، باقِرِ الْعِلْمِ وَاِمامِ الْهُدى، وَقائِدِ اَهْلِ التَّقْوى وَالْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبادِكَ، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ وَمَناراً لِبِلادِكَ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِماً لِوَحْيِكَ، وَاَمَرْتَ بِطاعَتِهِ وَحَذَّرْتَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاُمَنائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد الإمام باقر علم الأولين والآخرين سلام الله عليه
و تخليد لتلك الذكرى المفجعه لنرد بعض من سيرته المباركه والتي تبين جانب من حسن خلقه الشريف وجانب من علمه الجم خازن علم النبوة والإمامه سلام الله عليه
إن ذكر الخير كنتم اوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهى:
كان رجل من أهل الشام يتردّد على مجلس الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ؛ وكان يقول له : لا يوجد أحد في الأرض أبغض إليّ منكم
وإنّ طاعة الله وطاعة رسول الله في بغضكم ،
ولكن أراك رجلاً فصيحاً لك أدب وحسن لفظ ، وأن حضوري مجلسك هو لحسن أدبك ،
وكان الإمام في كل مرّة يقول له خيراً أو يقول له : لن تخفى على الله خافية .
ومرّت أيام انقطع فيها الرجل الشامي ، فافتقده الإمام وسأل عنه فقال بعضهم : إنه مريض .
ذهب الإمام لعيادته ، وجلس عنده يحدّثه وسأله عن علّته ونصحه الإمام بتناول الأطعمة الباردة ، ثم انصرف .
مضّت أيام ونهض الشامي من فراشه بعد أن عوفي من مرضه ، فكان أول شيء فعله هو أن انطلق إلى مجلس الإمام واعتذر إليه ، وأصبح من أصحابه .
السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله:
باقر العلوم ( عليه السلام ) يتفجر العلم بين جوانبه بغزارة ، فلا يتوقف حَدُّه ، ولا يَقلُّ مَدَاه .
وللإمام الباقر ( عليه السلام ) مواقف كثيرة تَدلُّ على سعة علمه ، وغزارة معرفته .
ومنها حينما اجتمع القسيسون والرهبانيون ، وكان لهم عالم يقعد لهم كل سنة مرة يوماً واحداً يستفتونه فَيُفتيهم .
عند ذلك لَفَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) نفسه بفاضل ردائه ، ثم أقبل نحو العالِم وقعد ، ورفع الخبر إلى هشام .
فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع ، فينظر ما يصنع الإمام ( عليه السلام ) .
فأقبل وأقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بالإمام ( عليه السلام ) ، وأقبل عالِم النصارى وقد شَدَّ حاجبيه بخرقه صفراء حتى توسطهم ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان يُسَلِّمون عليه .
ثم جاءوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه ، وأحاط به أصحابه والإمام ( عليه السلام ) بينهم ، وكان مع الإمام ولده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) .
فأدار العالِم نظره وقال للإمام ( عليه السلام ) : أمِنَّا أم من هذه الأمة المرحومة ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( من هذه الأمة المرحومة ) .
فقال العالِم : من أين أنت ، أَمِنْ علماءها أم من جهالها ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لَستُ من جُهَّالها ) .
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال للإمام ( عليه السلام ) : أسألك ؟
فقال (عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال : من أين ادَّعَيتم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، ولا يُحدِثون ولا يبولون ؟ وما الدليل على ذلك من شاهدٍِ لا يجهل ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( الجَنِين في بطن أمه يأكل ولا يحدث ) .
فاضطرب النصراني اضطراباً شديداً ، ثم قال : هلا زَعمتَ أنَّك لست من علمائها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( وَلستُ من جُهَّالها ) .
وأصحاب هشام يسمعون ذلك .
ثم قال : أسألك مسألة أخرى .
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال النصراني : من أين ادَّعيتم أن فاكهة الجنة غضَّة ، طريَّة ، موجودة غير معدومة عند أهل الجنة ؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( دَليلُ ما نَدَّعيه أن السِّراج أبداً يكون غضاً ، طرياً ، موجوداً غير معدوم عند أهل الدنيا ، لا ينقطع أبداً ) .
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال : هَلاَّ زعمتَ أنَّك لستَ من علماءها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( ولستُ من جُهَّالها ) .
فقال النصراني : أسألك مسألة أخرى .
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال : أخبرني عن سَاعَة لا من ساعات اللَّيل ولا من ساعات النهار ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هي الساعة التي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يَهدَأ فيها المُبتَلى ، ويرقد فيها السَّاهر ، ويَفيقُ المغمى عليه .
جعلها الله في الدنيا دليلاً للراغبين ، وفي الآخرة دليلاً للعالمين ، لها دلائل واضحة ، وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين الناكرين لها ) .
فصاح النصراني صيحة عظيمة ، ثم قال : بقيت مسألة واحدة ، والله لأسألنَّكَ مسألة لا تهتدي إلى رَدِّها أبداً .
قال الإمام ( عليه السلام ) : ( سَل ما شِئت ، فإنَّك حانِثٌ في يمينك ) .
فقال : أخبرني عن مولودين ، وُلِدا في يوم واحد ، وماتا في يوم واحد ، عُمْر أحدهما خمسين سنة ، والآخر عُمرُه مِائة وخمسين سنة .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ذلك عُزير وعُزيرة ، وُلِدا في يوم واحد ، فلمَّا بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين سنة مَرَّ عُزير على حماره وهو راكبه على بلد اسمُهَا ( انطاكية ) ، وهي خاوية على عروشها .فقال : أنَّى يحيي هذه الله بعد موتها ، فأماته الله مِائة عام ، ثم بعثه على حماره بعينه ، وطعامه وشرابه لم يتغير .
وعاد إلى داره ، وأخوه عُزيرة وَوِلْدَه قد شاخوا ، وعُزير شاب في سِن خمسة وعشرين سنة .
فلم يزل يذكر أخاه وولده وهم يذكرون ما يذكره ، ويقولون : ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنين والشهور .
وعُزيرة يقول له وهو شيخ كبير ابن مِائَة وخمسة وعشرين سنة : ما رأيت شاباً ، أعلم بما كان بيني وبين أخي عُزير أيام شبابي منك .
فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض ؟
فقال يا عُزيرة : أنا عُزير أخوك ، قد سخط الله عليّ بقول قلتُهُ بعد أن اصْطفاني الله وهداني .
فأماتني مِائة سنة ثم بعثني بعد ذلك لتزدادوا بذلك يقيناً ، أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وهذا حماري ، وطعامي ، وشرابي ، الذي خرجت به من عندكم ، أعاده الله تعالى كما كان ، فعند ذلك أيقنوا .
فأعاشه الله بينهم خمسة وعشرين سنة ، ثم قبضه الله تعالى وأخاه في يوم واحد ) .
فنهض عالِم النصارى عند ذلك قائماً ، وقام النصارى على أرجلهم ، فقال لهم عالمهم : جِئْتموني بأعلم منّي ، وأقعدتموه معكم ، حتى هَتَكني وفضحني ، وأعلم المسلمين بأنه أحاط بعلومنا ، وأن عنده ما ليس عندنا .
والله لا كلمتكم من كلمة واحدة ، ولا قعدت لكم إن عشت بعد هذه ، فتفرقوا .
في هذا الموقف نكتشف مدى سعة علم الإمام ( عليه السلام ) ، ورغم ما بلغه من علم فإنه متواضع ، ولا يعتبر نفسه عالماً ، فمن تواضع لله رفعه .
فقد وصل ( عليه السلام ) بالعلم درجة تعجز العقول عن إدراكها ، وتعجز الألسُنُ عن وصفها
شهادة الإمام :
على الرغم من انصراف الإمام الباقر إلى العلم ونشر الدين فإنّ حكّام بني أميّة لم يكونوا يتحملون وجوده ؛ خاصّة يعد أن عرف الناس فضله وعلمه ، وبهرتْهم شخصيّتُه الأخلاقية والإنسانية ، كما أن انتسابه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عزَّز من مكانته في قلوب المسلمين .
كان هشام يفكر في القضاء على الإمام ، وأخيراً سنحتْ له الفرصة فدسّ له السمّ ، واستشهد الإمام في 7 ذي الحجة سنة 114 هجرية . بعد أن عاش 57 سنة قضاها في التقوى والصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين ونشْر علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
و عظم الله اجورنا واجوركم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ذكرى استشهاد الإمام باقر علم الأولين والآخرين سلام الله عليه
و تخليد لتلك الذكرى المفجعه لنرد بعض من سيرته المباركه والتي تبين جانب من حسن خلقه الشريف وجانب من علمه الجم خازن علم النبوة والإمامه سلام الله عليه
إن ذكر الخير كنتم اوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهى:
كان رجل من أهل الشام يتردّد على مجلس الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ؛ وكان يقول له : لا يوجد أحد في الأرض أبغض إليّ منكم
وإنّ طاعة الله وطاعة رسول الله في بغضكم ،
ولكن أراك رجلاً فصيحاً لك أدب وحسن لفظ ، وأن حضوري مجلسك هو لحسن أدبك ،
وكان الإمام في كل مرّة يقول له خيراً أو يقول له : لن تخفى على الله خافية .
ومرّت أيام انقطع فيها الرجل الشامي ، فافتقده الإمام وسأل عنه فقال بعضهم : إنه مريض .
ذهب الإمام لعيادته ، وجلس عنده يحدّثه وسأله عن علّته ونصحه الإمام بتناول الأطعمة الباردة ، ثم انصرف .
مضّت أيام ونهض الشامي من فراشه بعد أن عوفي من مرضه ، فكان أول شيء فعله هو أن انطلق إلى مجلس الإمام واعتذر إليه ، وأصبح من أصحابه .
السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله:
باقر العلوم ( عليه السلام ) يتفجر العلم بين جوانبه بغزارة ، فلا يتوقف حَدُّه ، ولا يَقلُّ مَدَاه .
وللإمام الباقر ( عليه السلام ) مواقف كثيرة تَدلُّ على سعة علمه ، وغزارة معرفته .
ومنها حينما اجتمع القسيسون والرهبانيون ، وكان لهم عالم يقعد لهم كل سنة مرة يوماً واحداً يستفتونه فَيُفتيهم .
عند ذلك لَفَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) نفسه بفاضل ردائه ، ثم أقبل نحو العالِم وقعد ، ورفع الخبر إلى هشام .
فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع ، فينظر ما يصنع الإمام ( عليه السلام ) .
فأقبل وأقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بالإمام ( عليه السلام ) ، وأقبل عالِم النصارى وقد شَدَّ حاجبيه بخرقه صفراء حتى توسطهم ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان يُسَلِّمون عليه .
ثم جاءوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه ، وأحاط به أصحابه والإمام ( عليه السلام ) بينهم ، وكان مع الإمام ولده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) .
فأدار العالِم نظره وقال للإمام ( عليه السلام ) : أمِنَّا أم من هذه الأمة المرحومة ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( من هذه الأمة المرحومة ) .
فقال العالِم : من أين أنت ، أَمِنْ علماءها أم من جهالها ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لَستُ من جُهَّالها ) .
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال للإمام ( عليه السلام ) : أسألك ؟
فقال (عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال : من أين ادَّعَيتم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، ولا يُحدِثون ولا يبولون ؟ وما الدليل على ذلك من شاهدٍِ لا يجهل ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( الجَنِين في بطن أمه يأكل ولا يحدث ) .
فاضطرب النصراني اضطراباً شديداً ، ثم قال : هلا زَعمتَ أنَّك لست من علمائها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( وَلستُ من جُهَّالها ) .
وأصحاب هشام يسمعون ذلك .
ثم قال : أسألك مسألة أخرى .
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال النصراني : من أين ادَّعيتم أن فاكهة الجنة غضَّة ، طريَّة ، موجودة غير معدومة عند أهل الجنة ؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( دَليلُ ما نَدَّعيه أن السِّراج أبداً يكون غضاً ، طرياً ، موجوداً غير معدوم عند أهل الدنيا ، لا ينقطع أبداً ) .
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال : هَلاَّ زعمتَ أنَّك لستَ من علماءها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( ولستُ من جُهَّالها ) .
فقال النصراني : أسألك مسألة أخرى .
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال : أخبرني عن سَاعَة لا من ساعات اللَّيل ولا من ساعات النهار ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هي الساعة التي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يَهدَأ فيها المُبتَلى ، ويرقد فيها السَّاهر ، ويَفيقُ المغمى عليه .
جعلها الله في الدنيا دليلاً للراغبين ، وفي الآخرة دليلاً للعالمين ، لها دلائل واضحة ، وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين الناكرين لها ) .
فصاح النصراني صيحة عظيمة ، ثم قال : بقيت مسألة واحدة ، والله لأسألنَّكَ مسألة لا تهتدي إلى رَدِّها أبداً .
قال الإمام ( عليه السلام ) : ( سَل ما شِئت ، فإنَّك حانِثٌ في يمينك ) .
فقال : أخبرني عن مولودين ، وُلِدا في يوم واحد ، وماتا في يوم واحد ، عُمْر أحدهما خمسين سنة ، والآخر عُمرُه مِائة وخمسين سنة .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ذلك عُزير وعُزيرة ، وُلِدا في يوم واحد ، فلمَّا بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين سنة مَرَّ عُزير على حماره وهو راكبه على بلد اسمُهَا ( انطاكية ) ، وهي خاوية على عروشها .فقال : أنَّى يحيي هذه الله بعد موتها ، فأماته الله مِائة عام ، ثم بعثه على حماره بعينه ، وطعامه وشرابه لم يتغير .
وعاد إلى داره ، وأخوه عُزيرة وَوِلْدَه قد شاخوا ، وعُزير شاب في سِن خمسة وعشرين سنة .
فلم يزل يذكر أخاه وولده وهم يذكرون ما يذكره ، ويقولون : ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنين والشهور .
وعُزيرة يقول له وهو شيخ كبير ابن مِائَة وخمسة وعشرين سنة : ما رأيت شاباً ، أعلم بما كان بيني وبين أخي عُزير أيام شبابي منك .
فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض ؟
فقال يا عُزيرة : أنا عُزير أخوك ، قد سخط الله عليّ بقول قلتُهُ بعد أن اصْطفاني الله وهداني .
فأماتني مِائة سنة ثم بعثني بعد ذلك لتزدادوا بذلك يقيناً ، أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وهذا حماري ، وطعامي ، وشرابي ، الذي خرجت به من عندكم ، أعاده الله تعالى كما كان ، فعند ذلك أيقنوا .
فأعاشه الله بينهم خمسة وعشرين سنة ، ثم قبضه الله تعالى وأخاه في يوم واحد ) .
فنهض عالِم النصارى عند ذلك قائماً ، وقام النصارى على أرجلهم ، فقال لهم عالمهم : جِئْتموني بأعلم منّي ، وأقعدتموه معكم ، حتى هَتَكني وفضحني ، وأعلم المسلمين بأنه أحاط بعلومنا ، وأن عنده ما ليس عندنا .
والله لا كلمتكم من كلمة واحدة ، ولا قعدت لكم إن عشت بعد هذه ، فتفرقوا .
في هذا الموقف نكتشف مدى سعة علم الإمام ( عليه السلام ) ، ورغم ما بلغه من علم فإنه متواضع ، ولا يعتبر نفسه عالماً ، فمن تواضع لله رفعه .
فقد وصل ( عليه السلام ) بالعلم درجة تعجز العقول عن إدراكها ، وتعجز الألسُنُ عن وصفها
شهادة الإمام :
على الرغم من انصراف الإمام الباقر إلى العلم ونشر الدين فإنّ حكّام بني أميّة لم يكونوا يتحملون وجوده ؛ خاصّة يعد أن عرف الناس فضله وعلمه ، وبهرتْهم شخصيّتُه الأخلاقية والإنسانية ، كما أن انتسابه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عزَّز من مكانته في قلوب المسلمين .
كان هشام يفكر في القضاء على الإمام ، وأخيراً سنحتْ له الفرصة فدسّ له السمّ ، واستشهد الإمام في 7 ذي الحجة سنة 114 هجرية . بعد أن عاش 57 سنة قضاها في التقوى والصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين ونشْر علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .
و عظم الله اجورنا واجوركم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
مآثر .. عن الإمام الباقر (ع)
طريقة لمعرفة حبك او بغضك لأهل البيت :
قال الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام في ذيل الآية الكريمة ( ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه ) ... قال علي بن ابي طالب – عليهما السلام - : لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف انسان , فيحب بهذا ويبغض بهذا , فاما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه , فمن اراد ان يعلم حبنا فليمتحن قلبه فان شاركه في حبنا حب عدونا فليس منّا ولسنا منه والله عدوهم وجبرائيل وميكائيل والله عدوٌ للكافرين
قال الإمام الباقر عليه السلام :
ان الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام , فعليهما لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
واستفهمه جابر بن يزيد الجعفيّ : لأيّ شيءٍ يُحتاج إلى النبيّ والإمام ؟
فأجابهالإمام الباقر عليه السّلام: لبقاء العالَم على صلاحه، وذلك أنّ الله عزّوجلّ يرفعالعذابَ عن أهل الأرض إذا كان فيها نبيٌّ أو إمام، قال الله عزّوجلّ: « وما كان اللهُ لِيُعذِّبَهم وأنت فيهم »،وقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: النجوم أمانٌ لأهل السماء، وأهلُ بيتي أمان لأهلالأرض.. فإذا ذهبت النجوم أتى أهلَ السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهلُ بيتي أتى أهلَالأرض ما يكرهون.
ثمّ قال عليه السّلام: يعني بأهل بيته الأئمّةَ الذين قرناللهُ عزّوجلّ طاعتَهم بطاعته فقال: « يا أيُّها الذين آمنواأطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمرِ منكموهُمُ المعصومون المطهّرون الذين لا يُذنبون ولا يعصون، وهمُ المؤيَّدون الموفّقونالمسدّدون، بهم يرزق اللهُ عباده، وبهم تعمر بلاده، وبهم يُنزل القطر من السماء،وبهم يُخرِج بركات الأرض، وبهم يُمهل أهلَ المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبةوالعذاب، ولا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم
• ورُوي عنه سلام الله عليه قولُه: واللهِ ما تَرَك اللهُ أرضاً منذ قُبض آدم عليهالسّلام إلاّ وفيها إمام يُهتدى به إلى الله، وهو حُجّتُه على عباده، ولا تبقىالأرضُ بغيرِ إمامٍ حجّةٍ لله على عباده
قال الإمام الباقر عليه السلام :
قيل لعائشة انهم – اي أهل البيت عليهم السلام – قد اقبلوا بالحسن بن علي – عليهما السلام – ليدفنوه مع رسول الله صلى الله عليه وآله , فخرجت مبادرة على بغلٍ بسرجٍ , فكانت اول امرأة ركبت في الاسلام سرجاً , فوقفت وقالت : نّحو ابنكم عن بيتي .
-لاحظ قولها ( ابنكم ) ولم تقل ابني .. كما هو مفترض ان تقول على الاقل باعتبار انها ام المؤمنين !!
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
مآثر .. عن الإمام الباقر (ع)
طريقة لمعرفة حبك او بغضك لأهل البيت :
قال الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام في ذيل الآية الكريمة ( ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه ) ... قال علي بن ابي طالب – عليهما السلام - : لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف انسان , فيحب بهذا ويبغض بهذا , فاما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه , فمن اراد ان يعلم حبنا فليمتحن قلبه فان شاركه في حبنا حب عدونا فليس منّا ولسنا منه والله عدوهم وجبرائيل وميكائيل والله عدوٌ للكافرين
قال الإمام الباقر عليه السلام :
ان الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام , فعليهما لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
واستفهمه جابر بن يزيد الجعفيّ : لأيّ شيءٍ يُحتاج إلى النبيّ والإمام ؟
فأجابهالإمام الباقر عليه السّلام: لبقاء العالَم على صلاحه، وذلك أنّ الله عزّوجلّ يرفعالعذابَ عن أهل الأرض إذا كان فيها نبيٌّ أو إمام، قال الله عزّوجلّ: « وما كان اللهُ لِيُعذِّبَهم وأنت فيهم »،وقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: النجوم أمانٌ لأهل السماء، وأهلُ بيتي أمان لأهلالأرض.. فإذا ذهبت النجوم أتى أهلَ السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهلُ بيتي أتى أهلَالأرض ما يكرهون.
ثمّ قال عليه السّلام: يعني بأهل بيته الأئمّةَ الذين قرناللهُ عزّوجلّ طاعتَهم بطاعته فقال: « يا أيُّها الذين آمنواأطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمرِ منكموهُمُ المعصومون المطهّرون الذين لا يُذنبون ولا يعصون، وهمُ المؤيَّدون الموفّقونالمسدّدون، بهم يرزق اللهُ عباده، وبهم تعمر بلاده، وبهم يُنزل القطر من السماء،وبهم يُخرِج بركات الأرض، وبهم يُمهل أهلَ المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبةوالعذاب، ولا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم
• ورُوي عنه سلام الله عليه قولُه: واللهِ ما تَرَك اللهُ أرضاً منذ قُبض آدم عليهالسّلام إلاّ وفيها إمام يُهتدى به إلى الله، وهو حُجّتُه على عباده، ولا تبقىالأرضُ بغيرِ إمامٍ حجّةٍ لله على عباده
قال الإمام الباقر عليه السلام :
قيل لعائشة انهم – اي أهل البيت عليهم السلام – قد اقبلوا بالحسن بن علي – عليهما السلام – ليدفنوه مع رسول الله صلى الله عليه وآله , فخرجت مبادرة على بغلٍ بسرجٍ , فكانت اول امرأة ركبت في الاسلام سرجاً , فوقفت وقالت : نّحو ابنكم عن بيتي .
-لاحظ قولها ( ابنكم ) ولم تقل ابني .. كما هو مفترض ان تقول على الاقل باعتبار انها ام المؤمنين !!
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
[img]http://alqaffela.jeeran.com/الامام%20الباقر.jpg[/img]
الإمام الباقر (عليه السلام ) وعصر الغيبة
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) :
يأتي على الناس زمانٌ يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان!.. إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل :
عبادي !.. آمنتم بسرّي ، وصدقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني !.. فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبّل ، وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي
قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله !.. فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟..
قال : حفظ اللسان ولزوم البيت
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
[img]http://alqaffela.jeeran.com/الامام%20الباقر.jpg[/img]
الإمام الباقر (عليه السلام ) وعصر الغيبة
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) :
يأتي على الناس زمانٌ يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان!.. إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل :
عبادي !.. آمنتم بسرّي ، وصدقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني !.. فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبّل ، وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي
قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله !.. فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟..
قال : حفظ اللسان ولزوم البيت
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
بعض الحكم والمواعظ للإمام الباقر
هذه بعض الحكم والمواعظ للإمام الباقر ( عليه السلام ) جاءت من فوح القرآن الكريم ، وبوح وجدانه العظيم .
ولنا ملء الأمل أن تؤخذ لدى طلاب العلم للبحث والتفكير ، والدراسة والتمحيص ، ثم العمل على تطبيقها في الحياة الفردية والجماعية .
وكذلك والالتزام بما اشتملت عليه من تعاليم اجتماعية ، ودروس أخلاقية ، ليتحقق الغرض الأسمى الذي أراده ( عليه السلام ) من هدف هذه الحكم الخالدة على صدر الزمن .
فرعٌ من فروع الدوحة النبوية الشريفة، هو من النادرين في تاريخ الأرض وقد تميز تميزاً واضحاً يلفت النظر إلى الشكل والمضمون في العلوم التي بقرها، كأنه من نسيج الفضاء، لا تحده حدود، إنه محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام). لبس درع الرسالة الإسلامية فوجد في كل حلقة فيه نبضة قلب تتفجر عزيمة، والعزيمة تشع كضوء يتماوج بألف لون ولون. ثم نظر إلى موقع قدميه فلمح كوة تتفتح على الجنة فيها آباؤه وأجداده الأطهار، ورفع بصره إلى فوق فإذا بنسمة عريضة من الفم الملائكي وكأنها تقول له: سر في درب الحق وأسرع في العطاء النبيل الجليل فأنت محوط بالعناية الإلهية.
نقف بإجلال وتقدير كبيرين عند إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عند أبي جعفر (عليه السلام) مجمع الفضائل، منتهى المكارم سبق الدنيا بعلمه وامتلأت الكتب بحديثه، وليس من نافلة القول في شيء إن قلنا أن الإمام أبا جعفر كان من أبرز رجال الفكر ومن ألمع أئمة المسلمين، ولا غرو من أن يكون كذلك بعد أن سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالباقر في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، لأنه بقر العلم بقراً، أي فجّره ونشره فلم يُروَ عن أحد من أئمة أهل البيت، بعد الإمام الصادق (عليه السلام)، ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، فها هي كتب الفقه والحديث والتفسير والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه فهو يغترف من معين واحد: كتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله من العلم اللّدُنيّ بصفته من أئمة الحق وساسة الخلق وورثة الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله).
كان الإمام الباقر (عليه السلام) الرائد والقائد للحركة العلمية والثقافية التي عملت على تنمية الفكر الإسلامي، وأضاءت الجوانب الكثيرة من التشريعات الإسلامية الواعية التي تمثل الأصالة والإبداع والتطور في عالم التشريع.
لقد ترك الإمام الباقر (عليه السلام) ثروة فكرية هائلة تعد من ذخائر الفكر الإسلامي، ومن مناجم الثروات العلمية في الأرض وفتق أبوابها، وسائر الحكم والآداب التي بقر أعماقها، فكانت مما يهتدي بها الحيران، ويأوي إليها الضمآن، ويسترشد بها كل من يفيء إلى كلمة الله. لقد كانت حكمه السائرة وآدابه الخالدة من أبرز ما أثر عن أئمة المسلمين في هذا المجال، فقد ملأت الفكر وعياً وأترعت القلب إيماناً ومكنت النفس ثقة وصقلت الروح جلالاً وصفاءً.
وللإمام الباقر (عليه السلام) الدور العظيم في تفسير القرآن الكريم فقد استوعب اهتمامه فخصّص له وقتاً، ودوّن أكثر المفسرين ما ذهب إليه وما رواه عن آبائه في تفسير الآيات الكريمة.
نعم إن الظروف التي مرّت على الإمام الباقر (عليه السلام) كانت مواتية، فاستغل (عليه السلام) هذه الفرصة الذهبية ونشر ما أمكنه نشره من العلوم والمعارف، فأتمّ ما كان والده قد أسّسه.
وهكذا كانت هذه الكواكب من آهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) كواكب مشرقة على مفارق الطرق، كل واحد منهم قام بدوره على أكمل وجه وفي ظروفه وأوضاعه.
وقد وقف الإمام الباقر (عليه السلام) حياته كلها لنشر العلوم الإسلامية ونشر المثل الإنسانية بين الناس، وعاش في يثرب كالينبوع الغزير يستقي منه رواد العلم من نمير علومه وفقهه ومعارفه، عاش لا لهذه الأمة فحسب، وإنما عاش للناس جميعاً.
سلام الله عليك يا مولاي يا باقر علوم النبيين
اللهم صل على خير الانام محمد صل الله عليه وآله وسلم وعجل فرجهم
وثبتنا على ولايتهم يالله ياكريم وعلى البرائة من اعدائهم
يالله يالله يالله ياكريم ياكريم ياكريم
السلام عليك يامولاي يا امام محمد الباقر عليه السلام
السلام عليك و على اجدادك العظام وابنائك الكرام عليكم
مني جميعا سلام الله ابدامابقيت وبقي الليل والنهار
ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
بعض الحكم والمواعظ للإمام الباقر
هذه بعض الحكم والمواعظ للإمام الباقر ( عليه السلام ) جاءت من فوح القرآن الكريم ، وبوح وجدانه العظيم .
ولنا ملء الأمل أن تؤخذ لدى طلاب العلم للبحث والتفكير ، والدراسة والتمحيص ، ثم العمل على تطبيقها في الحياة الفردية والجماعية .
وكذلك والالتزام بما اشتملت عليه من تعاليم اجتماعية ، ودروس أخلاقية ، ليتحقق الغرض الأسمى الذي أراده ( عليه السلام ) من هدف هذه الحكم الخالدة على صدر الزمن .
فرعٌ من فروع الدوحة النبوية الشريفة، هو من النادرين في تاريخ الأرض وقد تميز تميزاً واضحاً يلفت النظر إلى الشكل والمضمون في العلوم التي بقرها، كأنه من نسيج الفضاء، لا تحده حدود، إنه محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام). لبس درع الرسالة الإسلامية فوجد في كل حلقة فيه نبضة قلب تتفجر عزيمة، والعزيمة تشع كضوء يتماوج بألف لون ولون. ثم نظر إلى موقع قدميه فلمح كوة تتفتح على الجنة فيها آباؤه وأجداده الأطهار، ورفع بصره إلى فوق فإذا بنسمة عريضة من الفم الملائكي وكأنها تقول له: سر في درب الحق وأسرع في العطاء النبيل الجليل فأنت محوط بالعناية الإلهية.
نقف بإجلال وتقدير كبيرين عند إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عند أبي جعفر (عليه السلام) مجمع الفضائل، منتهى المكارم سبق الدنيا بعلمه وامتلأت الكتب بحديثه، وليس من نافلة القول في شيء إن قلنا أن الإمام أبا جعفر كان من أبرز رجال الفكر ومن ألمع أئمة المسلمين، ولا غرو من أن يكون كذلك بعد أن سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالباقر في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، لأنه بقر العلم بقراً، أي فجّره ونشره فلم يُروَ عن أحد من أئمة أهل البيت، بعد الإمام الصادق (عليه السلام)، ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، فها هي كتب الفقه والحديث والتفسير والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه فهو يغترف من معين واحد: كتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله من العلم اللّدُنيّ بصفته من أئمة الحق وساسة الخلق وورثة الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله).
كان الإمام الباقر (عليه السلام) الرائد والقائد للحركة العلمية والثقافية التي عملت على تنمية الفكر الإسلامي، وأضاءت الجوانب الكثيرة من التشريعات الإسلامية الواعية التي تمثل الأصالة والإبداع والتطور في عالم التشريع.
لقد ترك الإمام الباقر (عليه السلام) ثروة فكرية هائلة تعد من ذخائر الفكر الإسلامي، ومن مناجم الثروات العلمية في الأرض وفتق أبوابها، وسائر الحكم والآداب التي بقر أعماقها، فكانت مما يهتدي بها الحيران، ويأوي إليها الضمآن، ويسترشد بها كل من يفيء إلى كلمة الله. لقد كانت حكمه السائرة وآدابه الخالدة من أبرز ما أثر عن أئمة المسلمين في هذا المجال، فقد ملأت الفكر وعياً وأترعت القلب إيماناً ومكنت النفس ثقة وصقلت الروح جلالاً وصفاءً.
وللإمام الباقر (عليه السلام) الدور العظيم في تفسير القرآن الكريم فقد استوعب اهتمامه فخصّص له وقتاً، ودوّن أكثر المفسرين ما ذهب إليه وما رواه عن آبائه في تفسير الآيات الكريمة.
نعم إن الظروف التي مرّت على الإمام الباقر (عليه السلام) كانت مواتية، فاستغل (عليه السلام) هذه الفرصة الذهبية ونشر ما أمكنه نشره من العلوم والمعارف، فأتمّ ما كان والده قد أسّسه.
وهكذا كانت هذه الكواكب من آهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) كواكب مشرقة على مفارق الطرق، كل واحد منهم قام بدوره على أكمل وجه وفي ظروفه وأوضاعه.
وقد وقف الإمام الباقر (عليه السلام) حياته كلها لنشر العلوم الإسلامية ونشر المثل الإنسانية بين الناس، وعاش في يثرب كالينبوع الغزير يستقي منه رواد العلم من نمير علومه وفقهه ومعارفه، عاش لا لهذه الأمة فحسب، وإنما عاش للناس جميعاً.
سلام الله عليك يا مولاي يا باقر علوم النبيين
اللهم صل على خير الانام محمد صل الله عليه وآله وسلم وعجل فرجهم
وثبتنا على ولايتهم يالله ياكريم وعلى البرائة من اعدائهم
يالله يالله يالله ياكريم ياكريم ياكريم
السلام عليك يامولاي يا امام محمد الباقر عليه السلام
السلام عليك و على اجدادك العظام وابنائك الكرام عليكم
مني جميعا سلام الله ابدامابقيت وبقي الليل والنهار
ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
في ذكرى وفاة الإمام محمد الباقر باقر علم الأولين والآخرين سلام الله عليه
و تخليد لتلك الذكرى المفجعه لنرد بعض من سيرته المباركه والتي تبين جانب من حسن خلقه الشريف وجانب من علمه الجم خازن علم النبوة والإمامه سلام الله عليه
إن ذكر الخير كنتم اوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهى:
كان رجل من أهل الشام يتردّد على مجلس الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ؛ وكان يقول له : لا يوجد أحد في الأرض أبغض إليّ منكم
وإنّ طاعة الله وطاعة رسول الله في بغضكم ،
ولكن أراك رجلاً فصيحاً لك أدب وحسن لفظ ، وأن حضوري مجلسك هو لحسن أدبك ،
وكان الإمام في كل مرّة يقول له خيراً أو يقول له : لن تخفى على الله خافية .
ومرّت أيام انقطع فيها الرجل الشامي ، فافتقده الإمام وسأل عنه فقال بعضهم : إنه مريض .
ذهب الإمام لعيادته ، وجلس عنده يحدّثه وسأله عن علّته ونصحه الإمام بتناول الأطعمة الباردة ، ثم انصرف .
مضّت أيام ونهض الشامي من فراشه بعد أن عوفي من مرضه ، فكان أول شيء فعله هو أن انطلق إلى مجلس الإمام واعتذر إليه ، وأصبح من أصحابه .
السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله:
باقر العلوم ( عليه السلام ) يتفجر العلم بين جوانبه بغزارة ، فلا يتوقف حَدُّه ، ولا يَقلُّ مَدَاه
وللإمام الباقر ( عليه السلام ) مواقف كثيرة تَدلُّ على سعة علمه ، وغزارة معرفته
ومنها حينما اجتمع القسيسون والرهبانيون ، وكان لهم عالم يقعد لهم كل سنة مرة يوماً واحداً يستفتونه فَيُفتيهم
عند ذلك لَفَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) نفسه بفاضل ردائه ، ثم أقبل نحو العالِم وقعد ، ورفع الخبر إلى هشام
فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع ، فينظر ما يصنع الإمام ( عليه السلام )
فأقبل وأقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بالإمام ( عليه السلام ) ، وأقبل عالِم النصارى وقد شَدَّ حاجبيه بخرقه صفراء حتى توسطهم ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان يُسَلِّمون عليه
ثم جاءوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه ، وأحاط به أصحابه والإمام ( عليه السلام ) بينهم ، وكان مع الإمام ولده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام )
فأدار العالِم نظره وقال للإمام ( عليه السلام ) : أمِنَّا أم من هذه الأمة المرحومة ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( من هذه الأمة المرحومة )
فقال العالِم : من أين أنت ، أَمِنْ علماءها أم من جهالها ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لَستُ من جُهَّالها )
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال للإمام ( عليه السلام ) : أسألك ؟
فقال (عليه السلام ) : ( اِسأل )
فقال : من أين ادَّعَيتم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، ولا يُحدِثون ولا يبولون ؟ وما الدليل على ذلك من شاهدٍِ لا يجهل ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( الجَنِين في بطن أمه يأكل ولا يحدث )
فاضطرب النصراني اضطراباً شديداً ، ثم قال : هلا زَعمتَ أنَّك لست من علمائها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( وَلستُ من جُهَّالها )
وأصحاب هشام يسمعون ذلك
ثم قال : أسألك مسألة أخرى
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل )
فقال النصراني : من أين ادَّعيتم أن فاكهة الجنة غضَّة ، طريَّة ، موجودة غير معدومة عند أهل الجنة ؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( دَليلُ ما نَدَّعيه أن السِّراج أبداً يكون غضاً ، طرياً ، موجوداً غير معدوم عند أهل الدنيا ، لا ينقطع أبداً )
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال : هَلاَّ زعمتَ أنَّك لستَ من علماءها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( ولستُ من جُهَّالها )
فقال النصراني : أسألك مسألة أخرى
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل )
فقال : أخبرني عن سَاعَة لا من ساعات اللَّيل ولا من ساعات النهار ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هي الساعة التي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يَهدَأ فيها المُبتَلى ، ويرقد فيها السَّاهر ، ويَفيقُ المغمى عليه
جعلها الله في الدنيا دليلاً للراغبين ، وفي الآخرة دليلاً للعالمين ، لها دلائل واضحة ، وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين الناكرين لها )
فصاح النصراني صيحة عظيمة ، ثم قال : بقيت مسألة واحدة ، والله لأسألنَّكَ مسألة لا تهتدي إلى رَدِّها أبداً
قال الإمام ( عليه السلام ) : ( سَل ما شِئت ، فإنَّك حانِثٌ في يمينك )
فقال : أخبرني عن مولودين ، وُلِدا في يوم واحد ، وماتا في يوم واحد ، عُمْر أحدهما خمسين سنة ، والآخر عُمرُه مِائة وخمسين سنة
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ذلك عُزير وعُزيرة ، وُلِدا في يوم واحد ، فلمَّا بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين سنة مَرَّ عُزير على حماره وهو راكبه على بلد اسمُهَا ( انطاكية ) ، وهي خاوية على عروشها .فقال : أنَّى يحيي هذه الله بعد موتها ، فأماته الله مِائة عام ، ثم بعثه على حماره بعينه ، وطعامه وشرابه لم يتغير .
وعاد إلى داره ، وأخوه عُزيرة وَوِلْدَه قد شاخوا ، وعُزير شاب في سِن خمسة وعشرين سنة .
فلم يزل يذكر أخاه وولده وهم يذكرون ما يذكره ، ويقولون : ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنين والشهور .
وعُزيرة يقول له وهو شيخ كبير ابن مِائَة وخمسة وعشرين سنة : ما رأيت شاباً ، أعلم بما كان بيني وبين أخي عُزير أيام شبابي منك .
فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض ؟
فقال يا عُزيرة : أنا عُزير أخوك ، قد سخط الله عليّ بقول قلتُهُ بعد أن اصْطفاني الله وهداني
فأماتني مِائة سنة ثم بعثني بعد ذلك لتزدادوا بذلك يقيناً ، أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وهذا حماري ، وطعامي ، وشرابي ، الذي خرجت به من عندكم ، أعاده الله تعالى كما كان ، فعند ذلك أيقنوا .
فأعاشه الله بينهم خمسة وعشرين سنة ، ثم قبضه الله تعالى وأخاه في يوم واحد )
فنهض عالِم النصارى عند ذلك قائماً ، وقام النصارى على أرجلهم ، فقال لهم عالمهم : جِئْتموني بأعلم منّي ، وأقعدتموه معكم ، حتى هَتَكني وفضحني ، وأعلم المسلمين بأنه أحاط بعلومنا ، وأن عنده ما ليس عندنا .
والله لا كلمتكم من كلمة واحدة ، ولا قعدت لكم إن عشت بعد هذه ، فتفرقوا .
في هذا الموقف نكتشف مدى سعة علم الإمام ( عليه السلام ) ، ورغم ما بلغه من علم فإنه متواضع ، ولا يعتبر نفسه عالماً ، فمن تواضع لله رفعه
فقد وصل ( عليه السلام ) بالعلم درجة تعجز العقول عن إدراكها ، وتعجز الألسُنُ عن وصفها
شهادة الإمام :
على الرغم من انصراف الإمام الباقر إلى العلم ونشر الدين فإنّ حكّام بني أميّة لم يكونوا يتحملون وجوده ؛ خاصّة يعد أن عرف الناس فضله وعلمه ، وبهرتْهم شخصيّتُه الأخلاقية والإنسانية ، كما أن انتسابه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عزَّز من مكانته في قلوب المسلمين .
كان هشام يفكر في القضاء على الإمام ، وأخيراً سنحتْ له الفرصة فدسّ له السمّ ، واستشهد الإمام في 7 ذي الحجة سنة 114 هجرية . بعد أن عاش 57 سنة قضاها في التقوى والصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين ونشْر علوم أهل البيت ( عليهم السلام )
عظم الله اجورنا واجوركم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
في ذكرى وفاة الإمام محمد الباقر باقر علم الأولين والآخرين سلام الله عليه
و تخليد لتلك الذكرى المفجعه لنرد بعض من سيرته المباركه والتي تبين جانب من حسن خلقه الشريف وجانب من علمه الجم خازن علم النبوة والإمامه سلام الله عليه
إن ذكر الخير كنتم اوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهى:
كان رجل من أهل الشام يتردّد على مجلس الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ؛ وكان يقول له : لا يوجد أحد في الأرض أبغض إليّ منكم
وإنّ طاعة الله وطاعة رسول الله في بغضكم ،
ولكن أراك رجلاً فصيحاً لك أدب وحسن لفظ ، وأن حضوري مجلسك هو لحسن أدبك ،
وكان الإمام في كل مرّة يقول له خيراً أو يقول له : لن تخفى على الله خافية .
ومرّت أيام انقطع فيها الرجل الشامي ، فافتقده الإمام وسأل عنه فقال بعضهم : إنه مريض .
ذهب الإمام لعيادته ، وجلس عنده يحدّثه وسأله عن علّته ونصحه الإمام بتناول الأطعمة الباردة ، ثم انصرف .
مضّت أيام ونهض الشامي من فراشه بعد أن عوفي من مرضه ، فكان أول شيء فعله هو أن انطلق إلى مجلس الإمام واعتذر إليه ، وأصبح من أصحابه .
السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله:
باقر العلوم ( عليه السلام ) يتفجر العلم بين جوانبه بغزارة ، فلا يتوقف حَدُّه ، ولا يَقلُّ مَدَاه
وللإمام الباقر ( عليه السلام ) مواقف كثيرة تَدلُّ على سعة علمه ، وغزارة معرفته
ومنها حينما اجتمع القسيسون والرهبانيون ، وكان لهم عالم يقعد لهم كل سنة مرة يوماً واحداً يستفتونه فَيُفتيهم
عند ذلك لَفَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) نفسه بفاضل ردائه ، ثم أقبل نحو العالِم وقعد ، ورفع الخبر إلى هشام
فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع ، فينظر ما يصنع الإمام ( عليه السلام )
فأقبل وأقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بالإمام ( عليه السلام ) ، وأقبل عالِم النصارى وقد شَدَّ حاجبيه بخرقه صفراء حتى توسطهم ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان يُسَلِّمون عليه
ثم جاءوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه ، وأحاط به أصحابه والإمام ( عليه السلام ) بينهم ، وكان مع الإمام ولده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام )
فأدار العالِم نظره وقال للإمام ( عليه السلام ) : أمِنَّا أم من هذه الأمة المرحومة ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( من هذه الأمة المرحومة )
فقال العالِم : من أين أنت ، أَمِنْ علماءها أم من جهالها ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لَستُ من جُهَّالها )
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال للإمام ( عليه السلام ) : أسألك ؟
فقال (عليه السلام ) : ( اِسأل )
فقال : من أين ادَّعَيتم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، ولا يُحدِثون ولا يبولون ؟ وما الدليل على ذلك من شاهدٍِ لا يجهل ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( الجَنِين في بطن أمه يأكل ولا يحدث )
فاضطرب النصراني اضطراباً شديداً ، ثم قال : هلا زَعمتَ أنَّك لست من علمائها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( وَلستُ من جُهَّالها )
وأصحاب هشام يسمعون ذلك
ثم قال : أسألك مسألة أخرى
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل )
فقال النصراني : من أين ادَّعيتم أن فاكهة الجنة غضَّة ، طريَّة ، موجودة غير معدومة عند أهل الجنة ؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( دَليلُ ما نَدَّعيه أن السِّراج أبداً يكون غضاً ، طرياً ، موجوداً غير معدوم عند أهل الدنيا ، لا ينقطع أبداً )
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال : هَلاَّ زعمتَ أنَّك لستَ من علماءها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( ولستُ من جُهَّالها )
فقال النصراني : أسألك مسألة أخرى
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل )
فقال : أخبرني عن سَاعَة لا من ساعات اللَّيل ولا من ساعات النهار ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هي الساعة التي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يَهدَأ فيها المُبتَلى ، ويرقد فيها السَّاهر ، ويَفيقُ المغمى عليه
جعلها الله في الدنيا دليلاً للراغبين ، وفي الآخرة دليلاً للعالمين ، لها دلائل واضحة ، وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين الناكرين لها )
فصاح النصراني صيحة عظيمة ، ثم قال : بقيت مسألة واحدة ، والله لأسألنَّكَ مسألة لا تهتدي إلى رَدِّها أبداً
قال الإمام ( عليه السلام ) : ( سَل ما شِئت ، فإنَّك حانِثٌ في يمينك )
فقال : أخبرني عن مولودين ، وُلِدا في يوم واحد ، وماتا في يوم واحد ، عُمْر أحدهما خمسين سنة ، والآخر عُمرُه مِائة وخمسين سنة
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ذلك عُزير وعُزيرة ، وُلِدا في يوم واحد ، فلمَّا بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين سنة مَرَّ عُزير على حماره وهو راكبه على بلد اسمُهَا ( انطاكية ) ، وهي خاوية على عروشها .فقال : أنَّى يحيي هذه الله بعد موتها ، فأماته الله مِائة عام ، ثم بعثه على حماره بعينه ، وطعامه وشرابه لم يتغير .
وعاد إلى داره ، وأخوه عُزيرة وَوِلْدَه قد شاخوا ، وعُزير شاب في سِن خمسة وعشرين سنة .
فلم يزل يذكر أخاه وولده وهم يذكرون ما يذكره ، ويقولون : ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنين والشهور .
وعُزيرة يقول له وهو شيخ كبير ابن مِائَة وخمسة وعشرين سنة : ما رأيت شاباً ، أعلم بما كان بيني وبين أخي عُزير أيام شبابي منك .
فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض ؟
فقال يا عُزيرة : أنا عُزير أخوك ، قد سخط الله عليّ بقول قلتُهُ بعد أن اصْطفاني الله وهداني
فأماتني مِائة سنة ثم بعثني بعد ذلك لتزدادوا بذلك يقيناً ، أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وهذا حماري ، وطعامي ، وشرابي ، الذي خرجت به من عندكم ، أعاده الله تعالى كما كان ، فعند ذلك أيقنوا .
فأعاشه الله بينهم خمسة وعشرين سنة ، ثم قبضه الله تعالى وأخاه في يوم واحد )
فنهض عالِم النصارى عند ذلك قائماً ، وقام النصارى على أرجلهم ، فقال لهم عالمهم : جِئْتموني بأعلم منّي ، وأقعدتموه معكم ، حتى هَتَكني وفضحني ، وأعلم المسلمين بأنه أحاط بعلومنا ، وأن عنده ما ليس عندنا .
والله لا كلمتكم من كلمة واحدة ، ولا قعدت لكم إن عشت بعد هذه ، فتفرقوا .
في هذا الموقف نكتشف مدى سعة علم الإمام ( عليه السلام ) ، ورغم ما بلغه من علم فإنه متواضع ، ولا يعتبر نفسه عالماً ، فمن تواضع لله رفعه
فقد وصل ( عليه السلام ) بالعلم درجة تعجز العقول عن إدراكها ، وتعجز الألسُنُ عن وصفها
شهادة الإمام :
على الرغم من انصراف الإمام الباقر إلى العلم ونشر الدين فإنّ حكّام بني أميّة لم يكونوا يتحملون وجوده ؛ خاصّة يعد أن عرف الناس فضله وعلمه ، وبهرتْهم شخصيّتُه الأخلاقية والإنسانية ، كما أن انتسابه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عزَّز من مكانته في قلوب المسلمين .
كان هشام يفكر في القضاء على الإمام ، وأخيراً سنحتْ له الفرصة فدسّ له السمّ ، واستشهد الإمام في 7 ذي الحجة سنة 114 هجرية . بعد أن عاش 57 سنة قضاها في التقوى والصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين ونشْر علوم أهل البيت ( عليهم السلام )
عظم الله اجورنا واجوركم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله أجوركم جميعاً باستشهاد
باقر علوم أهل البيت عليه السلام
زيارة الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك أيها الباقر بعلم الله ،السلام عليك أيها الفاحص عن دين الله،السلام عليك أيها المبين لحكم الله،السلام عليك أيها القائم بقسط الله، السلام عليك أيها الناصح لعباد الله ، السلام عليك أيها الداعي إلى الله، السلام عليك أيها الدليل على الله، السلام عليك أيها الحبل المتين،السلام عليك أيها الفضل المبين،السلام عليك أيها الفضل المبين، السلام عليك أيها النور الساطع،السلام عليك أيها البدر اللامع ،السلام عليك أيها الحق الأبلج،السلام عليك أيها السراج الأسرج،السلام عليك أيها النجم الأزهر،السلام عليك أيها الكوكب الأبهر،لسلام عليك أيها المنزه عن المعضلات، السلام عليك أيها المعصوم من الزلات،السلام عليك أيها الزكي في الحسب،السلام عليك أيها الرفيع في النسب،السلام عليك أيها القصر المشيد،السلام عليك يابن رسول الله ،السلام عليك يابن أمير المؤمنين السلام عليك يابن فاطمة الزهراء السلام عليك يابن الحسن والحسين،السلام عليك ياحجة الله على خلقه أجمعين،أشهد يامولاي إنك قد صدعت بالحق صدعا،وبقرت العلم بقرا،ونشرته نشرا ولاتأخذك في الله لومة لائم،وكنت لدين الله غير مكاتم،وقضيت ماكان عليك وأخرجت أوليائك من ولاية غير الله الى ولاية الله ،وأمرت بطاعة الله ونهيت عن معصية الله حتى قبضك الله إلى رضوانه وذهب بك إلى دار كرامته وإلى مساكن أصفيائه ومجاورة أوليائه،السلام عليك ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
عظم الله أجوركم جميعاً باستشهاد
باقر علوم أهل البيت عليه السلام
زيارة الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك أيها الباقر بعلم الله ،السلام عليك أيها الفاحص عن دين الله،السلام عليك أيها المبين لحكم الله،السلام عليك أيها القائم بقسط الله، السلام عليك أيها الناصح لعباد الله ، السلام عليك أيها الداعي إلى الله، السلام عليك أيها الدليل على الله، السلام عليك أيها الحبل المتين،السلام عليك أيها الفضل المبين،السلام عليك أيها الفضل المبين، السلام عليك أيها النور الساطع،السلام عليك أيها البدر اللامع ،السلام عليك أيها الحق الأبلج،السلام عليك أيها السراج الأسرج،السلام عليك أيها النجم الأزهر،السلام عليك أيها الكوكب الأبهر،لسلام عليك أيها المنزه عن المعضلات، السلام عليك أيها المعصوم من الزلات،السلام عليك أيها الزكي في الحسب،السلام عليك أيها الرفيع في النسب،السلام عليك أيها القصر المشيد،السلام عليك يابن رسول الله ،السلام عليك يابن أمير المؤمنين السلام عليك يابن فاطمة الزهراء السلام عليك يابن الحسن والحسين،السلام عليك ياحجة الله على خلقه أجمعين،أشهد يامولاي إنك قد صدعت بالحق صدعا،وبقرت العلم بقرا،ونشرته نشرا ولاتأخذك في الله لومة لائم،وكنت لدين الله غير مكاتم،وقضيت ماكان عليك وأخرجت أوليائك من ولاية غير الله الى ولاية الله ،وأمرت بطاعة الله ونهيت عن معصية الله حتى قبضك الله إلى رضوانه وذهب بك إلى دار كرامته وإلى مساكن أصفيائه ومجاورة أوليائه،السلام عليك ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر(ع)-7 ذو الحجة
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ببالغ الحزن والأسى
نعزي صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء
باستشهاد الإمام محمد بن علي عليه السلام
ونتقدم بأحر التعازي إلى مراجعنا وعلمائنا العظماء
وإلى الأمة الإسلامية جمعاء
وإلى شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام
وإلى إخواننا وأخواتنا الموالين بهذه المناسبة الأليمة على أهل البيت سلام الله عليه
من كلماته المضيئة :
1. ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلاّ نقص من عقله .
2. عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد . . والله لموت العالم أحبّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً .
3. قال لأحد أولاده : يا بني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شرّ ، إنّك إن كسلت لم تؤدِّ حقاً ، وإن ضجرت لم تصبر على حق .
4. كفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحوّل عنه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه .
5. قال لأحد أصحابه : أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تَظلم ، وإن خانوك فلا تخُن ، وإن كُذبت فلا تغضب ، وإن مُدحت فلا تفرح ، وإن ذممت فلا تجزع
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
ببالغ الحزن والأسى
نعزي صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء
باستشهاد الإمام محمد بن علي عليه السلام
ونتقدم بأحر التعازي إلى مراجعنا وعلمائنا العظماء
وإلى الأمة الإسلامية جمعاء
وإلى شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام
وإلى إخواننا وأخواتنا الموالين بهذه المناسبة الأليمة على أهل البيت سلام الله عليه
من كلماته المضيئة :
1. ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلاّ نقص من عقله .
2. عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد . . والله لموت العالم أحبّ إلى إبليس من موت سبعين عابداً .
3. قال لأحد أولاده : يا بني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شرّ ، إنّك إن كسلت لم تؤدِّ حقاً ، وإن ضجرت لم تصبر على حق .
4. كفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحوّل عنه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه .
5. قال لأحد أصحابه : أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تَظلم ، وإن خانوك فلا تخُن ، وإن كُذبت فلا تغضب ، وإن مُدحت فلا تفرح ، وإن ذممت فلا تجزع
نسألكم الدعاء
[/align]