اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
( ذكرى استشهاد مسلم بن عقيل(ع)
بدأ أبو عبد الله مسلم بن عقيل سفير أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وثقته وابن عمه حركته الجهادية المباركة بالتعبئة ضد الحكم الاُموي الجائر المتمثل بيزيد، وكان يأخذ البيعة للإمام الحسين (عليه السلام)، حتى تكامل معه ما عددهم بالآلاف من الجند والأعوان، حتى بلغ عددهم ثمانية عشر ألفاً، كما ورد في كتاب (مروج الذهب)
وكانت عيون السلطة الاُموية ترقب ذلك, ولم تخف على يزيد وأعوانه هذه الأحداث، حيث كتب أعوان السلطة الجائرة رسائل كثيرة إلى مركز السلطة، وهذا مقطع من تلك الرسائل:
أما بعد، فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً، ينفذ أمرك، ويعمل مثل عملك في عدوك، فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف، أو هو يتضعف
تسلم يزيد الطاغية تلك الرسالة وراح يناقش الأمر، ويبحث عن أكثر الناس قسوة وسطوة، وأكثر إيغالاً بالجريمة والعدوان، وعصيان الرحمن. فوقع اختياره على عبيد الله بن زياد، ذلك المجرم الدموي، فحين وصوله قصر الإمارة أخذ يهدد ويتوعد المعارضين والرافضين لحكومة سيده يزيد، وهذه جملة من أقواله الغاشمة[/align]
[align=center]سيفي وسوطي على من ترك أمري وخالف عهدي[/align]
[align=center]فبدأت من هنا مسيرة الجماهير الثائرة في الكوفة تتراجع وتنكسر، وراحت سلطة عبيد الله بن زياد تقوي مركزها بسياسة الترهيب والترغيب، والتلويح بالعصا الغليظة، ووسائل القمع والخداع بالأموال والرشوة, وتسخير الجواسيس لجمع المعلومات وبث الأراجيف. وأخذ موقع سفير الإمام الحسين مسلم (عليه السلام) يضعف بين الجماهير، مما اضطره إلى تغيير عمله باُسلوب جهادي آخر، فانتقل من دار المختار بن عبيدة إلى دار هاني بن عروة بخفاء عن أعين السلطة الغاشمة، وبقي هكذا متخفياً حتى كشفته عناصر الاستخبارات اليزيدية, فأخبرت عبيد الله بن زياد بمكانه.
فاستدعى ابن زياد الشيخ المجاهد هاني بن عروة بشكل سري، وبطريق مخادع, بأنه يريد زيارته، حتى إذا ما دخل هاني هذا الشيخ الجليل قصر الإمارة المشؤوم حتى وجد نفسه في محكمة.
الشهود في هذه المحكمة هم جواسيس عبيد الله، فألصقوا التهم والأباطيل،مضافاً إلى تعرفهم في مسجد الكوفة على أحد الصالحين وخداعه بالتنسك, فأطلعهم على مكان اختفاء المجاهد مسلم في بيت الشيخ المجاهد هاني، إلا أن الشيخ هاني قد تنكر من ذلك حفاظاً على سلامة سفير إمامه الحسين (عليه السلام). إلا أنه قد فوجئ بقضيب بيد ابن زياد الذي انهال به على وجهه بالضرب، وهاني الشيخ المسن يدافع عن نفسه فلم يفلح ولم يستطع، ثم أصدر ابن زياد أوامره بحبس هاني في إحدى غرف القصر
تلقى الناس نبأ سجن الشيخ المجاهد الكبير هاني فماجت الكوفة بأهلها، وأخذ أزلام ابن زياد يرجفون في المدينة ويبثون الشائعات في كل أطراف الكوفة، ويخوفون ويرهبون الناس بأنه هنالك جيش جرار قادم من الشام. وأخذوا يخذّلون الناس ويثبّطونهم، ويوقعون بينهم
فأخذ الناس ينفضّون عن سفير الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم، حتى لم يبق معه إلا عشرة رجال، فصلى بهم جماعة، فلما التفت لم يجد منهم أحداً، وبعد الصلاة أخذ يسير في أزقة الكوفة، لعله يجد طريقاً قبل أن يلقى القبض عليه من السلطات الغاشمة. فأصدر ابن زياد أوامره ليتحرّوا سفير الإمام الحسين (عليه السلام) بيتاً فبيتاً، فبيناهم كذلك إذ اختبأ هذا الرجل العظيم في بيت امرأة مجاهدة، محبة لآل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله), هي طوعة. وحيث أغدق ابن زياد الأموال وأكثر الرجال علم بمكانه، فأرسل له جيشاً خاصاً، حيث هدّدوه, فقاتلهم مسلم قتال الأبطال، وشاءت الأقدار أن يقع في أيدي الجلاوزة فأرسلوه إلى القصر، فتجرأ ابن زياد بالكلام ورد عليه البطل الهمام، وأفحمه أيما إفحام. حتى قال ابن زياد: إنك مقتول، فأجاب مسلم (عليه السلام): إذن هبوني فرصة اُوصِ فيها وصيّتي. فسمح له بذلك
ثم أمر ابن زياد جلاوزته فصعدوا به إلى أعلى قصر الإمارة، ثم ضربوا عنقه، وألقوه من شاهق مظلوماً صابراً، ليلتحق بركب الشهداء والصديقين والصالحين وحسن اُولئك رفيقاً.
ثم جاء الجلادون بالشيخ المجاهد الكبير هاني بن عروة (رضى الله عنه) واقتيد مكتوفاً إلى سوق الغنم في الكوفة، فقتل هنالك أيضاً صبراً, وقطع رأسه الشريف
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى سيده الطاغية يزيد؛ ليحضى بجائزة له، وذلك بتاريخ 9 ذي الحجة سنة 60هـ، أما الجسدان الشريفان فقد جرّا بالحبال في أزقة الكوفة شماتة. فانتهت هذه الانتفاضة المباركة في الكوفة لتنفجر في أرض كربلاء, بعد إذ حل بها ركب الإمام الحسين (عليه السلام) ورهطه الأبرار بركاناً ضد أعداء الله الاُمويين وأنصارهم البغاة، حيث قامت الثورة الحسينية المباركة في هذه الأرض المقدسة. وبعد فاجعة عاشوراء الأليمة قامت ثورة التوابين, فثورة المختار بن عبيدة تحت شعار (يا لثارات الحسين)، وزلزلت هذه الثورات المباركة عرش الاُمويين, حتى انهار في سنة 132 هـ[/align]
[b][align=center]فسلام على سفير الإمام الحسين (عليه السلام)
الشهيد السعيد مسلم بن عقيل
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
( ذكرى استشهاد مسلم بن عقيل(ع)
بدأ أبو عبد الله مسلم بن عقيل سفير أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وثقته وابن عمه حركته الجهادية المباركة بالتعبئة ضد الحكم الاُموي الجائر المتمثل بيزيد، وكان يأخذ البيعة للإمام الحسين (عليه السلام)، حتى تكامل معه ما عددهم بالآلاف من الجند والأعوان، حتى بلغ عددهم ثمانية عشر ألفاً، كما ورد في كتاب (مروج الذهب)
وكانت عيون السلطة الاُموية ترقب ذلك, ولم تخف على يزيد وأعوانه هذه الأحداث، حيث كتب أعوان السلطة الجائرة رسائل كثيرة إلى مركز السلطة، وهذا مقطع من تلك الرسائل:
أما بعد، فإن مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً، ينفذ أمرك، ويعمل مثل عملك في عدوك، فإن النعمان بن بشير رجل ضعيف، أو هو يتضعف
تسلم يزيد الطاغية تلك الرسالة وراح يناقش الأمر، ويبحث عن أكثر الناس قسوة وسطوة، وأكثر إيغالاً بالجريمة والعدوان، وعصيان الرحمن. فوقع اختياره على عبيد الله بن زياد، ذلك المجرم الدموي، فحين وصوله قصر الإمارة أخذ يهدد ويتوعد المعارضين والرافضين لحكومة سيده يزيد، وهذه جملة من أقواله الغاشمة[/align]
[align=center]سيفي وسوطي على من ترك أمري وخالف عهدي[/align]
[align=center]فبدأت من هنا مسيرة الجماهير الثائرة في الكوفة تتراجع وتنكسر، وراحت سلطة عبيد الله بن زياد تقوي مركزها بسياسة الترهيب والترغيب، والتلويح بالعصا الغليظة، ووسائل القمع والخداع بالأموال والرشوة, وتسخير الجواسيس لجمع المعلومات وبث الأراجيف. وأخذ موقع سفير الإمام الحسين مسلم (عليه السلام) يضعف بين الجماهير، مما اضطره إلى تغيير عمله باُسلوب جهادي آخر، فانتقل من دار المختار بن عبيدة إلى دار هاني بن عروة بخفاء عن أعين السلطة الغاشمة، وبقي هكذا متخفياً حتى كشفته عناصر الاستخبارات اليزيدية, فأخبرت عبيد الله بن زياد بمكانه.
فاستدعى ابن زياد الشيخ المجاهد هاني بن عروة بشكل سري، وبطريق مخادع, بأنه يريد زيارته، حتى إذا ما دخل هاني هذا الشيخ الجليل قصر الإمارة المشؤوم حتى وجد نفسه في محكمة.
الشهود في هذه المحكمة هم جواسيس عبيد الله، فألصقوا التهم والأباطيل،مضافاً إلى تعرفهم في مسجد الكوفة على أحد الصالحين وخداعه بالتنسك, فأطلعهم على مكان اختفاء المجاهد مسلم في بيت الشيخ المجاهد هاني، إلا أن الشيخ هاني قد تنكر من ذلك حفاظاً على سلامة سفير إمامه الحسين (عليه السلام). إلا أنه قد فوجئ بقضيب بيد ابن زياد الذي انهال به على وجهه بالضرب، وهاني الشيخ المسن يدافع عن نفسه فلم يفلح ولم يستطع، ثم أصدر ابن زياد أوامره بحبس هاني في إحدى غرف القصر
تلقى الناس نبأ سجن الشيخ المجاهد الكبير هاني فماجت الكوفة بأهلها، وأخذ أزلام ابن زياد يرجفون في المدينة ويبثون الشائعات في كل أطراف الكوفة، ويخوفون ويرهبون الناس بأنه هنالك جيش جرار قادم من الشام. وأخذوا يخذّلون الناس ويثبّطونهم، ويوقعون بينهم
فأخذ الناس ينفضّون عن سفير الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم، حتى لم يبق معه إلا عشرة رجال، فصلى بهم جماعة، فلما التفت لم يجد منهم أحداً، وبعد الصلاة أخذ يسير في أزقة الكوفة، لعله يجد طريقاً قبل أن يلقى القبض عليه من السلطات الغاشمة. فأصدر ابن زياد أوامره ليتحرّوا سفير الإمام الحسين (عليه السلام) بيتاً فبيتاً، فبيناهم كذلك إذ اختبأ هذا الرجل العظيم في بيت امرأة مجاهدة، محبة لآل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله), هي طوعة. وحيث أغدق ابن زياد الأموال وأكثر الرجال علم بمكانه، فأرسل له جيشاً خاصاً، حيث هدّدوه, فقاتلهم مسلم قتال الأبطال، وشاءت الأقدار أن يقع في أيدي الجلاوزة فأرسلوه إلى القصر، فتجرأ ابن زياد بالكلام ورد عليه البطل الهمام، وأفحمه أيما إفحام. حتى قال ابن زياد: إنك مقتول، فأجاب مسلم (عليه السلام): إذن هبوني فرصة اُوصِ فيها وصيّتي. فسمح له بذلك
ثم أمر ابن زياد جلاوزته فصعدوا به إلى أعلى قصر الإمارة، ثم ضربوا عنقه، وألقوه من شاهق مظلوماً صابراً، ليلتحق بركب الشهداء والصديقين والصالحين وحسن اُولئك رفيقاً.
ثم جاء الجلادون بالشيخ المجاهد الكبير هاني بن عروة (رضى الله عنه) واقتيد مكتوفاً إلى سوق الغنم في الكوفة، فقتل هنالك أيضاً صبراً, وقطع رأسه الشريف
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى سيده الطاغية يزيد؛ ليحضى بجائزة له، وذلك بتاريخ 9 ذي الحجة سنة 60هـ، أما الجسدان الشريفان فقد جرّا بالحبال في أزقة الكوفة شماتة. فانتهت هذه الانتفاضة المباركة في الكوفة لتنفجر في أرض كربلاء, بعد إذ حل بها ركب الإمام الحسين (عليه السلام) ورهطه الأبرار بركاناً ضد أعداء الله الاُمويين وأنصارهم البغاة، حيث قامت الثورة الحسينية المباركة في هذه الأرض المقدسة. وبعد فاجعة عاشوراء الأليمة قامت ثورة التوابين, فثورة المختار بن عبيدة تحت شعار (يا لثارات الحسين)، وزلزلت هذه الثورات المباركة عرش الاُمويين, حتى انهار في سنة 132 هـ[/align]
[b][align=center]فسلام على سفير الإمام الحسين (عليه السلام)
الشهيد السعيد مسلم بن عقيل
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center](( سفير الإمام الحسين عليه السّلام مسلم بن عقيل ))[/align]
[align=center]أتناول في هذا الموضوع شخصية مسلم ابن عقيل فأرجووو ان تعم الفائده والاستفاده من هذه الشخصيه الشامخه والرائعه[/align]
[align=center]مَن هو مسلم ؟[/align]
[align=center]هو سليل البيت الأشم من بني هاشم.. وابن عقيل بن أبي طالب حامي الرسول صلّى الله عليه وآله، ابن عبدالمطّلب شيبة الحمد، ابن هاشم ( عمرو العُلى )، ابن قصيّ.. حتّى ينتهي نسبه إلى مضر بن نِزار بن مَعْد بن عدنان. أُمّه من آل فرزندا، وإخوتُه ستّة عشر وأخواته ثمانية. وزوجته رُقيّة بنت عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام
[color=#BD00CD]أمّا أعمامه فـ : الإمام عليٌّ أمير المؤمنين عليه السّلام، وجعفر الطيّار رضوان الله عليه، وطالب
وُلد مسلم بن عقيل سنة 22 هجريّة ، واشترك في بعض الفتوحات الإسلاميّة، كما شهد وقعة صِفّين مع عمّه أمير المؤمنين عليه السّلام، فكان على الميمنة مع ولَدَي عمّه: الحسن والحسين عليهما السّلام
يُعدّ مسلم من فرسان المسلمين المعدودين، وقد أرسله الإمام الحسين عليه السّلام إلى الكوفة سفيراً وممثّلاً له، فدخلَها في الخامس من شوّال سنة 60 هجريّة.. وقد بايعه أهلها للحسين سلام الله عليه، ثمّ غُدِر به فاستُشهد في الكوفة يومَ التروية أو يوم عرفة ـ الثامن أو التاسع ـ من ذي الحجّة سنة 60 هجريّة، مخلّفاً عدداً من الأولاد، هم: عبدالله ومحمّد وأحمد وإبراهيم، وخديجة وحميدة[/color][/align]
[align=center]مبعوث الإمام الحسين عليه السّلام[/align]
[align=center]في سنة 60 هجريّة مات معاوية، فتنفّس الكوفيّون الصعداء، وأمّلوا أن تتحقّق أمانيُّهم بحكومة السبط أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه. وقد فزعوا إليه يستنصرونه ويبعثون إليه بكتبهم ورسلهم تترى.. وما كان من سليل النبوّة ووريث الإمامة أن يخذلَهم أو يجفوَهم ـ حاشاه ـ، وإن علم أنّهم يجانبون الصدق في المواقع الحسّاسة
وكان عليه السّلام أن لبّى دعوتَهم، مؤتمِراً بأمر الله تبارك وتعالى في النهوض بوجه الظلم، وكسر الطوق الذي فرضتْه سلطة بني أُميّة على الدِّين وعلى الناس.. فأرسل سلام الله عليه مسلمَ بنَ عقيل رضوان الله عليه وكتب إلي أهل الكوفة:
[color=#B800BE]بسم الله الرحمن الرحيم: من الحسين بن عليّ إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين. أمّا بعد، فإنّ هانياً وسعيداً قدِما علَيّ بكتبكم، وكانا أخِرَ مَن قَدِم علَيّ من رسلكم، وقد فهمتُ كلَّ الذي اقتصصتُم وذكرتُم، ومقالة جُلِّكم: أنّه ليس علينا إمام، فأقْبِلْ لعلّ اللهَ أن يجمعَنا بك على الحقّ والهدى
وإنّي باعث إليكم أخي وابنَ عمّي، وثقتي مِن أهل بيتي.. مسلمَ بن عقيل، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي مَلأِكم، وذوي الحِجى والفضل منكم، على مِثْل ما قدِمتْ به رسُلُكم وقرأتُ في كتبكم.. فإنّي أقْدِم إليكم وشيكاً إن شاء الله، فلَعَمْري ما الإمامُ إلاّ الحاكم بالكتاب، القائم بالقِسط، الدائن بدين الحقّ، الحابسُ نَفْسَه على ذات الله. والسّلام[/align][/color]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center](( سفير الإمام الحسين عليه السّلام مسلم بن عقيل ))[/align]
[align=center]أتناول في هذا الموضوع شخصية مسلم ابن عقيل فأرجووو ان تعم الفائده والاستفاده من هذه الشخصيه الشامخه والرائعه[/align]
[align=center]مَن هو مسلم ؟[/align]
[align=center]هو سليل البيت الأشم من بني هاشم.. وابن عقيل بن أبي طالب حامي الرسول صلّى الله عليه وآله، ابن عبدالمطّلب شيبة الحمد، ابن هاشم ( عمرو العُلى )، ابن قصيّ.. حتّى ينتهي نسبه إلى مضر بن نِزار بن مَعْد بن عدنان. أُمّه من آل فرزندا، وإخوتُه ستّة عشر وأخواته ثمانية. وزوجته رُقيّة بنت عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام
[color=#BD00CD]أمّا أعمامه فـ : الإمام عليٌّ أمير المؤمنين عليه السّلام، وجعفر الطيّار رضوان الله عليه، وطالب
وُلد مسلم بن عقيل سنة 22 هجريّة ، واشترك في بعض الفتوحات الإسلاميّة، كما شهد وقعة صِفّين مع عمّه أمير المؤمنين عليه السّلام، فكان على الميمنة مع ولَدَي عمّه: الحسن والحسين عليهما السّلام
يُعدّ مسلم من فرسان المسلمين المعدودين، وقد أرسله الإمام الحسين عليه السّلام إلى الكوفة سفيراً وممثّلاً له، فدخلَها في الخامس من شوّال سنة 60 هجريّة.. وقد بايعه أهلها للحسين سلام الله عليه، ثمّ غُدِر به فاستُشهد في الكوفة يومَ التروية أو يوم عرفة ـ الثامن أو التاسع ـ من ذي الحجّة سنة 60 هجريّة، مخلّفاً عدداً من الأولاد، هم: عبدالله ومحمّد وأحمد وإبراهيم، وخديجة وحميدة[/color][/align]
[align=center]مبعوث الإمام الحسين عليه السّلام[/align]
[align=center]في سنة 60 هجريّة مات معاوية، فتنفّس الكوفيّون الصعداء، وأمّلوا أن تتحقّق أمانيُّهم بحكومة السبط أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه. وقد فزعوا إليه يستنصرونه ويبعثون إليه بكتبهم ورسلهم تترى.. وما كان من سليل النبوّة ووريث الإمامة أن يخذلَهم أو يجفوَهم ـ حاشاه ـ، وإن علم أنّهم يجانبون الصدق في المواقع الحسّاسة
وكان عليه السّلام أن لبّى دعوتَهم، مؤتمِراً بأمر الله تبارك وتعالى في النهوض بوجه الظلم، وكسر الطوق الذي فرضتْه سلطة بني أُميّة على الدِّين وعلى الناس.. فأرسل سلام الله عليه مسلمَ بنَ عقيل رضوان الله عليه وكتب إلي أهل الكوفة:
[color=#B800BE]بسم الله الرحمن الرحيم: من الحسين بن عليّ إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين. أمّا بعد، فإنّ هانياً وسعيداً قدِما علَيّ بكتبكم، وكانا أخِرَ مَن قَدِم علَيّ من رسلكم، وقد فهمتُ كلَّ الذي اقتصصتُم وذكرتُم، ومقالة جُلِّكم: أنّه ليس علينا إمام، فأقْبِلْ لعلّ اللهَ أن يجمعَنا بك على الحقّ والهدى
وإنّي باعث إليكم أخي وابنَ عمّي، وثقتي مِن أهل بيتي.. مسلمَ بن عقيل، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي مَلأِكم، وذوي الحِجى والفضل منكم، على مِثْل ما قدِمتْ به رسُلُكم وقرأتُ في كتبكم.. فإنّي أقْدِم إليكم وشيكاً إن شاء الله، فلَعَمْري ما الإمامُ إلاّ الحاكم بالكتاب، القائم بالقِسط، الدائن بدين الحقّ، الحابسُ نَفْسَه على ذات الله. والسّلام[/align][/color]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center](( استقبال.. أعقَبَه انخذال ))[/align]
[align=center]استقبلت الكوفةُ مسلمَ بن عقيل رضوان الله عليه أحسن استقبال، وعقدت له الاجتماعات الترحيبيّة، وقرأ عليهم كتابَ الإمام الحسين عليه السّلام، فجعل أهل الكوفة يبكون. وخطب الخطباء مرحّبين، وأسرع الناس مبايعين، حتّى بلغ سجلّ المبايعين 000/18، وقيل: بايعه ثلاثون ألفاً
[color=#E43B00]عندها كتب مسلم إلى ابنه عمّه الحسين بن عليّ عليه السّلام:أما بعد، فإنّ الرائد لا يَكْذب أهلَه، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً، فعجِّلِ الإقبالَ حتّى يأتيَك كتابي؛ فإنّ الناس كلّهم معك، ليس لهم في آل معاوية رأيٌ ولا هوى، والسّلام
أجل.. كانوا معه، وبقَوا معه لولا خوفهم من عبيدالله بن زياد فيما بعد، وسقوط بعضهم بمغرَيات السلطة الماكرة. وكان مسلم بن عقيل ناجحاً رغم نهايته المؤلمة، فقد هيّأ الناس فكريّاً لدعوة الإمام الحسين عليه السّلام، وأخذ بيعتهم، وكانت تعبئته العسكريّة والسياسيّة جيدة، حتّى رتّب أمور السلاح والعوائد الماليّة، ولكن شاء الله أن يكون من شهداء أهل البيت عليهم السّلام[/align][/color]
[align=center]المحنة[/align]
[align=center]طالما تعرّض الأنبياء والأوصياء والأولياء عليهم السّلام للمحن، ومنها: خذلان الناس: خوفاً من السلطة، أو طمعاً بما في يديها! ففي ليلة وضحاها يدخل عبيدالله بن زياد قادماً من البصرة بأمرٍ من يزيد بن معاوية واستشارة له من « سرجون » مستشاره النصرانيّ الحميم، فهيمن على البلد، وقبض على السلطة في الكوفة، فقلب الكفّة لصالح بني أُميّة.. فأطلق وعده ووعيده، وعجّل بقتل هانئ بن عروة، وسجن المختار بن عبيد الثقفيّ، فانسحب الناس إلى بيوتهم حتّى بقي مسلم بن عقيل يجول في سكك الكوفة لا أحد يُؤويه إلاّ امرأة عجوز اسمها ( طوعة )
وما أسرع أن وشى ابن طوعه إلى ابن زياد بخبرٍ يريد عاجل هديّته، فتحشّدت عساكر الجند تطوّق دار طوعة أوّل الفجر، فلمّا سمع ابن عقيل وَقْع حوافر الخيل عرف أنّه قد أُتي، فخرج إليهم بسيفه، فإذا اقتحموا عليه الدار شدّ عليهم يضربهم حتّى أخرجهم.. فقَتلَ منهم جماعة كثيرة، عندها أرسل عبيدالله إلى محمّد بن الأشعث يقول: بعثناك إلى رجلٍ واحد لتأتينا به، فثَلَم في أصحابك ثلمةً عظيمة، فكيف إذا أرسلناك إلى غيره ؟! فأجابه ابن الأشعث: أتظنّ أنّك بعثتني إلى بقّال من بقّالي الكوفة، أو إلى جرمقان من جرامقة الحيرة، أوَ لم تعلم أيّها الأمير أنك بعثتني إلى أسدٍ ضرغام، وسيف حسام ؟!
فأرسل إليه ابن زياد أن أعطِه الأمان، فإنك لا تقْدر عليه إلاّ به. وأمان ابن زياد لا يعني إلاّ الغدر![/align]
[align=center]الشهادة[/align]
[align=center]قاتلَ مسلم القومَ قتالاً شديداً، فلمّا عجزوا عنه جعلوا يوقدون القصب ويرمونه عليه، ويرضخونه من السطوح بالحجارة؛ غدراً به.. واختلف وبُكَيرَ بن حمران بضربتين، وكاد مسلم أن يقتله لو لم يستنقذه أصحابه، فعاد وقد جُرح في ثِنْيتاه. عندها قال له محمّد بن الأشعث: لك الأمان يافتى لا تقتلْ نفسك، إنّك لا تُكذَّب ولا تُخدع ولا تُغَرّ، إنّ القوم بنو عمّك، وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك.
ولم يثق بهم ابن عقيل، إلاّ أنهم عملوا له حفيرةً ألجأوه إليها وأسقطوه فيها، وطُعن من خلفه فخرّ جريحاً، ثمّ أُخذ أسيراً
وأُدخل على ابن زياد فلم يُسلِّم، فقال له الحرسيّ: سلِّمْ على الأمير. قال مسلم له: اسكتْ وَيْحك! ما هو لي بأمير. فقال ابن زياد: لا عليك سلّمتَ أم لم تُسلّم؛ فإنّك مقتول. فأجابه مسلم: إن قتلتَني فلقد قَتَلَ مَن هو شرٌّ منك مَن هو خيرٌ منّي
وأخذ ابن زياد بأطراف الحوار الحادّ: إيهٍ يا ابن عقيل، أتيتَ الناسَ وأمرُهم جميع وكلمتهم واحدة؛ لتشتّتهم وتفرّق كلمتهم وتحمل بعضَهم على بعض. فجابهه مسلم بالقول: كلاّ، لستُ لهذا أتيت، ولكنّ أهل المصر زعموا أنّ أباك ( أي زياد بن أبيه ) قتل خيارهم، وسفك دماءهم، وعمل فيهم أعمال كسرى وقيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل وندعوَ إلى حكم الكتاب
ويستمرّ الاحتجاج، فلا يجد ابن زياد في ما يعينُه إلاّ الكلمات البذيئة وشتم أهل البيت عليهم السّلام، فأخذ مسلم لا يكلّمه؛ لأنّه لا يرى موقعاً للكلام معه. فصاح عبيدالله: اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه، ثمّ أتْبِعوا جسدَه رأسَه. ونادى: أين هذا الذي ضرب ابنُ عقيل رأسه بالسيف وعاتقه ؟ فدُعي.. فقال له: اصعدْ فكُن أنت الذي تضرب عنُقَه[/align]
[align=center]التوديع[/align]
[align=center]صعد مسلم بن عقيل إلى السطح وهو يكبّر اللهَ ويستغفره، ويصلّي على ملائكة الله ورسله ويقول: اللهمّ احكُمْ بيننا وبين قوم كذبونا وغرّونا وخذلونا وقتلونا
ثمّ صلّى لله تعالى ركعات، فتقدّم قاتله وضرب عُنقَه، ثمّ رمى به من أعلى القصر؛ ليُجَرّ بعد ذلك بالحبال في عاصمة الإسلام الكوفة!
وكان قبل ذلك أن أوصى أن يُدفَعَ دَينٌ له في الكوفة بسيفه ودرعه، وأن يُستوهَبَ جثمانه بعد شهادته، وأن يُبعثُ إلى الحسين عليه السّلام أن يرجع؛ فإنّ الناس خذلوه![/align]
[align=center]السلام عليك يا ابا عبد الله عليك مني سلام الله
السلام على سفير الحسين السلام على ابن عم الحسين
السلام عليك يا مسلم ابن عقيل عليك مني سلام الله[/align]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center](( استقبال.. أعقَبَه انخذال ))[/align]
[align=center]استقبلت الكوفةُ مسلمَ بن عقيل رضوان الله عليه أحسن استقبال، وعقدت له الاجتماعات الترحيبيّة، وقرأ عليهم كتابَ الإمام الحسين عليه السّلام، فجعل أهل الكوفة يبكون. وخطب الخطباء مرحّبين، وأسرع الناس مبايعين، حتّى بلغ سجلّ المبايعين 000/18، وقيل: بايعه ثلاثون ألفاً
[color=#E43B00]عندها كتب مسلم إلى ابنه عمّه الحسين بن عليّ عليه السّلام:أما بعد، فإنّ الرائد لا يَكْذب أهلَه، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً، فعجِّلِ الإقبالَ حتّى يأتيَك كتابي؛ فإنّ الناس كلّهم معك، ليس لهم في آل معاوية رأيٌ ولا هوى، والسّلام
أجل.. كانوا معه، وبقَوا معه لولا خوفهم من عبيدالله بن زياد فيما بعد، وسقوط بعضهم بمغرَيات السلطة الماكرة. وكان مسلم بن عقيل ناجحاً رغم نهايته المؤلمة، فقد هيّأ الناس فكريّاً لدعوة الإمام الحسين عليه السّلام، وأخذ بيعتهم، وكانت تعبئته العسكريّة والسياسيّة جيدة، حتّى رتّب أمور السلاح والعوائد الماليّة، ولكن شاء الله أن يكون من شهداء أهل البيت عليهم السّلام[/align][/color]
[align=center]المحنة[/align]
[align=center]طالما تعرّض الأنبياء والأوصياء والأولياء عليهم السّلام للمحن، ومنها: خذلان الناس: خوفاً من السلطة، أو طمعاً بما في يديها! ففي ليلة وضحاها يدخل عبيدالله بن زياد قادماً من البصرة بأمرٍ من يزيد بن معاوية واستشارة له من « سرجون » مستشاره النصرانيّ الحميم، فهيمن على البلد، وقبض على السلطة في الكوفة، فقلب الكفّة لصالح بني أُميّة.. فأطلق وعده ووعيده، وعجّل بقتل هانئ بن عروة، وسجن المختار بن عبيد الثقفيّ، فانسحب الناس إلى بيوتهم حتّى بقي مسلم بن عقيل يجول في سكك الكوفة لا أحد يُؤويه إلاّ امرأة عجوز اسمها ( طوعة )
وما أسرع أن وشى ابن طوعه إلى ابن زياد بخبرٍ يريد عاجل هديّته، فتحشّدت عساكر الجند تطوّق دار طوعة أوّل الفجر، فلمّا سمع ابن عقيل وَقْع حوافر الخيل عرف أنّه قد أُتي، فخرج إليهم بسيفه، فإذا اقتحموا عليه الدار شدّ عليهم يضربهم حتّى أخرجهم.. فقَتلَ منهم جماعة كثيرة، عندها أرسل عبيدالله إلى محمّد بن الأشعث يقول: بعثناك إلى رجلٍ واحد لتأتينا به، فثَلَم في أصحابك ثلمةً عظيمة، فكيف إذا أرسلناك إلى غيره ؟! فأجابه ابن الأشعث: أتظنّ أنّك بعثتني إلى بقّال من بقّالي الكوفة، أو إلى جرمقان من جرامقة الحيرة، أوَ لم تعلم أيّها الأمير أنك بعثتني إلى أسدٍ ضرغام، وسيف حسام ؟!
فأرسل إليه ابن زياد أن أعطِه الأمان، فإنك لا تقْدر عليه إلاّ به. وأمان ابن زياد لا يعني إلاّ الغدر![/align]
[align=center]الشهادة[/align]
[align=center]قاتلَ مسلم القومَ قتالاً شديداً، فلمّا عجزوا عنه جعلوا يوقدون القصب ويرمونه عليه، ويرضخونه من السطوح بالحجارة؛ غدراً به.. واختلف وبُكَيرَ بن حمران بضربتين، وكاد مسلم أن يقتله لو لم يستنقذه أصحابه، فعاد وقد جُرح في ثِنْيتاه. عندها قال له محمّد بن الأشعث: لك الأمان يافتى لا تقتلْ نفسك، إنّك لا تُكذَّب ولا تُخدع ولا تُغَرّ، إنّ القوم بنو عمّك، وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك.
ولم يثق بهم ابن عقيل، إلاّ أنهم عملوا له حفيرةً ألجأوه إليها وأسقطوه فيها، وطُعن من خلفه فخرّ جريحاً، ثمّ أُخذ أسيراً
وأُدخل على ابن زياد فلم يُسلِّم، فقال له الحرسيّ: سلِّمْ على الأمير. قال مسلم له: اسكتْ وَيْحك! ما هو لي بأمير. فقال ابن زياد: لا عليك سلّمتَ أم لم تُسلّم؛ فإنّك مقتول. فأجابه مسلم: إن قتلتَني فلقد قَتَلَ مَن هو شرٌّ منك مَن هو خيرٌ منّي
وأخذ ابن زياد بأطراف الحوار الحادّ: إيهٍ يا ابن عقيل، أتيتَ الناسَ وأمرُهم جميع وكلمتهم واحدة؛ لتشتّتهم وتفرّق كلمتهم وتحمل بعضَهم على بعض. فجابهه مسلم بالقول: كلاّ، لستُ لهذا أتيت، ولكنّ أهل المصر زعموا أنّ أباك ( أي زياد بن أبيه ) قتل خيارهم، وسفك دماءهم، وعمل فيهم أعمال كسرى وقيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل وندعوَ إلى حكم الكتاب
ويستمرّ الاحتجاج، فلا يجد ابن زياد في ما يعينُه إلاّ الكلمات البذيئة وشتم أهل البيت عليهم السّلام، فأخذ مسلم لا يكلّمه؛ لأنّه لا يرى موقعاً للكلام معه. فصاح عبيدالله: اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه، ثمّ أتْبِعوا جسدَه رأسَه. ونادى: أين هذا الذي ضرب ابنُ عقيل رأسه بالسيف وعاتقه ؟ فدُعي.. فقال له: اصعدْ فكُن أنت الذي تضرب عنُقَه[/align]
[align=center]التوديع[/align]
[align=center]صعد مسلم بن عقيل إلى السطح وهو يكبّر اللهَ ويستغفره، ويصلّي على ملائكة الله ورسله ويقول: اللهمّ احكُمْ بيننا وبين قوم كذبونا وغرّونا وخذلونا وقتلونا
ثمّ صلّى لله تعالى ركعات، فتقدّم قاتله وضرب عُنقَه، ثمّ رمى به من أعلى القصر؛ ليُجَرّ بعد ذلك بالحبال في عاصمة الإسلام الكوفة!
وكان قبل ذلك أن أوصى أن يُدفَعَ دَينٌ له في الكوفة بسيفه ودرعه، وأن يُستوهَبَ جثمانه بعد شهادته، وأن يُبعثُ إلى الحسين عليه السّلام أن يرجع؛ فإنّ الناس خذلوه![/align]
[align=center]السلام عليك يا ابا عبد الله عليك مني سلام الله
السلام على سفير الحسين السلام على ابن عم الحسين
السلام عليك يا مسلم ابن عقيل عليك مني سلام الله[/align]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]اسمه وكنيته ونسبه :
[color=#008A56]السيّد أبو عبد الله ، مسلم بن عقيل بن أبي طالب
ولادته :
ولد مسلم عام 22 هـ بالمدينة المنوّر
أُمّه :
السيّدة علية ، وهي جارية
زوجته :
السيّدة رقية بنت الإمام علي (عليه السلام)[/align][/color]
[align=center]مكانته :[/align]
[align=center]كان مسلم (عليه السلام) من أجِلَّة بني هاشم ، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً ، وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يلقّبه بثقتي ، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة
ولشجاعته اختاره عمُّه أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب صفّين ، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين (عليهما السلام)
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتله :
قال الإمام علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً ) ؟
قال : ( أي والله إنّي لأحبّه حُبَّين ، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له ، وإن ولده مقتول – ويقصد بذلك مسلم – في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون)
ثمّ بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي)[/align]
[align=center]خروجه إلى الكوفة :[/align]
[align=center]ارتأى الإمام الحسين (عليه السلام) أن يُرسل مندوباً عنه إلى الكوفة يهيّأ له الأجواء ، وينقل له واقع الأحداث ، ليستطيع أن يقرّر الموقف المناسب
[color=#009757]ولابدّ لهذا السفير من صفات تؤهلّه لهذه السفارة ، فوقع الاختيار على مسلم بن عقيل (عليه السلام) ، لما كان يتّصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص
خرج مسلم (عليه السلام) من المدينة المنوّرة متوّجهاً إلى الكوفة في الخامس عشر من شهر رمضان 60 هـ ، ويصحبه قيس بن مسهر مع دليلان يدلاّنه الطريق[/align][/color]
[align=center]حمله لرسالة الإمام الحسين (عليه السلام) لأهل الكوفة :[/align]
[align=center]خرج مسلم (عليه السلام) من المدينة حاملاً رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة ، جاء فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين ، أمّا بعد : فإنّ فلاناً وفلاناً قدما عليّ بكتبكم ، وكانا آخر رسلكم ، وفهمت مقالة جلّكم : أنّه ليس علينا إمام فأقبل ، لعلّ الله يجمعنا بك على الحق ، وإنّي باعث إليكم أخي ، وابن عمّي ، وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل ، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأته في كتبكم ، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى)
[color=#DF2F00]وصوله إلى الكوفة :
وصل مسلم (عليه السلام) الكوفة ، في الخامس من شوال 60 هـ ، فنزل في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وأقبلت الناس تختلف إليه ، فكلّما اجتمع إليه منهم جماعة ، قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) ، وهم يبكون ، وبايعه الناس ، حتّى بايعه منهم ثمانية عشر ألفاً[/align][/color]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]اسمه وكنيته ونسبه :
[color=#008A56]السيّد أبو عبد الله ، مسلم بن عقيل بن أبي طالب
ولادته :
ولد مسلم عام 22 هـ بالمدينة المنوّر
أُمّه :
السيّدة علية ، وهي جارية
زوجته :
السيّدة رقية بنت الإمام علي (عليه السلام)[/align][/color]
[align=center]مكانته :[/align]
[align=center]كان مسلم (عليه السلام) من أجِلَّة بني هاشم ، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً ، وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يلقّبه بثقتي ، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة
ولشجاعته اختاره عمُّه أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب صفّين ، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين (عليهما السلام)
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتله :
قال الإمام علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً ) ؟
قال : ( أي والله إنّي لأحبّه حُبَّين ، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له ، وإن ولده مقتول – ويقصد بذلك مسلم – في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون)
ثمّ بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي)[/align]
[align=center]خروجه إلى الكوفة :[/align]
[align=center]ارتأى الإمام الحسين (عليه السلام) أن يُرسل مندوباً عنه إلى الكوفة يهيّأ له الأجواء ، وينقل له واقع الأحداث ، ليستطيع أن يقرّر الموقف المناسب
[color=#009757]ولابدّ لهذا السفير من صفات تؤهلّه لهذه السفارة ، فوقع الاختيار على مسلم بن عقيل (عليه السلام) ، لما كان يتّصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص
خرج مسلم (عليه السلام) من المدينة المنوّرة متوّجهاً إلى الكوفة في الخامس عشر من شهر رمضان 60 هـ ، ويصحبه قيس بن مسهر مع دليلان يدلاّنه الطريق[/align][/color]
[align=center]حمله لرسالة الإمام الحسين (عليه السلام) لأهل الكوفة :[/align]
[align=center]خرج مسلم (عليه السلام) من المدينة حاملاً رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة ، جاء فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين ، أمّا بعد : فإنّ فلاناً وفلاناً قدما عليّ بكتبكم ، وكانا آخر رسلكم ، وفهمت مقالة جلّكم : أنّه ليس علينا إمام فأقبل ، لعلّ الله يجمعنا بك على الحق ، وإنّي باعث إليكم أخي ، وابن عمّي ، وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل ، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأته في كتبكم ، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى)
[color=#DF2F00]وصوله إلى الكوفة :
وصل مسلم (عليه السلام) الكوفة ، في الخامس من شوال 60 هـ ، فنزل في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وأقبلت الناس تختلف إليه ، فكلّما اجتمع إليه منهم جماعة ، قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) ، وهم يبكون ، وبايعه الناس ، حتّى بايعه منهم ثمانية عشر ألفاً[/align][/color]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]كتابه إلى الإمام الحسين (عليه السلام) :[/align]
[align=center]كتب مسلم (عليه السلام) كتاباً من الكوفة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) ، جاء فيه : (أمّا بعد ، فإن الرائد لا يكذب أهله ، وأن جميع أهل الكوفة معك ، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً ، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا ، والسلام
[color=#5B0059]ما كتبه عملاء الحكم الأموي عن تحركه :
أرسل العملاء إلى يزيد رسائل تخبره عن مجيء مسلم (عليه السلام) منها : ( أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة ، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب ، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ، ينفّذ أمرك ، ويعمل مثل عملك في عدوّك ، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يَتَضَعَّف )[/align][/color]
[align=center][color=#6D0084]إرسال ابن زياد إلى الكوفة :
كتب يزيد بن معاوية رسالة إلى واليه في البصرة ، عبيد الله بن زياد ، يطلب منه أن يذهب إلى الكوفة ، ليسيطر على الوضع فيها ، ويقف أمام مسلم (عليه السلام) وتحرّكاته ومنذ وصول ابن زياد إلى قصر الإمارة في الكوفة ، أخذ يتهدّد ويتوعّد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد
خروجه من دار المختار :
لمّا سمع مسلم (عليه السلام) بوصول ابن زياد ، وما توعّد به ، خرج من دار المختار سرّاً إلى دار هاني بن عروة ليستقر بها ، ولكن جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه ، فأمر ابن زياد بإلقاء القبض على هاني بن عروة وسجنه[/align][/color]
[align=center][color=#620086]إعلانه الثورة على ابن زياد :
لمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني بن عروة إلى مسلم ، أمر (عليه السلام) أن ينادى في الناس : (يا منصور أمت)، فاجتمع الناس في مسجد الكوفة
فلمّا رأى ابن زياد ذلك ، دعا جماعة من رؤساء القبائل ، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ، ويخذلوا الناس عن مسلم ، ويعلموهم بوصول الجند من الشام
فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون ، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول : انصرف الناس يكفونك ، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له : غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر ؟! فيذهب به فينصرف ، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم وحيداً ، ليس معه أحداً يدلّه على الطريق ، فمضى على وجهه في أزقة الكوفة ، حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها : طوعة ، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها ، فسلّم عليها وقال : يا أمة الله أسقيني ماء ، فسقته وجلس.
فقالت : يا عبد الله ، قم فاذهب إلى أهلك ؟ فقال : يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلّي أكافئك بعد اليوم ؟ فقالت : ومن أنت ؟ قال : أنا مسلم بن عقيل ، فأدخلته إلى دارها[/align][/color]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]كتابه إلى الإمام الحسين (عليه السلام) :[/align]
[align=center]كتب مسلم (عليه السلام) كتاباً من الكوفة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) ، جاء فيه : (أمّا بعد ، فإن الرائد لا يكذب أهله ، وأن جميع أهل الكوفة معك ، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً ، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا ، والسلام
[color=#5B0059]ما كتبه عملاء الحكم الأموي عن تحركه :
أرسل العملاء إلى يزيد رسائل تخبره عن مجيء مسلم (عليه السلام) منها : ( أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة ، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب ، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ، ينفّذ أمرك ، ويعمل مثل عملك في عدوّك ، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يَتَضَعَّف )[/align][/color]
[align=center][color=#6D0084]إرسال ابن زياد إلى الكوفة :
كتب يزيد بن معاوية رسالة إلى واليه في البصرة ، عبيد الله بن زياد ، يطلب منه أن يذهب إلى الكوفة ، ليسيطر على الوضع فيها ، ويقف أمام مسلم (عليه السلام) وتحرّكاته ومنذ وصول ابن زياد إلى قصر الإمارة في الكوفة ، أخذ يتهدّد ويتوعّد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد
خروجه من دار المختار :
لمّا سمع مسلم (عليه السلام) بوصول ابن زياد ، وما توعّد به ، خرج من دار المختار سرّاً إلى دار هاني بن عروة ليستقر بها ، ولكن جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه ، فأمر ابن زياد بإلقاء القبض على هاني بن عروة وسجنه[/align][/color]
[align=center][color=#620086]إعلانه الثورة على ابن زياد :
لمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني بن عروة إلى مسلم ، أمر (عليه السلام) أن ينادى في الناس : (يا منصور أمت)، فاجتمع الناس في مسجد الكوفة
فلمّا رأى ابن زياد ذلك ، دعا جماعة من رؤساء القبائل ، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ، ويخذلوا الناس عن مسلم ، ويعلموهم بوصول الجند من الشام
فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون ، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول : انصرف الناس يكفونك ، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له : غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر ؟! فيذهب به فينصرف ، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم وحيداً ، ليس معه أحداً يدلّه على الطريق ، فمضى على وجهه في أزقة الكوفة ، حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها : طوعة ، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها ، فسلّم عليها وقال : يا أمة الله أسقيني ماء ، فسقته وجلس.
فقالت : يا عبد الله ، قم فاذهب إلى أهلك ؟ فقال : يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلّي أكافئك بعد اليوم ؟ فقالت : ومن أنت ؟ قال : أنا مسلم بن عقيل ، فأدخلته إلى دارها[/align][/color]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]مقاتلته لجيش ابن زياد :
وفي الصباح عرف ابن زياد مكان مسلم (عليه السلام) ، فأرسل جماعة لإلقاء القبض عليه ، ولكن مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال ، وهو يقول :
أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا
إنّي رأيت الموت شيئاً نكرا
كلّ امرئ يوماً ملاق شرّا
أخاف أن أكذب أو أغرا
حتّى أثخن بالجراحات ، فألقوا عليه القبض ، وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد
دخوله على ابن زياد :
أُدخل مسلم (عليه السلام) على ابن زياد ، فأخذ ابن زياد يشتمه ويشتم الحسين وعلياً وعقيلاً ، ومسلم (عليه السلام) لا يكلّمه
ثمّ قال ابن زياد : اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه ، ثمّ أتبعوه جسده ، فأخذه بكر بن حمران الأحمري ليقتله ، ومسلم يكبّر الله ويستغفره ، ويصلّي على النبي وآله ويقول : ( اللهم احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا )
ثمّ أمر ابن زياد بقتل هاني بن عروة فقتل ، وجرّت جثتا مسلم وهاني بحبلين في الأسواق [/align]
[align=center][color=#C600D7]شهادته :
استشهد مسلم (عليه السلام) في التاسع من ذي الحجّة 60 هـ ، ودفن في الكوفة ، وقبره معروف يزار[/align][/color]
[align=center]ما نظمه الشعراء في مظلوميته :
1[color=#C70058]ـ قال عبد الله بن الزبير الأسدي :
إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري
إلى هاني بالسوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه
وآخر يهوي من طمار قتيل
ترى جسداً قد غيّر الموت لونه
ونضح دم قد سال كلّ مسيل[/align][/color]
[align=center][color=#BE004B]ـ قال السيّد باقر الهندي :
سقتك دماً يابن عمّ الحسين
مدامع شيعتك السافحه
ولا برحت هاطلات الدموع
تحييك غادية رائحه
لأنّك لم ترو من شربة
ثناياك فيها غدت طائحه
رموك من القصر إذ أوثقوك
فهل سلمت فيك من جارحه
تجرّ بأسواقهم في الحبال
ألست أميرهم البارحه
أتقضي ولم تبكك الباكيات
أما لك في المصر من نائحه
لئن تقض نحباً فكم في زرود
عليك العشية من صائحه[/align][/color]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center][/align]
[align=center]مقاتلته لجيش ابن زياد :
وفي الصباح عرف ابن زياد مكان مسلم (عليه السلام) ، فأرسل جماعة لإلقاء القبض عليه ، ولكن مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال ، وهو يقول :
أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا
إنّي رأيت الموت شيئاً نكرا
كلّ امرئ يوماً ملاق شرّا
أخاف أن أكذب أو أغرا
حتّى أثخن بالجراحات ، فألقوا عليه القبض ، وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد
دخوله على ابن زياد :
أُدخل مسلم (عليه السلام) على ابن زياد ، فأخذ ابن زياد يشتمه ويشتم الحسين وعلياً وعقيلاً ، ومسلم (عليه السلام) لا يكلّمه
ثمّ قال ابن زياد : اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه ، ثمّ أتبعوه جسده ، فأخذه بكر بن حمران الأحمري ليقتله ، ومسلم يكبّر الله ويستغفره ، ويصلّي على النبي وآله ويقول : ( اللهم احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا )
ثمّ أمر ابن زياد بقتل هاني بن عروة فقتل ، وجرّت جثتا مسلم وهاني بحبلين في الأسواق [/align]
[align=center][color=#C600D7]شهادته :
استشهد مسلم (عليه السلام) في التاسع من ذي الحجّة 60 هـ ، ودفن في الكوفة ، وقبره معروف يزار[/align][/color]
[align=center]ما نظمه الشعراء في مظلوميته :
1[color=#C70058]ـ قال عبد الله بن الزبير الأسدي :
إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري
إلى هاني بالسوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السيف وجهه
وآخر يهوي من طمار قتيل
ترى جسداً قد غيّر الموت لونه
ونضح دم قد سال كلّ مسيل[/align][/color]
[align=center][color=#BE004B]ـ قال السيّد باقر الهندي :
سقتك دماً يابن عمّ الحسين
مدامع شيعتك السافحه
ولا برحت هاطلات الدموع
تحييك غادية رائحه
لأنّك لم ترو من شربة
ثناياك فيها غدت طائحه
رموك من القصر إذ أوثقوك
فهل سلمت فيك من جارحه
تجرّ بأسواقهم في الحبال
ألست أميرهم البارحه
أتقضي ولم تبكك الباكيات
أما لك في المصر من نائحه
لئن تقض نحباً فكم في زرود
عليك العشية من صائحه[/align][/color]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center]:: قصة مسلم بن عقيل (ع) ::[/align]
[align=center]من هو مسلم بن عقيل؟ و لماذا خرج إلى الكوفة؟ و ماذا حصل هناك؟[/align]
[align=center]قال الرسول الأعظم (ص) عن مسلم بن عقيل (ع) :[/align] [align=center]( تدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون )[/align]
[align=center]فيا ابن عقيل فدتـك النفـوس لـعـظـم رزيـتــك الـفـادحـة1
بكتك دما يا ابن عم الحسيـن مـدامـعُ شيعـتـك السافـحـة2
لأنـك لــم تــرْوَ مــن شـربـةٍ ثنايـاك3 فيهـا غـدت طائحـة
رموك من القصر إذ أوثقوك فهل سلمت فيك من جارحة4
و سحـبـا تُـجَــرُّ بأسـواقـهـم ألـســتَ أمـيـرهـم الـبـارحـة
***************************[/align]
___________
1- رزيتك الفادحة : مصيبتك العظيمة.
2- المدامع السافحة : الدموع المصبوبة الغزيرة.
3- ثناياك : أسنانك.
4- هل سلمت فيك من جارحة : هل بقي فيك عضو سليم لم يصب بأذى ؟
[align=center][color=#8A0074]مسلم بن عقيل (ع):
كان بنو هاشم مضرب المثل في العلم و الأخلاق الكريمة ، و التضحية و الفداء.
و من بني هاشم مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، و هو ابن عم الإمام الحسين (ع).
ترعرع مسلم في حجر أبيه عقيل، و لما توفي أبوه رعاه عمه أمير المؤمنين عليه السلام ، فتلقى منه الكثير من المعارف و الصفات الحميدة.
و كان مسلم بن عقيل من الأصحاب المخلصين للأئمة الأطهار عليهم السلام ، و لهذا كانت له مكانة خاصة عندهم.[/align][/color]
[align=center][color=#810093]أهل الكوفة يريدون الثورة :
بعد أن هلك معاوية بن أبي سفيان صار ابنه يزيد محله ملكا على البلاد الإسلامية، وكان يزيد أيضاً رجلا فاسقا يقتل الأبرياء و يأخذ أموال الناس ظلما ، و يؤذي المؤمنين.
فضاق أهل الكوفة به ذرعا ، فاتفقوا على محاربة يزيد، و أرسلوا الكثير من الرسائل
للإمام الحسين (ع) ليقودهم ضد يزيد.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][color=#67008C]مسلم بن عقيل ، سفير الحسين (ع) :
لما رأى الإمام الحسين (ع) كثرة الرسائل التي جاءت له من أهل الكوفة، أرسل مسلمَ بن عقيل لاستطلاع الأمر ، و معرفة إن كانوا مخلصين أم لا.
والحقيقة أن الإمام الحسين (ع) كان يعلم أن أكثر أهل الكوفة غير مخلصين ، ولكنه أراد إقامة الحجة عليهم فلا يقولوا بعد ذلك أننا أرسلنا للإمام الحسين و لكنه لم يرد علينا.
خرج مسلم بن عقيل من المدينة و قد أعطاه الإمام الحسين (ع) رسالة لأهل الكوفة ، أمرهم فيها أن يبايعوا مسلم بن عقيل نيابة عن الإمام الحسين (ع).
و لما وصل مسلم إلى الكوفة استقبله أهلها أحسن استقبال و رحبوا به كثيرا ، و جاء له الكثير يبايعونه. فقام مسلم بإرسال رسالة للإمام الحسين (ع) ليبشره بذلك.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][color=#400071]أتباع يزيد يتحركون :
عيّن يزيد على الكوفة حاكما اسمه النعمان ، و لكنه كان ضعيفا ، فلم يستطع منع الناس من مبايعة مسلم بن عقيل ، فقام يزيد بخلع النعمان من الحكم و عيّن بدله رجلا أكثر ظلما و قسوة ، وهو عبيد الله بن زياد.
كان مسلم بن عقيل مقيما في بيت المختار، و لكن ذلك المكان لم يكن آمنا بما فه الكفاية، فلجأ مسلم إلى بيت هانئ بن عروة، و هو أحد الشيعة و الرجال المحترمين في الكوفة.[/align][/color]
[align=center][/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center]:: قصة مسلم بن عقيل (ع) ::[/align]
[align=center]من هو مسلم بن عقيل؟ و لماذا خرج إلى الكوفة؟ و ماذا حصل هناك؟[/align]
[align=center]قال الرسول الأعظم (ص) عن مسلم بن عقيل (ع) :[/align] [align=center]( تدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون )[/align]
[align=center]فيا ابن عقيل فدتـك النفـوس لـعـظـم رزيـتــك الـفـادحـة1
بكتك دما يا ابن عم الحسيـن مـدامـعُ شيعـتـك السافـحـة2
لأنـك لــم تــرْوَ مــن شـربـةٍ ثنايـاك3 فيهـا غـدت طائحـة
رموك من القصر إذ أوثقوك فهل سلمت فيك من جارحة4
و سحـبـا تُـجَــرُّ بأسـواقـهـم ألـســتَ أمـيـرهـم الـبـارحـة
***************************[/align]
___________
1- رزيتك الفادحة : مصيبتك العظيمة.
2- المدامع السافحة : الدموع المصبوبة الغزيرة.
3- ثناياك : أسنانك.
4- هل سلمت فيك من جارحة : هل بقي فيك عضو سليم لم يصب بأذى ؟
[align=center][color=#8A0074]مسلم بن عقيل (ع):
كان بنو هاشم مضرب المثل في العلم و الأخلاق الكريمة ، و التضحية و الفداء.
و من بني هاشم مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، و هو ابن عم الإمام الحسين (ع).
ترعرع مسلم في حجر أبيه عقيل، و لما توفي أبوه رعاه عمه أمير المؤمنين عليه السلام ، فتلقى منه الكثير من المعارف و الصفات الحميدة.
و كان مسلم بن عقيل من الأصحاب المخلصين للأئمة الأطهار عليهم السلام ، و لهذا كانت له مكانة خاصة عندهم.[/align][/color]
[align=center][color=#810093]أهل الكوفة يريدون الثورة :
بعد أن هلك معاوية بن أبي سفيان صار ابنه يزيد محله ملكا على البلاد الإسلامية، وكان يزيد أيضاً رجلا فاسقا يقتل الأبرياء و يأخذ أموال الناس ظلما ، و يؤذي المؤمنين.
فضاق أهل الكوفة به ذرعا ، فاتفقوا على محاربة يزيد، و أرسلوا الكثير من الرسائل
للإمام الحسين (ع) ليقودهم ضد يزيد.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][color=#67008C]مسلم بن عقيل ، سفير الحسين (ع) :
لما رأى الإمام الحسين (ع) كثرة الرسائل التي جاءت له من أهل الكوفة، أرسل مسلمَ بن عقيل لاستطلاع الأمر ، و معرفة إن كانوا مخلصين أم لا.
والحقيقة أن الإمام الحسين (ع) كان يعلم أن أكثر أهل الكوفة غير مخلصين ، ولكنه أراد إقامة الحجة عليهم فلا يقولوا بعد ذلك أننا أرسلنا للإمام الحسين و لكنه لم يرد علينا.
خرج مسلم بن عقيل من المدينة و قد أعطاه الإمام الحسين (ع) رسالة لأهل الكوفة ، أمرهم فيها أن يبايعوا مسلم بن عقيل نيابة عن الإمام الحسين (ع).
و لما وصل مسلم إلى الكوفة استقبله أهلها أحسن استقبال و رحبوا به كثيرا ، و جاء له الكثير يبايعونه. فقام مسلم بإرسال رسالة للإمام الحسين (ع) ليبشره بذلك.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][color=#400071]أتباع يزيد يتحركون :
عيّن يزيد على الكوفة حاكما اسمه النعمان ، و لكنه كان ضعيفا ، فلم يستطع منع الناس من مبايعة مسلم بن عقيل ، فقام يزيد بخلع النعمان من الحكم و عيّن بدله رجلا أكثر ظلما و قسوة ، وهو عبيد الله بن زياد.
كان مسلم بن عقيل مقيما في بيت المختار، و لكن ذلك المكان لم يكن آمنا بما فه الكفاية، فلجأ مسلم إلى بيت هانئ بن عروة، و هو أحد الشيعة و الرجال المحترمين في الكوفة.[/align][/color]
[align=center][/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1973
- اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center](( تابع القصه ))[/align]
[align=center][color=#490076]بنو هاشم مثال الأخلاق الفاضلة :
كان أحد أصحاب مسلم بن عقيل – و اسمه "شريك" - يتظاهر بأنه من أتباع يزيد، فمرض يوما، فعزم ابن زياد على زيارته.
رأى شريك أن هذه فرصة ثمينة للقضاء على ابن زياد ، فطلب من مسلم بن عقيل أن يختبئ وراء الباب و أن يقوم بقتل ابن زياد.
جاء ابن زياد إلى شريك و جلس عنده، و كان لا يعلم أن مسلم بن عقيل مختبئ وراء الباب، و لما جلس ابن زياد ، أشار شريك بشكل خفي إلى مسلم أن يهجم على ابن زياد ، ولكن مسلم بن عقيل لم يفعل ! كرر شريك إشارته و لكن لم يرَ أن مسلم بن عقيل قد تحرك فتعجب من ذلك.
ولما خرج ابن زياد ، ظهر مسلم من مخبئه ، فسأله شريك :
لماذا لم تقم بقتل ابن زياد ، كانت فرصة كبيرة !
فرد عليه مسلم بن عقيل بأن: أخلاقه الكريمة تمنعه من الغدر بالناس حتى لو كانوا أعداءهم!
وهكذا كان بنو هاشم يلتزمون بتعاليم الإسلام في كل لحظات حياتهم.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][color=#3E0076]ابن زياد يعرف مكان مسلم :
قام ابن زياد بإرسال جواسيسه لمعرفة مكان مسلم بن عقيل ، حتى عرفوا أنه في بيت هانئ بن عروة. فقام ابن زياد بسجن هانئ بن عروة و تعذيبه.
ثم استخدم الخداع و الكذب لتفريق الناس عن مسلم بن عقيل (ع)، فخاف الناس و تفرقوا عن مسلم بن عقيل ، و خالفوا أمر الإمام الحسين (عليه السلام).
اعتقال مسلم بن عقيل (ع) :
مشى مسلم بن عقيل في شوارع الكوفة وحيدا حتى وصل لبيت امرأة عجوز تدعى طوعة، فلما عرفت أنه مسلم بن عقيل استضافته في بيتها.
كان لطوعة ابنٌ شرير بعكسها، فأخبر ابن زياد بمكان مسلم بن عقيل، فجاء له جنود ابن زياد و حاصروه ، فقاتلهم قتال الأبطال حتى تمكنوا من أسره ، و أخذوه إلى ابن زياد.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center]استشهاد مسلم بن عقيل (ع) :
أمر ابن زياد جنوده بقتل مسلم بن عقيل ، فصعدوا به إلى أعلى القصر و هو يذكر ربه عز وجل ، ثم قاموا بقتله ، و رموا جسمه من أعلى القصر إلى الأرض. ثم قاموا بسحب جسده و جسد هانئ بن عروة بعد قتلهما في شوارع الكوفة بكل قسوة.
و هكذا مضى مسلم بن عقيل بعد حياة مليئة بالصبر و الإخلاص لآل البيت (عليهم السلام) ، وكان ذلك في اليوم الثامن/ ذي الحجة / سنة 60 للهجرة.[/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center]فسلام عليه يوم ولد، و يوم استشهد، و يوم يبعث حياً[/align]
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]
[align=center](( تابع القصه ))[/align]
[align=center][color=#490076]بنو هاشم مثال الأخلاق الفاضلة :
كان أحد أصحاب مسلم بن عقيل – و اسمه "شريك" - يتظاهر بأنه من أتباع يزيد، فمرض يوما، فعزم ابن زياد على زيارته.
رأى شريك أن هذه فرصة ثمينة للقضاء على ابن زياد ، فطلب من مسلم بن عقيل أن يختبئ وراء الباب و أن يقوم بقتل ابن زياد.
جاء ابن زياد إلى شريك و جلس عنده، و كان لا يعلم أن مسلم بن عقيل مختبئ وراء الباب، و لما جلس ابن زياد ، أشار شريك بشكل خفي إلى مسلم أن يهجم على ابن زياد ، ولكن مسلم بن عقيل لم يفعل ! كرر شريك إشارته و لكن لم يرَ أن مسلم بن عقيل قد تحرك فتعجب من ذلك.
ولما خرج ابن زياد ، ظهر مسلم من مخبئه ، فسأله شريك :
لماذا لم تقم بقتل ابن زياد ، كانت فرصة كبيرة !
فرد عليه مسلم بن عقيل بأن: أخلاقه الكريمة تمنعه من الغدر بالناس حتى لو كانوا أعداءهم!
وهكذا كان بنو هاشم يلتزمون بتعاليم الإسلام في كل لحظات حياتهم.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][color=#3E0076]ابن زياد يعرف مكان مسلم :
قام ابن زياد بإرسال جواسيسه لمعرفة مكان مسلم بن عقيل ، حتى عرفوا أنه في بيت هانئ بن عروة. فقام ابن زياد بسجن هانئ بن عروة و تعذيبه.
ثم استخدم الخداع و الكذب لتفريق الناس عن مسلم بن عقيل (ع)، فخاف الناس و تفرقوا عن مسلم بن عقيل ، و خالفوا أمر الإمام الحسين (عليه السلام).
اعتقال مسلم بن عقيل (ع) :
مشى مسلم بن عقيل في شوارع الكوفة وحيدا حتى وصل لبيت امرأة عجوز تدعى طوعة، فلما عرفت أنه مسلم بن عقيل استضافته في بيتها.
كان لطوعة ابنٌ شرير بعكسها، فأخبر ابن زياد بمكان مسلم بن عقيل، فجاء له جنود ابن زياد و حاصروه ، فقاتلهم قتال الأبطال حتى تمكنوا من أسره ، و أخذوه إلى ابن زياد.[/align][/color]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center]استشهاد مسلم بن عقيل (ع) :
أمر ابن زياد جنوده بقتل مسلم بن عقيل ، فصعدوا به إلى أعلى القصر و هو يذكر ربه عز وجل ، ثم قاموا بقتله ، و رموا جسمه من أعلى القصر إلى الأرض. ثم قاموا بسحب جسده و جسد هانئ بن عروة بعد قتلهما في شوارع الكوفة بكل قسوة.
و هكذا مضى مسلم بن عقيل بعد حياة مليئة بالصبر و الإخلاص لآل البيت (عليهم السلام) ، وكان ذلك في اليوم الثامن/ ذي الحجة / سنة 60 للهجرة.[/align]
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center]فسلام عليه يوم ولد، و يوم استشهد، و يوم يبعث حياً[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 9232
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2009 5:58 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
اللهم صل على محمد وال محمد
الله يعطيك العافية على الطرح المبارك
وبارك الله فيك
السلام على مسلم بن عقيل واللعنة على أعداء الأسلام الأوليين والاخرين
في حفظ الرحمن
الله يعطيك العافية على الطرح المبارك
وبارك الله فيك
السلام على مسلم بن عقيل واللعنة على أعداء الأسلام الأوليين والاخرين
في حفظ الرحمن
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
مولاتي فاطمة الزهراء
مأجورين باستشهاد سفير الحسين "ع"[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
مولاتي فاطمة الزهراء
مأجورين باستشهاد سفير الحسين "ع"[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26
- اشترك في: الخميس مايو 14, 2009 3:02 am
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
فسلام على سفير الإمام الحسين (عليه السلام)
الشهيد السعيد مسلم بن عقيل
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
الشهيد السعيد مسلم بن عقيل
يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]مأجورين باستشهاد سفير الحسين "ع"[/align]
الله
محمد
علي
محمد
علي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة مولاتي فاطمة الزهراء
طرح رائع يعطيك العافية
مأجورين[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة مولاتي فاطمة الزهراء
طرح رائع يعطيك العافية
مأجورين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكِ و في جهودكِ المباركة الله يعطيكِ الفين عافية
مــــــــــــأجورين[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكِ و في جهودكِ المباركة الله يعطيكِ الفين عافية
مــــــــــــأجورين[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: 8-11/ ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل سفيرالإمام الحسين (ع)
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من منا لا يعرف مسلم بن عقيل بن أبي طالب؟!
ذلك الفتى السفير والدبلوماسي القدير الذي ارسله الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة لكي يهيئ القواعد الشعبية لاستقباله بعد أن كثرت كتبهم ورسلهم يستعجلونه القدوم (فقد أخضر الجناب وأينعت الثمار وأعشبت الأرض وأورقت الأشجار)
عندما ورد مسلم الكوفة نزل في دار المختار ابن أبي عبيد الثقفي وانثال عليه الناس زرافات ووحداناً يهتفون بالترحيب به فقرأ عليهم كتاب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وعرفهم أنه مجيبهم إلى ما يريدون إن لزموا العهد وتدرعوا بالصبر على مكافحة أعدائهم وبعد أن فرغ من التعريف بأمر البيعة الذي يريد منهم تدافع الناس يمسحون أيديهم على يده هاتفين بالرضا والتسليم كما فعل الأنصار مع النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة العقبة وقريش يوم الفتح.. فبلغ عدد من بايع مسلماً (عليه السلام) ثمانية عشر ألفاً أو خمسة وعشرين ألفاً وقيل أربعون ألفاً... وقد كتب إلى الحسين في ذلك وطلب منه العجل في القدوم، كما كتب الكوفيون إليه قائلين: (يا ابن رسول الله إن لك بالكوفة مائة ألف سيف فلا تتأخر) ولكن سرعان ما انقلبوا على أعقابهم فخسروا شرف الدنيا كما عداهم الفوز في الدين، وجرى على مسلم في الكوفة ما جرى على الحسين (عليه السلام) فيما في كربلاء من غدر الناس وخذلهم ونكثهم العهود والمواثيق والبيعة بوحي من الطمع والشهوة والخوف وحب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة
ولعل من أعظم الدروس التي نستقيدها من ابن عقيل إذ نحن بصدد الكلام عنه هو الوفاء وعدم الغدر حتى بالعدوّ القاهر وذلك حين سنحت له الفرصة للفتك بابن زياد غيلةً فلم يفعل، وقصة ذلك : أن شريك الأعور نزل في دار هانئ بن عروة لمواصلة بينهما وكان فيها مسلم بن عقيل وحدث أن مرض شريك فأرسل ابن زياد إليه إني عائد لك فأخذ شريك يحرض مسلماً على الفتك بابن زياد وقال له: إن غايتك وغاية شيعتك هلاكه فأقم في الخزانة حتى إذا اطمأن عندي اخرج إليه واقتله وأنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية
وبينا هم على هذا إذ نودي: الأمير على الباب فدخل مسلم الخزانة ودخل عبيد الله فلما استبطأ شريك خروج ابن عقيل أخذ عمامته من على رأسه ووضعها على الأرض ثم وضعها على رأسه فعل ذلك مرارا ونادى بصوت عال يسمع مسلماً:
ما الانتظار بسلمى لا تحييوهـــا حيوا سليمي وحيوا من يحييوها
هل شربة عذبة أسقى على ظمأٍ ولو تلفت وكان منيّتــــــي فيهـــا
وأن تخشيت من سلمى مراقبــة فلست تأمن يوماً من دواهيهـــــا
وما زال يكرره وعينه واقعة على الخزانة ثم صاح بصوت رفيع اسقنيها ولو كان فيها حتفي فالتفت عبيد الله إلى هاني وقال أن ابن عمك يخلط في علته فقال هاني إن شريكا يهجر منذ وقع في علته وأنه ليتكلم بما لا يعلم فلما ذهب ابن زياد وخرج مسلم قال له شريك: ما منعك منه؟ قال (عليه السلام): منعني خلتان: الأولى حديث علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الإيمان قيد الفتل فلا يفتك مؤمن، والثانية: إمرأة هاني فإنها تعلقت بي وأقسمت علي بالله أن لا أفعل هذا في دارها وبكت في وجهي
شهادته عليه السلام
أصدر ابن زياد أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها ، بحثاً عن مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) ، الذي كان قد اختبأ في بيت إمرأة مجاهدة ومحبة لآل البيت ( عليهم السلام ) اسمها ( طوعة )
فلما علم ابن زياد بمكانه ، أرسل له جيشاً إلى تلك الدار ، فقاتلهم مسلم بن عقيل ( عليه السلام )
أشد قتال ، إلا أن الأقدار شاءت فوقع بأيدي قوات بن زياد
ثم أرسلوه إلى القصر ، فدارت بينه وبين ابن زياد مشادة كلامية غليظة ، حتى انتهت بقول ابن زياد لمسلم ( عليه السلام ) : إنك مقتول ، ثم أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر ، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر
ثم انهال على مسلم ( عليه السلام ) سيف الغدر ، وحال بين رأسه وجسده ، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين
ثم جاء الجلادون بهاني بن عروة ( رضوان الله عليه ) ، واقتيد مكتوف اليدين إلى سوق الغنم في مدينة الكوفة فقتل هناك واقتطع رأسه
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى يزيد في ( 9 ذي الحجة 60 هـ )
وأما الجسدان الشريفان فقد شَدَّهُما الجلادون بالحبال وجُرّا في أزقة الكوفة وأسواقها
وهكذا انتهت المقاومة وخمدت الثورة في الكوفة لتبدأ ثورة جديدة ، ولتتحول هذه الدماء الثائرة إلى بركان غضب وثورة ، يصمت – البركان - برهة من الزمن ، ثم ينفجر بوجه الطغاة وأعداء الله .
وبالفعل حدث ذلك بعد مقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) حيث تحول دمه ودماء أهل بيته إلى شعار سياسي وقوة محركة ضد الحكم الأموي
فقامت ثورة التوابين الذين رفعوا شعار التوبة والتكفير عن تخلفهم من نصرة الحسين ( عليه السلام )
وكذلك قامت ثورة المختار بن عبيدة معلنة شعار ( يالثارات الحسين ) ، وظلت هذه الحركات تـقوّض كيان الحكم الأموي ، حتى زال في عام ( 132هـ )
وامسلمااااه واسيداااه
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
من منا لا يعرف مسلم بن عقيل بن أبي طالب؟!
ذلك الفتى السفير والدبلوماسي القدير الذي ارسله الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة لكي يهيئ القواعد الشعبية لاستقباله بعد أن كثرت كتبهم ورسلهم يستعجلونه القدوم (فقد أخضر الجناب وأينعت الثمار وأعشبت الأرض وأورقت الأشجار)
عندما ورد مسلم الكوفة نزل في دار المختار ابن أبي عبيد الثقفي وانثال عليه الناس زرافات ووحداناً يهتفون بالترحيب به فقرأ عليهم كتاب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وعرفهم أنه مجيبهم إلى ما يريدون إن لزموا العهد وتدرعوا بالصبر على مكافحة أعدائهم وبعد أن فرغ من التعريف بأمر البيعة الذي يريد منهم تدافع الناس يمسحون أيديهم على يده هاتفين بالرضا والتسليم كما فعل الأنصار مع النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة العقبة وقريش يوم الفتح.. فبلغ عدد من بايع مسلماً (عليه السلام) ثمانية عشر ألفاً أو خمسة وعشرين ألفاً وقيل أربعون ألفاً... وقد كتب إلى الحسين في ذلك وطلب منه العجل في القدوم، كما كتب الكوفيون إليه قائلين: (يا ابن رسول الله إن لك بالكوفة مائة ألف سيف فلا تتأخر) ولكن سرعان ما انقلبوا على أعقابهم فخسروا شرف الدنيا كما عداهم الفوز في الدين، وجرى على مسلم في الكوفة ما جرى على الحسين (عليه السلام) فيما في كربلاء من غدر الناس وخذلهم ونكثهم العهود والمواثيق والبيعة بوحي من الطمع والشهوة والخوف وحب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة
ولعل من أعظم الدروس التي نستقيدها من ابن عقيل إذ نحن بصدد الكلام عنه هو الوفاء وعدم الغدر حتى بالعدوّ القاهر وذلك حين سنحت له الفرصة للفتك بابن زياد غيلةً فلم يفعل، وقصة ذلك : أن شريك الأعور نزل في دار هانئ بن عروة لمواصلة بينهما وكان فيها مسلم بن عقيل وحدث أن مرض شريك فأرسل ابن زياد إليه إني عائد لك فأخذ شريك يحرض مسلماً على الفتك بابن زياد وقال له: إن غايتك وغاية شيعتك هلاكه فأقم في الخزانة حتى إذا اطمأن عندي اخرج إليه واقتله وأنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية
وبينا هم على هذا إذ نودي: الأمير على الباب فدخل مسلم الخزانة ودخل عبيد الله فلما استبطأ شريك خروج ابن عقيل أخذ عمامته من على رأسه ووضعها على الأرض ثم وضعها على رأسه فعل ذلك مرارا ونادى بصوت عال يسمع مسلماً:
ما الانتظار بسلمى لا تحييوهـــا حيوا سليمي وحيوا من يحييوها
هل شربة عذبة أسقى على ظمأٍ ولو تلفت وكان منيّتــــــي فيهـــا
وأن تخشيت من سلمى مراقبــة فلست تأمن يوماً من دواهيهـــــا
وما زال يكرره وعينه واقعة على الخزانة ثم صاح بصوت رفيع اسقنيها ولو كان فيها حتفي فالتفت عبيد الله إلى هاني وقال أن ابن عمك يخلط في علته فقال هاني إن شريكا يهجر منذ وقع في علته وأنه ليتكلم بما لا يعلم فلما ذهب ابن زياد وخرج مسلم قال له شريك: ما منعك منه؟ قال (عليه السلام): منعني خلتان: الأولى حديث علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الإيمان قيد الفتل فلا يفتك مؤمن، والثانية: إمرأة هاني فإنها تعلقت بي وأقسمت علي بالله أن لا أفعل هذا في دارها وبكت في وجهي
شهادته عليه السلام
أصدر ابن زياد أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها ، بحثاً عن مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) ، الذي كان قد اختبأ في بيت إمرأة مجاهدة ومحبة لآل البيت ( عليهم السلام ) اسمها ( طوعة )
فلما علم ابن زياد بمكانه ، أرسل له جيشاً إلى تلك الدار ، فقاتلهم مسلم بن عقيل ( عليه السلام )
أشد قتال ، إلا أن الأقدار شاءت فوقع بأيدي قوات بن زياد
ثم أرسلوه إلى القصر ، فدارت بينه وبين ابن زياد مشادة كلامية غليظة ، حتى انتهت بقول ابن زياد لمسلم ( عليه السلام ) : إنك مقتول ، ثم أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر ، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر
ثم انهال على مسلم ( عليه السلام ) سيف الغدر ، وحال بين رأسه وجسده ، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين
ثم جاء الجلادون بهاني بن عروة ( رضوان الله عليه ) ، واقتيد مكتوف اليدين إلى سوق الغنم في مدينة الكوفة فقتل هناك واقتطع رأسه
وقام ابن زياد بإرسال رأسيهما الشريفين إلى يزيد في ( 9 ذي الحجة 60 هـ )
وأما الجسدان الشريفان فقد شَدَّهُما الجلادون بالحبال وجُرّا في أزقة الكوفة وأسواقها
وهكذا انتهت المقاومة وخمدت الثورة في الكوفة لتبدأ ثورة جديدة ، ولتتحول هذه الدماء الثائرة إلى بركان غضب وثورة ، يصمت – البركان - برهة من الزمن ، ثم ينفجر بوجه الطغاة وأعداء الله .
وبالفعل حدث ذلك بعد مقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) حيث تحول دمه ودماء أهل بيته إلى شعار سياسي وقوة محركة ضد الحكم الأموي
فقامت ثورة التوابين الذين رفعوا شعار التوبة والتكفير عن تخلفهم من نصرة الحسين ( عليه السلام )
وكذلك قامت ثورة المختار بن عبيدة معلنة شعار ( يالثارات الحسين ) ، وظلت هذه الحركات تـقوّض كيان الحكم الأموي ، حتى زال في عام ( 132هـ )
وامسلمااااه واسيداااه
نسألكم الدعاء
[/align]