اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد[/align]
النبي (صلى الله عليه وآله) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (عليهم السلام)
1- طيب الأصل وطهارة المولد
لقد أثبت القرآن الكريم التأثير المباشر لقانون التناسل الوراثي في مسألة بعثة الأنبياء والرسل؛ لأن الاصطفاء والاستخلاص الإلهي مبني على عوامل عديدة من جملتها ذلك القانون القائم على شموخ الأصلاب وطهارة الأرحام، ولهذا البحث مجاله الواسع يذكر في محله، وقد صرحت بذلك الكثير من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) وغيرها من الآيات.
وهذا التأثير الوراثي ما أكدت عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام)، ومن تلك الروايات الخطبة التي ألقاها الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) على جمع من المسلمين في حق النبي الأكرم والتي يذكر فيها سلسلة المناقب المحمدية والمزايا النبوية والعناية الإلهية التي حظي بها نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، وقد جاء فيها: ((فلم يمنع ربنا لحلمه وأناته وعطفه ما كان من عظيم جرمهم، وقبيح أفعالهم، أن انتخب لهم أحب أنبيائه إليه، وأكرمهم عليه، محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) في حومة العز مولده، وفي دومة الكرم محتده، غير مشوب حسبه، ولا ممزوج نسبه، ولا مجهول عند أهل العلم صفته، بشّرت به الأنبياء في كتبها، ونطقت به العلماء بنعتها، وتأملته الحكماء بوصفها، مهذب لا يدانى، هاشمي لا يوازى، أبطحي لا يسامى، شيمته الحياء، وطبيعته السخاء، مجبول على أوقار النبوة وأخلاقها، مطبوع على أوصاف الرسالة وأحلامها، إلى أن انتهت به أسباب مقادير الله إلى أوقاتها، وجرى بأمر الله القضاء فيه إلى نهاياتها، أداه محتوم قضاء الله إلى غاياتها، تبشر كل أُمة من بعدها، ويدفعه كل أب إلى أب من ظهر إلى ظهر، لم يخلطه في عنصره سفاح، ولم ينجّسه في ولادته نكاح، من لدن آدم (عليه السلام) إلى أبيه عبد الله في خير فرقة وأكرم سبط وأمنع رهط وأكلأ حمل وأودع حجر، اصطفاه الله وارتضاه واجتباه، وآتاه من العلم مفاتيحه، ومن الحكم ينابيعه)).
ثم إن هذه الطهارة الوراثية الاصطفائية أكدتها الآيات القرآنية في حق المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) كما في قوله تعالى: ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ )(49) حيث قال الإمام أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في تفسير هذه الآيات المباركة: (( يراك حين تقوم بأمره، وتقلّبك في أصلاب الأنبياء نبي بعد نبي)).
2ـ البعثة المباركة
قال الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا المجال:
(( ابتعثه رحمةً للعباد، وربيعاً للبلاد، وأنزل الله إليه الكتاب، فيه البيان والتبيان: ( قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) قد بينه للناس ونهجه بعلم قد فصّله، ودين قد أوضحه، وفرائض قد أوجبها، وحدود حدّها للناس وبيّنها، وأمور قد كشفها لخلقه وأعلنها، فيها دلالة إلى النجاة، ومعالم تدعو إلى هداه، فبلّغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أرسل به، وصدع بما أمر، وأدّى ما حُمّل من أثقال النبوة، وصبر لربه وجاهد في سبيله، ونصح لأمته، ودعاهم إلى النجاة وحثّهم على الذكر، ودلّهم على سبيل الهدى بمناهج ودواع أسس للعباد أساسها، ومنائر رفع لهم أعلامها، كيلا يضلوا من بعده، وكان بهم رؤوفاً رحيماً)).
3 ـ أول المسلمين
من المبادئ التي أكدتها الآيات القرآنية أن الدين واحد لا تعدد فيه كما قال عز وجل: ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) فالإسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي بعث الله عز وجل به جميع الأنبياء، والاختلاف إنما هو في السبل والشرائع، كما قال تعالى: ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)، وفي الوقت ذاته صرحت الآيات الكريمة في كثير من المواطن بأن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أول المسلمين، كما في قوله عز وجل:( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) وقوله تعالى:( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ).
وقد يتداعى إلى الذهن أن الرسول الأكرم من حيث الوجود والبعثة والنبوة متأخر عن باقي الأنبياء والرسل فكيف يكون أول المسلمين ؟ وهذا ما يجيب عنه أهل البيت (عليهم السلام) وهم أدرى بما في البيت، حيث نهلوا معارفهم عن جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (( إن بعض قريش قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): بأي شيء سبقت الأنبياء، وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟ قال: إني كنت أول من آمن بربي، وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين ( وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) فكنت أنا أول نبي قال: بلى، فسبقتهم بالإقرار بالله عز وجل))
4
4 ـ وارث الأنبياء
لقد سبقت الإشارة إلى مدخلية قانون الوراثة في مسألة الاصطفاء للمقامات الإلهية، وهذا ما أشارت له العديد من الآيات القرآنية ضمن عنوان الذرية، وروايات أهل البيت تشير إلى هذه الحقيقة وتؤكد على وراثة خاتم الأنبياء لعلوم الأولين والآخرين من الأنبياء والمرسلين ووراثتهم (عليهم السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله):
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (( إن داود (عليه السلام) ورث علم الأنبياء وان سليمان (عليه السلام) ورث داود (عليه السلام)، وإن محمداً (صلى الله عليه وآله) ورث سليمان (عليه السلام) وإنا ورثنا محمداً (صلى الله عليه وآله) وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى)) .
كذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئاً إلا وقد أعطاه محمداً (صلى الله عليه وآله) قال: وقد أعطى محمداً (صلى الله عليه وآله) جميع ما أعطى الأنبياء (عليهم السلام) وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل:(صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ))).
وعن أبي الحسن الأول الإمام الكاظم (عليه السلام) سأله أحد أصحابه: قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي (صلى الله عليه وآله) ورث النبيين كلّهم؟ قال: ((نعم))، قلت: من لدن آدم (عليه السلام) حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبياً إلا ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعلم منه)).
ثم إن الروايات الأخرى بيّنت جانباً من جوانب تلك الوراثة وهو العلم الإلهي الخاص الذي اصطفى به أولياءه، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: ((إن عيسى بن مريم (عليه السلام) أُعطي حرفين كان يعمل بهما، وأُعطُيَ موسى أربعة أحرف، وأُعطي إبراهيم (عليه السلام) ثمانية أحرف وأُعطي نوح خمسة وعشرين حرفاً وإن الله تبارك وتعالى جمع ذلك كلّه لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وإن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً، أعطى محمداً (صلى الله عليه وآله) اثنين وسبعين حرفاً، وحجب عنه حرف واحد)).
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (( سئل علي (عليه السلام) عن علم النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: علم النبي (صلى الله عليه وآله) علم جميع النبين، وعلم ما كان وعلم ما هو كائن إلى قيام الساعة)).
5 ـ الأعمال تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
إن مقام شهادة الأعمال من المقامات الرفيعة التي سجّلها القرآن الكريم لأولياء الله وأصفيائه ورسله، واعتبر مقام الشهداء في مصاف مقام الأنبياء والصديقين، قال تعالى: ( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) وقال عز وجل أيضاً: ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ).
ثم إن الآيات القرآنية أكدت على أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هو أول الشهداء وأعظمهم وأعلاهم منـزلة، بل الآيات صرحت بأن الرسول الأكرم بعث ليكون شاهداً وشهيداً على أعمال العباد ومسيرة الأمة وحركة البشرية نحو الكمال الذي رصدته الحكمة الربّانية للإنسان، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا )، وقال عز وجل: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )، وقال أيضا تبارك وتعالى: ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا ).
ولا شك أن الشهادة على البشرية من قبل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هي وليدة المراتب الفائقة من العلم التي وصل إليها الرسول (صلى الله عليه وآله) في مسيرته التكاملية إلى الله عز وجل، فلعلمه الواسع الذي فيه تبيان كل شيء كان هو الشهيد على الخلق بكل ما للكلمة من معنى.
وقد أكدت روايات أهل البيت على هذه الحقيقة وأن أعمال العباد في الدنيا تعرض على نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، وإليك هذه الإشارة المختصرة عن بعض تلك الروايات:
1 - عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (( إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل صباح، أبرارها وفجّارها، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح)).
2- عن أبي بصير قال: قلت له- يعني الإمام الصادق (عليه السلام) -: إنّ أبا الخطاب كان يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعرض عليه أعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):(( ليس هو هكذا، ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعرض عليه أعمال هذه الأمة كل صباح أبرارها وفجارها، فاحذروا، وهو قول الله عز وجل: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ))).
3 - عن الوشاء قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: (( إن الأعمال تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبرارها وفجارها)).
فالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) شاهد وشهيد على العباد يوم القيامة، وذلك لوقوفه وإطلاعه على أعمالهم صغائرها وكبائرها في هذه الدنيا، فهو (صلى الله عليه وآله) يشهد يوم القيامة على ما كان يراه في الدنيا في حياته وبعد الممات، وهذا ما تؤكده روايات الفريقين من الشيعة والسنّة كما سيأتي لاحقاً، بل إن بعض الروايات تؤكد على أن أعمال العباد عرضت عليه (صلى الله عليه وآله) قبل مماته، كما جاء ذلك عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) حيث قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها إلى آخرها، قال: قال قائل: يا رسول الله: قد عرض عليك من خلق، أرأيت من لم يخلق؟ قال: صوّر لي _ والذي يحلف به رسول الله _ في الطين حتى لأنا أعرف بهم من أحبكم بصاحبه)).
6 ـ معاجزه (صلى الله عليه وآله)
لا شك أن للمعجرة دوراً مهماً جدّاً في إثبات دعوى النبوة، حيث توجد علاقة منطقية بين ذات المعجزة وبين صدق دعوى النبوة، ولذا كانت الأمم تطلب من أنبيائها المعاجز من أجل إثبات دعواهم النبوة والسفارة الإلهية، كما جاء ذلك على لسان قوم صالح حيث قالوا لنبيهم صالح (عليه السلام): ( مَا أَنتَ إِلا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )، وهكذا كان الأنبياء (عليهم السلام) يبادرون في كثير من الأحيان لطرح الآيات والحجج والمعاجز التي تكون شاهد صدق على دعواهم، كما قال موسى مخاطباً الفراعنة: ( حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ).
والعلاقة المنطقية بين المعجزة وصدق النبوة واضحة؛ إذ لو كان النبي صادقاً في دعواه النبوة والوحي، كان لازم ذلك أنه مؤيد بقوة إلهية تقدر على خرق العادة، وأن الله سبحانه يريد بالإيحاء إليه خرق ما هو المعتاد لدى البشر، ولو كان هذا حقّاً فلا فرق بين خارق وخارق آخر للعادة، ولو كان ذلك ممكناً، كان من الممكن أيضاً أن يصدر من النبي خارق آخر للعادة من غير مانع، فيجري الله تعالى على يديه ذلك الخارق للعادة ليصدّق النبوة والوحي، لأنّ حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد.
وبعبارة أوضح: إنّ الشخص إذا كان يدعي قدرته على أمر يعجز البشر عن الإتيان به، كوحي النبوة من الله تعالى، فمعنى ذلك أنّ هذا الشخص مؤيد بقدرة إلهية تستطيع تزويده بكل ما هو خارج عن نطاق القدرات البشرية، ومن هنا يكون طلب المعجزة والإتيان بها دليلاً برهانياً قاطعاً على صحة دعوة ارتباط ذلك الشخص بالسماء.
فلئن أراد الله تعالى هداية الناس بطريق النبوة والوحي فليؤيدها بما يشاكلها من خوارق العادة وهي المعجزة.
إذن للمعاجز دور هام جداً في إثبات ما يدعيه بعض الأشخاص من مقامات إلهية شامخة يعجز البشر العاديون عن نيلها أو الإحاطة بها.
[align=center]المصدر مؤسسة الكوثر[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد[/align]
النبي (صلى الله عليه وآله) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (عليهم السلام)
1- طيب الأصل وطهارة المولد
لقد أثبت القرآن الكريم التأثير المباشر لقانون التناسل الوراثي في مسألة بعثة الأنبياء والرسل؛ لأن الاصطفاء والاستخلاص الإلهي مبني على عوامل عديدة من جملتها ذلك القانون القائم على شموخ الأصلاب وطهارة الأرحام، ولهذا البحث مجاله الواسع يذكر في محله، وقد صرحت بذلك الكثير من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) وغيرها من الآيات.
وهذا التأثير الوراثي ما أكدت عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام)، ومن تلك الروايات الخطبة التي ألقاها الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) على جمع من المسلمين في حق النبي الأكرم والتي يذكر فيها سلسلة المناقب المحمدية والمزايا النبوية والعناية الإلهية التي حظي بها نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، وقد جاء فيها: ((فلم يمنع ربنا لحلمه وأناته وعطفه ما كان من عظيم جرمهم، وقبيح أفعالهم، أن انتخب لهم أحب أنبيائه إليه، وأكرمهم عليه، محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) في حومة العز مولده، وفي دومة الكرم محتده، غير مشوب حسبه، ولا ممزوج نسبه، ولا مجهول عند أهل العلم صفته، بشّرت به الأنبياء في كتبها، ونطقت به العلماء بنعتها، وتأملته الحكماء بوصفها، مهذب لا يدانى، هاشمي لا يوازى، أبطحي لا يسامى، شيمته الحياء، وطبيعته السخاء، مجبول على أوقار النبوة وأخلاقها، مطبوع على أوصاف الرسالة وأحلامها، إلى أن انتهت به أسباب مقادير الله إلى أوقاتها، وجرى بأمر الله القضاء فيه إلى نهاياتها، أداه محتوم قضاء الله إلى غاياتها، تبشر كل أُمة من بعدها، ويدفعه كل أب إلى أب من ظهر إلى ظهر، لم يخلطه في عنصره سفاح، ولم ينجّسه في ولادته نكاح، من لدن آدم (عليه السلام) إلى أبيه عبد الله في خير فرقة وأكرم سبط وأمنع رهط وأكلأ حمل وأودع حجر، اصطفاه الله وارتضاه واجتباه، وآتاه من العلم مفاتيحه، ومن الحكم ينابيعه)).
ثم إن هذه الطهارة الوراثية الاصطفائية أكدتها الآيات القرآنية في حق المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) كما في قوله تعالى: ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ )(49) حيث قال الإمام أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في تفسير هذه الآيات المباركة: (( يراك حين تقوم بأمره، وتقلّبك في أصلاب الأنبياء نبي بعد نبي)).
2ـ البعثة المباركة
قال الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا المجال:
(( ابتعثه رحمةً للعباد، وربيعاً للبلاد، وأنزل الله إليه الكتاب، فيه البيان والتبيان: ( قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) قد بينه للناس ونهجه بعلم قد فصّله، ودين قد أوضحه، وفرائض قد أوجبها، وحدود حدّها للناس وبيّنها، وأمور قد كشفها لخلقه وأعلنها، فيها دلالة إلى النجاة، ومعالم تدعو إلى هداه، فبلّغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أرسل به، وصدع بما أمر، وأدّى ما حُمّل من أثقال النبوة، وصبر لربه وجاهد في سبيله، ونصح لأمته، ودعاهم إلى النجاة وحثّهم على الذكر، ودلّهم على سبيل الهدى بمناهج ودواع أسس للعباد أساسها، ومنائر رفع لهم أعلامها، كيلا يضلوا من بعده، وكان بهم رؤوفاً رحيماً)).
3 ـ أول المسلمين
من المبادئ التي أكدتها الآيات القرآنية أن الدين واحد لا تعدد فيه كما قال عز وجل: ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) فالإسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي بعث الله عز وجل به جميع الأنبياء، والاختلاف إنما هو في السبل والشرائع، كما قال تعالى: ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)، وفي الوقت ذاته صرحت الآيات الكريمة في كثير من المواطن بأن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أول المسلمين، كما في قوله عز وجل:( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) وقوله تعالى:( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ).
وقد يتداعى إلى الذهن أن الرسول الأكرم من حيث الوجود والبعثة والنبوة متأخر عن باقي الأنبياء والرسل فكيف يكون أول المسلمين ؟ وهذا ما يجيب عنه أهل البيت (عليهم السلام) وهم أدرى بما في البيت، حيث نهلوا معارفهم عن جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (( إن بعض قريش قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): بأي شيء سبقت الأنبياء، وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟ قال: إني كنت أول من آمن بربي، وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين ( وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ) فكنت أنا أول نبي قال: بلى، فسبقتهم بالإقرار بالله عز وجل))
4
4 ـ وارث الأنبياء
لقد سبقت الإشارة إلى مدخلية قانون الوراثة في مسألة الاصطفاء للمقامات الإلهية، وهذا ما أشارت له العديد من الآيات القرآنية ضمن عنوان الذرية، وروايات أهل البيت تشير إلى هذه الحقيقة وتؤكد على وراثة خاتم الأنبياء لعلوم الأولين والآخرين من الأنبياء والمرسلين ووراثتهم (عليهم السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله):
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (( إن داود (عليه السلام) ورث علم الأنبياء وان سليمان (عليه السلام) ورث داود (عليه السلام)، وإن محمداً (صلى الله عليه وآله) ورث سليمان (عليه السلام) وإنا ورثنا محمداً (صلى الله عليه وآله) وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى)) .
كذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئاً إلا وقد أعطاه محمداً (صلى الله عليه وآله) قال: وقد أعطى محمداً (صلى الله عليه وآله) جميع ما أعطى الأنبياء (عليهم السلام) وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل:(صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ))).
وعن أبي الحسن الأول الإمام الكاظم (عليه السلام) سأله أحد أصحابه: قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي (صلى الله عليه وآله) ورث النبيين كلّهم؟ قال: ((نعم))، قلت: من لدن آدم (عليه السلام) حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبياً إلا ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعلم منه)).
ثم إن الروايات الأخرى بيّنت جانباً من جوانب تلك الوراثة وهو العلم الإلهي الخاص الذي اصطفى به أولياءه، حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: ((إن عيسى بن مريم (عليه السلام) أُعطي حرفين كان يعمل بهما، وأُعطُيَ موسى أربعة أحرف، وأُعطي إبراهيم (عليه السلام) ثمانية أحرف وأُعطي نوح خمسة وعشرين حرفاً وإن الله تبارك وتعالى جمع ذلك كلّه لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وإن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً، أعطى محمداً (صلى الله عليه وآله) اثنين وسبعين حرفاً، وحجب عنه حرف واحد)).
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (( سئل علي (عليه السلام) عن علم النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: علم النبي (صلى الله عليه وآله) علم جميع النبين، وعلم ما كان وعلم ما هو كائن إلى قيام الساعة)).
5 ـ الأعمال تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
إن مقام شهادة الأعمال من المقامات الرفيعة التي سجّلها القرآن الكريم لأولياء الله وأصفيائه ورسله، واعتبر مقام الشهداء في مصاف مقام الأنبياء والصديقين، قال تعالى: ( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) وقال عز وجل أيضاً: ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ).
ثم إن الآيات القرآنية أكدت على أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هو أول الشهداء وأعظمهم وأعلاهم منـزلة، بل الآيات صرحت بأن الرسول الأكرم بعث ليكون شاهداً وشهيداً على أعمال العباد ومسيرة الأمة وحركة البشرية نحو الكمال الذي رصدته الحكمة الربّانية للإنسان، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا )، وقال عز وجل: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )، وقال أيضا تبارك وتعالى: ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا ).
ولا شك أن الشهادة على البشرية من قبل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هي وليدة المراتب الفائقة من العلم التي وصل إليها الرسول (صلى الله عليه وآله) في مسيرته التكاملية إلى الله عز وجل، فلعلمه الواسع الذي فيه تبيان كل شيء كان هو الشهيد على الخلق بكل ما للكلمة من معنى.
وقد أكدت روايات أهل البيت على هذه الحقيقة وأن أعمال العباد في الدنيا تعرض على نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، وإليك هذه الإشارة المختصرة عن بعض تلك الروايات:
1 - عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (( إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل صباح، أبرارها وفجّارها، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح)).
2- عن أبي بصير قال: قلت له- يعني الإمام الصادق (عليه السلام) -: إنّ أبا الخطاب كان يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعرض عليه أعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):(( ليس هو هكذا، ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعرض عليه أعمال هذه الأمة كل صباح أبرارها وفجارها، فاحذروا، وهو قول الله عز وجل: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ))).
3 - عن الوشاء قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: (( إن الأعمال تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبرارها وفجارها)).
فالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) شاهد وشهيد على العباد يوم القيامة، وذلك لوقوفه وإطلاعه على أعمالهم صغائرها وكبائرها في هذه الدنيا، فهو (صلى الله عليه وآله) يشهد يوم القيامة على ما كان يراه في الدنيا في حياته وبعد الممات، وهذا ما تؤكده روايات الفريقين من الشيعة والسنّة كما سيأتي لاحقاً، بل إن بعض الروايات تؤكد على أن أعمال العباد عرضت عليه (صلى الله عليه وآله) قبل مماته، كما جاء ذلك عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) حيث قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها إلى آخرها، قال: قال قائل: يا رسول الله: قد عرض عليك من خلق، أرأيت من لم يخلق؟ قال: صوّر لي _ والذي يحلف به رسول الله _ في الطين حتى لأنا أعرف بهم من أحبكم بصاحبه)).
6 ـ معاجزه (صلى الله عليه وآله)
لا شك أن للمعجرة دوراً مهماً جدّاً في إثبات دعوى النبوة، حيث توجد علاقة منطقية بين ذات المعجزة وبين صدق دعوى النبوة، ولذا كانت الأمم تطلب من أنبيائها المعاجز من أجل إثبات دعواهم النبوة والسفارة الإلهية، كما جاء ذلك على لسان قوم صالح حيث قالوا لنبيهم صالح (عليه السلام): ( مَا أَنتَ إِلا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )، وهكذا كان الأنبياء (عليهم السلام) يبادرون في كثير من الأحيان لطرح الآيات والحجج والمعاجز التي تكون شاهد صدق على دعواهم، كما قال موسى مخاطباً الفراعنة: ( حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ).
والعلاقة المنطقية بين المعجزة وصدق النبوة واضحة؛ إذ لو كان النبي صادقاً في دعواه النبوة والوحي، كان لازم ذلك أنه مؤيد بقوة إلهية تقدر على خرق العادة، وأن الله سبحانه يريد بالإيحاء إليه خرق ما هو المعتاد لدى البشر، ولو كان هذا حقّاً فلا فرق بين خارق وخارق آخر للعادة، ولو كان ذلك ممكناً، كان من الممكن أيضاً أن يصدر من النبي خارق آخر للعادة من غير مانع، فيجري الله تعالى على يديه ذلك الخارق للعادة ليصدّق النبوة والوحي، لأنّ حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد.
وبعبارة أوضح: إنّ الشخص إذا كان يدعي قدرته على أمر يعجز البشر عن الإتيان به، كوحي النبوة من الله تعالى، فمعنى ذلك أنّ هذا الشخص مؤيد بقدرة إلهية تستطيع تزويده بكل ما هو خارج عن نطاق القدرات البشرية، ومن هنا يكون طلب المعجزة والإتيان بها دليلاً برهانياً قاطعاً على صحة دعوة ارتباط ذلك الشخص بالسماء.
فلئن أراد الله تعالى هداية الناس بطريق النبوة والوحي فليؤيدها بما يشاكلها من خوارق العادة وهي المعجزة.
إذن للمعاجز دور هام جداً في إثبات ما يدعيه بعض الأشخاص من مقامات إلهية شامخة يعجز البشر العاديون عن نيلها أو الإحاطة بها.
[align=center]المصدر مؤسسة الكوثر[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
أثابك الله اختي الكريمة أحزان الزهراء[/align].
أثابك الله اختي الكريمة أحزان الزهراء[/align].
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم أختي الكريمة احزان الزهراء
جزاكم الله خير الجزاء[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم أختي الكريمة احزان الزهراء
جزاكم الله خير الجزاء[/font][/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]
[font=Al-Kharashi 59 Naskh]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
إحسنت الأختيار[/font][/align]
[font=Al-Kharashi 59 Naskh]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيك أختي الكريمة
إحسنت الأختيار[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / احزان الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ سالـــــــمة[/align]
أختي الكريمة / احزان الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ سالـــــــمة[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
منورين جميعا بمروركم الكريم
مسك النبي
امل الزهراء
راية زينب
انوار فاطمة الزهراء
عزيزة الله
اسعدني تواجدكم
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
منورين جميعا بمروركم الكريم
مسك النبي
امل الزهراء
راية زينب
انوار فاطمة الزهراء
عزيزة الله
اسعدني تواجدكم
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 15021
- اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
- مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم بارك الله تعالى بكم وجزيتم خير
نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يحفظكم ويرزقكم خير الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين [/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم بارك الله تعالى بكم وجزيتم خير
نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يحفظكم ويرزقكم خير الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين [/align]
يا الله
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
نورتي اختي الكريمة نبع الزهراء بمرورك الكريم
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
نورتي اختي الكريمة نبع الزهراء بمرورك الكريم
تحياتي
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم اختي الكريمة موضوع قيم
جزيتم الف خير[/align]
بارك الله بكم اختي الكريمة موضوع قيم
جزيتم الف خير[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكوره عزيزتي عاشقة الله على المرور العطر
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكوره عزيزتي عاشقة الله على المرور العطر
تحياتي
Re: النبي (ص) في روايات بقية المعصومين من أهل بيته (ع)(ج1)
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيكم ونسأله أن يوفقكم ويحفظكم ويسدّد خطواتكم المباركة
لخدمة محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ...
عوفيتِ[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيكم ونسأله أن يوفقكم ويحفظكم ويسدّد خطواتكم المباركة
لخدمة محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ...
عوفيتِ[/align]