اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

"وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"

المشرف: أنوار فاطمة الزهراء

صورة العضو الرمزية
بالكهف الحصين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1973
اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm

يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة بالكهف الحصين »

[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]


[align=center]( يوم عرفة أمر رسول الله (ص) بغلق جميع الأبواب الا باب علي (ع) 9 ذو الحجة )

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم :

عَلِيّ مِنّي كَنَفْسِي ؛ طَاعَتُهُ طَاعَتِي وَمَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي

وقال :

يَا عَلِيّ ! أَنْتَ تُبْرِئُ ذِمّتِي ، وَأَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمّتِي

وقال :

يَا عَلِيّ أَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي

وقال :

إنّ وَصِيّي وَوَارِثِي وَمُنْجِزَ وَعْدِي عَلِيّ بْنُ أَبي طَالِبٍ .

وقال :

يَا عَلِيّ ! أَنْتَ تُؤدّي عَنّي ، وَتُسْمِعُهُمْ صَوْتِي ، وَتُبَيّنُ لَهُمْ ما اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعْدِي[/align][/color]

[align=center][color=#AD00C6]يضاف إلى ذلك كلّه أنّ آية الولاية قد نزلت عند التصدّق بالخاتم أثناء الركوع ، وذلك في مسجد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم . وقد جعلت الآية عليّاً عليه السلام في مصافّ الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وليّاً للمسلمين بالولاية الإلهيّة على سبيل الحصر بكلّ صراحة . فقد قال عزّ من قائل : إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللَهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ ءَامَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ

وهذه الآية في سورة المائدة ؛ وكما نعلم فإنّ هذه السورة هي آخر سورة نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . حيث أُوحيت إليه في المدينة بعد حجّة الوداع طيلة سبعين يوماً اعتباراً من يوم غدير خمّ حتّى اليوم الذي توفّي فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

وفي أيّام مرضه ، أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بغلق جميع أبواب الصحابة الملاصقة للمسجد النبويّ الشريف ، وذلك لكي لا يكون هناك طريق من دورهم إلى المسجد . ولم يترك باباً مفتوحاً إلّا باب أمير المؤمنين عليه السلام الذي لم يُغْلَق بأمره صلّى الله عليه وآله وسلّم

ومن الأبواب التي تمّ إغلاقها : باب العبّاس عمّ النبيّ ، وباب عمر ، وباب أبي بكر ، فجاء العبّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم واستأذنه أن يترك بابه مفتوحاً . فقال له رسول الله : ليس الأمر بيدي ، بل الله لم يأذن بذلك . وقال عمر : يا رسول الله ، إئذن لي بكوّة من أعلى بيتي لأرى قدومك إلى المسجد ! فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : أوحى لي ربّي أن أغلق جميع الأبواب إلّا باب عليّ بن أبي طالب . لذلك أمر بغلق جميع الأبواب بما فيها خَوفَة دار أبي بكر .

****************************************[/align][/color]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
صورة العضو الرمزية
بالكهف الحصين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1973
اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة بالكهف الحصين »

[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]

[align=center]( يوم عرفة )[/align]
[align=center]عرفة لغة واصطلاحاً[/align]
[align=center]جاء في كتاب المنجد : عَرَفة وهو جبل يقع بالقرب من مكّة المكرّمة .

ويوم عَرَفة : هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة.

وعرفات : موقف الحاج على اثني عشر ميلاً من مكّة المكرّمة ، وهي اسم في لفظالجمع.

وروي أنّها سُميت عرفات لأنّ جبرائيل ( عليه السلام ) أخذ النبي إبراهيم ( عليهالسلام ) إلى المكان ليعلمه مناسك الحج ، فقال له ) اعترف واعرف مناسكك(أي اعترف بذنوبك ، وتعلّم أحكام حجّك ، ولذلك سمّيت بعرفات .[/align]


[align=center][color=#C500D5]في فضل يوم عرفة
قال تعالى : ) فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ(البقرة : 198 .

وورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال ) ولله رحمة ... ينزلها على أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله وملائكته بعتق أهل عرفات من النار ، وأوجب الله عزّ وجل لهم الجنّة ، ونادى منادٍ : انصرفوا مغفورين فقد أرضيتموني ورضيت عنكم ... ) .[/align][/color]

[align=center][color=#BF00CF]أعمال يوم عرفة
وهي كثيرة ، منها :

1ـ الغسل .

2ـ زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّها تعدل ألف حجّة وألف عمرة وألفجهاد بل تفوقها ، والأحاديث في كثرة فضل زيارته ( عليه السلام ) في هذا اليوممتواترة ، ومن وفّق فيه لزيارته والحضور تحت قبته المقدّسة ، لا يقل أجراً عمّن حضرعرفات ـ في حج مستحب ـ بل يفوقه .

3ـ صلاة ركعتين بعد فريضة العصر تحت السماء لمن كان في عرفة ، يقر فيها الحاجبذنوبه لله تعالى ، ليفوز بثواب هذا اليوم .

4ـ الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك .

5ـ قراءة دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفة .

***********************************[/align][/color]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
صورة العضو الرمزية
بالكهف الحصين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1973
اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة بالكهف الحصين »

[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]

[align=center]صورة[/align]
[align=center]( دعاء الإمام حسين (ع) في يوم عرفه )[/align]
[align=center][color=#AC0033]روى بشر وبشير ابنا غالب الأسدي ، قالا : كنّا مع الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عشيّة عرفة ، فخرج ( عليه السلام ) من فُسطاطه متذلّلاً خاشعاً ، فجعل يمشي هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، ثمّ قال :
( اَلْحَمْدُ للهِ الَّذى لَيْسَ لِقَضآئِهِ دافِعٌ ، وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ ، وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ ، فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعِ ، واَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ ، لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ ، وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ ، جازى كُلِّ صانِع ، وَرائِشُ كُلِّ قانع ، وَراحِمُ كُلِّ ضارِع ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ ، بِالنُّورِ السّاطِعِ ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ ، وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ ، وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ ، وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ ، فَلا اِلهَ غَيْرُهُ ، وَلا شَىءَ يَعْدِلُهُ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ ، وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ ، اللَّطيفُ الْخَبيرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ .
اَللّهُمَّ اِنّى اَرْغَبُ إِلَيْكَ ، وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبّى ، اِلَيْكَ مَرَدّى ، اِبْتَدَأتَنى بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذكوراً ، وَخَلَقْتَنى مِنَ التُّرابِ ، ثُمَّ اَسْكَنْتَنِى الاَْصْلابَ ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ والسِّنينَ ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم ، فى تَقادُم مِنَ الاَْيّامِ الْماضِيَةِ ، وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ ، لَمْ تُخْرِجْنى لِرَأفَتِكَ بى ، وَلُطْفِكَ لى ، وَاِحْسانِكَ اِلَىَّ ، فى دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ ، وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ ، لكِنَّكَ اَخْرَجْتَنى للَّذى سَبَقَ لى مِنَ الْهُدى ، الَّذى لَهُ يَسَّرْتَنى ، وَفيهِ اَنْشَأْتَنى ، وَمِنْ قَبْلِ رَؤُفْتَ بى بِجَميلِ صُنْعِكَ ، وَسَوابِغِ نِعَمِكَ ، فابْتَدَعْتَ خَلْقى مِنْ مَنِىّ يُمْنى ، وَاَسْكَنْتَنى فى ظُلُمات ثَلاث ، بَيْنَ لَحْم وَدَم وَجِلْد ، لَمْ تُشْهِدْنى خَلْقى ، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَىَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرى ، ثُمَّ اَخْرَجْتَنى لِلَّذى سَبَقَ لى مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً .

وَحَفِظْتَنى فِى الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً ، وَرَزَقْتَنى مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَىَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ ، وَكَفَّلْتَنِى الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ ، وَكَلاْتَنى مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ ، وَسَلَّمْتَنى مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ ، حتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ ، اَتْمَمْتَ عَلَىَّ سَوابِغَ الانْعامِ ، وَرَبَّيْتَنى آيِداً فى كُلِّ عام ، حَتّى إذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتى ، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتى ، اَوْجَبْتَ عَلَىَّ حُجَتَّكَ ، بِاَنْ اَلْهَمْتَنى مَعْرِفَتَكَ ، وَرَوَّعْتَنى بِعَجايِبِ حِكْمَتِكَ ، وَاَيْقَظْتَنى لِما ذَرَأتَ فى سَمآئِكَ وَاَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ ، وَنَبَّهْتَنى لِشُكْرِكَ ، وَذِكْرِكَ ، وَاَوجَبْتَ عَلَىَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ ، وَفَهَّمْتَنى ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ ، وَيَسَّرْتَ لى تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ ، وَمَنَنْتَ عَلَىَّ فى جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ وَلُطْفِكَ ، ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنى مِنْ خَيْرِ الثَّرى ، لَمْ تَرْضَ لى يا اِلهى نِعْمَةً دُونَ اُخرى ، وَرَزَقْتَنى مِنْ اَنواعِ الْمَعاشِ ، وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ عَلَىَّ ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَىَّ ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَىَّ جَميعَ النِّعَمِ ، وَصَرَفْتَ عَنّى كُلَّ النِّقَمِ ، لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلى وَجُرْأَتى عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنى اِلى ما يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ ، وَوفَّقْتَنى لِما يُزْلِفُنى لَدَيْكَ ، فَاِنْ دَعْوَتُكَ اَجَبْتَنى ، وَاِنْ سَأَلْتُكَ اَعْطَيْتَنى ، وَاِنْ اَطَعْتُكَ شَكَرْتَنى ، وَاِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنى ، كُلُّ ذلِكَ اِكْمالٌ لاَِنْعُمِكَ عَلَىَّ ، وَاِحْسانِكَ اِلَىَّ ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ ، مِنْ مُبْدِئ مُعيد ، حَميد مجيد ، تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُكَ ، وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ ، فَأَىُّ نِعَمِكَ يا اِلهى اُحْصى عَدَداً وَذِكْراً ، أَمْ اَىُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً ، وَهِىَ يا رَبِّ اَكْثرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيَهَا الْعآدّوُنَ ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنّى اَللّهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّآءِ ، أَكْثَرَ مِمّا ظَهَرَ لى مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّآءِ ، وَاَنَا اَشْهَدُ يا اِلهى بِحَقيقَةِ ايمانى ، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقينى ، وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدى ، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميرى ، وَعَلائِقِ مَجارى نُورِ بَصَرى ، وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبينى ، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسى ، وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنَينى ، وَمَسارِبِ سِماخِ سَمْعى ، وَما ضُمَّتْ وَاَطبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتاىَ ، وَحرِكاتِ لَفظِ لِسانى ، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمى وَفَكّى ، وَمَنابِتِ اَضْراسى ، وَمَساغِ مَطْعَمى وَمَشْرَبى ، وَحِمالَةِ اُمِّ رَأْسى ، وَبُلُوغِ فارِغِ حبائِلِ عُنُقى ، وَمَا اشْتَمَلَ عَليْهِ تامُورُ صَدرى ، وَحمائِلِ حَبْلِ وَتينى ، وَنِياطِ حِجابِ قَلْبى ، وَأَفْلاذِ حَواشى كَبِدى ، وَما حَوَتْهُ شَراسيفُ اَضْلاعى ، وَحِقاقُ مَفاصِلى ، وَقَبضُ عَوامِلى ، وَاَطرافُ اَنامِلى وَلَحْمى وَدَمى ، وَشَعْرى وَبَشَرى ، وَعَصَبى وَقَصَبى ، وَعِظامى وَمُخّى وَعُرُوقى ، وَجَميعُ جَوارِحى ، وَمَا انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ اَيّامَ رَِضاعى ، وَما اَقلَّتِ الاَْرْضُ مِنّى ، وَنَوْمى وَيقَظَتى وَسُكُونى وَحرَكاتِ رُكُوعى وَسُجُودى ، اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَى الاَْعصارِ وَالاَْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ أُؤَدِّىَ شُكْرَ واحِدَة مِنْ أَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ اِلاّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَىَّ بِهِ شُكْرَكَ اَبَداً جَديداً ، وَثَنآءً طارِفاً عَتيداً ، اَجَلْ وَلوْ حَرَصْتُ اَنَا وَالْعآدُّونَ مِنْ اَنامِكَ ، أَنْ نُحْصِىَ مَدى اِنْعامِكَ ، سالِفِهِ وَآنِفِهِ ما حَصَرْناهُ عَدَداً ، وَلا اَحْصَيناهُ اَمَداً ، هَيْهاتَ أنّى ذلِكَ وَاَنْتَ الُْمخْبِرُ فى كِتابِكَ النّاطِقِ ، وَالنَّبَأِ الصّادِقِ ، وَاِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها ، صَدَقَ كِتابُكَ اَللّهُمَّ وَاِنْبآؤُكَ ، وَبَلَّغَتْ اَنْبِيآؤُكَ وَرُسُلُكَ ، ما اَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دينِكَ ، غَيْرَ أَنّى يا اِلهى اَشْهَدُ بِجَُهْدى وَجِدّى ، وَمَبْلَغِ طاعَتى وَوُسْعى ، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَُ مَوْرُوثاً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فى مُلْكِهِ فَيُضآدَُّهُ فيَما ابْتَدَعَ ، وَلا وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فيما صَنَعَ ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ ، لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ اِلاَّ الله لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا ، سُبْحانَ اللهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ ، اَلْحَمْدُ للهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ ، وَاَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى خِيَرَتِهِ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وَآلِهِ الطَّيِبينَ الطّاهِرينَ الُْمخلَصينَ وَسَلَّمَ ) .

******************************************[/align][/color]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
صورة العضو الرمزية
بالكهف الحصين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1973
اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة بالكهف الحصين »

[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]

[align=center]صورة[/align][align=center]( من ادعية الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفه )[/align]
[align=center]ثمّ اندفع في المسألة واجتهد في الدعاء ، وقال وعيناه سالتا دموعاً :

( اَللّهُمَّ اجْعَلْنى اَخْشاكَ كَاُنّى اَراكَ ، وَاَسْعِدْنى بِتَقوايكَ ، وَلا تُشْقِنى بِمَعْصِيَتِكَ ، وَخِرْلى فى قَضآئِكَ ، وَبارِكْ لى فى قَدَرِكَ ، حَتّى لا أُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ وَلا تَأخيرَ ما عَجَّلْتَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ غِناىَ فى نَفْسى ، وَالْيَقينَ فى قَلْبى ، وَالاِْخْلاصَ فى عَمَلى ، وَالنُّورَ فى بَصَرى ، وَالْبَصيرَةَ فى دينى ، وَمَتِّعْنى بِجَوارِحى ، وَاجْعَلْ سَمْعى وَبَصَرىَ الْوارِثَيْنِ مِنّى ، وَانْصُرْنى عَلى مَنْ ظَلَمَنى ، وَاَرِنى فيهِ ثَاْرى وَمَآرِبى ، وَاَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنى .
اَللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتى ، وَاسْتُرْ عَوْرَتى ، وَاغْفِرْ لى خَطيئَتى ، وَاخْسَأْ شَيْطانى ، وَفُكَّ رِهانى ، وَاْجَعْلْ لى يا اِلهى الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِى الاْخِرَةِ وَالاُْوْلى ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنى فَجَعَلْتَنى سَميعاً بَصيراً ، وَلَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنى فَجَعَلْتَنى خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بى ، وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقى غَنِيّاً ، رَبِّ بِما بَرَأْتَنْى فَعَدَّلْتَ فِطْرَتى ، رَبِّ بِما اَنَشَأْتَنى فَاَحْسَنْتَ صُورَتى ، رَبِّ بِما اَحْسَنْتَ اِلَىَّ وَفى نَفْسى عافَيْتَنى ، رَبِّ بِما كَلاَتَنى وَوَفَّقْتَنى ، رَبِّ بِما اَنَعْمَتَ عَلَىَّ فَهَدَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَوْلَيْتَنى وَمِنْ كُلِّ خَيْر اَعْطَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَطْعَمْتَنى وَسَقَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَغْنَيْتَنى وَاَقْنَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَعَنْتَنى وَاَعْزَزْتَنى ، رَبِّ بِما اَلْبَسْتَنى مِنْ سِتْرِكَ الصّافى ، وَيَسَّرْتَ لى مِنْ صُنْعِكَ الْكافى ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَعِنّى عَلى بَوائِقِ الدُّهُورِ ، وَصُرُوفِ اللَّيالى وَالاَْيّامِ ، وَنَجِّنى مِنْ اَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الاْخِرَةِ ، وَاكْفِنى شَرَّ ما يَعْمَلُ الظّالِمُونَ فِى الاَْرْضِ .

اَللّهُمَّ ما اَخافُ فَاكْفِنى ، وَما اَحْذَرُ فَقِنى ، وَفى نَفْسى وَدينى فَاحْرُسْنى ، وَفى سَفَرى فَاحْفَظْنى ، وَفى اَهْلى وَمالى فَاخْلُفْنى ، وَفى ما رَزَقْتَنى فَبارِكْ لى ، وَفى نَفْسى فَذلِّلْنى ، وَفى اَعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنى ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ فَسَلِّمْنى ، وَبِذُنُوبى فَلا تَفْضَحْنى وَبِسَريرَتى فَلا تُخْزِنى ، وَبِعَمَلى فَلا تَبْتَِلْنى ، وَنِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنى ، وَاِلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنى .

اِلهى اِلى مَنْ تَكِلُنى اِلى قَريب فَيَقطَعُنى ، اَمْ اِلى بَعيد فَيَتَجَهَّمُنى ، اَمْ اِلَى الْمُسْتَضْعَفينَ لى ، وَاَنْتَ رَبّى وَمَليكُ اَمْرى ، اَشْكُو اِلَيْكَ غُرْبَتى وَبُعْدَ دارى ، وَهَوانى عَلى مَنْ مَلَّكْتَهُ اَمْرى ، اِلهى فَلا تُحْلِلْ عَلَىَّ غَضَبَكَ ، فَاِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَىَّ فَلا اُبالى سُبْحانَكَ غَيْرَ اَنَّ عافِيَتَكَ اَوْسَعُ لى ، فَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذى اَشْرَقَتْ لَهُ الاَْرْضُ وَالسَّماواتُ ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ ، وَصَلُحَ بِهِ اَمْرُ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرِينَ ، اَنْ لا تُميتَنى عَلى غَضَبِكَ ، وَلا تُنْزِلْ بى سَخَطَكَ ، لَكَ الْعُتْبى لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى قَبْلَ ذلِك ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ ، وَالْبَيْتِ الْعَتيقِ الَّذى اَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ ، وَجَعَلْتَهُ لِلنّاسِ اَمْنَاً ، يا مَنْ عَفا عَنْ عَظيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ ، يا مَنْ اَسْبَغَ النَّعْمآءَ بِفَضْلِهِ .

يا مَنْ اَعْطَى الْجَزيلَ بِكَرَمِهِ ، يا عُدَّتى فى شِدَّتى ، يا صاحِبى فى وَحْدَتى ، يا غِياثى فى كُرْبَتى ، يا وَلِيّى فى نِعْمَتى ، يا اِلهى وَاِلهَ آبائى اِبْراهيمَ وَاِسْماعيلَ وَاِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَاِسْرافيلَ ، وَربَّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّيينَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبينَ ، مُنْزِلَ التَّوراةِ وَالاِْنْجيلَ ، وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ ، وَمُنَزِّلَ كهيعص ، وَطه وَيس ، وَالْقُرآنِ الْحَكيمِ ، اَنْتَ كَهْفى حينَ تُعيينِى الْمَذاهِبُ فى سَعَتِها ، وَتَضيقُ بِىَ الاَْرْضُ بِرُحْبِها ، وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكينَ ، وَاَنْتَ مُقيلُ عَثْرَتى ، وَلَوْلا سَتْرُكَ اِيّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَاَنْتَ مُؤَيِّدى بِالنَّصْرِ عَلى اَعْدآئى ، وَلَوْلا نَصْرُكَ اِيّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبينَ ، يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ ، فَاَوْلِيآؤهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ ، يا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نَيرَ الْمَذَلَّةِ عَلى اَعْناقِهِمْ ، فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِى الصُّدُورُ ، وَغَيْبَ ما تَأتِى بِهِ الاَْزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ .

يا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ اِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لا يَعْلَمُ ما هُوَ اِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لا يَعْلَم يَعْلَمُهُ ، اِلاّ هُوَ يا مَنْ كَبَسَ الاَْرْضَ عَلَى الْمآءِ ، وَسَدَّ الْهَوآءَ بِالسَّمآءِ ، يا مَنْ لَهُ اَكْرَمُ الاَْسْمآءِ ، يا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذى لا يَنْقَطِعُ اَبَداً ، يا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِى الْبَلَدِ الْقَفْرِ ، وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبودِيَّةِ مَلِكاً ، يا رآدَّهُ عَلى يَعْقُوبَ بَعْدَ اَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظيمٌ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى عَنْ اَيُّوبَ ، وَمُمْسِكَ يَدَىْ اِبْرهيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ ، وَفَنآءِ عُمُرِهِ ، يا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيى ، وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحيداً ، يا مَنْ اَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ ، يا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنى اِسْرآئيلَ فَاَنْجاهُمْ ، وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقينَ ،

يا مَنْ اَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّرات بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ ، يا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلى مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ ، يا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ ، وَقَدْ غَدَوْا فى نِعْمَتِهِ يَأكُلُونَ رِزْقَهُ ، وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ ، وَقَدْ حادُّوهُ وَنادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ ، يا اَللهُ يا اَللهُ ، يا بَدىُ يا بَديعُ ، لا نِدَّلَكَ ، يا دآئِماً لا نَفَادَ لَكَ ، يا حَيّاً حينَ لا حَىَّ ، يا مُحْيِىَ الْمَوْتى ، يا مَنْ هُوَ قآئِمٌ عَلى كُلِّ نَفْس بِما كَسَبَتْ ، يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرى فَلَمْ يَحْرِمْنى ، وَعَظُمَتْ خَطيئَتى فَلَمْ يَفْضَحْنى ، وَرَآنى عَلَى الْمَعاصى فَلَمْ يَشْهَرْنى .

يا مَنْ حَفِظَنى فى صِغَرى ، يا مَنْ رَزَقَنى فى كِبَرى ، يا مَنْ اَياديهِ عِنْدى لا تُحْصى ، وَنِعَمُهُ لا تُجازى ، يا مَنْ عارَضَنى بِالْخَيْرِ والاِْحْسانِ ، وَعارَضْتُهُ بِالاِْساءَةِ وَالْعِصْيانِ ، يا مَنْ هَدانى لِلاْيمانِ مِنْ قَبْلِ اَنْ اَعْرِفَ شُكْرَ الاِْمْتِنانِ .

يا مَنْ دَعَوْتُهُ مَريضاً فَشَفانى ، وَعُرْياناً فَكَسانى ، وَجائِعاً فَاَشْبَعَنى ، وَعَطْشاناً فَاَرْوانى ، وَذَليلاً فَاَعَزَّنى ، وَجاهِلاً فَعَرَّفَنى ، وَوَحيداً فَكَثَّرَنى ، وَغائِباً فَرَدَّنى ، وَمُقِلاًّ فَاَغْنانى ، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنى ، وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنى ، وَاَمْسَكْتُ عَنْ جَميعِ ذلِكَ فَابْتَدَاَنى ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ .

يا مَنْ اَقالَ عَثْرَتى ، وَنَفَّسَ كُرْبَتى ، وَاَجابَ دَعْوَتى ، وَسَتَرَ عَوْرَتى ، وَغَفَرَ ذُنُوبى ، وَبَلَّغَنى طَلِبَتى ، وَنَصَرَنى عَلى عَدُوّى ، وَاِنْ اَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرائِمَ مِنَحِكَ لا اُحْصيها ، يا مَوْلاىَ اَنْتَ الَّذى مَنْنْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَنْعَمْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَحْسَنْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَجْمَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَفْضَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَكْمَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى رَزَقْتَ ، اَنْتَ الَّذى وَفَّقْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَعْطَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَغْنَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَقْنَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى آوَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى كَفَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى هَدَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى عَصَمْتَ ، اَنْتَ الَّذى سَتَرْتَ ، اَنْتَ الَّذى غَفَرْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَقَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى مَكَّنْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَعْزَزْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَعَنْتَ ، اَنْتَ الَّذى عَضَدْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَيَّدْتَ ، اَنْتَ الَّذى نَصَرْتَ ، اَنْتَ الَّذى شَفَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى عافَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَكْرَمْتَ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ دآئِماً ، وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً اَبَداً .

ثُمَّ اَنَا يا اِلهَى الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى ، اَنَا الَّذى اَسَأتُ ، اَنَا الَّذى اَخْطَأتُ ، اَنَا الَّذى هَمَمْتُ ، اَنَا الَّذى جَهِلْتُ ، اَنَا الَّذى غَفِلْتُ ، اَنَا الَّذى سَهَوْتُ ، اَنَا الَّذِى اعْتَمَدْتُ ، اَنَا الَّذى تَعَمَّدْتُ ، اَنَا الَّذى وَعَدْتُ ، وَاَنَا الَّذى اَخْلَفْتُ ، اَنَا الَّذى نَكَثْتُ ، اَنَا الَّذى اَقْرَرْتُ ، اَنَا الَّذِى اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَعِنْدى ، وَاَبُوءُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى ، يا مَنْ لا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ ، وهُوَ الَغَنِىُّ عَنْ طاعَتِهِمْ ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِه ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِلهى وَسيِّدى .

اِلهى اَمَرْتَنى فَعَصَيْتُكَ ، وَنَهَيْتَنى فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ ، فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرآءَة لى فَاَعْتَذِرُ ، وَلاذا قُوَّة فَاَنْتَصِرَُ ، فَبِأَىِّ شَىء اَسْتَقْبِلُكَ يا مَوْلاىَ ، اَبِسَمْعى اَمْ بِبَصَرى ، َاْم بِلِسانى ، اَمْ بِيَدى اَمْ بِرِجْلى ، اَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِندى ، وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يا مَوْلاىَ ، فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلىَّ ، يا مَنْ سَتَرَنى مِنَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ اَنْ يَزجُرُونى ، وَمِنَ الْعَشائِرِ وَالاِْخْوانِ اَنْ يُعَيِّرُونى ، وَمِنَ السَّلاطينِ اَنْ يُعاقِبُونى ، وَلَوِ اطَّلَعُوا يا مَوْلاىَ عَلى مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّى اِذاً ما اَنْظَرُونى ، وَلَرَفَضُونى وَقَطَعُونى ، فَها اَنَا ذا يا اِلهى بَيْنَ يَدَيْكَ يا سَيِّدى خاضِعٌ ذَليلٌ ، حَصيرٌ حَقيرٌ ، لا ذُو بَرآءَة فَاَعْتَذِرَ ، وَلا ذُو قُوَّة فَاَنْتَصِرَُ ، وَلا حُجَّة فَاَحْتَجُّ ، بِها ، وَلا قائِلٌ لَمْ اَجْتَرِحْ ، وَلَمْ اَعْمَلْ سُواً ، وَما عَسَى الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلاىَ يَنْفَعُنى ، كَيْفَ وَاَنّى ذلِكَ وَجَوارِحى كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَىَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ ، وَعَلِمْتُ يَقيناً غَيْرَ ذى شَكٍّ اَنَّكَ سآئِلى مِنْ عَظائِمِ الاُْمُورِ ، وَاَنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذى لا تَجُورُ ، وَعَدْلُكَ مُهْلِكى ، وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبى ، فَاِنْ تُعَذِّبْنى يا اِلهى فَبِذُنُوبى بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَىَّ ، وَاِنْ تَعْفُ عَنّى فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ .

لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْخائِفينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْوَجِلينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الَّراجينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الرّاغِبينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ السّائِلينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ رَبّى وَرَبُّ آبائِىَ الاَْوَّلينَ .

اَللّهُمَّ هذا ثَنائى عَلَيْكَ مُمَجِّداً ، وَاِخْلاصى بِذِكْرِكَ مُوَحِّداً ، وَاِقْرارى بِآلائكَ مَعَدِّداً ، وَاِنْ كُنْتُ مُقِرّاً اَنّى لَمْ اُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبوغِها ، وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها اِلى حادِث ، ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنى بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنى وَبَرَأتَنى مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ ، مِنَ الاِْغْنآءِ مِنَ الْفَقْرِ ، وَكَشْفِ الضُّرِّ ، وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ ، وَتَفريجِ الْكَرْبِ ، وَالْعافِيَةِ فِى الْبَدَنِ ، وَالسَّلامَةِ فِى الدّينِ ، وَلَوْ رَفَدَنى عَلى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ ، ما قَدَرْتُ وَلاهُمْ عَلى ذلِكَ ، تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَريم ، عَظيم رَحيم ، لا تُحْصى آلاؤُكَ ، وَلا يُبْلَغُ ثَنآؤُكَ ، وَلا تُكافى نَعْمآؤُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ ، وَاَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ ، سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ .

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ تُجيبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ ، وَتُغيثُ الْمَكْرُوبَ ، وَتَشْفِى السَّقيمَ ، وَتُغْنِى الْفَقيرَ ، وَتَجْبُرُ الْكَسيرَ ، وَتَرْحَمُ الصَّغيرَ ، وَتُعينُ الْكَبيرَ ، وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهيرٌ ، وَلا فَوْقَكَ قَديرٌ ، وَانْتَ الْعَلِىُّ الْكَبيرُ ، يا مُطْلِقَ الْمُكَبِّلِ الاَْسيرِ ، يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ ، يا عِصْمَةَ الْخآئِفِ الْمُسْتَجيرِ ، يا مَنْ لا شَريكَ لَهُ وَلا وَزيرَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَعْطِنى فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ ، اَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ وَاَنَلْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِكَ ، مِنْ نِعْمَة تُوليها ، وَآلاء تُجَدِّدُها ، وَبَلِيَّة تَصْرِفُها ، وَكُرْبَة تَكْشِفُها ، وَدَعْوَة تَسْمَعُها ، وَحَسَنَة تَتَقَبَّلُها ، وَسَيِّئَة تَتَغَمَّدُها ، اِنَّكَ لَطيفٌ بِما تَشاءُ خَبيرٌ ، وَعَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ .

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَقْرَبُ مَنْ دُعِىَ ، وَاَسْرَعُ مَنْ اَجابَ ، وَاَكْرَمُ مَنْ عَفى ، وَاَوْسَعُ مَنْ اَعْطى ، وَاَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ ، يا رَحمنَ الدُّنْيا والاْخِرَةِ وَرحيمُهُما ، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤولٌ ، وَلا سِواكَ مَأمُولٌ ، دَعَوْتُكَ فَاَجَبْتَنى ، وَسَأَلْتُكَ فَاَعْطَيْتَنى ، وَرَغِبْتُ اِلَيْكَ فَرَحِمْتَنى ، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنى ، وَفَزِعْتُ اِلَيْكَ فَكَفَيْتَنى .

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ ، وَتَمِّمْ لَنا نَعْمآءَكَ ، وَهَنِّئْنا عَطآءَكَ ، وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرينَ ، وَلاِلائِكَ ذاكِرينَ ، آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .

اَللّهُمَّ يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ ، وَعُصِىَ فَسَتَرَ ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ ، يا غايَةَ الطّالِبينَ الرّاغِبينَ ، وَمُنْتَهى اَمَلِ الرّاجينَ ، يا مَنْ اَحاطَ بِكُلِّ شَىء عِلْماً ، وَوَسِعَ الْمُسْتَقيلينَ رَأفَةً وَحِلْماً .

اَللّهُمَّ اِنّا نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتى شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ ، الْبَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ الْمُنيرِ ، الَّذى اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمينَ ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ .

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، كَما مُحَمَّدٌ اَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يا عَظيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ ، الْمُنْتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ ، وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنّا ، فَاِلَيْكَ عَجَّتِ الاَْصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ ، فَاجْعَلْ لَنا اَللّهُمَّ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ ، وَنُور تَهْدى بِهِ ، وَرَحْمَة تَنْشُرُها ، وَبَرَكَة تُنْزِلُها ، وَعافِيَة تُجَلِّلُها ، وَرِزْق تَبْسُطُهُ ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

اَللَّهُمَّ اقْلِبْنا فى هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحينَ مُفْلِحينَ مَبْرُورينَ غانِمينَ ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطينَ ، وَلا تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلا تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومينَ ، وَلا لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطآئِكَ قانِطينَ ، وَلا تَرُدَّنا خائِبينَ وَلا مِنْ بابِكَ مَطْرُودينَ ، يا اَجْوَدَ الاَجْوَدينَ ، وَاَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ ، اِلَيْكَ اَقْبَلْنا مُوقِنينَ ، وَلِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ ، فَاَعِنّا عَلى مَناسِكِنا ، وَاَكْمِلْ لَنا حَجَّنا ، وَاْعْفُ عَنّا وَعافِنا ، فَقَدْ مَدَدْنا اِلَيْكَ اَيْديَنا فَهِىَ بِذِلَّةِ الاِْعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ .

اَللَّهُمَّ فَاَعْطِنا فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَأَلْناكَ ، وَاكْفِنا مَا اسْتَكْفَيْناكَ ، فَلا كافِىَ لَنا سِواكَ ، وَلا رَبَّ لَنا غَيْرُكَ ، نافِذٌ فينا حُكْمُكَ ، مُحيطٌ بِنا عِلْمُكَ ، عَدْلٌ فينا قَضآؤُكَ ، اِقْضِ لَنَا الْخَيْرَ ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ الْخَيْرِ ، اَللَّهُمَّ اَوْجِبْ لَنا بِجُودِكَ عَظيمَ الاَْجْرِ ، وَكَريمَ الذُّخْرِ ، وَدَوامَ الْيُسْرِ ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا اَجْمَعينَ ، وَلا تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكينَ ، وَلا تَصْرِفْ عَنّا رَأفَتَكَ وَرَحْمَتَك ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فى هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَاَلَكَ فَاَعْطَيْتَهُ ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ ، وَتابَ اِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ وَتَنَصَّلَ اِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ .

اَللّهُمَّ وَنَقِّنا وَسَدِّدْنا واقْبَلْ تَضَرُّعَنا ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ، يا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ اِغْماضُ الْجُفُونِ ، َولا لَحْظُ الْعُيُونِ ، وَلا مَا اسْتَقَرَّ فِى الْمَكْنُونِ ، وَلا مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ ، اَلا كُلُّ ذلِكَ قَدْ اَحْصاهُ عِلْمُكَ ، وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ ، سُبْحانَكَ وَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيراً ، تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ السَّبْعُ ، وَالاَْرَضُونَ وَمَنْ فيهِنَّ ، وَاِنْ مِنْ شَىء اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالَْمجْدُ ، وَعُلُوُّ الْجَدِّ ، يا ذاَ الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ ، وَالْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ ، وَالاَْيادِى الْجِسامِ ، وَاَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ ، الرَّؤُوفُ الرَّحيمُ .

اَللَّهُمَّ اَوْسِعْ عَلَىَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ ، وَعافِنى فى بَدَنى وَدينى ، وَآمِنْ خَوْفى ، وَاعْتِقْ رَقَبَتى مِنَ النّارِ ، اَللّهُمَّ لا تَمْكُرْ بى ، وَلا تَسْتَدْرِجْنى ، وَلا تَخْدَعْنى ، وَادْرَأ عَنّى شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ ) .

****************************************[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
صورة العضو الرمزية
بالكهف الحصين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1973
اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة بالكهف الحصين »

[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "[/align]

[align=center]صورة[/align][align=center]( من ادعية الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفه )[/align][align=center][color=#E10F00]( ثمّ رفع رأسه وبصره إلى السماء وعيناه ماطرتان ، وقال بصوت عال )
( يا اَسْمَعَ السّامِعينَ ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ ، وَيا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ ، وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد السّادَةِ الْمَيامينَ ، وَاَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ حاجَتِى اَّلتى اِنْ اَعْطَيْتَنيها لَمْ يَضُرَّنى ما مَنَعْتَنى ، وَاِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ يَنْفَعْنى ما اَعْطَيْتَنى ، اَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتى مِنَ النّارِ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، لَكَ الْمُلْكُ ، وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ ، يا رَبُّ يا رَبُّ ) .

وكان يكرّر قوله يا رَبُّ ، وشغل من حضر ممّن كان حوله عن الدعاء لأنفسهم ، واقبلوا على الاستماع له ، والتأمين على دعائه ، ثمّ علت أصواتهم بالبكاء معه ، وغربت الشمس وأفاض الناس معه .
إلى هنا تمّ دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفة ، على ما أورده الشيخ الكفعمي في كتاب البلد الأمين ، وقد تبعه العلاّمة المجلسي في كتاب زاد المعاد ، ولكن زاد السيّد ابن طاووس في الإقبال بعد يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ هذه الزيادة :

( اِلهى اَنَا الْفَقيرُ فى غِناىَ فَكَيْفَ لا اَكُونُ فَقيراً فى فَقْرى ، اِلهى اَنَا الْجاهِلُ فى عِلْمى فَكَيْفَ لا اَكُونُ جَهُولاً فى جَهْلى ، اِلهى اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ ، وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِكَ ، مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ اِلى عَطآء ، وَالْيأْسِ مِنْكَ فى بَلاء .
اِلهى مِنّى ما يَليقُ بِلُؤُمى وَمِنْكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ ، اِلهى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لى قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفى ، اَفَتَمْنَعُنى مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفى ، اِلهى اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّى فَبِفَضْلِكَ ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَىَّ ، وَاِنْ ظَهَرْتِ الْمَساوىُ مِنّى فَبِعَدْلِكَ ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَىَّ اِلهى كَيْفَ تَكِلُنى وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لى ، وَكَيْفَ اُضامُ وَاَنْتَ النّاصِرُ لى ، اَمْ كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ الْحَفِىُّ بى ، ها اَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَقْرى اِلَيْكَ ، وَكَيْفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِما هُوَ مَحالٌ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ اَشْكُو اِلَيْكَ حالى وَهُوَ لا يَخْفى عَلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالى وَهُوَ مِنَكَ بَرَزٌ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالى وَهِىَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ اَحْوالى وَبِكَ قامَتْ .

اِلهى ما اَلْطَفَكَ بى مَعَ عَظيمِ جَهْلى ، وَما اَرْحَمَكَ بى مَعَ قَبيحِ فِعْلى ، اِلهى ما اَقْرَبَكَ مِنّى وَاَبْعَدَنى عَنْكَ ، وَما اَرْاَفَكَ بى فَمَا الَّذى يَحْجُبُنى عَنْكَ ، اِلهى عَلِمْتُ بِاِخْتِلافِ الاْثارِ ، وَتَنقُّلاتِ الاَْطْوارِ ، اَنَّ مُرادَكَ مِنّى اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَىَّ فى كُلِّ شَىء ، حَتّى لا اَجْهَلَكَ فى شَىء .

اِلهى كُلَّما اَخْرَسَنى لُؤْمى اَنْطَقَنى كَرَمُكَ ، وَكُلَّما آيَسَتْنى اَوْصافى اَطْمَعَتْنى مِنَنُكَ ، اِلهى مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِىَ ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ مُساويهِ مَساوِىَ ، وَمَنْ كانَتْ حَقايِقُهُ دَعاوِىَ ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاوِيَهِ دَعاوِىَ ، اِلهى حُكْمُكَ النّافِذُ ، وَمَشِيَّتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذى مَقال مَقالاً ، وَلا لِذى حال حالاً .

اِلهى كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها ، وَحالَة شَيَّدْتُها ، هَدَمَ اِعْتِمادى عَلَيْها عَدْلُكَ ، بَلْ اَقالَنى مِنْها فَضْلُكَ ، اِلهى اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّى وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّى فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً .

اِلهى كَيْفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ ، وَكَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ ، اِلهى تَرَدُّدى فِى الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ ، فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ ، اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِىَ الَّتى تُوصِلُ اِلَيْكَ ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً ، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً .

اِلهى اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فَاَرْجِعْنى اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ ، وَهِدايَةِ الاِْسْتِبصارِ ، حَتّى اَرْجَعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ .

اِلهى هذا ذُلّى ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهذا حالى لا يَخْفى عَلَيْكَ ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولُ اِلَيْكَ ، َوِبَكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ ، فَاهْدِنى بِنُورِكَ اِلَيْكَ ، وَاَقِمْنى بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، اِلهى عَلِّمْنى مِنْ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ ، وَصُنّى بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ .

اِلهى حَقِّقْنى بِحَقائِقِ اَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُكْ بى مَسْلَكَ اَهْلِ الْجَذْبِ ، اِلهى اَغْنِنى بِتَدْبيرِكَ لى عَنْ تَدْبيرى ، وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِيارى ، وَاَوْقِفْنى عَلى مَراكِزِ اضْطِرارى ، اِلهى اَخْرِجْنى مِنْ ذُلِّ نَفْسى ، وَطَهِّرْنى مِنْ شَكّى وَشِرْكى قَبْلَ حُلُولِ رَمْسى ، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْنى ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنى ، وَاِيّاكَ اَسْأَلُ فَلا تُخَيِّبْنى ، وَفى فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنى ، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْنى ، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْنى .

اِلهى تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّى ، اِلهى اَنْتَ الْغِنىُّ بِذاتِكَ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ غَنِيّاً عَنّى ، اِلهى اِنَّ الْقَضآءَ وَالْقَدَرَ يُمَنّينى ، وَاِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَنى ، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لى ، حَتّى تَنْصُرَنى وَتُبَصِّرَنى ، وَاَغْنِنى بِفَضْلِكَ حَتّى اَسْتَغْنِىَ بِكَ عَنْ طَلَبى ، اَنْتَ الَّذى اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ فى قُلُوبِ اَوْلِيآئِكَ حَتّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدوكَ .

وَاَنْتَ الَّذى اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ ، وَلَمْ يَلْجَأوا اِلى غَيْرِكَ ، اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ ، وَاَنْتَ الَّذى هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ ، وَمَا الَّذى فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلاً ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً ، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاِْحْسانَ ، وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ ، يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّآءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقينَ ، وَيا مَنْ اَلْبَسَ اَوْلِياءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ ، اَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ ، وَاَنْتَ الْبادى بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ ، وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطآءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ ، وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ .

اِلهى اُطْلُبْنى بِرَحْمَتِكَ حَتّى اَصِلَ اِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنى بِمَنِّكَ حَتّى اُقْبِلَ عَلَيْكَ ، اِلهى اِنَّ رَجآئى لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَاِنْ عَصَيْتُكَ ، كَما اَنَّ خَوْفى لا يُزايِلُنى وَاِنْ اَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعْتَنِى الْعَوالِمُ اِلَيْكَ ، وَقَدْ اَوْقَعَنى عِلْمى بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ ، اِلهى كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلى ، اَمْ كَيْفَ اُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَكَّلى .

اِلهى كَيْفَ اَسْتَعِزُّ وَفِى الذِّلَّةِ اَرْكَزْتَنى ، اَمْ كَيْفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيْكَ نَسَبْتَنى ، اِلهى كَيْفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذى فِى الْفُقَرآءِ اَقَمْتَنى ، اَمْ كَيْفَ اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذى بِجُودِكَ اَغْنَيْتَنى ، وَاَنْتَ الَّذى لا اِلهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَىء فَما جَهِلَكَ شَىءُ ، وَاَنْتَ الَّذى تَعَرَّفْتَ اِلَىَّ فى كُلِّ شَىء ، فَرَاَيْتُكَ ظاهِراً فى كُلِّ شَىء ، وَاَنْتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ شَىء ، يا مَنِ اسْتَوى بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً فى ذاِتِهِ ، مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ ، وَمَحَوْتَ الاَْغْيارَ بِمُحيطاتِ اَفْلاكِ الاَْنْوارِ .

يا مَنِ احْتَجَبَ فى سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ اَنْ تُدْرِكَهُ الاَْبْصارُ ، يا مَنْ تَجَلّى بِكَمالِ بَهآئِهِ ، فَتَحَقَّقتْ عَظَمَتُهُ مَنْ الاِْسْتِوآءَ ، كَيْفَ تَخْفى وَاَنْتَ الظّاهِرُ ، اَمْ كَيْفَ تَغيبُ وَاَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَدير ، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ) .

*****************************************[/align][/color]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
صورة العضو الرمزية
بالكهف الحصين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1973
اشترك في: الثلاثاء مايو 05, 2009 11:23 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة بالكهف الحصين »

[align=center]" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم وهلك اعدائهم من الجن والأنس "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله التوفيق لنا ولكم بصيام وقيام هذا اليوم المبارك
بحولهِ وقوته ...
[/align]


[align=center]من كلمات صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف ... (فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا ).[/align]
[align=center]وصايا في زمن الغيبة لصاحب الأمر (عليه السلام)-ج10[/align]
[align=center]رزقنا الله واياكم الثبات على ولايتهم ، والسير على منهجهم ، إنه سميع مجيب الدعاء .
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .[/align]
(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق و اجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
صورة العضو الرمزية
أم الجود
فـاطـمـيـة
مشاركات: 106
اشترك في: الأحد أغسطس 16, 2009 8:24 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة أم الجود »

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم من الجن والإنس.

شكرا لك أختي مولاتي فاطمة الزهراء رزقنا الله جميعا زيارة الحسين وشفاعته يوم الورود.

لقد تشرفت وتكرمت العام الماضي بتأدية أعمال عرفة في مشهد الإمام الحسين وتحت قبته الشريفة.
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم




يوم عرفة أمر رسول الله (ص) بغلق جميع الأبواب الا باب علي (ع) 9 ذو الحجة



قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم :


عَلِيّ مِنّي كَنَفْسِي ؛ طَاعَتُهُ طَاعَتِي وَمَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي

وقال :

يَا عَلِيّ ! أَنْتَ تُبْرِئُ ذِمّتِي ، وَأَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمّتِي

وقال :

يَا عَلِيّ أَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي

وقال :

إنّ وَصِيّي وَوَارِثِي وَمُنْجِزَ وَعْدِي عَلِيّ بْنُ أَبي طَالِبٍ .

وقال :

يَا عَلِيّ ! أَنْتَ تُؤدّي عَنّي ، وَتُسْمِعُهُمْ صَوْتِي ، وَتُبَيّنُ لَهُمْ ما اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعْدِي

يضاف إلى ذلك كلّه أنّ آية الولاية قد نزلت عند التصدّق بالخاتم أثناء الركوع ، وذلك في مسجد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم . وقد جعلت الآية عليّاً عليه السلام في مصافّ الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وليّاً للمسلمين بالولاية الإلهيّة على سبيل الحصر بكلّ صراحة . فقد قال عزّ من قائل : إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللَهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ ءَامَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ

وهذه الآية في سورة المائدة ؛ وكما نعلم فإنّ هذه السورة هي آخر سورة نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . حيث أُوحيت إليه في المدينة بعد حجّة الوداع طيلة سبعين يوماً اعتباراً من يوم غدير خمّ حتّى اليوم الذي توفّي فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

وفي أيّام مرضه ، أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بغلق جميع أبواب الصحابة الملاصقة للمسجد النبويّ الشريف ، وذلك لكي لا يكون هناك طريق من دورهم إلى المسجد . ولم يترك باباً مفتوحاً إلّا باب أمير المؤمنين عليه السلام الذي لم يُغْلَق بأمره صلّى الله عليه وآله وسلّم

ومن الأبواب التي تمّ إغلاقها : باب العبّاس عمّ النبيّ ، وباب عمر ، وباب أبي بكر ، فجاء العبّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم واستأذنه أن يترك بابه مفتوحاً . فقال له رسول الله : ليس الأمر بيدي ، بل الله لم يأذن بذلك . وقال عمر : يا رسول الله ، إئذن لي بكوّة من أعلى بيتي لأرى قدومك إلى المسجد ! فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : أوحى لي ربّي أن أغلق جميع الأبواب إلّا باب عليّ بن أبي طالب . لذلك أمر بغلق جميع الأبواب بما فيها خَوفَة دار أبي بكر


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
خادمة خدام الحسين(ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 33196
اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
مكان: قلب هجــر الحبيبة

Re: يوم عرفه أمرَالرسول(ص)بغلق جميع الأبواب ألآباب علي، وأعماله

مشاركة بواسطة خادمة خدام الحسين(ع) »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم

ربي يرزقنا واياكم صيام وقيام هذا اليوم العظيم المبارك
ويكتبنا من الذاكرين القائمين
شاكرة لكم جهودكم الطيبة المباركة

حفظكم الله ورعاكم[/font]
[/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]

العودة إلى ”روضـة الإبتهال والتضرع الى الله تعالى“