اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فأقبل العاقب على حارث فقال : امسك عليك ياحار ، فان راد هذا الكلام عليك اكثر من قابله ، ورب قول يكون بلية على قائله ، وللقلوب نفرات عند الاصداع (1) بمظنون الحكمة ، فاتق نفورها ، فلكل نبأ اهل ، ولكل خطب محل ، وانما الدرك (2) مااخذ لك بمواضى النجاة ، وألبسك جنة السلامة ، فلا تعدلن بهما حظا ، فانى لم آلك لا أبا لك نصحا ثم ارم (3)
فأونحب السيد ان يشرك العاقب في كلامه ، فأقبل على حارثة فقال : انى لم أزل أتعرف لك فضلا تميل اليك الالباب ، فاياك ان تقعدمطية اللجاج ، وان توجف الى السراب (4) ، فمن عذر بذلك فلست فيه ايها المرء بمعذور ، وقد اغفلك أبو واثلة ، وهو ولى أمرنا وسيد حضرنا عتابا فأوله (5) اعتبارا (6)
ثم تعلم ان ناجم (7) قريش يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله يكون رزؤه (8) قليلا ، ثم ينقطع ويخلو ، ان بعد ذلك قرن يبعث في آخره النبي المبعوث بالحكمة والبيان والسيف والسلطان ، يملك ملكا مؤجلا ، تطبق فيه امته المشارق والمغارب ، ومن ذريته الأمير الظاهر يظهر على جميع الملكات والأديان ، ويبلغ ملكه ما طلع عليه الليل والنهار ، وذلك ياحار أمل من ورائه أمد ومن دونه أجل ، فتمسك من دينك بما تعلم وتمنع لله أبوك من أنس متصرم بالزمان أو لعارض من الحدثان ، فانما نحن ليومن ولغد أهله
* هامش *
(1) الصدع : الشق ، صدع بالأمر : تظلم به جهارا
(2) الدرك : اللحاق والوصول
(3) ارم القوم : سكتوا
(4) الال والسراب ( خ ل ) ، الال الذى تراه اول النهار
وآخره يرفع الشخوص وليس بالسراب
(5) اوله : اعطه
(6) اعتابا ( خ ل )
(7) ناجم قريش أي الرجل الظاهر منهم
من نجم الشئ إذا اظهر
(8) الرزء : المصيبة
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فأقبل العاقب على حارث فقال : امسك عليك ياحار ، فان راد هذا الكلام عليك اكثر من قابله ، ورب قول يكون بلية على قائله ، وللقلوب نفرات عند الاصداع (1) بمظنون الحكمة ، فاتق نفورها ، فلكل نبأ اهل ، ولكل خطب محل ، وانما الدرك (2) مااخذ لك بمواضى النجاة ، وألبسك جنة السلامة ، فلا تعدلن بهما حظا ، فانى لم آلك لا أبا لك نصحا ثم ارم (3)
فأونحب السيد ان يشرك العاقب في كلامه ، فأقبل على حارثة فقال : انى لم أزل أتعرف لك فضلا تميل اليك الالباب ، فاياك ان تقعدمطية اللجاج ، وان توجف الى السراب (4) ، فمن عذر بذلك فلست فيه ايها المرء بمعذور ، وقد اغفلك أبو واثلة ، وهو ولى أمرنا وسيد حضرنا عتابا فأوله (5) اعتبارا (6)
ثم تعلم ان ناجم (7) قريش يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله يكون رزؤه (8) قليلا ، ثم ينقطع ويخلو ، ان بعد ذلك قرن يبعث في آخره النبي المبعوث بالحكمة والبيان والسيف والسلطان ، يملك ملكا مؤجلا ، تطبق فيه امته المشارق والمغارب ، ومن ذريته الأمير الظاهر يظهر على جميع الملكات والأديان ، ويبلغ ملكه ما طلع عليه الليل والنهار ، وذلك ياحار أمل من ورائه أمد ومن دونه أجل ، فتمسك من دينك بما تعلم وتمنع لله أبوك من أنس متصرم بالزمان أو لعارض من الحدثان ، فانما نحن ليومن ولغد أهله
* هامش *
(1) الصدع : الشق ، صدع بالأمر : تظلم به جهارا
(2) الدرك : اللحاق والوصول
(3) ارم القوم : سكتوا
(4) الال والسراب ( خ ل ) ، الال الذى تراه اول النهار
وآخره يرفع الشخوص وليس بالسراب
(5) اوله : اعطه
(6) اعتابا ( خ ل )
(7) ناجم قريش أي الرجل الظاهر منهم
من نجم الشئ إذا اظهر
(8) الرزء : المصيبة
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فأجابه حارثة بن اثال فقال : ايها (1) عليك ابا قرة ، فانه لا حظ في يومه لمن لادرك له في غده ، واتق الله تجد الله جل وتعالى بحيث لا مفزع الا إليه ، وعرضت مشيدا بذكر أبى واثلة ، فهو العزيز المطاع الرحب الباع ، واليكما معا ملقى (2)الرحال ، فلو أضربت التذكرة عن أحد لتبزين (3) فضل لكنتماه ، لكنها ابكارا لكلام (4) تهدى لأربابها ، ونصيحة كنتما أحق من أصغى بها ، انكما مليكا ثمرات قلوبنا ، ووليا طاعتنا في ديننا
فالكيس الكيس يا أيها المعظمان عليكما بهيذهكما نواحيه واهجر سنته التسويف (5) فيما انتما بعرضة ، آثر الله فيما كان يؤثركما بالمزيد من فضله ، ولا تخلدا فيما اظلكما الى الونيه (6) ، فانه من اطال (7) عنان الأمر اهلكته الغرة ، ومن اقتعد مطية الحذر كان سبيل أمن من المتألف
ومن استنصح عقله كانت العبرة له لابه ، ومن نصح لله عز وجل انسه الله جل وتعالى بعز الحياعلى العاقب معاتبا فقال : وزعمت أبا واثلة ان راد ما قلت اكثر من قائله ، وانت لعمرو الله حرى الا يؤثر هذا عنك ، فقد علمت وعلمنا امة الانجيل معا بسيرة ما قام به المسيح عليه السلام في حواريه ، ومن آمن له من قومه ، وهذه منك فقة (8)لا يد حضها (9) الا التوبة والاقرار بما سبق به الانكار
فلما أتى على هذا الكلام صرف الى السيد وجهه فقال : لا سيف الا ذو نبوة ولا عليم الا ذو هفوة ، فمن نزع عن وهلة واقلع فهو السعيد الرشيد
وانما الافة في الاصرار ، واعرضت (10) بذكر نبيين يخلقان زعمت (11) بعد ابن البتول ، فأين يذهب بك عما خلد في الصحف من ذكرى ذلك ، ألم تعلم ما أنبأ به المسيح عليه السلام في نبى اسرائيل ، وقوله لهم : كيف بكم إذا ذهب بى الى أبى وأبيكم وخلف بعد أعصار يخلو من بعدى وبعدكم صادق وكاذب ؟ قالوا : ومن هما يا مسيح الله ؟ ، قال : نبى
من ذرية اسماعيل عليهما السلام صادق ومتنبى ممن بنى اسرائيل كاذب ، فالصادق منبعث منهما برحمة وملحمة ، يكون له الملك والسلطان مادامت الدنيا ، واما الكاذب ، فله نبذ يذكر به المسيح الدجال ، يملك فواقا (12) ثم يقتله الله بيدى إذا رجع بى قال حارثة : واحذركم يا قوم ان يكون من قبلكم من اليهود اسوة لكم ، انهم انذروا بمسيحين : مسيح رحمة وهدى ومسيح ضلالة ، وجعل لهم على كل واحد منهما آية وأمارة ، فجحدوا مسيح الهدى وكذبوا به وآمنوا بمسيح الضلالة الدجال واقبلواعلى انتظاره ، واضربوا في الفتنة وركبوا نتجها (13) ، ومن قبل نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وقتلوا أنبياءه والقوامين بالقسط من عباده ، فحجب الله عز وجل عنهم البصيرة بعد التبصرة بما كسبت أيديهم ، ونزع ملكتهم منهم ببغيهم ، والزمهم الذلة
والصغار ، وجعل منقلبهم الى النار
قال العاقب : فما أشعرك ياحار ان يكون هذا النبي المذكور في الكتب هو قاطن (14) يثرب ، ولعله ابن عمك صاحب اليمامة ، فانه يذكر من النبوة ما يذكر منها اخو قريش ، وكلاهما من ذرية اسماعيل ولجميعهما اتباع واصحاب ، يشهدون بنبوته ويقرون له برسالته ، فهل تجد بينهما في ذلك من فاصلة فتذكرها ؟
* هامش *
(1) ايها - بالكسر منونا وغير منون - يقال تسكينا
لمن استزاد في كلامه يراد بذلك كفه عن الكلام
(2) يلقى ( خ ل )
(3) بزز الرجل : فاق على اصحابه
(4) ابكار الكلم ، ابكارا لكلمه ( خ ل )
(5) ار مقاما بذهكما بواحيه واهجر التسويف ( خ ل )
(6) ونيت في الأمر : خففت
(7) اطاع ( خ ل )
(8) فهة : السقط
(9) الدحض : غسل الثوب والجسد
10) عرضته ( خ ل )
(11) زعمته ( خ ل )
(12) الفواق : مابين الحلبتين من الوقت ، الزمن اليسير
(13) نتج بمعنى نتج ، ويقال إذا تكسب من عمله
(14) قطن بمكان : اقام فيه
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فأجابه حارثة بن اثال فقال : ايها (1) عليك ابا قرة ، فانه لا حظ في يومه لمن لادرك له في غده ، واتق الله تجد الله جل وتعالى بحيث لا مفزع الا إليه ، وعرضت مشيدا بذكر أبى واثلة ، فهو العزيز المطاع الرحب الباع ، واليكما معا ملقى (2)الرحال ، فلو أضربت التذكرة عن أحد لتبزين (3) فضل لكنتماه ، لكنها ابكارا لكلام (4) تهدى لأربابها ، ونصيحة كنتما أحق من أصغى بها ، انكما مليكا ثمرات قلوبنا ، ووليا طاعتنا في ديننا
فالكيس الكيس يا أيها المعظمان عليكما بهيذهكما نواحيه واهجر سنته التسويف (5) فيما انتما بعرضة ، آثر الله فيما كان يؤثركما بالمزيد من فضله ، ولا تخلدا فيما اظلكما الى الونيه (6) ، فانه من اطال (7) عنان الأمر اهلكته الغرة ، ومن اقتعد مطية الحذر كان سبيل أمن من المتألف
ومن استنصح عقله كانت العبرة له لابه ، ومن نصح لله عز وجل انسه الله جل وتعالى بعز الحياعلى العاقب معاتبا فقال : وزعمت أبا واثلة ان راد ما قلت اكثر من قائله ، وانت لعمرو الله حرى الا يؤثر هذا عنك ، فقد علمت وعلمنا امة الانجيل معا بسيرة ما قام به المسيح عليه السلام في حواريه ، ومن آمن له من قومه ، وهذه منك فقة (8)لا يد حضها (9) الا التوبة والاقرار بما سبق به الانكار
فلما أتى على هذا الكلام صرف الى السيد وجهه فقال : لا سيف الا ذو نبوة ولا عليم الا ذو هفوة ، فمن نزع عن وهلة واقلع فهو السعيد الرشيد
وانما الافة في الاصرار ، واعرضت (10) بذكر نبيين يخلقان زعمت (11) بعد ابن البتول ، فأين يذهب بك عما خلد في الصحف من ذكرى ذلك ، ألم تعلم ما أنبأ به المسيح عليه السلام في نبى اسرائيل ، وقوله لهم : كيف بكم إذا ذهب بى الى أبى وأبيكم وخلف بعد أعصار يخلو من بعدى وبعدكم صادق وكاذب ؟ قالوا : ومن هما يا مسيح الله ؟ ، قال : نبى
من ذرية اسماعيل عليهما السلام صادق ومتنبى ممن بنى اسرائيل كاذب ، فالصادق منبعث منهما برحمة وملحمة ، يكون له الملك والسلطان مادامت الدنيا ، واما الكاذب ، فله نبذ يذكر به المسيح الدجال ، يملك فواقا (12) ثم يقتله الله بيدى إذا رجع بى قال حارثة : واحذركم يا قوم ان يكون من قبلكم من اليهود اسوة لكم ، انهم انذروا بمسيحين : مسيح رحمة وهدى ومسيح ضلالة ، وجعل لهم على كل واحد منهما آية وأمارة ، فجحدوا مسيح الهدى وكذبوا به وآمنوا بمسيح الضلالة الدجال واقبلواعلى انتظاره ، واضربوا في الفتنة وركبوا نتجها (13) ، ومن قبل نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وقتلوا أنبياءه والقوامين بالقسط من عباده ، فحجب الله عز وجل عنهم البصيرة بعد التبصرة بما كسبت أيديهم ، ونزع ملكتهم منهم ببغيهم ، والزمهم الذلة
والصغار ، وجعل منقلبهم الى النار
قال العاقب : فما أشعرك ياحار ان يكون هذا النبي المذكور في الكتب هو قاطن (14) يثرب ، ولعله ابن عمك صاحب اليمامة ، فانه يذكر من النبوة ما يذكر منها اخو قريش ، وكلاهما من ذرية اسماعيل ولجميعهما اتباع واصحاب ، يشهدون بنبوته ويقرون له برسالته ، فهل تجد بينهما في ذلك من فاصلة فتذكرها ؟
* هامش *
(1) ايها - بالكسر منونا وغير منون - يقال تسكينا
لمن استزاد في كلامه يراد بذلك كفه عن الكلام
(2) يلقى ( خ ل )
(3) بزز الرجل : فاق على اصحابه
(4) ابكار الكلم ، ابكارا لكلمه ( خ ل )
(5) ار مقاما بذهكما بواحيه واهجر التسويف ( خ ل )
(6) ونيت في الأمر : خففت
(7) اطاع ( خ ل )
(8) فهة : السقط
(9) الدحض : غسل الثوب والجسد
10) عرضته ( خ ل )
(11) زعمته ( خ ل )
(12) الفواق : مابين الحلبتين من الوقت ، الزمن اليسير
(13) نتج بمعنى نتج ، ويقال إذا تكسب من عمله
(14) قطن بمكان : اقام فيه
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
قال حارثة : أجل والله أجدها ، والله أكبر وأبعد مما بين السحاب والتراب ، وهى الاسباب التى بها وبمثلها تثبيت حجة الله في قلوب المعتبرين من عباده لرسله وانبيائه ، واما صاحب اليمامة فيكفيك فيه ما اخبركم به سفرائكم وغيركم والمنتجعة (1) منكم ارضه ومن قدم من أهل اليمامة عليكم ، ألم يخبركم جميعا عن رواد (2) مسيلمة وسماعيه ، ومن أوفده (3) صاحبهم (4) الى احمد بيثرب وبئارنا ثماد (6) ومياهنا ملحة ، وكنا من قبله لا نستطيب ولا نستعذب ، فبصق في بعضها ومج (7) في بعض ،فعادت عذابا محلولية وجاش (8) منها ماكان ماؤها ثمادا فحار (9) بحرا
قالوا : وتفل محمد في عيون رجال ذوى رمد وعلى كلوم (10) رجال ذوى جراح ، فبرأت لوقته عيونهم فما اشتكوها واندملت جراحاتهم فما ألموها في كثير مما ادوا ،ونبؤوا عن محمد صلى الله عليه وآله من دلالة وآية ، وأرادوا صاحبهم مسيلمة على بعض ذلك ، فأنعم لهم كارها وأقبل بهم الى بعض بئارهم فمج فيها وكانت الركى معذوبة ، فصارت ملحا لا يستطاع شرابه ، وبصق في بئر كان ماؤها وشلا (11)فعادت فلم تبض بقطرة من ماء ، وتفل في عين رجل كان بها رمد فعميت ، وعلى جراح - أو قالوا : جراح آخر - فاكتسى جلده برصا
فقالوا لمسيلمة فيما ابصروا في ذلك منه واستبرؤوه ، فقال
ويحكم بئس الامة انتم لنبيكم والعشيرة لابن عمكم ، انكم كلفتموني يا هؤلاء من قبل ان يوحى الى في شئ مما سألتم ، والان فقد اذن لى في اجسادكم واشعاركم دون بئاركم ومياهكم ، هذا لمن كان منكم بى مؤمنا ، واما من كان مرتابا فانه لا يزيده تفلتي عليه الا بلاء ،فمن شاء الان منكم فليأت لا تفل في عينه وعلى جلده ، قالوا : ما فينا وابيك احد يشاء ذلك ، انا نخاف ان يشمت بك اهل يثرب اضربوا عنه حمية لنسبه فيهم وتذمما لمكانه منهم
فضحك السيد والعاقب حتى فحصا الأرض بأرجلهما ، وقالا : ما النور والظلام ، والحق والباطل بأشد تباينا وتفاوتا مما بين هذين الرجلين صدقا وكذبا
قالوا : وكان العاقب احب مع ما تبين من ذلك ان يشيد ما فرط من تفريط مسيلمة ويؤهل منزلته ، ليجعله لرسول الله صلى الله عليه وآله كفا ، استظهارا بذلك في بقاء عزته وما طار له من السمو في أهل ملته ، فقال : ولان فخر اخو بنى حنيفة (12) في زعمه ان الله عز وجل أرسله وقال من ذلك ما ليس له بحق فلقد بر (13) في ان نقل قومه من عبادة الأوثان الى الايمان بالرحمان
قال حارثه :انشدك بالله الذى دحاها (14) واشرق باسمه قمراها ، هل تجد فيما انزل الله عز وجل في الكتب السالفة
يقول الله عز وجل : انا الله لا اله الا أنا ، ديان يوم الدين أنزلت كتبي وأرسلت رسلي لاستنقذ بهم عبادي من حبائل الشيطان وجعلتهم في بريتى وأرضى كالنجوم الدرارى في سمائي ، يهدون بوحيى وامري ، من أطاعهم أطاعنى ومن عصاهم فقد عصاني ، وانى لعنت وملائكتي في سمائي وارضى واللاعنون من خلقي من جحد ربوبيتي أو عدل بى شيئا من بريتى ، أو كذب بأحد من أنبيائي ورسلي
- أو قال : أوحى الى ولم يوح إليه شئ - أو غمص (15)
سلطاني أو تقمصه (16) متبريا ، أو أكمله عبادي وأضلهم عنى ، الا وانما يعبدني من عرف ما أريد من عبادتي وطاعتي من خلقي ، فمن لم يقصد الى من السبيل التى نهجتها برسلى لم يزدد في عبادته منى الا بعدا
* هامش *
(1) النجعة : طلب الكلام في موضعه
يقال : انتجعت فلانا إذا أتيته تطلب معروفا
(2) الرواد : الجواسيس
(3) أوفده : أرسله
(4) أي مسيلمة
(6) الثماد : الماء لامادة له
(7) مج من فمه : رمى به
(8) جاش الوادي : كثر ماؤه
(9) حار المكان بالماء : امتلأ
(10) الكلوم : الجراحات
(11) وشلا : قليل الماء
(12) يعنى المسيلة
(13) بر : أحسن
(14) أي دحى الأرض
(15) غمص : احتقر ونقص
(16) أي لبسه قميصا يعنى ادعاه بالباطل
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
قال حارثة : أجل والله أجدها ، والله أكبر وأبعد مما بين السحاب والتراب ، وهى الاسباب التى بها وبمثلها تثبيت حجة الله في قلوب المعتبرين من عباده لرسله وانبيائه ، واما صاحب اليمامة فيكفيك فيه ما اخبركم به سفرائكم وغيركم والمنتجعة (1) منكم ارضه ومن قدم من أهل اليمامة عليكم ، ألم يخبركم جميعا عن رواد (2) مسيلمة وسماعيه ، ومن أوفده (3) صاحبهم (4) الى احمد بيثرب وبئارنا ثماد (6) ومياهنا ملحة ، وكنا من قبله لا نستطيب ولا نستعذب ، فبصق في بعضها ومج (7) في بعض ،فعادت عذابا محلولية وجاش (8) منها ماكان ماؤها ثمادا فحار (9) بحرا
قالوا : وتفل محمد في عيون رجال ذوى رمد وعلى كلوم (10) رجال ذوى جراح ، فبرأت لوقته عيونهم فما اشتكوها واندملت جراحاتهم فما ألموها في كثير مما ادوا ،ونبؤوا عن محمد صلى الله عليه وآله من دلالة وآية ، وأرادوا صاحبهم مسيلمة على بعض ذلك ، فأنعم لهم كارها وأقبل بهم الى بعض بئارهم فمج فيها وكانت الركى معذوبة ، فصارت ملحا لا يستطاع شرابه ، وبصق في بئر كان ماؤها وشلا (11)فعادت فلم تبض بقطرة من ماء ، وتفل في عين رجل كان بها رمد فعميت ، وعلى جراح - أو قالوا : جراح آخر - فاكتسى جلده برصا
فقالوا لمسيلمة فيما ابصروا في ذلك منه واستبرؤوه ، فقال
ويحكم بئس الامة انتم لنبيكم والعشيرة لابن عمكم ، انكم كلفتموني يا هؤلاء من قبل ان يوحى الى في شئ مما سألتم ، والان فقد اذن لى في اجسادكم واشعاركم دون بئاركم ومياهكم ، هذا لمن كان منكم بى مؤمنا ، واما من كان مرتابا فانه لا يزيده تفلتي عليه الا بلاء ،فمن شاء الان منكم فليأت لا تفل في عينه وعلى جلده ، قالوا : ما فينا وابيك احد يشاء ذلك ، انا نخاف ان يشمت بك اهل يثرب اضربوا عنه حمية لنسبه فيهم وتذمما لمكانه منهم
فضحك السيد والعاقب حتى فحصا الأرض بأرجلهما ، وقالا : ما النور والظلام ، والحق والباطل بأشد تباينا وتفاوتا مما بين هذين الرجلين صدقا وكذبا
قالوا : وكان العاقب احب مع ما تبين من ذلك ان يشيد ما فرط من تفريط مسيلمة ويؤهل منزلته ، ليجعله لرسول الله صلى الله عليه وآله كفا ، استظهارا بذلك في بقاء عزته وما طار له من السمو في أهل ملته ، فقال : ولان فخر اخو بنى حنيفة (12) في زعمه ان الله عز وجل أرسله وقال من ذلك ما ليس له بحق فلقد بر (13) في ان نقل قومه من عبادة الأوثان الى الايمان بالرحمان
قال حارثه :انشدك بالله الذى دحاها (14) واشرق باسمه قمراها ، هل تجد فيما انزل الله عز وجل في الكتب السالفة
يقول الله عز وجل : انا الله لا اله الا أنا ، ديان يوم الدين أنزلت كتبي وأرسلت رسلي لاستنقذ بهم عبادي من حبائل الشيطان وجعلتهم في بريتى وأرضى كالنجوم الدرارى في سمائي ، يهدون بوحيى وامري ، من أطاعهم أطاعنى ومن عصاهم فقد عصاني ، وانى لعنت وملائكتي في سمائي وارضى واللاعنون من خلقي من جحد ربوبيتي أو عدل بى شيئا من بريتى ، أو كذب بأحد من أنبيائي ورسلي
- أو قال : أوحى الى ولم يوح إليه شئ - أو غمص (15)
سلطاني أو تقمصه (16) متبريا ، أو أكمله عبادي وأضلهم عنى ، الا وانما يعبدني من عرف ما أريد من عبادتي وطاعتي من خلقي ، فمن لم يقصد الى من السبيل التى نهجتها برسلى لم يزدد في عبادته منى الا بعدا
* هامش *
(1) النجعة : طلب الكلام في موضعه
يقال : انتجعت فلانا إذا أتيته تطلب معروفا
(2) الرواد : الجواسيس
(3) أوفده : أرسله
(4) أي مسيلمة
(6) الثماد : الماء لامادة له
(7) مج من فمه : رمى به
(8) جاش الوادي : كثر ماؤه
(9) حار المكان بالماء : امتلأ
(10) الكلوم : الجراحات
(11) وشلا : قليل الماء
(12) يعنى المسيلة
(13) بر : أحسن
(14) أي دحى الأرض
(15) غمص : احتقر ونقص
(16) أي لبسه قميصا يعنى ادعاه بالباطل
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
قال العاقب : رويدك (1) فاشهد لقد نبأت حقا ، قال حارثة : فما دون الحق من مقنع وما بعده لامرى مفزع ، ولذلك قلت الذى قلت ، فاعترضه السيد وكان ذا محال (2)وجدال شديد ، فقال : ما احرى (3) وما أرى أخا قريش (4) مرسلا الا الى قومه بنى اسماعيل دينه ، وهو مع ذلك يزعم ان الله عز وجل ارسله الى الناس جميعا
قال حارثة : أفتعلم أنت يا ابا قرة ان محمدا مرسل من ربه الى قومه خاصة ؟
قال : أجل ، قال : أتشهد له بذلك ؟
قال : ويحك وهل يستطاع دفع الشواهد ، نعم اشهد غير مرتاب بذلك ، وبذلك شهدت له الصحف الدراسة والأنباء الخالية
فأطرق حارثة ضاحكا ينكت الأرض بسبابته ، قال السيد : ما يضحك يابن اثال ؟
قال : عجبت فضحكت ، قال : أو عجب ما تسمع ؟
قال : نعم العجب أجمع ، أليس بالاله بعجيب من رجل أوتى اثرة من علم وحكمة ، يزعم ان الله عز وجل اصطفى لنبوته واختص برسالته وأيد بروحه وحكمته رجلا خراصا يكذب عليه
ويقول : أوحى الى ولم يوح إليه ، فيخلط كالكاهن كذبا بصدق وباطلا بحق
فارتدع السيد وعلم انه قد وهل (5) فأمسك محجوبا قالوا
وكان حارثة بنجران حثيثا (6) ، فأقبل عليه العاقب وقد قطعه ما فرط الى السيد من قوله ،فقال له : عليك (7) اخا بنى قيس بن ثعلبة ، واحبس عليك ذلق لسانك وما لم تزل تستحم (8) لنا من مثابة سفهك ، فرب كلمة ( يرفع صاحبها بها رأسا ، قد القته في قعر مظلمة ، ورب كلمة لامت (9)ورأبت قلوبا نغلة (10) ، فدع عنك ما يسبق الى القلوب انكاره ، وان كان عندك ما يبين اعتذاره
ثم اعلم ان لكل شئ صورة ، وصورة الانسان العقل ، وصورة العقل الأدب ، والأدب ادبان : طباعي ومرتاضى ، فأفضلها ادب الله جل جلاله ، ومن ادب الله سبحانه وحكمته أن يرى لسلطانه حق ليس لشئ من خلقه ، لأنه الحبل بين الله وبين عباده ، والسلطان اثنان
سلطان ملكة وقهر ، وسلطان حكمة وشرع ، فاعلاهما فوقا سلطان الحكمة قد ترى يا هذا ان الله عز وجل قد صنع لنا حتى جعلناحكاما وقواما على ملوك ملتنا من بعدهم من حشوتهم (11) واطرافهم ، فاعرف لذى الحق حقه ، ايها المرء وخلاك ذم (12) ثم قال : وذكرت اخا قريش وما جاء به من الايات والنذر ، فأطلت وأعرضت ولقد برزت ، فنحن بمحمد وبه جدا موقنون ،شهدت لقد انتظمت له الايات والبينات ، سالفها وآنفها ، الا انه هي اشفاها (13) واشرفها
وانما مثلها فيما جاء به كمثل الرأس للجسد ، فما حال جسد لا رأس له ، فأمهل رويدا ، نتجسس الاخبار ونعتبر الاثار ولنستشف ما الفينا مما افضى الينا ،فان انسنا الاية الجامعة لديه ، فنحن إليه أسرع وله اطوع ، والا فاعلم ما نذكر به النبوة والسفارة عن الرب الذى لا تفاوت في أمره ولا تغاير في حكمه
قال له حارثة : قد ناديت فاسمعت ، وفزعت فصدعت ، وسمعت واطعت ، فما هذه الاية التى اوحش بعد الانسة فقدها ، واعقب الشك بعد البينة عدمها ، وقال له العاقب : قد اثلجك أبو قرة بها فذهبت عنها في غير مذهب وجاورتها فاطلت في غير ما طائل وحاورتنا (14) ، قال حارثة ، الى ذلك فجلها الان لى فداك ألى وامى
* هامش *
(1) رويدك : أمهل
(2) المحال الكيد والمكر
(3) الاحرى : الأولى والأجدر
(4) أي محمد صلى الله عليه وآله
(5) وهل : فزع
(6) حثيثا : غريبا - كذا في هامش الأصل
(7) أي امسك
(8) حم البئر والبيت : كبسها
(9) لامت : اصلحت
(10) نغلة : فاسدة
(11) حشوتهم : رذالهم
(12) أي اعذرت وسقط عنك الغم
(13) اثفاها ، اسفاها ( خ ل )
(14) حاورتنا فاطلت في غير ما طائل وجوازنا ( خ ل )
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
قال العاقب : رويدك (1) فاشهد لقد نبأت حقا ، قال حارثة : فما دون الحق من مقنع وما بعده لامرى مفزع ، ولذلك قلت الذى قلت ، فاعترضه السيد وكان ذا محال (2)وجدال شديد ، فقال : ما احرى (3) وما أرى أخا قريش (4) مرسلا الا الى قومه بنى اسماعيل دينه ، وهو مع ذلك يزعم ان الله عز وجل ارسله الى الناس جميعا
قال حارثة : أفتعلم أنت يا ابا قرة ان محمدا مرسل من ربه الى قومه خاصة ؟
قال : أجل ، قال : أتشهد له بذلك ؟
قال : ويحك وهل يستطاع دفع الشواهد ، نعم اشهد غير مرتاب بذلك ، وبذلك شهدت له الصحف الدراسة والأنباء الخالية
فأطرق حارثة ضاحكا ينكت الأرض بسبابته ، قال السيد : ما يضحك يابن اثال ؟
قال : عجبت فضحكت ، قال : أو عجب ما تسمع ؟
قال : نعم العجب أجمع ، أليس بالاله بعجيب من رجل أوتى اثرة من علم وحكمة ، يزعم ان الله عز وجل اصطفى لنبوته واختص برسالته وأيد بروحه وحكمته رجلا خراصا يكذب عليه
ويقول : أوحى الى ولم يوح إليه ، فيخلط كالكاهن كذبا بصدق وباطلا بحق
فارتدع السيد وعلم انه قد وهل (5) فأمسك محجوبا قالوا
وكان حارثة بنجران حثيثا (6) ، فأقبل عليه العاقب وقد قطعه ما فرط الى السيد من قوله ،فقال له : عليك (7) اخا بنى قيس بن ثعلبة ، واحبس عليك ذلق لسانك وما لم تزل تستحم (8) لنا من مثابة سفهك ، فرب كلمة ( يرفع صاحبها بها رأسا ، قد القته في قعر مظلمة ، ورب كلمة لامت (9)ورأبت قلوبا نغلة (10) ، فدع عنك ما يسبق الى القلوب انكاره ، وان كان عندك ما يبين اعتذاره
ثم اعلم ان لكل شئ صورة ، وصورة الانسان العقل ، وصورة العقل الأدب ، والأدب ادبان : طباعي ومرتاضى ، فأفضلها ادب الله جل جلاله ، ومن ادب الله سبحانه وحكمته أن يرى لسلطانه حق ليس لشئ من خلقه ، لأنه الحبل بين الله وبين عباده ، والسلطان اثنان
سلطان ملكة وقهر ، وسلطان حكمة وشرع ، فاعلاهما فوقا سلطان الحكمة قد ترى يا هذا ان الله عز وجل قد صنع لنا حتى جعلناحكاما وقواما على ملوك ملتنا من بعدهم من حشوتهم (11) واطرافهم ، فاعرف لذى الحق حقه ، ايها المرء وخلاك ذم (12) ثم قال : وذكرت اخا قريش وما جاء به من الايات والنذر ، فأطلت وأعرضت ولقد برزت ، فنحن بمحمد وبه جدا موقنون ،شهدت لقد انتظمت له الايات والبينات ، سالفها وآنفها ، الا انه هي اشفاها (13) واشرفها
وانما مثلها فيما جاء به كمثل الرأس للجسد ، فما حال جسد لا رأس له ، فأمهل رويدا ، نتجسس الاخبار ونعتبر الاثار ولنستشف ما الفينا مما افضى الينا ،فان انسنا الاية الجامعة لديه ، فنحن إليه أسرع وله اطوع ، والا فاعلم ما نذكر به النبوة والسفارة عن الرب الذى لا تفاوت في أمره ولا تغاير في حكمه
قال له حارثة : قد ناديت فاسمعت ، وفزعت فصدعت ، وسمعت واطعت ، فما هذه الاية التى اوحش بعد الانسة فقدها ، واعقب الشك بعد البينة عدمها ، وقال له العاقب : قد اثلجك أبو قرة بها فذهبت عنها في غير مذهب وجاورتها فاطلت في غير ما طائل وحاورتنا (14) ، قال حارثة ، الى ذلك فجلها الان لى فداك ألى وامى
* هامش *
(1) رويدك : أمهل
(2) المحال الكيد والمكر
(3) الاحرى : الأولى والأجدر
(4) أي محمد صلى الله عليه وآله
(5) وهل : فزع
(6) حثيثا : غريبا - كذا في هامش الأصل
(7) أي امسك
(8) حم البئر والبيت : كبسها
(9) لامت : اصلحت
(10) نغلة : فاسدة
(11) حشوتهم : رذالهم
(12) أي اعذرت وسقط عنك الغم
(13) اثفاها ، اسفاها ( خ ل )
(14) حاورتنا فاطلت في غير ما طائل وجوازنا ( خ ل )
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
النقطه الثانيه زيادة فضل اهل المباهله والسعادة
فصل ( 2 ) فيما نذكره من زيادة في فضل أهل المباهلة والسعادة
اعلم ان شهادة اهل الخلاف لأهل المباهلة بشرف الأوصاف ، مع ما يعاملونهم به من الانحراف أبلغ من شهادة شيعتهم وأظهر في أنوار حجتهم
فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحة ان الذين باهل بهم النبي صلى الله عليه وآله على وفاطمة والحسن والحسين (1)
ورواه أيضا الثعلبي ومقاتل والكلبي والحافظ ابن مردويه وعبد الله بن عباس وجابربن عبد الله الأنصاري والحسن البصري والشعبى والسدى وغيرهم ممن لا يحضرني ذكر اسمائهم (2)
ورواه ايضا الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير القرآن عند تفسير قوله تعالى : ( فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونساءنا ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) (3)
فقال الزمخشري ماهذا لفظه : انه لما دعاهم الى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر ، فلما تخالوا قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟
فقال : والله لقد عرفتم يا معشر النصارى ان محمدا نبى مرسل ، وقد جاءكم بالفصل من أمرصاحبكم ، والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولانبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فان أبيتم الا ألف دينكم والاقامة على ما انتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا
فاتوا رسول الله عليه وآله وقد غدا محتضنا للحسين ، آخذا بيد الحسن
وفاطمة تمشى خلفه ، وعلى خلفهما ، وهو يقول : إذ أنا دعوت فامنوا ، فقال اسقف نجران : يا معشر النصارى انى لأرى وجوها لو شاء الله ان يزيل جبلا عن مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني الى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم رأينا اننا لانباهلك وان نقرك على دينك ونثبت على ديننا
قال : فإذا أبيتم المباهلة فاسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم ، فأبوا ، قال : فانى أنا جزكم (1) ، فقالوا : مالنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تخفينا ولا تردنا عن ديننا ، على ان نؤدى اليك في كل عام ألفى حلة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعا عادية من حديد
فصالحهم على ذلك وقال : والذى نفسي بيده ان الهلاك قد تدلى على نجران ولو لا عنوا لمسخوا قردة وخنازير ، ولا ضطرم الوادي عليهم نارا ، ولأستأصل الله نجران واهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا
* هامش *
(1) صحيح مسلم 4 : 1871
(2) ذخائر العقبى : 25 ، الجامع للترمذي : 4 : 82
المستدرك للحاكم 3 : 150 ، المسند لاحمد بن حنبل 1 : 185
العمدة : 95 عن تفسير الثعلبي ، التفسير لفخر الرازي 8 : 85
المناقب لابن المغازلى : 263 ، در المنثور 4 : 38
(3) آل عمران : 61
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
النقطه الثانيه زيادة فضل اهل المباهله والسعادة
فصل ( 2 ) فيما نذكره من زيادة في فضل أهل المباهلة والسعادة
اعلم ان شهادة اهل الخلاف لأهل المباهلة بشرف الأوصاف ، مع ما يعاملونهم به من الانحراف أبلغ من شهادة شيعتهم وأظهر في أنوار حجتهم
فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحة ان الذين باهل بهم النبي صلى الله عليه وآله على وفاطمة والحسن والحسين (1)
ورواه أيضا الثعلبي ومقاتل والكلبي والحافظ ابن مردويه وعبد الله بن عباس وجابربن عبد الله الأنصاري والحسن البصري والشعبى والسدى وغيرهم ممن لا يحضرني ذكر اسمائهم (2)
ورواه ايضا الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير القرآن عند تفسير قوله تعالى : ( فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونساءنا ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) (3)
فقال الزمخشري ماهذا لفظه : انه لما دعاهم الى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر ، فلما تخالوا قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟
فقال : والله لقد عرفتم يا معشر النصارى ان محمدا نبى مرسل ، وقد جاءكم بالفصل من أمرصاحبكم ، والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولانبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فان أبيتم الا ألف دينكم والاقامة على ما انتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا
فاتوا رسول الله عليه وآله وقد غدا محتضنا للحسين ، آخذا بيد الحسن
وفاطمة تمشى خلفه ، وعلى خلفهما ، وهو يقول : إذ أنا دعوت فامنوا ، فقال اسقف نجران : يا معشر النصارى انى لأرى وجوها لو شاء الله ان يزيل جبلا عن مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصراني الى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم رأينا اننا لانباهلك وان نقرك على دينك ونثبت على ديننا
قال : فإذا أبيتم المباهلة فاسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم ، فأبوا ، قال : فانى أنا جزكم (1) ، فقالوا : مالنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تخفينا ولا تردنا عن ديننا ، على ان نؤدى اليك في كل عام ألفى حلة ، ألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعا عادية من حديد
فصالحهم على ذلك وقال : والذى نفسي بيده ان الهلاك قد تدلى على نجران ولو لا عنوا لمسخوا قردة وخنازير ، ولا ضطرم الوادي عليهم نارا ، ولأستأصل الله نجران واهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا
* هامش *
(1) صحيح مسلم 4 : 1871
(2) ذخائر العقبى : 25 ، الجامع للترمذي : 4 : 82
المستدرك للحاكم 3 : 150 ، المسند لاحمد بن حنبل 1 : 185
العمدة : 95 عن تفسير الثعلبي ، التفسير لفخر الرازي 8 : 85
المناقب لابن المغازلى : 263 ، در المنثور 4 : 38
(3) آل عمران : 61
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
وعن عائشة : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج وعليه مرط مرحل (2) من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم فاطمة ، ثم على ، ثم قال : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (3) فان قلت : كان ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه ، حيث استجرء على تعريض اعزته وافلاذ كبده ، واحب الناس إليه بذلك ، ولم ينتصر على تعرض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلكه مع احبته واعزته ، هلاك الاستيصال ، ان تمت المباهلة ، وخص الابناء والنساء ، لأنهم اعز الأهل والصقهم بالقلوب ، وربما بدأهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل
ومن ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الضغائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق ، وقدمهم في الذكر على انفسهم ، لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم ، وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مقدمون بها ، وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل اصحاب الكساء عليهم السلام ، وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي صلى الله عليه وآله لأنه لم يرو احد من موافق ولا مخالف انهم اجابوا الى ذلك - هذا آخر كلام الزمخشري . ) (1)
* هامش *
(1) ناجزه : بارزه وقاتله
(2) المرط : كساء من صوف أو خز ، المرحل - بالحاء
المهملة - ما ينقش عليه صورة رحل الابل
(3) الاحزاب : 33 . ( * )
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
وعن عائشة : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج وعليه مرط مرحل (2) من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم فاطمة ، ثم على ، ثم قال : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (3) فان قلت : كان ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه ، حيث استجرء على تعريض اعزته وافلاذ كبده ، واحب الناس إليه بذلك ، ولم ينتصر على تعرض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلكه مع احبته واعزته ، هلاك الاستيصال ، ان تمت المباهلة ، وخص الابناء والنساء ، لأنهم اعز الأهل والصقهم بالقلوب ، وربما بدأهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل
ومن ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الضغائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق ، وقدمهم في الذكر على انفسهم ، لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم ، وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مقدمون بها ، وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل اصحاب الكساء عليهم السلام ، وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي صلى الله عليه وآله لأنه لم يرو احد من موافق ولا مخالف انهم اجابوا الى ذلك - هذا آخر كلام الزمخشري . ) (1)
* هامش *
(1) ناجزه : بارزه وقاتله
(2) المرط : كساء من صوف أو خز ، المرحل - بالحاء
المهملة - ما ينقش عليه صورة رحل الابل
(3) الاحزاب : 33 . ( * )
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ماشاء الله تبارك الله
جزاك الله خير الجزاء اختي الكريمة صدى الزهراء
مجهود رائع دمتي بخير واعادنا الله واياكم على هذه الأيام المباركة.
ماشاء الله تبارك الله
جزاك الله خير الجزاء اختي الكريمة صدى الزهراء
مجهود رائع دمتي بخير واعادنا الله واياكم على هذه الأيام المباركة.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 3 ) فيما نذكره من فضل يوم المباهلة من طريق المعقول
اعلم ان يوم مباهلة النبي صلوات الله عليه وآله لنصارى نجران كان يوما عظيم الشأن اشتمل على عدة آيات وكرامات : فمن آياته : انه كان اول مقام فتح الله جل جلاله فيه باب المباهلة الفاصلة ، في هذه الملة الفاضلة ، عند جحود حججه وبيناته
ومن آياته : انه اول يوم ظهرت لله جل جلاله ولرسوله صلوات الله عليه وآله العزة ، بالزام اهل الكتاب من النصارى الذلة والجزية ، ودخولهم عند حكم نبوته ومراداته
ومن آياته
انه اول يوم احاطت فيه سرادقات القوة الالهية والقدرة النبوته ، بمن كان يحتج عليه بالمعقول
ومن آياته
انه يوم الظهر فيه رسول الله صلى الله عليه وآله تخصيص أهل بيته بعلو مقاماتهم
ومن آياته
انه يوم كشف الله جل جلاله لعباده ، ان الحسن والحسين عليهما أفضل السلام ، مع ما كانا عليه من صغر السن ، احق بالمباهلة من صحابة رسول الله صلوات الله عليه والمجاهدين في رسالاته
ومن آياته
انه يوم اظهر الله جل جلاله فيه ان ابنته المعظمة ، فاطمة صلوات الله عليها ، ارجح في مقام المباهلة ، من اتباعه وذوى الصلاح من رجاله واهل عناياته .
ومن آياته
انه يوم اظهر الله جل جلاله فيه ان مولانا على بن أبى طالب عليه السلام نفس رسول الله صلوات الله عليهما ، وانه من معدن ذاته وصفاته ، وان مراده من مراداته ، وان افترقت الصورة فالمعنى واحد في الفضل من سائر جهاته
ومن آياته
انه يوم وسم كل من تأخر عن مقام المباهلة بوسم ، يقتضى انه دون من قدم عليه في الاحتجاج لله عز وجل ونشر علاماته
ومن آياته
انه يوم لم يجر مثله قبل الاسلام ، فيما عرفنا من صحيح النقل ورواياته
ومن آياته
انه يوم اخرس السنة الدعوى وعرس في مجلس منطق الفتوى ، بان اهل المباهلة اكرم على الله جل جلاله من كل من لم يصلح لما صلحوا له من المتقربين بطاعاته وعباداته
ومن آياته
ان يوم المباهلة يوم بيان برهان الصادقين ، الذين أمر الله جل جلاله باتباعهم في مقدس قرآنه وآياته
ومن آياته
ان يوم المباهلة ابلغ في تصديق صاحب النبوة والرسالة من التحدي بالقرآن ، وأظهر في الدلالة الذين تحداهم صلوات الله عليه بالقرآن قالوا : ( لو نشاء لقلنا مثل هذا ) (1) ، وان كان قولهم في مقام البهتان ويوم المباهلة ، فما اقدموا على دعوى الجحود للعجز عن مباهلة لظهورهم حجته وعلاماته
ومن آياته
ان يوم المباهلة اطفأ الله به نار الحرب وصان وجوه المسلمين من الجهاد ومن الكرب ، وخلصهم من هيجان المخاطرة بالنفوس والرؤوس ، وعتقها من رق الغزو والبؤس ، لشرف اهل الموصوفين فيها بصفاته
* هامش *
(1) الانفال : 31 . ( * )
ومن آياته : ان البيان واللسان والجنان
اعترفوا بالعجز عن شرح كمال كراماته
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 3 ) فيما نذكره من فضل يوم المباهلة من طريق المعقول
اعلم ان يوم مباهلة النبي صلوات الله عليه وآله لنصارى نجران كان يوما عظيم الشأن اشتمل على عدة آيات وكرامات : فمن آياته : انه كان اول مقام فتح الله جل جلاله فيه باب المباهلة الفاصلة ، في هذه الملة الفاضلة ، عند جحود حججه وبيناته
ومن آياته : انه اول يوم ظهرت لله جل جلاله ولرسوله صلوات الله عليه وآله العزة ، بالزام اهل الكتاب من النصارى الذلة والجزية ، ودخولهم عند حكم نبوته ومراداته
ومن آياته
انه اول يوم احاطت فيه سرادقات القوة الالهية والقدرة النبوته ، بمن كان يحتج عليه بالمعقول
ومن آياته
انه يوم الظهر فيه رسول الله صلى الله عليه وآله تخصيص أهل بيته بعلو مقاماتهم
ومن آياته
انه يوم كشف الله جل جلاله لعباده ، ان الحسن والحسين عليهما أفضل السلام ، مع ما كانا عليه من صغر السن ، احق بالمباهلة من صحابة رسول الله صلوات الله عليه والمجاهدين في رسالاته
ومن آياته
انه يوم اظهر الله جل جلاله فيه ان ابنته المعظمة ، فاطمة صلوات الله عليها ، ارجح في مقام المباهلة ، من اتباعه وذوى الصلاح من رجاله واهل عناياته .
ومن آياته
انه يوم اظهر الله جل جلاله فيه ان مولانا على بن أبى طالب عليه السلام نفس رسول الله صلوات الله عليهما ، وانه من معدن ذاته وصفاته ، وان مراده من مراداته ، وان افترقت الصورة فالمعنى واحد في الفضل من سائر جهاته
ومن آياته
انه يوم وسم كل من تأخر عن مقام المباهلة بوسم ، يقتضى انه دون من قدم عليه في الاحتجاج لله عز وجل ونشر علاماته
ومن آياته
انه يوم لم يجر مثله قبل الاسلام ، فيما عرفنا من صحيح النقل ورواياته
ومن آياته
انه يوم اخرس السنة الدعوى وعرس في مجلس منطق الفتوى ، بان اهل المباهلة اكرم على الله جل جلاله من كل من لم يصلح لما صلحوا له من المتقربين بطاعاته وعباداته
ومن آياته
ان يوم المباهلة يوم بيان برهان الصادقين ، الذين أمر الله جل جلاله باتباعهم في مقدس قرآنه وآياته
ومن آياته
ان يوم المباهلة ابلغ في تصديق صاحب النبوة والرسالة من التحدي بالقرآن ، وأظهر في الدلالة الذين تحداهم صلوات الله عليه بالقرآن قالوا : ( لو نشاء لقلنا مثل هذا ) (1) ، وان كان قولهم في مقام البهتان ويوم المباهلة ، فما اقدموا على دعوى الجحود للعجز عن مباهلة لظهورهم حجته وعلاماته
ومن آياته
ان يوم المباهلة اطفأ الله به نار الحرب وصان وجوه المسلمين من الجهاد ومن الكرب ، وخلصهم من هيجان المخاطرة بالنفوس والرؤوس ، وعتقها من رق الغزو والبؤس ، لشرف اهل الموصوفين فيها بصفاته
* هامش *
(1) الانفال : 31 . ( * )
ومن آياته : ان البيان واللسان والجنان
اعترفوا بالعجز عن شرح كمال كراماته
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 4 ) فيما نذكره مما ينبغى ان يكون اهل المعرفة بحقوق
المباهلة من الاعتراف بنعم الله جل جلاله الشاملة
اعلم ان يوم المباهلة اعظم مما اشرنا إليه ، وانما ذكرنا من فضله بحسب ما دلنا الله جل جلاله عليه
وكن انت مفكرا في ان الله جل جلاله اختار لنا في الأزل ، من غير وسيلة منا ولا فضيلة صدرت عنا ، انورا تباهل بها جاحدين كفارا ،وشموسا تكشف بنورها دعوى اليهود والنصارى ، وتمحو آثار استمرار شرعهم وشموسهم ، ويخسف ببدورها دعوى الجاهلية بعبادة اصنامهم وتخليطهم (1) بها من نحوسهم ، وتخلع به خلع التشريف بالتكليف للتراب
ويحيى بهدايتها موات الألباب ، وتعم لأجلها دوام نعيم دار الثواب ، ويأتى بها الى نار ، قد علا لهبها وسعيرها ، وحروب قد اشتد كلبها (2) وزفيرها ، فخفف بها عنا وعن سائر البشر هول ذلك الخطر والضرر ، واطفاء شررها بمباهلة ساعة بأهل الطاعة ، وقرب جموعها وهدم ربوعها ، بثبوت اقدام ارباب المباهلة ، ورايات اخلاصهم ، وحمى حوزة الاسلام والمسلمين بتلك المباهلة الصادرة عن امر رب العالمين
فلهذا اليوم المباهلة من حق التشريف وتعظيم اهل المقام الشريف ، وتخفيف المالك اللطيف ، يقتضى ان يكون هذا اليوم من اعظم ايام البشارات واكرم ايام السعادات ، معمور المجالس والمحافل بالثناء على الله جل جلاله ، وذكر ما فيه من الفضائل ، معروفا به جل جلاله حقوق ملوك اهل المباهلة وما دفع الله جل جلاله
بهم من الأمور الهائلة ، وما نفع بمباهلتهم في العاجلة والاجلة ، وان يتوجه بهم فيه الى كشاف الكربات وواهب ألطاف الكرامات ، فيما يكون العبد محتاجا إليه ، وعلى قدر تعظيم اليوم المذكور وعزة أهله عليه
* هامش *
(1) تخليطهم ( خ ل )
(2) كلب الزمان : اشتد
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 4 ) فيما نذكره مما ينبغى ان يكون اهل المعرفة بحقوق
المباهلة من الاعتراف بنعم الله جل جلاله الشاملة
اعلم ان يوم المباهلة اعظم مما اشرنا إليه ، وانما ذكرنا من فضله بحسب ما دلنا الله جل جلاله عليه
وكن انت مفكرا في ان الله جل جلاله اختار لنا في الأزل ، من غير وسيلة منا ولا فضيلة صدرت عنا ، انورا تباهل بها جاحدين كفارا ،وشموسا تكشف بنورها دعوى اليهود والنصارى ، وتمحو آثار استمرار شرعهم وشموسهم ، ويخسف ببدورها دعوى الجاهلية بعبادة اصنامهم وتخليطهم (1) بها من نحوسهم ، وتخلع به خلع التشريف بالتكليف للتراب
ويحيى بهدايتها موات الألباب ، وتعم لأجلها دوام نعيم دار الثواب ، ويأتى بها الى نار ، قد علا لهبها وسعيرها ، وحروب قد اشتد كلبها (2) وزفيرها ، فخفف بها عنا وعن سائر البشر هول ذلك الخطر والضرر ، واطفاء شررها بمباهلة ساعة بأهل الطاعة ، وقرب جموعها وهدم ربوعها ، بثبوت اقدام ارباب المباهلة ، ورايات اخلاصهم ، وحمى حوزة الاسلام والمسلمين بتلك المباهلة الصادرة عن امر رب العالمين
فلهذا اليوم المباهلة من حق التشريف وتعظيم اهل المقام الشريف ، وتخفيف المالك اللطيف ، يقتضى ان يكون هذا اليوم من اعظم ايام البشارات واكرم ايام السعادات ، معمور المجالس والمحافل بالثناء على الله جل جلاله ، وذكر ما فيه من الفضائل ، معروفا به جل جلاله حقوق ملوك اهل المباهلة وما دفع الله جل جلاله
بهم من الأمور الهائلة ، وما نفع بمباهلتهم في العاجلة والاجلة ، وان يتوجه بهم فيه الى كشاف الكربات وواهب ألطاف الكرامات ، فيما يكون العبد محتاجا إليه ، وعلى قدر تعظيم اليوم المذكور وعزة أهله عليه
* هامش *
(1) تخليطهم ( خ ل )
(2) كلب الزمان : اشتد
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 5 ) فيما نذكره من عمل يوم باهل الله فيه باهل السعادات
وندب الى صوم أو صلوات أو دعوات
روينا ذلك أبى الفرج محمد بن على بن أبى قرة ، باسناده الى على بن محمد القمى رفعه في خبر المباهلة ، وهى يوم اربع وعشرين من ذى الحجة
وقد قيل : يوم احدى وعشرين ، وقيل : يوم سبعة وعشرين ، واصح الروايات يوم اربعة وعشرين ، والزيارة فيه قال : إذا اردت ذلك فابدء بصوم ذلك اليوم شكرا لله تعالى ، واغتسل والبس أنظف ثيابك ، وتطيب بما قدرت عليه ، وعليك السكينة والوقار ، والذى يعمله من يزور أن يمضى الى مشهد ولى من أولياء الله ، أو موضع خال ، أو جبل عال ، أو واد خضر ، وعليه الا يقيم في منزله ، ويخرج بعد ان يغتسل ، ويلبس أحسن ثيابه
فإذا وصل الى المقام الذى يريد فيه اداء الحق وطلب الحاجة والمسألة بهم صلى ساعة يدخل ركعتين بقراءة وتسبيح ، فإذا جلس في التشهد وسلم استغفر الله سبعين مرة ، ثم يقوم قائما ويرفع يديه ويرم طرفه نحو الهواء ، ويقول
الحمد لله الذى عرفني ماكنت به جاهلا ، ولولا تعريفك اياى لكنت من الهالكين ، إذ قلت وقولك الحق : ( قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) ، فبينت لى القرابة ، وقلت : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، فبينت لى البيت بعد القرابة
ثم قلت وقولك الحق بتفضلك على خلقك واردت معرفتهم بالبيت والقرابة ، فقلت وقولك الحق :
قل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين
فلك الشكر يا رب ولك المن حيث هديتني وارشدتني ، حتى لم يخف على الأهل والبيت والقرابة ،حتى عرفتني نسائهم واولادهم ورجالهم
اللهم انى أتقرب اليك بذلك المقام الذى لا يكون اعظم فضلا منه للمؤمنين ولااكثر رحمة بمعرفتك اياهم ، فلولا هذا المقام المحمود الذى انقذتنا ، ودللتنا الى اتباع المحققين من اهل بيت نبيك وعترته ، فلك الحمد والمن والشكر على نعمائك واياديك
اللهم فصل على محمد وآل محمد ، الذين افترضت عليناطاعتهم ، وثبتنا بالقول الذى عرفونا ، واجز محمدا وآله عليهم السلام منا افضل الجزاء ، وادخلنا في شفاعتهم دار كرامتك ، يا ارحم الراحمين
اللهم هؤلاء اهل الكساء والعباء يوم المباهلة ، ومن دخل من الانس والملائكة المقربين ،اجعلهم شفعاءنا ، اسألك بحق ذلك المقام ان تغفر لى وترحمني وتتوب على ، انك انت التواب الرحيم . اللهم انى اشهدك ان ارواحهم وطينتهم واحدة ، وهم الشجرة التى طاب اصلها واغصانها واوراقها
اللهم فارحمنا بحقهم ، فانك اقمتهم حججا على خلقك ، ودلائل على ما يستدل بوحدانيتك ، وبابا الى المعجزات بعلمك الذى يعجز عنه الخلق غيرهم ، وانت المتفضل عليهم حيث اقمتهم من بين خلقك ونقلتهم من عبادك
فجعلتهم مطهرين اصولا وفروعا ومنبتا ،ثم اكرمتهم بنورك ، حتى فضلتهم من بين اهل زمانهم والاقربين إليهم ، فخصصتهم بوحيك ، وانزلت عليهم كتابك ،وامرتنا بالتمسك بهما
اللهم فانا قد تمسكنا بكتابك وبعترة نبيك ، الذين اقمتهم لنا دليلا وعلما ، وامرتنا باتباعهم ، اللهم انا قد تمسكنا فارزقنا شفاعتهم ، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا ، آمين رب العالمين
ثم تصلى عندكل دعاء ركعتين وتقيم الى انتصاف النهار ، أو زوال الشمس ، وقد قيل الى اصفرار الشمس ، وكل ذلك حسن . وهذا ما جاء من الروايات في انصراف القوم عن مقامهم في يوم المباهلة
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 5 ) فيما نذكره من عمل يوم باهل الله فيه باهل السعادات
وندب الى صوم أو صلوات أو دعوات
روينا ذلك أبى الفرج محمد بن على بن أبى قرة ، باسناده الى على بن محمد القمى رفعه في خبر المباهلة ، وهى يوم اربع وعشرين من ذى الحجة
وقد قيل : يوم احدى وعشرين ، وقيل : يوم سبعة وعشرين ، واصح الروايات يوم اربعة وعشرين ، والزيارة فيه قال : إذا اردت ذلك فابدء بصوم ذلك اليوم شكرا لله تعالى ، واغتسل والبس أنظف ثيابك ، وتطيب بما قدرت عليه ، وعليك السكينة والوقار ، والذى يعمله من يزور أن يمضى الى مشهد ولى من أولياء الله ، أو موضع خال ، أو جبل عال ، أو واد خضر ، وعليه الا يقيم في منزله ، ويخرج بعد ان يغتسل ، ويلبس أحسن ثيابه
فإذا وصل الى المقام الذى يريد فيه اداء الحق وطلب الحاجة والمسألة بهم صلى ساعة يدخل ركعتين بقراءة وتسبيح ، فإذا جلس في التشهد وسلم استغفر الله سبعين مرة ، ثم يقوم قائما ويرفع يديه ويرم طرفه نحو الهواء ، ويقول
الحمد لله الذى عرفني ماكنت به جاهلا ، ولولا تعريفك اياى لكنت من الهالكين ، إذ قلت وقولك الحق : ( قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) ، فبينت لى القرابة ، وقلت : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، فبينت لى البيت بعد القرابة
ثم قلت وقولك الحق بتفضلك على خلقك واردت معرفتهم بالبيت والقرابة ، فقلت وقولك الحق :
قل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين
فلك الشكر يا رب ولك المن حيث هديتني وارشدتني ، حتى لم يخف على الأهل والبيت والقرابة ،حتى عرفتني نسائهم واولادهم ورجالهم
اللهم انى أتقرب اليك بذلك المقام الذى لا يكون اعظم فضلا منه للمؤمنين ولااكثر رحمة بمعرفتك اياهم ، فلولا هذا المقام المحمود الذى انقذتنا ، ودللتنا الى اتباع المحققين من اهل بيت نبيك وعترته ، فلك الحمد والمن والشكر على نعمائك واياديك
اللهم فصل على محمد وآل محمد ، الذين افترضت عليناطاعتهم ، وثبتنا بالقول الذى عرفونا ، واجز محمدا وآله عليهم السلام منا افضل الجزاء ، وادخلنا في شفاعتهم دار كرامتك ، يا ارحم الراحمين
اللهم هؤلاء اهل الكساء والعباء يوم المباهلة ، ومن دخل من الانس والملائكة المقربين ،اجعلهم شفعاءنا ، اسألك بحق ذلك المقام ان تغفر لى وترحمني وتتوب على ، انك انت التواب الرحيم . اللهم انى اشهدك ان ارواحهم وطينتهم واحدة ، وهم الشجرة التى طاب اصلها واغصانها واوراقها
اللهم فارحمنا بحقهم ، فانك اقمتهم حججا على خلقك ، ودلائل على ما يستدل بوحدانيتك ، وبابا الى المعجزات بعلمك الذى يعجز عنه الخلق غيرهم ، وانت المتفضل عليهم حيث اقمتهم من بين خلقك ونقلتهم من عبادك
فجعلتهم مطهرين اصولا وفروعا ومنبتا ،ثم اكرمتهم بنورك ، حتى فضلتهم من بين اهل زمانهم والاقربين إليهم ، فخصصتهم بوحيك ، وانزلت عليهم كتابك ،وامرتنا بالتمسك بهما
اللهم فانا قد تمسكنا بكتابك وبعترة نبيك ، الذين اقمتهم لنا دليلا وعلما ، وامرتنا باتباعهم ، اللهم انا قد تمسكنا فارزقنا شفاعتهم ، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا ، آمين رب العالمين
ثم تصلى عندكل دعاء ركعتين وتقيم الى انتصاف النهار ، أو زوال الشمس ، وقد قيل الى اصفرار الشمس ، وكل ذلك حسن . وهذا ما جاء من الروايات في انصراف القوم عن مقامهم في يوم المباهلة
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 6 ) فيما نذكره في اليوم الرابع والعشرين من ذى الحجة ايضا
لأهل المواسم من المراسم وصدقة مولانا على عليه السلام بالخاتم
اعلم ان في مثل هذا يوم المباهلة ، اطلق الله جل جلاله مواهب ومراتب فاضلة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، فينبغي ان يعرف منها ما يبلغ جهد الناظر إليه
منها
انه يوم تصدق فيه مولانا على عليه السلام على السائل بخاتمه وهو راكع ، حتى انزل جل جلاله على رسوله محمد صلوات الله عليه وسلامه
يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ، اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون
(2) فكانت هذه الايات بما اشتملت عليه من الصفات ، نصا من الله جل جلاله صريحا على مولانا على بن ابى طالب عليه السلام بالولاية من رب العالمين وعن سيد المرسلين وانه أمير المؤمنين
فمن الصفات فيها قوله جل جلاله
من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
وقد شهد من روى هذه الايات من المخالف والمؤالف ان النبي صلى الله عليه وآله قال لمولانا على عليه السلام لم انهزم المسلمون في خيبر : ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى
يفتح الله عليه )
وقال النبي عليه السلام في حديث الطائر
( اللهم ائتنى بأحب خلقك اليك يأكل معى من هذا الطائر )
فكان مولانا على سلام الله عليه هو المشهود له بهذه المحبة الباهرة والصفة الظاهرة
ومن الصفات قوله جل جلاله
اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين
ولم يجمع هاتان الصفتان المتضاديان في احد من القرابة والصحابة الا في مولانا على صلوات الله عليه ، فانه عليه السلام كان في حال التفرغ من الحروب على الصفات المكملة من الذل لعلام الغيوب وحسن صحابة المؤمنين والرحمة للضعفاء والمساكين ، وكان في حال الحرب على ما هو معلوم من الشدة على الكافرين ، والاقدام على كل هول في ملاقات الابطال والظالمين ، حتى ان من يراه في حال احتمال اهوال الجهاد يكاد ان يقول : هذا الذى رأيناه من قبل من اذل العباد والزهاد
ومن الصفات قوله جل جلاله
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
وما عرفنا ابدا ان احدا من القرابة الذى نازعوه في امامته ورياسته ، الا وكان له في الامور العظائم موقف اقدام وموقف احجام الا مولانا على صلوات الله عليه ، فانه كان على صفة واحدة في الاقدام عند العظائم ، لا يخاف لومة لائم منذ بعث النبي صلوات الله عليه الى العباد والى حين انتقل مولانا على عليه السلام الى سلطان المعاد
ومن الصفات وصف الله جل جلاله
اولئك الذين يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم
بالاية التى بعدها بغير فصل بلفظ خاص كشف فيه مراده جل جلاله لأهل البصائر والمعالم ، فقال
انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
فبدء بولاية الله جل جلاله التى هي شاملة على جميع الخلائق ، ثم بولاية رسوله صلوات الله عليه على ذلك الوصف السابق ، ثم بولاية الذى تصدق بخاتمه وهو راكع ، على الوصف الواضح اللاحق ، فكيف يحسن المكابرة بعد هذا الكشف لأهل الحقائق بمحكم القرآن الناطق
ومن الصفات قوله جل جلاله
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون
وهذا اطلاق لهؤلاء الموصوفين بالغلبة العامة والحجة التامة ، وهى صفة من يكون معصوما في المسالك والمذاهب ، ولم يدع عصمة واجبة لأحد نازع مولانا على عليه السلام في شئ من المراتب والمناصب ، فكانت هذه الايات دالة على ان مولانا عليا صلوات الله عليه المراد بها فيما تضمنته من الولايات
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 6 ) فيما نذكره في اليوم الرابع والعشرين من ذى الحجة ايضا
لأهل المواسم من المراسم وصدقة مولانا على عليه السلام بالخاتم
اعلم ان في مثل هذا يوم المباهلة ، اطلق الله جل جلاله مواهب ومراتب فاضلة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، فينبغي ان يعرف منها ما يبلغ جهد الناظر إليه
منها
انه يوم تصدق فيه مولانا على عليه السلام على السائل بخاتمه وهو راكع ، حتى انزل جل جلاله على رسوله محمد صلوات الله عليه وسلامه
يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ، اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون
(2) فكانت هذه الايات بما اشتملت عليه من الصفات ، نصا من الله جل جلاله صريحا على مولانا على بن ابى طالب عليه السلام بالولاية من رب العالمين وعن سيد المرسلين وانه أمير المؤمنين
فمن الصفات فيها قوله جل جلاله
من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
وقد شهد من روى هذه الايات من المخالف والمؤالف ان النبي صلى الله عليه وآله قال لمولانا على عليه السلام لم انهزم المسلمون في خيبر : ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى
يفتح الله عليه )
وقال النبي عليه السلام في حديث الطائر
( اللهم ائتنى بأحب خلقك اليك يأكل معى من هذا الطائر )
فكان مولانا على سلام الله عليه هو المشهود له بهذه المحبة الباهرة والصفة الظاهرة
ومن الصفات قوله جل جلاله
اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين
ولم يجمع هاتان الصفتان المتضاديان في احد من القرابة والصحابة الا في مولانا على صلوات الله عليه ، فانه عليه السلام كان في حال التفرغ من الحروب على الصفات المكملة من الذل لعلام الغيوب وحسن صحابة المؤمنين والرحمة للضعفاء والمساكين ، وكان في حال الحرب على ما هو معلوم من الشدة على الكافرين ، والاقدام على كل هول في ملاقات الابطال والظالمين ، حتى ان من يراه في حال احتمال اهوال الجهاد يكاد ان يقول : هذا الذى رأيناه من قبل من اذل العباد والزهاد
ومن الصفات قوله جل جلاله
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
وما عرفنا ابدا ان احدا من القرابة الذى نازعوه في امامته ورياسته ، الا وكان له في الامور العظائم موقف اقدام وموقف احجام الا مولانا على صلوات الله عليه ، فانه كان على صفة واحدة في الاقدام عند العظائم ، لا يخاف لومة لائم منذ بعث النبي صلوات الله عليه الى العباد والى حين انتقل مولانا على عليه السلام الى سلطان المعاد
ومن الصفات وصف الله جل جلاله
اولئك الذين يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم
بالاية التى بعدها بغير فصل بلفظ خاص كشف فيه مراده جل جلاله لأهل البصائر والمعالم ، فقال
انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
فبدء بولاية الله جل جلاله التى هي شاملة على جميع الخلائق ، ثم بولاية رسوله صلوات الله عليه على ذلك الوصف السابق ، ثم بولاية الذى تصدق بخاتمه وهو راكع ، على الوصف الواضح اللاحق ، فكيف يحسن المكابرة بعد هذا الكشف لأهل الحقائق بمحكم القرآن الناطق
ومن الصفات قوله جل جلاله
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون
وهذا اطلاق لهؤلاء الموصوفين بالغلبة العامة والحجة التامة ، وهى صفة من يكون معصوما في المسالك والمذاهب ، ولم يدع عصمة واجبة لأحد نازع مولانا على عليه السلام في شئ من المراتب والمناصب ، فكانت هذه الايات دالة على ان مولانا عليا صلوات الله عليه المراد بها فيما تضمنته من الولايات
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 7 ) فيما نذكره من الاشارة الى بعض من روى ان هذه الاية
انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
نزلت في مولانا أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام من طرق اهل الخلاف
اعلم اننا ذكرنا في كتاب الطرائف بعض من روى هذا من طرق المخالف ، وانا أذكر في هذا المكان من يحضرني اسماؤهم منهم لئلا يطول الكلام بذكر اخبارهم على التفصيل والبيان
فممن روى ذلك من اهل الخلاف مصنف كتاب الجمع بين الصحاح الستة ، من الجزء الثالث من اجزاء الثلاثة ،ورواه الثعلبي في كتابه في تفسير القرآن عن السدى وعبتة بن أبى حكيم ,ورواه ايضا عن عبابة بن الربعي وعن ابن عباس وعن أبى ذر
ورواه ايضا الشافعي ابن المغازلى من خمس طرق ، ورواه ايضا على بن عابس وعبد الله بن عطاء ، ورواه الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير القرآن
واجمع اهل البيت الذين وصفهم النبي صلوات الله عليه وآله انهم لا يفارقون كتابه حتى يردوا عليه الحوض ان هذه الاية نزلت في مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه واطبق على ذلك الشيعة الذين تثبت الحجة بما اطبقوا عليه (1)
* هامش *
(1) رواه الزمخشري في الكشاف 1 : 624 ، الثعلبي في تفسيره عنه احقاق الحق 2 : 402 و 4 : 59 والبحار 35 : 195 ،
وفى ذخائر العقبى : 102 ، ينابيع المودة : 218 ، المناقب لابن المغازلى : 321 ، الطرائف : 7 4
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 7 ) فيما نذكره من الاشارة الى بعض من روى ان هذه الاية
انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
نزلت في مولانا أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام من طرق اهل الخلاف
اعلم اننا ذكرنا في كتاب الطرائف بعض من روى هذا من طرق المخالف ، وانا أذكر في هذا المكان من يحضرني اسماؤهم منهم لئلا يطول الكلام بذكر اخبارهم على التفصيل والبيان
فممن روى ذلك من اهل الخلاف مصنف كتاب الجمع بين الصحاح الستة ، من الجزء الثالث من اجزاء الثلاثة ،ورواه الثعلبي في كتابه في تفسير القرآن عن السدى وعبتة بن أبى حكيم ,ورواه ايضا عن عبابة بن الربعي وعن ابن عباس وعن أبى ذر
ورواه ايضا الشافعي ابن المغازلى من خمس طرق ، ورواه ايضا على بن عابس وعبد الله بن عطاء ، ورواه الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير القرآن
واجمع اهل البيت الذين وصفهم النبي صلوات الله عليه وآله انهم لا يفارقون كتابه حتى يردوا عليه الحوض ان هذه الاية نزلت في مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه واطبق على ذلك الشيعة الذين تثبت الحجة بما اطبقوا عليه (1)
* هامش *
(1) رواه الزمخشري في الكشاف 1 : 624 ، الثعلبي في تفسيره عنه احقاق الحق 2 : 402 و 4 : 59 والبحار 35 : 195 ،
وفى ذخائر العقبى : 102 ، ينابيع المودة : 218 ، المناقب لابن المغازلى : 321 ، الطرائف : 7 4
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 8 ): فيما نذكره من عمل زائد في هذا اليوم العظيم الشأن
روينا ذلك عن جماعة من الاعيان والاخوان ، احدهم جدى أبو جعفر الطوسى فيما يذكره في المصباح في اليوم الرابع والعشرين من ذى الحجة ، فقال ماهذا لفظه : في هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع للصلاة فيه ، روى عن الصادق عليه السلام انه قال : من صلى في هذا اليوم ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة ، شكرا لله على مامن به عليه وخصه به
يقرأ في كل ركعة ام الكتاب مرة واحدة ، وعشر مرات ( قل هو الله ) ، وعشر مرات آية الكرسي الى قوله تعالى : ( هم فيها خالدون ) ، وعشر مرات ( انا انزلناه في ليلة القدر ) ، عدلت عند الله مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ولم يسأل ، الله عزوجل حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا قضاها له ، كائنة ما كانت انشاء الله ، وهذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير (1)
أقول فإذا عملت ما أشرنا إليه فاعلم ، ان من العمل الزائد الذى يعتمد عليه ، ان تجعل هذا اليوم محلا لبذل الصدقات على اهل الضرورات ، اقتداء بمن يعتدى به صلوات الله عليه ، ومبادرة ، واغتناما لهذا الموسم الذى كانت الصدقة فيه مفتاحا لمالم تبلغ الامال إليه ، فعسى يأتيك من فضل الله جل جلاله عند صدقاتك ما لم يبلغ املك إليه من سعاداتك
فان لأوقات القبول اسرارا لله جل جلاله ما تعرف نص القرآن العظيم والرسول الكريم ان هذا اليوم فيه كان بذل العطاء الجزيل بالتصديق بالقليل ، ولتكن نيتك مجردة العبادة لله جل جلاله هذه الحال ، لأنه جل جلاله أهل أن يعبد بما يريده من صواب الأعمال
* هامش *
(1) مصباح المتهجد : 758 . ( * )
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 8 ): فيما نذكره من عمل زائد في هذا اليوم العظيم الشأن
روينا ذلك عن جماعة من الاعيان والاخوان ، احدهم جدى أبو جعفر الطوسى فيما يذكره في المصباح في اليوم الرابع والعشرين من ذى الحجة ، فقال ماهذا لفظه : في هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع للصلاة فيه ، روى عن الصادق عليه السلام انه قال : من صلى في هذا اليوم ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة ، شكرا لله على مامن به عليه وخصه به
يقرأ في كل ركعة ام الكتاب مرة واحدة ، وعشر مرات ( قل هو الله ) ، وعشر مرات آية الكرسي الى قوله تعالى : ( هم فيها خالدون ) ، وعشر مرات ( انا انزلناه في ليلة القدر ) ، عدلت عند الله مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ولم يسأل ، الله عزوجل حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا قضاها له ، كائنة ما كانت انشاء الله ، وهذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير (1)
أقول فإذا عملت ما أشرنا إليه فاعلم ، ان من العمل الزائد الذى يعتمد عليه ، ان تجعل هذا اليوم محلا لبذل الصدقات على اهل الضرورات ، اقتداء بمن يعتدى به صلوات الله عليه ، ومبادرة ، واغتناما لهذا الموسم الذى كانت الصدقة فيه مفتاحا لمالم تبلغ الامال إليه ، فعسى يأتيك من فضل الله جل جلاله عند صدقاتك ما لم يبلغ املك إليه من سعاداتك
فان لأوقات القبول اسرارا لله جل جلاله ما تعرف نص القرآن العظيم والرسول الكريم ان هذا اليوم فيه كان بذل العطاء الجزيل بالتصديق بالقليل ، ولتكن نيتك مجردة العبادة لله جل جلاله هذه الحال ، لأنه جل جلاله أهل أن يعبد بما يريده من صواب الأعمال
* هامش *
(1) مصباح المتهجد : 758 . ( * )
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 9 ) فيما نذكره من زيادة تنبيه على تعظيم كل وقت عند العارفين
بقدر ما تفضل الله جل جلاله على أوليائه المعظمين وعلى المسلمين وإذا كان الله جل جلاله قد جعله للنص على من يقوم مقام صاحب الرسالة ، فقد بالغ جل جلاله في تعظيمه
بما دل عليه من الجلالة ، فليكن العارف بهذا المقدار مشغولا بحمدالله جل جلاله ، على ما وهب من المسار ودفع من الاخطار ، وعلى قدر ما اضاء بهذا اليوم من ظلمات الجهالات ، بما أنا فيه من الدلالات
وعلى قدر ما اوضح فيه من السبيل الى النعيم المقيم الجليل أقول : واما يختم به آخر هذا اليوم الراجح من العمل الصالح : فاعلم اننا قد قدمناه في عدة مقامات ما يختم به ساعات تلك الاوقات ، فان ظفرت بشئ مما قدمناه فاعمل في ذلك بما يقربك الى الله جل جلاله والظفر برضاه ، ونذكر هاهنا ان تكون خاتمة نهار يوم الابتهال ويوم نص الله جل جلاله على مولانا على عليه السلام بصريح مقال بعدما ذكرناه من الاعمال
من ان تنظر الى جميعما عملت فيه ، من طاعة الله جل جلاله ومراضيه ، بعين الاعتراف لله جل جلاله ولأهل تلك المقامات الكاملة بالمنة العظيمة الفاضلة ، فان اعمالك ، وان كثرت في المقدار ، فانها لا تقوم بحق الله جل جلاله وحقوق القوم الاطهار ، بل هي من مكاسبهم ومعدودة من مناقبهم ، إذ كانوا الفاتحين لأبوابها والهادين الى صوابها
وان تجمع بلسان الحال اطراف عباداتك وتضمها بين يدى الذين جعلهم الله جل جلاله من اسباب حياتك وابواب نجاتك ، وتتوجه إليهم بالله جل جلاله ، وبكل من بعز عليهم ، وتتوجه الى لله جل جلاله بهم في ان يأذن لهم في تسليم اعمالك إليهم ليصلحوا منها ماكان قاصرا ويربحوا فيها ماكان خاسرا ، ويعوضوها بيد قبولهم ، ويدخلوها في سعة قبول الله جل جلاله لأعمالهم وبلوغ آمالهم
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
فصل ( 9 ) فيما نذكره من زيادة تنبيه على تعظيم كل وقت عند العارفين
بقدر ما تفضل الله جل جلاله على أوليائه المعظمين وعلى المسلمين وإذا كان الله جل جلاله قد جعله للنص على من يقوم مقام صاحب الرسالة ، فقد بالغ جل جلاله في تعظيمه
بما دل عليه من الجلالة ، فليكن العارف بهذا المقدار مشغولا بحمدالله جل جلاله ، على ما وهب من المسار ودفع من الاخطار ، وعلى قدر ما اضاء بهذا اليوم من ظلمات الجهالات ، بما أنا فيه من الدلالات
وعلى قدر ما اوضح فيه من السبيل الى النعيم المقيم الجليل أقول : واما يختم به آخر هذا اليوم الراجح من العمل الصالح : فاعلم اننا قد قدمناه في عدة مقامات ما يختم به ساعات تلك الاوقات ، فان ظفرت بشئ مما قدمناه فاعمل في ذلك بما يقربك الى الله جل جلاله والظفر برضاه ، ونذكر هاهنا ان تكون خاتمة نهار يوم الابتهال ويوم نص الله جل جلاله على مولانا على عليه السلام بصريح مقال بعدما ذكرناه من الاعمال
من ان تنظر الى جميعما عملت فيه ، من طاعة الله جل جلاله ومراضيه ، بعين الاعتراف لله جل جلاله ولأهل تلك المقامات الكاملة بالمنة العظيمة الفاضلة ، فان اعمالك ، وان كثرت في المقدار ، فانها لا تقوم بحق الله جل جلاله وحقوق القوم الاطهار ، بل هي من مكاسبهم ومعدودة من مناقبهم ، إذ كانوا الفاتحين لأبوابها والهادين الى صوابها
وان تجمع بلسان الحال اطراف عباداتك وتضمها بين يدى الذين جعلهم الله جل جلاله من اسباب حياتك وابواب نجاتك ، وتتوجه إليهم بالله جل جلاله ، وبكل من بعز عليهم ، وتتوجه الى لله جل جلاله بهم في ان يأذن لهم في تسليم اعمالك إليهم ليصلحوا منها ماكان قاصرا ويربحوا فيها ماكان خاسرا ، ويعوضوها بيد قبولهم ، ويدخلوها في سعة قبول الله جل جلاله لأعمالهم وبلوغ آمالهم
نسألكم الدعاء
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1597
- اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm
Re: يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر
[align=center]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
نزف أسمى التهاني والتبريكات
إلى مقام أهل البيت عليهم السلام
مصابيح الدجى وسفن النجاة وسيدي ومولاي
صاحب العصر والزمان ( عج )
و إليكم يا مؤمنين أسمى آيات التهاني والتبريكات
بذكرى يوم المباهله لسيد الوصييبن
وابن عم خير الأنبياء
حيدر الكرار وحجة الجبار
وأبو الأئمة الأطهار
المخصوص بذو الفقار ساقي
أولياء الله من حوض النبي المختار
قسيم الجنة والنار
مصباح الأنوار
البطل الضرغام
المتهجد في غسق الظلام
كافل الأرامل والأيتام
الممدوح في سورة الأنعام
الليث الهمام
وعمود الإسلام
والشفيع يوم الزحام
نور المشارق والمغارب ومظهر العجائب ليث بني غالب
الإمام عليّ بن أبي طالب عليهما السلام
رزقنا الله وإياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة
فبارك اللهم هذه الفضيلة واقض حوائج المحتاجين
بحق محمد وعلي والعترة المعصومين عليهم السلام
السلام عليك يا أمير المؤمنين
السلام عليك ياامام المتقين
السلام عليك ياولي الله
السلام عليك يامام الهدى السلام عليك ياعلم التقى
السلام عليك ياابا الحسن والحسن السلام عليك ياعمود الدين
السلام عليك يا سيد الوصين السلام عليك يالمولود في الكعبة
السلام السلام عليك يا اسد الله في الوغى
السلام عليك يا صاحب الحوض وحامل اللواء
السلام عليك يا قالع باب خيبر
السلام عليك يا صاحب الشفاعة في يوم الورى
السلام على سيد السادات
السلام عليك يا صاحب المعجزات
السلام عليك يا نور الله في الظلمات
طوبى لِمََن سَكَن النَجَف
بِجوارِ مَيمونِ الشرف
الهاشمي الطــّالِبـــي
عــليٍّ المَولى الاعَـف
نسألكم الدعاء
[/align]
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
يومي المباهلة و التصدق بالخاتم و إطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة
نزف أسمى التهاني والتبريكات
إلى مقام أهل البيت عليهم السلام
مصابيح الدجى وسفن النجاة وسيدي ومولاي
صاحب العصر والزمان ( عج )
و إليكم يا مؤمنين أسمى آيات التهاني والتبريكات
بذكرى يوم المباهله لسيد الوصييبن
وابن عم خير الأنبياء
حيدر الكرار وحجة الجبار
وأبو الأئمة الأطهار
المخصوص بذو الفقار ساقي
أولياء الله من حوض النبي المختار
قسيم الجنة والنار
مصباح الأنوار
البطل الضرغام
المتهجد في غسق الظلام
كافل الأرامل والأيتام
الممدوح في سورة الأنعام
الليث الهمام
وعمود الإسلام
والشفيع يوم الزحام
نور المشارق والمغارب ومظهر العجائب ليث بني غالب
الإمام عليّ بن أبي طالب عليهما السلام
رزقنا الله وإياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة
فبارك اللهم هذه الفضيلة واقض حوائج المحتاجين
بحق محمد وعلي والعترة المعصومين عليهم السلام
السلام عليك يا أمير المؤمنين
السلام عليك ياامام المتقين
السلام عليك ياولي الله
السلام عليك يامام الهدى السلام عليك ياعلم التقى
السلام عليك ياابا الحسن والحسن السلام عليك ياعمود الدين
السلام عليك يا سيد الوصين السلام عليك يالمولود في الكعبة
السلام السلام عليك يا اسد الله في الوغى
السلام عليك يا صاحب الحوض وحامل اللواء
السلام عليك يا قالع باب خيبر
السلام عليك يا صاحب الشفاعة في يوم الورى
السلام على سيد السادات
السلام عليك يا صاحب المعجزات
السلام عليك يا نور الله في الظلمات
طوبى لِمََن سَكَن النَجَف
بِجوارِ مَيمونِ الشرف
الهاشمي الطــّالِبـــي
عــليٍّ المَولى الاعَـف
نسألكم الدعاء
[/align]