اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
تحقق الوعد الإلهي
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7676
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:00 am
- مكان: في رحاب الزهراء "ع"
تحقق الوعد الإلهي
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نصر المؤمنين سنة اللَّه تعالى
لقد كان المسلمون في موقع روحي متقدّم، بعكس ما كان عليه الكفَّار من معنويات، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كفَرُواْ لَوَلَّوُ الأدْبَارَ} فقد كانوا في موقع الضعف الروحي والمادّي بسبب الخوف الذي دبّ في قلوبهم، والتعب الذي سيطر عليهم، لذا قبلوا بالصلح لأول مرّةٍ، ولولا ضعفهم ذاك لاستمروا في القتال، لأن دوافعهم للقتال لا تزال موجودة، فالمسيرة النبوية بالنسبة لهم تمثل تحدياً وهجوماً، {ثُمَّ لاَ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً}[الفتح/22]، لأن الله إذا أراد نصرة المؤمنين عليهم، لأنه وليهم، فلن يستطيع أحدٌ أن يدفع عنهم الضرر الذي أراد لهم أن يخضعوا له.
ولكن الانتصار الذي تحقَّق للمسلمين لم يكن كيفما اتفق، بل كان وفق السنن الإلهية{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ} في نصرة أنبيائه والمؤمنين معهم إذا أخذوا بأسباب النصر، واعتمدوا وسائله، وتحرَّكوا في اتجاهه من موقع الإخلاص له، والطاعة لرسوله في مواقع القيادة أو في مواقع النبوّة، {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}[الفتح/23] لأن السنن الكونية الإلهية التي تحكم حركة المجتمعات وبقاءها، ليست خاضعة للظروف الطارئة والتغيرات التي تحدث للزمان والمكان، بل هي ثابتة من ثوابت التقدير الإلهي في نظام الكون كله.
وهذا ما أكده سبحانه في قوله تعالى: { وهو الذي كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليه وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً}[الفتح/24] فقد استطاع المسلمون السيطرة على مكة عسكرياً وفرض قوّتهم على كل مواقعها، وكانت قريش وأحلافها في موقف المواجهة للنبي ومن معه، ما جعل وقوع الحرب أمراً وارداً في أيّة لحظة، ليسقط المزيد من القتلى والجرحى هنا وهناك. ولكن الله أراد أن يكفَّ كل طرفٍ عن الآخر في هذه المرحلة، التي قد لا تكون للحرب فيها مصلحة لأي من الطرفين، لا سيّما بالنسبة للمسلمين، الذين كانوا يتطلعون إلى فتح مكة دون قتالٍ جاعلاً المسلمين في موضع رعايته وعنايته، حيث أعطاكم من فضله الكثير، بما قدمه لهم. أمره، ومهّد لكم فعله.
صدّ المسلمين عن المسجد الحرام
لقد أصرَّ المشركون الذين كفروا بالرسول والرسالة على صدَّ المسلمين عن المسجد الحرام {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} حيث أصدروا قرارهم بمنع المسلمين من دخول مكة والحج إليها، لأنهم يخافون من امتدادهم فيها، ومن تحولها إلى مركز من مراكز النفوذ الإسلامي الذي يعني ترسيخ التوحيد في العبادة، وطرد الأصنام من وعي الناس ومن تقاليدهم، بعد طردها من حياتهم، {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً} أي ممنوعاً من الذهاب إلى جهةٍ، بالإقامة في مكانه، فحبسوه عن السير {أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} وهو الموضع الذي ينحر فيه أو يذبح، وهو مكة في هدي العمرة، ومنى في هدي الحج... وقد كان النبي وأصحابه محرمين بالعمرة آنذاك، وساقوا الهدي معهم إلى مكة.
وقد أراد سبحانه أن يحفظ الأقلية المؤمنة في مكة، وهيأ لها دوراً مستقبلياً، وذلك عندما يتحقق الفتح الشامل دون قتل أو قتال. وقد جاء في قوله تعالى:{وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ} من المسلمين المقيمين بمكة الذين لا تعرفونهم بأعيانهم، {أَن تَطَؤوهُمْ} أي أن تدوسوهم وتسحقوهم في هجومكم على قريش، {فَتُصِيبَكمْ مّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ} أي يحدث لكم مكروه من قتلهم إذا قتلتموهم {بِغَيْرِ عِلْمٍ} منكم، لما كفَّ الله أيديكم عنهم، لأن الظروف كانت سانحة لتحقيق النصر.
{لّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء} من المؤمنين والمؤمنات الذين لا تعرفونهم أو الذين أسلموا بعد الصلح، كما قيل، ليحفظ لهم سلامتهم إلى وقتٍ ما، وليدخلكم في رحمته بحيث لا تقعون في قتل هؤلاء. {لو تزيّلوا} أي تفرقوا عن بعضهم البعض وامتاز المسلمون عن المشركين بحيث أمكن الفصل بينهم {لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}[الفتح/25] بإيقاع القتل عليهم، ولكن الحفاظ على سلامة المؤمنين كان مشكلة تفرض نفسها على الساحة، {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} التي يحركها الانفعال والعصبية ومشاعر الإخلاص للعشيرة، دون أي وعي فكري يربط المشاعر الإنسانية والعلاقات بالقضايا الفكرية والروحية والمعاني الإنسانية...
وهذا ما جعلهم يصرّون على عدم التنازل عن امتيازاتهم العصبية، ولا ينفتحون على منطق العقل والحوار باعتباره سبيل الوصول إلى نتائج إيجابية في ما يختلف فيه الناس، لكن هذه الحميّة الجاهلية، لم تخلُق لدى المؤمنين ردّ فعلٍ انفعالي لمواجهة الحمية بحميةٍ مماثلةٍ، بل حافظوا على هدوئهم النفسي، وطمأنينتهم الروحية، {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} ليحافظوا على التوازن في دراسة الأمور، ويتحركوا في خطِّ التقوى الذي يضع المسألة في نصابها الصحيح، من الوقوف مع التوجيه الإلهي الذي يحدد لهم مواقعهم في الساحة من خلال الحلال والحرام، {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} وهي كلمة التوحيد التي تربط الناس بالله في العبادة والطاعة في كل قضاياهم العامة والخاصة، ليقفوا حيث يريد منهم الوقوف، وليتحركوا حيث يريد منهم التحرك، {وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} لأن المؤمنين هم الحاملون لها، المنفتحون عليها، العاملون بمضمونها في كل أمورهم، ما يجعلها كلمةً لاصقةً بكل حياتهم، مرتبطةً بكل واقعهم الفكري والعملي، فهم أحقّ بها من غيرهم، وهم أهل التوحيد في كل مواقع الحياة، {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلّ شَيء عَلِيماً}[الفتح/26] في ما يحيط بهم من سرّهم وعلانيتهم في الأمور كلّها.
رؤيا النبي(ص) تتحقق:
وهكذا تحقق الوعد الإلهي بالفتح {لقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقّ} فلم يُره في منامه إلا الصدق الذي يتضمن الوحي في داخله، {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ} في ما يعلمه من الأسباب والحوادث والظروف التي تلتقي فيها مشيئته {آمِنِينَ} لا يعرض لكم أحد بسوء، {مُحَلّقِينَ رُؤوسَكُمْ وَمُقَصّرِينَ لاَ تَخَافُونَ}.
وهكذا دخل المسلمون مكة في العام القادم معتمرين، وطافوا بالبيت كما يشاءون، وحلق من حلق، وقصّر من قصّر، وذلك في ما سُمّي بـ «عمرة القضاء»، {فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ} فالله يعلم أن مصلحة الإسلام تكمن في الابتعاد عن القتال، وإيجاد هدنةٍ يراجع فيها الناس أفكارهم عن الإسلام والشرك، بعيداً عن الضغوط القاسية التي تثيرها ساحة الصراع الحادّ، وهو أمر أتاح للعديد من المشركين دخول الإسلام، {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً}[الفتح/27] وهو صلح الحديبية الذي عُبّر عنه بالفتح، أو هو فتح خيبر، الذي كان يمثل حركة القوة الإسلامية التي خلقت توازناً جديداً في مواقع القوّة في المنطقة، وخلقت جوّاً نفسيّاً إيجابياً لمصلحة الإسلام.
**************************************
من كتابات سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله دام ظله .
ش/ صرخة الحسين عليه السلام[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نصر المؤمنين سنة اللَّه تعالى
لقد كان المسلمون في موقع روحي متقدّم، بعكس ما كان عليه الكفَّار من معنويات، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كفَرُواْ لَوَلَّوُ الأدْبَارَ} فقد كانوا في موقع الضعف الروحي والمادّي بسبب الخوف الذي دبّ في قلوبهم، والتعب الذي سيطر عليهم، لذا قبلوا بالصلح لأول مرّةٍ، ولولا ضعفهم ذاك لاستمروا في القتال، لأن دوافعهم للقتال لا تزال موجودة، فالمسيرة النبوية بالنسبة لهم تمثل تحدياً وهجوماً، {ثُمَّ لاَ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً}[الفتح/22]، لأن الله إذا أراد نصرة المؤمنين عليهم، لأنه وليهم، فلن يستطيع أحدٌ أن يدفع عنهم الضرر الذي أراد لهم أن يخضعوا له.
ولكن الانتصار الذي تحقَّق للمسلمين لم يكن كيفما اتفق، بل كان وفق السنن الإلهية{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ} في نصرة أنبيائه والمؤمنين معهم إذا أخذوا بأسباب النصر، واعتمدوا وسائله، وتحرَّكوا في اتجاهه من موقع الإخلاص له، والطاعة لرسوله في مواقع القيادة أو في مواقع النبوّة، {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}[الفتح/23] لأن السنن الكونية الإلهية التي تحكم حركة المجتمعات وبقاءها، ليست خاضعة للظروف الطارئة والتغيرات التي تحدث للزمان والمكان، بل هي ثابتة من ثوابت التقدير الإلهي في نظام الكون كله.
وهذا ما أكده سبحانه في قوله تعالى: { وهو الذي كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليه وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً}[الفتح/24] فقد استطاع المسلمون السيطرة على مكة عسكرياً وفرض قوّتهم على كل مواقعها، وكانت قريش وأحلافها في موقف المواجهة للنبي ومن معه، ما جعل وقوع الحرب أمراً وارداً في أيّة لحظة، ليسقط المزيد من القتلى والجرحى هنا وهناك. ولكن الله أراد أن يكفَّ كل طرفٍ عن الآخر في هذه المرحلة، التي قد لا تكون للحرب فيها مصلحة لأي من الطرفين، لا سيّما بالنسبة للمسلمين، الذين كانوا يتطلعون إلى فتح مكة دون قتالٍ جاعلاً المسلمين في موضع رعايته وعنايته، حيث أعطاكم من فضله الكثير، بما قدمه لهم. أمره، ومهّد لكم فعله.
صدّ المسلمين عن المسجد الحرام
لقد أصرَّ المشركون الذين كفروا بالرسول والرسالة على صدَّ المسلمين عن المسجد الحرام {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} حيث أصدروا قرارهم بمنع المسلمين من دخول مكة والحج إليها، لأنهم يخافون من امتدادهم فيها، ومن تحولها إلى مركز من مراكز النفوذ الإسلامي الذي يعني ترسيخ التوحيد في العبادة، وطرد الأصنام من وعي الناس ومن تقاليدهم، بعد طردها من حياتهم، {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً} أي ممنوعاً من الذهاب إلى جهةٍ، بالإقامة في مكانه، فحبسوه عن السير {أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} وهو الموضع الذي ينحر فيه أو يذبح، وهو مكة في هدي العمرة، ومنى في هدي الحج... وقد كان النبي وأصحابه محرمين بالعمرة آنذاك، وساقوا الهدي معهم إلى مكة.
وقد أراد سبحانه أن يحفظ الأقلية المؤمنة في مكة، وهيأ لها دوراً مستقبلياً، وذلك عندما يتحقق الفتح الشامل دون قتل أو قتال. وقد جاء في قوله تعالى:{وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ} من المسلمين المقيمين بمكة الذين لا تعرفونهم بأعيانهم، {أَن تَطَؤوهُمْ} أي أن تدوسوهم وتسحقوهم في هجومكم على قريش، {فَتُصِيبَكمْ مّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ} أي يحدث لكم مكروه من قتلهم إذا قتلتموهم {بِغَيْرِ عِلْمٍ} منكم، لما كفَّ الله أيديكم عنهم، لأن الظروف كانت سانحة لتحقيق النصر.
{لّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء} من المؤمنين والمؤمنات الذين لا تعرفونهم أو الذين أسلموا بعد الصلح، كما قيل، ليحفظ لهم سلامتهم إلى وقتٍ ما، وليدخلكم في رحمته بحيث لا تقعون في قتل هؤلاء. {لو تزيّلوا} أي تفرقوا عن بعضهم البعض وامتاز المسلمون عن المشركين بحيث أمكن الفصل بينهم {لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}[الفتح/25] بإيقاع القتل عليهم، ولكن الحفاظ على سلامة المؤمنين كان مشكلة تفرض نفسها على الساحة، {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} التي يحركها الانفعال والعصبية ومشاعر الإخلاص للعشيرة، دون أي وعي فكري يربط المشاعر الإنسانية والعلاقات بالقضايا الفكرية والروحية والمعاني الإنسانية...
وهذا ما جعلهم يصرّون على عدم التنازل عن امتيازاتهم العصبية، ولا ينفتحون على منطق العقل والحوار باعتباره سبيل الوصول إلى نتائج إيجابية في ما يختلف فيه الناس، لكن هذه الحميّة الجاهلية، لم تخلُق لدى المؤمنين ردّ فعلٍ انفعالي لمواجهة الحمية بحميةٍ مماثلةٍ، بل حافظوا على هدوئهم النفسي، وطمأنينتهم الروحية، {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} ليحافظوا على التوازن في دراسة الأمور، ويتحركوا في خطِّ التقوى الذي يضع المسألة في نصابها الصحيح، من الوقوف مع التوجيه الإلهي الذي يحدد لهم مواقعهم في الساحة من خلال الحلال والحرام، {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} وهي كلمة التوحيد التي تربط الناس بالله في العبادة والطاعة في كل قضاياهم العامة والخاصة، ليقفوا حيث يريد منهم الوقوف، وليتحركوا حيث يريد منهم التحرك، {وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} لأن المؤمنين هم الحاملون لها، المنفتحون عليها، العاملون بمضمونها في كل أمورهم، ما يجعلها كلمةً لاصقةً بكل حياتهم، مرتبطةً بكل واقعهم الفكري والعملي، فهم أحقّ بها من غيرهم، وهم أهل التوحيد في كل مواقع الحياة، {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلّ شَيء عَلِيماً}[الفتح/26] في ما يحيط بهم من سرّهم وعلانيتهم في الأمور كلّها.
رؤيا النبي(ص) تتحقق:
وهكذا تحقق الوعد الإلهي بالفتح {لقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقّ} فلم يُره في منامه إلا الصدق الذي يتضمن الوحي في داخله، {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ} في ما يعلمه من الأسباب والحوادث والظروف التي تلتقي فيها مشيئته {آمِنِينَ} لا يعرض لكم أحد بسوء، {مُحَلّقِينَ رُؤوسَكُمْ وَمُقَصّرِينَ لاَ تَخَافُونَ}.
وهكذا دخل المسلمون مكة في العام القادم معتمرين، وطافوا بالبيت كما يشاءون، وحلق من حلق، وقصّر من قصّر، وذلك في ما سُمّي بـ «عمرة القضاء»، {فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ} فالله يعلم أن مصلحة الإسلام تكمن في الابتعاد عن القتال، وإيجاد هدنةٍ يراجع فيها الناس أفكارهم عن الإسلام والشرك، بعيداً عن الضغوط القاسية التي تثيرها ساحة الصراع الحادّ، وهو أمر أتاح للعديد من المشركين دخول الإسلام، {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً}[الفتح/27] وهو صلح الحديبية الذي عُبّر عنه بالفتح، أو هو فتح خيبر، الذي كان يمثل حركة القوة الإسلامية التي خلقت توازناً جديداً في مواقع القوّة في المنطقة، وخلقت جوّاً نفسيّاً إيجابياً لمصلحة الإسلام.
**************************************
من كتابات سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله دام ظله .
ش/ صرخة الحسين عليه السلام[/align]
في باطن كل إنسان إضاءة صغيره تسمى ضمير
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أحـــسنت ِ اختنا الكريمة
باركـ الله فيكِ وجزاكم الف خير[/align]
أحـــسنت ِ اختنا الكريمة
باركـ الله فيكِ وجزاكم الف خير[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 3565
- اشترك في: الأحد إبريل 19, 2009 2:06 pm
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي محمد واله بعدد ما احاط به علمك
السلام على النبي محمد ووصيه علي وابنته فاطمة
وسبطيه وكل اهل بيته الطاهرين
جزاك الله كل خير
الله يرضى عليك ويرضيك
ويرحم والديك
ورزقك ثواب هذا الموضوع الجنه مع النبي واله
وكذلك كل المؤمنين
اللهم وفقنا وكل المؤمنين لما يحب ويرضى
.[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي محمد واله بعدد ما احاط به علمك
السلام على النبي محمد ووصيه علي وابنته فاطمة
وسبطيه وكل اهل بيته الطاهرين
جزاك الله كل خير
الله يرضى عليك ويرضيك
ويرحم والديك
ورزقك ثواب هذا الموضوع الجنه مع النبي واله
وكذلك كل المؤمنين
اللهم وفقنا وكل المؤمنين لما يحب ويرضى
.[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أحسنتِ بارك الله لك جهودك الطيب
موفقه بأذن الله
ومأجورين ومثابين ان شاء الله
تحياتي
مسك النبي[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أحسنتِ بارك الله لك جهودك الطيب
موفقه بأذن الله
ومأجورين ومثابين ان شاء الله
تحياتي
مسك النبي[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4596
- اشترك في: السبت يونيو 06, 2009 7:29 pm
Re: تحقق الوعد الإلهي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
أسألكم الدعاء بظهر الغيب لقضاء حوائجي وتيسير أموري والحفظ من العين والحسد ورد كيد الجن والإنس
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center][font=DTP Naskh 1] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي الكريمة
مشاركة رائعة .. في ميزان أعمالك[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي الكريمة
مشاركة رائعة .. في ميزان أعمالك[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 13029
- اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله خير اختي شجرة فاطمة الزهراء
احسنت وفقك الله تعالى
دمت بخير وعافية[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله خير اختي شجرة فاطمة الزهراء
احسنت وفقك الله تعالى
دمت بخير وعافية[/align]
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7676
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:00 am
- مكان: في رحاب الزهراء "ع"
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله اجوركم
شاكرة مروركم العطر[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله اجوركم
شاكرة مروركم العطر[/align]
في باطن كل إنسان إضاءة صغيره تسمى ضمير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: تحقق الوعد الإلهي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم واجورنا
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم واجورنا
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: تحقق الوعد الإلهي
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: تحقق الوعد الإلهي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)
شكرا لك أختي شجرة فاطمة على هذا الطرح ,
الله يعطيك العافيــة .[/font][/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)
شكرا لك أختي شجرة فاطمة على هذا الطرح ,
الله يعطيك العافيــة .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7676
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:00 am
- مكان: في رحاب الزهراء "ع"
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله أجوركم
شاكرة مروركم الكريم[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله أجوركم
شاكرة مروركم الكريم[/font][/align]
في باطن كل إنسان إضاءة صغيره تسمى ضمير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: تحقق الوعد الإلهي
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / شجرة فاطمة الزهراء
بارك الله فيكِ
دمتِ بخير[/font][/align]
أختي الكريمة / شجرة فاطمة الزهراء
بارك الله فيكِ
دمتِ بخير[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- مشاركات: 12220
- اشترك في: الأحد أكتوبر 12, 2008 12:45 am
Re: تحقق الوعد الإلهي
[font=Courier New][align=center]اللهم صل على محمد وال محمد
يعطيكم الف عافية[/align][/font]
يعطيكم الف عافية[/align][/font]
اخذ روحي ونظرعيني لبو السجاد وديني يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني