اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَر. إنَّ شانِئَكَ هُـو الأبتَر).
السلام عليك يا رسول الله. السلام على أمين لله على وحيه وعزائم أمره. الخاتم لما سبق. والفاتح لما اُستُقبِل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا سيدي يا أمير المؤمنين ومولى المتقين علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته.
يا سادتي إنّ قلوب المؤمنين حرّى، وجمرة حزنهم ولوعة مصابهم متّقدة لا تنطفئ أبداً، حتى ينتصف المظلوم من الظالم، ويعود الحقّ إلى أهله ويرثَ الأرض ومن عليها عبادُ الله الصالحون، أو يختار الله لنا لقاءكم ومرافقتكم.
لا يعرف قدر فاطمة إلاّ خالقها، حين جعلها من أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً وإلاّ أبوها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) الصادق الأمين الذي قال فيه الله تبارك وتعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَن الهَوَى، إنْ هُوَ إلاّ وَحيٌ يُوحَى)،(النجم/3-4) : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ. لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) ، (الحاقة/44-46) الذي قال فيها: (فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها) وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم) مخاطباً إياها: (إنّ الله يغضب لغضبكِ، ويرضى لرضاك) ، فهي ميزان الحقّ، وبها يُعرف طريق الهدى، ويُنال رضى الله تبارك وتعالى، فلا يصل إلى الهدف المنشود من لم يوالي فاطمة، ويسير على نهج فاطمة، ويجعل فاطمة معياراً لتمييز الحقّ من الباطل، وهكذا أرادها الله تعالى ورسوله الكريم أن تكون للأمة حتى لا تضلّ وتشتتها الأهواء.
لكنّ الأمّة الغافلة الطائعة لهواها، المستسلمة إلى أمراضها النفسية، وعُقدِها الاجتماعية، أعرضت عن هذا كله ولم تصغِ إلى موعظة الزهراء وتذكيرها وإنذارها لهم بين يدي عذاب شديد: (فنعم الحكَم الله والزعيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون، ولكل نبأ مستقرٌ وسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم) وقالت (عليها السلام) : (ويحكم أفمن يهدي إلى الحق أحقُّ أن يُتّبع، أمن لا يهدِّي إلاّ أن يهدى فمالكم كيف تحكمون؟! أمَا لعمري لقد لُقِحتْ، فَنَظِرَةٌ ريثما تُنتج، ثُمّ احتلبوا ملئ العقب دماً عبيطاً وذعافاً مبيداً، هنالك يخسر المبطلون ويعرف الباطلون غبَّ ما أسس الأولون، ثُمّ طيبوا عن دنياكم نفساً، وطامنوا للفتنة جأشاً، وابشروا بسيفٍ صارم، وسطوة معتدٍ غاشم، وبِهَرجٍ شامل، واستبداد من الظالمين: يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً فيا حسرتا لكم! وأنّى بكم وقد عميت عليكم أن لزمكموها وأنتم لها كارهون).
فصدقَ عليهم قول ربّ العزّة والجلال: (وَمَا مُحَمَّدٌ إلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) (آل عمران144).
بل عدَتْ الأمّة على دارها التي شرّفها الله تبارك وتعالى، وأغلق جميع الأبواب الشارعة إلى مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ بابها، ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يدخل إلى هذه الباب إلاّ بعد الاستئذان، إعلاءاً لشأنها، فأحرقوا الباب، وضربوا سيدة نساء العالمين، وأسقطوا جنينها، واغتصبوا إرثها من أبيها، ونكثوا بيعة أمير المؤمنين (عليها السلام)، فخرجت مطالبة بحقها، مدافعةً عن إمامها، وقائدها الحقّ، فاضحة للأئمة المتقدسين الذين خدعوا الأمّة بمعايير زائفة، وخلّفوا وراء ظهورهم ميزان الحق: فاطمة الزهراء مظهر الرضى والغضب الإلهي بنصّ الأحاديث النبوية الشريفة المتقدمة.
ولم تسكت الزهراء عن الظالمين، والمنحرفين، والفاسدين، والمتاجرين بالدين، والمتسلطين على رقاب الأمّة بغير حق، وخلّدت هذه الثورة بتساؤلات تدفع كُلّ باحث عن الحقيقة، إلى التحقيق والتمحيص حتى يهتدي بنور فاطمة، لماذا تغادر فاطمة الدنيا وهي ابنة ثمانية عشر عاماً في عمر الزهور؟
ولماذا تدفن ليلاً ولا يحضر دفنها كُلّ أصحاب أبيها عدا عدد الأصابع ممن اختارتهم هي وأمير المؤمنين! ولماذا يُعفى موضع قبرها؟
أي جريمة ارتكبتها الأمّة في حقها وحقّ أبيها حتى حُرِموا من هذه النعمة؟ وهل يمكن أن يكون جزاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في وديعته هذا الصنيع وهو القائل لأمته بنصّ القرآن الكريم: (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى23).
إنّ احتفالنا بذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ليس إثارةً لتأريخٍ مضى وأصبح أرشيفاً، وإنما يعني الاهتداء لطريق الحقّ الذي رسمته ورضيت عنه (صلوات الله عليها) ما دام رضاها علامة على رضى الله تبارك وتعالى، ورفضها دليلاً على غضبه سبحانه.
ويعني العودة إلى التوحيد الخالص والتحرر من عبودية الذات والأطماع والهوى والأنانية والمصالح وطاعة الطواغيت وتقديس السلف وغيرها من الأصنام التي تغلّ العقل والقلب عن الانفتاح على الحرية الحقيقية.
ويعني رفض الظلم والفساد والانحراف والتسلط على رقاب الأمّة بغير حق.
ويعني الوحدة الحقيقية للأمة تحت راية القيادة الحقّة حيث قالت عليها السلام : (وجعل الله طاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة).
يا أحباب الزهراء:
إنكم بفعاليتكم المباركة هذه تسنّون للأجيال القادمة شعيرة مقدسة، نحيي فيها كُلّ معاني الحركة الرسالية لفاطمة الزهراء، ونجدد قضية الزهراء لنعرضها للعالم، فقد آن الأوان إلى أن تُنصِف الأمّة فاطمة الزهراء، وكفى الإهمال والتضييع لأكثر من ألف وأربعمائة عام، فاصبروا وصابروا وجاهدوا لترسيخ هذه السُنة الشريفة فإنّ الإمام الصادق (عليها السّلام) عدّها من أقسام الجهاد قال (عليه السّلام): (وأمّا الجهاد الذي هو سنّة، فكل سنّة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها، وبلوغها، وإحيائها، فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال، لأنّها أحياء سنة وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء).
فلنبدأ من اليوم عملاً دؤوباً مستفيدين من كُلّ وسائل الاتصال والإعلام والتبليغ، لنعرّف البشرية جميعاً طريق الحق الذي رسمته فاطمة الزهراء وستلقون من الله تبارك وتعالى تأييداً ونصرةً وقبولاً، فإنكم ترون العالم اليوم مقبلاً على تعاليم أهل البيت السامية، وقد فتح أعينه على إسلام جديد غيّرَ الصورة البشعة التي سنّها من ظلمَ الزهراء (عليها السّلام) وغصَبها حقها وسار على نهجه من هم على شاكلته إلى اليوم .
ففرص الهداية إلى طريق الحقّ اليوم عظيمة فاغتنموها ببركة قضية الزهراء .
وتذكّروا قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ (عليه السلام) مرغبّاً: (يا علي لئن يهدي الله بك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت).
يا شيعة أمير المؤمنين وكفى بهذا العنوان فخراً وعزّاً.
يا أحباب الزهراء، أيها التوّاقون لشفاعتها والمفجوعون بمصيبتها.
قوموا لنرفع الظُلامة عن فاطمة الزهراء، وننصرها، ونظهر عزّتها وكرامتها، ونشيّعها نهاراً جهاراً ولنرغم أنوف ظالميها وشانئيها وتوسّلوا إلى الله تعالى بفاطمة الزهراء لقضاء حوائجكم، وأن يكشف البلاء عن هذا البلد الكريم وشعبه الأبيّ، وأقسِموا على الإمام المهدي الموعود (عجّل الله فرجه الشريف) بجدّته فاطمة فإنّه لا تُردُّ لكم حاجة، وأسأل الله تعالى أن لا يضيّع لكم جهداً أو عناءاً، ويدخلكم في شفاعة الزهراء، حين تلتقط شيعتها ومحبّيها يوم المحشر كما يلتقط الطير الحبّ الجيد من الحب الرديء، ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى.
[align=center]والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين[/align].
[align=center]الشيخ محمد اليعقوبي[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَر. إنَّ شانِئَكَ هُـو الأبتَر).
السلام عليك يا رسول الله. السلام على أمين لله على وحيه وعزائم أمره. الخاتم لما سبق. والفاتح لما اُستُقبِل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا سيدي يا أمير المؤمنين ومولى المتقين علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته.
يا سادتي إنّ قلوب المؤمنين حرّى، وجمرة حزنهم ولوعة مصابهم متّقدة لا تنطفئ أبداً، حتى ينتصف المظلوم من الظالم، ويعود الحقّ إلى أهله ويرثَ الأرض ومن عليها عبادُ الله الصالحون، أو يختار الله لنا لقاءكم ومرافقتكم.
لا يعرف قدر فاطمة إلاّ خالقها، حين جعلها من أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً وإلاّ أبوها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) الصادق الأمين الذي قال فيه الله تبارك وتعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَن الهَوَى، إنْ هُوَ إلاّ وَحيٌ يُوحَى)،(النجم/3-4) : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ. لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) ، (الحاقة/44-46) الذي قال فيها: (فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها) وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم) مخاطباً إياها: (إنّ الله يغضب لغضبكِ، ويرضى لرضاك) ، فهي ميزان الحقّ، وبها يُعرف طريق الهدى، ويُنال رضى الله تبارك وتعالى، فلا يصل إلى الهدف المنشود من لم يوالي فاطمة، ويسير على نهج فاطمة، ويجعل فاطمة معياراً لتمييز الحقّ من الباطل، وهكذا أرادها الله تعالى ورسوله الكريم أن تكون للأمة حتى لا تضلّ وتشتتها الأهواء.
لكنّ الأمّة الغافلة الطائعة لهواها، المستسلمة إلى أمراضها النفسية، وعُقدِها الاجتماعية، أعرضت عن هذا كله ولم تصغِ إلى موعظة الزهراء وتذكيرها وإنذارها لهم بين يدي عذاب شديد: (فنعم الحكَم الله والزعيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون، ولكل نبأ مستقرٌ وسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم) وقالت (عليها السلام) : (ويحكم أفمن يهدي إلى الحق أحقُّ أن يُتّبع، أمن لا يهدِّي إلاّ أن يهدى فمالكم كيف تحكمون؟! أمَا لعمري لقد لُقِحتْ، فَنَظِرَةٌ ريثما تُنتج، ثُمّ احتلبوا ملئ العقب دماً عبيطاً وذعافاً مبيداً، هنالك يخسر المبطلون ويعرف الباطلون غبَّ ما أسس الأولون، ثُمّ طيبوا عن دنياكم نفساً، وطامنوا للفتنة جأشاً، وابشروا بسيفٍ صارم، وسطوة معتدٍ غاشم، وبِهَرجٍ شامل، واستبداد من الظالمين: يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً فيا حسرتا لكم! وأنّى بكم وقد عميت عليكم أن لزمكموها وأنتم لها كارهون).
فصدقَ عليهم قول ربّ العزّة والجلال: (وَمَا مُحَمَّدٌ إلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) (آل عمران144).
بل عدَتْ الأمّة على دارها التي شرّفها الله تبارك وتعالى، وأغلق جميع الأبواب الشارعة إلى مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ بابها، ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يدخل إلى هذه الباب إلاّ بعد الاستئذان، إعلاءاً لشأنها، فأحرقوا الباب، وضربوا سيدة نساء العالمين، وأسقطوا جنينها، واغتصبوا إرثها من أبيها، ونكثوا بيعة أمير المؤمنين (عليها السلام)، فخرجت مطالبة بحقها، مدافعةً عن إمامها، وقائدها الحقّ، فاضحة للأئمة المتقدسين الذين خدعوا الأمّة بمعايير زائفة، وخلّفوا وراء ظهورهم ميزان الحق: فاطمة الزهراء مظهر الرضى والغضب الإلهي بنصّ الأحاديث النبوية الشريفة المتقدمة.
ولم تسكت الزهراء عن الظالمين، والمنحرفين، والفاسدين، والمتاجرين بالدين، والمتسلطين على رقاب الأمّة بغير حق، وخلّدت هذه الثورة بتساؤلات تدفع كُلّ باحث عن الحقيقة، إلى التحقيق والتمحيص حتى يهتدي بنور فاطمة، لماذا تغادر فاطمة الدنيا وهي ابنة ثمانية عشر عاماً في عمر الزهور؟
ولماذا تدفن ليلاً ولا يحضر دفنها كُلّ أصحاب أبيها عدا عدد الأصابع ممن اختارتهم هي وأمير المؤمنين! ولماذا يُعفى موضع قبرها؟
أي جريمة ارتكبتها الأمّة في حقها وحقّ أبيها حتى حُرِموا من هذه النعمة؟ وهل يمكن أن يكون جزاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في وديعته هذا الصنيع وهو القائل لأمته بنصّ القرآن الكريم: (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى23).
إنّ احتفالنا بذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ليس إثارةً لتأريخٍ مضى وأصبح أرشيفاً، وإنما يعني الاهتداء لطريق الحقّ الذي رسمته ورضيت عنه (صلوات الله عليها) ما دام رضاها علامة على رضى الله تبارك وتعالى، ورفضها دليلاً على غضبه سبحانه.
ويعني العودة إلى التوحيد الخالص والتحرر من عبودية الذات والأطماع والهوى والأنانية والمصالح وطاعة الطواغيت وتقديس السلف وغيرها من الأصنام التي تغلّ العقل والقلب عن الانفتاح على الحرية الحقيقية.
ويعني رفض الظلم والفساد والانحراف والتسلط على رقاب الأمّة بغير حق.
ويعني الوحدة الحقيقية للأمة تحت راية القيادة الحقّة حيث قالت عليها السلام : (وجعل الله طاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة).
يا أحباب الزهراء:
إنكم بفعاليتكم المباركة هذه تسنّون للأجيال القادمة شعيرة مقدسة، نحيي فيها كُلّ معاني الحركة الرسالية لفاطمة الزهراء، ونجدد قضية الزهراء لنعرضها للعالم، فقد آن الأوان إلى أن تُنصِف الأمّة فاطمة الزهراء، وكفى الإهمال والتضييع لأكثر من ألف وأربعمائة عام، فاصبروا وصابروا وجاهدوا لترسيخ هذه السُنة الشريفة فإنّ الإمام الصادق (عليها السّلام) عدّها من أقسام الجهاد قال (عليه السّلام): (وأمّا الجهاد الذي هو سنّة، فكل سنّة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها، وبلوغها، وإحيائها، فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال، لأنّها أحياء سنة وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء).
فلنبدأ من اليوم عملاً دؤوباً مستفيدين من كُلّ وسائل الاتصال والإعلام والتبليغ، لنعرّف البشرية جميعاً طريق الحق الذي رسمته فاطمة الزهراء وستلقون من الله تبارك وتعالى تأييداً ونصرةً وقبولاً، فإنكم ترون العالم اليوم مقبلاً على تعاليم أهل البيت السامية، وقد فتح أعينه على إسلام جديد غيّرَ الصورة البشعة التي سنّها من ظلمَ الزهراء (عليها السّلام) وغصَبها حقها وسار على نهجه من هم على شاكلته إلى اليوم .
ففرص الهداية إلى طريق الحقّ اليوم عظيمة فاغتنموها ببركة قضية الزهراء .
وتذكّروا قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ (عليه السلام) مرغبّاً: (يا علي لئن يهدي الله بك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت).
يا شيعة أمير المؤمنين وكفى بهذا العنوان فخراً وعزّاً.
يا أحباب الزهراء، أيها التوّاقون لشفاعتها والمفجوعون بمصيبتها.
قوموا لنرفع الظُلامة عن فاطمة الزهراء، وننصرها، ونظهر عزّتها وكرامتها، ونشيّعها نهاراً جهاراً ولنرغم أنوف ظالميها وشانئيها وتوسّلوا إلى الله تعالى بفاطمة الزهراء لقضاء حوائجكم، وأن يكشف البلاء عن هذا البلد الكريم وشعبه الأبيّ، وأقسِموا على الإمام المهدي الموعود (عجّل الله فرجه الشريف) بجدّته فاطمة فإنّه لا تُردُّ لكم حاجة، وأسأل الله تعالى أن لا يضيّع لكم جهداً أو عناءاً، ويدخلكم في شفاعة الزهراء، حين تلتقط شيعتها ومحبّيها يوم المحشر كما يلتقط الطير الحبّ الجيد من الحب الرديء، ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى.
[align=center]والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين[/align].
[align=center]الشيخ محمد اليعقوبي[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط بع علمك وأحصاه كتابك
لعن الله ظالميك يا بنت رسول الله
أختي الكريمة / احزان الزهراء
بارك الله فيكِ ، ورزقنا وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها
دمتِ سالمة[/font][/align]
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط بع علمك وأحصاه كتابك
لعن الله ظالميك يا بنت رسول الله
أختي الكريمة / احزان الزهراء
بارك الله فيكِ ، ورزقنا وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها
دمتِ سالمة[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع
احزان الزهراء
جهد مبارك بميزان أعمالك يارب
[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع
احزان الزهراء
جهد مبارك بميزان أعمالك يارب
[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4596
- اشترك في: السبت يونيو 06, 2009 7:29 pm
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
أسألكم الدعاء بظهر الغيب لقضاء حوائجي وتيسير أموري والحفظ من العين والحسد ورد كيد الجن والإنس
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علىمحمد وال محمد
مشكورين جميعا على المرور العطر
نورتم صفحتي بتواجدكم
تحياتي
اللهم صل علىمحمد وال محمد
مشكورين جميعا على المرور العطر
نورتم صفحتي بتواجدكم
تحياتي
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)
شكرا لك أختي احزان الزهـــراء على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ.[/font][/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)
شكرا لك أختي احزان الزهـــراء على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ.[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام
مشكورين على المرور الطيب
نورتم صفحتي بتواجدكم
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام
مشكورين على المرور الطيب
نورتم صفحتي بتواجدكم
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 340
- اشترك في: الاثنين مايو 04, 2009 7:30 pm
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير دمتم متألقين بطرح كل جديد وجميل
دمتم بحفظ الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يـا حســــــيــن يا مظــلوم[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير دمتم متألقين بطرح كل جديد وجميل
دمتم بحفظ الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يـا حســــــيــن يا مظــلوم[/align]
ربي إني وهن العظمُ مني واشتعل الرأس شيبا ولمْ أكُن بدُعائك رَب شقيا
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4596
- اشترك في: السبت يونيو 06, 2009 7:29 pm
Re: فاطمة الزهراء(عليها السّلام) ميزان الحقّ
" اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم واهلك اعدائهم من الجن والأنس "
( السلام على الحُسين وعلى علي ابن الحُسين وعلى اولاد الحُسين وعلى اصحاب الحُسين )
بارك الله فيكِ أختي الكريمة على هذا الطرح
مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)
وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم واهلك اعدائهم من الجن والأنس "
( السلام على الحُسين وعلى علي ابن الحُسين وعلى اولاد الحُسين وعلى اصحاب الحُسين )
بارك الله فيكِ أختي الكريمة على هذا الطرح
مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)
أسألكم الدعاء بظهر الغيب لقضاء حوائجي وتيسير أموري والحفظ من العين والحسد ورد كيد الجن والإنس