اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصير العنف
لقد ضرب أشخاص مثل القعقاع وخالد مثلاً للعنف والخشونة، ولم يخلّفوا وراءهم غير التنفّر والعناد والحقد.
ومن الشواهد على ذلك الاختلاف بين كيفية مبايعتهم من قبل الأمّة وكيفية مبايعة الإمام علي سلام الله عليه. فقد روي أنّهم قيّدو الإمام سلام الله عليه بالحبال ووضعوا السيوف على رقاب الثلّة من حوارييه لأخذ البيعة منهم قسراً؛ فيما أعلن أمير المؤمنين سلام الله عليه ـ وهو الإمام المنصوب بنصّ القرآن الكريم ووصيّة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ـ أنّ الناس جميعاً غير مجبَرين على مبايعته، وكان إذا قيل له: إنّ فلاناً وفلاناً لم يبايعا، وإنّ من الضروري إجبارهما وغيرهما من أمثالهما على البيعة، كان سلام الله عليه يرفض ذلك رفضاً قاطعاً، ولعلّه كان يكتفي في بعض الحالات بالحوار الهادئ معهم، أو يذكّرهم ما سبق منهم من المبايعة له في واقعة الغدير، أو بما سمعوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله في كونه الإمام والخليفة الشرعي دون سواه.
الإسلام يرفض العنف
إنّ من الممكن جدّاً نشر الإسلام والتبليغ له من دون استخدام القوّة والسيف. وقبل ذلك لابدّ من تحديد موقف الدين من العنف وممارسة القوّة واستعمال السلاح. إن الإسلام لم يشرع استخدام القوّة إلا حين الدفاع وردّ الاعتداء أو الهجوم المعادي، وقد طلب أهل البيت سلام الله عليهم منّا أن نكون لهم خير دعاة، فقد روي عن الامام الصادق سلام الله عليه:
«كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً»(3).
وثمّة مثل رائع للسلوك المسالم والداعي للأمن والسلام كان له أكبر الأثر في اعتناق الناس للإسلام، وهو السلوك الشخصي للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله بعد فتح مكّة المكرّمة. لقد كانت مكانة أبي سفيان في الإسلام معلومة، فهو الذي أعلن منذ بدء الدعوة رفضه ومعارضته للحركة الربانيّة المحمديّة الوليدة، وقد كرّس كلّ جهوده ووظّف حياته وجميع ما يملك لطمس نور الإسلام وتصفية شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ورغم هذا التاريخ الأسود لأبي سفيان إلا أنّ النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله جعل من بيته محلاً آمناً وقال بكلّ صراحة:
«من دخل دار أبي سفيان فهو آمن»(4).
ومن الواضح أنّ هذا العفو والكرم لا نظير لهما عبر التاريخ، فأين نجد قائداً قد جعل دار عدوّه الألدّ والأكثر حقداً عليه وعلى مبادئه وأصحابه محلّ أمن وسلام.
إنّ سعة لطف ورحمة نبيّنا المصطفى صلى الله عليه وآله بلغت حدّاً يعجز الآخرون عن دركها، ولم يبقَ لهم إلا اتباعه بما أمكنهم.
قصة أخوين
كان في عهد الإمام الجواد سلام الله عليه أخوان يعيشان بين المسلمين، وفي قصّتهما خير نموذج لدرك ما للنوايا من التأثير في سلوك وشخصيّة ومصير كلّ إنسان.
هذان الأخوان هما محمد بن فرج الرخجي وعمر بن فرج الرخجي، عاشا في جوّ عائليّ واحد، فبلغ محمد فيها القمّة حين أصبح من الأصحاب المقرّبين والأوفياء للإمام الجواد سلام الله عليه. وقد نُقلت في كتابَي (جواهر الكلام) و(وسائل الشيعة) روايات عن محمد بن فرج باعتباره راوية ثقة، وأحد أصحاب الإمام المعصوم سلام الله عليه. بينما كان أخوه عمر على النقيض منه تماماً حيث اشتهر بالظلم والوقاحة وخدمة المجرمين، من أمثال: هارون والمأمون والمعتصم والمتوكّل.
وفي تلك البرهة حيث كان محمد منشغلاً بتحصيل العلوم الحقّة وجمع الأحاديث والروايات ونقلها، كان أخوه عمر منهمكاً في ظلم الشيعة وقمعهم وتدميرهم.
فبعد استشهاد الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه على يد طاغيته الجلودي وبأمر من هارون العباسي مباشرة، أوعز هذا الأخير له بمصادرة أموال وممتلكات أسرة الإمام الكاظم، ثمّ أمر بتعيين عمر بن فرج والياً على المدينة ومكّة، وأصدر له مرسوماً يبلّغه الناس، ويقضي بمنع التعامل مع العلويين، بل بلزوم الامتناع عن التحدّث إليهم.
واستمرّت هذه الجرائم والمضايقات الشديدة حتى زمن الإمام الجواد سلام الله عليه، وكان عمر بن فرج الرخجي والياً في مكّة والمدينة، وكان يمعن في معاقبة كلّ من يحاول كسر طوق المحاصرة العباسية اللئيمة ضدّ العلويين، بحيث يصادر جميع أمواله ويجلده ضمن التحقير وإسقاط الشخصية وهدر الكرامة.
وقد ورد في التاريخ تعبير خاصّ لهذا النوع من العقوبة، فكان يقال: «أنهكه عقوبة وغرماً» أي حقّر شخصيّته وأهدر كرامته و«غرماً» إشارة إلى مصادرة أمواله، أي إنّ كل من كان على علاقة طيبة بآل عليّ بن أبي طالب سلام الله عليهم، كان جزاؤه أن يزاح عن الوجود، وأن تصادر أمواله كافّة.
واستمرّ التعذيب والتنكيل والإرهاب إلى زمن المتوكّل العباسي، حيث وصل الحال بقضيّة مصادرة الأموال إلى أنّ النساء الهاشميّات كن لا يخرجن من بيوتهنّ لعدم امتلاكهن العباءات الكافية، بل كن جميعاً يصلّين بعباءة واحدة على الترتيب، وقد وصفتهن بعض الروايات بأنهنّ كنّ حواسر.
قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: وكان المتوكّل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتمّاً بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم. ثم ذكر من ذلك كرب قبر الحسين سلام الله عليه وعفاء آثاره.
(إلى ان قال): واستعمل على المدينة ومكة عمربن الفرج الرخجي فمنع الناس من برّ آل أبي طالب، وكان لا يبلغه أنّ أحداً برّ أحداً منهم بشيء وإن قلّ إلاّ انهكه عقوبة وأثقله غرماً، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلّين فيه واحدة بعد واحدة ثم ينزعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر! إلى أن قُتل المتوكّل فعطف المنتصر عليهم وأحسن إليهم ووجّه بمال فرّقه فيهم، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ومضادّة مذهبه طعناً عليه ونفرة لفعله(5).
وكان الوضع على هذه الصوره طيلة حكم المتوكّل، وكان الأئمّة المعصومون سلام الله عليهم قد اختاروا أسلوب الصبر والتحمّل دون أن يستفيدوا من قدراتهم المادّية أو المعنويّة في حين كان القضاء على السلطة العباسيّة برمّتها ليس بالأمر الصعب بالنسبة للأئمة سلام الله عليهم، وهم الذين يتمتّعون بأقرب المكانة لدى الله القادر المتعال.
وكان سبب ذلك التحمّل والصبر ـ حسب ما جاء في الروايات ـ امتحان الناس، حيث ينبغي أن يُميَّز الخبيث من الطيّب، ويرتقي من هو جدير بالرشد والتكامل إلى أعلى المراتب، ويختبر ما يحمل من الإرادة، فالجميع يجب أن يعرضوا للفتنة والبلاء.
فكان الحكّام وأتباعهم من جهة، والأئمّة وأتباعهم من جهة أخرى يمثّلان فريقين يتعرّضان للاختبار الإلهي، لكي ينال فريقٌ الخزي والعذاب، ويستحقّ الفريق الآخر رضوان الربّ وجنان الخلد والرحمة الأبديّة، ولتكون حيواتهم خير نموذج وقدوة حسنة لمن أراد النجاة من الشيطان والموبقات والعذاب الأخروي.
إنّ كلا الفريقين روّضوا أنفسهم وربّوها، ولكنّ العلويين روّضوها بشكل، والعباسيين وشياطينهم وعتاتهم بشكل آخر، أي إنّ الجميع كانوا يستعدّون للقاء مصيرهم. وقصّة الامتحان والاختبار، والتكامل أو السقوط، قصّة لا تنتهي، واليوم وكلّ يوم يعيش الناس جميعاً في ساحة الامتحان.
قَالَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ سلام الله عليه فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ؟ فَقُلْتُ: مَاتَ عُمَرُ. فَقَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّه) حَتَّى أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً. فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَسُرُّكَ لَجِئْتُ حَافِياً أَعْدُو إِلَيْكَ.
قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَوَلا تَدْرِي مَا قَالَ ـ لَعَنَهُ اللَّهُ ـ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي؟ قُلْتُ: لا.
قَالَ: خَاطَبَهُ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: أَظُنُّكَ(6) سَكْرَانَ. فَقَالَ أَبِي:
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْت لَكَ صَائِماً فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرْبِ وَ ذُلَّ الأَسْرِ.
فَوَاللَّهِ إِنْ ذَهَبَتِ الأَيَّامُ حَتَّى حُرِبَ مَالُهُ وَمَا كَانَ لَهُ ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً وَهُوَ ذَا قَدْ مَاتَ ـ لا رَحِمَهُ اللَّهُ ـ وَقَدْ أَدَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ وَمَا زَالَ يُدِيلُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ(7).
فالإمام اتّخذ من علم الله تعالى شاهداً عند الله نفسه، مشيراً إلى براءته من فداحة التهمة الموجّهة إليه.
استجابة دعاء الإمام الجواد
بقي عمر هذا في منصبه والياً على المدينة ومكّة إلى ما بعد استشهاد الإمام الجواد سلام الله عليه. وبعد ذلك تمّت الاستجابة لدعائه، فبسبب وقوع بعض الأحداث والتقلبات السياسيّة، غضب المتوكّل على عمر وأمر بمصادرة جميع أمواله وممتلكاته وخدمه، ثمّ ألقاه في السجن، وقيده بما يزيد على ثلاثمائة كيلو من الحديد في رقبته ويديه ورجليه، وأصبح عرضةً ـ بأمر المتوكل ـ للضرب وتصاعد عدد الجلدات في كل يوم بصورة منتظمة.
إنّ الفرد يجب أن يحافظ على نفسه، فمن العذاب الدنيوي ما لا يخطر على بال ابن آدم، فكيف بالعذاب الأخروي؟!
وتمرّ الأيام، ولا يجد عمر بن فرج سوى الأغلال والإهانة والفقر ومضاعفة الجلدات حتى بلغ عددها ستّة آلاف جلدة، وتخلّصت منه البشرية ذات يوم، إذ رحل إلى حيث ما ينتظره من العذاب الأخروي إزاء ما خان المسلمين واضطهد أولياء الله تعالى وحارب قانون السماء، إرضاءً للطغاة الزائلين، ورغبةً في بعض المال والسلطة.
---------------
(1) السفسطائيون: جماعة ظهرت في اليونان من أهل الرأي في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد، ولم يكن همّهم إماطة اللثام عن الحقائق بقدر اهتمامهم على تعليم تلامذتهم فنّ من الجدل والمناظرة، ليتمكّنوا في مختلف المواقع والحالات ـ ولاسيّما في الحوارات السياسية ـ من التغلّب على خصومهم، بعيداً عن كونهم على صواب أو على خطأ.
(2) إقبال الأعمال ص637.
(3) وسائل الشيعة ج12، ص8، باب وجوب عشرة الناس حتى العامة.
(4)، وقال صلّى الله عليه وآله: «من أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن». التهذيب ج6، ص136، باب أصناف من يجب جهاده.
(5) الكنى والالقاب للشيخ عباس القمّي: ج3، ص 144.
(6) إنّ مفردة (ظن) تعتبر من الأضداد في اللغة. ورغم أنّ الظنّ من حيث المعنى يخالف اليقين، إلا أنّه في هذه الجملة قد يعطي معنى اليقين، أي أنّ عمر كان يقصد القول بأنّ الإمام سكران على وجه اليقين، والعياذ بالله.
(7) انظر الكافي ج1، ص496، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي.[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصير العنف
لقد ضرب أشخاص مثل القعقاع وخالد مثلاً للعنف والخشونة، ولم يخلّفوا وراءهم غير التنفّر والعناد والحقد.
ومن الشواهد على ذلك الاختلاف بين كيفية مبايعتهم من قبل الأمّة وكيفية مبايعة الإمام علي سلام الله عليه. فقد روي أنّهم قيّدو الإمام سلام الله عليه بالحبال ووضعوا السيوف على رقاب الثلّة من حوارييه لأخذ البيعة منهم قسراً؛ فيما أعلن أمير المؤمنين سلام الله عليه ـ وهو الإمام المنصوب بنصّ القرآن الكريم ووصيّة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ـ أنّ الناس جميعاً غير مجبَرين على مبايعته، وكان إذا قيل له: إنّ فلاناً وفلاناً لم يبايعا، وإنّ من الضروري إجبارهما وغيرهما من أمثالهما على البيعة، كان سلام الله عليه يرفض ذلك رفضاً قاطعاً، ولعلّه كان يكتفي في بعض الحالات بالحوار الهادئ معهم، أو يذكّرهم ما سبق منهم من المبايعة له في واقعة الغدير، أو بما سمعوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله في كونه الإمام والخليفة الشرعي دون سواه.
الإسلام يرفض العنف
إنّ من الممكن جدّاً نشر الإسلام والتبليغ له من دون استخدام القوّة والسيف. وقبل ذلك لابدّ من تحديد موقف الدين من العنف وممارسة القوّة واستعمال السلاح. إن الإسلام لم يشرع استخدام القوّة إلا حين الدفاع وردّ الاعتداء أو الهجوم المعادي، وقد طلب أهل البيت سلام الله عليهم منّا أن نكون لهم خير دعاة، فقد روي عن الامام الصادق سلام الله عليه:
«كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً»(3).
وثمّة مثل رائع للسلوك المسالم والداعي للأمن والسلام كان له أكبر الأثر في اعتناق الناس للإسلام، وهو السلوك الشخصي للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله بعد فتح مكّة المكرّمة. لقد كانت مكانة أبي سفيان في الإسلام معلومة، فهو الذي أعلن منذ بدء الدعوة رفضه ومعارضته للحركة الربانيّة المحمديّة الوليدة، وقد كرّس كلّ جهوده ووظّف حياته وجميع ما يملك لطمس نور الإسلام وتصفية شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ورغم هذا التاريخ الأسود لأبي سفيان إلا أنّ النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله جعل من بيته محلاً آمناً وقال بكلّ صراحة:
«من دخل دار أبي سفيان فهو آمن»(4).
ومن الواضح أنّ هذا العفو والكرم لا نظير لهما عبر التاريخ، فأين نجد قائداً قد جعل دار عدوّه الألدّ والأكثر حقداً عليه وعلى مبادئه وأصحابه محلّ أمن وسلام.
إنّ سعة لطف ورحمة نبيّنا المصطفى صلى الله عليه وآله بلغت حدّاً يعجز الآخرون عن دركها، ولم يبقَ لهم إلا اتباعه بما أمكنهم.
قصة أخوين
كان في عهد الإمام الجواد سلام الله عليه أخوان يعيشان بين المسلمين، وفي قصّتهما خير نموذج لدرك ما للنوايا من التأثير في سلوك وشخصيّة ومصير كلّ إنسان.
هذان الأخوان هما محمد بن فرج الرخجي وعمر بن فرج الرخجي، عاشا في جوّ عائليّ واحد، فبلغ محمد فيها القمّة حين أصبح من الأصحاب المقرّبين والأوفياء للإمام الجواد سلام الله عليه. وقد نُقلت في كتابَي (جواهر الكلام) و(وسائل الشيعة) روايات عن محمد بن فرج باعتباره راوية ثقة، وأحد أصحاب الإمام المعصوم سلام الله عليه. بينما كان أخوه عمر على النقيض منه تماماً حيث اشتهر بالظلم والوقاحة وخدمة المجرمين، من أمثال: هارون والمأمون والمعتصم والمتوكّل.
وفي تلك البرهة حيث كان محمد منشغلاً بتحصيل العلوم الحقّة وجمع الأحاديث والروايات ونقلها، كان أخوه عمر منهمكاً في ظلم الشيعة وقمعهم وتدميرهم.
فبعد استشهاد الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه على يد طاغيته الجلودي وبأمر من هارون العباسي مباشرة، أوعز هذا الأخير له بمصادرة أموال وممتلكات أسرة الإمام الكاظم، ثمّ أمر بتعيين عمر بن فرج والياً على المدينة ومكّة، وأصدر له مرسوماً يبلّغه الناس، ويقضي بمنع التعامل مع العلويين، بل بلزوم الامتناع عن التحدّث إليهم.
واستمرّت هذه الجرائم والمضايقات الشديدة حتى زمن الإمام الجواد سلام الله عليه، وكان عمر بن فرج الرخجي والياً في مكّة والمدينة، وكان يمعن في معاقبة كلّ من يحاول كسر طوق المحاصرة العباسية اللئيمة ضدّ العلويين، بحيث يصادر جميع أمواله ويجلده ضمن التحقير وإسقاط الشخصية وهدر الكرامة.
وقد ورد في التاريخ تعبير خاصّ لهذا النوع من العقوبة، فكان يقال: «أنهكه عقوبة وغرماً» أي حقّر شخصيّته وأهدر كرامته و«غرماً» إشارة إلى مصادرة أمواله، أي إنّ كل من كان على علاقة طيبة بآل عليّ بن أبي طالب سلام الله عليهم، كان جزاؤه أن يزاح عن الوجود، وأن تصادر أمواله كافّة.
واستمرّ التعذيب والتنكيل والإرهاب إلى زمن المتوكّل العباسي، حيث وصل الحال بقضيّة مصادرة الأموال إلى أنّ النساء الهاشميّات كن لا يخرجن من بيوتهنّ لعدم امتلاكهن العباءات الكافية، بل كن جميعاً يصلّين بعباءة واحدة على الترتيب، وقد وصفتهن بعض الروايات بأنهنّ كنّ حواسر.
قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: وكان المتوكّل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتمّاً بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم. ثم ذكر من ذلك كرب قبر الحسين سلام الله عليه وعفاء آثاره.
(إلى ان قال): واستعمل على المدينة ومكة عمربن الفرج الرخجي فمنع الناس من برّ آل أبي طالب، وكان لا يبلغه أنّ أحداً برّ أحداً منهم بشيء وإن قلّ إلاّ انهكه عقوبة وأثقله غرماً، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلّين فيه واحدة بعد واحدة ثم ينزعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر! إلى أن قُتل المتوكّل فعطف المنتصر عليهم وأحسن إليهم ووجّه بمال فرّقه فيهم، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ومضادّة مذهبه طعناً عليه ونفرة لفعله(5).
وكان الوضع على هذه الصوره طيلة حكم المتوكّل، وكان الأئمّة المعصومون سلام الله عليهم قد اختاروا أسلوب الصبر والتحمّل دون أن يستفيدوا من قدراتهم المادّية أو المعنويّة في حين كان القضاء على السلطة العباسيّة برمّتها ليس بالأمر الصعب بالنسبة للأئمة سلام الله عليهم، وهم الذين يتمتّعون بأقرب المكانة لدى الله القادر المتعال.
وكان سبب ذلك التحمّل والصبر ـ حسب ما جاء في الروايات ـ امتحان الناس، حيث ينبغي أن يُميَّز الخبيث من الطيّب، ويرتقي من هو جدير بالرشد والتكامل إلى أعلى المراتب، ويختبر ما يحمل من الإرادة، فالجميع يجب أن يعرضوا للفتنة والبلاء.
فكان الحكّام وأتباعهم من جهة، والأئمّة وأتباعهم من جهة أخرى يمثّلان فريقين يتعرّضان للاختبار الإلهي، لكي ينال فريقٌ الخزي والعذاب، ويستحقّ الفريق الآخر رضوان الربّ وجنان الخلد والرحمة الأبديّة، ولتكون حيواتهم خير نموذج وقدوة حسنة لمن أراد النجاة من الشيطان والموبقات والعذاب الأخروي.
إنّ كلا الفريقين روّضوا أنفسهم وربّوها، ولكنّ العلويين روّضوها بشكل، والعباسيين وشياطينهم وعتاتهم بشكل آخر، أي إنّ الجميع كانوا يستعدّون للقاء مصيرهم. وقصّة الامتحان والاختبار، والتكامل أو السقوط، قصّة لا تنتهي، واليوم وكلّ يوم يعيش الناس جميعاً في ساحة الامتحان.
قَالَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ سلام الله عليه فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ؟ فَقُلْتُ: مَاتَ عُمَرُ. فَقَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّه) حَتَّى أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً. فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَسُرُّكَ لَجِئْتُ حَافِياً أَعْدُو إِلَيْكَ.
قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَوَلا تَدْرِي مَا قَالَ ـ لَعَنَهُ اللَّهُ ـ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي؟ قُلْتُ: لا.
قَالَ: خَاطَبَهُ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: أَظُنُّكَ(6) سَكْرَانَ. فَقَالَ أَبِي:
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْت لَكَ صَائِماً فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرْبِ وَ ذُلَّ الأَسْرِ.
فَوَاللَّهِ إِنْ ذَهَبَتِ الأَيَّامُ حَتَّى حُرِبَ مَالُهُ وَمَا كَانَ لَهُ ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً وَهُوَ ذَا قَدْ مَاتَ ـ لا رَحِمَهُ اللَّهُ ـ وَقَدْ أَدَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ وَمَا زَالَ يُدِيلُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ(7).
فالإمام اتّخذ من علم الله تعالى شاهداً عند الله نفسه، مشيراً إلى براءته من فداحة التهمة الموجّهة إليه.
استجابة دعاء الإمام الجواد
بقي عمر هذا في منصبه والياً على المدينة ومكّة إلى ما بعد استشهاد الإمام الجواد سلام الله عليه. وبعد ذلك تمّت الاستجابة لدعائه، فبسبب وقوع بعض الأحداث والتقلبات السياسيّة، غضب المتوكّل على عمر وأمر بمصادرة جميع أمواله وممتلكاته وخدمه، ثمّ ألقاه في السجن، وقيده بما يزيد على ثلاثمائة كيلو من الحديد في رقبته ويديه ورجليه، وأصبح عرضةً ـ بأمر المتوكل ـ للضرب وتصاعد عدد الجلدات في كل يوم بصورة منتظمة.
إنّ الفرد يجب أن يحافظ على نفسه، فمن العذاب الدنيوي ما لا يخطر على بال ابن آدم، فكيف بالعذاب الأخروي؟!
وتمرّ الأيام، ولا يجد عمر بن فرج سوى الأغلال والإهانة والفقر ومضاعفة الجلدات حتى بلغ عددها ستّة آلاف جلدة، وتخلّصت منه البشرية ذات يوم، إذ رحل إلى حيث ما ينتظره من العذاب الأخروي إزاء ما خان المسلمين واضطهد أولياء الله تعالى وحارب قانون السماء، إرضاءً للطغاة الزائلين، ورغبةً في بعض المال والسلطة.
---------------
(1) السفسطائيون: جماعة ظهرت في اليونان من أهل الرأي في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد، ولم يكن همّهم إماطة اللثام عن الحقائق بقدر اهتمامهم على تعليم تلامذتهم فنّ من الجدل والمناظرة، ليتمكّنوا في مختلف المواقع والحالات ـ ولاسيّما في الحوارات السياسية ـ من التغلّب على خصومهم، بعيداً عن كونهم على صواب أو على خطأ.
(2) إقبال الأعمال ص637.
(3) وسائل الشيعة ج12، ص8، باب وجوب عشرة الناس حتى العامة.
(4)، وقال صلّى الله عليه وآله: «من أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن». التهذيب ج6، ص136، باب أصناف من يجب جهاده.
(5) الكنى والالقاب للشيخ عباس القمّي: ج3، ص 144.
(6) إنّ مفردة (ظن) تعتبر من الأضداد في اللغة. ورغم أنّ الظنّ من حيث المعنى يخالف اليقين، إلا أنّه في هذه الجملة قد يعطي معنى اليقين، أي أنّ عمر كان يقصد القول بأنّ الإمام سكران على وجه اليقين، والعياذ بالله.
(7) انظر الكافي ج1، ص496، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي.[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 352
- اشترك في: الاثنين سبتمبر 15, 2008 12:37 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
السلام عليكم
ربي يسلمكم ويحفظكم على هاي المعلومات
الحلوة
مع السلامه
ربي يسلمكم ويحفظكم على هاي المعلومات
الحلوة
مع السلامه
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بارك الله في مجهودك الطيب اختي الكريمة"عزيزة الله"[/align]
بارك الله في مجهودك الطيب اختي الكريمة"عزيزة الله"[/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
بارك الله بكم اختي الكريمة.
ووفقكم الباري لكل خير.[/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
بارك الله بكم اختي الكريمة.
ووفقكم الباري لكل خير.[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء لهذه المشاركات الجليلة
وفقك الله تعالى لكل خير
بوركتِ[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء لهذه المشاركات الجليلة
وفقك الله تعالى لكل خير
بوركتِ[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
بارك الله فيك .[/font][/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
بارك الله فيك .[/font][/align]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 1582
- اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2009 6:59 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ربي يغفر لكم ويرحمكم ويقضي حوائجكم للدنيا والآخرة
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الميامين الأخيار
نسألكم الدع ـاء[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ربي يغفر لكم ويرحمكم ويقضي حوائجكم للدنيا والآخرة
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الميامين الأخيار
نسألكم الدع ـاء[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 13645
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 2:15 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اختى العزيزة...بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابعا له على ذلك ,اللهم العن العصابة التى جاهدت وشايعت وبايعت وتابعت على قتل الامام الحسين ,اللهم العنهم جميعا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اختى العزيزة...بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابعا له على ذلك ,اللهم العن العصابة التى جاهدت وشايعت وبايعت وتابعت على قتل الامام الحسين ,اللهم العنهم جميعا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
شكراً جزيلاً على المرور الطيب
دمتم بخير[/font][/align]
شكراً جزيلاً على المرور الطيب
دمتم بخير[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
فلعنه الله على ظالمين ال محمد
وعليهم العذاب الى قيام يوم الدين
تحياتي
مسك النبي[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
فلعنه الله على ظالمين ال محمد
وعليهم العذاب الى قيام يوم الدين
تحياتي
مسك النبي[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
سلمت يمناك اختي الكريمة عزيزة الله الله يعطيك الفين عافية طرح رائع
دمتِ سالمة[/align]
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
سلمت يمناك اختي الكريمة عزيزة الله الله يعطيك الفين عافية طرح رائع
دمتِ سالمة[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
وعظم الله أجورنا واجوركم بوفاة الرسول الاعظم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
وعظم الله أجورنا واجوركم بوفاة الرسول الاعظم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: قبسات من وصية النبي الأكرم (ص) لأبي ذر الغفاري (ر) يتبع ج 7
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.