بواسطة بحرانية » الثلاثاء يناير 26, 2010 6:20 pm
[/align]
[align=center]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَيبينْ الطَاهِرِيْن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
۞ (نفحات و كرامات عظيمة للطالبة الجليلة بحرانية) ۞
أعاني من عدم التركيز والسهو والسرحان المستمر.. اضافة لآلام بالظهر تمنعني من الجلوس لوقت طويل دون حركة..
كما أود أن أخبر سماحتكم أني لا أمتلك غرفة خاصة ولم تتحقق الخلوة وكان هناك العديد من المقاطعات والتشويش والإزعاج أثناء تأدية الدرس.. إلا أني كنت مصرة على تأدية هذا الدرس العظيم واغتنام الفرصة فلا أحد يدري هل ستعود أم لا
1. الأوهام والخيالات الشيطانية التي كانت تداهمني قبل الالتحاق بالمدرسة وتأدية الدرس خفت بشكل ملحوظ وأصبحت أرى في مخيلتي بدلاً من تللك الأوهام صورة الإمام الحسين (ع) كالصور المتعارف عليها في السواد والأعلام.. وكلما أراها أشعر براحة كبيرة واطمئنان..
2. على الرغم من ضعف ذاكرتي ومعاناتي من النسيان وعدم التركيز إلا أني حفظت أرقام صفحات السور الخاصة بالدرس وأفتح المصحف الشريف عليها بدون الرجوع الى الفهرس.
3. تركيز في الصلاة حيث اني كنت أشتكي من السهو والشرود والسرحان بصورة فظيعة.. ولكن الآن تحسن وضعي كثيراً وكذلك أثناء قراءة القرآن أشعر بالتدبر الذي افتقده منذ زمن بعيد مع اني أقرأ القرآن يومياً..
في اليوم التالي تغيرت أحوالي كثيراً وبكيت بكاء شديد أثناء الزيارة وصليت بخشوع وكانت النسمات اللطيفة تراودني أثناء الصلاة والزيارة وقراءة القرآن.. وكنت أشعر بالتركيز في الصلاة فلأول مرة منذ زمن طويل تمكنت من الصلاة دون أن أعد الركعات بأصابع يدي تفادياً للشك الذي أتعبني منذ أشهر وأضطر أحياناً لإعادة الصلاة أكثر من مرة.. فبمجرد أن أثنيت أصبعي كأن شيئاً أرجع يدي لوضعها الطبيعي وكأن أحد يقول لي لا حاجة لذلك بعد الآن.. وفعلاً أتممت الصلاة بدون شك في عدد الركعات وبدون عد على الأصابع..
عند صلاة المغرب كنت متوترة بسبب مشاكل نهار اليوم وكنت أحاول التوجه بقلبي ولكن التوتر غلبني.. وفي الركعة الثانية أثناء التشهد ذكرتك أيها المعلم ولا أدري كيف أتيت ببالي وقلت في نفسي ليت المعلم يساعدني الآن... ولما قمت للركعة الثالة احسست بالإرتياح والهدوء والسكينة وعندما سجدت تأثرت كثيراً وبكيت من شدة الخشوع
اضطررت لإشعال الشموع لكي لا ينزعج الجميع والكل نيام
فأشعلت الشمعة الصفراء الكبيرة وقلت في نفسي سأسميها باسم الرسول (ص) .. ووضعتها في طبق ثم وأشعلت الشمعة الحمراء وقلت هذه للحسين (ع).. ثم الشمعة الصغير البيضاء وفكرت قليلاً لمن أشعلها ثم قلت سأسميها بإسم السيدة رقية (ع) بما أن الليلة ذكرى شهادتها بأبي وأمي.. ووضعت آخر شمعة باسم الزهراء روحي فداها وهي ذات قاعدة معدنية.. هكذا وزعتهم بما يأتي على بالي في تلك اللحظة.. ورتبتهم في الطبق بشكل دائري .. ولكن لاحظت أن لهب شمعة السيدة رقية سلام الله عليها صغير جداً وخافت واصابني حزن عليها وقلت في نفسي يااااعليي .. ما هذا المشهد الحزين يا رسول الله.. سيدتي حتى شمعتكِ توحي بالمظلومية
كنت أشعر بالألم لمنظرها. ولفت انتباهي أنه لا يوجد أثر للشمع المحترق السائل على الشموع عادة.. ولكن قلت لن أشغل نفسي بها وسأكمل صلاتي بالرغم من أن موضوع الشموع يشد انتباهي وأشعر بأن شيئاً غير عادياً يحصل.. وكنت أشعر بوجود الرسول الأعظم (ص) والسيدة الزهراء والإمام الحسين والسيدة رقية عليهم السلام معي في الغرفة.. وهكذا أتممت الثمان ركعات وأنا بين كل ركعتين أراقب الشموع وهي تشتعل ولا يسيل منها أي شيء من الشمع المحترق وخصوصاً شمعة الرسول (ص) فقلت في نفسي ربما لن يتغير طولها ولكنها بدأت بالنزول بشكل بطيء بدون دمع (الشمع السائل)
وكنت مندهشة لحد الذهول مما يجري.. فلم أسمع بحياتي عن شمع يحترق بدون أن يسيل الشمع على أطرافها.. بدأت بقراءة الأدعية وبدأ ضوء شمعة السيدة رقية (ع) يقوى ويشتد .. فقمت لركعتي الشفع وبعد الإنتهاء منها كان الشمع قد سال من شمعة السيد رقية (ع) من جهتي واشتد ضوءها كثيراً .. أما باقي الشموع فلم يتغير وضعها.
وعندما انتهيت من القنوت بتكرار العفو وركعت لمحت تغيير في وضع شمعة الإمام الحسين (ع).. وعندما انتهيت تأملتها واذا بالشمع أخذ يتدفق من قلب الشمعة باتجاه شمعة السيدة رقية (ع) على شكل اصبع والشمع يسري بشكل عجيب وكأن أحداً يجره بانتظام وبطرقة مرتبة .. وكنت أراقب ما يجري بدهشة وأثناء ذلك سال الشمع من شمعة السيدة رقية (ع) على شكل اصبع مماثل واتجاه الإصبع الممتد من شمعة الإمام الحسين (ع) وكان الإصبعان يتدفقان باتجاه بعضهما البعض .. وكنت أتوقع أنهما سيتصلان ولكن على العكس ما أن اقتربا من منتصف الطبق وبالقرب من بعضهما حتى جمد الشمع وتوقف التدفق..
وبع ثواني بدأت شمعة الإمام الحسين بالإنحدار بشكل سرع واللهب ينحدر باتجاه الإصبع وأخذ الشمع يتدفق بغزارة من قلب الشمعة فقط وبقى ظهر الشمعة كما هو مكوناً اصبع آخر بجانب الأول وثالث باتجاه شمعة الرسول (ص).. وتدفق الشمع بسرعة كبيرة باتجاه شمعة الزهراء (ع) وظننت أنه سيمتد في هذا الإتجاه ولكنه انحنى بصورة غريبة وكأن أحداً يحركه لينحني على الإصبع الأول و امتد بالقرب من اصبع شمعة السيدة رقية (ع) وكأنه يشير الى شيء ما لم أفهمه.. وكان مؤشراً لمكان بين شمعتي النبي محمد (ص) والسيدة رقية (ع) وما إن انتهى الشكل حتى انخفت ضوء الشمع تدريجياً حتى انطفأت شمعة الحسين (ع) وكاد قلبي يتوقف معها.. هذا وشمعة السيد رقية (ع) تزداد توهجاً فيما بقيت شمعة الرسول (ص) تشتعل وتقصر طولاً ولا يسيل منها أي شمع.. بقيت حائرة أفكر فيما يجري وأنا أحاول فهم الشكل الذي كونته شمعة الحسين (ع).. ولكن بعد لحظات انتبهت الى انه شكل كف بأربع أصابع والإصبع الكبير منحني بإتجاه شمعة السيد رقية (ع) ولكنه لا يصل اليها.. وهنا تذكرت أني عند قراءة زيارة الناحية المقدسة كلما وصلت الى هذا المقطع (السلام عليك يا صاحب القبة السامية) تخنقني العبرة لأني لم أوفق بعد لرؤيتها وأتخيل الضريح ويأتي ببالي هذا البيت " كأن يداً من وراء الضريح حمراء مبتورة الإصبع " وهو أكثر الأبيات تأثيراً بنفسي دون غيره من الأبيات.. وكان الشمع معبراً عنها في أربع أصابع حمراء اللون .. أيقنت حينها أن هذه كرامة لآل محمد (ص)
قمت لصلاة ركعتي نافلة الفجر وأنا أسمع صوت فرقعات بالشمعة وعندما انتهيت من الصلاة لاحظت أن الفرقعات من شمعى الرسول العظم (ص) وكأنما هناك شيء يزعجها وتكرر ذلك عدة مرات وأنا أتألم لها دون أن أفهم ما السبب من الإنزعاج .. ولاحظت أيضاً أن الفتيل المحترق بقى متدلياً من لهب شمعة حبيبي المصطفى فمددت أصبعي محاولة اسقاطه من بعيد خوفاً على يدي من الإحتراق .. الا ان العملية تكررت مرتين وفي المرة الثالثة دخلت أصبعي في اللهب ولكن صدمت بأن حرارة اللهب لم تكن الحرارة العادية بل أقل بكثير بحيث أني لم أشعر بألم فقد كانت دافئة قليلاً.. وضعت إصبعي في شمعة السيدة الزهراء (ع) فوجدتها أكثر حرارة ورفعت يدي بسرعة.. عاودت التأكد بوضع إصبعي في لهب شمعة الرسول (ص) وتأكد أن الحرارة كانت خفيفة ولا تحرق اليد بلمسها.. والله على ما أقول شهيد.. وبقيت شمعة السيدة رقية (ع) متوهجة على رغم نفاذ الشمع ووصل اللهب الى القاع ومع أذان الصبح انطفأت بمنظر حزين جداً يقطع القلوب..
[/align]
[align=center]۞ متابعـة المشرف الجليل طالب علم۞[/align]
بفضل الله الجواد الكريم وبعنايتهم عليهم السلام فازت الطالبة المؤمنة بحرانية على عدد من الكرامات المبكية للعيون والمؤثرة في النفوس وعلى باقة طيبة من نفحات الله وألطافه هنيئاً لها ونتضرع لله أن يديم عليها كرمه وجوده ويرفع من قدرها إلى أعلى عليين.إن أول خطوة للسالك العارف هي العزيمة الثابتة مع اليقين فأفضى إلى ما نالته الطالبة الجليلة