اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 3584
- اشترك في: الأربعاء فبراير 04, 2009 3:36 pm
الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الفائده والعله من غيبة الامام (عج) وخطورة عدم غيبته
حقيقة حينما نتكلم عن الفائدة عن غيبة الإمام الحجة عليه السلام لا بد أن نؤمن ونتيقن بأن الله تعالى قد أخفى ذلك الوجود المقدس عن الأنظار لحكمة لأن افعال الله عز وجل لا تصدر إلا عن حكمة وعن غاية تصدر طبقاً للمصالح الواقعية إذا لا بدا أن تكون غيبة الإمام لها علة وحكمة وإن جهلناها نحن القاصرون وأريد ان اذكر لكم حديثاً يدل على إن العلة الأساسية من غيبة الإمام لم تبين للناس ولا يعلم بها سوى الأئمة الأطهار
قال عبد الله بن فضيل الهاشمي : قال الإمام الصادق : لا بد من غيبة لصاحب الأمر ، بشكل يقع معها الناس في الشك ، فقلت : لماذا ؟ قال: لستُ مأذونًا ببيان السبب ، فقلت : وما الحكمة فيها ؟ فقال: نفس الحكمة الموجودة في غيبة الحجج السابقين موجودة في غيبته ، لكن حكمته لا تظهر إلا بعد ظهوره ، كما أن حكمة إغراق السفينة وقتل الغلام وإصلاح الجدار على يد الخضر لم تتضح لموسى إلا عندما فارق الخضر ، يا ابن فضيل إن أمر الغيبة سر من أسرار الله ، وغيب من الغيوب الإلهية ، ولأننا نعتقد بأن الله حكيم فعلينا أ نعترف بأن أفعاله تصدر عن حكمة ، وأن كانت خافية علينا.
يستفاد من هذا الحديث أن العلة الأساسية من الغيبة لم تبين ، أو أن الإطلاع عليها لم يكن في صالح الناس ، أو أنهم لم تكن لهم القابلية على فهمها.
ولكن بينت بعض الأحاديث ثلاث حكم للغيبة:
الحكمة الأولى الامتحان والاختبار ، فالإيمان بالغيبة يميز جماعة من ضعيفي الإيمان ، وتتضح قيمة من دخل الإيمان في أعماق قلوبهم بواسطة انتظارهم الفرج، والصبر على الشدائد ، وإيمانهم بالغيب ، ويحصلون على درجات من الثواب.
قال موسى بن جعفر : إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة ، فالله في أديانكم ،لا يزيلنكم عنها أحد ، يا بني لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله امتحن بها خلقه.
الحكمة الثانية خروج الإمام وليس في عنقه بيعة لأحد.
قال الحسن بن فضال : قال علي بن موسى الرضا : كأني بشيعتي عندما يموت ثالث أولادي ( الإمام الحسن العسكري ) يفتشون كل مكان بحثًا عن إمامهم ، ولكن دون جدوى ، فقلت : لماذا يا ابن رسول الله ؟ فقال: لأن إمامهم ، ولكن دون جدوى ، فقلت : ولماذا يغيب ؟ فقال : حتى إذا خرج بسيفه لا تكون في عنقه بيعه لأحد.
الحكمة الثالثة خوف الإمام على دينه ونفسه.
عن زرارة عن أبي عبد الله قال: يا زرارة لا بد للقائم من الغيبة ، قلت : ولم ؟ قال: يخاف على نفسه ، وأومأ بيده إلى بطنه.
خطورة عدم غيبة صاحب الأمر
ربما سائل يسأل: ما المانع من أن يظهر الإمام ، ويعرف مكانه الناس ، ويعيش في إحدى بلدان العالم ، ويقود المسلمين دينياً ، ويستمر في حياته على هذه الشاكلة ، حتى تصبح أوضاع العالم مساعدة لقيامه للجهاد ، فينهض بسيفه فيقضي على الكافرين.
الجواب: إن هذا فرض لا بأس به ، ولكن ينبغي دراسة عواقبه ونتائجه ، سأشرح لكم هذا الأمر على غرار الأحداث العادية:
بما أن الرسول الأكرم والأئمة الأطهار قالوا للناس مرارًا : إن حكومة الظلم والجور ستسقط على يد المهدي الموعود ، ولذا كان الوجود المقدس لإمام العصر محط أنظام فئتين من الناس .
الأولى : فئة المظلومين ، وهم أكثر الناس ، وهم بسبب مظلوم بينهم يجتمعون حول إمام العصر ويأملون منه النهوض والدفاع عنهم.
الثانية : فئة الظالمين ، ومصاصي الدماء المتسلطين على رقاب الأمة المحرومة ، لأجل الوصول إلى منافعهم الخاصة ، وحفظ مناصبهم ، وهم لا يتورعون عن ارتكاب أي عمل أجرامي حفاظا على مقامهم ، هذه الفئة ترى أن الوجود المقدس للإمام عليه السلام عائق عن تحقيق مقاصدهم المشئومة ويرون فيه خطراً على رئاستهم ، فلا بد من قيامهم بإزاحته عن طريقهم وتخليص أنفسهم من هذا الخطر العظيم ، فيتحد كل الطغاة من أجل تحقيق هذا الهدف الأساسي المرتبط بمدمومية تسلطهم ليستأصلوا جذور العدل والقسط ، ولا يهدئوا حتى يحققوا هذا الأمر .
وهذا ليس بمستغرب أخي القارئ ، فلقد تحقق هذا حينما وقفت قوى الاستكبار في وجه ثورة الإمام الخميني روحي فداه ( قدس سره ) ولا زالت قوى الاستكبار مستمرة في بغيها وظلمها للدولة الإسلام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهي لاتريد لهذه الدولة أن تتقدم في رقيها فلقد حوربت وقوطعت اقتصادياً لكي لاتنجح للوصول إلى التكنلولجيا النووية السلمية ، ولكن الله لهم بالمرصاد .
حتى لانخرج عن الموضوع وأقول ربما سائل يسأل ما المانع لو قتل إمام العصر في سبيل إصلاح الأمة وترويج الدين والدفاع عن المظلومين ؟ فهل أن دمه اعز من دم أجداده ؟
ولماذا يخاف الموت ؟ وفي الجواب عليه نقول إن الإمام الغائب لا يخشى الموت في سبيل الله مثل أباءه تماماً ولكن قتله ليس في صالح الأمة والدين لأنه إذا قتل احد من أباءه في ذلك الزمان حل محله إمام آخر ولكن لوقتل صاحب الأمر عليه السلام فليس هناك من يخيفه مع إن الله سبحانه قدر له النصر في نهاية المطاف على الباطل ، وعن طريق الوجود المقدس للإمام الثاني عشر عليه السلام تبقى وراثة الأرض بيد عباد الله الصالحين .
ونحن في هذا الزمن العصيب محرومون من الوجود المقدس لصاحب العصر والزمان بسبب أفعالنا وأعمالنا ، فإن الوجود المقدس للإمام هو غاية الكمال الإنساني والرابطة بين عامل المادة وعالم الربوبية ولو لم يكن الإمام على الأرض لنقرض النوع الإنساني ، ولو لم يكن الإمام لما عُرف الله بشكل كامل ، ولو لم يكن الإمام موجودًا لنقطع الارتباط بين عالم المادة ، وعالم العقل والروح ، إن وجود الإمام بمثابة ( المولد) الذي وصل الطاقة إلى الآف المصابيح ، وإن إشراقات وإفاضات العالم الغيب تصطع أولاً على مرآءة قلبه الصافية ، وتنزل عن طريقه إلى سائر قلوب الناس ، الإمام هو قلب عالم الوجود ، وقائد ومربي للنوع الإنساني ، و إن ظهوره وغيبته لاشأن لهما في ترتب ذلك الأثر ، فهل يمكن بعد ذلك القول : ما فائدة الإمام الغائب أظنكم تنقلون هذا الإشكال عن لسان الذين لم يتعرفوا المعنى الحقيقي لمعنى الولاية والإمامة ، ولا يرون في الإمام إلا مُفتيًا ومقيمًا للحدود في حين أن مقام الإمامة والولاية أسمى بكثير من هذه الأمور الظاهرية.
عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين قال: نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، و سادات المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي المسلمين ، ونحن أمان لأهل الأرض ، وبنا ينزل الغيث ، وتنشر الرحمة ، وتخرج بركات الأرض ، ولولا نحن على الأرض لساخت بأهلها .
ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ، وإما ظاهر مشهور ، أو غائب مستور ، ولا تخلو الأرض إلى أن تقوم الساعة من حجة ، ولولا ذلك لم يعبد الله .
قال سليمان : قلت لجعفر الصادق كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال : كما ينتفعون بالشمس إذا شترها السحاب .
في هذا الحديث وعدة أحاديث أخرى شبه الوجود المقدس لصاحب الأمر عليه السلام وانتفاع الناس منه بالشمس خلف السحاب ، ووجه الشبه هو ما ثبت في العلوم الطبيعية والفلك من أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية ، وتحفظ جاذبيتها الأرض من أن تقع وتدور الأرض حول نفسها فينتج بذلك الليل والنهار ، وتبعث حرارتها الحياة في الحيوانات والنباتات والإنسان ، وينير شعاعها الأرض ، ولا فرق في ترتب هذه الآثار على ظهور الشمس واختفائها خلف الغيوم ، فإن جاذبيتها وحرارتها موجودة على كل حال ، وان تفاوتت شدة وضعفاً وعندما تختفي الشمس خلف الغيوم السوداء . وعند الليل يظن الجاهلون أن الموجودات حينئذٍ لا تستفيد من نور الشمس وحرارتها ، لكن هذا اشتباه .
والوجود المقدس للإمام عليه السلام كمثل الشمس فهو قلب عالم الإنسانية ، والمربي والهادي التكويني ، ولا يوجد فرق في ترتيب هذه الآثار بين ظهوره وغيبته .
أما فيما يخص الفوائد الأخرى التي ذكرناها فيبدو أن عامة الناس محرومون منها حالة الغيبة
ولكن ليس لأن الله تعالى يمنع فيض الناس أنفسهم والعدالة ، وهيأ أفكار الناس لتقبل ظهور إمام العصر لعجل الله ظهوره ، وتمتع المجتمع ببركات وجوده المقدس التي لا تحصى .
وهناك فائدة اخرى وهي أن الإمام بالمهدي الغائب عليه السلام وانتظار ظهوره يبعث الأمل والإطمئنان في قلوب المسلمين ، وهذا الأمل أحد اكبر اسباب النجاح والتقدم نحو الهدف ، فإن كل جماعة يسكن قلبها روح اليأس ، ولا يضيئ فيه مصباح الأمل ، سوف لا تتحقق النجاح ابداً .
اجل ان أوضاع العالم المضطربة والمؤسفة وطغيان المادية وركود العلوم والمعارف والحرمان المتزايد لطبقة المستضعفة ، وتنامي قوة الاستعمار ، والحروب الساخنة والباردة وسباق التسلح بين الشرق والغرب ، قد أربكت مفكري العالم وطالبي صلاحه ، وجعلتهم يشككون في قابلية أصلاح البشر.
وإن النافدة الوحيدة المشرعة أمام الإنسانية وأمالها الوحيد في هذا العالم المظلم هو انتظار الفرج ، وحلول العصر المشرق لحكومة التوحيد لتسنى تنفيذ القوانين الإلهية .
إن انتظار الفرج هو الذي يبعث الهدوء في القلوب المنكسرة اليائسة ، وهو المرهم لجروح الطبقات المرحومة إن البشارات الداعية لحكومة التوحيد هي التي تثبت عقائد المؤمنين ، وإيمانهم بغلبة الحق هو الذي يشجع مصلحي البشرية ويدفعهم إلى السعى وعدم النكوص والتخاذل ، وإن الانتظار لتلك القوة الغيبية هو الذي ينجي الإنسانية من السقوط في وادي اليائس الرهيب.
إن رسول الله الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلمعندما وضع برنامجاً لحكومة التوحيد العالميه واشار لظهور المصلح العالمي الحجه إبن الحسن قد أبعد شبح اليأس وأنقطاع الامل عن عالم الإسلام وسدٌ باب الأنكسار وإنعدام الأمل والمنتظر من المجتمع الإسلامي الغيور ومن علماء الدين ومن المثقفين أن يلفتوا انظار المجتمعات او أنظار العالم لهذا البرنامج ويهيئوا الناس لإستقبال دولة التوحيد الكبرى .
وحتى نلقاكم في حلقة قادمه بعنوان لماذا لم يظهر الإمام المهدي (عج)والعلامات التي تحققت في بلادنا .
وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .[/align]
الفائده والعله من غيبة الامام (عج) وخطورة عدم غيبته
حقيقة حينما نتكلم عن الفائدة عن غيبة الإمام الحجة عليه السلام لا بد أن نؤمن ونتيقن بأن الله تعالى قد أخفى ذلك الوجود المقدس عن الأنظار لحكمة لأن افعال الله عز وجل لا تصدر إلا عن حكمة وعن غاية تصدر طبقاً للمصالح الواقعية إذا لا بدا أن تكون غيبة الإمام لها علة وحكمة وإن جهلناها نحن القاصرون وأريد ان اذكر لكم حديثاً يدل على إن العلة الأساسية من غيبة الإمام لم تبين للناس ولا يعلم بها سوى الأئمة الأطهار
قال عبد الله بن فضيل الهاشمي : قال الإمام الصادق : لا بد من غيبة لصاحب الأمر ، بشكل يقع معها الناس في الشك ، فقلت : لماذا ؟ قال: لستُ مأذونًا ببيان السبب ، فقلت : وما الحكمة فيها ؟ فقال: نفس الحكمة الموجودة في غيبة الحجج السابقين موجودة في غيبته ، لكن حكمته لا تظهر إلا بعد ظهوره ، كما أن حكمة إغراق السفينة وقتل الغلام وإصلاح الجدار على يد الخضر لم تتضح لموسى إلا عندما فارق الخضر ، يا ابن فضيل إن أمر الغيبة سر من أسرار الله ، وغيب من الغيوب الإلهية ، ولأننا نعتقد بأن الله حكيم فعلينا أ نعترف بأن أفعاله تصدر عن حكمة ، وأن كانت خافية علينا.
يستفاد من هذا الحديث أن العلة الأساسية من الغيبة لم تبين ، أو أن الإطلاع عليها لم يكن في صالح الناس ، أو أنهم لم تكن لهم القابلية على فهمها.
ولكن بينت بعض الأحاديث ثلاث حكم للغيبة:
الحكمة الأولى الامتحان والاختبار ، فالإيمان بالغيبة يميز جماعة من ضعيفي الإيمان ، وتتضح قيمة من دخل الإيمان في أعماق قلوبهم بواسطة انتظارهم الفرج، والصبر على الشدائد ، وإيمانهم بالغيب ، ويحصلون على درجات من الثواب.
قال موسى بن جعفر : إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة ، فالله في أديانكم ،لا يزيلنكم عنها أحد ، يا بني لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله امتحن بها خلقه.
الحكمة الثانية خروج الإمام وليس في عنقه بيعة لأحد.
قال الحسن بن فضال : قال علي بن موسى الرضا : كأني بشيعتي عندما يموت ثالث أولادي ( الإمام الحسن العسكري ) يفتشون كل مكان بحثًا عن إمامهم ، ولكن دون جدوى ، فقلت : لماذا يا ابن رسول الله ؟ فقال: لأن إمامهم ، ولكن دون جدوى ، فقلت : ولماذا يغيب ؟ فقال : حتى إذا خرج بسيفه لا تكون في عنقه بيعه لأحد.
الحكمة الثالثة خوف الإمام على دينه ونفسه.
عن زرارة عن أبي عبد الله قال: يا زرارة لا بد للقائم من الغيبة ، قلت : ولم ؟ قال: يخاف على نفسه ، وأومأ بيده إلى بطنه.
خطورة عدم غيبة صاحب الأمر
ربما سائل يسأل: ما المانع من أن يظهر الإمام ، ويعرف مكانه الناس ، ويعيش في إحدى بلدان العالم ، ويقود المسلمين دينياً ، ويستمر في حياته على هذه الشاكلة ، حتى تصبح أوضاع العالم مساعدة لقيامه للجهاد ، فينهض بسيفه فيقضي على الكافرين.
الجواب: إن هذا فرض لا بأس به ، ولكن ينبغي دراسة عواقبه ونتائجه ، سأشرح لكم هذا الأمر على غرار الأحداث العادية:
بما أن الرسول الأكرم والأئمة الأطهار قالوا للناس مرارًا : إن حكومة الظلم والجور ستسقط على يد المهدي الموعود ، ولذا كان الوجود المقدس لإمام العصر محط أنظام فئتين من الناس .
الأولى : فئة المظلومين ، وهم أكثر الناس ، وهم بسبب مظلوم بينهم يجتمعون حول إمام العصر ويأملون منه النهوض والدفاع عنهم.
الثانية : فئة الظالمين ، ومصاصي الدماء المتسلطين على رقاب الأمة المحرومة ، لأجل الوصول إلى منافعهم الخاصة ، وحفظ مناصبهم ، وهم لا يتورعون عن ارتكاب أي عمل أجرامي حفاظا على مقامهم ، هذه الفئة ترى أن الوجود المقدس للإمام عليه السلام عائق عن تحقيق مقاصدهم المشئومة ويرون فيه خطراً على رئاستهم ، فلا بد من قيامهم بإزاحته عن طريقهم وتخليص أنفسهم من هذا الخطر العظيم ، فيتحد كل الطغاة من أجل تحقيق هذا الهدف الأساسي المرتبط بمدمومية تسلطهم ليستأصلوا جذور العدل والقسط ، ولا يهدئوا حتى يحققوا هذا الأمر .
وهذا ليس بمستغرب أخي القارئ ، فلقد تحقق هذا حينما وقفت قوى الاستكبار في وجه ثورة الإمام الخميني روحي فداه ( قدس سره ) ولا زالت قوى الاستكبار مستمرة في بغيها وظلمها للدولة الإسلام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهي لاتريد لهذه الدولة أن تتقدم في رقيها فلقد حوربت وقوطعت اقتصادياً لكي لاتنجح للوصول إلى التكنلولجيا النووية السلمية ، ولكن الله لهم بالمرصاد .
حتى لانخرج عن الموضوع وأقول ربما سائل يسأل ما المانع لو قتل إمام العصر في سبيل إصلاح الأمة وترويج الدين والدفاع عن المظلومين ؟ فهل أن دمه اعز من دم أجداده ؟
ولماذا يخاف الموت ؟ وفي الجواب عليه نقول إن الإمام الغائب لا يخشى الموت في سبيل الله مثل أباءه تماماً ولكن قتله ليس في صالح الأمة والدين لأنه إذا قتل احد من أباءه في ذلك الزمان حل محله إمام آخر ولكن لوقتل صاحب الأمر عليه السلام فليس هناك من يخيفه مع إن الله سبحانه قدر له النصر في نهاية المطاف على الباطل ، وعن طريق الوجود المقدس للإمام الثاني عشر عليه السلام تبقى وراثة الأرض بيد عباد الله الصالحين .
ونحن في هذا الزمن العصيب محرومون من الوجود المقدس لصاحب العصر والزمان بسبب أفعالنا وأعمالنا ، فإن الوجود المقدس للإمام هو غاية الكمال الإنساني والرابطة بين عامل المادة وعالم الربوبية ولو لم يكن الإمام على الأرض لنقرض النوع الإنساني ، ولو لم يكن الإمام لما عُرف الله بشكل كامل ، ولو لم يكن الإمام موجودًا لنقطع الارتباط بين عالم المادة ، وعالم العقل والروح ، إن وجود الإمام بمثابة ( المولد) الذي وصل الطاقة إلى الآف المصابيح ، وإن إشراقات وإفاضات العالم الغيب تصطع أولاً على مرآءة قلبه الصافية ، وتنزل عن طريقه إلى سائر قلوب الناس ، الإمام هو قلب عالم الوجود ، وقائد ومربي للنوع الإنساني ، و إن ظهوره وغيبته لاشأن لهما في ترتب ذلك الأثر ، فهل يمكن بعد ذلك القول : ما فائدة الإمام الغائب أظنكم تنقلون هذا الإشكال عن لسان الذين لم يتعرفوا المعنى الحقيقي لمعنى الولاية والإمامة ، ولا يرون في الإمام إلا مُفتيًا ومقيمًا للحدود في حين أن مقام الإمامة والولاية أسمى بكثير من هذه الأمور الظاهرية.
عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين قال: نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، و سادات المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي المسلمين ، ونحن أمان لأهل الأرض ، وبنا ينزل الغيث ، وتنشر الرحمة ، وتخرج بركات الأرض ، ولولا نحن على الأرض لساخت بأهلها .
ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ، وإما ظاهر مشهور ، أو غائب مستور ، ولا تخلو الأرض إلى أن تقوم الساعة من حجة ، ولولا ذلك لم يعبد الله .
قال سليمان : قلت لجعفر الصادق كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال : كما ينتفعون بالشمس إذا شترها السحاب .
في هذا الحديث وعدة أحاديث أخرى شبه الوجود المقدس لصاحب الأمر عليه السلام وانتفاع الناس منه بالشمس خلف السحاب ، ووجه الشبه هو ما ثبت في العلوم الطبيعية والفلك من أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية ، وتحفظ جاذبيتها الأرض من أن تقع وتدور الأرض حول نفسها فينتج بذلك الليل والنهار ، وتبعث حرارتها الحياة في الحيوانات والنباتات والإنسان ، وينير شعاعها الأرض ، ولا فرق في ترتب هذه الآثار على ظهور الشمس واختفائها خلف الغيوم ، فإن جاذبيتها وحرارتها موجودة على كل حال ، وان تفاوتت شدة وضعفاً وعندما تختفي الشمس خلف الغيوم السوداء . وعند الليل يظن الجاهلون أن الموجودات حينئذٍ لا تستفيد من نور الشمس وحرارتها ، لكن هذا اشتباه .
والوجود المقدس للإمام عليه السلام كمثل الشمس فهو قلب عالم الإنسانية ، والمربي والهادي التكويني ، ولا يوجد فرق في ترتيب هذه الآثار بين ظهوره وغيبته .
أما فيما يخص الفوائد الأخرى التي ذكرناها فيبدو أن عامة الناس محرومون منها حالة الغيبة
ولكن ليس لأن الله تعالى يمنع فيض الناس أنفسهم والعدالة ، وهيأ أفكار الناس لتقبل ظهور إمام العصر لعجل الله ظهوره ، وتمتع المجتمع ببركات وجوده المقدس التي لا تحصى .
وهناك فائدة اخرى وهي أن الإمام بالمهدي الغائب عليه السلام وانتظار ظهوره يبعث الأمل والإطمئنان في قلوب المسلمين ، وهذا الأمل أحد اكبر اسباب النجاح والتقدم نحو الهدف ، فإن كل جماعة يسكن قلبها روح اليأس ، ولا يضيئ فيه مصباح الأمل ، سوف لا تتحقق النجاح ابداً .
اجل ان أوضاع العالم المضطربة والمؤسفة وطغيان المادية وركود العلوم والمعارف والحرمان المتزايد لطبقة المستضعفة ، وتنامي قوة الاستعمار ، والحروب الساخنة والباردة وسباق التسلح بين الشرق والغرب ، قد أربكت مفكري العالم وطالبي صلاحه ، وجعلتهم يشككون في قابلية أصلاح البشر.
وإن النافدة الوحيدة المشرعة أمام الإنسانية وأمالها الوحيد في هذا العالم المظلم هو انتظار الفرج ، وحلول العصر المشرق لحكومة التوحيد لتسنى تنفيذ القوانين الإلهية .
إن انتظار الفرج هو الذي يبعث الهدوء في القلوب المنكسرة اليائسة ، وهو المرهم لجروح الطبقات المرحومة إن البشارات الداعية لحكومة التوحيد هي التي تثبت عقائد المؤمنين ، وإيمانهم بغلبة الحق هو الذي يشجع مصلحي البشرية ويدفعهم إلى السعى وعدم النكوص والتخاذل ، وإن الانتظار لتلك القوة الغيبية هو الذي ينجي الإنسانية من السقوط في وادي اليائس الرهيب.
إن رسول الله الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلمعندما وضع برنامجاً لحكومة التوحيد العالميه واشار لظهور المصلح العالمي الحجه إبن الحسن قد أبعد شبح اليأس وأنقطاع الامل عن عالم الإسلام وسدٌ باب الأنكسار وإنعدام الأمل والمنتظر من المجتمع الإسلامي الغيور ومن علماء الدين ومن المثقفين أن يلفتوا انظار المجتمعات او أنظار العالم لهذا البرنامج ويهيئوا الناس لإستقبال دولة التوحيد الكبرى .
وحتى نلقاكم في حلقة قادمه بعنوان لماذا لم يظهر الإمام المهدي (عج)والعلامات التي تحققت في بلادنا .
وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .[/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: لسماحة السيد إبراهيم الموسوي
[align=center]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
بارك الله بكم اختي الكريمة.
ووفقكم الباري لكل خير.[/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
بارك الله بكم اختي الكريمة.
ووفقكم الباري لكل خير.[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 24750
- اشترك في: الأحد يونيو 01, 2008 1:33 pm
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عد غيبته
[align=center][font=Traditional Arabic]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَسَهِلْ مَخْرَجَهُمْ
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: أم حنان :،:
جعلنا وأياكم من أنصار الحجة المنتظر روحي وأرواح المؤمنين والمؤمنات لمقدمه الفداء
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَسَهِلْ مَخْرَجَهُمْ
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: أم حنان :،:
جعلنا وأياكم من أنصار الحجة المنتظر روحي وأرواح المؤمنين والمؤمنات لمقدمه الفداء
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء[/font][/align]
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 8577
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
- مكان: ارض المحبة
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
**ام حنان**
بارك الله فيكِ لـطرح الهادف
جزاك الله خير الجزاء
جعلنا الله واياكم من اصحاب الامام القائم
الذابين عنه والمستشهدين بين يديه
**تحياتي**[/font][/align]
**ام حنان**
بارك الله فيكِ لـطرح الهادف
جزاك الله خير الجزاء
جعلنا الله واياكم من اصحاب الامام القائم
الذابين عنه والمستشهدين بين يديه
**تحياتي**[/font][/align]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 665
- اشترك في: الأربعاء يناير 20, 2010 1:26 pm
- الجنس: فاطمي
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
شكرا جزيلا على الطرح
بارك الله بكم وحفظكم من كل سوء
بارك الله بكم وحفظكم من كل سوء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / ام حنان
بارك الله فيكِ على الطرح الطيب المبارك
دمتِ بخير[/font][/align]
أختي الكريمة / ام حنان
بارك الله فيكِ على الطرح الطيب المبارك
دمتِ بخير[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي الكريمة
ام حنان [/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي الكريمة
ام حنان [/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة ام حنان
بارك الله فيك و وفقك لكل خير .[/font][/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة ام حنان
بارك الله فيك و وفقك لكل خير .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 241
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 16, 2009 3:35 am
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
اللهم عجل لوليك الفرج
يعطيك العافية
يعطيك العافية
يــــارب أحم ضعفي وقلة حيلتي = )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33
- اشترك في: السبت ديسمبر 19, 2009 9:37 am
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم[/align]
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 3584
- اشترك في: الأربعاء فبراير 04, 2009 3:36 pm
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اشكر مروركم العطر أخواتي الكريمات
وتسلمووووووووووووو يا رب
ودمتم بحفظ الباري[/align]
اشكر مروركم العطر أخواتي الكريمات
وتسلمووووووووووووو يا رب
ودمتم بحفظ الباري[/align]
-
- مشاركات: 12220
- اشترك في: الأحد أكتوبر 12, 2008 12:45 am
Re: الفائدة والعلة من غيبة الإمام عج وخطورة عدم غيبته
[font=MS Dialog][align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يعطيكم الف عافية
جعله الله في ميزان حسناتكم
سلمت اناملكم الطيبة[/align][/font]
يعطيكم الف عافية
جعله الله في ميزان حسناتكم
سلمت اناملكم الطيبة[/align][/font]
اخذ روحي ونظرعيني لبو السجاد وديني يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني