زيارة عاشوراء طريقك لنيل مقام الصلوات اللدنية

[الميزان]

[align=center](اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة)
هل تريد أن يصلي عليك الرب ؟
تأمل في هذا المقال
محاور المقال:
1- معنى الصلاة
2- أركان زيارة عاشوراء
3- الطريق لنيل مقام الصلاة من لدن رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى الصلاة .....
الصلاة معناها يختلف باختلاف ما نسب إليه , كما يتبين في الحديث المروي عن أبي المعزى عن أبي الحسن عليه السلام في حديث قال : قلت : ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمن ؟
قال: صلاة الله رحمة من الله وصلاة الملائكة تزكية منهم له , وصلاة المؤمنين دعاء منهم له.
ويقول صاحب الميزان ..... لكن الذي ينسب من الصلاة إلى الله سبحانه في القرآن هو الصلاة بمعنى الرحمة الخاصة بالمؤمنين وهي التي يترتب عليها سعادة العقبى والفلاح المؤبد ولذلك علل تصليته عليهم بقوله: (هُوَ الَّذِى يُصَلِّى عَلَيۡكُمۡ وَمَلَآئِكَتُهُ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمًا ) انتهى
وهناك صلاة أخرى وهي صلاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على المؤمنين وثمرتها السكينة . قال الله تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وذكر صاحب الميزان في معنى هذه الآية ... السكن ما يسكن إليه الشيء والمراد به أن نفوسهم تسكن إلى دعائك وتثق به وهو نوع شكر لسعيهم في الله . انتهى
الخلاصة ..... الصلاة من الله هي من مصاديق الرحمة الإلهية التي تنال المؤمنين خاصة لتخرجهم من الظلمات إلى النور وتهديهم إلى الحق وصراطه المستقيم, والصلاة من رسوله السكينة والإطمئنان.

طريق المؤمن للوصول إلى مقام نيل الصلاة من لدن رب العالمين.....

إذ لا تجد في أدعية أهل البيت عليهم السلام دعاءاً بصيغة ( اللهم صلّ علي)
وإنما تطلب الصلاة في مقام نيل الفيض كما يتضح لاحقاً.
ويمكن نيل مقام فيض الصلاة من لدن رب العالمين بطريقين لا على الحصر ...

أولاً... بالصلاة على محمد وآل محمد ( اللهم صلّ على محمد وآل محمد) .
فالمداومة على الصلاة على محمد وآل محمد تجتذب المؤمن في فلك الصلوات الصاعدة والنازلة , صلاة المؤمن على رسول الله تؤدي إلى صلاة الله على رسوله وهي بالتالي تثمر صلاة رسول الله على المؤمن وتنتهي بصلاة الله على المؤمن , فيغشى المؤمن الرحمة والهداية والسكينة , رحمة وهداية من الله , وسكينة سببها رسول الله . وكما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه عشراً.

ثانياً... بالمداومة على زيارة عاشوراء ينال المؤمن مقام الصلاة من لدن رب العالمين .
ويتجلى ذلك في الدعاء العظيم الواقع في الربع الأخير من زيارة عاشوراء
( اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة )
فهذه العبارة سر من أسرار الزيارة , وبعد التدبر في هذه الجملة النورانية يتبين أن المقام المذكور جعلٌ من الله جعلاً تكوينياً يكون للمؤمن فيه قابلية فيض الصلوات من لدن رب العالمين . مع ملاحظة أن حال المقام يختلف عن حال الحال باختلاف شدة استقرار الحال , و اسم الإشارة في ( في مقامي هذا) يشير إلى هذا.

الأركان الثلاثة في الزيارة .....
التمسك بالأركان الثلاثة الواردة في الزيارة تسمو بالمؤمن من الحال إلى مقام نيل الصلوات وفيض البركات وغشاء الرحمات وهي :

بسم الله
أولاً... الموالاة وبما يتبعها من محبة وطاعة .
الموالاة للولاة ترفع المؤمن إلى مقام نيل الصلوات من لدن رب العالمين وكما ورد في الزيارة :
( يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، إنِّي أتَقَرَّبُ إلى اللهِ تعالى ، وَإلَى رَسُولِهِ ، وَإلى أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَإلَى فاطِمَةَ ، وإلى الحَسَنِ وَإلَيْكَ بِمُوالاتِكَ ، ومُوالاةِ أَوليائِك) . وتجري هذه العلاقة مجرى القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }.وكما تعلم أن المبايعة فرع الموالاة والطاعة وبسببها نزلت على المبايعين السكينة والسكينة ثمرة الصلاة.

ثانياً ... التبري من عدوهم والمداومة على لعن أعدائهم ,
وكما ورد في الزيارة: (وَبِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَنَصبَ لَكَ الحَربَ ، وبالْبَرَاءةِ مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ ، وَعلى أشياعِكُم وَأبْرَأُ إلى اللهِ وَإلى رَسُولِهِ وَبِالبراءِةِ مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ ذلِكَ ، وَبَنى عَلَيْهِ بُنْيانَهُ ، وَجَرَى في ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ ).
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ) فعل المضارع في يلعنهم يدل على الدوام .
ثالثاً... الصبر على المصائب لا سيما مصيبة أهل السموات والأرض , مصيبة أبا عبدالله الحسين عليه السلام باعتبارها مصيبة المؤمنين جميعاً.
وكما ورد في الزيارة: ( وَأسْألُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أفْضَلَ ما يُعْطِي مصاباً بِمُصِيبَتِهِ ، يا لَها منْ مُصِيبَة مَا أعْظَمَها وَأعْظَمَ رَزِيّتهَا فِي الإسلام وَفِي جَمِيعِ أهلِ السَّموَاتِ وَالارْضِ .. ثم يتبعها بدعاء نيل مقام الصلاة من لدن رب العالمين ...اللهُمَّ اجْعَلْني في مَقامِي هذا مِمَّن تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ ).
وهذه العلاقة وأعني بها - علاقة نيل الصلوات مع الصبر- تتطابق تماماً مع القرآن الكريم ,إذ يقول الله تعالى : (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) فتتبعها آية الصلوات (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) وهذا دليل على أن الصبر يوصل الإنسان إلى مقام نيل الصلوات من لدن رب العالمين.

إن إفاضة الصلوات من لدن العزيز الحكيم على المؤمن الصابر في مقام الموالاة والبراءة جناحان يطير بهما إلى سماء الرحمة ومقام الصلوات وهي شرف المؤمن في الدنيا والآخرة وسكن للنفوس وهداية للقلوب وغفران الذنوب.

وفي الحنايا خفايا نشير عنها في حينها

هذه المقالة رؤية وفهم كاتبها وليس بالضرورة كلها تطابق الواقع . والحمد لله على هدايته .[/align]

[خادمة خدام الحسين(ع)]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم

أخي الكريم / الميزان
جزاك الله خير الجزاء

دمت برعاية الله تعالى

[شجـون الزهـراء]

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم الميزان شكرا لك على هذا الطرح المميــز ,
جزيت خيرا .[/font][/align]

[راية فاطمة]

[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الابرار الاخيار
عطر الله انفاسك اختي الفاطمية موضوع عن جد رائع وفقكم الله لكل خير دمت في عيون الحسين عزيز الزهراء ومهجة علي وحبيب رسول الله وملاذ زينب وعضيد الحسن تحياتي[/align]

[احزان الزهراء]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله بكم اخي الكريم على الطرح القيم والرائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي[/align]

[أنوار فاطمة الزهراء]

الأركان الثلاثة في الزيارة .....
التمسك بالأركان الثلاثة الواردة في الزيارة تسمو بالمؤمن من الحال إلى مقام نيل الصلوات وفيض البركات وغشاء الرحمات

[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أخي الفاضل
الميزان
حقا أن الأركان الثلاثة المولاة والبراءة والصبر على المصائب تسمو بالمؤمن الى درجات عليا[/font][/align]

إن إفاضة الصلوات من لدن العزيز الحكيم على المؤمن الصابر في مقام الموالاة والبراءة جناحان يطير بهما إلى سماء الرحمة ومقام الصلوات وهي شرف المؤمن في الدنيا والآخرة وسكن للنفوس وهداية للقلوب وغفران الذنوب.

وفي الحنايا خفايا نشير عنها في حينها

[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
جعلنا الله وأياكم من عباده الصالحين الصابرين
ننتظر بشوق جديدك الهادف [/font][/align]

[فاطمة هبة الله]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيك اخي الكريم الميزان
الله يعطيك الفين عافية طرح قيم
في موازيين اعمالك[/align]

[الميزان]

[align=center]تتمة......
إن المتأمل في أسرار هذه الزيارة يجد أن الثأر أولا ينسب الى الله في جملة (السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ) حيث يتبين خطر وعظم هذا الثأر,,, ,,, ومن ثم ينسب الثأر الى الأمام المُزار في جملة ( فَأسْالُ اللهَ الّذِي أكْرَمَ مَقامَكَ ، وَأكْرَمَنِي بِكَ ، أنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمام مَنْصُور مِنْ أهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ),,, وأخيرا ينسب الثأر الى المؤمن الموالي المتبرئ الصابر في جملة (وَأنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِي مَعَ إمَام مَهْدِيٍّ ظَاهِر نَاطِق بالحقِّ مِنْكُمْ )
وبها تتضح المسؤلية الملقاة على كاهل المؤمن حيث يتحد معنى المنتظَر والمنتظِر في حقيقة الأنتظار بأخذ ثأر الله وثأر رسوله وثأر ابن رسوله وثأر أولياء رسوله , وستبقى الدنيا تدور ثم تدور حتى الظهور ولا ظهور قبل الغربلة والمحنة ولا نجاة إلا بالصبر فيها وعليها ومنها ومن ثم تشرق الأرض بنور ربها ليميز الله الطيب من الخبيث وترى المؤمن مواليا بنصرة الولي الأعظم ومتبرئا بقتل أعدائه .

وفي الحنايا بقايا حول اسرار الدعاء في الزيارة فإلى وقت آخر......
تحياتي[/align]

[الميزان]

[align=center]تتمة......
إن المتأمل في أسرار هذه الزيارة يجد أن الثأر أولا ينسب الى الله في جملة (السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ) حيث يتبين خطر وعظم هذا الثأر,,, ,,, ومن ثم ينسب الثأر الى الأمام المُزار في جملة ( فَأسْالُ اللهَ الّذِي أكْرَمَ مَقامَكَ ، وَأكْرَمَنِي بِكَ ، أنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمام مَنْصُور مِنْ أهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ),,, وأخيرا ينسب الثأر الى المؤمن الموالي المتبرئ الصابر في جملة (وَأنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِي مَعَ إمَام مَهْدِيٍّ ظَاهِر نَاطِق بالحقِّ مِنْكُمْ )
وبها تتضح المسؤلية الملقاة على كاهل المؤمن حيث يتحد معنى المنتظَر والمنتظِر في حقيقة الأنتظار بأخذ ثأر الله وثأر رسوله وثأر ابن رسوله وثأر أولياء رسوله , وستبقى الدنيا تدور ثم تدور حتى الظهور ولا ظهور قبل الغربلة والمحنة ولا نجاة إلا بالصبر فيها وعليها ومنها ومن ثم تشرق الأرض بنور ربها ليميز الله الطيب من الخبيث وترى المؤمن مواليا بنصرة الولي الأعظم ومتبرئا بقتل أعدائه .

وفي الحنايا بقايا حول اسرار الدعاء في الزيارة فإلى وقت آخر......
تحياتي[/align]

[شجـون الزهـراء]

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما شاء الله طرح رائع و مميز
ننتظر الباقي , جزاك الله خيرا.[/font][/align]

[موج البحر]

اللهم صلي على محمد و آل محمد
اللهم بحق محمد المصطفى و علي المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن المجتبى و الحسين الشهيد بأرض كربلاء و التسعة المعصومين من ذرية الحسين اكشف عنا و عن كل مؤمن و مؤمنة كل ضر و بلاء يالله
موضوع و طرح اكثر من رائع
يعطيك العافية اخوي
و ننتظر جديدك دوما

[القلب الاسير]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والله يعطيكم الف عافيه
ونسالكم الدعاء

[الفاطمية العلوية]

[align=center]اللهم صلّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


احسنتم كثيرا عالمشاركة القيمة والطرح الرائع
بارك الله في جهودكم المجزية
وفقكم الله تعالى
نسألكم الدعاء[/align]

[الميزان]

أشكر جميع اخواني الفواطم الذين قرؤا وتاملوا في المقال.....

وإليكم تتمة حول حالين في مقام واحد ,,, الدعاء في الزيارة والزيارة في الدعاء......

ان الزيارات تختلف من حيثية الدعاء المتضمنة فيها , فبعض الزيارات تكون جُلّ نصها سلام ويقل فيها الدعاء كزيارة وارث وبعض الزيارات يغلب عليها الدعاء كزيارة امين الله وان كان السبب فيها التقية .
الا ان زيارة عاشوراء يختلط الدعاء فيها بالزيارة بشكل لا يخفى على المتامل اللبيب , فتراها تتضمن نوعا خاصا من الدعاء يمكن ان نسميه (الدعاء المشفوع او الدعاء الوجيه) واعني بذالك ان الزائر يدعو الله في خطابه للأمام الحسين عليه السلام او بمعنى آخر ان الزائر يخاطب الأمام الحسين عليه السلام وفي خطابه وسلامه للأمام يدعو الله سبحانه وتعالى وهذا من اروع نصوص زيارة عاشوراء حيث انه في مقامه هذا يجمع بين حالين في مقام واحد أي حال الدعاء وحال الزيارة وكأن لسان حال المخاطِب يقول اللهم اني اتوجه اليك بالحسين لتجيب دعوتي.

ويندر ان نجد مثل هذا المزج الرائع الذي يجمع الزيارة والدعاء في مقطع واحد مشتمل على معاني عدة.
ولو تأملنا في اسرار هذا المزج (الدعاء المشفوع) يتجلى لنا امور عدة , منها التوجه الى الله بوليه ومخاطبة الولي بذكر كرم ومعرفة الله وهذا ارجى للأجابة .

والدعاء هو :
فَأسْألُ اللهَ الّذِي أكْرَمَني بِمَعْرِفَتِكُمْ ، وَمَعْرِفَةِ أوْلِيائِكُمْ ، وَرَزَقَني البَراءَةَ مِنْ أعْدائِكُمْ ، أنْ يَجْعَلَني مَعَكُمْ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَأنْ يُثَبِّتَ لي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْق في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَأسْألُهُ أنْ يُبَلِّغَنِي الْمقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وَأنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِي مَعَ إمَام مَهْدِيٍّ ظَاهِر نَاطِق بالحقِّ مِنْكُمْ ، وَأسْألُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أفْضَلَ ما يُعْطِي مصاباً بِمُصِيبَتِهِ

لا حظ اخي الكريم الطلب من الله في خطاب زائرالحسين

ولكم اجمل التحايا

[أنوار فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
بارك الله فيك أخي الكريم
الميزان
لم ننتبه الى ان الموضوع له بقية في الموضوع نفسه
لما لا يتم طرحه في موضوع منفصل[/font][/align]