اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
ميزان كل أمة
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
ميزان كل أمة
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]إنّ المراد بميزان الاعمال في يوم القيامة هو المثل الكامل للحُسن والتقوي والصبر والإيثار والجهاد والورع والعبوديّة وإلیقين والتوحيد في كلّ أُمّة من الاُمم السالفة، ويتجسّد ذلك المثل الكامل في نبيّ تلك الاُمّة ووصيّ نبيّها، وفي الكتاب والشريعة اللذين أتي بهما إلی تلك الاُمّة. أمّا في هذه الاُمّة ـأُمّة آخر الزمانـ فيتجسّد في الوجود المقدّس للرسول الاكرم والصدّيقة الكبرى فخر نساء العالم سيّدة نساء العالمين والاوصياء الاثني عشر للنبيّ الاكرم، وأوّلهم أميرالمؤمنين علیّ بن أبي طالب ثمّ أولاده الاحد عشر الواحد تلو الآخر، وآخرهم قائم آل محمّد الحجّة بن الحسن العسكريّ عجلّ الله تعإلی فَرَجه الشريف، الذين يُعدّ وجودهم وتوحيدهم وعبادتهم وجهادهم وإنفاقهم وصفاتهم النفسانيّة وعقائدهم وجميع ملكاتهم، الميزان والمعيار لتشخيص مقدار الصفات الحسنة في أُمّة آخر الزمان.[/align]
[align=center]الحقّ والعدل هما الميزان يوم القيامة[/align]
[align=center]جاء في «الاحتجاج» عن الإمام الصادق علیه السلام: أَ نَّهُ سُئِلَ: أَوَ لَيْسَ تُوزَنُ الاَعْمَالُ؟ قَالَ: لاَ؛ لاِنَّ الاَعْمَالَ لَيْسَ أَجْسَاماً، وَإنَّمَا هِيَ صِفَةُ مَا عَمِلُوا، وَإنَّمَا يَحْتَاجُ إلی وَزْنِ الشَّيءِ مَنْ جَهِلَ عَدَدَ الاَشْيَاءِ وَلاَيَعْرِفُ ثِقْلَهَا وَخِفَّتَهَا وَإنَّ اللَهَ لاَ يَخْفَي علیهِ شَيءٌ.
قِيلَ: فَمَا مَعْنَاهُ فِي كِتَابِهِ: «فَمَن ثَقُلَتْ مَوَ ' زِينُهُ»؟ قَالَ: فَمَنْ رَجَحَ عَمَلُهُ.
أي أنّ من رجح عمله واقترب من العدل، ثقل ميزانه تبعاً لذلك؛ ومن كان فعله مرجوماً وبعيداً عن العدل، خفّ ميزانه تبعاً لذلك. والعدل هو ذلك الموجود الذي لوحظت جميع جهاته علی نحو الكمال بلاإفراط ولاتفريط. فإن زادت الشجاعة فيه عن حدّها المطلوب المستوي صارت تهوّراً مذموماً، وإن انحطّت عن ذلك الحدّ استحالت جُبناً مقيتاً. فالشخص الكامل ـإذَاًـ شجاع بلاتهوّر ولاجُبن.
ونري أنّ المتهوّر يرتكب أعماله دون تأمّل ودراية فيخطي فيها ويندم في العاقبة علیها. أمّا الجبان فيقصّر تبعاً لضيق نفسه عن فعل ما هو صحيح في موقعه دفاعاً عن حريم غيرته وعزّته، فيندم في العاقبة علی تقصيره. أمّا الشجاع فيدافع بالقدر اللازم بما هو صحيح وفي الموقع المناسب، فيكون فعله صائباً، ولا يتعرّض للندم علی فعله أبداً.
وستقاس الشجاعة يوم القيامة بميزان العدل، أي بشاخص الشجاعة؛ فيوضع شاخص للشجاعة يمثّل العدل المحض الخإلی من الجبن والتهوّر، فتقاس شجاعة الافراد وفقاً لذلك الشاخص.
والامر علی هذه الشاكلة بالنسبة إلی العفّة والحياء. فهما إن تخطّيا الحدّ استحالاً خموداً غير مقبول، وإن قصرا عن الحدّ ولم يبلغاه كانا شرهاً غيرمقبول. حيث تمثّل ملكة العفّة الحدّ المعتدل بين صفتي الإفراط وهي الخمود، والتفريط وهي الشره. وذلك الحدّ الوسط هو العدل في هذه الصفة.
والامر كذلك بالنسبة إلی الفهم والذكاء اللذين لو زادا عن حدّهما كانا دهاءً مذموماً، لانّ صاحب الدهاء له من حدّة الذهن والذكاء ما يجعله ـعلاوة علی سرعة فهمه للاُمورـ يُضيف إلیها شيئاً من ذهنه ومن عند نفسه، فيفهم من النتيجة أُموراً معيّنة، ويدرك ويعتقد بأُمور غيرموجودة في الخارج يختلقها ذهنه، فيتعامل معها علی أنّ لها وجوداً خارجيّاً. وهو فهم خاطي بطبيعة الحال.
أمّا الابله ذو الذهن الضعيف، البطيء في استيعاب الاُمور وإدراكها، فيدرك الاُمور أقلّ من حقيقتها، وهو فهم خاطي بدوره.
علی أنّ الحدّ المعتدل بين الدهاء و البلاهة يمثّل الحكمة التي تمتاز بصفة العدالة، أي أ نّها تجسّد الفهم الصحيح الكامل، لاالتقصير في فهم الحقيقة ولاالإضافة علیها، ثمّ الاعتقاد بأنّ تلك الإضافة منها.
وسيؤتي بميزان العدل فتُقاس به ملكة السخاء والإنفاق، وملكة الإيثار والتضحية، والعفووالتسامح، وكلّ واحدة من الصفات النفسانيّة الاُخري.
فإن هم أرادوا قياس شجاعة الشجعان بذلك الميزان، توجّب علیهم أن يضعوا في إحدي كفّتيه معيار العدالة المذكور، وفي الكفّة الاُخري شجاعة أحد الافراد؛ فإن تساوتا في الوزن، اتّضح أنّ الشجاعة المقاسة قد بلغت حدّها الاعلی؛ أمّا لو خفّت تبيّن أ نّها لم تبلغ الذروة بعد. فإن كانت خفيفة جدّاً، كانت بعيدة عن حدّ العدل ( أي الشجاعة ) وانتمت إلی التهوّر أو الجبن.
وباعتبار أنّ الشجاعة المقبولة للافراد يوم القيامة ينبغي أن تتحلّي ـإضافة إلی جانب الاعتدالـ بقصد القُربة، وأن تبتعد عن الهوي والهوس والرغبات النفسانيّة والبواعث الشيطانيّة، لذا ينبغي ـبالنسبة إلی هذه الاُمّة مثلاًـ أن توضع في إحدي كفّتي ميزان العمل شجاعة رسولالله أو أميرالمؤمنين ودفاعهما عن حقوقهما وعن حقوق المسلمين، وتوضع في الكفّة الاُخري شجاعة من يراد قياس شجاعته. فتتّضح بذلك حدود تلك الشجاعة ومشخّصاتها تبعاً لاختلافها أو اقترابها من معيار الشجاعة وشاخصها. لذا قال الإمام الصادق علیه السلام في هذه الرواية إنّ: المِيزَانُ هُوَ العَدْلُ.[/align]
[align=center]وجاء في الآية القرآنيّة أنّ الميزان هو الحقّ، وذلك قوله تعإلی: وَالْوَزْنُ يَؤْمَئذٍ الْحَقُّ.[/align]
[align=center]وميزان العدل ـ كما سنذكر ـ هو نفسه ميزان الحقّ. إذ الحقّ والعدل متّحدان في المصداق، إلاّ أنّ مفهومهما متفاوت بلحاظ الاعتبار.
وستُقاس صلوات كلّ أُمّة من الاُمم إلی صلاة الحقّ والعدل. أي أنّ العدل سيوضع في كفّة، وتوضع الصلاة المراد قياسها في الكفّة الاُخري. وكلّما اقتربت هذه الصلوات إلی تلك الصلاة بلحاظ طهارة السرّ وحضور القلب وقوّة الخِطاب وشدّة الفناء ونزاهة النيّة وسائر الآداب والجوانب الظاهريّة والباطنيّة، اقترب مؤشّر ميزان الصلاة من تلك الصلاة الواقعيّة الحقيقيّة، وبالعكس فكلّما ابتعدت عن تلك الاُمور، ابتعد في المقابل مؤشّر ميزان الصلاة وأشار إلی زيادة الفاصلة بين الصلاتينِ.[/align]
[align=center]وإذا ما شئنا أن نفهم ميزان العدل الإلهيّ جيّداً وندرك كيفيّة قياسه، فعلینا تشبيهه بالحاسبات الإلكترونيّة في عالمنا المعاصر. منتهي الامر أنّ هذه الاجهزة أجهزة مادّيّة، بينما ذلك الميزان معنويّ روحانيّ.
وكما تشخّص الحاسبات الإلكترونيّة الشبيهة بالرادار الحدّ والقياس المطلوب علی الفور، فإنّ أجهزة ميزان الصلاة وميزان الصيام وميزان الزكاة وميزان الجهاد وميزان الولاية وميزان معرفة الله تعإلی وغيرها من الاُمور الحسنة تشخّص علی الفور ميزان خلوص النيّة ونزاهتها في هذه الاعمال.
وكلّما وضعت هذه الاعمال في إحدي الكفّتين ووضع عدل تلك الصفة أو الفعل في الكفّة الاُخري فاقترب مؤشّر الميزان من الوسط، كلّما اقترب ذلك العمل من الصحّة والمطلوبيّة. وكلّما ابتعد مؤشّر الميزان عن الوسط، كان ذلك العمل مُداناً ومذموماً.
ولو فرضنا ـ مثلاً ـ أن صفحة الميزان التي يتحرّك علیها مؤشّر الميزان مدرّجة إلی ألف درجة، فإنّ المؤشّر سيتحرّك عند وضع صلاةٍ ما في كفّة الميزان فيشير إلی درجة ما ضمن هذه التدريجات. فإن قيست كلّ صلاة علی حدة، ثمّ فوضل بين تلك الصلوات فشُخّص مقام المصلّي تبعاً لقياس عدل صلاة المصلّي، لكان ذلك أمراً شيّقاً، ولاثارت هذه الاجهزة المعنويّة العجب، وكانت جديرة بالتأمّل والتفكّر والمشاهدة.
وحين يثقل ميزان عمل المقرّبين والمخلصين والابرار والاخيار والصالحين، فيقترب من درجة العدل الحقيقيّ أو يعادلها وزناً، فعند ذلك ينبغي أن يُنادي بنداء: وَفِي ذَ ' لِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.
والامر علی هذا المنوال في باب الإنفاق، إذ يؤتي بالإنفاق الذي فعله الإنسان في الدنيا بنوايا ومقاصد مختلفة، فأنفق علی قومه وجيرانه ـوقد يكون بطبيعة الحال قد أنفق ما أنفق في سبيل الله تعإلی، إلاّ أ نّه قد ينفق لهدف آخرـ وسيؤتي يوم القيامة بإنفاقه بجميع مواصفاته، سواء قلّ أم كثر، سرّاً كان أم علانية، فيوضع ذلك الإنفاق في كفّة ويوضع في الكفّة الاُخري روح الإنفاق وحقيقته الخالصة والمحضة في سبيل الله تعإلی دونما شائبة من انتظار جزاء دنيويّ أو أُخرويّ، كإنفاق أميرالمؤمنين علیه السلام في كلّ حال مع عدم امتلاكه مالاً آخر، ومع عدم ادّخاره شيئاً لنفسه وأهل بيته.
فقد كان له علیه السلام أربعة دراهم، فأنفقها بأجمعها في سبيل الله تعإلی سرّاً وعلانية وفي الليل والنهار، فنزلت في حقّه الآية الشريفة: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمَوَ ' لَهُم بِإلیلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ علیهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.
وقد روي في «مجمع البيان» و «الجوامع» عن ابن عبّاس في تفسير هذه الآية أ نّها نزلت في أمير المؤمنين علیّ بن أبي طالب علیه السلام، كان له أربعة دراهم، فأنفق درهماً ليلاً ودرهماً نهاراً، وأنفق درهماً سرّاً ودرهماً علانيةً. كما وردت هذه الرواية عن الصادقينِ علیهما السلام، ورواها كذلك العيّاشيّ عن أبي إسحاق.
ولانّ علیاً علیه السلام كان أميراً للمؤمنين، فقد كان إنفاقه أمير الإنفاق وسيوضع يوم القيامة إنفاقه الخالص المحض لوجه الله الكريم في كفّة عدل الإنفاق وحقّ الإنفاق، ثمّ يوضع إنفاق الآخرين في الكفّة الاُخري فيُقاس إلی ذلك المثل والاُنموذج والاُسوة الحسنة. فمن كان إنفاقه أفضل وأنزه وأشدّ خلوصاً، اقترب مؤشّر ميزان إنفاقه من إنفاق الإمام، ومن ساء إنفاقه وشابته الشوائب، ابتعد مؤشّر ميزان إنفاقه عن إنفاقه علیه السلام[/align].
[align=center]المصدر/ قبسات من تفسير معنى الميزان " معرفة المعاد"[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]إنّ المراد بميزان الاعمال في يوم القيامة هو المثل الكامل للحُسن والتقوي والصبر والإيثار والجهاد والورع والعبوديّة وإلیقين والتوحيد في كلّ أُمّة من الاُمم السالفة، ويتجسّد ذلك المثل الكامل في نبيّ تلك الاُمّة ووصيّ نبيّها، وفي الكتاب والشريعة اللذين أتي بهما إلی تلك الاُمّة. أمّا في هذه الاُمّة ـأُمّة آخر الزمانـ فيتجسّد في الوجود المقدّس للرسول الاكرم والصدّيقة الكبرى فخر نساء العالم سيّدة نساء العالمين والاوصياء الاثني عشر للنبيّ الاكرم، وأوّلهم أميرالمؤمنين علیّ بن أبي طالب ثمّ أولاده الاحد عشر الواحد تلو الآخر، وآخرهم قائم آل محمّد الحجّة بن الحسن العسكريّ عجلّ الله تعإلی فَرَجه الشريف، الذين يُعدّ وجودهم وتوحيدهم وعبادتهم وجهادهم وإنفاقهم وصفاتهم النفسانيّة وعقائدهم وجميع ملكاتهم، الميزان والمعيار لتشخيص مقدار الصفات الحسنة في أُمّة آخر الزمان.[/align]
[align=center]الحقّ والعدل هما الميزان يوم القيامة[/align]
[align=center]جاء في «الاحتجاج» عن الإمام الصادق علیه السلام: أَ نَّهُ سُئِلَ: أَوَ لَيْسَ تُوزَنُ الاَعْمَالُ؟ قَالَ: لاَ؛ لاِنَّ الاَعْمَالَ لَيْسَ أَجْسَاماً، وَإنَّمَا هِيَ صِفَةُ مَا عَمِلُوا، وَإنَّمَا يَحْتَاجُ إلی وَزْنِ الشَّيءِ مَنْ جَهِلَ عَدَدَ الاَشْيَاءِ وَلاَيَعْرِفُ ثِقْلَهَا وَخِفَّتَهَا وَإنَّ اللَهَ لاَ يَخْفَي علیهِ شَيءٌ.
قِيلَ: فَمَا مَعْنَاهُ فِي كِتَابِهِ: «فَمَن ثَقُلَتْ مَوَ ' زِينُهُ»؟ قَالَ: فَمَنْ رَجَحَ عَمَلُهُ.
أي أنّ من رجح عمله واقترب من العدل، ثقل ميزانه تبعاً لذلك؛ ومن كان فعله مرجوماً وبعيداً عن العدل، خفّ ميزانه تبعاً لذلك. والعدل هو ذلك الموجود الذي لوحظت جميع جهاته علی نحو الكمال بلاإفراط ولاتفريط. فإن زادت الشجاعة فيه عن حدّها المطلوب المستوي صارت تهوّراً مذموماً، وإن انحطّت عن ذلك الحدّ استحالت جُبناً مقيتاً. فالشخص الكامل ـإذَاًـ شجاع بلاتهوّر ولاجُبن.
ونري أنّ المتهوّر يرتكب أعماله دون تأمّل ودراية فيخطي فيها ويندم في العاقبة علیها. أمّا الجبان فيقصّر تبعاً لضيق نفسه عن فعل ما هو صحيح في موقعه دفاعاً عن حريم غيرته وعزّته، فيندم في العاقبة علی تقصيره. أمّا الشجاع فيدافع بالقدر اللازم بما هو صحيح وفي الموقع المناسب، فيكون فعله صائباً، ولا يتعرّض للندم علی فعله أبداً.
وستقاس الشجاعة يوم القيامة بميزان العدل، أي بشاخص الشجاعة؛ فيوضع شاخص للشجاعة يمثّل العدل المحض الخإلی من الجبن والتهوّر، فتقاس شجاعة الافراد وفقاً لذلك الشاخص.
والامر علی هذه الشاكلة بالنسبة إلی العفّة والحياء. فهما إن تخطّيا الحدّ استحالاً خموداً غير مقبول، وإن قصرا عن الحدّ ولم يبلغاه كانا شرهاً غيرمقبول. حيث تمثّل ملكة العفّة الحدّ المعتدل بين صفتي الإفراط وهي الخمود، والتفريط وهي الشره. وذلك الحدّ الوسط هو العدل في هذه الصفة.
والامر كذلك بالنسبة إلی الفهم والذكاء اللذين لو زادا عن حدّهما كانا دهاءً مذموماً، لانّ صاحب الدهاء له من حدّة الذهن والذكاء ما يجعله ـعلاوة علی سرعة فهمه للاُمورـ يُضيف إلیها شيئاً من ذهنه ومن عند نفسه، فيفهم من النتيجة أُموراً معيّنة، ويدرك ويعتقد بأُمور غيرموجودة في الخارج يختلقها ذهنه، فيتعامل معها علی أنّ لها وجوداً خارجيّاً. وهو فهم خاطي بطبيعة الحال.
أمّا الابله ذو الذهن الضعيف، البطيء في استيعاب الاُمور وإدراكها، فيدرك الاُمور أقلّ من حقيقتها، وهو فهم خاطي بدوره.
علی أنّ الحدّ المعتدل بين الدهاء و البلاهة يمثّل الحكمة التي تمتاز بصفة العدالة، أي أ نّها تجسّد الفهم الصحيح الكامل، لاالتقصير في فهم الحقيقة ولاالإضافة علیها، ثمّ الاعتقاد بأنّ تلك الإضافة منها.
وسيؤتي بميزان العدل فتُقاس به ملكة السخاء والإنفاق، وملكة الإيثار والتضحية، والعفووالتسامح، وكلّ واحدة من الصفات النفسانيّة الاُخري.
فإن هم أرادوا قياس شجاعة الشجعان بذلك الميزان، توجّب علیهم أن يضعوا في إحدي كفّتيه معيار العدالة المذكور، وفي الكفّة الاُخري شجاعة أحد الافراد؛ فإن تساوتا في الوزن، اتّضح أنّ الشجاعة المقاسة قد بلغت حدّها الاعلی؛ أمّا لو خفّت تبيّن أ نّها لم تبلغ الذروة بعد. فإن كانت خفيفة جدّاً، كانت بعيدة عن حدّ العدل ( أي الشجاعة ) وانتمت إلی التهوّر أو الجبن.
وباعتبار أنّ الشجاعة المقبولة للافراد يوم القيامة ينبغي أن تتحلّي ـإضافة إلی جانب الاعتدالـ بقصد القُربة، وأن تبتعد عن الهوي والهوس والرغبات النفسانيّة والبواعث الشيطانيّة، لذا ينبغي ـبالنسبة إلی هذه الاُمّة مثلاًـ أن توضع في إحدي كفّتي ميزان العمل شجاعة رسولالله أو أميرالمؤمنين ودفاعهما عن حقوقهما وعن حقوق المسلمين، وتوضع في الكفّة الاُخري شجاعة من يراد قياس شجاعته. فتتّضح بذلك حدود تلك الشجاعة ومشخّصاتها تبعاً لاختلافها أو اقترابها من معيار الشجاعة وشاخصها. لذا قال الإمام الصادق علیه السلام في هذه الرواية إنّ: المِيزَانُ هُوَ العَدْلُ.[/align]
[align=center]وجاء في الآية القرآنيّة أنّ الميزان هو الحقّ، وذلك قوله تعإلی: وَالْوَزْنُ يَؤْمَئذٍ الْحَقُّ.[/align]
[align=center]وميزان العدل ـ كما سنذكر ـ هو نفسه ميزان الحقّ. إذ الحقّ والعدل متّحدان في المصداق، إلاّ أنّ مفهومهما متفاوت بلحاظ الاعتبار.
وستُقاس صلوات كلّ أُمّة من الاُمم إلی صلاة الحقّ والعدل. أي أنّ العدل سيوضع في كفّة، وتوضع الصلاة المراد قياسها في الكفّة الاُخري. وكلّما اقتربت هذه الصلوات إلی تلك الصلاة بلحاظ طهارة السرّ وحضور القلب وقوّة الخِطاب وشدّة الفناء ونزاهة النيّة وسائر الآداب والجوانب الظاهريّة والباطنيّة، اقترب مؤشّر ميزان الصلاة من تلك الصلاة الواقعيّة الحقيقيّة، وبالعكس فكلّما ابتعدت عن تلك الاُمور، ابتعد في المقابل مؤشّر ميزان الصلاة وأشار إلی زيادة الفاصلة بين الصلاتينِ.[/align]
[align=center]وإذا ما شئنا أن نفهم ميزان العدل الإلهيّ جيّداً وندرك كيفيّة قياسه، فعلینا تشبيهه بالحاسبات الإلكترونيّة في عالمنا المعاصر. منتهي الامر أنّ هذه الاجهزة أجهزة مادّيّة، بينما ذلك الميزان معنويّ روحانيّ.
وكما تشخّص الحاسبات الإلكترونيّة الشبيهة بالرادار الحدّ والقياس المطلوب علی الفور، فإنّ أجهزة ميزان الصلاة وميزان الصيام وميزان الزكاة وميزان الجهاد وميزان الولاية وميزان معرفة الله تعإلی وغيرها من الاُمور الحسنة تشخّص علی الفور ميزان خلوص النيّة ونزاهتها في هذه الاعمال.
وكلّما وضعت هذه الاعمال في إحدي الكفّتين ووضع عدل تلك الصفة أو الفعل في الكفّة الاُخري فاقترب مؤشّر الميزان من الوسط، كلّما اقترب ذلك العمل من الصحّة والمطلوبيّة. وكلّما ابتعد مؤشّر الميزان عن الوسط، كان ذلك العمل مُداناً ومذموماً.
ولو فرضنا ـ مثلاً ـ أن صفحة الميزان التي يتحرّك علیها مؤشّر الميزان مدرّجة إلی ألف درجة، فإنّ المؤشّر سيتحرّك عند وضع صلاةٍ ما في كفّة الميزان فيشير إلی درجة ما ضمن هذه التدريجات. فإن قيست كلّ صلاة علی حدة، ثمّ فوضل بين تلك الصلوات فشُخّص مقام المصلّي تبعاً لقياس عدل صلاة المصلّي، لكان ذلك أمراً شيّقاً، ولاثارت هذه الاجهزة المعنويّة العجب، وكانت جديرة بالتأمّل والتفكّر والمشاهدة.
وحين يثقل ميزان عمل المقرّبين والمخلصين والابرار والاخيار والصالحين، فيقترب من درجة العدل الحقيقيّ أو يعادلها وزناً، فعند ذلك ينبغي أن يُنادي بنداء: وَفِي ذَ ' لِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.
والامر علی هذا المنوال في باب الإنفاق، إذ يؤتي بالإنفاق الذي فعله الإنسان في الدنيا بنوايا ومقاصد مختلفة، فأنفق علی قومه وجيرانه ـوقد يكون بطبيعة الحال قد أنفق ما أنفق في سبيل الله تعإلی، إلاّ أ نّه قد ينفق لهدف آخرـ وسيؤتي يوم القيامة بإنفاقه بجميع مواصفاته، سواء قلّ أم كثر، سرّاً كان أم علانية، فيوضع ذلك الإنفاق في كفّة ويوضع في الكفّة الاُخري روح الإنفاق وحقيقته الخالصة والمحضة في سبيل الله تعإلی دونما شائبة من انتظار جزاء دنيويّ أو أُخرويّ، كإنفاق أميرالمؤمنين علیه السلام في كلّ حال مع عدم امتلاكه مالاً آخر، ومع عدم ادّخاره شيئاً لنفسه وأهل بيته.
فقد كان له علیه السلام أربعة دراهم، فأنفقها بأجمعها في سبيل الله تعإلی سرّاً وعلانية وفي الليل والنهار، فنزلت في حقّه الآية الشريفة: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمَوَ ' لَهُم بِإلیلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ علیهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.
وقد روي في «مجمع البيان» و «الجوامع» عن ابن عبّاس في تفسير هذه الآية أ نّها نزلت في أمير المؤمنين علیّ بن أبي طالب علیه السلام، كان له أربعة دراهم، فأنفق درهماً ليلاً ودرهماً نهاراً، وأنفق درهماً سرّاً ودرهماً علانيةً. كما وردت هذه الرواية عن الصادقينِ علیهما السلام، ورواها كذلك العيّاشيّ عن أبي إسحاق.
ولانّ علیاً علیه السلام كان أميراً للمؤمنين، فقد كان إنفاقه أمير الإنفاق وسيوضع يوم القيامة إنفاقه الخالص المحض لوجه الله الكريم في كفّة عدل الإنفاق وحقّ الإنفاق، ثمّ يوضع إنفاق الآخرين في الكفّة الاُخري فيُقاس إلی ذلك المثل والاُنموذج والاُسوة الحسنة. فمن كان إنفاقه أفضل وأنزه وأشدّ خلوصاً، اقترب مؤشّر ميزان إنفاقه من إنفاق الإمام، ومن ساء إنفاقه وشابته الشوائب، ابتعد مؤشّر ميزان إنفاقه عن إنفاقه علیه السلام[/align].
[align=center]المصدر/ قبسات من تفسير معنى الميزان " معرفة المعاد"[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: ميزان كل أمة
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
أمل الزهراء
موضوع مميز .. عافاكِ الله [/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
أمل الزهراء
موضوع مميز .. عافاكِ الله [/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: ميزان كل أمة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / امل الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الرب
أختي الكريمة / امل الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الرب
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: ميزان كل أمة
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة اختنا الكريمة ع الطرح
الله يعطيكِ العااافية[/font][/align]
مشكورة اختنا الكريمة ع الطرح
الله يعطيكِ العااافية[/font][/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: ميزان كل أمة
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
وبارك الله بكم وجزيتم خير الجزاء[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
وبارك الله بكم وجزيتم خير الجزاء[/align]
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: ميزان كل أمة
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكِ ياعزيزة الزهراء السلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي ال الزهراء موفقين لكلِ خير ومسددين الخطى
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكِ ياعزيزة الزهراء السلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي ال الزهراء موفقين لكلِ خير ومسددين الخطى
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: ميزان كل أمة
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: ميزان كل أمة
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي العزيزة امل الزهراء
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع و مبارك
موفقة يا رب[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي العزيزة امل الزهراء
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع و مبارك
موفقة يا رب[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 66
- اشترك في: الأحد أكتوبر 04, 2009 12:19 am
Re: ميزان كل أمة
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
موضوع رائع جدا
جزاك الله كل خير وقضى جميع حوائجكم في الدنيا والاخره
نسألكم الدعآء[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
موضوع رائع جدا
جزاك الله كل خير وقضى جميع حوائجكم في الدنيا والاخره
نسألكم الدعآء[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: ميزان كل أمة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح الرائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح الرائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 15021
- اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
- مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)
Re: ميزان كل أمة
[align=center]اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهـراء
السلام على وصي المختار وحيدر الكرار ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم بارك الله تعالى بكم لطرح هذا الموضوع الرائع
نرجو من الباري جل وعلا أن يسدد خطاكم وشيعة محمد وآل محمد لما يحبه ويرضاه في الدنيا والآخرة
وصلى الله تعالى على نبيه الكريم محمد وآله أجمعين
والحمد لله رب العالمين[/align]
السلام على وصي المختار وحيدر الكرار ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم بارك الله تعالى بكم لطرح هذا الموضوع الرائع
نرجو من الباري جل وعلا أن يسدد خطاكم وشيعة محمد وآل محمد لما يحبه ويرضاه في الدنيا والآخرة
وصلى الله تعالى على نبيه الكريم محمد وآله أجمعين
والحمد لله رب العالمين[/align]
يا الله
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2057
- اشترك في: الأربعاء إبريل 08, 2009 12:54 pm
Re: ميزان كل أمة
[align=center]كثر الله من أمثالكم
مشاركة طيبة
في ميزان حسناتكم
متباركين بالمولد النبوي الشريف[/align]
مشاركة طيبة
في ميزان حسناتكم
متباركين بالمولد النبوي الشريف[/align]
الله
محمد
علي
محمد
علي