اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 593
- اشترك في: الأربعاء فبراير 24, 2010 3:42 pm
قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم العن ظالمين الزهراء الى يوم القيامة
من خلال البحث بموقع المرجع الكبير الميرزا جواد التبريزي قدس
وقعت عيني لهذا البحث لسماحته فاحببت ان انقله للفائدة
ونسألكم الدعاء
خصوصية خلق الزهراء (عليها السلام)
ان خلق الزهراء (عليها السلام) كخلقة سائر الائمة (عليهم السلام) أجمعين بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائرالناس، بما انه يعلم انهم يعبدون الله ويخلصون الطاعة له، وخصص في خلقتهم خصيصة يمتازون بها عن سائرالخلق، كما يشهد بذلك خلقة عيسى (عليه السلام)، حيث تكلم وهو في المهد: (قَال إِنّي عَبدُاللهِ ءاتانيَ الكِتابَ وَجَعلَني نَبِيّاً)(1).
وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، ويشهد بذلك الروايات المتعددة، منها: صحيحة أبي عبيدة عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (ان فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرائيل (عليه السلام) فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيِّب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك)(2).
وكذا غيرها من الروايات الواردة في المقام(3).
وحديث الملائكة مع الزهراء (عليها السلام) فقد ذكر القرآن ان الملائكة حدّثت مريم ابنة عمران (وَإِذ قالَتِ الملائكَةُ يا مَريمُ إِنَّ اللهَ اصطَفاكِ وَطَهَّرك)(4).
[وهذا يدفع للغرابة في حديث الملائكة مع الزهراء (عليها السلام)، كما ذكر الكافي(5) ان ملكاً من الملائكة كان ينزل على الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها ويسليها ويحدثها بما يكون من الاُمور وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك وهو ما اُسمي بمصحف فاطمة (عليها السلام)] ومن المعلوم أفضلية الزهراء على مريم ابنة عمران، كما ورد في النصوص المعتبرة من ان مريم سيدة نساء عالمها وان فاطمة سيدة نساء العالمين(6).
مقام الزهراء (عليها السلام)
ويقف فضيلة الشيخ عند حديث الامام العسكري (عليه السلام) عن الزهراء (عليها السلام) والذي قال فيه (هي حجة علينا) يبين الشيخ معنى الحجة معنى الحجة قائلاً:
(كان عند الأئمة مصحف فاطمة (سلام الله عليها) وهو حجة على الائمة في بعض اُمورهم، لأن فيه علم ما كان وما يكون، كما في الرواية الواردة عن الامام الصادق (عليه السلام): (وعندنا مصحف فاطمة...)(7)، وأما كمالات النبي (صلى الله عليه وآله) وأميرالمؤمنين (عليه السلام) والزهراء (سلام الله عليها) كلٌ في رتبة مقام نفسه تامة، إلا أن رتبة أحدهم بالاضافة الى الآخر مختلفة، فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الوارد في حقها. فكما لا يعني قوله تعالى في آية المباهلة: (وَأنفُسَنا وأنفُسَكم)(8) ثبوت النبوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء (عليها السلام) وأنها كفء لعلي (عليه السلام) وأن علياً (عليه السلام) كفء لها (عليها السلام) لا يدل على أن لها (عليها السلام) رتبة الوصاية، وكذا ما ورد في حقها من قول النبي (صلى الله عليه وآله) بحق الزهراء (سلام الله عليها) وأنها روحه التي بين جنبيه لا يدل على أن لها (سلام الله عليها) رتبة النبوة.
وأما الامتحان المذكور في زيارة الزهراء (عليها السلام) فالمراد به علم الله بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها المادي الخارجي مما أوجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الائمة (عليهم السلام)، ويدل على ذلك جملة من الأدلة، منها ما ورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور)(9).
والزهراء (عليها السلام) ليلة القدر فمن عرفها (عليها السلام) أدرك ليلة القدر، لأنه لما كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) جامعة لعلوم القرآن وكانت ليلة القدر ظرفاً لنزول القرآن صح القول بأن الزهراء (عليها السلام) هي ليلة القدر(10).
ولقد حلّّّ الرزء بها
هذه الزهراء (عليها السلام) وهذه لمحة من مكانتها عند الله بل ورد الخبر في الاثر عن الباري جل وعلا انه قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا احمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا فاطمة لما خلقتكما)(11)، ومع اطباق الجميع على هذا الأمر إلا أنه تظافر الظلم عليها بمجرد رحيل والدها وما أقسى الظلم الواقع عليها وهي عزيزة الله وعزيزة والدها!
قصة مظلومية الزهراء (عليها السلام)
يرى فضيلة الشيخ (دام ظله) انه ينبغي لكل مؤمن أن يعرف قصة مظلومية الزهراء (عليها السلام) بالتفصيل(12).
وإذ ذلك نستعرض ظلاماتها بنحو الاجمال وعلى القارئ أن يراجع الكتب المفصَّلة في الموضوع.
(1) غصب فدك:
ونهبوا منها (عليها السلام) فدك التي ورثتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وردّوا شهادة الصحابة العدول بحجة ان الأنبياء لاتورث، وهذا ما أثبته أصحاب الجبت والطاغوت كالهيثمي في مجمع الفوائد (ج9، ص49) والبلاذري في فتوح البلدان (ص42) والبيهقي في السنن الكبرى (ج6، ص301)، وأبي الفداء في تاريخه (ج1، ص168) وغيرهم.
(2) الهجوم على دار الزهراء (عليها السلام):
وما كفاهم ذلك بل جمعوا شرّ خلق الله وجاؤوا الى دار الزهراء (عليها السلام) واقتحموا الدار، إذ كسر الثاني بابها الذي كان يستأذن الرسول (صلى الله عليه وآله) في الدخول منه.
(3) حرق بيت فاطمة:
تنقل مصادر الفريقين ان القوم بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه وآله) هجموا على بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأضرموا فيه النار، وروى خبر الهجوم وحرق الدار جملة من ائمة المخالفين كـ: ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة (ج1، ص30) والبلاذري في أنساب الأشراف (ج1، ص586) وابن عبد ربه الاندلسي في العقد الفريد (ج5، ص12). وأرخ الحادثة شعراً الشاعر حافظ ابراهيم في ديوانه (ج1، ص75، طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة).
(4) ضرب الزهراء (عليها السلام):
ولم يكتفِ الثاني بالهجوم على الدار واحراقها بل رفع السيف من غمده ووجأ به جنبها، ولما صرخت (سلام الله عليها) رفع السوط فضرب به ذراعها،حتى صاحت (عليها السلام): (يا أبتاه) وقد نقل خبر الضرب عبدالقاهرالاسفرائيني في ترجمة النظام من كتاب الفرق بين الفرق (ص107).
(5) كسر ضلعها:
ولما ضربها (لعنه الله) ألجأها الى عضادة بيتها، فدفعها (عليها السلام)، فكسر ضلعها من جنبها، هذا ما رواه سُليم بي قيس في كتابه (ص249).
(6) انبات المسمار:
ولما ضربها اللعين وكسر ضلعها دفع الباب دفعة فعصرها (عليها السلام) ما بين الحائط والباب حتى كادت روحها أن تخرج من شدّة العصر فنبت فيها مسمار من الباب، ونبع الدم من صدرها ومن ثدييها كما أورده الحائري في الكوكب الدري (ج1، ص149).
(7) إسقاط جنينها المحسن (عليه السلام):
وإثر كسر الضلع وانبات المسماروعصرها بين الباب والحائط أسقطت (عليها السلام) جنينها من بطنها، وهذا ما كثر ذكره في مصادر المخالفين كـ: ميزان الاعتدال للذهبي(ج1، ص139) ولسان الميزان لا بن حجر (ج1، ص292) والوافي بالوفيات للصفدي (ج5، ص347) وغيرهم الكثير.
(8) بيت الأحزان:
وإثر كل ذلك الظلم الذي حلّ عليها ظلت محزونة مكروبة باكية حتى سمع أهل المدينة بكاءها فصنع لها الامام علي (عليه السلام) بيتاً كانت تلجأ له لتعيش وجعها بما جرى عليها، عُرف ببيت الأحزان.
بكاء الزهراء (عليها السلام)
ويرى فضيلة الشيخ أن المراد من بكاء الزهراء (عليها السلام) ليلاً ونهاراً ليس استيعاب البكاء لتمام أوقاتها الشريفة، بل هو كناية عن عدم اختصاصه بوقت دون آخر.
وأن بكاءها (عليها السلام) لا ينافي التسليم لقضاءالله وقدره والصبر عند المصيبة ما دام إظهاراً للرحمة والشفقة، فقد بكى النبي يعقوب (عليه السلام) على فراق ولده يوسف حتى ابيضّت عيناه من الحزن، كما ذكر في القرآن مع كونه نبياً معصوماً.
فقد كان بكاء الزهراء (عليها السلام) أمراً وجدانياً لفراق أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله) واظهاراً لمظلوميتها ومظلومية بعلها (عليها السلام) وتنبيهاً على غصب حق أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخلافة وحزناً على المسلمين من انقلاب جملة منهم على أعقابهم، كما ذكرته الآية المباركة: (أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم)، بحيث ذهبت أتعاب الرسول (صلى الله عليه وآله) في تربية بعض المسلمين سدى(13).
استشهاد الزهراء (عليها السلام)
وظلّت على هذا الحال حتى ابتدأ بها الوجع فتمرّضت (عليها السلام) فبعث الله (عزّ وجلّ) إليها مريم ابنة عمران لتمرّضها وتؤنسها في علتها، فقالت (عليها السلام): (ياربّ، إني قد سئمت الحياة وتبرَّمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي) فيلحقها الله (عزّ وجلّ) برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد أوصت بأن تدفن ليلاً ولا يعلم بجنازتها ولاقبرها إلا الصفوة من الأصحاب، وفعل ذلك سيد الوصيين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، آجره الله.
تاريخ شهادتها (عليها السلام)
واُختلف في تأريخ استشهادها (عليها السلام) وذكر لذلك تواريخ كثيرة، أشهرها ثلاثة وهي:
(1) يوم 13 جمادى الاُولى، أي بعد 72 يوماً من رحيل والدها.
(2) يوم 15 جمادى الاُولى، أي بعد 75 يوماً من استشهاد والدها.
(3) يوم 3 جمادى الاُخرى، أي بعد ثلاثة أشهر من استشهاده (صلى الله عليه وآله).
وقد حاول بعض الخطباء الفضلاء التحقيق في التاريخ الدقيق لاستشهادها (عليها السلام) فجاءته (عليها السلام) في عالم الرؤيا معاتبة على ذلك.
علاقة استشهادالزهراء (عليها السلام) بالعقيدة
وفي محاولة للبعض من تهميش ما جرى على الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من ظلم ثم تحديد تلك الأحداث والتصور حولها في الدائرة التاريخية لكي يبقى الجدل حولها جدلاً فنياً، وفي مقابل ذلك وقف فضيلة الشيخ ليحدد القضية والحدث في الإطار العقائدي قائلاً:
(قضية فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما كان لها حال حياة أبيها وما جرى عليها بعد وفاة أبيها هي أحد الأدلة القاطعة لحقانية مذهب التشيع، حيث إنها باتفاق جميع التواريخ قد اُوذيت بعد وفاة أبيها من قبل الجماعة مع أن الله سبحانه قال في كتابه المجيد: (قُل لاَّ أسئلُكُم عَلًيهِ أجراً إلاّ المَوَدّة في القُربى)(14) ولم يكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قربى أقرب من فاطمة (عليها السلام)، وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنما فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني)(15)، فلم يراعوا حقها واَذوها وأجروا عليها من الظلم حتى استشهدت وذهبت من الدنيا وهي ساخطة عليهم غير راضية عنهم. كيف، ولو كانت فاطمة راضية عنهم غير ساخطة عليهم، فَلَم أوصت بدفنها ليلاً وتجهيزها سرّاً وإخفاء قبرها؟ وهل الغرض في ذلك إلا لتكون علامة على سخطها على الجماعة ودليلاً على مصائبها التي جرت عليها بعد أبيها؟ ذاك السخط الذي يغضب الله ويسخط له كما قال النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث المروي في كتب الفريقين: (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)(16)، وهذه الإشارة كافية لمن له قلب سليم وألقى السمع وهو شهيد)(17) .
وفي مورد آخر قال: (إنّ ما ثبت من الظلامات الكثيرة التي جرت على الصديقة الزهراء فاطمة (عليها السلام) لها مساس تام بالولاية التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو صريح عدة من النصوص المعتبرة منها صحيح زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): (بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية)(18) ويظهر مساس هذه الظلامات بالولاية لمن تأمل وتمعّن في ملابسات هذه الحوادث ودوافعها)(19).
ثبوت ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام)
وربما يمتد الى أسماع البعض الإشكالات على متون الروايات الناقلة لظلامات الزهراء (عليها السلام) أو التوقف في أسانيدها، وفي ذلك يقول الشيخ (أعلى الله شأنه):
(مظلومية الزهراء (عليها السلام) من المسلَّمات ولا يحتاج ثبوتها الى أزيد من أنها أوصت بدفنها ليلاً، لئلا يحضر جنازتها من ظلمها، وإخفاء قبرها)(20).
وقال في مورد آخر: (كفى في ثبوت ظلامتها وصحة ما نقل من مصائبها وما جرى عليها خفاء قبرها ووصيتها بأن تُدفن ليلاَ إظهاراً لمظلوميتها (عليها السلام)، مضافاً لما نُقل عن علي (عليه السلام) من الكلمات في الكافي (ج1، ص525، الباب1، ح3) عند دفنها. كما في مولد الزهراء (عليها السلام) من كتاب الحجة قال (عليه السلام): (وستنبئك ابنتك بتظافر اُمتك على هضمها فاحفَّها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلاً، وستقول ويحكم الله، وهو خير الحاكمين)، وقال (عليه السلام): (فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً ويهضم حقها وتمنع إرثها، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر، والى الله يا رسول الله المشتكى). وفي الجزء الثاني من نفس الباب بسند معتبر عن الكاظم (عليه السلام) قال: (إنها صدّيقة شهيدة) وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها، ويؤيده ما في البحار (ج43، ص170، الباب7، الحديث11) عن دلائل الإمامة للطبري بإسناده عن كثير من العلماء عن الصادق (عليه السلام): (وكان سبب وفاتها أن قنفذاً أمره مولاه فلكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً)(21).
الموقف من المشككين
وقد سجّل فضيلته موقفه من الذين يشكّكون في ما جرى على الزهراء (عليها السلام) قائلاَ:
(هؤلاء الاشخاص الذين يتصدون لهذه الاُمور هم أهل الضلال والإضلال، فإن كانوا قابلين للهداية فنسأل الله سبحانه أن يهديهم الى سواء السبيل والصراط المستقيم، وإن كانوا ممن ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم فأمرهم في الآخرة الى الله تعالى، وفي الدنيا الى المؤمنين الغيارى في دينهم ومذهبهم فليتبرؤوا منهم)(22).
وقال (دام ظله): (لا يجوز تأييد من يشك في شهادة الزهراء (عليها السلام) ولانعتقد بفقاهته، لأنه لو كان فقيهاً لاطلع على الرواية الصحيحة المصرحة بشهادتها (عليها السلام) وسائر الروايات المتعرضة لسبب شهادتها)(23).
أعمال أيام الذكرى
وهنا جملة من النقاط التي يتم من خلالها إحياء ذكرى استشهادها (عليها السلام):
(1) عقد مجالس العزاء على مدى عشرة أيام كاملة في شهر جمادى الاُولى الذي ورد أنها (عليها السلام) استشهدت فيه، وكذلك في جمادى الاُخرى وبذلك تكون العشرة الاُولى متصلة بالعشرة الاخرى كالآتي:
* العشرة الاُولى: تبدأ من ليلة 12 جمادى الاُولى وتنتهي في ليلة 21 جمادى الاُولى.
* العشرة الثانية: تبدأ من ليلة 2 جمادى الاُخرى وتنتهي من ليلة 11 من جمادى الاُخرى.
ويتخير أهل العزاء في أمر الأيام المهم أن تستوعب الليالي التالية وهي التي تراوحت أقوال العلماء في أمرها (13، 15 من جمادى الاُولى) و(3 من جمادى الاُخرى).
(2) وفي هذه الأيام يلبس أهل العزاء السواد ويوشحوا المساجد والحسينيات والمجالس بالسواد ويرفعوا الأعلام السوداء على البيوت إشعاراً بعظيم الحزن كما هي أيام عاشوراء، فلا يوم كيومك يا أبا عبد الله بعد يوم الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
(3) إخراج مواكب العزاء في ذكرى استشهادها (عليها السلام).
(4) بذل الطعام للبركة.
(5) نظم القصائد الرثائية في ظلامتها.
(6) نشر المطبوعات والمسموعات والمرئيات في أمر ظلامتها وما جرى عليها.
(7) قراءة زيارتها (عليها السلام) ودعاء صنمي قريش.
(8) وقد سن فضيلة الشيخ سنة أصبحت عملاً يتبع بأن يمشي مع طلابه في حوزة قم العلمية وهم حفاة من بيته الى مرقد المعصومة الطاهرة (عليها السلام)، تعبيراً عن الحب والمودة والوفاء لمقام الزهراء (عليها السلام)؛ إذ إن في المشي هذا الدلالات.
حضور الزهراء (عليها السلام) في مجالس النساء
ويرى سماحته أنها عليها السلام تحضر في مجالس النساء التي تُعقد لأجلها ولو انعقد اكثر من مجلس في آن واحد وفي بلدان متعددة، لأن حضورها يتم بصورتها النورية، والصورة النورية خارجة عن الزمان والمكان وليست جسماً عنصرياً يحتاج الى الزمان والمكان(24).
ذكر الزهراء (عليها السلام) في الأذان
وضمن سياق إحياء ذكرى استشهادها (عليها السلام) والتذكير بمصابها سأل أحدهم سماحة الشيخ: هل يجوز إدخال السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الأذان والإقامة بعد الشهادة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بالولاية؟
فأجاب سماحته: (الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (عليه السلام) من شعار المذهب ولابد من ذكرها في الأذان، ولابأس بالشهادة بالولاية بمثل هذا القول: (أشهد أن أمير المؤمنين وأولاده المعصومين من ولد فاطمة (عليها السلام) هم حجج الله)، وأما ذكر فاطمة (عليها السلام) والشهادة بفضيلتها في الأذان مستقلاُ وفي عرض الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (عليه السلام) فهو وإن لم يكن به بأس في حد نفسه لأن الأذان ليس مثل الصلاة وكلام الآدمي لا يبطل الأذان، إلا أنه حيث يوجب ذلك وقوع التهمة على الشيعة بأنهم يتصرفون في العبادات فلذلك يُترك ويكتفى في ذكرها (عليها السلام) في الأذان بمثل ما ذكرنا)(25).
زيارة الصديقة الشهيدة (عليها السلام)
يا مُمْتَحنةٌ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ أنْ يخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امْتَحَنكِ صَابِرَةً وَزَعَمنا أَنّا لَكِ أوْلِياءُ ومُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ مَا أتَانَا بِهِ أبُوكِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأتَانَا بِهِ وَصِيُّهُ عَلَيْهِ السَّلام فإنّا نَسْألُكِ إنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ ألْحَقْتِنا بتَصْدِيقِنا لَهُمَا بِالبُشرى، لِنُبَشِّرَ أنْفُسَنَا بِأنّا قَدْ طَهُرْنَا بِوِلايَتِك.
وأمّا على ما رواه السّيد ابن طاووس (رحمة الله عليه):
أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِِنْتَ رَسُولِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِيِّ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبيبِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَليلِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَفيِّ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمينِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خيرِ خَلْقِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أفْضَلِ أنبياءِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيرِ البَرِيَّةِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نسآءِ العالَمين مِن الأوَّلينَ والآخَرين، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وخَيْرِ خَلقِهِ بَعْدَ رسُولِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الحَسَنِ والحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهْلِ الجنَّةِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الصدِّيقَةُ الشَّهيدَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الرَّضيَّةُ المَرْضِيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الصَّادِقَهُ الرَّشيدَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الفاضِلَةُ الزَّكيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الحوراءُ الإِنسيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها التَّقِيَّةُ النَّقيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها المُحدَّثَةُ العَلِيمَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها المَعْصومَةُ المظلومَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الطَّاهِرَةُ المُطَهَّرةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها المظلومَةُ المُضطَهَدَةُ المَغْصُوبَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الغرَّاءُ الزَّهراءُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُاللهِ وبَرَكاتُهُ.
صلَّى اللهُ عَلَيْكِ يا مَولاتِي وابنةَ موْلايَ وَعَلَى رُِوحِكِ وَبَدَنِكِ أشَهَدُ أنَّكِ مَضَيْتِ عَلى بَيِّنَةٍ مِن ربِّكِ وأنَّ من سَرَّكِ فَقَدْ سرَّ رسولَ اللهِ، وَمَن جَفاكِ فَقَد جَفَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، ومَنْ آذاكِ فقد آذَى رَسولَ اللهِ، وَمَن وَصَلَكِ فَقَد وَصَلَ رسُولَ اللهِ، وَمَن قَطَعَكِ فَقَد قَطَعَ رَسُولَ اللهِ لأَنَّكِ بِضْعَةٌ مِنهُ ورُوحُهُ الَّتي في بَدَنِه وبينَ جَنْبَيهِ كمَا قالَ عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ وَأكْمَلُ السَّلامِ، أُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ أنِّي راضٍ عمَّن رضيتِ عَنْه ساخطٌ عَلَى مَن سخَطْتِ عليهِ وليٌّ لِمَنْ والاكِ وعدوٌّ لِمَنْ عاداكِ وحربٌ لِمَن حارَبَكِ، أَنَا يَا مَولاتِي بِكِ وبأَبِيكِ وَبَعلِكِ والأَئِمَّةِ مِن وِلْدِكِ مُوقنٌ، وَبِوِلايَتِهمْ مُؤمِنٌ وَبِطَاعَتِهِمْ مُلْتَزِمٌ، أَشْهَدُ أنَّ الدِّينَ دِينُهُم، والحُكْمَ حُكمُهُم، وأنَّهُم قد بَلَّغُوا عنِ اللهِ عزَّوجلَّ، وَدَعَوا إِلَى سبيلِ اللهِ بالحِكْمَةِ والمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، لاَ تأخُذُهُم فِي اللهِ لَوْمةُ لائِمٍ، وَصَلَواتُ اللهِ عَلَيْكِ وعَلَى أَبيْكِ وَبَعْلِكِ وَإِبْنَيْكِ وذُرِّيَّتِكِ الأَئِمَّةِ الطَّاهرين، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحمَّدٍ وأَهلِ بيْتِهِ، وصَلِّ عَلَى البَتُولِ الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ المَعْصُومَةِ التَّقِيَّةِ النَّقيَّةِ الرَّضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ الرَّشِيدَةِ المَظلُومَةِ المَقْهورةِ المَغْصوبَةِ حقَّها، المَمْنُوعَةِ إرْثَهَا، المَكْسُورَةِ ضِلْعَها، المَظلُومِ بَعْلُها، المَقْتُولِ وَلَدُها، فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِكَ وبَضْعَةِ لَحمِهِ وصَمِيمِ قَلْبِهِ، وَفَلَذَةِ كَبِدِهِ، والنُّخْبَةِ مِنْكَ لَهُ، والتُّحفَةِ خَصَصْتَ بِهَا وَصِيَّهُ وحَبيبَةِ المُصْطَفَى وَقَريْنَةِ المرتَضَى وسَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَمُبَشِّرَةِ الأَوْلِيَاءِ. حَلِيْفةِ الوَرَعِ والزُّهدِ، وتُفَّاحَةِ الفِرْدَوسِ والخُلْدِ الَّتي شَرَّفتَ مَوْلِدَها بِنِسَاءِ الجنَّةِ وَسَلَلْتَ مِنْهَا أَنْوَارَ الأَئِمَّةِ وأرْخَيتَ دُونَهَا حِجَابَ النُّبوَّةِ، أَللّهُمَّ صلِّ عَلَيهَا صَلاَةً تَزِيدُ فِي مَحَلِّهَا عِنْدَكَ وَشَرَفِهَا لَدَيكَ ومَنْزِلَتِهَا مِنْ رِضَاكَ، وَبَلِّغْهَا مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَمَاً وآتِنَا مِن لَدُنكَ فِي حُبِّهَا فَضْلاً وإِحْسَانَاً وَرَحْمَةً وغُفرَانَاً إِنَّكَ ذُو الفضلِ الكَرِيمِ.ثمّ تصلّي صلاة الزيارة، وإن استطعت أن تصلّي صلاتها صلّى الله عليها فافعل؛ وهي ركعتان، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، وستّين مرّة قل هو الله أحد، فإن لم تستطع فصلِّ ركعتين بالحمد وسورة الإخلاص، والحمد وقل يا أيّها الكافرون، فإذا سلّمت قلت:
اللَّهُمَّ إنِّي أتَوجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ، وَبِأهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَليْهِمْ، وَأسْألُكَ بِحَقِّكَ العَظِيمِ عَلَيْهِمْ الَّذِي لا يَعْلَمُ كَنْهَهُ سِواك؛ وَأسْألُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَك عَظِيمٌ، وَبأَسْمائِكَ الحُسْنى الَّتِي أمرْتَنِي أنْ أدْعُوكَ بِها؛ وأَسألُكَ بِاسْمِكَ الأعْظَمِ الَّذِي أمَرْتَ بِهِ إبْرَاهِيمَ أنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فأَجابَتْهُ، وَبِاسْمِكَ العَظِيم الّذِي قُلتَ لِلنّارِ بِهِ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً على إبْرَاهِيمَ فَكانَتْ بَرْداً، وَبأحَبِّ الأسماءِ إلَيكَ وأَشْرَفِها وَأعْظَمِها لَدَيْكَ، وَأسْرَعِها إجابَةً، وأنْجَحِها طَلِبَةً، وَبِما أنْتَ أهْلُهُ ومُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ. وأتَوَسَّلُ إلَيْكَ، وَأَرْغَبُ ألَيكَ، وأتَضَرَّعُ إلَيكَ، وأُلِحُّ عَلَيْكَ؛ وَأَسْألُكَ بِكُتُبِكَ الَّتِي أنْزَلْتَها عَلى أنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَليْهِمْ مِنَ التَّوْراةِ والإنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالقُرْآنِ العَظِيم، فَإنَّ فِيهَا اِسْمَكَ الأعْظَمَ، وَبِما فِيها مِنْ أسْمائِكَ العُظمى، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُفَرِّجَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهِمْ وَمُحِبّيهِمْ وَعَنِّي، وَتَفْتَحَ أبْوابَ السَّماءِ لِدُعائِيَ، وَتَرْفَعَهُ فِي عِلِّيّينَ، وَتأذَنَ فِي هَذَا اليَومِ وَفِي هذِهِ السّاعَةِ بِفَرَجِي وَإعْطاءِ أمَلِي وَسُؤْلِي فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ. يا مَنْ لا يَعْلَمُ أحَدٌ كَيْفَ هُوَ وَقُدْرَتَهُ إلاّ هُوَ، يا مَنْ سَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ، وَكَبَسَ الأرْضَ عَلَى الماءِ، وَاخْتارَ لِنَفْسِهِ أحْسَنَ الأسْماءِ، يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذي تُقْضى بِهِ حاجَةُ مَن يَدْعُوُه، أسْألُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الاسْمِ، فَلا شَفِيعَ أقْوى لِيَ مِنْهُ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقْضِيَ لِي حَوائِجِي، وَتَسْمَعَ (بُمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالْحُجَّةِ المُنْتَظِرِ لإذْنِكَ صَلَواتُك وَسَلامُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ عَلَيْهِمْ) صَوْتِي، لِيَشْفَعُوا لِي إلَيْكَ، وَتُشَفِّعَهُمْ فِيَّ، وَلاتَرُدَّنِي خائِباً، بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنْتَ.
وتسأل حوائجك تقضى إن شاء الله تعالى.
(1) الآية 30 من سورة مريم.
(2) الكافي: ج1، ص341.
(3) صراط النجاة: ج3، ص439، س1264.
(4) الآية 42 من السورة آل عمران.
(5) الفضائل لابن آبي شيبة: رقم13323.
(6) صراط النجاة: ج3، ص441، س1265.
(7) بصائرالدرجات: ص178.
(8) الآية 61 من سورة آل عمران.
(9) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص20.
(10) صراط النجاة: ج6، ص379، م1354.
(11) مجمع النورين: ص14.
(12) صراط النجاة: ج3، ص442، س1266.
(13) صراط النجاة: ج3، ص441، س1266.
(14) الآية 23 من سورة الشورى.
(15) شرح الأخبار: ج3، ص30.
(16) بحار الانوار: ج21، ص279.
(17) ظلامات فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) : ص22.
(18) الكافي: ج2، ص18.
(19) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص28.
(20) ظلامات قاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص26.
(21) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص27، وصراط النجاة: ج33، ص440.
(22) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص30.
(23) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص31.
(24) صراط النجاة: ج3، ص439، س1263.
(25) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص37.
منقووول[/align][/font]
اللهم العن ظالمين الزهراء الى يوم القيامة
من خلال البحث بموقع المرجع الكبير الميرزا جواد التبريزي قدس
وقعت عيني لهذا البحث لسماحته فاحببت ان انقله للفائدة
ونسألكم الدعاء
خصوصية خلق الزهراء (عليها السلام)
ان خلق الزهراء (عليها السلام) كخلقة سائر الائمة (عليهم السلام) أجمعين بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائرالناس، بما انه يعلم انهم يعبدون الله ويخلصون الطاعة له، وخصص في خلقتهم خصيصة يمتازون بها عن سائرالخلق، كما يشهد بذلك خلقة عيسى (عليه السلام)، حيث تكلم وهو في المهد: (قَال إِنّي عَبدُاللهِ ءاتانيَ الكِتابَ وَجَعلَني نَبِيّاً)(1).
وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)، ويشهد بذلك الروايات المتعددة، منها: صحيحة أبي عبيدة عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (ان فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرائيل (عليه السلام) فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيِّب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك)(2).
وكذا غيرها من الروايات الواردة في المقام(3).
وحديث الملائكة مع الزهراء (عليها السلام) فقد ذكر القرآن ان الملائكة حدّثت مريم ابنة عمران (وَإِذ قالَتِ الملائكَةُ يا مَريمُ إِنَّ اللهَ اصطَفاكِ وَطَهَّرك)(4).
[وهذا يدفع للغرابة في حديث الملائكة مع الزهراء (عليها السلام)، كما ذكر الكافي(5) ان ملكاً من الملائكة كان ينزل على الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها ويسليها ويحدثها بما يكون من الاُمور وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك وهو ما اُسمي بمصحف فاطمة (عليها السلام)] ومن المعلوم أفضلية الزهراء على مريم ابنة عمران، كما ورد في النصوص المعتبرة من ان مريم سيدة نساء عالمها وان فاطمة سيدة نساء العالمين(6).
مقام الزهراء (عليها السلام)
ويقف فضيلة الشيخ عند حديث الامام العسكري (عليه السلام) عن الزهراء (عليها السلام) والذي قال فيه (هي حجة علينا) يبين الشيخ معنى الحجة معنى الحجة قائلاً:
(كان عند الأئمة مصحف فاطمة (سلام الله عليها) وهو حجة على الائمة في بعض اُمورهم، لأن فيه علم ما كان وما يكون، كما في الرواية الواردة عن الامام الصادق (عليه السلام): (وعندنا مصحف فاطمة...)(7)، وأما كمالات النبي (صلى الله عليه وآله) وأميرالمؤمنين (عليه السلام) والزهراء (سلام الله عليها) كلٌ في رتبة مقام نفسه تامة، إلا أن رتبة أحدهم بالاضافة الى الآخر مختلفة، فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الوارد في حقها. فكما لا يعني قوله تعالى في آية المباهلة: (وَأنفُسَنا وأنفُسَكم)(8) ثبوت النبوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء (عليها السلام) وأنها كفء لعلي (عليه السلام) وأن علياً (عليه السلام) كفء لها (عليها السلام) لا يدل على أن لها (عليها السلام) رتبة الوصاية، وكذا ما ورد في حقها من قول النبي (صلى الله عليه وآله) بحق الزهراء (سلام الله عليها) وأنها روحه التي بين جنبيه لا يدل على أن لها (سلام الله عليها) رتبة النبوة.
وأما الامتحان المذكور في زيارة الزهراء (عليها السلام) فالمراد به علم الله بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها المادي الخارجي مما أوجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الائمة (عليهم السلام)، ويدل على ذلك جملة من الأدلة، منها ما ورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور)(9).
والزهراء (عليها السلام) ليلة القدر فمن عرفها (عليها السلام) أدرك ليلة القدر، لأنه لما كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) جامعة لعلوم القرآن وكانت ليلة القدر ظرفاً لنزول القرآن صح القول بأن الزهراء (عليها السلام) هي ليلة القدر(10).
ولقد حلّّّ الرزء بها
هذه الزهراء (عليها السلام) وهذه لمحة من مكانتها عند الله بل ورد الخبر في الاثر عن الباري جل وعلا انه قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا احمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا فاطمة لما خلقتكما)(11)، ومع اطباق الجميع على هذا الأمر إلا أنه تظافر الظلم عليها بمجرد رحيل والدها وما أقسى الظلم الواقع عليها وهي عزيزة الله وعزيزة والدها!
قصة مظلومية الزهراء (عليها السلام)
يرى فضيلة الشيخ (دام ظله) انه ينبغي لكل مؤمن أن يعرف قصة مظلومية الزهراء (عليها السلام) بالتفصيل(12).
وإذ ذلك نستعرض ظلاماتها بنحو الاجمال وعلى القارئ أن يراجع الكتب المفصَّلة في الموضوع.
(1) غصب فدك:
ونهبوا منها (عليها السلام) فدك التي ورثتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وردّوا شهادة الصحابة العدول بحجة ان الأنبياء لاتورث، وهذا ما أثبته أصحاب الجبت والطاغوت كالهيثمي في مجمع الفوائد (ج9، ص49) والبلاذري في فتوح البلدان (ص42) والبيهقي في السنن الكبرى (ج6، ص301)، وأبي الفداء في تاريخه (ج1، ص168) وغيرهم.
(2) الهجوم على دار الزهراء (عليها السلام):
وما كفاهم ذلك بل جمعوا شرّ خلق الله وجاؤوا الى دار الزهراء (عليها السلام) واقتحموا الدار، إذ كسر الثاني بابها الذي كان يستأذن الرسول (صلى الله عليه وآله) في الدخول منه.
(3) حرق بيت فاطمة:
تنقل مصادر الفريقين ان القوم بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه وآله) هجموا على بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأضرموا فيه النار، وروى خبر الهجوم وحرق الدار جملة من ائمة المخالفين كـ: ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة (ج1، ص30) والبلاذري في أنساب الأشراف (ج1، ص586) وابن عبد ربه الاندلسي في العقد الفريد (ج5، ص12). وأرخ الحادثة شعراً الشاعر حافظ ابراهيم في ديوانه (ج1، ص75، طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة).
(4) ضرب الزهراء (عليها السلام):
ولم يكتفِ الثاني بالهجوم على الدار واحراقها بل رفع السيف من غمده ووجأ به جنبها، ولما صرخت (سلام الله عليها) رفع السوط فضرب به ذراعها،حتى صاحت (عليها السلام): (يا أبتاه) وقد نقل خبر الضرب عبدالقاهرالاسفرائيني في ترجمة النظام من كتاب الفرق بين الفرق (ص107).
(5) كسر ضلعها:
ولما ضربها (لعنه الله) ألجأها الى عضادة بيتها، فدفعها (عليها السلام)، فكسر ضلعها من جنبها، هذا ما رواه سُليم بي قيس في كتابه (ص249).
(6) انبات المسمار:
ولما ضربها اللعين وكسر ضلعها دفع الباب دفعة فعصرها (عليها السلام) ما بين الحائط والباب حتى كادت روحها أن تخرج من شدّة العصر فنبت فيها مسمار من الباب، ونبع الدم من صدرها ومن ثدييها كما أورده الحائري في الكوكب الدري (ج1، ص149).
(7) إسقاط جنينها المحسن (عليه السلام):
وإثر كسر الضلع وانبات المسماروعصرها بين الباب والحائط أسقطت (عليها السلام) جنينها من بطنها، وهذا ما كثر ذكره في مصادر المخالفين كـ: ميزان الاعتدال للذهبي(ج1، ص139) ولسان الميزان لا بن حجر (ج1، ص292) والوافي بالوفيات للصفدي (ج5، ص347) وغيرهم الكثير.
(8) بيت الأحزان:
وإثر كل ذلك الظلم الذي حلّ عليها ظلت محزونة مكروبة باكية حتى سمع أهل المدينة بكاءها فصنع لها الامام علي (عليه السلام) بيتاً كانت تلجأ له لتعيش وجعها بما جرى عليها، عُرف ببيت الأحزان.
بكاء الزهراء (عليها السلام)
ويرى فضيلة الشيخ أن المراد من بكاء الزهراء (عليها السلام) ليلاً ونهاراً ليس استيعاب البكاء لتمام أوقاتها الشريفة، بل هو كناية عن عدم اختصاصه بوقت دون آخر.
وأن بكاءها (عليها السلام) لا ينافي التسليم لقضاءالله وقدره والصبر عند المصيبة ما دام إظهاراً للرحمة والشفقة، فقد بكى النبي يعقوب (عليه السلام) على فراق ولده يوسف حتى ابيضّت عيناه من الحزن، كما ذكر في القرآن مع كونه نبياً معصوماً.
فقد كان بكاء الزهراء (عليها السلام) أمراً وجدانياً لفراق أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله) واظهاراً لمظلوميتها ومظلومية بعلها (عليها السلام) وتنبيهاً على غصب حق أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخلافة وحزناً على المسلمين من انقلاب جملة منهم على أعقابهم، كما ذكرته الآية المباركة: (أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم)، بحيث ذهبت أتعاب الرسول (صلى الله عليه وآله) في تربية بعض المسلمين سدى(13).
استشهاد الزهراء (عليها السلام)
وظلّت على هذا الحال حتى ابتدأ بها الوجع فتمرّضت (عليها السلام) فبعث الله (عزّ وجلّ) إليها مريم ابنة عمران لتمرّضها وتؤنسها في علتها، فقالت (عليها السلام): (ياربّ، إني قد سئمت الحياة وتبرَّمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي) فيلحقها الله (عزّ وجلّ) برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد أوصت بأن تدفن ليلاً ولا يعلم بجنازتها ولاقبرها إلا الصفوة من الأصحاب، وفعل ذلك سيد الوصيين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، آجره الله.
تاريخ شهادتها (عليها السلام)
واُختلف في تأريخ استشهادها (عليها السلام) وذكر لذلك تواريخ كثيرة، أشهرها ثلاثة وهي:
(1) يوم 13 جمادى الاُولى، أي بعد 72 يوماً من رحيل والدها.
(2) يوم 15 جمادى الاُولى، أي بعد 75 يوماً من استشهاد والدها.
(3) يوم 3 جمادى الاُخرى، أي بعد ثلاثة أشهر من استشهاده (صلى الله عليه وآله).
وقد حاول بعض الخطباء الفضلاء التحقيق في التاريخ الدقيق لاستشهادها (عليها السلام) فجاءته (عليها السلام) في عالم الرؤيا معاتبة على ذلك.
علاقة استشهادالزهراء (عليها السلام) بالعقيدة
وفي محاولة للبعض من تهميش ما جرى على الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من ظلم ثم تحديد تلك الأحداث والتصور حولها في الدائرة التاريخية لكي يبقى الجدل حولها جدلاً فنياً، وفي مقابل ذلك وقف فضيلة الشيخ ليحدد القضية والحدث في الإطار العقائدي قائلاً:
(قضية فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما كان لها حال حياة أبيها وما جرى عليها بعد وفاة أبيها هي أحد الأدلة القاطعة لحقانية مذهب التشيع، حيث إنها باتفاق جميع التواريخ قد اُوذيت بعد وفاة أبيها من قبل الجماعة مع أن الله سبحانه قال في كتابه المجيد: (قُل لاَّ أسئلُكُم عَلًيهِ أجراً إلاّ المَوَدّة في القُربى)(14) ولم يكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قربى أقرب من فاطمة (عليها السلام)، وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنما فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني)(15)، فلم يراعوا حقها واَذوها وأجروا عليها من الظلم حتى استشهدت وذهبت من الدنيا وهي ساخطة عليهم غير راضية عنهم. كيف، ولو كانت فاطمة راضية عنهم غير ساخطة عليهم، فَلَم أوصت بدفنها ليلاً وتجهيزها سرّاً وإخفاء قبرها؟ وهل الغرض في ذلك إلا لتكون علامة على سخطها على الجماعة ودليلاً على مصائبها التي جرت عليها بعد أبيها؟ ذاك السخط الذي يغضب الله ويسخط له كما قال النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث المروي في كتب الفريقين: (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)(16)، وهذه الإشارة كافية لمن له قلب سليم وألقى السمع وهو شهيد)(17) .
وفي مورد آخر قال: (إنّ ما ثبت من الظلامات الكثيرة التي جرت على الصديقة الزهراء فاطمة (عليها السلام) لها مساس تام بالولاية التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو صريح عدة من النصوص المعتبرة منها صحيح زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): (بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية)(18) ويظهر مساس هذه الظلامات بالولاية لمن تأمل وتمعّن في ملابسات هذه الحوادث ودوافعها)(19).
ثبوت ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام)
وربما يمتد الى أسماع البعض الإشكالات على متون الروايات الناقلة لظلامات الزهراء (عليها السلام) أو التوقف في أسانيدها، وفي ذلك يقول الشيخ (أعلى الله شأنه):
(مظلومية الزهراء (عليها السلام) من المسلَّمات ولا يحتاج ثبوتها الى أزيد من أنها أوصت بدفنها ليلاً، لئلا يحضر جنازتها من ظلمها، وإخفاء قبرها)(20).
وقال في مورد آخر: (كفى في ثبوت ظلامتها وصحة ما نقل من مصائبها وما جرى عليها خفاء قبرها ووصيتها بأن تُدفن ليلاَ إظهاراً لمظلوميتها (عليها السلام)، مضافاً لما نُقل عن علي (عليه السلام) من الكلمات في الكافي (ج1، ص525، الباب1، ح3) عند دفنها. كما في مولد الزهراء (عليها السلام) من كتاب الحجة قال (عليه السلام): (وستنبئك ابنتك بتظافر اُمتك على هضمها فاحفَّها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلاً، وستقول ويحكم الله، وهو خير الحاكمين)، وقال (عليه السلام): (فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً ويهضم حقها وتمنع إرثها، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر، والى الله يا رسول الله المشتكى). وفي الجزء الثاني من نفس الباب بسند معتبر عن الكاظم (عليه السلام) قال: (إنها صدّيقة شهيدة) وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها، ويؤيده ما في البحار (ج43، ص170، الباب7، الحديث11) عن دلائل الإمامة للطبري بإسناده عن كثير من العلماء عن الصادق (عليه السلام): (وكان سبب وفاتها أن قنفذاً أمره مولاه فلكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً)(21).
الموقف من المشككين
وقد سجّل فضيلته موقفه من الذين يشكّكون في ما جرى على الزهراء (عليها السلام) قائلاَ:
(هؤلاء الاشخاص الذين يتصدون لهذه الاُمور هم أهل الضلال والإضلال، فإن كانوا قابلين للهداية فنسأل الله سبحانه أن يهديهم الى سواء السبيل والصراط المستقيم، وإن كانوا ممن ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم فأمرهم في الآخرة الى الله تعالى، وفي الدنيا الى المؤمنين الغيارى في دينهم ومذهبهم فليتبرؤوا منهم)(22).
وقال (دام ظله): (لا يجوز تأييد من يشك في شهادة الزهراء (عليها السلام) ولانعتقد بفقاهته، لأنه لو كان فقيهاً لاطلع على الرواية الصحيحة المصرحة بشهادتها (عليها السلام) وسائر الروايات المتعرضة لسبب شهادتها)(23).
أعمال أيام الذكرى
وهنا جملة من النقاط التي يتم من خلالها إحياء ذكرى استشهادها (عليها السلام):
(1) عقد مجالس العزاء على مدى عشرة أيام كاملة في شهر جمادى الاُولى الذي ورد أنها (عليها السلام) استشهدت فيه، وكذلك في جمادى الاُخرى وبذلك تكون العشرة الاُولى متصلة بالعشرة الاخرى كالآتي:
* العشرة الاُولى: تبدأ من ليلة 12 جمادى الاُولى وتنتهي في ليلة 21 جمادى الاُولى.
* العشرة الثانية: تبدأ من ليلة 2 جمادى الاُخرى وتنتهي من ليلة 11 من جمادى الاُخرى.
ويتخير أهل العزاء في أمر الأيام المهم أن تستوعب الليالي التالية وهي التي تراوحت أقوال العلماء في أمرها (13، 15 من جمادى الاُولى) و(3 من جمادى الاُخرى).
(2) وفي هذه الأيام يلبس أهل العزاء السواد ويوشحوا المساجد والحسينيات والمجالس بالسواد ويرفعوا الأعلام السوداء على البيوت إشعاراً بعظيم الحزن كما هي أيام عاشوراء، فلا يوم كيومك يا أبا عبد الله بعد يوم الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
(3) إخراج مواكب العزاء في ذكرى استشهادها (عليها السلام).
(4) بذل الطعام للبركة.
(5) نظم القصائد الرثائية في ظلامتها.
(6) نشر المطبوعات والمسموعات والمرئيات في أمر ظلامتها وما جرى عليها.
(7) قراءة زيارتها (عليها السلام) ودعاء صنمي قريش.
(8) وقد سن فضيلة الشيخ سنة أصبحت عملاً يتبع بأن يمشي مع طلابه في حوزة قم العلمية وهم حفاة من بيته الى مرقد المعصومة الطاهرة (عليها السلام)، تعبيراً عن الحب والمودة والوفاء لمقام الزهراء (عليها السلام)؛ إذ إن في المشي هذا الدلالات.
حضور الزهراء (عليها السلام) في مجالس النساء
ويرى سماحته أنها عليها السلام تحضر في مجالس النساء التي تُعقد لأجلها ولو انعقد اكثر من مجلس في آن واحد وفي بلدان متعددة، لأن حضورها يتم بصورتها النورية، والصورة النورية خارجة عن الزمان والمكان وليست جسماً عنصرياً يحتاج الى الزمان والمكان(24).
ذكر الزهراء (عليها السلام) في الأذان
وضمن سياق إحياء ذكرى استشهادها (عليها السلام) والتذكير بمصابها سأل أحدهم سماحة الشيخ: هل يجوز إدخال السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الأذان والإقامة بعد الشهادة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بالولاية؟
فأجاب سماحته: (الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (عليه السلام) من شعار المذهب ولابد من ذكرها في الأذان، ولابأس بالشهادة بالولاية بمثل هذا القول: (أشهد أن أمير المؤمنين وأولاده المعصومين من ولد فاطمة (عليها السلام) هم حجج الله)، وأما ذكر فاطمة (عليها السلام) والشهادة بفضيلتها في الأذان مستقلاُ وفي عرض الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (عليه السلام) فهو وإن لم يكن به بأس في حد نفسه لأن الأذان ليس مثل الصلاة وكلام الآدمي لا يبطل الأذان، إلا أنه حيث يوجب ذلك وقوع التهمة على الشيعة بأنهم يتصرفون في العبادات فلذلك يُترك ويكتفى في ذكرها (عليها السلام) في الأذان بمثل ما ذكرنا)(25).
زيارة الصديقة الشهيدة (عليها السلام)
يا مُمْتَحنةٌ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ أنْ يخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امْتَحَنكِ صَابِرَةً وَزَعَمنا أَنّا لَكِ أوْلِياءُ ومُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ مَا أتَانَا بِهِ أبُوكِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأتَانَا بِهِ وَصِيُّهُ عَلَيْهِ السَّلام فإنّا نَسْألُكِ إنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ ألْحَقْتِنا بتَصْدِيقِنا لَهُمَا بِالبُشرى، لِنُبَشِّرَ أنْفُسَنَا بِأنّا قَدْ طَهُرْنَا بِوِلايَتِك.
وأمّا على ما رواه السّيد ابن طاووس (رحمة الله عليه):
أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِِنْتَ رَسُولِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِيِّ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبيبِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَليلِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَفيِّ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمينِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خيرِ خَلْقِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أفْضَلِ أنبياءِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيرِ البَرِيَّةِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نسآءِ العالَمين مِن الأوَّلينَ والآخَرين، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وخَيْرِ خَلقِهِ بَعْدَ رسُولِ اللهِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الحَسَنِ والحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهْلِ الجنَّةِ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الصدِّيقَةُ الشَّهيدَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الرَّضيَّةُ المَرْضِيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الصَّادِقَهُ الرَّشيدَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الفاضِلَةُ الزَّكيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الحوراءُ الإِنسيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها التَّقِيَّةُ النَّقيَّةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها المُحدَّثَةُ العَلِيمَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها المَعْصومَةُ المظلومَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الطَّاهِرَةُ المُطَهَّرةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها المظلومَةُ المُضطَهَدَةُ المَغْصُوبَةُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ أيَّتُها الغرَّاءُ الزَّهراءُ، أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُاللهِ وبَرَكاتُهُ.
صلَّى اللهُ عَلَيْكِ يا مَولاتِي وابنةَ موْلايَ وَعَلَى رُِوحِكِ وَبَدَنِكِ أشَهَدُ أنَّكِ مَضَيْتِ عَلى بَيِّنَةٍ مِن ربِّكِ وأنَّ من سَرَّكِ فَقَدْ سرَّ رسولَ اللهِ، وَمَن جَفاكِ فَقَد جَفَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، ومَنْ آذاكِ فقد آذَى رَسولَ اللهِ، وَمَن وَصَلَكِ فَقَد وَصَلَ رسُولَ اللهِ، وَمَن قَطَعَكِ فَقَد قَطَعَ رَسُولَ اللهِ لأَنَّكِ بِضْعَةٌ مِنهُ ورُوحُهُ الَّتي في بَدَنِه وبينَ جَنْبَيهِ كمَا قالَ عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ وَأكْمَلُ السَّلامِ، أُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ أنِّي راضٍ عمَّن رضيتِ عَنْه ساخطٌ عَلَى مَن سخَطْتِ عليهِ وليٌّ لِمَنْ والاكِ وعدوٌّ لِمَنْ عاداكِ وحربٌ لِمَن حارَبَكِ، أَنَا يَا مَولاتِي بِكِ وبأَبِيكِ وَبَعلِكِ والأَئِمَّةِ مِن وِلْدِكِ مُوقنٌ، وَبِوِلايَتِهمْ مُؤمِنٌ وَبِطَاعَتِهِمْ مُلْتَزِمٌ، أَشْهَدُ أنَّ الدِّينَ دِينُهُم، والحُكْمَ حُكمُهُم، وأنَّهُم قد بَلَّغُوا عنِ اللهِ عزَّوجلَّ، وَدَعَوا إِلَى سبيلِ اللهِ بالحِكْمَةِ والمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، لاَ تأخُذُهُم فِي اللهِ لَوْمةُ لائِمٍ، وَصَلَواتُ اللهِ عَلَيْكِ وعَلَى أَبيْكِ وَبَعْلِكِ وَإِبْنَيْكِ وذُرِّيَّتِكِ الأَئِمَّةِ الطَّاهرين، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحمَّدٍ وأَهلِ بيْتِهِ، وصَلِّ عَلَى البَتُولِ الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ المَعْصُومَةِ التَّقِيَّةِ النَّقيَّةِ الرَّضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ الرَّشِيدَةِ المَظلُومَةِ المَقْهورةِ المَغْصوبَةِ حقَّها، المَمْنُوعَةِ إرْثَهَا، المَكْسُورَةِ ضِلْعَها، المَظلُومِ بَعْلُها، المَقْتُولِ وَلَدُها، فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِكَ وبَضْعَةِ لَحمِهِ وصَمِيمِ قَلْبِهِ، وَفَلَذَةِ كَبِدِهِ، والنُّخْبَةِ مِنْكَ لَهُ، والتُّحفَةِ خَصَصْتَ بِهَا وَصِيَّهُ وحَبيبَةِ المُصْطَفَى وَقَريْنَةِ المرتَضَى وسَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَمُبَشِّرَةِ الأَوْلِيَاءِ. حَلِيْفةِ الوَرَعِ والزُّهدِ، وتُفَّاحَةِ الفِرْدَوسِ والخُلْدِ الَّتي شَرَّفتَ مَوْلِدَها بِنِسَاءِ الجنَّةِ وَسَلَلْتَ مِنْهَا أَنْوَارَ الأَئِمَّةِ وأرْخَيتَ دُونَهَا حِجَابَ النُّبوَّةِ، أَللّهُمَّ صلِّ عَلَيهَا صَلاَةً تَزِيدُ فِي مَحَلِّهَا عِنْدَكَ وَشَرَفِهَا لَدَيكَ ومَنْزِلَتِهَا مِنْ رِضَاكَ، وَبَلِّغْهَا مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَمَاً وآتِنَا مِن لَدُنكَ فِي حُبِّهَا فَضْلاً وإِحْسَانَاً وَرَحْمَةً وغُفرَانَاً إِنَّكَ ذُو الفضلِ الكَرِيمِ.ثمّ تصلّي صلاة الزيارة، وإن استطعت أن تصلّي صلاتها صلّى الله عليها فافعل؛ وهي ركعتان، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، وستّين مرّة قل هو الله أحد، فإن لم تستطع فصلِّ ركعتين بالحمد وسورة الإخلاص، والحمد وقل يا أيّها الكافرون، فإذا سلّمت قلت:
اللَّهُمَّ إنِّي أتَوجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ، وَبِأهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَليْهِمْ، وَأسْألُكَ بِحَقِّكَ العَظِيمِ عَلَيْهِمْ الَّذِي لا يَعْلَمُ كَنْهَهُ سِواك؛ وَأسْألُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَك عَظِيمٌ، وَبأَسْمائِكَ الحُسْنى الَّتِي أمرْتَنِي أنْ أدْعُوكَ بِها؛ وأَسألُكَ بِاسْمِكَ الأعْظَمِ الَّذِي أمَرْتَ بِهِ إبْرَاهِيمَ أنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فأَجابَتْهُ، وَبِاسْمِكَ العَظِيم الّذِي قُلتَ لِلنّارِ بِهِ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً على إبْرَاهِيمَ فَكانَتْ بَرْداً، وَبأحَبِّ الأسماءِ إلَيكَ وأَشْرَفِها وَأعْظَمِها لَدَيْكَ، وَأسْرَعِها إجابَةً، وأنْجَحِها طَلِبَةً، وَبِما أنْتَ أهْلُهُ ومُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ. وأتَوَسَّلُ إلَيْكَ، وَأَرْغَبُ ألَيكَ، وأتَضَرَّعُ إلَيكَ، وأُلِحُّ عَلَيْكَ؛ وَأَسْألُكَ بِكُتُبِكَ الَّتِي أنْزَلْتَها عَلى أنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَليْهِمْ مِنَ التَّوْراةِ والإنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالقُرْآنِ العَظِيم، فَإنَّ فِيهَا اِسْمَكَ الأعْظَمَ، وَبِما فِيها مِنْ أسْمائِكَ العُظمى، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُفَرِّجَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهِمْ وَمُحِبّيهِمْ وَعَنِّي، وَتَفْتَحَ أبْوابَ السَّماءِ لِدُعائِيَ، وَتَرْفَعَهُ فِي عِلِّيّينَ، وَتأذَنَ فِي هَذَا اليَومِ وَفِي هذِهِ السّاعَةِ بِفَرَجِي وَإعْطاءِ أمَلِي وَسُؤْلِي فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ. يا مَنْ لا يَعْلَمُ أحَدٌ كَيْفَ هُوَ وَقُدْرَتَهُ إلاّ هُوَ، يا مَنْ سَدَّ الْهَواءَ بِالسَّماءِ، وَكَبَسَ الأرْضَ عَلَى الماءِ، وَاخْتارَ لِنَفْسِهِ أحْسَنَ الأسْماءِ، يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذي تُقْضى بِهِ حاجَةُ مَن يَدْعُوُه، أسْألُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الاسْمِ، فَلا شَفِيعَ أقْوى لِيَ مِنْهُ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقْضِيَ لِي حَوائِجِي، وَتَسْمَعَ (بُمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالْحُجَّةِ المُنْتَظِرِ لإذْنِكَ صَلَواتُك وَسَلامُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ عَلَيْهِمْ) صَوْتِي، لِيَشْفَعُوا لِي إلَيْكَ، وَتُشَفِّعَهُمْ فِيَّ، وَلاتَرُدَّنِي خائِباً، بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنْتَ.
وتسأل حوائجك تقضى إن شاء الله تعالى.
(1) الآية 30 من سورة مريم.
(2) الكافي: ج1، ص341.
(3) صراط النجاة: ج3، ص439، س1264.
(4) الآية 42 من السورة آل عمران.
(5) الفضائل لابن آبي شيبة: رقم13323.
(6) صراط النجاة: ج3، ص441، س1265.
(7) بصائرالدرجات: ص178.
(8) الآية 61 من سورة آل عمران.
(9) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص20.
(10) صراط النجاة: ج6، ص379، م1354.
(11) مجمع النورين: ص14.
(12) صراط النجاة: ج3، ص442، س1266.
(13) صراط النجاة: ج3، ص441، س1266.
(14) الآية 23 من سورة الشورى.
(15) شرح الأخبار: ج3، ص30.
(16) بحار الانوار: ج21، ص279.
(17) ظلامات فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) : ص22.
(18) الكافي: ج2، ص18.
(19) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص28.
(20) ظلامات قاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص26.
(21) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص27، وصراط النجاة: ج33، ص440.
(22) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص30.
(23) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص31.
(24) صراط النجاة: ج3، ص439، س1263.
(25) ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) : ص37.
منقووول[/align][/font]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 43141
- اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على الموضوع القيم
موفقة باذن البارئ عزوجل[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على الموضوع القيم
موفقة باذن البارئ عزوجل[/align]
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7676
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:00 am
- مكان: في رحاب الزهراء "ع"
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شملتكم عناية الزهراء عليهاالسلام
نشكرك عزيزتي على طرحك الكريم[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شملتكم عناية الزهراء عليهاالسلام
نشكرك عزيزتي على طرحك الكريم[/font][/align]
في باطن كل إنسان إضاءة صغيره تسمى ضمير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكِ ياعزيزة الزهراء السلام على بديعة الوصف والمنظر
اختي العزيزة يامهدينا اردكنا وفقكم الله بحق الزهراء عليها السلام
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكِ ياعزيزة الزهراء السلام على بديعة الوصف والمنظر
اختي العزيزة يامهدينا اردكنا وفقكم الله بحق الزهراء عليها السلام
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
لكن الموضوع جدا طويل
المفروض أن يقسم الموضوع .. إلى عدة مواضيع .. حتى يأخذ حقه في القراءة[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
لكن الموضوع جدا طويل
المفروض أن يقسم الموضوع .. إلى عدة مواضيع .. حتى يأخذ حقه في القراءة[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1406
- اشترك في: الاثنين يناير 25, 2010 7:03 pm
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيك موضوع رائع
وفقك الله وسدد خطاك[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيك موضوع رائع
وفقك الله وسدد خطاك[/align]
يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة
بارك الله فيكِ و وفقكِ لكل خـــير.[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة
بارك الله فيكِ و وفقكِ لكل خـــير.[/font][/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=justify][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بوركت الايادي على الطرح الولائي
جعله الله في ميزان حسناتك[/font][/align]
بوركت الايادي على الطرح الولائي
جعله الله في ميزان حسناتك[/font][/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الله تعالى
أختي الكريمة
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الله تعالى
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 714
- اشترك في: الأحد ديسمبر 13, 2009 10:46 pm
- مكان: تحت اقدام مولاتي فاطمة
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
يعطيك العافية اختي الفاطمية لهذا الموضوع الرائع الذي يكشف فيه ظلامة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء
حماك الله في عيون الام الحبيبة فاطمة الزهراء موفقة دائما
تقبلي مروري الفاطمي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع وقيم
موفقة يا رب[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع وقيم
موفقة يا رب[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center]اللهم صلّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احسنتم كثيرا عالمشاركة القيمة
بارك الله في جهودكم المجزية
وفقكم الله تعالى
نسألكم الدعاء[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احسنتم كثيرا عالمشاركة القيمة
بارك الله في جهودكم المجزية
وفقكم الله تعالى
نسألكم الدعاء[/align]
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك
اللهم العن من ظلم الزهراء من الاولين والاخرين
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك
اللهم العن من ظلم الزهراء من الاولين والاخرين
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 533
- اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 8:11 pm
- مكان: كل أرض كربلاء
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة عزيزتي على الموضوع الجميل وبارك الله بك وانالك شفاعة الزهراء
[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
مشكورة عزيزتي على الموضوع الجميل وبارك الله بك وانالك شفاعة الزهراء
[/align]
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 24750
- اشترك في: الأحد يونيو 01, 2008 1:33 pm
Re: قصة مظلومية الزهراء عليها السلام
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: يامهدي ادركنا :،:
سدد خطواكم الكريمة بحق مولاتنا الطاهرة
وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
دمتم برعاية المهدي المنتظر عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: يامهدي ادركنا :،:
سدد خطواكم الكريمة بحق مولاتنا الطاهرة
وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
دمتم برعاية المهدي المنتظر عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء[/font][/align]
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)